إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أنا وهي والأحداث تجرفنا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أنا وهي والأحداث تجرفنا

    تعودنا لما لنا من خاصية وخصوصية الحب النقي الخالص أن نلجأ لبعضنا البعض وستبين الكثير من الواقف التي تواجهنا عن طريق النصح والإرشاد الذي نتبادل فيه الأمور بيننا ، مراعين بذلك عدم التطرق لذكر الأسماء وأنشد منكم تفهم مطلبي هذا لأن الأمر عام وشمولي بيننا كشباب :

    نحن أنصار الحسين وأحباءه أبناء القدوة الإمام علي عليه السلام ، ولا نعرف بهذا إلا بديننا وإخلاصنا في قولنا وعلمنا وتقربنا إلى الله و لايختلف إثنان بهذا القول فهيه الصلة والصفة التي ننعم بها ومشكلتي أخوتي أخواتي أنني كغيري من العاقلين أتعاطى الحب بإخلاص وفي هذا الحب أسير وفي إنشادي لحبها طليق لا أعرف الملل ولا الكلل ولكنها تفهم هذا لا أعرف ماذا أفعل فبيننا سوء الفهم حاصل والكثير من الداخل والخارج مع حبنا لبعضنا وشدة تعلقنا ببعضنا نغفر ونرحم ونتجاوز كل ما له أمراً ونجعله يرحل ونعود وننشد الحب والتعاطف والتراحم ما بيننا ومن ثم نقع في سوء الفهم ونعود كمن خرج من نفس الباب مئة مرة ليعود إليه مئة أخرى.

    متى أنشد وتنشد الحقيقة والصراحة أن لحبنا سبب ولعودتنا سبب وأن تمسكنا ببعضنا هو الواعز الذي يجعل من حبنا هذا أمراً له أثر ووجود فنعلم ونكابر أننا نحن خلقنا بأخلاقنا رغم ظروفنا القاهرة لبعضنا ونؤمن بالله الواحد الأحد انه هو الوصل بيننا والرابط الأزلي الذي يربطنا ، ومع هذا أخطائنا البسيطة دائماً ما تكون أمراً ولها شأناً عندنا فنعزو الأمور على غير نصابها وأصبحنا نؤمن بأن الرابط الذي بيننا يربطه مسألة أو حدثاً عابراً حتى وقع الشيطان بيننا وقعه وأثر في نفوسنا لدرجة التردد في تصرفاتنا فأصبحنا كهشيم تذروه الرياح ولا نعلم مستودعنا من مستقرنا ولكن خلقنا أبناء الإمام علي سلام الله عليه لا نعرف الظلم وباب الغفران لدينا مفتوح وقلبنا نقي صافي لا يعرف الغل والحقد والكراهية فنعود لنسلم بهذا الأمر ونعود لنجد التفسير بيننا في غير موضعه وغير مكانته أستشهد بهذه الفقرة :

    يقول الرسول الأكرم (ص): « استفتِ قلبك وإن أفتاك المفتون »، فالقلب يرتبط مع الحسنات ويرتاح معها، ويضطرب وينزجر من السيئات والقبائح، فالرسول الأكرم (ص) يخاطب الإنسان الذي يبحث عن الحقيقة بأن يوجّه نظره إلى قلبه الذي لا يخونه بل سوف يهديه إلى مسير الهداية والاستقامة.

    وتأكيداً منه (ص) فإنّه يقول: « إنّ الله تبارك وتعالى لا ينظر إلى صوركم، ولا إلى أقوالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم »

    وهذه قلوبنا محبة ولكن البيان في الصراحة لا مرد له بيننا والسبب أننا نتغاضى عن هذا الأمر الذي فيه الخلاص من همومنا وشكوكنا وأحزاننا وأستشهد بهذا القول :

    نعم، قد ينتاب الإنسان في بعض الحالات نوع من وسوسة الإثم والأوهام الشيطانية بسبب تحريك الغرائز والميول الباطنية، إلا أنّ المؤمن الذي لم ينسَ مسؤوليته فإنّه يلجأ في أمثال هذه اللحظات المضلة إلى قوة الإيمان وذكر الله لطرد تلك الوساوس.

    يقول الله تبارك وتعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ)[67].

    وكل ما ذكرناه من هذه الأسباب ـ وأسباب أخرى لم نأتِ عليها ـ تعدّ حجاباً يقع على القلب فتنحرف به عن الحقيقة الناصعة، وتوجب القسوة فيه بحيث يستوجب التعثر في الطريق الصحيح، ولا شك أننا نسير ونتذكر ما احتطبناه من قذارات معنوية، حطّمت فينا جمال الروح وجمال المعنى، وحطّمت فينا التقيد بذكر الله .. إننا لم نُخلق إلا وفي أيدينا قيد يجرنا إلى الطهارة والفطرة.

