تويت
إن الخواء الفكري الذي يعشعش في عقول البعض، وحب الشهرة الطاغي على نفوس المفلسين فكريا، والحساسية المفرطة تجاه الدين والتدين، أسباب تدفع بعض المغفلين إلى طرح مواضيع ذات نغم اعلامي مميز يطرب أبناء الشارع العربي بمجرد أن يرن في آذانهم، لتراهم يصفقون ويطبلون لكل ناعق ينعق، ويتراقصون على كل أغنية تستهوي عقولهم القاصرة دون معرفة حيثيات الأمور وتفاصيل القضايا، والارتباطات والمصالح السياسية التي تدفع هذا وذاك بين الفينة والأخرى إلى تسطير كلمات يدغدغ بها مشاعر الناس الذين تنطلي عليهم تلك الألاعيب والخدع السياسية والأطروحات المقيته ...
ولقد نال الشيعة النصيب الأكبر من هذه المواضيع التي وجد أصحابها فيهم الأرض الخصبة لزراعتها ونشرها، فتارة يطعن في وطنية الشيعة، وتارة تضرب عقائدهم، وبين الفينة والأخرى ترى من يشكك في الولاء الشيعي أو من يكتب مقالات يوهم الناس بأنه يدافع عن الشيعة وفي واقع الأمر تكون مقالته سهم من سهام ابليس يصوب في الجسد الشيعي، وذلك للنيل من تلك المدرسة العظيمة التي تستقي مبادئها وعلومها من أهل البيت (عليهم السلام)، ولكن أقول لهم وفروا جهودكم فلقد سبقكم الطغاة على مر العصور ولكن لن تمحى هذه المدرسة مهما حاولتم ومهما فعلتم، فلقد قالتها بطلة كربلاء الحوراء زينب (عليه السلام) ليزيد بن معاوية (عليهما اللعنة): (فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لن تمحو ذكرنا) ...
إن كان هناك من يعجب بشخصية الإمام الخميني والكاريزما التي يتمتع بها، فهناك من أعجب ببن لادن وسجد لارهابه، كما أن هناك من تبنى أفكار لينين وماركس، وإن كان هناك من أبن عماد مغنية، فأيضا هناك من أبن الزرقاوي والملا عمر وأسود الجزيرة، وإن كان هناك من يوالي ايران، ففي الطرف المقابل يوجد من يفتخر بولائه للمملكة العربية السعودية أو الولايات المتحدة الأمريكية، وإن كان هناك من مارس الإرهاب في الثمانينات، فلا ننسى من مارسه في الستينات وما قبل الثمانيات، وأيضا لا ننسى من مارسه بعد الثمانينات وفي القرن الحالي وما زال يمارسه يوميا، فلماذا تضفى صفة العمومية على الشيعة بأفعال البعض، وتضفى الخصوصية على غيرهم؟؟!! أين الحيادية ولماذا يتم الكيل بمكيالين؟؟!!
الشيعة والسنة والليبراليون والعلمانيون يوجد بينهم من يرتكب التجاوزات الفادحة (وإن كان الشيعة أقل بكثير من غيرهم)، ولكن هذا لا يعطي الحق لأي شخص كان بأن يشمل أبناء أي طائفة أو فكر بهذه التجاوزات، ولا يكون مبررا لإيقاد نار الحرب وقرع طبولها على مكونات المجتمع الواحد، بل يجب أن تتوحد الجهود وتتظافر للتصدي لكل من تسول له نفس أن يعبث بهذا الوطن العزيز علينا، وألا نترك لأي شخص، كائنا من كان مجالا لنشر جراثيمه وبث سمومه بين أبناء الكويت تحت مسميات وشعارات ومقالات تافهة، فأمن الوطن واستقراره وحريته أمانة في عنق كل مواطن، ومسؤولية تقع على عاتق الجميع، وليست مقتصرة على الشيعة أو السنة أو الليبرالي ...
وطنية الشيعة وولاؤهم للكويت لم يكونا حديث عهد ولم يبدأ بعد الغزو كما يدعي البعض، بل كان وما زال هذا ديدن الشيعة ومبدؤهم منذ تأسيس الكويت وسيستمر، والوحدة الوطنية تجسد أروع صورها في شيعة الكويت، والتهديدات التي وجهها المتغطروسون للكويت كانت تصد ويكبح جماحها عن طريق الشيعة، وإذا كان هناك من يشكك في هذا الكلام فليتوجه إلى بيت القرين ليستذكر الفداء الشيعي، والمقاومة الباسلة، التي تعلمها الأبطال من سيد الشهداء وأبي الأحرار الإمام الحسين (عليه السلام) ...
