بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حينما يريد أن يسافر المسلم الى أي دولة ،، تجده سعيد وفرحان لسفره ويقوم بتجهيز أمتعة السفر قبل السفر بأيام ليكون جاهزاً لسفره ،، ثم يسافر ويرجع من سفره بعد أن رأى بعينيه العوالم التي تختلف عن عالمه ،،
هل جلس المسلم يوماً مفكراً بأنه لابد له من سفر حتماً سيكون بلا عودة؟؟!!
وهل أعد عدته ومتاعه لهذا السفر ؟؟!!
هل فكر هذا المسلم اللاهي عن هذا السفر الذي يأتيه بيومه وساعته المقررة الإلهية المكتوبة في سجل الغيب ؟؟!!
متى يتمزق حجاب الغفلة عن قلوبنا فنتهيأ لهذا السفر البعيد ونعد له العدة ونستعد له ؟؟!!
متى نُمهد لأنفسنا المهاد الحسن نفرش به البيت الجديد؟؟!!
أي سفر هذا أحدثكم وأذكركم به ؟؟
إنه سفر الموت الذي يهز القلوب سفر بلا عودة ،،
نعم إنه الموت الذي لاينكره حتى الكافر لأنه مشاهدة محسوسة أين من سبقنا ؟؟أين الأهل والأحبة ؟؟
أين الأصدقاء ؟؟ أوليس هم رسل الموت إلينا ؟؟ أنبكي عليهم أم نبكي على أنفسنا ؟؟
لنبكي عليهم وعلى فراقهم ونبكي على أنفسنا ماذا يكون حالنا ومصيرنا؟؟
إجلس مع نفسك وفكر!! هل فكرت يوماً وأنت في سكرة الموت ؟؟!!
هذه السكرة التي تتحقق لأي إنسان ((وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ماكنت عنه تحيد)) ،،
وسكرة الموت شدته والحق حقيقته ،، ماكنت ياإنسان عنه تحيد بمعنى تهرب منه أو تنكر حقيقته ،،
أجارنا الله وإياكم من لحظة سكرة الموت فإنها مرعبة ومخيفة وأليمة ،،
تأمل كيف تكون سكرات الموت شديدة وصعبة وهذا الهيجان الداخلي لايشعر به إلا الميت في حين إذا كنت حاضراً
عنده لاتحس ولاتشعر ويذهب ظنك أنه مات وإنتهى الأمر؟؟!!
إجلس مع نفسك وفكر !! هل فكرت يوماً بالإحتضار ؟؟!!
والإحتضار حالة تأتي بعد السكرة يكون فيها المحتضر مشغولاً مع نفسه ،، وحينها ينظر الناظر الى المحتضر ،، وتبدو على وجهه علامات وصفات أهل الخير ،،
وهذا يدل على حُسن الخاتمة ،، وفي الحقيقة هذه العلامات تظهرعليه قبل وفاته بأيام ،، ومن علامات أهل الخير كأبيضاض الوجه ،، وعرق الجبين ،،
كذلك النوم الهادئ ،، هل فكرت وأنت على صخرة المغتسل كيف تغسلك أيدي الأحبة ؟؟!! هل فكرت وأنت تُلف بالأكفان ؟؟!! هل فكرت وأنت مسجى وهم يصلون عليك صلاة الميت ؟؟!!هل فكرت وهم يشيعونك لمثواك الأخير؟؟!! هل فكرت بالقبروكيف يهيلون التراب عليك ؟؟!! أي قبر هذا ،، هذا القبر الذي ينادي في كل يوم ،، أنا بيت الغربة ،، أنا بيت الوحشة ،، أنا بيت الدود ،، أنا القبر ،، أنا روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار،، يقول الإمام علي (ع) في بعض مناجاته : آه لقلة الزاد ،، آه لبعد السفر ،، آه لوحشة الطريق ،، أي سفر هذا الذي أسهر ليل أمير المؤمنين (ع) إنه سفر الآخرة وهذا السفر ليس عادياً من بلد الى بلد إنما هو سفر من عالم الى عالم وفي هذا السفر محطات ومنازل سوف نمر بها الكلام يطول حول هذا السفر ولكن أكتفي بذِكر أسماء العوالم
والسفر يبدأ من عالمنا هذا الى عالم القبر ،، وسفر من عالم القبر الى عالم البرزخ ،، وسفر من عالم البرزخ الى عالم الحشر ،، وسفر من عالم الحشر الى عالم النشر ،، وسفر من الموقف الى مقر الحساب ،، وسفر من موقف الحساب الى موقف الميزان وسفر من موقف الميزان للمرور على الصراط ،، وسفر من الصراط الى قُضي الأمر ،، وبعد ذلك نهاية السفر إما جنة وإما نار ،،
جعلني الله وإياكم من أهل الجنة بشفاعة محمد وآل محمد (ص)
فذكر إنما الذكرى تنفع المؤمنين وقد ذكرتكم ونفسي بأمر عظيم سائلاً المولى العلي القدير أن يُطيل في أعماركم ويقضي حوائجكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حينما يريد أن يسافر المسلم الى أي دولة ،، تجده سعيد وفرحان لسفره ويقوم بتجهيز أمتعة السفر قبل السفر بأيام ليكون جاهزاً لسفره ،، ثم يسافر ويرجع من سفره بعد أن رأى بعينيه العوالم التي تختلف عن عالمه ،،
هل جلس المسلم يوماً مفكراً بأنه لابد له من سفر حتماً سيكون بلا عودة؟؟!!
