'
'
نص راتب
!
'
'
'
'
-لنطلق العنان معاً عزيزي القارئ لخيالنا الذي مل من كوننا لا نجيد شيئاً سواه, فبينما يستغله البعض كـ "رشة ملح" تضفي النكهة على الواقع, ترانا نحن عالقين فيه بل أننا "نسف منه سفاً".
-أغمض عيناك معي وتخيل مواطناً تزهوه الفرحة يتجه لمقر وظيفته في تلك الشركة التي يملكها للأسف "مواطن" وظف "خوينا" بعد ضغوطات وزارة العمل التي أجبرته على سعودة بعضاً من الوظائف.
-وظفه بعد أن أخبره بأنه سيكتب بالعقد 1500ريال كراتب شهري بينما سيستلم منه 800 ريال في الحقيقة.
وفي الحقيقة أيضا أنه لولا ضغوط الوزارة لما جعل قدمه "توطوط" صوب الشركة لا من قريب ولا من بعيد.
-رضي صاحباً الـ "المواطن"(الذي كانت تزهوه الفرحة قبل عدة دقائق), وقبل الوظيفة على مضض, ورضي بكل ما سيواجهه من غطرسة رئيسه "الأجنبي الجنسية" ومطالبته له بعمل أضعاف العمل في مساعي آثمة لتطفيش صاحبنا الـ "مواطن".
'
نص راتب
!
'
'
'
'
-لنطلق العنان معاً عزيزي القارئ لخيالنا الذي مل من كوننا لا نجيد شيئاً سواه, فبينما يستغله البعض كـ "رشة ملح" تضفي النكهة على الواقع, ترانا نحن عالقين فيه بل أننا "نسف منه سفاً".
-أغمض عيناك معي وتخيل مواطناً تزهوه الفرحة يتجه لمقر وظيفته في تلك الشركة التي يملكها للأسف "مواطن" وظف "خوينا" بعد ضغوطات وزارة العمل التي أجبرته على سعودة بعضاً من الوظائف.
-وظفه بعد أن أخبره بأنه سيكتب بالعقد 1500ريال كراتب شهري بينما سيستلم منه 800 ريال في الحقيقة.
وفي الحقيقة أيضا أنه لولا ضغوط الوزارة لما جعل قدمه "توطوط" صوب الشركة لا من قريب ولا من بعيد.
-رضي صاحباً الـ "المواطن"(الذي كانت تزهوه الفرحة قبل عدة دقائق), وقبل الوظيفة على مضض, ورضي بكل ما سيواجهه من غطرسة رئيسه "الأجنبي الجنسية" ومطالبته له بعمل أضعاف العمل في مساعي آثمة لتطفيش صاحبنا الـ "مواطن".
-وبعدما مر
شهر من مسلسل الذل والمهانة إستلم صاحبنا راتبه, وإتجه والفرحة تزهوه مرةً أخرى إلى منزله ليصطدم بزوجته حاملة بيدها قائمة الطلبات
.
-أخذ صاحبنا الورقة وإتجه للسوق وسعى للبحث عن "خيشة رز" كونها أول الطلبات في تلك القائمة ليكتشف صاحبنا بإن متوسط أسعار الأرز 400ريال أي ما يعادل نصف راتبه...!
-في الورقة أيضاً وجد أن أحد الطلبات هو غسالة فغسالتهم القديمة لم تعد تكتفي بإلتهام الماء والصابون بل تجاوزت ذلك إلى علك وقضم أجزاءٍ من الملابس.
وفي جولة سريعة وجد أن أرخص سعر متوافر لغسالة هو 500ريال أي ما يتجاوز نصف راتبه..!.
-وفي نفس تلك الورقة التي قتلت فرحة صاحبنا التي زهته لعدد من الثواني. وجد إحدى الطلبات مكتوبة بخط إبنه أحمد "العاق" كما -وصفه صاحبنا- يطلب جهاز بلايستيشن ويعلل ذلك أن أبناء الحي "كلهم" لديهم هذا الجهاز.
وأيضاً وبعد قليل من البحث وجد سعر هذا الجهاز يعادل نصف راتبه..!.
-وأيضاً و بعد قليل من التفكير وجد بانه لا يستحق ان يعيش. فكل الدلائل تشير الى كونه غير مرحبُ به مع كونه "مواطن" ومن الدرجة الأولى والفاخرة أيضاً.
-ووجدت أنا علامة إستفهام تملاء أرجاء المكان في رأسي
كيف كان يعيش حتى هذه اللحظة..!.
على الطريق:
يقترب شهر الخير وتتكدس مخازن الكثير منا وثلاجاتهم بالخيرات والنعم.
الواجب علينا شكرها, والواجب علينا أيضاً تذكر إخوان لنا أذاقتهم الحياة شظف العيش
وصدقوني هم موجودون بكثرة لو تلفتنا قليلاً.
عليكم بالصدقة إخواني فهي تطفئ غضب الرب -سبحانه-.
من بريدي
تعليق