بحث حول تأكيد نفي زواج السيدة أم كلثوم ع بنت علي ع, وأم كلثوم بنت أبي بكر من ابن صهاك
{كتحليل لروايات نقلت من مصادر الشيعة والسنة ,وتحديداً من كتاب ظلامة أم كلثوم لجعفر مرتضى ألعاملي}
بقلم: فاديا الخفاجي
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على محمد وآله الطاهرين
أما بعد..
كبداية ,أود أن أقدم لكم شرحاً حول بعض النقاط التي جعلتني انتبه لحقيقة التحوير الذي طال الروايات المجموعة من مختلف المصادر في هذا الكتاب المفيد,واقصد (ظلامة أم كلثوم ع)...والكاتب ألعاملي قام بجمعها مشكوراً فيه بحيث لا حاجة للبحث عنها بعد ذلك في باقي المصادر ,ونحن بدورنا كقرّاء نقوم بالتحليل واكتشاف الحقائق ...وقد ذكر باركه الله كلمة قد أثارت إعجابي,وبصراحة كلمته تؤكد بأن نتيجة أبحاثي كانت صحيحة ,وأوافقه على كل هذه الاحتمالات التي طرحها الأخ حين قال:" ولكن تبقى سائر الدعاوى تتردد بين حالتين: فهي إما مكذوبة ومختلقة من أساسها، أو محرفة تحريفاً ظاهراً بيّناً، من قِبَلِ أولئك المغرضين، الذين أفـادوا واستفادوا من حالة التشابه بين الأسماء.. فكان الخلط المتعمد فيـمـا بينهما لأسباب لا تخفى على الخبير، والناقـد البـصـيـر.وربما يكون البعض قد وقع في الاشتباه من دون قصد وعمد منه، فاغتنمها الآخرون فرصة. حيث وافق ذلك هوى نفوسهم، وانسجم مع دواعي التعصبات أو العصبيات لديهم."..لذا قررت أن انشر ما يمكن أن تكون عليه الروايات (إن كانت موجودة فعلاً) قبل تحريفها أو تبديلها ,وحسب التكهنات الناتجة من الواقع المعروف عرفت بأن هنالك الكثير منها تم اختلاقه ليتلاءم مع الكذب المسرف الموجود في رواياتهم التي هي ابعد ما يكون عن الواقع...وسأظهر الصورة الحقيقية للحدث الذي حصل حينها...
فمثلاً لنأخذ هذه الرواية ونحللها...
"أخرج أبو يعلى والطبراني: أن عمر بن الخطاب خطب من علي ع ابنته أم كلثوم ع بنت فاطمة ع، وقال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم يقول: كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة ما خلا سببي ونسبي، وكل بني أنثى عصبتهم لأبيهم ما خلا ولدي فاطمة فإني أبوهم وعصبتهم.
ثم قال عمر: وإني وإن كانت لي صحبة للنبي (صلى الله عليه وآله) فأحببت أن يكون لي معها سبب ونسب.
وقصة تزوج عمر بأم كلثوم بنت علي رواها الأئمة من طرق كثيرة، منهم الطبراني، والبيهقي، والدارقطني.
وأكثر طرق الحديث مروية عن أكابر أهل البيت النبوي، منهم جعفر الصادق ع، عن أبيه محمد الباقر ع، عن أبيه زين العابدين ع، أن عليا ع عزل بناته لولد أخيه جعفر بن أبي طالب ع، فلقي عمر عليا ع، فـقـال: يا أبا الحسن، أنكحني ابنتك أم كلثوم بنت فاطمة بنت رسـول الله (صلى الله عليه وآله):
فقال: قد حبستهن لولد أخي جعفر.
فقال عمر: والله، ما على وجه الأرض يرصد من حسن صحبتها ما أرصد، فانكحني يا أبا الحسن.
فقال علي: إنها صغيرة.
فقال عمر: ما ذاك بك، ولكن أردت منعي، فإن كانت كما تقول فابعثها إلي.
وفي رواية أنه لما قال له: إنها صغيرة قال له: ما بي حاجة إلى الباءة، ولكن سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة ما خلا سببي ونسبي. وكل بني أنثى عصبتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة، فأنا أبوهم وعصبتهم؛ فأحببت أن يكون لي من رسول الله سبب ونسب.
لنقف قليلاً لنتأمل الحقد البائن في تلك الروايات أعلاه....
أول تحليل سيكون عن هذا الجزء... :" أن عمر بن الخطاب خطب من علي ع ابنته أم كلثوم ع بنت فاطمة ع، وقال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم يقول: كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة ما خلا سببي ونسبي، وكل بني أنثى عصبتهم لأبيهم ما خلا ولدي فاطمة فإني أبوهم وعصبتهم.
ثم قال عمر: وإني وإن كانت لي صحبة للنبي (صلى الله عليه وآله) فأحببت أن يكون لي معها سبب ونسب".
فمن النقاط التي لوحظت, أن فيه ما يلي:
أما الجزء الأول:ورد في روايات الخطبة المزعومة التي تقدم بها عمر لعنه الله لأم كلثوم بنت علي ع أنها كانت محاورة هادئة, ولم يكن فيها تصعيد...بل تزلف بكلام لطيف حتى ينال الرضا والقبول..أي إنها جاءت وفق الروايات قبل خطبة أم كلثوم بنت أبو بكر...
أما الجزء الثاني.... وأكثر طرق الحديث مروية عن أكابر أهل البيت النبوي، منهم جعفر الصادق، عن أبيه محمد الباقر، عن أبيه زين العابدين، أن عليا عزل بناته لولد أخيه جعفر بن أبي طالب ع، فلقي عمر عليا ع، فـقـال: يا أبا الحسن، أنكحني ابنتك أم كلثوم بنت فاطمة بنت رسـول الله (صلى الله عليه وآله):
فقال: قد حبستهن لولد أخي جعفر.
فقال عمر: والله، ما على وجه الأرض يرصد من حسن صحبتها ما أرصد، فانكحني يا أبا الحسن.
فقال علي: إنها صغيرة.
فالمأخذ عليه هو...إن أكثر أكابر أهل البيت اكتفوا بقول " أن عليا عزل بناته لولد أخيه جعفر بن أبي طالب ع"...ولم يذكروا انه زوجها له أو قبل به كما في باقي الروايات المزيفة..ويذكر انه ألح بقوله:" فقال عمر: والله، ما على وجه الأرض يرصد من حسن صحبتها ما أرصد، فانكحني يا أبا الحسن"...فقال علي ع "إنها صغيرة"!!! ...وكأنه قد ألغى قوله بأنه حبسهن لبني عمهن بقوله إنها صغيرة!!!.أليس هذا نص محرف موضوع لتأكيد وجود هذا الزواج المفبرك؟؟؟..فكيف يقول الأمير علي ع انه حبسهن وتارة أخرى جعلوه يتردد بما قال وكأنه أحب فكرة تزويجهن بعمر الكافر بمقولة إنها صغيرة؟؟؟؟وهل يعقل كون علي ع رجل ذو رأيين؟؟؟ لا والله ...فكلمته واحدة ولا تتكرر...وان قرأنا باقي الروايات فيه تأكيد على انه اكتفى بقول:حبستهن لولد أخي جعفر"....ولم يزد على ذلك كلمة...وهذا هو آخر رد قيل بحق خطبة السيدة ع...وأما ما قيل عن "كان فرجاً غصبناه"...لا وجود له, لأنه يتعارض مع رد عمر أكثر من مرة عن خطبتها ع وأنها حبست لولد عمها....وهنالك رواية تفيد بأن هنالك من كان يضع أحاديث مفتراة على الإمام الصادق ع من أهالي البصرة...فلا نستبعد كون هذا الحديث احدها, والذي ابتكر لتأكيد هذه القصة المزيفة...
أما عن هذا الجزء الذي وضعه بهتاناً أرذل الأراذل المخالفين للمذهب تنكيلا ً بعلي ع:" فقال عمر: ما ذاك بك، ولكن أردت منعي، فإن كانت كما تقول فابعثها إلي"...فأتركه للشرفاء فقط...أليس هنالك رائحة أموية عفنه تنبعث من سقوط أخلاق ناقل هذه الرواية؟؟؟؟وكم يحمل من الحقد على شخص الإمام الطاهر المطهر كي يضحي بشخص حبيبه عمر الملعون فقط لينكل بشرف علي ع ويصفه كأنه...وحاشا لله!!!فشتـّان ما بين أخلاق علي ع الذي رباه الرسول ص وعمر ابن صهاك الفاجرة ...وأقول بأن علياً ع ليس بعمر حتى يرسل النساء للتفحص من قبل الأغراب كما تفحص أباه أمه يوم زنا بها...
النتيجة هي أن هذه الرواية مفبركة فبركة عظيمة ...
وهنالك رواية تقول بأن عمر لعنه الله اعتذر للناس من كثرة الحاحـِة على خطبة السيدة أم كلثوم بنت علي عليهما السلام...ولم يكن فيها أي اعتذار حول التهديد..بل اعتذار حول الإلحاح فقط...ونشم فيها رائحة الخوف على كرسي الخلافة من رد فعل التيار العلوي وغضب الناس من جراء إلحاح عمر ولجاجته لعنه الله...لذا حاول الظهور بمظهر اللطيف الخلوق المعتذر الذي تم رده فقط... وهذه الرواية تؤكد بأن الناس قد لاحظوا إلحاح عمر لعنه الله ولاموه على ما يقوم به من قباحة وصلافة في الطلب الغريب هذا,لمعرفتهم بقتله السيدة الزهراء ع وسلبه الخلافة وسبِّه للرسول ص أمام الملأ وهو على فراش الشهادة ...وربما شكـُّوا في قتله للرسول ص أيضا..احتمال وارد..إضافة إلى ظلمه لآل البيت ع وللهاشميين كلهم...ومحاربتهم وقطع مصادر أموالهم وأرزاقهم والخمس وسلب فدك...الخ..فأبوا أن يطلب عمر اللعين مثل هذا الطلب من أهل بيت النبوة المظلومين,ورأوا فيه ظلماً عظيماً آخر يضاف إلى لائحة الظلامة المحمدية من قبل عمر هذا الرجس الأحمق....وكما ذكرت, حاول عمر إنقاذ صورته كيلا يكون أضحوكة وحكاية يتحاكى بها الكل وخاف أن ينقلب عليه كل هذا ويزحزح عنه كرسي الخلافة ويعطى لعلي ع صاحبة الشرعي...وهذه هي الرواية كدليل, والتي سردت عن عبد الله بن عمر فقد قال:
صعد عمر بن الخطاب المنبر، فقال: "أيها الناس، إنه والله ما حملني على الإلحاح على علي بن أبي طالب في ابنته إلا أني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: كل سبب ونسب وصهر منقطع إلا نسبي وصهري فإنهما يأتيان يوم القيامة يشفعان لصاحبهما"...
وهنا نرى انه قد ترك الإلحاح ولم يخطب بنتاً من بنات علي ع أبدا بعد ذلك...لكنه رجع عن رأيه وفكر بأن يخطب بنتاً ممن يتولى أمر رعايتهن علي ع, لكن هذه المرة ليست بنتاً لعلي ع ولكنه مسؤول عنها ...وهي أم كلثوم بنت أبي بكر...حيث بدأ بالتوسط عند عائشة... وأرسل يخطبها من عائشة فقط,خوفاً من مواجهة علي ع مرة أخرى ,وخوفاً على كرسي الحكم من غضب الناس ,وخشية أن يتكلموا ويلوموه مرة ثانية ..وهذا دليل أن أم كلثوم بنت علي كانت قبل أم كلثوم بنت أبو بكر...والظاهر انه ضرب خوفه عرض الحائط مرة أخرى ليواجه علي بعد رد عائشة للمرة الأولى...وأقول بأن رد علي ع كان "أنها صغيرة"...يمكن أن يكون احتمالاً وارداً هنا في قضية بنت أبي بكر, لا في قضية بنت الأمير علي ع...إذن فهذا الرد مكذوب في تلك الرواية لكن يمكن أن يصدق في هذه الرواية الخاصة ببنت أبي قحافة والتأكيد على هذا الكلام بنص الطبري والذي في مقدمته" خطب أم كلثوم بنت أبي بكر، وهي صغيرة، وأرسل فيها إلى عائشة"
وهذا دليلي:انظروا إلى هذه الرواية,ولاحظوا الجزء الغامق وهو الجزء المحرف:
" وحسب نص الطبري: "خطب أم كلثوم بنت أبي بكر، وهي صغيرة، وأرسل فيها إلى عائشة، فقالت: الأمر إليك...فقالت أم كلثوم: لا حاجة لي فيه.
فقالت لها عائشة: ترغبين عن أمير المؤمنين؟
قالت: نعم، إنه خشن العيش، شديد على النساء.
فأرسلت عائشة إلى عمرو بن العاص، فأخبرته.
فقال: كفيتك.
فأتى عمر فقال: يا أمير المؤمنين بلغني خبر أعيذك بالله منه.
قال: وما هو؟
قال: خطبت أم كلثوم بنت أبي بكر؟
قال: أ فرغبت بي عنها؟
قال: لا واحدة، ولكنها حدثه، نشأت تحت كنف أمير المؤمنين في لين ورقة، وفيك غلظة، ونحن نهابك، وما نقدر أن نردك عن خلق من أخلاقك. فكيف بها إن خالفتك في شيء؟ فسطوت بها، كنت قد خلفت أبا بكر في ولده بغير ما يحق عليك.
قال: فكيف بعائشة وقد كلمتها؟؟قال: أنا لك بها، وأدلك على خير منها. أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، تعلق منها بنسب من رسول الله (صلى الله عليه وآله)(142).
ولنحلل هذه الرواية قليلاً...فرائحة تحريف الطبري بائنة كثيراً وأتصور انه من الواضح فيها أمرين...
الأول: انه فضَّل بنت أبي قحافة على بنت الرسول ص في هذه الرواية, فجعل خطبة بنت أبي بكر قبل بيت النبوة...وهذا ينافي قول عمر لعنه الله انه يريد أن يناسب آل البيت بسبب نسبهم للرسول ص وصحبته للرسول ص وانه لا ينتهي نسبهم الخ الخ... وانه تقدم لخطبتها بالأسلوب اللطيف الذي ذكروه في الرواية السابقة....
