تويت
لمن يجرؤ "الإنتساب لآل البيت ما حقيقته"
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية من قلب حفيد زين العابدين لكل من حمل على عاتقه الدفاع عن آل البيت
تحية من قلب حفيد زين العابدين لكل من حمل على عاتقه الدفاع عن آل البيت
الانتساب لآل البيت ما حقيقته . . . ؟
إن علم النسب من أجل العلوم وأزكاها كيف لا و هو من يحملنا لصلة رحمنا ولمعرفة من له حق علينا ومن لنا حق عليه وقبل كل ذلك لمعرفة من هم نور الدجى وسراج الأنام آل البيت وعقبهم الطاهر.
علم النسب من العلوم التي تعتبر فرض كفاية إذا قام بها البعض سقطت عن الباقين ، ولا بد من وجود من يتقن هذا العلم و يخوض في فنونه ويعلم خفاياه ، فعلم النسب علم كبير لا تكاد تجد من يتقنه إلا القليل ، ومن المعلوم أن أكثر من خدم علم النسب وأخص هنا نسب آل البيت هم نسابي المذهب الشيعي وبالأخص الإمامية فلهم منا كل تقدير ولهم منا كل تحية ولهم منا كل احترام ، ونسأل الله أن يجازيهم بما قدموا خيرا إنه كريم جواد.
النسب لدى الأمم يختلف باختلاف الأزمان والأقطار ، ولكن نحن نعيش في زمن لا بد من وجود ما يقطع الشك باليقين في الانتساب من عدمه ، ولذلك نجد أن إثبات النسب وأخص النسب العلوي الهاشمي الشريف يختلف من مكان إلى مكان ومن زمان إلى زمان وسوف أفرد هنا بعض شروط إثبات النسب التي لا تدع مجالاً للشك والله تعالى أعلم.
الشروط التي أتفق عليها النسابين من سنة وشيعة هي ثلاث شروط:
أولاً : وجود خط نساب معتبر وموثوق ، أو وجود وثائق ومخطوطات تدل على الانتساب ويجب أن تكون قديمة و ممهورة أي مختومة ومعلوم من هو الشخص الذي كتبها ومن شهد عليها وممكن أن تكون مبايعات أو وصايا أو رهان.
الثاني : الشهرة والاستفاضة ، وهذا من أهم الشروط حيث أن الشهرة والاستفاضة لا تأتي بيوم أو ليلة وإنما تأتي بمرور السنين وهذا ما فضح بعض الأدعياء من الشيعة والسنة في انتسابهم لهذا النسب الهاشمي الطاهر الشريف ، والشهرة والاستفاضة تكون بانتشار نسب العائلة في المنطقة التي أقاموا فيها فترة من الزمن بحيث تكون كافية لشهرتم واستفاضة أمرهم في انتسابهم لقبيلة معينة ، وهذا كثيراً ما يتبين لدى من استقروا وكانوا حكاماً ومن دخلوا في أحلاف مع القبائل الكبيرة وذاع صيتهم بأنهم سادة أشراف ، فهذا لا يجعل مجالاً للشك في انتسابهم.
الثالث : اعتراف الأصل بالفرع ، بمعنى لو أتت عائلة مكونة من خمسون شخص ونسبت نفسها لقبيلة كبير فلا بد أن تعترف بهم القبيلة الكبيرة سواء بالإجماع إن لم يكن لهذه القبيلة شيخ أو باعتراف شيخ القبيلة بهذه العائلة فهذا أيضاً من أهم الشروط التي يجب أن تتوفر وهي من أقواها لأن الأصل لا يرغب أن يُلحق به إلا فرعٌ صالح وثابت النسب وليس دخيلاً عليه.
يدور في المجالس حالياً الحديث عن أن الحمض النووي DNA من أساليب ثبوت النسب ولعنا نورد له بحثاً مستقلاً من خلاله يستطيع القارئ الكريم الحكم على صحة هذا الأسلوب من عدمه.
نأتي الآن لحقيقة الانتساب لآل البيت وهذا هو مجال الحوار والنقاش . . . !!
من وثق وصدق وشهد وأعترف بالعوائل الجديدة في العالم العربي بعد احتلال العراق سواء من السنة أو الشيعة على ماذا استند ، أرجو أن نكون واعين لما نقول وأن نتكلم بعقل ودراية ونعلم ما يحاك لهذه الأرومة الطاهرة فالمجال للنقاش وارد ومطروح والباب مفتوح على مصراعيه ولكن كما تعودنا وعهدنا منكم أنه لا بد أن نتحلى بأخلاق آل البيت في حواراتنا وحياتنا كلها.
في انتظار تفاعل الجميع لأن هناك أمور سوف تطرح أعتقد أنها ستزعج الطرفين السني والشيعي ولكن فقط من ليس عنده إيمان بالحوار الهادف وكشف الحقائق واستبياناً للحقيقة الجلية بالإثبات والبرهان.
أرجو من المشرفين الكرام الانتباه للمشاركات لأننا نريد أن نطرح هذا الموضوع بشكل علمي وأكاديمي وبالدليل والبرهان وليس بالعواطف الجياشة التي ما تلبث أن تزول بعد أن يصفو كدر الماء فتتبين الرؤية ويتمنى من رد بردود غير علمية أنه لم يدون رده هنا في المنتدى والله تعالى أعلم وأحكم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
تعليق