وهل أعد عدته ومتاعه لهذا السفر ؟؟!!
هل فكر هذا المسلم اللاهي عن هذا السفر الذي يأتيه بيومه وساعته المقررة الإلهية المكتوبة في سجل الغيب ؟؟!!
متى يتمزق حجاب الغفلة عن قلوبنا فنتهيأ لهذا السفر البعيد ونعد له العدة ونستعد له ؟؟!!
متى نُمهد لأنفسنا المهاد الحسن نفرش به البيت الجديد؟؟!!
أي سفر هذا أحدثكم وأذكركم به ؟؟
إنه سفر الموت الذي يهز القلوب سفر بلا عودة ،،
نعم إنه الموت الذي لاينكره حتى الكافر لأنه مشاهدة محسوسة أين من سبقنا ؟؟أين الأهل والأحبة ؟؟
أين الأصدقاء ؟؟ أوليس هم رسل الموت إلينا ؟؟ أنبكي عليهم أم نبكي على أنفسنا ؟؟
لنبكي عليهم وعلى فراقهم ونبكي على أنفسنا ماذا يكون حالنا ومصيرنا؟؟
إجلس مع نفسك وفكر!! هل فكرت يوماً وأنت في سكرة الموت ؟؟!!
هذه السكرة التي تتحقق لأي إنسان ((وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ماكنت عنه تحيد)) ،،
وسكرة الموت شدته والحق حقيقته ،، ماكنت ياإنسان عنه تحيد بمعنى تهرب منه أو تنكر حقيقته ،،
أجارنا الله وإياكم من لحظة سكرة الموت فإنها مرعبة ومخيفة وأليمة ،،
تأمل كيف تكون سكرات الموت شديدة وصعبة وهذا الهيجان الداخلي لايشعر به إلا الميت في حين إذا كنت حاضراً
عنده لاتحس ولاتشعر ويذهب ظنك أنه مات وإنتهى الأمر؟؟!!
إجلس مع نفسك وفكر !! هل فكرت يوماً بالإحتضار ؟؟!!
والإحتضار حالة تأتي بعد السكرة يكون فيها المحتضر مشغولاً مع نفسه ،، وحينها ينظر الناظر الى المحتضر ،، وتبدو على وجهه علامات وصفات أهل الخير ،،
وهذا يدل على حُسن الخاتمة ،، وفي الحقيقة هذه العلامات تظهرعليه قبل وفاته بأيام ،، ومن علامات أهل الخير كأبيضاض الوجه ،، وعرق الجبين ،،
كذلك النوم الهادئ ،، هل فكرت وأنت على صخرة المغتسل كيف تغسلك أيدي الأحبة ؟؟!! هل فكرت وأنت تُلف بالأكفان ؟؟!! هل فكرت وأنت مسجى وهم يصلون عليك صلاة الميت ؟؟!!هل فكرت وهم يشيعونك لمثواك الأخير؟؟!! هل فكرت بالقبروكيف يهيلون التراب عليك ؟؟!! أي قبر هذا ،، هذا القبر الذي ينادي في كل يوم ،، أنا بيت الغربة ،، أنا بيت الوحشة ،، أنا بيت الدود ،، أنا القبر ،، أنا روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار،، يقول الإمام علي (ع) في بعض مناجاته : آه لقلة الزاد ،، آه لبعد السفر ،، آه لوحشة الطريق ،، أي سفر هذا الذي أسهر ليل أمير المؤمنين (ع) إنه سفر الآخرة وهذا السفر ليس عادياً من بلد الى بلد إنما هو سفر من عالم الى عالم وفي هذا السفر محطات ومنازل سوف نمر بها الكلام يطول حول هذا السفر ولكن أكتفي بذِكر أسماء العوالم
والسفر يبدأ من عالمنا هذا الى عالم القبر ،، وسفر من عالم القبر الى عالم البرزخ ،، وسفر من عالم البرزخ الى عالم الحشر ،، وسفر من عالم الحشر الى عالم النشر ،، وسفر من الموقف الى مقر الحساب ،، وسفر من موقف الحساب الى موقف الميزان وسفر من موقف الميزان للمرور على الصراط ،، وسفر من الصراط الى قُضي الأمر ،، وبعد ذلك نهاية السفر إما جنة وإما نار ،،
جعلني الله وإياكم من أهل الجنة بشفاعة محمد وآل محمد (ص)
فذكر إنما الذكرى تنفع المؤمنين وقد ذكرتكم ونفسي بأمر عظيم سائلاً المولى العلي القدير أن يُطيل في أعماركم ويقضي حوائجكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق