السلام عليكم
الله يوفقك اخي الكريم ولد محفوظ على مقالك الذي ترجو منه رضى الله عزوجل نسأله جل وعلا بمنّه عليك.
اخي العزيز
اعتقد ان هذه الجملة سقطت منك سهواً:
وعلى المسلمين الشيعة ان يكفوا ألسنتهم عن سب وشتم الصحابة رضوان الله عليهم
لااختلف معك بعدم سب وشتم صحابة (بدون ال) ولكن هؤلاء المعنيين لارضي الله عنهم.
احيانا الموقف يتطلب منك الكف واحيانا يتطلب التعريف
فعندما قال امير المؤمنين ماقاله لشيعته بشأن كف الالسن من حيث السب والشتم كانت الصدّيقة الطاهرة من جانب آخر تبين مقام اولئك كي لايفهم المسلمون خطئا قصد الامام ، لااقصد الحادثة بعينها انما اقصد المنهج الذي سار عليه المعصومين المتأثر بالجو العام ، حيث قالت سلام الله عليها:
- شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد ج 16 ص 233 :
وحدثنا محمد بن زكريا قال : حدثنا محمد بن عبد الرحمن المهلبى عن عبد الله بن حماد بن سليمان عن أبيه عن عبد الله بن حسن بن حسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عليه السلام ، قالت : لما اشتد بفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله الوجع وثقلت في علتها اجتمع عندها نساء من نساء المهاجرين والانصار فقلن لها : كيف أصبحت يا ابنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت :
والله أصبحت عائفة ( 1 ) لدنياكم قالية لرجالكم لفظتهم بعد أن عجمتهم ( 2 ) وشنئتهم ( 3 ) بعد أن سبرتهم ( 4 ) فقبحا لفلول الحد وخور القناة وخطل الرأى وبئسما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون لاجرم ! قد قلدتهم ربقتها وشنت عليهم غارتها فجدعا وعقرا وسحقا للقوم الظالمين ! ويحهم ! أين زحزحوها عن رواسي الرسالة وقواعد النبوه ومهبط الروح الامين والطيبين بأمر الدنيا والدين ألا ذلك هو الخسران ! المبين وما الذى نقموا من أبى حسن ! نقموا والله نكير سيفه وشدة وطأته ونكال وقعته وتنمره في ذات الله وتالله لو تكافوا عن زمام نبذه إليه رسول الله صلى الله عليه وآله لاعتلقه ولسار إليهم سيرا سجحا لا تكلم حشاشته ولا يتعتع راكبه ولاوردهم منهلا نميرا فضفاضا يطفح ضفتاه ولاصدرهم بطانا قد تحير بهم الرأى غير متحل بطائل إلا بغمر الناهل وردعه سورة الساغب ولفتحت عليهم بركات من السماء والارض وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون . ألا هلم فاستمع وما عشت أراك الدهر عجبه وأن تعجب فقد أعجبك الحادث إلى أي لجأ استندوا وبأى عروة تمسكوا ! لبئس المولى ولبئس العشير ولبئس للظالمين بدلا ! استبدلوا والله الذنابى بالقوادم والعجز بالكاهل فرغما لمعاطس قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ( ألا أنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ) ويحهم ! ( فمن يهدى إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدى إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون ) ! أما لعمر الله لقد لقحت فنظرة ريثما تنتج ثم احتلبوها طلاع العقب دما عبيطا وذعاقا ممقرا هنالك يخسر المبطلون ويعرف التالون غب ما أسس الاولون ثم طيبوا عن أنفسكم نفسا واطمئنوا للفتنة جأشا وأبشروا بسيف صارم وهرج شامل وأستبداد من الظالمين يدع فيئكم زهيدا وجمعكم حصيدا فيا حسرة عليكم وأنى لكم وقد عميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون ! والحمد لله رب العالمين وصلاته على محمد خاتم النبيين وسيد المرسلين .
* ( هامش ) *
( 1 ) عائفة لدنياكم ، أي قالية لها كارهة .
( 2 ) عجمتهم : بلوتهم وخبرتهم .
( 3 ) شنئتهم : أبغضتهم .
( 4 ) سبرتهم : علمت أمورهم .
بمعنى إن لكل مقام مقال.
