إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الشيخ فركوس اضحك مع السلفية و على عقول السلفية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشيخ فركوس اضحك مع السلفية و على عقول السلفية


    بسمه تعالى





    الشيخ فركوس تبرأ منها وأكد جوازها
    فتوى بتحريم "الزلابية" تثير جدلاً بين الصائمين في الجزائر


    الجزائر- رمضان بلعمري
    أثارت فتوى منسوبة لأحد شيوخ السلفية في الجزائر، تقضي بتحريم "الزلابية"، زوبعة كبيرة في الشارع الجزائري الذي يكنّ عشقا كبيرا لهذه الحلوى؛ خصوصا في شهر الصيام.

    بدأت القصة عندما نشرت صحيفة "الخبر الأسبوعي" مقالا طويلا تناولت فيه سيرة الشيخ محمد علي فركوس المكنى بـ"أبي عبد المعز"، ونسبت إليه فتوى تحرم الزلابية وحلويات أخرى محلية تعرف باسم "الطمينة" وهي حلوى تصنع عادة في الجزائر احتفالا بالمولود الجديد.

    </IMG>تحريم الزلابية وتحليل الرشوة
    وجاء في الصحيفة أن "الكثير من مريدي الشيخ حرموا أنفسهم من زلابية رمضان باعتبارها من بدع الصيام والطمينة أيضا، لأنها من البدع التي أدخلت على الدين"، وأوردت الصحيفة ما اعتبرته دليلا على إصدار الشيخ فركوس لفتوى تحريم الزلابية، فقالت أن الفتوى موجودة في كتاب "40 سؤالا في أحكام المولود لفضيلة الشيخ حسنة الأيام محمد علي فركوس"، وبحسب ما نشرته الصحيفة فإن فتوى الشيخ جاءت في الصفحة السادسة من الكتاب كالتالي "عمل بعض الحلوى كالزلابية أو العصيدة أو نحوها من الحلويات التي تخصص للمولود يوم سابعه، من بدع العقيقة، وعمل الحلوى يحتاج إلى دليل شرعي، لأن الطمينة في الغالب عند تقديمها يوضع في وسطها علامة صليب من مادة القرفة".

    وزيادة على فتوى تحريم الزلابية، نسبت الصحيفة للشيخ فركوس فتوى جواز تقديم الرشوة من الملتحي الذي يريد إصدار جواز سفره بلحية إذا رفضت الإدارة استخراج هذه الوثيقة، وبحسب الصحيفة، فإن الشيخ فركوس أفتى بجواز نزع اللحية من الصورة بواسطة جهاز سكانر تجنبا للوقوع في المحظور.

    </IMG>من الطيبات
    وتزامن نشر فتوى تحريم الزلابية مع بدء شهر الصيام، حيث يكثر إقبال الجزائريين على شراء هذه الحلوى، وهو ما أوقع جدلا كبيرا في الشارع الجزائري، خصوصا في أوساط "الملتزمين"، الأمر الذي دفع الشيخ فركوس إلى المسارعة في تكذيب ما نسبه له.

    وجاء في التكذيب الذي نشرته بعض الصحف ونشر كاملا على الموقع الإلكتروني للشيخ، في 28-8-2008، قوله "نُنَـبِّه فاقدَ التأهيل العِلمي، الذي لا يُحسِنُ التمييزَ بين التمرة والجمرة، ولا بين الشحمة والفحمة، أن يسعى إلى إدراك مسالك الحقِّ والباطل، فيقف مع الحقِّ وأهلِه، ويحشر نفسه مع زمرتهم، ومن تكلَّف ما لا يحسن، وتكلَّم في غير فَـنِّه، أتى بالعجائب".

    ويبدو أن انتقاد الصحف لعدم وضوح موقف الشيخ فركوس من أكل الزلابية، دفعه إلى إصدار فتوى "تحلل أكلها" يوم 4-9-2008، حيث جاء في فتوى منشورة تحت رقم 934 في صنف فتاوى الأطعمة والأشربة، قول الشيخ " فاعلم أنَّ (الزلابية) كغيرهَا من الحلْوى مَعْدُودَةٌ من الطيِّبَات يَتَغَذَّى بها الجسْم كسائرِ الأطْعمةِ التي يكونُ لها أثرٌ طيِّبٌ على قِوامِ بدنِ الإنسانِ، والأَصْلُ فِيهَا الحلُّ".

    </IMG>من هو الشيخ فركوس؟


    http://www.alarabiya.net/articles/2008/09/05/56063.html

  • #2
    مالحقت اكمل قراءة الموضوع
    لاني اود توجيه نداء سريع ومستعجل للبقلاوة بالهروب من الجزائر قبل اقامة الحد الشرعي عليها.

    بارك الله بيك اخونا اميري حسين
    تركوا نعمت البدعة
    وجاءوا على المسكينة الزلابية.

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة أميري حسين-5

      "عمل بعض الحلوى كالزلابية أو العصيدة أو نحوها من الحلويات التي تخصص للمولود يوم سابعه، من بدع العقيقة، وعمل الحلوى يحتاج إلى دليل شرعي، لأن الطمينة في الغالب عند تقديمها يوضع في وسطها علامة صليب من مادة القرفة".



      اللهم لا شماتة

      حتى الطبخات اتهموها بالبدعة و بحاجة الى دليل شرعي لتحليل أكلها !!!!!!!!

      فلماذا متمسكون ببدعة التروايح ؟

      أخي أميري حسين ـ5 شكرا
      لأن بالفعل الفتوى مضحكة
      التعديل الأخير تم بواسطة زهر الشوق; الساعة 05-09-2008, 09:08 PM.

      تعليق


      • #4
        حتى الطبخات اتهموها بالبدعة و بحاجة الى دليل شرعي لتحليل أكلها !!!!!!!!


        يعني ربات البيوت بعد لازم كل طبخة عندهن سندها والا فأكلها يعتبر ضلالة.
        انا شاك من زمان (بالدولمة) ، هذه تبدو مدسوسة.

        وعلى ربات البيوت عمل الثريد
        فإنها اكلة متواترة السند
        حيث جاء في فتح الباري ان فضل الثريد على سائر الطعام كفضل عائشة على سائر النساء.

        تعليق


        • #5
          ماشاء الله عليك أخي صندوق

          طمنتني والله لانك الى الآن محتفظ بروحك المرحة

          الله يفرحك في الدنيا والآخرة

          .....

          الدولمة تقصد فيها الدونت ؟

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة زهر الشوق
            ماشاء الله عليك أخي صندوق

            طمنتني والله لانك الى الآن محتفظ بروحك المرحة

            الله يفرحك في الدنيا والآخرة

            .....

            الدولمة تقصد فيها الدونت ؟

            عادي نحتفظ بيها
            وان شاءالله اكثر من قبل

            احضرت لك صور للدولمة

            الاولى سندها ضعيف
            والثانية مرسلة.





            تعليق


            • #7
              أيوة ... تقصد المحاشي

              والله أكلات طيبة

              شكرا على الصور الشهية

              بالعافية عليك

              تعليق


              • #8
                مشكور على هذا الموضوع الممتع .

                والاكثر امتعا هى العقول التى وضعت هذا الموضوع .

                والاكثر امتاعا العقول التى دخلت هذا الموضوع ووضعت تعليقا على العقول التى وضعت هذا الموضوع .

                والاقل امتاعا هى العقول التى دخلت الى هذا الموضوع وخرجت احتراما لنفسها .


                بارك الله فيك وجزاك كل خير على امتاعنا وعلى تعريفنا بقدر عقول البعض هنا .

                بانتظار باقى مواضيعك حول الكنافه والسمبوكسه وحلويات رمضان الفاخره .

                لا تحرمنا من فتاويها .

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة أميري حسين-5




                  الشيخ فركوس تبرأ منها وأكد جوازها
                  فتوى بتحريم "الزلابية" تثير جدلاً بين الصائمين في الجزائر


                  الجزائر- رمضان بلعمري
                  أثارت فتوى منسوبة لأحد شيوخ السلفية في الجزائر، تقضي بتحريم "الزلابية"، زوبعة كبيرة في الشارع الجزائري الذي يكنّ عشقا كبيرا لهذه الحلوى؛ خصوصا في شهر الصيام.


                  الآن هل حسمت فتوى التحريم ...أي لارجعة الى حلية الزلابية بعد اليوم في شهر رمضان ؟

                  أم فتوى الفركوس مستمرة وسارية المفعول طوال ايام السنة ؟

                  تعليق


                  • #10
                    حسبنا الله ونعم الوكيل

                    تعليق


                    • #11
                      اللهم صل على محمد وال محمد
                      بارك الله بك اخينا الكريم اميري حسين على نقل الخبر
                      لقد اصبح للزلابية فضل علينا منذ اليوم
                      فبالاضافة الى طعمها... فأنها ستزرع البسمة فينا كلما نظرنا اليها وتذكرنا الفتوى
                      نسأل الله اخينا الكريم ان لا يريكم مكروها ويجعل حياتكم مليئة بالمسرات

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة مسلم وموحد
                        والاقل امتاعا هى العقول التى دخلت الى هذا الموضوع وخرجت احتراما لنفسها .
                        ساُعطيك أخي فتوى الشيخ كاملة .. ليحكم القاريء المُنصِف كيف أن الشيخ وضّح ما فُهِم بطريقة خاطئة .
                        أضف إلى ذلك أخي أن الحلال بيِّن والحرام بيِّن وبينهما ( أمور متشابهة ) .. فعلى سبيل المثال ( لا الحصر ) لو أنني خصّصت أكل السمبوسة على الإفطار .. وأن صيامي لا يكمُل إلا بها .. فتكون السمبوسة محرمة بالطبع لأنني إخترعت في دين الله ماليس منه .

                        والشيخ أوضح الأمر بالنسبة للزلابية والطمينة بأنه لا يعتقد المسلم أن صيامه لا يكمُل إلا ( بالإفطار بها ) .. ففي هذه الحالة يحرم هذا الفعل بـ ( غضّ ) النظر عن نوعية الأكل أو إسمه .. وإليك أخي مسلم فتوى الشيخ من موقعه الرسمي التي حُرِّرت أمس الرابع من رمضان لهذا العام :



                        السـؤال:

                        لقد نشرت إحدى الصحفِ الجزائريةِ الأسبوعيةِ عنكم القولَ بتحريم أكْلِ حَلْوى &#171;الزلابية&#187; التي تنتشِرُ بكثْرَةٍ في شهْر رَمَضَانَ المباركِ، فنريدُ مِنْكُم شيخَنَا بَيَانًا شَافِيًا عَنْ مَدَى صِحَةِ مَا نُشِرَ عنكم؟ وهل يُعَدُّ تَنَاوُلُ الزلابية من بِدَعِ رمضَانَ؟ وجزاكم الله خيرا.

                        الجـواب:

                        الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:

                        فاعلم أنَّ "الزلابية" كغيرهَا من الحلْوى مَعْدُودَةٌ من الطيِّبَات يَتَغَذَّى بها الجسْم كسائرِ الأطْعمةِ التي يكونُ لها أثرٌ طيِّبٌ على قِوامِ بدنِ الإنسانِ، والأَصْلُ فِيهَا الحلُّ لقوله تعالى:﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ﴾ [البقرة: 29] وقولِهِ تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً ﴾ [البقرة: 168] وقولِه تعالى: ﴿ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ﴾ [الأعراف: 32]، والله تعالى أباحَ لعبادِه المؤمنين الطيِّباتِ لينتفعُوا بها، قال تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ﴾ [المائدة: 4]، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: &#171;الحَلاَلُ مَا أَحَلَّ الله في كِتَابِهِ وَالحرَامُ مَا حَرَّمَ الله فِي كِتَابِهِ وَمَا سَكَتَ عَنْهُ فَهُوَ مِمَّا عَفَا عَنْهُ &#187;(١- أخرجه الترمذي في &#171;سننه&#187; كتاب اللباس، باب ما جاء في لبس الفراء: (1726)، وابن ماجه في &#171;سننه&#187; كتاب الأطعمة، باب أكل الجبن والسمن: (3367)، والحاكم في &#171;المستدرك&#187;: (7115)، والبيهقي في &#171;السنن الكبرى&#187;: (19873)، من حديث سلمان رضي الله عنه. وصححه الألباني في &#171;صحيح الجامع&#187;: (3195)) والحكْمُ بإباحَتِها كأَصْلٍ عامٍ لا يجوز تَحْرِيمُه بحالٍ إلاَّ إذا فَصَّل الله لنا ما حرّم، فما كان حرامًا أو مكروهًا فلا بُدَ أَنْ يكُونَ تَحْريمهُ مُفَصَّلا على وجْهِ الاستِثْنَاءِ من الأَصْلِ العامِ لقَوْله تعَالى: ﴿وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ ﴾ [الأنعام: 119]، ويعُود التفْصيلُ إلى جُمْلةِ حالاتٍ وعللٍ تقترنُ بالحلِّ فتُصيِّره منْهِيًا عنْه مُحرَّما أوْ مكْروهًا بحسَبِ الحالَةِ، ومِن هذِه العِلَلِ والحالاتِ: المضرَّةُ والإسْرَافُ، والاسْتِعَانَةُ بِه على المعصيةِ، والتَشْريعُ. وليْسَ الحكْمُ المفصَّلُ خَاصًّا بـ &#171;الزلابية&#187; وإنما هو عامُّ لكلّ طعام طاهر طيّب، وَعليه:

                        -فكلُّ طَعَام طاهرٍ لا مضرَّةَ فيه، فهو مباحٌ، فإنْ أحْدَثَ ضَرَرًا عنْد تَنَاوُلِهِ فيُمْنَعُ شرْعًا وَطِبًّا لِعلَّةِ الضررِ، لِوجوبِ المحافظةِ على الأبدانِ في قوله تعالى: ﴿ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً﴾ [النساء: 29]، ولقوله تعالى: ﴿ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ﴾ [البقرة: 195]، ولقوله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: &#171;لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ&#187;(٢- أخرجه ابن ماجه في &#171;سننه&#187; كتاب الأحكام: (2430)، وأحمد في &#171;مسنده&#187;: (23462)، من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه. وصححه الألباني في &#171;إرواء الغليل&#187;: (896).)، ومن عمُومِ هذِه النصوصِ قُعِّدتْ جُمْلةٌ من القواعدِ الفقهيةِ منها: أن &#171;التَحْرِيم يَتْبَعُ الخَبَثَ وَالضَرَرَ&#187;.

                        -وكلُّ طعامٍ طاهرٍ لا مضرةَ فيه مُباحٌ مَا لم يَصِل إلى حدِّ الإسرافِ والتبذيرِ فَيُمنعُ لهذه العلةِ ويشهدُ لذلك قولُه تعالى: ﴿ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ [الأعراف: 31]، ولقولِه تعالى: ﴿ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً ﴾ [الإسراء:26-27].

                        -وكلُّ طعامٍ طاهرٍ لا مَضَرَّةَ فيه ولا إسرافَ ولا تبْذيرَ مُباحٌ بشرطِ أنْ يُسْتعانَ بِهِ على الطاعةِ، ويحْرمُ إِن اسْتُعينَ به على مَعْصِيةٍ، كمن يتغذَّى باللحمِ والخبزِ والتمرِ أو الحلْوَى ليستعِينَ بها على شربِ الخمْرِ، وإتْيانِ الفواحشِ، أو يتغذَّى ليَقْوَى على مُحَارَبَةِ دَعْوَة التوحيدِ التي جَاءَ بها النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ صَافيةً بالتشويهِ والتَضلِيلِ والصدِّ عنْ سبيلِ الله، أو يَسْتعِينُ بها على الاعتداءِ على دماءِ المسلمينَ وأمْوالهمْ وأعراضِهمْ، فَإنَّ هذهِ الطيِّباتِ يُسْأَلُ عنْها لأنَّه لم يُؤَدِّ شُكْرها لقوله تعالى: ﴿ لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [المائدة: 93]، ولقوله تعالى: ﴿ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ﴾ [التكاثر: 8]، أي: عن الشكرِ عليْهِ.

                        -وكلُّ طعامٍ طاهرٍ لا مضرةَ فيه ولا إسرافَ ويُستعانُ به على الطاعةِ، فلا يجوز أن يُخصَّص أيُّ مطْعُومٍ بالعبادةِ استدراكًا على صاحبِ الشريعةِ بعدَ مَا أَتمها الله بنبيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وآله وَسَلَّمَ، وأكملَهَا قال تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ﴾ [المائدة : 3]، فدَلَّتِ الآية على كمالِ الشريعةِ واستغْنَائهَا عنْ زيادةِ المبتدعينَ واسْتدراكاتِ المستدركينَ، وقدْ أَتَمَّ الله هذَا الدِّينَ فلا يُنْقِصُهُ أبدًا، ورضِيَهُ فلا يَسْخَطُهُ أبدًا، وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قولُه: &#171;وَأَيْمُ اللهِ لَقَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى مِثْلِ الْبَيْضَاءِ، لَيْلُهَا وَنَهَارُهَا سَوَاءٌ&#187;(٣- أخرجه ابن ماجه في &#171;المقدمة&#187; باب اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (5)، من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه، والحديث حسنه الألباني في &#171;السلسلة الصحيحة&#187;: (688)، وفي &#171;صحيح الجامع&#187;: (9).) وقد بيَّن النبي صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم هذا الدِّينَ أتم البيانِ وقامَ بواجبِ التبليغِ خير قيامٍ ممتَثلاً لقول ربِّه: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ﴾ [المائدة: 67]، وقد شهدت له أمَّتُه بِإبلاغِ الرسالةِ وأداءِ الأمانةِ واسْتنطَقَهُمْ بذلكَ في أعظمِ المحافلِ في خطبتِهِ يوْمَ حجَّةِ الوداعِ وعليْه فمنْ أوْجبَ طعامًا في موْضِعِ عبادةٍ أو اسْتَحَبَّه ولم يرِدْ في الكتاب والسنة ذكْرُه فقد شَرَّعَ أمْرًا ما أنزلَ الله به من سلطانٍ، ومثلُ هذا التشريعِ محرَّمٌ بنصِّ قوله تعالى: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ﴾ [الشورى: 21]، فالحكمُ الشرعيُّ إنما يُؤخذُ من الشرعِ، إذِ الحكم لله وحدَهُ، ولا يجوزُ إثْباتُ حكمٍ شرعيٍّ بغير الأدلة الشرعية التي جعلها الله طريقًا لمعرفةِ أحكامه، وهذا أصلٌ عظيمٌ من أصول هذا الدين (٤- انظر: &#171;إعلام الموقعين&#187; لابن القيم: 1/50-51، و&#171;أضواء البيان&#187; للشنقيطي: 7/162-173) وعليه فإنَّ القولَ على الله بغير علمٍ محرمٌ لقوله تعالى: ﴿وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ﴾ [النحل: 116]، ومنه يُفْهمُ أنَّ اعتقادَ الصَّائِم أنَّ صِيامَهُ لا يَكْمُلُ أو لاَ يُجْزِئُ إلاَّ بأمورٍ يُشَرِّعُهَا لنفْسِهِ سواء كانت &#171;الزلابية&#187; أو غيرَها أو يعتقِدُ أنَّ عقيقَتَهُ لا تَصحُّ و لا تَكْمُل إلاَّ بِـ &#171;الطمينة&#187; أو غيرِها فيحتاجُ هذا التشريعُ إلى دليلٍ من صاحبِ الشريعةِ وإلاَّ كان بدعةً إضافيةً أصلُها شرعيٌّ ونوعُ إيرادِها باطلٌ، واعتقادُ العبادةِ فيها بدعةٌ، وهذا جريًا على قاعدة: &#171;كُلُّ مَا أُضِيفَ إلى حُكْمٍ شرعِيٍّ يحتَاجُ إلى دَليلٍ&#187;.

                        وهذا القولُ لم أنْفردْ به بل كتبُ المالكيةِ طافحةٌ بذلكَ، وعلى سبيلِ المثال: ذَكَرَ ابْنُ الحَاج المالكي في &#171;المدخل&#187; بدعةَ اليومِ السابعِ عن الميِّت قَالَ: &#171;عمل الزلابية أو شراؤها وشراءُ ما تُؤْكَلُ به في اليومِ السابعِ&#187;(٥- &#171;المدخل&#187; لابن الحاج: 3/292) وذَكَرَ علي محفوظ في &#171;الإبداع&#187; قال: &#171;ذبْحُ الجامُوسِ عنْد وُصُول الجنازةِ إلى المقبرة قبل دفنِها وتفريقُ اللحمِ على مَنْ حَضَرَ&#187;(٦- &#171;الإبداع&#187; للشيخ محفوظ: 114) وذَكَرَ &#171;الخِرْفَانَ تُذْبَحُ عند خروج الجنازة تحت عَتَبَةِ البابِ&#187;(٧- المصدر السابق: الصفحة نفسها) وذَكَرَ في &#171;المدخل&#187; في معْرضِ ذِكْرِ بعض بدع الخروج بالجنازة قال: &#171;حملُ الخبز والخرفان أمام الجنازة وذَبحُها بعْد الدفنِ وتفريقُهَا مع الخبزِ&#187;(٨- &#171;المدخل&#187; لابن الحاج: 3/366-367).

                        هذه بعض الصورِ من البدع الإضافيةِ، ولم يقُلْ أَحَد أنَّ ذَبْح الخرفانِ محرَّمٌ ولا الجاموس ولا حملُ الخبز ولا أكلُ &#171;الزلابية&#187; ولا شراؤها أو شراءُ ما تُؤكلُ به، لأنَّ أصْلَها طيِّب صحيحٌ، لكن لما وردَت في أحوالٍ أو أيامٍ أو أماكنَ مخصوصةٍ على وجهِ العبادةِ والتشريعِ، مُنعَتْ منْ أجلِ هذا الاعتقادِ الفاسدِ الذي فيه اتهامٌ للشرعِ بالنقصانِ، وللنبي صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم بعدمِ تبليغهِ للرسالةِ التي كُلّف بها، ولا شكَ أنَّ صَاحب هذا الاعتقادِ يتقرَّب إلى الله بالمشروع وهو الصيامُ أو العقيقةُ، ويتقرَّب أيضًا بغيرِ المشروعِ لأنَّ الشرعَ لم يجعل العبادةَ في هذينِ المطعومينِ من الحلوى، والواجبُ كما يكونُ العملُ مشروعًا باعتبار ذاتهِ يجب أن يكونَ مشروعًا باعتبار كيفيتهِ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: &#171;مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ&#187;(
                        ٩- أخرجه مسلم في &#171;صحيحه&#187; كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور: (4493)، من حديث عائشة رضي الله عنها، وقد اتفق الشيخان على إخراجه بلفظ &#171;من أحدث من أمرنا ما ليس منه فهو رد&#187;.) والمعتقِدُ فيهمَا قد خلَط عملاً صالحاً وآخر سيئاً، وهو يعتقِدُ أنَّ الكلَّ صالح، وقد أوضَح الإمامُ أبُو إسحاقَ الشاطبي المالكي-رحمه الله- في كتابه &#171;الاعتصام &#187; أقوى إيضاح في الباب الخامس: (في أحكام البدع الحقيقية والإضافية والفرق بينهما) (١٠- انظر: &#171;الاعتصام&#187; للشاطبي: 1/286 ).

                        فالحاصل أنّه كما لا يجوز إباحةُ ما حرَّم الله بالتفصيلِ لا يجوز تحريمُ ما عفَا الله بالأصلِ العامِ ولم يحرمْه، ولا تلازمَ بين إباحةِ الطيباتِ بالأصل الكليِّ ومنعها بالدليلِ الجزئيِّ على نحوِ ما فصَّلناه.

                        لكنَّ الذي كلَّف نفسَه بالردِّ وتفعيلِ الشرِّ وتسطيره -مع عدم تأدبه واحترامِ مَنْ يَكبُره- فأتَى بالعجائبِ حيثُ خلَط بيْن مَا هو أصلٌ عامٌّ وبينَ ما هو مُفصَّلٌ ونَسَبَ هذا لهذا، وهذا لذاك ثمَّ رمَى به بريئاً، قال تعالى: ﴿ وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً﴾ [النساء : 112].

                        نسأل الله تعالى أن يحفظَ لنا عقولنا ويسدِّد لنا خُطانا وأقوالنا ويُثبتَنَا بالقولِ الثابتِ في الحياة الدنيا والآخرة، ويحشُرنَا مع المتقينَ أهلِ العدلِ والدينِ، هذا ما فصّلناه لمن ابتغى الحقّ أو ألقى السّمع وهو شهيد.

                        وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.



                        الجزائر في: 04 رمضان 1429ﻫ
                        الموافق ﻟ: 04 سبتمبر 2008م

                        http://www.ferkous.com/rep/Bq114.php
                        =======


                        بيت القصيد .. وزبدة فتوى الشيخ هو قوله :
                        (( ومنه يُفْهمُ أنَّ اعتقادَ الصَّائِم أنَّ صِيامَهُ لا يَكْمُلُ أو لاَ يُجْزِئُ إلاَّ بأمورٍ يُشَرِّعُهَا لنفْسِهِ سواء كانت &#171;الزلابية&#187; أو غيرَها أو يعتقِدُ أنَّ عقيقَتَهُ لا تَصحُّ و لا تَكْمُل إلاَّ بِـ &#171;الطمينة&#187; أو غيرِها فيحتاجُ هذا التشريعُ إلى دليلٍ من صاحبِ الشريعةِ وإلاَّ كان بدعةً إضافيةً أصلُها شرعيٌّ ونوعُ إيرادِها باطلٌ، واعتقادُ العبادةِ فيها بدعةٌ )) .

                        أقول :
                        فالإعتقاد هو الأصل .. فلو أخذت علاجاً من الطبيب واعتقدت أن العافية في ذات العلاج فقط دون إرادة الله .. فعملك محرّم .
                        فهل نقول أن العلاج عند الأطباء محرّم ؟؟؟ .. كلا .. ولكن :
                        المقصود هو ( إعتقاد ) المسلم .. وهو الأساس الذي يُبنى عليه الحكم الشرعي .




                        التعديل الأخير تم بواسطة ابرااهيم; الساعة 05-09-2008, 10:31 PM.

                        تعليق


                        • #13
                          مولانا العزيز ابراهيم .

                          سلام الله عليك .

                          هؤلاء قوم الغوا عقولهم .

                          نحن بشهر كريم المفترض فيه العباده والزميل المحترم يجلب الينا فتوى هو نفسه لم يفهمها .

                          ولم يكلف احد ممن دخل الى هذا الموضوع وصفق وهلل ان يفهمها .

                          ومن فهم هذه الفتوى لم يعلق بالتاكيد .

                          اذ كيف يعلق على هذه العقول الممتعه ؟؟

                          ولذلك انا قلت :

                          والاقل امتاعا هى العقول التى دخلت الى هذا الموضوع وخرجت احتراما لنفسها .