والثاني: انه نكر كل ما قيل بحق رواية الاعتذار التي قام به عمر أمام الناس بسبب (مجرد الإلحاح) على علي ع بخطبة ابنته أم كلثوم ع...فكيف تنكر كل ذلك يا طبري؟؟؟...ثم انظروا الى مدى العلاقة الوطيدة بين عائشة وبني أمية!!! واقول..كيف يدخل على زوج الرسول رجال لا يجوز دخولهم عليها؟؟؟أي حرمة للرسول في غيابة وشهادته أبقت؟؟؟تحبس نفسها عن الحسنين وعلي عليهما السلام!!! وتدخل ابن المغيرة وابن العاص !!!! الله اكبر يا عائشة....ونلاحظ بأن ابن العاص لم يكن على علم من قبل عمر بهذا الاختيار ,دليل على لوم عمر لأبن العاص الذي وضعه في مأزق كي ينتقم من علي به وبغضبه...لكن هذا الانتقام جاء مع ضرر لعمر كاد أن يخسر فيه خلافته...لذا نجده لم يخبر ابن العاص عن الزوجة الجديدة ولم يستشره أصلاً بها...حتى يبتعد عن المشاكل الأموية...ومن خلال هذا المأخذ أقول يا طبري كيف إذن نسقت كلاماً لأبن العاص تقول فيه بأنه أعاذه من خطبة أبوك ابن أبي قحافة ودله على بنت النبوة والرسالة بنصك المأخوذ عن خطبة عمر الأولى؟؟ارجوا الانتباه :" قال: أنا لك بها، وأدلك على خير منها. أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، تعلق منها بنسب من رسول الله (صلى الله عليه وآله)(142).؟؟؟أوليس هذا ما كان في الخطبة المرفوضة الأولى والتي اعتذر بعدها عمر للناس؟؟؟
نستنتج بأنه اقتطع هذا النص من رواية خطبة عمر لأم كلثوم بنت علي ع وأضاف فيه مقطع " على خير منها" لتأكيد أن هنالك امرأة قبلها...وهذا النص قد لصق ليقول فيه أن عمر قد فضل ابنة أبو بكر على بنت علي فيؤكد للمخالفين رواية الزيف التي تقول بأن عمر تزوج بنت علي ع...وهذا هو المقطع المزيف في رواية خطبة بنت أبي قحافة" قال: فكيف بعائشة وقد كلمتها؟؟قال: أنا لك بها، وأدلك على خير منها. أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، تعلق منها بنسب من رسول الله (صلى الله عليه وآله)(142)."...إذ لا وجود لهذا النص في هذه الفترة ,بل قبلها...
انظروا النص:" وحسب نص الطبري: "خطب أم كلثوم بنت أبي بكر، وهي صغيرة، وأرسل فيها إلى عائشة، فقالت: الأمر إليك...فقالت أم كلثوم: لا حاجة لي فيه.
فقالت لها عائشة: ترغبين عن أمير المؤمنين؟
قالت: نعم، إنه خشن العيش، شديد على النساء.
فأرسلت عائشة إلى عمرو بن العاص، فأخبرته.
فقال: كفيتك"....وأقول حسب العرف العربي المتشدد آنذاك, كيف تتم خطبتها من امرأة لم تربها ببيتها؟؟؟ا وليس الأجدر أن تخطب من علي ع لأنها ربيبته؟؟؟وحتى العرف يقول بأن النساء يخطبن من أولياء الأمور من الرجال إن كانوا على قيد الحياة, أو من أشراف القبيلة المسئولين عن هذه المرأة...فكيف تخطب من امرأة لا يجوز لها الاختلاط بالرجال الغرباء؟؟؟...وانظروا إلى لؤم الطبري هنا..." فأتى عمر فقال: يا أمير المؤمنين بلغني خبر أعيذك بالله منه.
قال: وما هو؟
قال: خطبت أم كلثوم بنت أبي بكر؟
قال: أفرغبت بي عنها؟
قال: لا واحدة، ولكنها حدثه، نشأت تحت كنف أمير المؤمنين في لين ورقة، وفيك غلظة، ونحن نهابك، وما نقدر أن نردك عن خلق من أخلاقك. فكيف بها إن خالفتك في شيء؟ فسطوت بها، كنت قد خلفت أبا بكر في ولده بغير ما يحق عليك.
قال: فكيف بعائشة وقد كلمتها ؟...قال: أنا لك بها، وأدلك على خير منها. أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، تعلق منها بنسب من رسول الله (صلى الله عليه وآله)(142)."....وهنا أقول في نص : قال ابن العاص: لا واحدة، ولكنها حدثه، نشأت تحت كنف أمير المؤمنين في لين ورقة، وفيك غلظة، ونحن نهابك، وما نقدر أن نردك عن خلق من أخلاقك. فكيف بها إن خالفتك في شيء؟ فسطوت بها، كنت قد خلفت أبا بكر في ولده بغير ما يحق عليك."....ابن العاص يشتم عمر وعمر لا يعاقبه!!!! أين درة أبوك يا طيري عن جلد ابن العاص؟؟؟...هذا أمر ...أما الأمر الثاني:" قال: فكيف بعائشة وقد كلمتها ؟...قال: أنا لك بها، وأدلك على خير منها. أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، تعلق منها بنسب من رسول الله (صلى الله عليه وآله)(142)"....فـَبـْرَكتَ إلى أن مت يا طبري!!!وأردت استمالة الملهوفين على نشر الظلامة المحمدية بمدح السيدة ونسيت انك جعلتها بالمرتبة الثانية وفضحت ولائك لعائشة وأباها!!!!أنسيت أن أباك عمر تلهف وألح كثيراً على خطبة بنت الرسول ليبقى نسله للأبد!!! أم إن حبك لأبن أبي قحافة أنساك ما تناقله أخوتك العمريين من روايات؟؟؟؟أم إن حقدك على علي ع جعلك تتهور بنقل هذا البهتان العظيم؟؟؟؟....
إذن يا إخوان....نستنتج بأن هذه الرواية مفبركة أيضا ....
أما هذه الرواية:
" وقال عمر رضا كحالة: "إن رجلاً من قريش قال لعمر بن الخطاب: ألا تتزوج أم كلثوم بنت أبي بكر، فتحفظه بعد وفاته، وتخلفه في أهله؟.
فقال عمر: بلى إني لأحب ذلك، فاذهب إلى عائشة فاذكر لها ذلك، وعد إلي بجوابها.
فمضى الرسول إلى عائشة فأخبرها بما قال عمر، فأجابته إلى ذلك، وقالت له: حباً وكرامة.
ودخل عليها بعقب ذلك المغيرة بن شعبة, فرآها مهمومة، فقال لها: ما لك يا أم المؤمنين؟!
فأخبرته برسالة عمر، وقالت: إن هذه جارية حدثه، وأردت لها ألين عيشاً من عمر.
فقال لها: علي أن أكفيك.
وخرج من عندها، فدخل على عمر, فقال: بالرفاه والبنين. فقد بلغني ما أتيته من صلة أبي بكر في أهله، وخطبتك أم كلثوم.
فقال: قد كان ذاك.
قال: إلا أنك يا أمير المؤمنين رجل شديد الخلق على أهلك، وهذه صبية حديثة السن، فلا تزال تنكر عليها الشيء فتضربها، فتصيح، فيغمك ذلك وتتألم له عائشة، ويذكرون أبا بكر، فيبكون عليه، فتجدد لهم المصيبة ـ مع قرب عهدها ـ في كل يوم.
فقال له: متى كنت عند عائشة، وأصدقني؟!.
فقال: آنفاً.
فقال عمر: أشهد أنهم كرهوني، فتضمّنت لهم أن تصرفني عما طلبت، وقد أعفيتهم.
فعاد إلى عائشة، فأخبرها بالخبر، وأمسك عمر من معاودة خطبتها(143)."....انظروا إلى هذا النص:" إن رجلاً من قريش قال لعمر بن الخطاب: ألا تتزوج أم كلثوم بنت أبي بكر، فتحفظه بعد وفاته، وتخلفه في أهله؟.
فقال عمر: بلى إني لأحب ذلك، فاذهب إلى عائشة فاذكر لها ذلك، وعد إلي بجوابها."....أمره بالذهاب إلى عائشة دون الرجوع إلى علي ...لأنه يعلم مسبقاً بأنه سيرفضه كما رفضه حين خطب ابنته أم كلثوم بنت فاطمة ع...لذا أرسل لعائشة خوفاً من فشله الذريع ....وأراد أن يعظم من شأنها كي تتحمس وتزوجه أختها دون موافقة علي ع, وبالجبر......وانظروا إلى هذا النص:" إن رجلاً من قريش قال لعمر بن الخطاب: ألا تتزوج أم كلثوم بنت أبي بكر، فتحفظه بعد وفاته، وتخلفه في أهله؟."...أقول ...وأين قول ابن العاص حين ذكر: "أدلك على خير منها؟"....
أتصور إن هذا دليل كافي على التزوير والتحريف الموجود في الرواية الخاصة بزواج أم كلثوم بنت علي وأم كلثوم بنت أبي بكر...
وانظروا إلى هذا النص:" قال: إلا أنك يا أمير المؤمنين رجل شديد الخلق على أهلك، وهذه صبية حديثة السن، فلا تزال تنكر عليها الشيء فتضربها، فتصيح، فيغمك ذلك وتتألم له عائشة، ويذكرون أبا بكر، فيبكون عليه، فتجدد لهم المصيبة ـ مع قرب عهدها ـ في كل يوم.
فقال له: متى كنت عند عائشة، وأصدقني؟!.
فقال: آنفاً.
فقال عمر: أشهد أنهم كرهوني، فتضمّنت لهم أن تصرفني عما طلبت، وقد أعفيتهم."... شهادة الكره هذه لا يمكن أن تنطق إلا إن كان هنالك شيء جعلهم يكرهونه ويؤدون به إلى قول" أشهد أنهم كرهوني، فتضمّنت لهم أن تصرفني عما طلبت، وقد أعفيتهم."...وانه نعم...قام بالتهديد والوعيد لبيت علي ع لأنه علم من ابن العاص أن هنالك رفض لكن ابن العاص لم يوضح بأن عائشة هي من رفضت عمر,وهي من أخبرت ابن العاص بالرفض....كي يؤكد لعمر لعنه الله إن الرفض من جهة علي وان عائشة أخذت برأي علي أو لنقل أوصلت رأي علي ع عن طريق ابن العاص لعمر...وإن كانت هنالك حسب بعض الروايات مواجهة فستكون بعد رد ابن العاص له بالرفض العائشي,إذن أقول بأن عمر واجه علياً ع ليخطب بنت أبي قحافة من ولي أمرها علي ع وعلي ع قال بالرفض وإنها صغيرة(كما روى الطبري بشأن عمرها)....لهذا وبعد الرفض العائشي والعلوي, قام عمر بالإرسال للعباس ابن عبد المطلب وقام بتهديده...وهذا الدليل:
لكن قبل ذلك لننتبه إلى الجزء الغامق ,لأنه ملفق" عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام): لما خطب عمر إلى أمير المؤمنين(عليه السلام) قال له(عليه السلام): إنها صبية.
قال فأتى العباس فقال: ما لي؟ أبي بأس؟!
فقال له: وما ذاك.؟...قال خطبت إلى ابن أخيك فردني ودافعني وصانعني وأنف من مصاهرتي,أما والله لأعورن زمزم، ولا أدع لكم مكرمة إلا هدمتها، ولأقيمن عليه شاهدين أنه سرق. ولأقطعن يمينه، فأتاه العباس فأخبره، وسأله أن يجعل الأمر إليه، فجعله إليه(5)."...لنأخذ هذا المقطع:" لما خطب عمر إلى أمير المؤمنين(عليه السلام) قال له(عليه السلام): إنها صبية." وطبعاً هذا الجزء يخص خطبة أم كلثوم بنت أبي بكر فقط, وقد وضحت هذه النقطة أعلاه...لننتقل إلى المقطع الثاني:" قال فأتى العباس فقال: ما لي؟ أبي بأس؟!فقال له: وما ذاك.؟...قال خطبت إلى ابن أخيك فردني ودافعني وصانعني وأنف من مصاهرتي, أما والله لأعورن زمزم، ولا أدع لكم مكرمة إلا هدمتها، ولأقيمن عليه شاهدين أنه سرق. ولأقطعن يمينه، فأتاه العباس فأخبره"....وهذا دليل على كم الغضب الهائل على علي ع لأنه قد أحس من قول ابن العاص الذي ورد في الرواية السابقة أن علياً ع كان وراء رفض خطبة أخت عائشة أيضا...فانتهى به المطاف إلى لوم علي ع على رفضه مرتين وأرسل إلى عمه العباس وقال هذا التهديد ...وربما فكر بأن عائشة أولى منه بأختها, وإنها من مؤيديه وضد التيار العلوي فقبولها مؤكد, وإنها ستعارض علياً وتجبر أختها على الزواج به...وهذا تفكير الجهلة والحاقدين على علي ع, والدليل انه تقدم بخطبتها من أختها لا من علي...وابن العاص أكد له أن علياً ع كان وراء ذلك لأنه لم يذكر اسم عائشة ...لكنه صعق بالرفض...وحسب أن علياً ع قد نفذ رأيه دون رأي عائشة حليفته(واقصد عمر)...فغضب وهدد وتوعد...لكن حصل شيء وهُدِمَ كل ما بناه عمر من فرص لقتل أو إذلال وأذى علي ع...وهو زيارة ابن المغيرة وكشفه لرفض عائشة لعمر..حينها صعق عمر بمعرفة انه تعرض لكل هذه الإهانات والرفض بسبب إخفاء حقيقة إن عائشة هي من رفضته وأيدت علياً ع بعد التفكير بمصلحة أختها..
بعد كل الخوف والرعب الذي عاشوه خلال فترة تهديده ...والذي ذكر في تلك الرواية السابقة :" أما والله لأعورن زمزم، ولا أدع لكم مكرمة إلا هدمتها، ولأقيمن عليه شاهدين أنه سرق. ولأقطعن يمينه... " .....فقال عمر لأبن المغيرة: متى كنت عند عائشة، وأصدقني؟!.(مما يدل على انه قد خدع أول مرة ومن قبل ابن العاص الذي أوصل له الخبر)
فقال: آنفاً.
فقال عمر: أشهد أنهم كرهوني، فتضمّنت لهم أن تصرفني عما طلبت، وقد أعفيتهم."... اعتقد أن الصورة قد وضِّحـَت أكثر...
إذن لا وجود لزواج بين عمر وبنت أبي بكر ولا لزواج بين عمر وبنت علي ع..
والتحريف الآخر الذي فيه تنكيل لعلي ع ,واتهامه بالرضوخ للتهديدات العمرية ,وصمته حتى عن قول الحق, انه يجبر أن يعطي عمه الحق بتزويج بنت أبي قحافة!!!...,أليس الأجدر القول بأنه أوصى لأختها بتزويجها ؟؟؟ فلم تم اختيار العباس دون مؤيدي عمر ؟؟؟؟....عجيب...ربما لأنه أجبر علياً ع ليبايع أبا بكر رغماً عنه لحمايته من القتل؟؟؟...لم لا؟؟؟أم انه تم نسيان فضل عائشة محبوبة المخالفين يا ترى!!!
ومقطع:" وسأله أن يجعل الأمر إليه، فجعله إليه"...كله مكذوب ,مكذوب, مكذوب...ولا وجود له...لأن علياً ع لا يخاف من مواجهة ذلك الصعلوك عمر...وكل الأحداث كانت تصب في مصلحة علي ع وقتئذ...فلم يستعين بعمه ؟؟؟فهو ع يستطيع أن يرفض عمر وبكل إصرار وأمام الناس دون خوف...لأن عمر سيعرض نفسه لخطر فقدان كرسي العرش إن آذى علياً ...خاصة بعد أن يعلموا بقصة التهديد والوعيد للبيت الهاشمي ككل...وإن كان هنالك سؤال بترك الأمر سيكون تفسيره بأن العباس لم يرد أي مواجهة شرسة بين علي ع وابن صهاك لخوفه من تبعاتها فارتأى أن يحل المسألة سلمياً دون قتال من قبل علي ع للصعلوك عمر,وأن يوصل الرفض بنفسه لا بواسطة المواجهة بين علي ع وابن صهاك...واقعاً هذا احتمال مقبول حسب نسق الروايات..ولأنه يعرف بأن علي ع لم يوصِ له الرسول بالسكوت إلا بشأن دفن السيدة فاطمة ومسألة شهادتها ع...والوصية بشأن الخلافة كانت إن لم يكن العدد "عشرون صابرون" لا يقاتل فيقتل ويضيع الدين...لكن باقي المسائل...لا وصية فيها ...والدليل تهديده بقتلهم حين أرادوا نبش القبر الفاطمي ...
أما مسألة قتال عمر لأنه تجرّأ على علي ع ,لا نص من الرسول ص فيها...لهذا يحق لعلي قتاله ...فلم يخاف علي ع من مواجهته ويترك الأمر للعباس فيكون الزواج كما يدَّعي السنة؟؟؟لذا يمكن أن يرد احتمال خوف العباس من حرب علوية عمرية ...ولكن يبقى الاختيار الأكثر احتمالاً هو أن هذا النص مكذوب ,واقصد هذا النص:" وسأله أن يجعل الأمر إليه، فجعله إليه(5)."
واليكم النص المرتب وفق ما سرد من أحداث وحسب التوقيت وكلام الشخوص...والذي أنا مسؤولة عنه أمام الله ....وسترون كيف تم قص ولزق وفبركة كل تلك الروايات والرواية الأصلية للحدث هي واحده..لكن السياسة المعادية لآل البيت لعبت دوراً اقل ما يمكن قوله لوصفة بأنه "قذر"...
إليكم الرواية بترتيبها الصحيح...
أن عمر بن الخطاب أراد أن يخطب... فجاءه ابن العاص
فقال له: أنا لك بها، وأدلك (أو أدلك على خيرهن أو خير النساء, أو على خير ممن رشحوهن لك...كلها احتمالات واردة).. أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، تعلق منها بنسب من رسول الله (صلى الله عليه وآله).(وليس لأنه اقر بفضلها, وإنما أراد أن يضرب علي بعمر فتكون الأمواج تسير وفق أهواء بني أمية لعنهم الله)
فذهب عمر إلى علي ع ليخطب منه ابنته أم كلثوم ع بنت فاطمة ع...
فقال عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة ما خلا سببي ونسبي، وكل بني أنثى عصبتهم لأبيهم ما خلا ولدي فاطمة فإني أبوهم وعصبتهم".... وإني وإن كانت لي صحبة للنبي (صلى الله عليه وآله) فأحببت أن يكون لي معها سبب ونسب.... يا أبا الحسن، أنكحني ابنتك أم كلثوم بنت فاطمة بنت رسـول الله (صلى الله عليه وآله)
فقال علي ع: قد حبستهن لولد أخي جعفر.
فرفض طلب ابن الخطاب ...
ثم عاد عمر ليلح على خطبة أم كلثوم بنت علي ع...
فقال عمر: والله، ما على وجه الأرض يرصد من حسن صحبتها ما أرصد، فانكحني يا أبا الحسن.... أنكحني ابنتك أم كلثوم بنت فاطمة بنت رسـول الله (صلى الله عليه وآله)
و اكتفى علي ع بقول:حبستهن لولد أخي جعفر"...والظاهر تكرر الأمر مرة وأخرى فأخرى...
فقال عمر: يا أبا الحسن ما يحملني على كثرة ترددي إليك إلا حديث سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: كل سبب وصهر منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي، فأحببت أن يكون لي منكم أهل البيت نسب وصهر.
والجواب نفسه ودون تغيير...
قول علي ع لعمر:حبستهن لولد أخي جعفر...
وما توقف عن التردد, إلى أن لاحظ الناس هذا الإلحاح, فاستنكروه ونشر الخبر, وانزعج الموالون لعلي ع من هذا الأمر, فخرج عمر إلى الناس ليبرر سبب إلحاحه على علي ع... فصعد عمر بن الخطاب المنبر، فقال: "أيها الناس، إنه والله ما حملني على الإلحاح على علي بن أبي طالب في ابنته إلا أني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: كل سبب ونسب وصهر منقطع إلا نسبي وصهري فإنهما يأتيان يوم القيامة يشفعان لصاحبهما"...فترك أمر خطبة ابنة علي عليهما السلام...(لم يقل تهديد ,بل إلحاح,ولمجرد الإلحاح خاف من رد فعل الناس واعتذر وترك الأمر,لأنه طلب طلباً غير مقبول أبداً ,يـال الوقاحة!! ,يقتل السيدة وأبوها وابنها ويطلب الزواج من ابنتها!!!)
و الظاهر انه لم يترك أمر تجديد العرائس كشهريار...فذكر انه بعد مدة جاءه رجل من قريش فقال له( واقصد لعمر بن الخطاب):
ألا تتزوج أم كلثوم بنت أبي بكر، فتحفظه(فتحفظك ) بعد وفاته(وفاتك)، وتخلفه(وتخلفك) في أهله(اهلك)؟."
فقال عمر: بلى إني لأحب ذلك، فاذهب إلى عائشة فاذكر لها ذلك، وعد إلي بجوابها.
فمضى الرسول(أي المرسال) إلى عائشة فأخبرها بما قال عمر، فأجابته إلى ذلك، وقالت له: حباً وكرامة... الأمر إليك.
ويتضح من الروايات أن أم كلثوم كانت لا ترغب بالزواج بعمر, فسمعت أختها عائشة بالأمر(والتي يتضح أنها أتت لإقناعها)...فتواجهتا..
فقالت أم كلثوم: لا حاجة لي فيه.
فقالت لها عائشة: ترغبين عن أمير المؤمنين؟
قالت: نعم، إنه خشن العيش، شديد على النساء.
والظاهر أن علياً ع اخبرها عن الأسباب التي تستدعي رفض ابن صهاك ..والظاهر أن عائشة أحست بخطأ تزويج أختها من عمر ,وخافت إن عاندت وأبت وقررت تزويج أختها جبراً من ردة فعل علي ع الذي لا يقبل بالخطأ ولا الظلم,ومن تغيير رأي الناس بها لأن بعضهم يظن أن نصف الدين منها...فكيف تجبر أختها على الزواج والجبر على الزواج زنا؟؟؟وكان آنذاك معروفاً بأنه يحرف القرآن ويبتدع الصلوات ويحكم بغير عدل ويضطهد الناس وخاصة النساء ويضربهن بدرته ويشرب الخمر والنبيذ ويبتكر سنناً جديدة الخ ...مما أثار استهجان مخالفيه ...فأحسَّت عائشة أنها مخطئة بتزويج أختها لذلك المختل الكافر, وربما اقتنعت بكلام علي ع بفداحة هذا الأمر دينياً (لأن عمر كافر وله ما لا يحمد عقباه من الكبائر) وصحياً ونفسيا (لأن أختها لازالت طفلة ولم تبلغ بعد ), وربما كشف ع لها تعامل عمر لعنه الله مع نسائه وضربه لهن يومياً بالدرَّة وليس فقط النسوة اللاتي يمشين بالطرقات والأسواق.فأرسلت عائشة إلى عمرو بن العاص، فأخبرته ( والمقصود أبلغته بالرفض).(والظاهر أن عمرو بن العاص لعنه الله كان لا يعرف بالخبر الجديد الذي يخص العروس الجديدة...لأن عمر لم يستشره هذه المرَّة)...
فقال ابن العاص لعائشة بعد أن فهم القصة بما فيها: كفيتك.
فأتى ابن العاص لعمر فقال: يا أمير المؤمنين بلغني خبر أعيذك بالله منه.
قال عمر: وما هو؟
قال ابن العاص: خطبت أم كلثوم بنت أبي بكر؟(دليل انه لم يكن يعرف)
قال عمر: أ فرغبت بي عنها؟
قال ابن العاص: لا (واحدة)، ولكنها حدثه، نشأت تحت كنف أمير المؤمنين في لين ورقة، وفيك غلظة، ونحن نهابك، وما نقدر أن نردك عن خلق من أخلاقك. فكيف بها إن خالفتك في شيء؟ فسطوت بها، كنت قد خلفت أبا بكر في ولده بغير ما يحق عليك.
(ولم يذكر أن عائشة قد أخبرته بالرفض بنفسها, ليولد الشك في قلب عمر ليتهم علياً ع بالرفض فيعاديه أو يقتله أو يحاربه فينشب خلاف علوي عمري أو ربما حرب بين مواليهم نتيجتها تصب لصالح بني أمية لعنهم الله)...
فذهب عمر لع إلى علي ع مرة أخرى لكن ليطلب أم كلثوم بنت أبو بكر, وليتأكد إن كان علي ع هو الذي رفض الزواج أم لا..
فقال له علي(عليه السلام): إنها صبية.
فقال عمر: ما ذاك بك، ولكن أردت منعي..
فأرسل عمر لعنه الله على العباس عم الرسول ص... فأتى العباس ...
فقال عمر: ما لـي؟.. أبي بأس؟!(دليل استيائه من الرفض المتكرر)
فقال العباس له: وما ذاك.
قال عمر: خطبت إلى ابن أخيك فردني ودافعني وصانعني وأنف من مصاهرتي..(وربما الغي في الروايات قول شيء مقارب إلى جملة( ببنت أبي قحافة التي توليت أمرها), وربما جاء المعنى ضمنياً لأن موضوع المصاهرة يشمل البنت والربيبة والمرأة التي يكون الرجل مسؤول عنها كولي أمر ,وباعتبار إن ولي أمرهن واحد وهو علي ع وهو فخر بني هاشم بعد الرسول ص ,وان محمداً ابن أبي بكر ربيبه وعائشة زوج الرسول ص في عهدة علي ع كما باقي أزواج الرسول ص باعتباره أخاً للرسول ص ومسؤول عن جميع أزواجه ص,وربما لم يكن لهن احد له قوة وشأن بعد وفاة أبيهن أبا بكر سواه ع ,لذا أوكل الأمر في حالة التعرض للشدائد إليه ليحميهن و يخرجهن من المطبـّات ) ...المهم...بعد أن اخبر عمر العباس بذلك بعثه إلى علي ع ليخطبها له عن طريقه...
بعدها أخبره العباس بامتناعه ...
فقال عمر: أيأنف من تزويجي؟، والله، لئن لم يزوجني لأقتلنه.
فأعلم العباس علياً (عليه السلام) بذلك فأقام (أصر)على الامتناع. فأعلم (العباس)عمر بذلك..
فقال عمر للعباس: أحضر في يوم الجمعة في المسجد، وكن قريباً من المنبر لتسمع ما يجري، فتعلم أني قادر على قتله إن أردت.
فحضر العباس..
فقال عمر للناس: إن ههنا رجلا من أصحاب محمد وقد زنى، وقد اطلع عليه أمير المؤمنين وحده، فما أنتم قائلون.
فقال الناس من كل جانب: إذا كان أمير المؤمنين اطلع عليه فما الحاجة إلى أن يطلع عليه غيره، وليمض في حكم الله.
فلما انصرف طلب عمر من العباس أن يعلم علياً ع بما سمع.
وقال له: فوالله، لئن لم يفعل لأفعلن.(أي إن لم يزوجه بنت أبي قحافة ليفعلن ما هدد به)...
فأعلم العباس علياً بذلك.
فقال(عليه السلام): أنا أعلم أن ذلك يهون عليه، وما كنت بالذي يفعل ما يلتمسه أبداً..
فرجع العباس إلى عمر فأخبره عن الرفض مرة أخرى من ظاهر الروايات
فقال عمر لعنه الله:أما والله لأعورن زمزم، ولا أدع لكم مكرمة إلا هدمتها، ولأقيمن عليه شاهدين أنه سرق. ولأقطعن يمينه...(وربما اخبره بذلك كي يوصل لعلي ع الخبر ,معتقداً بذلك انه ربما هذا التهديد يمكن أن يؤثر على علي ع فيخاف ويقتنع!!!, أكيد لا يعرف الأمير علي ع..وإلا لما قال ما قال بتهديده, أو ربما رأى إن السلطة بيده وله من الأتباع من يبيع ضميره وشرفه لإرضاء الحاكم وإن كان فاسقاً, لذلك أحس بعدم الخوف من علي ع,وفكر بأن هنالك تهديداً آخر بتهمة الزنا على العباس فيكون بذلك ورقة ضغط على علي ع)..