    فها نحن أبناء الإمام لا نعرف قسوة القلوب ونعود حباً لا نعود كرهاً نعود مدركين أننا خلقنا والحب معنا وحين يقال أن الكلام لا يرد بالأفعال فالأفعال تبين أننا لا نكابر على أخطائنا ولكن ننشد التفهم والصراحة لأسباب أفعالنا ولكن يعزو الأمر أخوتي أخواتي على أننا ضعفاء لدون الصراحة فهل هذا هو الحال ونحن أشد الناس إخلاصاً وحباً لقرنائنا !!.

    وأستذكر بقول الإمام وسيرة الطاهرة علي أبانا وشفيعنا عند الله تعالى بالآتي :

    صدقه وإخلاصه (عليه السلام):

    وتتماسك هذه الصفات الكريمة في سلسلة لا تنتهي; وبعضها على بعض دليل، ومن أروع حلقاتها: الصدق والإخلاص، وقد بلغ به الصدق مبلغاً أضاع به الخلافة، وهو لو رضي عن الصدق بديلاً في بعض أحواله; لما نال منه عدوّ ولا انقلب عليه صديق.. لقد رفض أن يقرّ معاوية على عمله وقال: «لا اُداهن في ديني ولا اُعطي الدنيّة في أمري»؟. ولمّا ظهرت حيلة معاوية; أطلق عبارته التي صحّت أن تكون صيغة للخلق العظيم: «والله ما معاوية بأدهى منّي، ولكنّه يغدر ويفجر، ولولا كراهية الغدر; لكنت من أدهى الناس»[12]. وقال مشدّداً على ضرورة الصدق مهما اختلفت الظروف: «الإيمان أن تؤثر الصدق حيث يضرّك ، على الكذب حيث ينفعك»[13].

    نقاؤه (عليه السلام):

    وتميّز عليّ بسلامة القلب، فهو لا يحمل ضغينة على مخلوق ولا يعرف حقداً على ألدّ أعدائه ومناوئيه ومن يحقدون عليه حسداً وكرهاً.

    فهل تعي النساء حقيقة الرجال أم يعي الرجال حقيقة النساء المقتديات بأخلاق الإمام ، فأصبح من يتميز بهذه الأخلاق عيباً ومن ينشد الصراحة وطلب التصديق شراً ، وأصبحنا ضعفاء بالغفران والمغفرة شعارنا لا أبالي حبيبتي لا أبالي بما تفهمين فإن ما جاءك من الحب أنتي به تشعرين وما كان من أمري فيه التقصير فإنني رجعت عنه وطلبت منك اليقين ، فهل هذا جزاء الرجوع وما فيه من الوعود.

    ما العلاج في هذا الأمر ؟؟

    وكيف يطرد المحضور ومنكور فيه إلا بالإخلاص حين القول والعمل وذكر الله خير ورحمته خير ، وهل يكون الإختيار على أساس أم يكون بلا حق ولا رجاء وليعي ما يعي هذا الكلام أننا أبناء الأمام لا نخدع ولا نخون ولا نزجر ولا نغدر ولا نقول في الأمر إلا الحق والصواب ، فنعود ونفتح أيادينا حباً وعطاءاً وإن كان الفهم يأتي علينا بغير مكانه فإننا من هنا نرى أننا قد عملنا ما علينا وأستشهد بشهادة القول مرة أخرى :

    ـ الصبر صبران: صبر على ما يكره وصبر على ما يحب، والصبر من الايمان كالرأس من الجسد، ولا خير في جسد لا رأس معه، ولا في إيمان لا صبر معه.
    ـ ما جفت الدموع إلا لقسوة القلب، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب.
    ـ من لم يملك لسانه يندم، ومن لا يتعلم يجهل، ومن لا يتحلم لا يحلم، ومن لا يرتدع لا يعقل، ومن لا يعقل يهن، ومن يهن لا يوقر.
    ـ التدبير قبل العمل يؤمنك الندم.


    ما كتبت هذه الرواية إلا وفي قلبي جل الدراية أن قلبها الطاهر فيه النور والحب لي ، أعرف سريرتها الطاهرة وأعرف أنها ضائعة وأنا سبب والسبب مع الأسف رجعت نادماً طالباً حبها ويقينها بأني لا أقوى على فراقها معاهداً نفسي وحالي لحبها.

    فما هو خطأنا إذاً !!

    عدم واقعية الصراحة بيننا.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X