الله يوفقك اخي الكريم ولد محفوظ على مقالك الذي ترجو منه رضى الله عزوجل نسأله جل وعلا بمنّه عليك.
اخي العزيز
اعتقد ان هذه الجملة سقطت منك سهواً:
وعلى المسلمين الشيعة ان يكفوا ألسنتهم عن سب وشتم الصحابة رضوان الله عليهم
لااختلف معك بعدم سب وشتم صحابة (بدون ال) ولكن هؤلاء المعنيين لارضي الله عنهم.
احيانا الموقف يتطلب منك الكف واحيانا يتطلب التعريف
فعندما قال امير المؤمنين ماقاله لشيعته بشأن كف الالسن من حيث السب والشتم كانت الصدّيقة الطاهرة من جانب آخر تبين مقام اولئك كي لايفهم المسلمون خطئا قصد الامام ، لااقصد الحادثة بعينها انما اقصد المنهج الذي سار عليه المعصومين المتأثر بالجو العام ، حيث قالت سلام الله عليها:
- شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد ج 16 ص 233 :
وحدثنا محمد بن زكريا قال : حدثنا محمد بن عبد الرحمن المهلبى عن عبد الله بن حماد بن سليمان عن أبيه عن عبد الله بن حسن بن حسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عليه السلام ، قالت : لما اشتد بفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله الوجع وثقلت في علتها اجتمع عندها نساء من نساء المهاجرين والانصار فقلن لها : كيف أصبحت يا ابنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت :
والله أصبحت عائفة ( 1 ) لدنياكم قالية لرجالكم لفظتهم بعد أن عجمتهم ( 2 ) وشنئتهم ( 3 ) بعد أن سبرتهم ( 4 ) فقبحا لفلول الحد وخور القناة وخطل الرأى وبئسما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون لاجرم ! قد قلدتهم ربقتها وشنت عليهم غارتها فجدعا وعقرا وسحقا للقوم الظالمين ! ويحهم ! أين زحزحوها عن رواسي الرسالة وقواعد النبوه ومهبط الروح الامين والطيبين بأمر الدنيا والدين ألا ذلك هو الخسران ! المبين وما الذى نقموا من أبى حسن ! نقموا والله نكير سيفه وشدة وطأته ونكال وقعته وتنمره في ذات الله وتالله لو تكافوا عن زمام نبذه إليه رسول الله صلى الله عليه وآله لاعتلقه ولسار إليهم سيرا سجحا لا تكلم حشاشته ولا يتعتع راكبه ولاوردهم منهلا نميرا فضفاضا يطفح ضفتاه ولاصدرهم بطانا قد تحير بهم الرأى غير متحل بطائل إلا بغمر الناهل وردعه سورة الساغب ولفتحت عليهم بركات من السماء والارض وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون . ألا هلم فاستمع وما عشت أراك الدهر عجبه وأن تعجب فقد أعجبك الحادث إلى أي لجأ استندوا وبأى عروة تمسكوا ! لبئس المولى ولبئس العشير ولبئس للظالمين بدلا ! استبدلوا والله الذنابى بالقوادم والعجز بالكاهل فرغما لمعاطس قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ( ألا أنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ) ويحهم ! ( فمن يهدى إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدى إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون ) ! أما لعمر الله لقد لقحت فنظرة ريثما تنتج ثم احتلبوها طلاع العقب دما عبيطا وذعاقا ممقرا هنالك يخسر المبطلون ويعرف التالون غب ما أسس الاولون ثم طيبوا عن أنفسكم نفسا واطمئنوا للفتنة جأشا وأبشروا بسيف صارم وهرج شامل وأستبداد من الظالمين يدع فيئكم زهيدا وجمعكم حصيدا فيا حسرة عليكم وأنى لكم وقد عميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون ! والحمد لله رب العالمين وصلاته على محمد خاتم النبيين وسيد المرسلين .
* ( هامش ) *
( 1 ) عائفة لدنياكم ، أي قالية لها كارهة .
( 2 ) عجمتهم : بلوتهم وخبرتهم .
( 3 ) شنئتهم : أبغضتهم .
( 4 ) سبرتهم : علمت أمورهم .
بمعنى إن لكل مقام مقال.
تعليق