وبعد ان بلغ العباس بالتهديد, أمر عمر الزبير أن يضع درعه على سطح علي، فوضعه بالرمح، ليرميه بالسرقة...(فيكون هنالك تهمة زنا للعباس وتهمة سرقة لعلي ..لعنك الله يبن صهاك الفاجرة)
ولكن على الرغم من كل ذلك ,الامتناع العلوي وفق الروايات ضل موجوداً ...وخبر التهديد كان قد بلغ عائشة ,فخافت على أختها ونفسها لئلا يطالها ما يطول بيت علي ع باعتباره حماها والمسؤول عنها وعن أختها....والسبب الآخر لأنها كانت تعرف إجرام عمر وجنونه...
فسمع المغيرة بن شعبة بذلك الخبر, لكن جعل يتحدث مع عائشة وكأنه لا يعرف, ليستعلم صحة الخبر... المهم..دخل عليها بعقب ذلك الأمر, فرآها مهمومة،
فقال لها: ما لك يا أم المؤمنين؟!
فأخبرته عائشة برسالة عمر... (والتي تخص التهديد والوعيد, وإلا لماذا تغتم وتشعر بالهم قد أطبق عليها؟؟؟)
وقالت عائشة: إن هذه جارية حدثه، وأردت لها ألين عيشاً من عمر.(دليل تأكيد رفضها لعمر وخوفها من تهديده)
فقال لها المغيرة: علي أن أكفيك.
وخرج من عندها، فدخل على عمر,
فقال المغيرة: بالرفاه والبنين. فقد بلغني ما أتيته من صلة أبي بكر في أهله، وخطبتك أم كلثوم.
فقال عمر: قد كان ذاك....(وكأنه متأكد من أنها ستكون له بالجبر والقهر والتهديد)
قال ابن المغيرة: إلا أنك يا أمير المؤمنين رجل شديد الخلق على أهلك، وهذه صبية حديثة السن، فلا تزال تنكر عليها الشيء فتضربها، فتصيح، فيغمك ذلك وتتألم له عائشة، ويذكرون أبا بكر، فيبكون عليه، فتجدد لهم المصيبة ـ مع قرب عهدها ـ في كل يوم.
(أما دليل اكتشاف عمر كذب ابن العاص بمسألة إيهامه بعلي ع فقط دون ذكر رفض عائشة ...ودليل صدمته بحقيقة رفض عائشة حليفته والتي كان متأكداً من موافقتها بجوابها للرسول حين قالت له حباً وكرامة..و الأمر إليك..كان من خلال حديث ابن المغيرة)...
فقال عمر لأبن المغيرة: متى كنت عند عائشة، وأصدقني؟!.(دليل انه اكتشف كذبة ابن العاص وان عائشة هي من رفضت)
فقال: آنفاً.
فقال عمر: أشهد أنهم كرهوني، فتضمّنت لهم أن تصرفني عما طلبت، وقد أعفيتهم. فعاد ابن المغيرة إلى عائشة، فأخبرها بالخبر، وأمسك عمر من معاودة خطبتها"....
(والكراهية التي ذكرها ابن صهاك هنا تدل على حصول التهديد والوعيد ,والذي ولـَّد الرعب الذي عاناه البيت البكري حتى أكثر من البيت العلوي,لأن علياً ع لا يخاف هكذا صعلوك,لكن عائشة تخاف لأن مصالحها ستضرب وربما ستتعرض أيضا للأذى من قبله لأنه مجرم ومجنون)...
وهذا هو الترتيب الصحيح والمنطقي للروايات....وأنا مسؤولة عن هذا الترتيب أمام الله...
أما كل باقي الروايات أو كما اسميها(رتوش ),فهي مغلوطة ومكذوبة وليس فيها شيء من الصحة على الإطلاق...وإنما قيلت لأجل أن يؤكد الافك والكذب ..لا أكثر... والنتيجة هي أن ولا واحدة من الكلثوميات الموجودات في بيت علي ع أو اللواتي كن تحت رعايته تزوجت بعمر لعنه الله...
وهنالك دليلان آخران على صحة كلامي...
1) دليل دحض زواج أم كلثوم بنت علي ع من عمر ابن صهاك...
ذكر محمد بن عبد الملك الهمذاني في حوادث سنة ست وخمسين وثلاث مئة، أن معز الدولة عمران بن شاهين سأل أبا عبد الله البصري عن عمر بن الخطاب وعن الصحابة، فذكر أبو عبد الله سابقتهم، وأن علياً (عليه السلام) زوج عمر ابنته أم كلثوم رضي الله عنهم، فاستعظم ذلك، وقال: ما سمعت هذا قط"...
2) دليل دحض زواج أم كلثوم بنت أبي بكر من ابن صهاك...
يذكر المؤرخون في رواية تؤكد ما ذكرته في كذبة زواج بنت أبي قحافة من عمر: بأن عمر لع قد خطب أم كلثوم بنت أبي بكر، وذلك بعد وفاة أبي بكر، خطبها من عائشة، فأنعمت له بها، لكن أم كلثوم كرهته، فاحتالت حتى أمسك عنها، فتزوجها طلحة بن عبيد الله، فولدت له زكريا وعائشة الخ...
أما عن أم كلثوم التي تزوجها عمر فكانت كما ذكرت الروايات فهي أم كلثوم بنت جرول...
و قـال علماء السنة عن عمر: "كان لـه من الولـد عبد الله، وحفصة زوج النبي(صلى الله عليه وآله) وعاصم، وعبيد الله، وزيد من أم. و عبد الرحمن وفاطمة وبنات أخر، وعبد الرحمن الأصغر، وهو المحدود في الشراب، وهو المعروف بأبي شحمة، من أم". وقيل"وزيد الأصغر وعبيد الله قتلا يوم صفين مع معاوية، وأمهما أم كلثوم بنت جرول بن مالك بن مسيب بن ربيعة. وكان الإسلام فرق بين عمر وأم كلثوم بنت جرول".وقيل:"تزوج مليكه(أم كلثوم) بنت جرول الخزاعي في الجاهلية, فولدت له عبيد الله بن عمر، ففارقها في الهدنة (الحديبية)، فخلف عليها أبو جهم بن حذيفة، وقتل عبيد الله بصفين مع معاوية. وقيل: كانت أمه أم زيد الأصغر، أم كلثوم بنت جرول الخزاعي، وكان الإسلام فرق بينها وبين عمر".وذكروا أن عمر قد طلق أم كلثوم بنت جرول الخزاعية، أم عبيد الله بن عمر حين نزول قوله تعالى: {ولا تمسكوا بعصم الكوافر}. وأيضا ...ذكر في زوجات عمر: أم كلثوم وهي مليكه بنت جرول وعد من أولاده أيضاً: زيداً الأكبر، وزيداً الأصغر، وحفصة ورقية، وزينب وفاطمة.
وله قصة معروفة مع عاتكة بنت زيد التي كانت تحت عبد الله بن أبي بكر، فمات عنها، واشترط عليها أن لا تتزوج بعده فتبتلت، ورفضت الزواج حتى من عمر فطلب عمر من وليها أن يزوجه إياها، فزوجه إياها، فدخل عمر عليها فعاركها حتى غلبها على نفسها فنكحها، فلما فرغ قال: أف. أف. أف.ثم خرج من عندها وتركها الخ....
ولو أن علياً ع قبل بتزويج ابنته بكافر قاتل للعتره, فكان بذلك ظلم آل البيت وابنته ونفسه ,وكفر بأمر الله والذي يمنع تزويج المسلمة بكافر...وزواجها يكون زواجاً باطلاً بهذه الحال ..لأنه عمر بحسب القرآن كافر وقاتل للنفس المحترمة وساباً لله ولرسوله ص وخارجاً عن الملة وقد عرف عنه إلى أن مات بلا توبة بأنه كان شارباً للخمر ومحرفاً للقرآن ونافياً لسنة الرسول وناصاً لسنته هو عوضاً عنها...ومغتصباً للنساء وهاتكاً سترهن بدرَّته ولسانه سليط في الأسواق على الجميع وخاصة النساء ,واشتهر بنزعه الخمر والحجاب من على رؤوسهن ...الخ من مثالبه لعنه الله...ولا يحل لمسلمة مطهرة الزواج بكافر وضيع كهذا ,ولا يجوز الزواج من ابن الزنا وتلطيخ نسل الرسول ص بنسله الشيطاني وأصوله الكافرة ...وكذلك الحال ببنت أبي قحافة ربيبة علي ع, فلو قبل علي ع بتزويجها لعمر لع لقالوا انه لا يحب لها ما يحب لأبنته ولاتهموه بأنه يفرق بين الناس وانه لا يهتم لأمرها ,ولقالوا انه قبل أن يزوجها بكافر وأبى على ابنته ذلك فيقولون بعدم عدالته ويطعنون بعصمته ويقولون بأنه خطـّاء وانه يقول بما لا يفعل ...وحاشا لله, ويقولون بأنه والعياذ بالله لا تحل له الخلافة ولا الإمامة..الخ...فلم يستطيعوا أن يقولوا إلا الأقاويل الكاذبة عنه, ولكن...بعد زمن ...في تواريخهم المكذوبة المسيـَّسة لخدمة خلفاء الفسق والفجور...ومنهم من قال بتزويج عمر لأبنته ليطعنوا به هو كطمع بالخلافة أو على انه استخدمها كواسطة للتقرب والتزلف الخ وحاشا لله أن يكون علي ع كذلك..ومنهم من قال انه قبل بتوكيل عمه العباس بتكفل زواج بنت أبي قحافة ليقولوا عنه خاف تحت تهديد عمر..وحاشا لمبيد الكتائب أن يخاف صعلوكاً كهذا..وعتبي على من قال بأن علياً ع قد التزم بالوصية المحمدية لذلك رضخ للصعلوك عمر...وأقول أما قرأتهم بأن الوصية كانت أن لا يقاتل ثأراً لدم السيدة وابنه والرسول ص وسلب الخلافة إن لم يكن معه عشرون صابرون خوفاً عليه من أن يقتل ويقتل أبناؤه ويضيع نسل الرسول ص والدين معاً؟؟؟...ولو كان معه عشرون صابرون لخرج على ابن أبي قحافة وحزبه الكافر وقاتلهم...وأقول الم يقرأوا الروايات التي قالت بأن البعض ممن خالف علياً ع ولعن الله مخالفيه, أرادوا أن ينبشوا قبر السيدة فاطمة روحي فداها واتاهم علي ع ببزته الصفراء التي لا يلبسها إلا للمكروهة وهي الحرب وهددهم بقتلهم جميعاً؟؟ حينها قال بان الرسول ص لم يوصه بعدم قتلهم في حال نبش القبر ...فأين انتم من تلك الروايات يامن تصدقون خزعبلات السنة بخصوص وصف علي ع بأنه قد رضخ لتهديد عمر؟؟؟...وأتصور بأنني ارفدتكم بدليل آخر على أن لا ابنته ولا ابنة أبي قحافة قد تزوجن بعمر قط...
وأقول بأن لو أن علياً ع كان قد زوج عمر لأبنته فعلاً, فلم يسبّون علياً ع ثمانين عاماً على المنابر؟؟؟ولم يعاقبون كل من سمي باسم علي ع ويغيرون اسمه إلى اسم آخر؟؟؟و الظاهر بأن صهر الحاكم لابد أن يكون خليفته نتيجة المصاهرة حسب قانونهم وأعرافهم هم...وهذا ما حصل بمسألة تولية الخلفاء الثلاثة السابقين لعلي ع.قالوا أنهم صحابة وانساب ..فلو كان علي ع قد صاهر عمر الخليفة آنذاك, فلم لم يجعلوا الخلافة للصهر علي ع بعد عمر صهر الرسول ؟الم يحصل ذلك مع أبو بكر صهر الرسول وحتى عثمان الذي قيل بأنه صاهر الرسول"ولكن بربيباته"؟؟؟فكلهم صهر وكلهم بات خليفة لمن صاهره... إلا علي ع..حرم من الخلافة وهو صهر الرسول ببنته فاطمة ..,وحرم من الخلافة بعد مقتل عمر اللعين..فلم يخلفه عمر بشيء بل خلف عثمان لعنه الله عوضاً عنه, ذلك لشدة حقد عمر لع على علي ع...ولو انه زوجه لأبنته لقالوا انه من كثرة ضرب عمر لع لبنت علي ع, أرسل علي ع أبو لؤلؤة لقتل عمر...ألا يمكن أن يقولوا هكذا؟؟؟بلى يمكن ...لكن واجهوا الحقيقة ...عمر لم يتزوج السيدة أم كلثوم بنت علي ع ولا بنت أبي قحافة...ووفق ما قاله الأئمة المعصومين ع "حـَبْس علي ع بناته (بلا تحديد لأسم أو أسماء معينة) على أولاد جعفر.. يدل على عدم وقوع مصاهرة مع أي من بنات علي ع, سواء كنَّ فاطميات أم من باقي زوجاته ع....
الخلاصة:
إذن( أم كلثوم بنت جرول ,أو مليكه بنت جرول),وعاتكة بنت زيد كن زوجات عمر لعنه الله,وربما هنالك أسماء أخرى لكن بلا وجود لأي من الكلثومتين أو أي علوية أخرى...فأين كلثوم بني هاشم وأين كلثوم بني قحافة بينهن؟؟؟إليكم دليل آخر على رد علي ع بكون بنت أبي قحافة كانت صغيرة وقد خطبت فعلاً:
( إن عمر بن الخطاب خطب أم كلثوم عام سبعة عشر هجرياً أي بعد توليه الخلافة بأربع سنوات وهذا يعني أن أم كلثوم بنت أبي بكر كان عمرها أربع سنوات على أقصى تقدير) / قول مقتبس من بحث للسنة...
