إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

يزيد اللعين في مصادر اهل السنة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يزيد اللعين في مصادر اهل السنة

    يزيد اللعين في مصادر اهل السنة
    قد أفتى كلّ من سبط بن الجوزي والقاضي أبو يعلى والتفتازاني والجلال السيوطي وغيرهم من أعلام السنة القدامى بكفر يزيد وجواز لعنه .

    قال اليافعي : وأمّا حكم من قتل الحسين ، أو أمر بقتله ، ممّن استحلّ ذلك فهو كافر . شذرات من ذهب / ابن العماد الحنبلي : 1 / 68 .

    وقال التفتازاني في شرح العقائد النفسيّة : والحق أن رضا يزيد بقتل الحسين ، واستبشاره بذلك ، وإهانته أهل بيت الرسول ممّا تواتر معناه ، لعنة الله عليه ، وعلى أنصاره وأعوانه . المصدر السابق.

    وقال الذهبي : كان ناصبياً فظاً غليظاً ، يتناول المسكر ويفعل المنكر ، افتتح دولته بقتل الحسين ، وختمها بوقعة الحرّة . المصدر السابق .

    وقال ابن كثير : ان يزيد كان اماماً فاسقاً … البداية : 8 / 223.

    وقال المسعودي : ولمّا شمل الناس جور يزيد وعماله وعمّهم ظلمه وما ظهر من فسقه ومن قتله ابن بنت رسول الله « صلى الله عليه وسلم » وأنصاره وما أظهر من شرب الخمر ، سيره سيرة فرعون ، بل كان فرعون أعدل منه في رعيّته ، وأنصف منه لخاصّته وعامّته أخرج أهل المدينة عامله عليهم ، وهو عثمان بن محمّد بن أبي سفيان . مروج الذهب : 3 / 82 .

    وروي أنّ عبد الله بن حنظلة الغسيل قال : والله ما خرجنا على يزيد ، حتى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء ، أنّه رجل ينكح امّهات الأولاد والبنات والاخوات ويشرب الخمر ويدع الصلاة . الكامل : 3 / 310 وتاريخ الخلفاء : 165 .

    هذا وقد صنّف أبو الفرج ابن الجوزي الفقيه الحنبلي الشهير كتاباً في الردّ على من منع لعن يزيد واسماه ( الردّ على المتعصّب العنيد ) .

    وختاماً نذكر لك بعض المصادر السنيّة التي ذكرت يزيد وجوره ومن كفّره وجوّز لعنه :

    1 ـ تاريخ الطبري : 3 / 13 و 6 / 267 و 7 / 11 و 10 / 60 و 11 / 538 .

    2 ـ منهاج السنة : 2 / 253 .

    3 ـ الإمامة والسياسية : 1 / 155 .

    4 ـ الخصائص الكبرى : 2 / 236 .

    5 ـ تطهير الجنان في هامش الصواعق : 64 .

    6 ـ روح المعاني للآلوسي : 26 / 73 .

    7 ـ البداية والنهاية لابن كثير : 8 / 265 .

    8 ـ تاريخ الاسلام للذهبي : 2 / 356 .

    9 ـ الكامل لابن الاثير : 3 / 47 .

    10 ـ تاريخ ابن كثير : 6 / 234 ، 8 / 22 .

    11 ـ تاريخ اليعقوبي : 6 / 251 .

    12 ـ تاريخ الخلفاء للسيوطي : 209 .

    13 ـ تاريخ الخميس : 2 / 302 .

    14 ـ مروج الذهب للمسعودي : 3 / 71 .

    15 ـ الاخبار الطوال للدينوري : 65 .

    16 ـ شذرات من ذهب لابن العماد الحنبلي : 1 / 168 .

    17 ـ فتح الباري : 13 / 70 .

    18 ـ رسائل ابن حزم : 2 / 140 .

    19 ـ اسد الغابة : 3 / 243 .

  • #2
    ***************

    لا يجوز الترحم على يزيد لعنه الله

    وهذا تنبيه لك فلا تكرره ثانية

    م6
    التعديل الأخير تم بواسطة م6; الساعة 18-09-2008, 02:06 PM.

