حذر خبير سياسي لبناني من ظاهرة الجماعات السلفية في لبنان وظهورها إعلاميا بشكل علني كجماعات عسكرية مسلحة، وفي حوار طاولة مستديرة نظمه المعهد العربي للعلوم الدولية والدبلوماسية بدمشق أمس الأربعاء، كشف الخبير السياسي، رفيق نصر الله، أن حجم تدخل أجهزة عربية بالداخل اللبناني ليس سرا مشيرا إلى اصطفاف القوى في لبنان ضمن العصب المذهبي، واعتبر نصر الله انه من الغباء أن يتوهم بعض العرب أن ما يتم الإعداد له ليس مكشوفا بالسلاح والأجهزة والمال والخطط.
الخبير نصر الله أكد في الحوار الذي كان "قراءة في المشهد الإقليمي وتأثيره على الوضع الداخلي اللبناني لما بعد حرب تموز" أن لبنان بعد حرب تموز غيره ما قبل هذه الحرب، مؤكداً ان ما خطط له منذ العام 2002 من رسم صورة مغايرة للبنان لتبديل المشهد السياسي والأمني فيه لم يكتمل، وكشف نصر الله أن الأميركيون كانوا يعدون العدة لاحتلال بغداد وعلى خرائطهم ادوار لساحات أخرى ومنها لبنان المعني بكل ما يجري في الشرق، وأشار نصر الله أنهم وضعوا تصورات وخطط ووسائل إعلام وجهزوا من كان سيقوم بهذه الأدوار في لبنان حيث كان المخطط يقضي بإلغاء حزب الله وقوى معه عبر سحب السلاح كما كان يراد إخراج القوات السورية بصورة دراماتيكية وتوفير مناخات لتمرير مشروع توطين الفلسطينيين وأعدت مخططات إنشاء أماكن سكنية لتضم 115 ألف لاجئ فلسطيني.
الباحث اللبناني أكد أنه أثناء حرب تموز راهن البعض في لبنان على نتاج ما خطط له بل تورط البعض في هذا المخطط، ويعتبر الباحث انه من المحزن والمبكي أن بعض العرب تورطوا في هذا المخطط وفق كل الشواهد والدلائل، لافتا أن بعض العرب يكاد يكون أكثر حدة في المطالبة بسحل سلاح حزب الله من إسرائيل والولايات المتحدة.
يضيف الخبير الاستراتيجي انه بسبب صلابة الموقف السوري وانتصار المقاومة وعدم الانجرار للفتنة الداخلية، أمكن تحقيق شروط المعارضة في لبنان ولو جزئيا في امتلاك الثلث الضامن وانتخاب رئيس جديد، إلا أن الباحث يرى أن ما خطط له لم يسقط بدليل ما يشهد لبنان من قلق داخلي متنقل، كما أشار الباحث أن الأميركيين يسعون للتسلل عبر الجيش اللبناني في محاولة لتغيير عقيدة هذا الجيش الذي تعاون مع المقاومة، ولفت الباحث أن آخر مطالبهم كانت إقامة غرفة اتصال داخل وزارة الدفاع اللبنانية، ما تم رفضه.
الباحث نوه أن هناك جهات عربية معروفة تدعم قوى طائفية ومذهبية، ما أنتج حالات ومظاهر سلفية متناقضة تتحرك الآن في بعض الشمال اللبناني، وكان من آخر انجازاتها تفجير الباص مؤخرا، وحذر الباحث من هذا الحراك الجديد والعلني للسلفية في لبنان مشيرا أن الهدف النهائي دائما هو الوصول الى حزب الله وتحديدا الى سلاحه؛ حيث تستخدم وسائل اعلام منظمة لتأجيج ذلك.
اما فيما يتعلق إسرائيل فنوه الباحث أن الإسرائيلي المنتظر والمتأهب، ورغم كل أزماته، فإنه يتأهب للقفز رغم هزيمة تموز، مشيراً أنه ينتظر الفرصة المناسبة، لهذا يرى الباحث نصر الله انها تعد لشيء ما وأنها تعمل على إحداث خرق امني ما وعلى اعتماد ضربات ذات شقين:
1. عملية أمنية عبر قوى محلية تحت عناوين مختلفة مثل السلفية وغيرها لإحداث الإرباكات التي تشطر الداخل وتوفر فرصة لإشغال حزب الله وخاصة في حرب مذهبية، مشيرا أن ذلك ما كان مخطط له أن يحصل بعد العشرين من أيار الماضي عقب صدور القرارين اللذين استهدفا حزب الله، عبر تدحرج ردات فعل تصل في الشمال إلى أبواب حرب أهلية ثم تدخل إسرائيل في الربع ساعة الأخيرة منها لحسم الموقف، لكن يشير الباحث أن الخطوة الاستباقية للمعارضة أفشلت ذلك.
2. عمليات أمنية رفيعة المستوى مثل ضرب قيادات في المقاومة او اغتيالات لها صداها الطائفي او المذهبي في لبنان ما يترك انعكاسات على الوضع ككل.