والسلام ختام
وصلّى الله على محمد وآل محمد...
{كتحليل لروايات نقلت من مصادر الشيعة والسنة ,وتحديداً من كتاب ظلامة أم كلثوم لجعفر مرتضى ألعاملي}
بقلم: فاديا الخفاجي
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على محمد وآله الطاهرين
أما بعد..
كبداية ,أود أن أقدم لكم شرحاً حول بعض النقاط التي جعلتني انتبه لحقيقة التحوير الذي طال الروايات المجموعة من مختلف المصادر في هذا الكتاب المفيد,واقصد (ظلامة أم كلثوم ع)...والكاتب ألعاملي قام بجمعها مشكوراً فيه بحيث لا حاجة للبحث عنها بعد ذلك في باقي المصادر ,ونحن بدورنا كقرّاء نقوم بالتحليل واكتشاف الحقائق ...وقد ذكر باركه الله كلمة قد أثارت إعجابي,وبصراحة كلمته تؤكد بأن نتيجة أبحاثي كانت صحيحة ,وأوافقه على كل هذه الاحتمالات التي طرحها الأخ حين قال:" ولكن تبقى سائر الدعاوى تتردد بين حالتين: فهي إما مكذوبة ومختلقة من أساسها، أو محرفة تحريفاً ظاهراً بيّناً، من قِبَلِ أولئك المغرضين، الذين أفـادوا واستفادوا من حالة التشابه بين الأسماء.. فكان الخلط المتعمد فيـمـا بينهما لأسباب لا تخفى على الخبير، والناقـد البـصـيـر.وربما يكون البعض قد وقع في الاشتباه من دون قصد وعمد منه، فاغتنمها الآخرون فرصة. حيث وافق ذلك هوى نفوسهم، وانسجم مع دواعي التعصبات أو العصبيات لديهم."..لذا قررت أن انشر ما يمكن أن تكون عليه الروايات (إن كانت موجودة فعلاً) قبل تحريفها أو تبديلها ,وحسب التكهنات الناتجة من الواقع المعروف عرفت بأن هنالك الكثير منها تم اختلاقه ليتلاءم مع الكذب المسرف الموجود في رواياتهم التي هي ابعد ما يكون عن الواقع...وسأظهر الصورة الحقيقية للحدث الذي حصل حينها...
فمثلاً لنأخذ هذه الرواية ونحللها...
"أخرج أبو يعلى والطبراني: أن عمر بن الخطاب خطب من علي ع ابنته أم كلثوم ع بنت فاطمة ع، وقال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم يقول: كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة ما خلا سببي ونسبي، وكل بني أنثى عصبتهم لأبيهم ما خلا ولدي فاطمة فإني أبوهم وعصبتهم.
ثم قال عمر: وإني وإن كانت لي صحبة للنبي (صلى الله عليه وآله) فأحببت أن يكون لي معها سبب ونسب.
وقصة تزوج عمر بأم كلثوم بنت علي رواها الأئمة من طرق كثيرة، منهم الطبراني، والبيهقي، والدارقطني.
وأكثر طرق الحديث مروية عن أكابر أهل البيت النبوي، منهم جعفر الصادق ع، عن أبيه محمد الباقر ع، عن أبيه زين العابدين ع، أن عليا ع عزل بناته لولد أخيه جعفر بن أبي طالب ع، فلقي عمر عليا ع، فـقـال: يا أبا الحسن، أنكحني ابنتك أم كلثوم بنت فاطمة بنت رسـول الله (صلى الله عليه وآله):
فقال: قد حبستهن لولد أخي جعفر.
فقال عمر: والله، ما على وجه الأرض يرصد من حسن صحبتها ما أرصد، فانكحني يا أبا الحسن.
فقال علي: إنها صغيرة.
فقال عمر: ما ذاك بك، ولكن أردت منعي، فإن كانت كما تقول فابعثها إلي.
وفي رواية أنه لما قال له: إنها صغيرة قال له: ما بي حاجة إلى الباءة، ولكن سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة ما خلا سببي ونسبي. وكل بني أنثى عصبتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة، فأنا أبوهم وعصبتهم؛ فأحببت أن يكون لي من رسول الله سبب ونسب.
لنقف قليلاً لنتأمل الحقد البائن في تلك الروايات أعلاه....
أول تحليل سيكون عن هذا الجزء... :" أن عمر بن الخطاب خطب من علي ع ابنته أم كلثوم ع بنت فاطمة ع، وقال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم يقول: كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة ما خلا سببي ونسبي، وكل بني أنثى عصبتهم لأبيهم ما خلا ولدي فاطمة فإني أبوهم وعصبتهم.
ثم قال عمر: وإني وإن كانت لي صحبة للنبي (صلى الله عليه وآله) فأحببت أن يكون لي معها سبب ونسب".
فمن النقاط التي لوحظت, أن فيه ما يلي:
أما الجزء الأول:ورد في روايات الخطبة المزعومة التي تقدم بها عمر لعنه الله لأم كلثوم بنت علي ع أنها كانت محاورة هادئة, ولم يكن فيها تصعيد...بل تزلف بكلام لطيف حتى ينال الرضا والقبول..أي إنها جاءت وفق الروايات قبل خطبة أم كلثوم بنت أبو بكر...
أما الجزء الثاني.... وأكثر طرق الحديث مروية عن أكابر أهل البيت النبوي، منهم جعفر الصادق، عن أبيه محمد الباقر، عن أبيه زين العابدين، أن عليا عزل بناته لولد أخيه جعفر بن أبي طالب ع، فلقي عمر عليا ع، فـقـال: يا أبا الحسن، أنكحني ابنتك أم كلثوم بنت فاطمة بنت رسـول الله (صلى الله عليه وآله):
فقال: قد حبستهن لولد أخي جعفر.
فقال عمر: والله، ما على وجه الأرض يرصد من حسن صحبتها ما أرصد، فانكحني يا أبا الحسن.
فقال علي: إنها صغيرة.
فالمأخذ عليه هو...إن أكثر أكابر أهل البيت اكتفوا بقول " أن عليا عزل بناته لولد أخيه جعفر بن أبي طالب ع"...ولم يذكروا انه زوجها له أو قبل به كما في باقي الروايات المزيفة..ويذكر انه ألح بقوله:" فقال عمر: والله، ما على وجه الأرض يرصد من حسن صحبتها ما أرصد، فانكحني يا أبا الحسن"...فقال علي ع "إنها صغيرة"!!! ...وكأنه قد ألغى قوله بأنه حبسهن لبني عمهن بقوله إنها صغيرة!!!.أليس هذا نص محرف موضوع لتأكيد وجود هذا الزواج المفبرك؟؟؟..فكيف يقول الأمير علي ع انه حبسهن وتارة أخرى جعلوه يتردد بما قال وكأنه أحب فكرة تزويجهن بعمر الكافر بمقولة إنها صغيرة؟؟؟؟وهل يعقل كون علي ع رجل ذو رأيين؟؟؟ لا والله ...فكلمته واحدة ولا تتكرر...وان قرأنا باقي الروايات فيه تأكيد على انه اكتفى بقول:حبستهن لولد أخي جعفر"....ولم يزد على ذلك كلمة...وهذا هو آخر رد قيل بحق خطبة السيدة ع...وأما ما قيل عن "كان فرجاً غصبناه"...لا وجود له, لأنه يتعارض مع رد عمر أكثر من مرة عن خطبتها ع وأنها حبست لولد عمها....وهنالك رواية تفيد بأن هنالك من كان يضع أحاديث مفتراة على الإمام الصادق ع من أهالي البصرة...فلا نستبعد كون هذا الحديث احدها, والذي ابتكر لتأكيد هذه القصة المزيفة...
أما عن هذا الجزء الذي وضعه بهتاناً أرذل الأراذل المخالفين للمذهب تنكيلا ً بعلي ع:" فقال عمر: ما ذاك بك، ولكن أردت منعي، فإن كانت كما تقول فابعثها إلي"...فأتركه للشرفاء فقط...أليس هنالك رائحة أموية عفنه تنبعث من سقوط أخلاق ناقل هذه الرواية؟؟؟؟وكم يحمل من الحقد على شخص الإمام الطاهر المطهر كي يضحي بشخص حبيبه عمر الملعون فقط لينكل بشرف علي ع ويصفه كأنه...وحاشا لله!!!فشتـّان ما بين أخلاق علي ع الذي رباه الرسول ص وعمر ابن صهاك الفاجرة ...وأقول بأن علياً ع ليس بعمر حتى يرسل النساء للتفحص من قبل الأغراب كما تفحص أباه أمه يوم زنا بها...
النتيجة هي أن هذه الرواية مفبركة فبركة عظيمة ...
وهنالك رواية تقول بأن عمر لعنه الله اعتذر للناس من كثرة الحاحـِة على خطبة السيدة أم كلثوم بنت علي عليهما السلام...ولم يكن فيها أي اعتذار حول التهديد..بل اعتذار حول الإلحاح فقط...ونشم فيها رائحة الخوف على كرسي الخلافة من رد فعل التيار العلوي وغضب الناس من جراء إلحاح عمر ولجاجته لعنه الله...لذا حاول الظهور بمظهر اللطيف الخلوق المعتذر الذي تم رده فقط... وهذه الرواية تؤكد بأن الناس قد لاحظوا إلحاح عمر لعنه الله ولاموه على ما يقوم به من قباحة وصلافة في الطلب الغريب هذا,لمعرفتهم بقتله السيدة الزهراء ع وسلبه الخلافة وسبِّه للرسول ص أمام الملأ وهو على فراش الشهادة ...وربما شكـُّوا في قتله للرسول ص أيضا..احتمال وارد..إضافة إلى ظلمه لآل البيت ع وللهاشميين كلهم...ومحاربتهم وقطع مصادر أموالهم وأرزاقهم والخمس وسلب فدك...الخ..فأبوا أن يطلب عمر اللعين مثل هذا الطلب من أهل بيت النبوة المظلومين,ورأوا فيه ظلماً عظيماً آخر يضاف إلى لائحة الظلامة المحمدية من قبل عمر هذا الرجس الأحمق....وكما ذكرت, حاول عمر إنقاذ صورته كيلا يكون أضحوكة وحكاية يتحاكى بها الكل وخاف أن ينقلب عليه كل هذا ويزحزح عنه كرسي الخلافة ويعطى لعلي ع صاحبة الشرعي...وهذه هي الرواية كدليل, والتي سردت عن عبد الله بن عمر فقد قال:
صعد عمر بن الخطاب المنبر، فقال: "أيها الناس، إنه والله ما حملني على الإلحاح على علي بن أبي طالب في ابنته إلا أني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: كل سبب ونسب وصهر منقطع إلا نسبي وصهري فإنهما يأتيان يوم القيامة يشفعان لصاحبهما"...
وهنا نرى انه قد ترك الإلحاح ولم يخطب بنتاً من بنات علي ع أبدا بعد ذلك...لكنه رجع عن رأيه وفكر بأن يخطب بنتاً ممن يتولى أمر رعايتهن علي ع, لكن هذه المرة ليست بنتاً لعلي ع ولكنه مسؤول عنها ...وهي أم كلثوم بنت أبي بكر...حيث بدأ بالتوسط عند عائشة... وأرسل يخطبها من عائشة فقط,خوفاً من مواجهة علي ع مرة أخرى ,وخوفاً على كرسي الحكم من غضب الناس ,وخشية أن يتكلموا ويلوموه مرة ثانية ..وهذا دليل أن أم كلثوم بنت علي كانت قبل أم كلثوم بنت أبو بكر...والظاهر انه ضرب خوفه عرض الحائط مرة أخرى ليواجه علي بعد رد عائشة للمرة الأولى...وأقول بأن رد علي ع كان "أنها صغيرة"...يمكن أن يكون احتمالاً وارداً هنا في قضية بنت أبي بكر, لا في قضية بنت الأمير علي ع...إذن فهذا الرد مكذوب في تلك الرواية لكن يمكن أن يصدق في هذه الرواية الخاصة ببنت أبي قحافة والتأكيد على هذا الكلام بنص الطبري والذي في مقدمته" خطب أم كلثوم بنت أبي بكر، وهي صغيرة، وأرسل فيها إلى عائشة"
وهذا دليلي:انظروا إلى هذه الرواية,ولاحظوا الجزء الغامق وهو الجزء المحرف:
" وحسب نص الطبري: "خطب أم كلثوم بنت أبي بكر، وهي صغيرة، وأرسل فيها إلى عائشة، فقالت: الأمر إليك...فقالت أم كلثوم: لا حاجة لي فيه.
فقالت لها عائشة: ترغبين عن أمير المؤمنين؟
قالت: نعم، إنه خشن العيش، شديد على النساء.
فأرسلت عائشة إلى عمرو بن العاص، فأخبرته.
فقال: كفيتك.
فأتى عمر فقال: يا أمير المؤمنين بلغني خبر أعيذك بالله منه.
قال: وما هو؟
قال: خطبت أم كلثوم بنت أبي بكر؟
قال: أ فرغبت بي عنها؟
قال: لا واحدة، ولكنها حدثه، نشأت تحت كنف أمير المؤمنين في لين ورقة، وفيك غلظة، ونحن نهابك، وما نقدر أن نردك عن خلق من أخلاقك. فكيف بها إن خالفتك في شيء؟ فسطوت بها، كنت قد خلفت أبا بكر في ولده بغير ما يحق عليك.
قال: فكيف بعائشة وقد كلمتها؟؟قال: أنا لك بها، وأدلك على خير منها. أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، تعلق منها بنسب من رسول الله (صلى الله عليه وآله)(142).
ولنحلل هذه الرواية قليلاً...فرائحة تحريف الطبري بائنة كثيراً وأتصور انه من الواضح فيها أمرين...
الأول: انه فضَّل بنت أبي قحافة على بنت الرسول ص في هذه الرواية, فجعل خطبة بنت أبي بكر قبل بيت النبوة...وهذا ينافي قول عمر لعنه الله انه يريد أن يناسب آل البيت بسبب نسبهم للرسول ص وصحبته للرسول ص وانه لا ينتهي نسبهم الخ الخ... وانه تقدم لخطبتها بالأسلوب اللطيف الذي ذكروه في الرواية السابقة....