                          وهى قوله صحيحه فعلا .
                          للاسف من كتب الموضوع شخص غير عاقل .

                          ومن دخل للتعليق لم يدخل للفهم بل دخل للاستهزاء والسخريه .

                          يصدق عليهم القول القرانى الكريم .

                          يمكرون ويمكر الله .

                          الحمد لله على نعمة العقل .

                          يا عالم .

                          يا مسلمين

                          يا صائمين .

                          يا موحدين .

                          اذا لم يكن عندكم عقل .

                          فانتظروا الى نهاية رمضان كى تعرضوا علينا سفاهتكم .

                          تعليق


                          • #14


                            أخي ابرااهيم بارك الله بك :

                            وتعودنا دوما على النسخ واللصق من بعض الأخوة وهذه المسالة فقهيه ولكل حكم علة.

                            فمثلا :

                            التطيب بأصله مباح فهل يجوز للمحرم؟

                            طبعا لا .

                            فيأتي شخص ويقول : العالم السني قال التطيب حرام ؟؟ ونسي بقية اوأغفل بقية الجمله !

                            على كل حال الفقه السني قوي ومن لديه اعتراض على أصول الفقه السني فالتنفضل مشكورا.

                            ولا داعي للنسخ واللصق الناقص؟؟

                            تعليق


                            • #15
                              ولا حملُ الخبز ولا أكلُ «الزلابية» ولا شراؤها أو شراءُ ما تُؤكلُ به، لأنَّ أصْلَها طيِّب صحيحٌ، لكن لما وردَت في أحوالٍ أو أيامٍ أو أماكنَ مخصوصةٍ على وجهِ العبادةِ والتشريعِ، مُنعَتْ منْ أجلِ هذا الاعتقادِ الفاسدِ الذي فيه اتهامٌ للشرعِ بالنقصانِ
                              السؤال:

                              ماذنب الزلابية ان تُمنع فيما لو اعتقد مجموعة من الناس بأنها من المستحبات؟

                              فأولاً - ماذنب من لايشتريها لسبب تعبدي وماذنب البائع الذي سيقطع رزقه.

                              ثانياً - المنع يجب ان يكون على البدعة نفسها وليس على المادة، أي إبطال البدعة عن طريق إفهام الناس للاعتقاد اي إفهامهم ان لايأكلوها بنية الاستحباب بل يأكلوها كسائر الايام، لو كان هذا الاعتقاد موجود اصلا.

                              ثالثاً - ورغم اننا لسنا من اهل الجزائر لكننا نعرف هذه الظاهرة وهي ان بعض المأكولات يزداد اقبال الناس عليها في شهر رمضان للعادات الاجتماعية في هذا الشهر وليس لاعتقاد الناس ان بها امر تعبدي فلم توجد الزلابية في وقت النبي ليأتيهم مثل هذا الاعتقاد، ولكني اظن ان الشيخ رأى هذه الظاهرة في المجتمع فحكم ببدعتها ثم حاول الصاق امر بها غير موجود وهو اعتقاد الناس انها من مكملات الصوم الشرعية الواجبة ليبرر فتواه والله اعلم.

                              واتمنى من الاخوة الجزائريين ان يبينوا لنا اعتقادهم بالزلابية هل هو كما يدعيه الشيخ ان الجزائريين يعتبروها شرطا من شروط الصوم ام ان الشيخ الصق بهم هذه التهمة ليبرر اصداره للفتوى ضد هذه (العادة) او (الظاهرة) في شهر رمضان.

                              ياليت يتصل احدكم بالاخ بلوزداد.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 31-07-2025, 10:09 PM
                              ردود 0
                              16 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 31-07-2025, 10:03 PM
                              ردود 0
                              4 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 30-07-2025, 12:33 AM
                              ردود 0
                              28 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 30-07-2025, 12:31 AM
                              ردود 0
                              9 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 30-07-2025, 12:28 AM
                              ردود 0
                              14 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              يعمل...
                              X