الباحث تنبأ أن الأشهر الستة التي ستسبق انتخابات نيابية لبنانية قادمة ستكون حاسمة، أولا لجهة كيف ستتجه مواقف بعض القوى في الداخل، ثانيا ان الأشهر الستة القادمة ستظهر ما إذا كان النظام السياسي العربي سيبقى على تمزقه الراهن بكل ما يحمل من تأثيرات سلبية على الواقع اللبناني.
الخبير نصر الله أكد في الحوار الذي كان "قراءة في المشهد الإقليمي وتأثيره على الوضع الداخلي اللبناني لما بعد حرب تموز" أن لبنان بعد حرب تموز غيره ما قبل هذه الحرب، مؤكداً ان ما خطط له منذ العام 2002 من رسم صورة مغايرة للبنان لتبديل المشهد السياسي والأمني فيه لم يكتمل، وكشف نصر الله أن الأميركيون كانوا يعدون العدة لاحتلال بغداد وعلى خرائطهم ادوار لساحات أخرى ومنها لبنان المعني بكل ما يجري في الشرق، وأشار نصر الله أنهم وضعوا تصورات وخطط ووسائل إعلام وجهزوا من كان سيقوم بهذه الأدوار في لبنان حيث كان المخطط يقضي بإلغاء حزب الله وقوى معه عبر سحب السلاح كما كان يراد إخراج القوات السورية بصورة دراماتيكية وتوفير مناخات لتمرير مشروع توطين الفلسطينيين وأعدت مخططات إنشاء أماكن سكنية لتضم 115 ألف لاجئ فلسطيني.
الباحث اللبناني أكد أنه أثناء حرب تموز راهن البعض في لبنان على نتاج ما خطط له بل تورط البعض في هذا المخطط، ويعتبر الباحث انه من المحزن والمبكي أن بعض العرب تورطوا في هذا المخطط وفق كل الشواهد والدلائل، لافتا أن بعض العرب يكاد يكون أكثر حدة في المطالبة بسحل سلاح حزب الله من إسرائيل والولايات المتحدة.
يضيف الخبير الاستراتيجي انه بسبب صلابة الموقف السوري وانتصار المقاومة وعدم الانجرار للفتنة الداخلية، أمكن تحقيق شروط المعارضة في لبنان ولو جزئيا في امتلاك الثلث الضامن وانتخاب رئيس جديد، إلا أن الباحث يرى أن ما خطط له لم يسقط بدليل ما يشهد لبنان من قلق داخلي متنقل، كما أشار الباحث أن الأميركيين يسعون للتسلل عبر الجيش اللبناني في محاولة لتغيير عقيدة هذا الجيش الذي تعاون مع المقاومة، ولفت الباحث أن آخر مطالبهم كانت إقامة غرفة اتصال داخل وزارة الدفاع اللبنانية، ما تم رفضه.
الباحث نوه أن هناك جهات عربية معروفة تدعم قوى طائفية ومذهبية، ما أنتج حالات ومظاهر سلفية متناقضة تتحرك الآن في بعض الشمال اللبناني، وكان من آخر انجازاتها تفجير الباص مؤخرا، وحذر الباحث من هذا الحراك الجديد والعلني للسلفية في لبنان مشيرا أن الهدف النهائي دائما هو الوصول الى حزب الله وتحديدا الى سلاحه؛ حيث تستخدم وسائل اعلام منظمة لتأجيج ذلك.
اما فيما يتعلق إسرائيل فنوه الباحث أن الإسرائيلي المنتظر والمتأهب، ورغم كل أزماته، فإنه يتأهب للقفز رغم هزيمة تموز، مشيراً أنه ينتظر الفرصة المناسبة، لهذا يرى الباحث نصر الله انها تعد لشيء ما وأنها تعمل على إحداث خرق امني ما وعلى اعتماد ضربات ذات شقين:
1. عملية أمنية عبر قوى محلية تحت عناوين مختلفة مثل السلفية وغيرها لإحداث الإرباكات التي تشطر الداخل وتوفر فرصة لإشغال حزب الله وخاصة في حرب مذهبية، مشيرا أن ذلك ما كان مخطط له أن يحصل بعد العشرين من أيار الماضي عقب صدور القرارين اللذين استهدفا حزب الله، عبر تدحرج ردات فعل تصل في الشمال إلى أبواب حرب أهلية ثم تدخل إسرائيل في الربع ساعة الأخيرة منها لحسم الموقف، لكن يشير الباحث أن الخطوة الاستباقية للمعارضة أفشلت ذلك.
2. عمليات أمنية رفيعة المستوى مثل ضرب قيادات في المقاومة او اغتيالات لها صداها الطائفي او المذهبي في لبنان ما يترك انعكاسات على الوضع ككل.
الباحث تنبأ أن الأشهر الستة التي ستسبق انتخابات نيابية لبنانية قادمة ستكون حاسمة، أولا لجهة كيف ستتجه مواقف بعض القوى في الداخل، ثانيا ان الأشهر الستة القادمة ستظهر ما إذا كان النظام السياسي العربي سيبقى على تمزقه الراهن بكل ما يحمل من تأثيرات سلبية على الواقع اللبناني.
تعليق