والثاني: انه نكر كل ما قيل بحق رواية الاعتذار التي قام به عمر أمام الناس بسبب (مجرد الإلحاح) على علي ع بخطبة ابنته أم كلثوم ع...فكيف تنكر كل ذلك يا طبري؟؟؟...ثم انظروا الى مدى العلاقة الوطيدة بين عائشة وبني أمية!!! واقول..كيف يدخل على زوج الرسول رجال لا يجوز دخولهم عليها؟؟؟أي حرمة للرسول في غيابة وشهادته أبقت؟؟؟تحبس نفسها عن الحسنين وعلي عليهما السلام!!! وتدخل ابن المغيرة وابن العاص !!!! الله اكبر يا عائشة....ونلاحظ بأن ابن العاص لم يكن على علم من قبل عمر بهذا الاختيار ,دليل على لوم عمر لأبن العاص الذي وضعه في مأزق كي ينتقم من علي به وبغضبه...لكن هذا الانتقام جاء مع ضرر لعمر كاد أن يخسر فيه خلافته...لذا نجده لم يخبر ابن العاص عن الزوجة الجديدة ولم يستشره أصلاً بها...حتى يبتعد عن المشاكل الأموية...ومن خلال هذا المأخذ أقول يا طبري كيف إذن نسقت كلاماً لأبن العاص تقول فيه بأنه أعاذه من خطبة أبوك ابن أبي قحافة ودله على بنت النبوة والرسالة بنصك المأخوذ عن خطبة عمر الأولى؟؟ارجوا الانتباه :" قال: أنا لك بها، وأدلك على خير منها. أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، تعلق منها بنسب من رسول الله (صلى الله عليه وآله)(142).؟؟؟أوليس هذا ما كان في الخطبة المرفوضة الأولى والتي اعتذر بعدها عمر للناس؟؟؟
نستنتج بأنه اقتطع هذا النص من رواية خطبة عمر لأم كلثوم بنت علي ع وأضاف فيه مقطع " على خير منها" لتأكيد أن هنالك امرأة قبلها...وهذا النص قد لصق ليقول فيه أن عمر قد فضل ابنة أبو بكر على بنت علي فيؤكد للمخالفين رواية الزيف التي تقول بأن عمر تزوج بنت علي ع...وهذا هو المقطع المزيف في رواية خطبة بنت أبي قحافة" قال: فكيف بعائشة وقد كلمتها؟؟قال: أنا لك بها، وأدلك على خير منها. أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، تعلق منها بنسب من رسول الله (صلى الله عليه وآله)(142)."...إذ لا وجود لهذا النص في هذه الفترة ,بل قبلها...
انظروا النص:" وحسب نص الطبري: "خطب أم كلثوم بنت أبي بكر، وهي صغيرة، وأرسل فيها إلى عائشة، فقالت: الأمر إليك...فقالت أم كلثوم: لا حاجة لي فيه.
فقالت لها عائشة: ترغبين عن أمير المؤمنين؟
قالت: نعم، إنه خشن العيش، شديد على النساء.
فأرسلت عائشة إلى عمرو بن العاص، فأخبرته.
فقال: كفيتك"....وأقول حسب العرف العربي المتشدد آنذاك, كيف تتم خطبتها من امرأة لم تربها ببيتها؟؟؟ا وليس الأجدر أن تخطب من علي ع لأنها ربيبته؟؟؟وحتى العرف يقول بأن النساء يخطبن من أولياء الأمور من الرجال إن كانوا على قيد الحياة, أو من أشراف القبيلة المسئولين عن هذه المرأة...فكيف تخطب من امرأة لا يجوز لها الاختلاط بالرجال الغرباء؟؟؟...وانظروا إلى لؤم الطبري هنا..." فأتى عمر فقال: يا أمير المؤمنين بلغني خبر أعيذك بالله منه.
قال: وما هو؟
قال: خطبت أم كلثوم بنت أبي بكر؟
قال: أفرغبت بي عنها؟
قال: لا واحدة، ولكنها حدثه، نشأت تحت كنف أمير المؤمنين في لين ورقة، وفيك غلظة، ونحن نهابك، وما نقدر أن نردك عن خلق من أخلاقك. فكيف بها إن خالفتك في شيء؟ فسطوت بها، كنت قد خلفت أبا بكر في ولده بغير ما يحق عليك.
قال: فكيف بعائشة وقد كلمتها ؟...قال: أنا لك بها، وأدلك على خير منها. أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، تعلق منها بنسب من رسول الله (صلى الله عليه وآله)(142)."....وهنا أقول في نص : قال ابن العاص: لا واحدة، ولكنها حدثه، نشأت تحت كنف أمير المؤمنين في لين ورقة، وفيك غلظة، ونحن نهابك، وما نقدر أن نردك عن خلق من أخلاقك. فكيف بها إن خالفتك في شيء؟ فسطوت بها، كنت قد خلفت أبا بكر في ولده بغير ما يحق عليك."....ابن العاص يشتم عمر وعمر لا يعاقبه!!!! أين درة أبوك يا طيري عن جلد ابن العاص؟؟؟...هذا أمر ...أما الأمر الثاني:" قال: فكيف بعائشة وقد كلمتها ؟...قال: أنا لك بها، وأدلك على خير منها. أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، تعلق منها بنسب من رسول الله (صلى الله عليه وآله)(142)"....فـَبـْرَكتَ إلى أن مت يا طبري!!!وأردت استمالة الملهوفين على نشر الظلامة المحمدية بمدح السيدة ونسيت انك جعلتها بالمرتبة الثانية وفضحت ولائك لعائشة وأباها!!!!أنسيت أن أباك عمر تلهف وألح كثيراً على خطبة بنت الرسول ليبقى نسله للأبد!!! أم إن حبك لأبن أبي قحافة أنساك ما تناقله أخوتك العمريين من روايات؟؟؟؟أم إن حقدك على علي ع جعلك تتهور بنقل هذا البهتان العظيم؟؟؟؟....
إذن يا إخوان....نستنتج بأن هذه الرواية مفبركة أيضا ....
أما هذه الرواية:
" وقال عمر رضا كحالة: "إن رجلاً من قريش قال لعمر بن الخطاب: ألا تتزوج أم كلثوم بنت أبي بكر، فتحفظه بعد وفاته، وتخلفه في أهله؟.
فقال عمر: بلى إني لأحب ذلك، فاذهب إلى عائشة فاذكر لها ذلك، وعد إلي بجوابها.
فمضى الرسول إلى عائشة فأخبرها بما قال عمر، فأجابته إلى ذلك، وقالت له: حباً وكرامة.
ودخل عليها بعقب ذلك المغيرة بن شعبة, فرآها مهمومة، فقال لها: ما لك يا أم المؤمنين؟!
فأخبرته برسالة عمر، وقالت: إن هذه جارية حدثه، وأردت لها ألين عيشاً من عمر.
فقال لها: علي أن أكفيك.
وخرج من عندها، فدخل على عمر, فقال: بالرفاه والبنين. فقد بلغني ما أتيته من صلة أبي بكر في أهله، وخطبتك أم كلثوم.
فقال: قد كان ذاك.
قال: إلا أنك يا أمير المؤمنين رجل شديد الخلق على أهلك، وهذه صبية حديثة السن، فلا تزال تنكر عليها الشيء فتضربها، فتصيح، فيغمك ذلك وتتألم له عائشة، ويذكرون أبا بكر، فيبكون عليه، فتجدد لهم المصيبة ـ مع قرب عهدها ـ في كل يوم.
فقال له: متى كنت عند عائشة، وأصدقني؟!.
فقال: آنفاً.
فقال عمر: أشهد أنهم كرهوني، فتضمّنت لهم أن تصرفني عما طلبت، وقد أعفيتهم.
فعاد إلى عائشة، فأخبرها بالخبر، وأمسك عمر من معاودة خطبتها(143)."....انظروا إلى هذا النص:" إن رجلاً من قريش قال لعمر بن الخطاب: ألا تتزوج أم كلثوم بنت أبي بكر، فتحفظه بعد وفاته، وتخلفه في أهله؟.
فقال عمر: بلى إني لأحب ذلك، فاذهب إلى عائشة فاذكر لها ذلك، وعد إلي بجوابها."....أمره بالذهاب إلى عائشة دون الرجوع إلى علي ...لأنه يعلم مسبقاً بأنه سيرفضه كما رفضه حين خطب ابنته أم كلثوم بنت فاطمة ع...لذا أرسل لعائشة خوفاً من فشله الذريع ....وأراد أن يعظم من شأنها كي تتحمس وتزوجه أختها دون موافقة علي ع, وبالجبر......وانظروا إلى هذا النص:" إن رجلاً من قريش قال لعمر بن الخطاب: ألا تتزوج أم كلثوم بنت أبي بكر، فتحفظه بعد وفاته، وتخلفه في أهله؟."...أقول ...وأين قول ابن العاص حين ذكر: "أدلك على خير منها؟"....
أتصور إن هذا دليل كافي على التزوير والتحريف الموجود في الرواية الخاصة بزواج أم كلثوم بنت علي وأم كلثوم بنت أبي بكر...
وانظروا إلى هذا النص:" قال: إلا أنك يا أمير المؤمنين رجل شديد الخلق على أهلك، وهذه صبية حديثة السن، فلا تزال تنكر عليها الشيء فتضربها، فتصيح، فيغمك ذلك وتتألم له عائشة، ويذكرون أبا بكر، فيبكون عليه، فتجدد لهم المصيبة ـ مع قرب عهدها ـ في كل يوم.
فقال له: متى كنت عند عائشة، وأصدقني؟!.
فقال: آنفاً.
فقال عمر: أشهد أنهم كرهوني، فتضمّنت لهم أن تصرفني عما طلبت، وقد أعفيتهم."... شهادة الكره هذه لا يمكن أن تنطق إلا إن كان هنالك شيء جعلهم يكرهونه ويؤدون به إلى قول" أشهد أنهم كرهوني، فتضمّنت لهم أن تصرفني عما طلبت، وقد أعفيتهم."...وانه نعم...قام بالتهديد والوعيد لبيت علي ع لأنه علم من ابن العاص أن هنالك رفض لكن ابن العاص لم يوضح بأن عائشة هي من رفضت عمر,وهي من أخبرت ابن العاص بالرفض....كي يؤكد لعمر لعنه الله إن الرفض من جهة علي وان عائشة أخذت برأي علي أو لنقل أوصلت رأي علي ع عن طريق ابن العاص لعمر...وإن كانت هنالك حسب بعض الروايات مواجهة فستكون بعد رد ابن العاص له بالرفض العائشي,إذن أقول بأن عمر واجه علياً ع ليخطب بنت أبي قحافة من ولي أمرها علي ع وعلي ع قال بالرفض وإنها صغيرة(كما روى الطبري بشأن عمرها)....لهذا وبعد الرفض العائشي والعلوي, قام عمر بالإرسال للعباس ابن عبد المطلب وقام بتهديده...وهذا الدليل:
لكن قبل ذلك لننتبه إلى الجزء الغامق ,لأنه ملفق" عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام): لما خطب عمر إلى أمير المؤمنين(عليه السلام) قال له(عليه السلام): إنها صبية.
قال فأتى العباس فقال: ما لي؟ أبي بأس؟!
فقال له: وما ذاك.؟...قال خطبت إلى ابن أخيك فردني ودافعني وصانعني وأنف من مصاهرتي,أما والله لأعورن زمزم، ولا أدع لكم مكرمة إلا هدمتها، ولأقيمن عليه شاهدين أنه سرق. ولأقطعن يمينه، فأتاه العباس فأخبره، وسأله أن يجعل الأمر إليه، فجعله إليه(5)."...لنأخذ هذا المقطع:" لما خطب عمر إلى أمير المؤمنين(عليه السلام) قال له(عليه السلام): إنها صبية." وطبعاً هذا الجزء يخص خطبة أم كلثوم بنت أبي بكر فقط, وقد وضحت هذه النقطة أعلاه...لننتقل إلى المقطع الثاني:" قال فأتى العباس فقال: ما لي؟ أبي بأس؟!فقال له: وما ذاك.؟...قال خطبت إلى ابن أخيك فردني ودافعني وصانعني وأنف من مصاهرتي, أما والله لأعورن زمزم، ولا أدع لكم مكرمة إلا هدمتها، ولأقيمن عليه شاهدين أنه سرق. ولأقطعن يمينه، فأتاه العباس فأخبره"....وهذا دليل على كم الغضب الهائل على علي ع لأنه قد أحس من قول ابن العاص الذي ورد في الرواية السابقة أن علياً ع كان وراء رفض خطبة أخت عائشة أيضا...فانتهى به المطاف إلى لوم علي ع على رفضه مرتين وأرسل إلى عمه العباس وقال هذا التهديد ...وربما فكر بأن عائشة أولى منه بأختها, وإنها من مؤيديه وضد التيار العلوي فقبولها مؤكد, وإنها ستعارض علياً وتجبر أختها على الزواج به...وهذا تفكير الجهلة والحاقدين على علي ع, والدليل انه تقدم بخطبتها من أختها لا من علي...وابن العاص أكد له أن علياً ع كان وراء ذلك لأنه لم يذكر اسم عائشة ...لكنه صعق بالرفض...وحسب أن علياً ع قد نفذ رأيه دون رأي عائشة حليفته(واقصد عمر)...فغضب وهدد وتوعد...لكن حصل شيء وهُدِمَ كل ما بناه عمر من فرص لقتل أو إذلال وأذى علي ع...وهو زيارة ابن المغيرة وكشفه لرفض عائشة لعمر..حينها صعق عمر بمعرفة انه تعرض لكل هذه الإهانات والرفض بسبب إخفاء حقيقة إن عائشة هي من رفضته وأيدت علياً ع بعد التفكير بمصلحة أختها..
بعد كل الخوف والرعب الذي عاشوه خلال فترة تهديده ...والذي ذكر في تلك الرواية السابقة :" أما والله لأعورن زمزم، ولا أدع لكم مكرمة إلا هدمتها، ولأقيمن عليه شاهدين أنه سرق. ولأقطعن يمينه... " .....فقال عمر لأبن المغيرة: متى كنت عند عائشة، وأصدقني؟!.(مما يدل على انه قد خدع أول مرة ومن قبل ابن العاص الذي أوصل له الخبر)
فقال: آنفاً.