    تعليق


    • #3
      جرائم يزيد بن معاوية عليه اللعنة الآيس من رحمة الله

      عند تولي يزيد الخلافة لم يجد الإمام الحسين (عليه السلام) بدّاً من رفض بيعته وتوعيت الناس وتنبيههم بالخطر الذي كان يهدّد جذور الإسلام، فقال (عليه السلام) لمّا بلغه ذلك: " وعلى الإسلام السلام إذ قد بليت الأُمة براع مثل يزيد ". 9
      فقابله يزيد بعنف حتى حدثت مجزرة كربلاء الرهيبة، فذبح الحسين (عليه السلام) وقتل آل رسول الله (عليهم السلام) ومن شايعهم، ومثّل بهم أبشع تمثيل، وسبيت نساءهم وذراريهم، ونهب رحلهم، ثم لم يكتف يزيد بهذه الجريمة، بل أمر بالهجوم على مدينة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)لمعارضتهم لحكمه، فاستباحها وقتل أهلها وهتك الأعراض فيها، فافتض عساكره في هذه الواقعة ألف بكر! وقتل الآلاف من المسلمين فيهم جمع من الصحابة!، وجريمته المنكرة هدمه للكعبة المشرفة وحرقها وترويع أهل الحرم المكى!!، وكل هذا ذكره المؤرخون وأصحاب السير وغيرهم.
      وقد ذكر المؤرخ الأُموي ابن عبد ربه الأَندلسي أخبار عجيبة، ومثالب كثيرة، من شربه الخمر، وقتل ابن الرسول، ولعن الوصى، وهدم البيت وإحراقه، وسفك الدماء، والفسق والفجور، وغير ذلك مما قد ورد فيه الوعيد باليأس من غفرانه، كوروده فيمن جحد توحيده وخالف رسله. 10
      كما أنّ يزيد بن معاوية اعتمد في ارتكابه لهذه الجرائم على أعوان لايؤمنون بشيء من القيم الإنسانية، بل كانوا مزيجاً من المسوخ البشرية وذوي العاهات النفسية الغريبة التركيب، فكانوا يمتلكون نفوساً مليئة بالحقد والتدمير للأمة الإسلامية ورموزها المقدسة.
      فكان من هؤلاء: مستشاره ونديمه المرافق له كظله (سرجون النصراني) الذي لعب دوراً هدّاماً في الكيان الإسلامى، فقرّبه يزيد ومنحه المكانة العالية وبسط يده في الدولة، لأنّ يزيد عاش فترة طفولته وشبابه المبكر مع أُمه ميسون وأخواله بني كلب النصارى; وكان من شعراء يزيد (الأخطل) وهو نصراني لئيم أيضاً، تمادى في هجوه للأنصار! ولم يكتف يزيد بذلك، بل عهد بتربية أحد أبنائه إلى مرّب نصرانى!.
      واعتمد أيضاً على الأدعياء وأبناء الأدعياء، كـ (عبيد الله بن زياد) المعروف ببغضه لآل البيت (عليهم السلام) وشيعتهم، والمشهور بفتكه وقسوته، كما اعتمد على (عمر بن سعد بن أبي وقاص) المعروف بطمعه وحبّه للمناصب، وهو الذي وجّه لحرب الحسين (عليه السلام) ، وكان أوّل من شنّ الحرب في أرض كربلاء ضدّ الإمام الحسين (عليه السلام) ليرضي بذلك ابن زياد فيوليه بلاد الري وجرجان، فرمى بسهم نحو معسكر أبي عبد الله (عليه السلام) وقال: " اشهدوا لي عند الأمير أني أوّل من رمى، ثم رمى الناس " 11!
      واعتمد يزيد على الخارجي (شمر بن ذي الجوشن) الذي عرف عنه النَصب والعداوة لآل عليّ (عليه السلام) ، تلك العداوة التي جسدها بكل خسة عند توليه لذبح سيد الشهداء (عليه السلام) !
      وغير هؤلاء كثير، فكانت تصرفاتهم مطابقة لتصرفات يزيد بحيث غلب على أصحابه وعماله ما كان يفعله من الفسوق، وفي أيامه ظهر الغناء بمكة والمدينة، واستعملت الملاهى، وأظهر الناس شرب الشراب!.
      وإنّ التاريخ بالرغم من كتابة أكثر فصوله بأقلام كانت تداري حكام الجور الذين كانوا يبغضون علياً وبنيه (عليهم السلام) قد ذكر أفعال يزيد وشخصيته، ولكن مع ذلك نجد هناك بعض ممن في قلبه مرض حاول الدفاع عن يزيد ولم يجوّز لعنه!!.
      فقد قال ابن كثير بعد ما نقل عن أبي الفرج الحنبلي تجويز لعنه: " ومنع من ذلك آخرون، وصنفوا في ذلك أيضاً لئلاً يجعل لعنه وسيلة إلى أبيه أو أحد من الصحابة، وحملوا ماصدر منه من سوء التصرفات على أنّه تأوّل ذلك وأخطأ، وقالوا: إنّه مع ذلك كان إماماً فاسقاً، والإمام إذا فسق لا يعزل بمجرد فسقه على أصح قولي العلماء، بل ولا يجوز الخروج عليه لما في ذلك من إثارة الفتنة، ووقوع الهرج وسفك الدم الحرام... وأمّا ما ذكره بعض الناس من أنّ يزيد لمّا بلغه خبر أهل المدينة وما جرى عليهم عند الحرّة من مسلم بن عقبة وجيشه، فرح بذلك فرحاً شديداً، فإنّه يرى أنّه الإمام وقد خرجوا عن طاعته، وأمرّوا عليه غيره، فله قتالهم حتى يرجعوا إلى الطاعة ولزوم الجماعة ". 12
      " وإن عشت أراك الدهر عجباً " فالخروج على السلطان الجائر المستحل لحرام الله المؤدي إلى وقوع الهرج وسفك الدم الحرام غير جائز!! وبقاء الحاكم الذي عمّ بظله الهرج والمرج، وسفك بأمره دم آل رسول الله (عليهم السلام) وهدم بأمره بيت الله و... كل هذا جائز (ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ)!. 13
      وقال الذّهبي عن لعنه: " ويزيد ممن لا نسبّه ولا نحبّه، وله نظراء من خلفاء الدولتين، وكذلك ملوك النواحى، بل فيهم من هو شرّ منه، وإنّما عظم الخطب لكونه ولي بعد وفاة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) بتسع وأربعين سنة، والعهد قريب، والصحابة موجودون، كابن عمر الذي كان أولى بالأمر منه ومن أبيه وجدّه ". 14
      فالذّهبي لا يسبّه لوجود نظراء سوء مثله، ولا يحبّه لأنّ ابن عمر أولى بالأمر منه!، ولهذا عظم الخطب عنده، لا لقتله سيد شباب الجنّة وريحانة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، ولا لقتله المسلمين وهتكه للأعراض في المدينة المنورة، ولا لهدمه الكعبة المشرفة!!.
      وزعم أبو بكر ابن العربي المالكي (عليه لعنة الله) أنّ الحسين قتل بسيف جدّه(صلى الله عليه وآله وسلم)، فلا يجوز لعن يزيد لذلك 15!!.
      واستحسن ابن حجر الهيثمي ما ذهب إليه الغزالي والمتولي بعد أن نقل قولهما في كتابه الصواعق: " لا يجوز لعن يزيد ولا تكفيره، فإنّه من جملة المؤمنين، وأمره إلى مشيئة الله إن شاء عذبه، وإن شاء عفا عنه "16!.
      وضع رأس الحسين (عليه السلام) ورؤوس آل عبد المطلب بين يديه وتمثّل بأبيات المشرك ابن الزبعري ـ التي افتخر فيها بانتصار قريش على المسلمين يوم أحد ـ فجعل يزيد ينشد:
      ليت أشياخي ببدر شهدوا
      جزع الخزرج من وقع الأسل
      لأهلوا واستهلوا فرحاً
      ثم قالوا يا يزيد لا تشل
      قد قتلنا القرم من ساداتهم
      وعدلنا ميل بدر فاعتدل
      كما أنّه نكث رأس الحسين (عليه السلام) بخيزرانته وأنشد يقول بمرأى ومسمع من المسلمين:
      لست من خندف إن لم أنتقم
      من بني أحمد ما كان فعل
      لعبت هاشم بالملك فلا
      خبر جاء ولا وحي نزل 17
      وأقواله هذه توحي أنّه كان من الذين جحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعدواناً (فَإِنَّها لا تَعْمَى اْلأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ). 18