ختاما ...
أقول لكل من يطعن بالشيعة، ولكل من يأرجحهم بين الولاء والتشكيك، ولكل من يضرب عقيدتهم وشعائرهم بطريقة سلفية أو ليبرالية أو غيرها ... حزموا افكاركم واطروحاتكم ومقالاتكم واذهبوا معها إلى مزبلة التاريخ...
ولقد نال الشيعة النصيب الأكبر من هذه المواضيع التي وجد أصحابها فيهم الأرض الخصبة لزراعتها ونشرها، فتارة يطعن في وطنية الشيعة، وتارة تضرب عقائدهم، وبين الفينة والأخرى ترى من يشكك في الولاء الشيعي أو من يكتب مقالات يوهم الناس بأنه يدافع عن الشيعة وفي واقع الأمر تكون مقالته سهم من سهام ابليس يصوب في الجسد الشيعي، وذلك للنيل من تلك المدرسة العظيمة التي تستقي مبادئها وعلومها من أهل البيت (عليهم السلام)، ولكن أقول لهم وفروا جهودكم فلقد سبقكم الطغاة على مر العصور ولكن لن تمحى هذه المدرسة مهما حاولتم ومهما فعلتم، فلقد قالتها بطلة كربلاء الحوراء زينب (عليه السلام) ليزيد بن معاوية (عليهما اللعنة): (فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لن تمحو ذكرنا) ...
إن كان هناك من يعجب بشخصية الإمام الخميني والكاريزما التي يتمتع بها، فهناك من أعجب ببن لادن وسجد لارهابه، كما أن هناك من تبنى أفكار لينين وماركس، وإن كان هناك من أبن عماد مغنية، فأيضا هناك من أبن الزرقاوي والملا عمر وأسود الجزيرة، وإن كان هناك من يوالي ايران، ففي الطرف المقابل يوجد من يفتخر بولائه للمملكة العربية السعودية أو الولايات المتحدة الأمريكية، وإن كان هناك من مارس الإرهاب في الثمانينات، فلا ننسى من مارسه في الستينات وما قبل الثمانيات، وأيضا لا ننسى من مارسه بعد الثمانينات وفي القرن الحالي وما زال يمارسه يوميا، فلماذا تضفى صفة العمومية على الشيعة بأفعال البعض، وتضفى الخصوصية على غيرهم؟؟!! أين الحيادية ولماذا يتم الكيل بمكيالين؟؟!!
الشيعة والسنة والليبراليون والعلمانيون يوجد بينهم من يرتكب التجاوزات الفادحة (وإن كان الشيعة أقل بكثير من غيرهم)، ولكن هذا لا يعطي الحق لأي شخص كان بأن يشمل أبناء أي طائفة أو فكر بهذه التجاوزات، ولا يكون مبررا لإيقاد نار الحرب وقرع طبولها على مكونات المجتمع الواحد، بل يجب أن تتوحد الجهود وتتظافر للتصدي لكل من تسول له نفس أن يعبث بهذا الوطن العزيز علينا، وألا نترك لأي شخص، كائنا من كان مجالا لنشر جراثيمه وبث سمومه بين أبناء الكويت تحت مسميات وشعارات ومقالات تافهة، فأمن الوطن واستقراره وحريته أمانة في عنق كل مواطن، ومسؤولية تقع على عاتق الجميع، وليست مقتصرة على الشيعة أو السنة أو الليبرالي ...
وطنية الشيعة وولاؤهم للكويت لم يكونا حديث عهد ولم يبدأ بعد الغزو كما يدعي البعض، بل كان وما زال هذا ديدن الشيعة ومبدؤهم منذ تأسيس الكويت وسيستمر، والوحدة الوطنية تجسد أروع صورها في شيعة الكويت، والتهديدات التي وجهها المتغطروسون للكويت كانت تصد ويكبح جماحها عن طريق الشيعة، وإذا كان هناك من يشكك في هذا الكلام فليتوجه إلى بيت القرين ليستذكر الفداء الشيعي، والمقاومة الباسلة، التي تعلمها الأبطال من سيد الشهداء وأبي الأحرار الإمام الحسين (عليه السلام) ...
ختاما ...
أقول لكل من يطعن بالشيعة، ولكل من يأرجحهم بين الولاء والتشكيك، ولكل من يضرب عقيدتهم وشعائرهم بطريقة سلفية أو ليبرالية أو غيرها ... حزموا افكاركم واطروحاتكم ومقالاتكم واذهبوا معها إلى مزبلة التاريخ...