فقال عمر: أشهد أنهم كرهوني، فتضمّنت لهم أن تصرفني عما طلبت، وقد أعفيتهم."... اعتقد أن الصورة قد وضِّحـَت أكثر...
إذن لا وجود لزواج بين عمر وبنت أبي بكر ولا لزواج بين عمر وبنت علي ع..
والتحريف الآخر الذي فيه تنكيل لعلي ع ,واتهامه بالرضوخ للتهديدات العمرية ,وصمته حتى عن قول الحق, انه يجبر أن يعطي عمه الحق بتزويج بنت أبي قحافة!!!...,أليس الأجدر القول بأنه أوصى لأختها بتزويجها ؟؟؟ فلم تم اختيار العباس دون مؤيدي عمر ؟؟؟؟....عجيب...ربما لأنه أجبر علياً ع ليبايع أبا بكر رغماً عنه لحمايته من القتل؟؟؟...لم لا؟؟؟أم انه تم نسيان فضل عائشة محبوبة المخالفين يا ترى!!!
ومقطع:" وسأله أن يجعل الأمر إليه، فجعله إليه"...كله مكذوب ,مكذوب, مكذوب...ولا وجود له...لأن علياً ع لا يخاف من مواجهة ذلك الصعلوك عمر...وكل الأحداث كانت تصب في مصلحة علي ع وقتئذ...فلم يستعين بعمه ؟؟؟فهو ع يستطيع أن يرفض عمر وبكل إصرار وأمام الناس دون خوف...لأن عمر سيعرض نفسه لخطر فقدان كرسي العرش إن آذى علياً ...خاصة بعد أن يعلموا بقصة التهديد والوعيد للبيت الهاشمي ككل...وإن كان هنالك سؤال بترك الأمر سيكون تفسيره بأن العباس لم يرد أي مواجهة شرسة بين علي ع وابن صهاك لخوفه من تبعاتها فارتأى أن يحل المسألة سلمياً دون قتال من قبل علي ع للصعلوك عمر,وأن يوصل الرفض بنفسه لا بواسطة المواجهة بين علي ع وابن صهاك...واقعاً هذا احتمال مقبول حسب نسق الروايات..ولأنه يعرف بأن علي ع لم يوصِ له الرسول بالسكوت إلا بشأن دفن السيدة فاطمة ومسألة شهادتها ع...والوصية بشأن الخلافة كانت إن لم يكن العدد "عشرون صابرون" لا يقاتل فيقتل ويضيع الدين...لكن باقي المسائل...لا وصية فيها ...والدليل تهديده بقتلهم حين أرادوا نبش القبر الفاطمي ...
أما مسألة قتال عمر لأنه تجرّأ على علي ع ,لا نص من الرسول ص فيها...لهذا يحق لعلي قتاله ...فلم يخاف علي ع من مواجهته ويترك الأمر للعباس فيكون الزواج كما يدَّعي السنة؟؟؟لذا يمكن أن يرد احتمال خوف العباس من حرب علوية عمرية ...ولكن يبقى الاختيار الأكثر احتمالاً هو أن هذا النص مكذوب ,واقصد هذا النص:" وسأله أن يجعل الأمر إليه، فجعله إليه(5)."
واليكم النص المرتب وفق ما سرد من أحداث وحسب التوقيت وكلام الشخوص...والذي أنا مسؤولة عنه أمام الله ....وسترون كيف تم قص ولزق وفبركة كل تلك الروايات والرواية الأصلية للحدث هي واحده..لكن السياسة المعادية لآل البيت لعبت دوراً اقل ما يمكن قوله لوصفة بأنه "قذر"...
إليكم الرواية بترتيبها الصحيح...
أن عمر بن الخطاب أراد أن يخطب... فجاءه ابن العاص
فقال له: أنا لك بها، وأدلك (أو أدلك على خيرهن أو خير النساء, أو على خير ممن رشحوهن لك...كلها احتمالات واردة).. أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، تعلق منها بنسب من رسول الله (صلى الله عليه وآله).(وليس لأنه اقر بفضلها, وإنما أراد أن يضرب علي بعمر فتكون الأمواج تسير وفق أهواء بني أمية لعنهم الله)
فذهب عمر إلى علي ع ليخطب منه ابنته أم كلثوم ع بنت فاطمة ع...
فقال عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة ما خلا سببي ونسبي، وكل بني أنثى عصبتهم لأبيهم ما خلا ولدي فاطمة فإني أبوهم وعصبتهم".... وإني وإن كانت لي صحبة للنبي (صلى الله عليه وآله) فأحببت أن يكون لي معها سبب ونسب.... يا أبا الحسن، أنكحني ابنتك أم كلثوم بنت فاطمة بنت رسـول الله (صلى الله عليه وآله)
فقال علي ع: قد حبستهن لولد أخي جعفر.
فرفض طلب ابن الخطاب ...
ثم عاد عمر ليلح على خطبة أم كلثوم بنت علي ع...
فقال عمر: والله، ما على وجه الأرض يرصد من حسن صحبتها ما أرصد، فانكحني يا أبا الحسن.... أنكحني ابنتك أم كلثوم بنت فاطمة بنت رسـول الله (صلى الله عليه وآله)
و اكتفى علي ع بقول:حبستهن لولد أخي جعفر"...والظاهر تكرر الأمر مرة وأخرى فأخرى...
فقال عمر: يا أبا الحسن ما يحملني على كثرة ترددي إليك إلا حديث سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: كل سبب وصهر منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي، فأحببت أن يكون لي منكم أهل البيت نسب وصهر.
والجواب نفسه ودون تغيير...
قول علي ع لعمر:حبستهن لولد أخي جعفر...
وما توقف عن التردد, إلى أن لاحظ الناس هذا الإلحاح, فاستنكروه ونشر الخبر, وانزعج الموالون لعلي ع من هذا الأمر, فخرج عمر إلى الناس ليبرر سبب إلحاحه على علي ع... فصعد عمر بن الخطاب المنبر، فقال: "أيها الناس، إنه والله ما حملني على الإلحاح على علي بن أبي طالب في ابنته إلا أني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: كل سبب ونسب وصهر منقطع إلا نسبي وصهري فإنهما يأتيان يوم القيامة يشفعان لصاحبهما"...فترك أمر خطبة ابنة علي عليهما السلام...(لم يقل تهديد ,بل إلحاح,ولمجرد الإلحاح خاف من رد فعل الناس واعتذر وترك الأمر,لأنه طلب طلباً غير مقبول أبداً ,يـال الوقاحة!! ,يقتل السيدة وأبوها وابنها ويطلب الزواج من ابنتها!!!)
و الظاهر انه لم يترك أمر تجديد العرائس كشهريار...فذكر انه بعد مدة جاءه رجل من قريش فقال له( واقصد لعمر بن الخطاب):
ألا تتزوج أم كلثوم بنت أبي بكر، فتحفظه(فتحفظك ) بعد وفاته(وفاتك)، وتخلفه(وتخلفك) في أهله(اهلك)؟."
فقال عمر: بلى إني لأحب ذلك، فاذهب إلى عائشة فاذكر لها ذلك، وعد إلي بجوابها.
فمضى الرسول(أي المرسال) إلى عائشة فأخبرها بما قال عمر، فأجابته إلى ذلك، وقالت له: حباً وكرامة... الأمر إليك.
ويتضح من الروايات أن أم كلثوم كانت لا ترغب بالزواج بعمر, فسمعت أختها عائشة بالأمر(والتي يتضح أنها أتت لإقناعها)...فتواجهتا..
فقالت أم كلثوم: لا حاجة لي فيه.
فقالت لها عائشة: ترغبين عن أمير المؤمنين؟
قالت: نعم، إنه خشن العيش، شديد على النساء.
والظاهر أن علياً ع اخبرها عن الأسباب التي تستدعي رفض ابن صهاك ..والظاهر أن عائشة أحست بخطأ تزويج أختها من عمر ,وخافت إن عاندت وأبت وقررت تزويج أختها جبراً من ردة فعل علي ع الذي لا يقبل بالخطأ ولا الظلم,ومن تغيير رأي الناس بها لأن بعضهم يظن أن نصف الدين منها...فكيف تجبر أختها على الزواج والجبر على الزواج زنا؟؟؟وكان آنذاك معروفاً بأنه يحرف القرآن ويبتدع الصلوات ويحكم بغير عدل ويضطهد الناس وخاصة النساء ويضربهن بدرته ويشرب الخمر والنبيذ ويبتكر سنناً جديدة الخ ...مما أثار استهجان مخالفيه ...فأحسَّت عائشة أنها مخطئة بتزويج أختها لذلك المختل الكافر, وربما اقتنعت بكلام علي ع بفداحة هذا الأمر دينياً (لأن عمر كافر وله ما لا يحمد عقباه من الكبائر) وصحياً ونفسيا (لأن أختها لازالت طفلة ولم تبلغ بعد ), وربما كشف ع لها تعامل عمر لعنه الله مع نسائه وضربه لهن يومياً بالدرَّة وليس فقط النسوة اللاتي يمشين بالطرقات والأسواق.فأرسلت عائشة إلى عمرو بن العاص، فأخبرته ( والمقصود أبلغته بالرفض).(والظاهر أن عمرو بن العاص لعنه الله كان لا يعرف بالخبر الجديد الذي يخص العروس الجديدة...لأن عمر لم يستشره هذه المرَّة)...
فقال ابن العاص لعائشة بعد أن فهم القصة بما فيها: كفيتك.
فأتى ابن العاص لعمر فقال: يا أمير المؤمنين بلغني خبر أعيذك بالله منه.
قال عمر: وما هو؟
قال ابن العاص: خطبت أم كلثوم بنت أبي بكر؟(دليل انه لم يكن يعرف)
قال عمر: أ فرغبت بي عنها؟
قال ابن العاص: لا (واحدة)، ولكنها حدثه، نشأت تحت كنف أمير المؤمنين في لين ورقة، وفيك غلظة، ونحن نهابك، وما نقدر أن نردك عن خلق من أخلاقك. فكيف بها إن خالفتك في شيء؟ فسطوت بها، كنت قد خلفت أبا بكر في ولده بغير ما يحق عليك.
(ولم يذكر أن عائشة قد أخبرته بالرفض بنفسها, ليولد الشك في قلب عمر ليتهم علياً ع بالرفض فيعاديه أو يقتله أو يحاربه فينشب خلاف علوي عمري أو ربما حرب بين مواليهم نتيجتها تصب لصالح بني أمية لعنهم الله)...
فذهب عمر لع إلى علي ع مرة أخرى لكن ليطلب أم كلثوم بنت أبو بكر, وليتأكد إن كان علي ع هو الذي رفض الزواج أم لا..
فقال له علي(عليه السلام): إنها صبية.
فقال عمر: ما ذاك بك، ولكن أردت منعي..
فأرسل عمر لعنه الله على العباس عم الرسول ص... فأتى العباس ...
فقال عمر: ما لـي؟.. أبي بأس؟!(دليل استيائه من الرفض المتكرر)
فقال العباس له: وما ذاك.
قال عمر: خطبت إلى ابن أخيك فردني ودافعني وصانعني وأنف من مصاهرتي..(وربما الغي في الروايات قول شيء مقارب إلى جملة( ببنت أبي قحافة التي توليت أمرها), وربما جاء المعنى ضمنياً لأن موضوع المصاهرة يشمل البنت والربيبة والمرأة التي يكون الرجل مسؤول عنها كولي أمر ,وباعتبار إن ولي أمرهن واحد وهو علي ع وهو فخر بني هاشم بعد الرسول ص ,وان محمداً ابن أبي بكر ربيبه وعائشة زوج الرسول ص في عهدة علي ع كما باقي أزواج الرسول ص باعتباره أخاً للرسول ص ومسؤول عن جميع أزواجه ص,وربما لم يكن لهن احد له قوة وشأن بعد وفاة أبيهن أبا بكر سواه ع ,لذا أوكل الأمر في حالة التعرض للشدائد إليه ليحميهن و يخرجهن من المطبـّات ) ...المهم...بعد أن اخبر عمر العباس بذلك بعثه إلى علي ع ليخطبها له عن طريقه...
بعدها أخبره العباس بامتناعه ...
فقال عمر: أيأنف من تزويجي؟، والله، لئن لم يزوجني لأقتلنه.
فأعلم العباس علياً (عليه السلام) بذلك فأقام (أصر)على الامتناع. فأعلم (العباس)عمر بذلك..
فقال عمر للعباس: أحضر في يوم الجمعة في المسجد، وكن قريباً من المنبر لتسمع ما يجري، فتعلم أني قادر على قتله إن أردت.
فحضر العباس..
فقال عمر للناس: إن ههنا رجلا من أصحاب محمد وقد زنى، وقد اطلع عليه أمير المؤمنين وحده، فما أنتم قائلون.
فقال الناس من كل جانب: إذا كان أمير المؤمنين اطلع عليه فما الحاجة إلى أن يطلع عليه غيره، وليمض في حكم الله.
فلما انصرف طلب عمر من العباس أن يعلم علياً ع بما سمع.
وقال له: فوالله، لئن لم يفعل لأفعلن.(أي إن لم يزوجه بنت أبي قحافة ليفعلن ما هدد به)...
فأعلم العباس علياً بذلك.
فقال(عليه السلام): أنا أعلم أن ذلك يهون عليه، وما كنت بالذي يفعل ما يلتمسه أبداً..
فرجع العباس إلى عمر فأخبره عن الرفض مرة أخرى من ظاهر الروايات
فقال عمر لعنه الله:أما والله لأعورن زمزم، ولا أدع لكم مكرمة إلا هدمتها، ولأقيمن عليه شاهدين أنه سرق. ولأقطعن يمينه...(وربما اخبره بذلك كي يوصل لعلي ع الخبر ,معتقداً بذلك انه ربما هذا التهديد يمكن أن يؤثر على علي ع فيخاف ويقتنع!!!, أكيد لا يعرف الأمير علي ع..وإلا لما قال ما قال بتهديده, أو ربما رأى إن السلطة بيده وله من الأتباع من يبيع ضميره وشرفه لإرضاء الحاكم وإن كان فاسقاً, لذلك أحس بعدم الخوف من علي ع,وفكر بأن هنالك تهديداً آخر بتهمة الزنا على العباس فيكون بذلك ورقة ضغط على علي ع)..