      العلماء المصرحين بكفر يزيد وجواز لعنه

      ومما يستنتج من أفعال يزيد بن معاوية، أنّه كان لا يؤمن بالله عزّوجلّ في قرارة نفسه، وكان جانحاً ميّالاً للعبث في تصرفاته، وحاقداً على النبيّ محمد(صلى الله عليه وآله وسلم)وآله، ولهذا جزم بعض علماء العامة بكفره وجواز لعنه، كابن الجوزى، والقاضي أبي يعلى، والتفتازانى، وجلال الدين السيوطى، وأحمد بن حنبل19، وغيرهم.
      وقد ألّف ابن الجوزي كتاباً أسماه " الرد على المتعصب العنيد، المانع من ذم يزيد "، وقال فيه: " سألني سائل في بعض مجالس الوعظ عن يزيد بن معاوية وما فعل في حقّ الحسين (عليه السلام) ، فقلت: يكفيه ما فيه!... قال: تجوّز لعنه؟ فقلت: قد أجازها العلماء الورعون، منهم الإمام أحمد بن حنبل [ فإنّه ذكر في حق يزيد ما يزيد على اللعنة ]". 20
      وروى عن القاضي أبي يعلى بن الفراء، أنّه روى في كتابه المعتمد في الأصول بإسناده إلى صالح بن أحمد بن حنبل، قال:

      " قلت لأبى: إنّ قوماً ينسبوننا إلى توالي يزيد؟!

      فقال: يا بنى، وهل يتوالى يزيد أحد يؤمن بالله؟ [فقلت: فلم لا تلعنه؟! فقال: ومتى رأيتني لعنت شيئاً يا بنى ]، لم لا تلعن من لعنه الله في كتابه؟ فقلت: وأين لعن الله يزيد في كتابه؟ فقال: في قوله تعالى: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي اْلأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ * أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمى أَبْصارَهُمْ)21 فهل يكون فساداً أعظم من القتل؟ "22.
      وقد صنف القاضي أبو يعلى كتاباً ذكر فيه بيان من يستحق اللعن، ومنهم يزيد، وقال: " الممتنع من ذلك إمّا أن يكون غير عالم بجواز ذلك، أو منافقاً...". 23
      وقال سعد الدين التفتازانى: " وبعضهم أطلق اللعن عليه، لما أنّه كفر حين أمر بقتل الحسين (رضي الله عنه)، واتفقوا على جواز اللعن على من قتله، أو أمر به، أو أجازه، أو رضي به.
      والحق: إنّ رضى يزيد ـ لعنه الله ـ بقتل الحسين (عليه السلام) واستبشاره بذلك، وإهانته أهل بيت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)مما تواتر معناه، وإن كانت تفاصيله آحاداً، فنحن لا نتوقف في شأنه، بل في إيمانه، لعنة الله عليه وعلى أنصاره وأعوانه ". 24
      وقال الآلوسي في تفسيره بعد أن ذكر كلام ابن الجوزي في يزيد: " وأنا أقول: الذي يغلب على ظني أن الخبيث لم يكن مصدّقاً برسالة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)... ولو سلم أن الخبيث كان مسلماً فهو مسلمٌ جمع من الكبائر مالا يحيط به نطاق البيان، وأنا أذهب إلى لعن مثله على التعيين، ولو لم يتصور أن يكون له مثل من الفاسقين، والظاهر أنّه لم يتب، واحتمال توبته أضعف من إيمانه ". 25
      وواقعة الحرّة تشهد على فعل يزيد بالمدينة وأهلها، وخصوصاً بعد ما ورد في الحديث الشريف عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): "

      من أخاف أهل المدينة ظلماً أخافه الله، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين... ". 26
      فيزيد بن معاوية ملعون آيس من رحمة الله، وقد دعى عليه رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)وهو لم يولد بعد، فقال(صلى الله عليه وآله وسلم): " يزيد لا بارك الله بيزيد، نُعي إلي الحسين، وأُوتيت بتربته، وأُخبرت بقاتله... واهاً لفراخ آل محمّد من خليفة مستخلف مترف، يقتل خلفي وخلف الخلف ". 27
      كما لعنه(صلى الله عليه وآله وسلم) بالوصف أيضاً، فقال: " سبعة [ستة] لعنتهم وكل نبيّ مجاب الدعوة... والمستحل من عترتي ما حرّم الله " . 28


      وأخرج ابن أبي شيبة، وأبي يعلى، والرويانى، والحافظ السلمي والنيسابورى، والبيهقى، وابن عساكر، والضياء، عن أبي ذر رضي الله عنه: إنّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " أوّل من يبدّل سنتي رجل من بني أمية ـ وزاد الروياني ـ يقال له يزيد ". 29
      وقد تبرء بعض بني أُمية من سوء فعاله، وأدانوا سيرته، حتى أنّ إبنه معاوية قال عنه عندما هلك يزيد: " إنّ من أعظم الأمور علينا علمنا بسوء مصرعه، وبئيس منقلبه، وقد قتل عترة الرسول، وأباح الخمر، وخرّب الكعبة... ". 30


      ومن كلام إبنه هذا يحكم بكفره لا محال، لأنّه غيّر حكم الله وبدّل شريعة الإسلام بإباحته للخمر ـ وتحليل الخمر يعني الحكم بأنّها حلال ومباح ـ وفاعل ذلك كافرٌ شرعاً لا خلاف فيه، وإذا قيل: أنّه ولد من مسلم، يكون مرتدّاً مليّاً يجب قتله!
      كما أكد عمر بن عبد العزيز إدانته لأفعال يزيد، عندما ذكره رجل في بلاطه فقال: أمير المؤمنين يزيد بن معاوية، فقال: " تقول أمير المؤمنين؟! فأمر به فضرب عشرين سوطاً ". 31
      وقد ارتكب يزيد من الجرائم حتى خشي الناس غضب الله عليهم!، فعن عبد الله بن حنظلة ـ غسيل الملائكة ـ قال: " والله ما خرجنا على يزيد حتى خفنا أن نُرمى بالحجارة من السماء، إنّه رجل ينكح أُمهات الأولاد والبنات والأخوات، ويشرب الخمر، ويدع الصلاة ". 32