وبعد ان بلغ العباس بالتهديد, أمر عمر الزبير أن يضع درعه على سطح علي، فوضعه بالرمح، ليرميه بالسرقة...(فيكون هنالك تهمة زنا للعباس وتهمة سرقة لعلي ..لعنك الله يبن صهاك الفاجرة)
ولكن على الرغم من كل ذلك ,الامتناع العلوي وفق الروايات ضل موجوداً ...وخبر التهديد كان قد بلغ عائشة ,فخافت على أختها ونفسها لئلا يطالها ما يطول بيت علي ع باعتباره حماها والمسؤول عنها وعن أختها....والسبب الآخر لأنها كانت تعرف إجرام عمر وجنونه...
فسمع المغيرة بن شعبة بذلك الخبر, لكن جعل يتحدث مع عائشة وكأنه لا يعرف, ليستعلم صحة الخبر... المهم..دخل عليها بعقب ذلك الأمر, فرآها مهمومة،
فقال لها: ما لك يا أم المؤمنين؟!
فأخبرته عائشة برسالة عمر... (والتي تخص التهديد والوعيد, وإلا لماذا تغتم وتشعر بالهم قد أطبق عليها؟؟؟)
وقالت عائشة: إن هذه جارية حدثه، وأردت لها ألين عيشاً من عمر.(دليل تأكيد رفضها لعمر وخوفها من تهديده)
فقال لها المغيرة: علي أن أكفيك.
وخرج من عندها، فدخل على عمر,
فقال المغيرة: بالرفاه والبنين. فقد بلغني ما أتيته من صلة أبي بكر في أهله، وخطبتك أم كلثوم.
فقال عمر: قد كان ذاك....(وكأنه متأكد من أنها ستكون له بالجبر والقهر والتهديد)
قال ابن المغيرة: إلا أنك يا أمير المؤمنين رجل شديد الخلق على أهلك، وهذه صبية حديثة السن، فلا تزال تنكر عليها الشيء فتضربها، فتصيح، فيغمك ذلك وتتألم له عائشة، ويذكرون أبا بكر، فيبكون عليه، فتجدد لهم المصيبة ـ مع قرب عهدها ـ في كل يوم.
(أما دليل اكتشاف عمر كذب ابن العاص بمسألة إيهامه بعلي ع فقط دون ذكر رفض عائشة ...ودليل صدمته بحقيقة رفض عائشة حليفته والتي كان متأكداً من موافقتها بجوابها للرسول حين قالت له حباً وكرامة..و الأمر إليك..كان من خلال حديث ابن المغيرة)...
فقال عمر لأبن المغيرة: متى كنت عند عائشة، وأصدقني؟!.(دليل انه اكتشف كذبة ابن العاص وان عائشة هي من رفضت)
فقال: آنفاً.
فقال عمر: أشهد أنهم كرهوني، فتضمّنت لهم أن تصرفني عما طلبت، وقد أعفيتهم. فعاد ابن المغيرة إلى عائشة، فأخبرها بالخبر، وأمسك عمر من معاودة خطبتها"....
(والكراهية التي ذكرها ابن صهاك هنا تدل على حصول التهديد والوعيد ,والذي ولـَّد الرعب الذي عاناه البيت البكري حتى أكثر من البيت العلوي,لأن علياً ع لا يخاف هكذا صعلوك,لكن عائشة تخاف لأن مصالحها ستضرب وربما ستتعرض أيضا للأذى من قبله لأنه مجرم ومجنون)...
وهذا هو الترتيب الصحيح والمنطقي للروايات....وأنا مسؤولة عن هذا الترتيب أمام الله...
أما كل باقي الروايات أو كما اسميها(رتوش ),فهي مغلوطة ومكذوبة وليس فيها شيء من الصحة على الإطلاق...وإنما قيلت لأجل أن يؤكد الافك والكذب ..لا أكثر... والنتيجة هي أن ولا واحدة من الكلثوميات الموجودات في بيت علي ع أو اللواتي كن تحت رعايته تزوجت بعمر لعنه الله...
وهنالك دليلان آخران على صحة كلامي...
1) دليل دحض زواج أم كلثوم بنت علي ع من عمر ابن صهاك...
ذكر محمد بن عبد الملك الهمذاني في حوادث سنة ست وخمسين وثلاث مئة، أن معز الدولة عمران بن شاهين سأل أبا عبد الله البصري عن عمر بن الخطاب وعن الصحابة، فذكر أبو عبد الله سابقتهم، وأن علياً (عليه السلام) زوج عمر ابنته أم كلثوم رضي الله عنهم، فاستعظم ذلك، وقال: ما سمعت هذا قط"...
2) دليل دحض زواج أم كلثوم بنت أبي بكر من ابن صهاك...
يذكر المؤرخون في رواية تؤكد ما ذكرته في كذبة زواج بنت أبي قحافة من عمر: بأن عمر لع قد خطب أم كلثوم بنت أبي بكر، وذلك بعد وفاة أبي بكر، خطبها من عائشة، فأنعمت له بها، لكن أم كلثوم كرهته، فاحتالت حتى أمسك عنها، فتزوجها طلحة بن عبيد الله، فولدت له زكريا وعائشة الخ...
أما عن أم كلثوم التي تزوجها عمر فكانت كما ذكرت الروايات فهي أم كلثوم بنت جرول...
و قـال علماء السنة عن عمر: "كان لـه من الولـد عبد الله، وحفصة زوج النبي(صلى الله عليه وآله) وعاصم، وعبيد الله، وزيد من أم. و عبد الرحمن وفاطمة وبنات أخر، وعبد الرحمن الأصغر، وهو المحدود في الشراب، وهو المعروف بأبي شحمة، من أم". وقيل"وزيد الأصغر وعبيد الله قتلا يوم صفين مع معاوية، وأمهما أم كلثوم بنت جرول بن مالك بن مسيب بن ربيعة. وكان الإسلام فرق بين عمر وأم كلثوم بنت جرول".وقيل:"تزوج مليكه(أم كلثوم) بنت جرول الخزاعي في الجاهلية, فولدت له عبيد الله بن عمر، ففارقها في الهدنة (الحديبية)، فخلف عليها أبو جهم بن حذيفة، وقتل عبيد الله بصفين مع معاوية. وقيل: كانت أمه أم زيد الأصغر، أم كلثوم بنت جرول الخزاعي، وكان الإسلام فرق بينها وبين عمر".وذكروا أن عمر قد طلق أم كلثوم بنت جرول الخزاعية، أم عبيد الله بن عمر حين نزول قوله تعالى: {ولا تمسكوا بعصم الكوافر}. وأيضا ...ذكر في زوجات عمر: أم كلثوم وهي مليكه بنت جرول وعد من أولاده أيضاً: زيداً الأكبر، وزيداً الأصغر، وحفصة ورقية، وزينب وفاطمة.
وله قصة معروفة مع عاتكة بنت زيد التي كانت تحت عبد الله بن أبي بكر، فمات عنها، واشترط عليها أن لا تتزوج بعده فتبتلت، ورفضت الزواج حتى من عمر فطلب عمر من وليها أن يزوجه إياها، فزوجه إياها، فدخل عمر عليها فعاركها حتى غلبها على نفسها فنكحها، فلما فرغ قال: أف. أف. أف.ثم خرج من عندها وتركها الخ....
ولو أن علياً ع قبل بتزويج ابنته بكافر قاتل للعتره, فكان بذلك ظلم آل البيت وابنته ونفسه ,وكفر بأمر الله والذي يمنع تزويج المسلمة بكافر...وزواجها يكون زواجاً باطلاً بهذه الحال ..لأنه عمر بحسب القرآن كافر وقاتل للنفس المحترمة وساباً لله ولرسوله ص وخارجاً عن الملة وقد عرف عنه إلى أن مات بلا توبة بأنه كان شارباً للخمر ومحرفاً للقرآن ونافياً لسنة الرسول وناصاً لسنته هو عوضاً عنها...ومغتصباً للنساء وهاتكاً سترهن بدرَّته ولسانه سليط في الأسواق على الجميع وخاصة النساء ,واشتهر بنزعه الخمر والحجاب من على رؤوسهن ...الخ من مثالبه لعنه الله...ولا يحل لمسلمة مطهرة الزواج بكافر وضيع كهذا ,ولا يجوز الزواج من ابن الزنا وتلطيخ نسل الرسول ص بنسله الشيطاني وأصوله الكافرة ...وكذلك الحال ببنت أبي قحافة ربيبة علي ع, فلو قبل علي ع بتزويجها لعمر لع لقالوا انه لا يحب لها ما يحب لأبنته ولاتهموه بأنه يفرق بين الناس وانه لا يهتم لأمرها ,ولقالوا انه قبل أن يزوجها بكافر وأبى على ابنته ذلك فيقولون بعدم عدالته ويطعنون بعصمته ويقولون بأنه خطـّاء وانه يقول بما لا يفعل ...وحاشا لله, ويقولون بأنه والعياذ بالله لا تحل له الخلافة ولا الإمامة..الخ...فلم يستطيعوا أن يقولوا إلا الأقاويل الكاذبة عنه, ولكن...بعد زمن ...في تواريخهم المكذوبة المسيـَّسة لخدمة خلفاء الفسق والفجور...ومنهم من قال بتزويج عمر لأبنته ليطعنوا به هو كطمع بالخلافة أو على انه استخدمها كواسطة للتقرب والتزلف الخ وحاشا لله أن يكون علي ع كذلك..ومنهم من قال انه قبل بتوكيل عمه العباس بتكفل زواج بنت أبي قحافة ليقولوا عنه خاف تحت تهديد عمر..وحاشا لمبيد الكتائب أن يخاف صعلوكاً كهذا..وعتبي على من قال بأن علياً ع قد التزم بالوصية المحمدية لذلك رضخ للصعلوك عمر...وأقول أما قرأتهم بأن الوصية كانت أن لا يقاتل ثأراً لدم السيدة وابنه والرسول ص وسلب الخلافة إن لم يكن معه عشرون صابرون خوفاً عليه من أن يقتل ويقتل أبناؤه ويضيع نسل الرسول ص والدين معاً؟؟؟...ولو كان معه عشرون صابرون لخرج على ابن أبي قحافة وحزبه الكافر وقاتلهم...وأقول الم يقرأوا الروايات التي قالت بأن البعض ممن خالف علياً ع ولعن الله مخالفيه, أرادوا أن ينبشوا قبر السيدة فاطمة روحي فداها واتاهم علي ع ببزته الصفراء التي لا يلبسها إلا للمكروهة وهي الحرب وهددهم بقتلهم جميعاً؟؟ حينها قال بان الرسول ص لم يوصه بعدم قتلهم في حال نبش القبر ...فأين انتم من تلك الروايات يامن تصدقون خزعبلات السنة بخصوص وصف علي ع بأنه قد رضخ لتهديد عمر؟؟؟...وأتصور بأنني ارفدتكم بدليل آخر على أن لا ابنته ولا ابنة أبي قحافة قد تزوجن بعمر قط...
وأقول بأن لو أن علياً ع كان قد زوج عمر لأبنته فعلاً, فلم يسبّون علياً ع ثمانين عاماً على المنابر؟؟؟ولم يعاقبون كل من سمي باسم علي ع ويغيرون اسمه إلى اسم آخر؟؟؟و الظاهر بأن صهر الحاكم لابد أن يكون خليفته نتيجة المصاهرة حسب قانونهم وأعرافهم هم...وهذا ما حصل بمسألة تولية الخلفاء الثلاثة السابقين لعلي ع.قالوا أنهم صحابة وانساب ..فلو كان علي ع قد صاهر عمر الخليفة آنذاك, فلم لم يجعلوا الخلافة للصهر علي ع بعد عمر صهر الرسول ؟الم يحصل ذلك مع أبو بكر صهر الرسول وحتى عثمان الذي قيل بأنه صاهر الرسول"ولكن بربيباته"؟؟؟فكلهم صهر وكلهم بات خليفة لمن صاهره... إلا علي ع..حرم من الخلافة وهو صهر الرسول ببنته فاطمة ..,وحرم من الخلافة بعد مقتل عمر اللعين..فلم يخلفه عمر بشيء بل خلف عثمان لعنه الله عوضاً عنه, ذلك لشدة حقد عمر لع على علي ع...ولو انه زوجه لأبنته لقالوا انه من كثرة ضرب عمر لع لبنت علي ع, أرسل علي ع أبو لؤلؤة لقتل عمر...ألا يمكن أن يقولوا هكذا؟؟؟بلى يمكن ...لكن واجهوا الحقيقة ...عمر لم يتزوج السيدة أم كلثوم بنت علي ع ولا بنت أبي قحافة...ووفق ما قاله الأئمة المعصومين ع "حـَبْس علي ع بناته (بلا تحديد لأسم أو أسماء معينة) على أولاد جعفر.. يدل على عدم وقوع مصاهرة مع أي من بنات علي ع, سواء كنَّ فاطميات أم من باقي زوجاته ع....
الخلاصة:
إذن( أم كلثوم بنت جرول ,أو مليكه بنت جرول),وعاتكة بنت زيد كن زوجات عمر لعنه الله,وربما هنالك أسماء أخرى لكن بلا وجود لأي من الكلثومتين أو أي علوية أخرى...فأين كلثوم بني هاشم وأين كلثوم بني قحافة بينهن؟؟؟إليكم دليل آخر على رد علي ع بكون بنت أبي قحافة كانت صغيرة وقد خطبت فعلاً:
( إن عمر بن الخطاب خطب أم كلثوم عام سبعة عشر هجرياً أي بعد توليه الخلافة بأربع سنوات وهذا يعني أن أم كلثوم بنت أبي بكر كان عمرها أربع سنوات على أقصى تقدير) / قول مقتبس من بحث للسنة...
والسلام ختام
وصلّى الله على محمد وآل محمد...
تعليق