      9. أنظر: الملهوف لابن طاووس: 99.
      10. أنظر: العقد الفريد: 5 / 124 ـ 140.
      11. أنظر: الخطط للمقريزى: 2 / 287.
      12. البداية والنهاية: 8 / 157.
      13. الصافات: 154.
      14. أنظر: سير أعلام النبلاء: 4 / 36.
      15. أنظر: روح المعاني للآلوسى: 13 / 228، ويظهر هذه المعنى من كتاب ابن العربي العواصم والقواصم.
      16. الصواعق المحرقة: 2 / 639.
      17. أنظر: الفتوح لابن أعثم: 5 / 150، مقاتل الطالبيين لأبي الفرج: 80، تذكرة الخواص لابن الجوزى: 235، البداية والنهاية لابن كثير: 8 / 134.
      18. الحج: 46.
      19. أنظر: روح المعاني للآلوسى: 13 / 228، الرد على المتعصب لابن الجوزى: 6 ـ 17.
      20. الرد على المتعصب العنيد: 6.
      21. محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم): 22، 23.
      22. الردّ على المتعصّب العنيد: 16 ـ 17.
      23. المصدر نفسه: 18.
      24. أنظر شرح ا لعقائد النسفية: 103.
      25. أنظر روح المعانى: 13 / 228.
      26. أنظر: مسند أحمد: 4 / 55، مسند الحارث (زوائد الهيثمي): 1 / 467 (395)، تاريخ الذهبي أحداث (63): 5 / 26.
      27. أنظر: كنز العمال: 12 / 128 (34324)، الجامع الكبير للطبرانى: 3 / 120، مجمع الزوائد للهيثمى: 9 / 190.
      28. أنظر: صحيح ابن حبّان: 13 / 60 (5749)، الصواعق المحرقة لابن حجر: 2 / 506، كنز العمال: 16 / 85 (44024)، المستدرك للحاكم: 2 / 571 (3940)، المعجم الكبير للطبرانى: 17 / 43.
      29. أنظر: مصنف ابن أبي شيبة: 7 / 260 (35877)، فيض القدير للمناوى: 3 / 94، مسند أبي يعلى: 2 / 176 (781)، البداية والنهاية لابن كثير: 8 / 163، جمع الجوامع للسيوطى: 3 / 271 (8780).
      30. أنظر: الصواعق المحرقة لابن حجر: 2 / 641.
      31. أنظر: شذرات الذهب للعكبرى: 1 / 69، أخبار الدول للقرمانى: 2 / 14، سير أعلام النبلاء للذهبى: 4 / 40، تاريخ الخلفاء للسيوطى: 209.
      32. أنظر: الصواعق المحرقة لابن حجر: 2 / 634، تاريخ الخلفاء للسيوطى: 209.

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة زهر الشوق


        جرائم يزيد بن معاوية عليه اللعنة الآيس من رحمة الله...


        هل نزل عليك ملك من السماء وأخبرك بأن فلانا من الناس يائس من رحمة الله وعلان داخل في رحمة الله...؟ أم أنك اطلعت على الغيب فرأت الناس بعد موتهم وعرفت أحوالهم...؟

        إذا أردت أن تحج المسلمين في مسالة ما، فأقم الحجة عليهم من كتبهم التي يؤمنون بها، ومن علمائهم الذين يأخذون دينهم منهم، فكل مصادرك التي استشهدت بها فيما يتعق بمطاعنك على يزيد لا قيمة لها عند أهل العلم من المسلمين إلا بمقدار مطابقتها للكتاب والسنة ولأقول أهل العلم المثوق بعلمهم.

        واعتبر أهل العلم الموثوق بهم يزيد بعاوية من أهل القبلة وإن كان فاسقاً، وفاسق أهل الملة لا يكفر بذنب دون الشرك إلا إذا استحله.

        و قال ابن مفلح في الآداب الشرعية: وذكر في رواية أبي طالب سألت أحمد بن حنبل عن من قال:
        لعن الله يزيد بن معاوية؟ فقال: لا تكلم في هذا، الإمساك أحب إلي. ا.هـ


        وقال الرملي الشافعي في الفتاوى: لا يجوز لعن يزيد بن معاوية كما صرَّح به جماعة. ا.هـ

        وقال أيضاً قال في الأنوار: لا يجوز لعن يزيد ولا تكفيره، فإنه من جملة المؤمنين، إن شاء الله رحمه، وإن شاء عذبه. ا.هـ

        وقال ابن حجر في الزواجر: فالمعيَّن لايجوز لعنه وإن ان فاسقاً كيزيد بن معاوية. ا.هـ

        وقال الشيخ محمد بن محمد الشهير بعليش، وهو من المالكية: والأصل إسلامه -يعني يزيداً- فنأخذ بالأصل حتى يثبت عندنا ما يوجب الإخراج عنه. ا.هـ


        وقال ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة نقلاً عن ابن الصلاح الشافعي: وأما سب يزيد ولعنه، فليس ذلك من شأن المؤمنين. ا.هـ

        وقال أيضاً: وصرحوا أيضاً بأنه لا يجوز لعن فاسق مسلم معين، وإذا علمت أنهم صرحوا بذلك علمت بأنهم مصرحون بأنه لا يجوز لعن يزيد، وإن كان فاسقاً خبيثاً. ا.هـ

        ومما تقدم يتبين أن لعن يزيد لا يجوز، لأنه لا يجوز لعن المعين من أهل القبلة ولا من غيرهم على الراجح، لأن اللعن هو الطرد من رحمة الله، وذلك لا يُعلم إلا إذا مات الشخص على ما يستوجب لعنه بعينه، كمن يموت على اليهودية أو النصرانية، أما في حالة حياته، فإنه وإن كان فاسقاً أو كافراً، فإننا لا ندري هل يتوب الله عليه أم لا؟ ولا ندري ما يُختم له به؟ ومع هذا، فإننا نقول إن يزيداً لا ينبغي الترحم عليه، ولا الدعاء له بالمغفرة، لأنه فعل أموراً عظاماً




        تعليق


        • #5
          الغريب في الامر استناد اختنا الكريمة الي كلام فلسفه من دون الدليل على ذلك

          اختي الكريمة من اين اتيت بهذا الكلام


          في اي كتب اراه واجده

          تعليق


          • #6
            طائر الخليج
            جعل الله المقال الطويل العريض الذي كتبته في الدفاع عن سيدك اليزيد اللعين في ميزان سيّئاتك.

            تعليق


            • #7
              ***************

              لا يجوز الترحم على يزيد لعنه الله

              وهذا تنبيه لك فلا تكرره ثانية

              م6
              التعديل الأخير تم بواسطة م6; الساعة 18-09-2008, 02:07 PM.

              تعليق


              • #8
                هل يستحق يزيد مثل هذا الإهتمام

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة موسـوي
                  هل نزل عليك ملك من السماء وأخبرك بأن فلانا من الناس يائس من رحمة الله وعلان داخل في رحمة الله...؟ أم أنك اطلعت على الغيب فرأت الناس بعد موتهم وعرفت أحوالهم...؟





                  ومما تقدم يتبين أن لعن يزيد لا يجوز، لأنه لا يجوز لعن المعين من أهل القبلة ولا من غيرهم على الراجح، لأن اللعن هو الطرد من رحمة الله، وذلك لا يُعلم إلا إذا مات الشخص على ما يستوجب لعنه بعينه، كمن يموت على اليهودية أو النصرانية،


                  يزيد عليه لعنة الله والناس والملائكة كافر وليس مسلم أي انه ليس من أهل القبلة

                  بدليل قوله هذا

                  لعبت هاشم بالملك فلا
                  خبر جاء ولا وحي نزل

                  فهل تراه مسلما وهو كافر بالوحي ومات وهو كافر

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة زهر الشوق


                    يزيد عليه لعنة الله والناس والملائكة كافر وليس مسلم أي انه ليس من أهل القبلة...



                    لعل الملفت للنظر بحق هنا، هو أنه في الوقت الذي تحكمون فيه بالكفر على يزيد كما حكمتم بالكفر قبله كل صحابة رسول الله كفار باستناء أربعة أو خمسة منهم، هو أنكم لا تحكمون بالكفر على من يقول بأن القرآن محرف أو ناقص.

                    فيزيد، طبقا لعقيدتكم ارتكب جرما عظيما استحق معه اللعن والتكفير، أما من يكذب الله ويصفه بأنه عاجز عن حقظ كتابه من التحريف، فإن يظل عندكم مسلما، بل وتعلون من شأنه وتجلونه وترفعون من مكانته.

                    ولعل الأغرب من ذلك هو أنكم تزعمون بأن علي ابن أبي طالب هو الذي أمركم بأن تحترموا من يطعن بالله وبكتابه وتعتبروه مسلما وليس كافرا.



                    تعليق


                    • #11
                      لعنة الله على يزيد الكلب وكل كل ظالم لحق محمد وآل محمد

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      x

                      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                      صورة التسجيل تحديث الصورة

                      اقرأ في منتديات يا حسين

                      تقليص

                      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                      استجابة 1
                      10 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                      بواسطة ibrahim aly awaly
                       
                      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                      ردود 2
                      12 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                      بواسطة ibrahim aly awaly
                       
                      يعمل...
                      X