بسم الله الرحمن الرحيم.
اللهم صل وسلم على محمد واله الطيبين الطاهرين.
الإخوة الأعزاء, الشيعة والسنة على حد سواء,
لقد وقعت أثناء قراءتي لأحد الكتب التي كتبها قلم شيعي على واقعة أو حادثه من التاريخ الإسلامي وحديث نبوي شريف وقد أذهلتني تفاصيل تلك الحادثة عند التمعن أو التبحر في فصولها.وكذلك استوقفتني محتارا تلك النصوص في الغوص بعمق معانيها.
لقد وقعت أثناء قراءتي لأحد الكتب التي كتبها قلم شيعي على واقعة أو حادثه من التاريخ الإسلامي وحديث نبوي شريف وقد أذهلتني تفاصيل تلك الحادثة عند التمعن أو التبحر في فصولها.وكذلك استوقفتني محتارا تلك النصوص في الغوص بعمق معانيها.
و هنا أطلب منكم جميعا وطلبي إنما هو طلب أخوي وطلب وصول إلى حقيقة ما سننتفع منها جميعا لأننا ندعي جميعا بأننا نبحث عن الحقيقة. وسأضع نقاطا للتدرج في مطلبي هذا.
أولا صحة وقوع الحادثة, أم عدمها.
ثانيا. صدق تفاصيلها, أم عدمها.
ثالثا. صدق الخبر وصحته.أم هو موضوعا أو ضعيفا, في الكتب والصحاح المذكورة.
رابعا.بيان صدق العلاقة بين الحادثة والحديث,
خامسا.الإبحار بعمق معاني كلمات الحديث وما تحمله من بلاغة ,
تنبيه ورجاء... أن يكون بحثنا لهذا الموضوع تسلسلي وموضوعي وعلمي راجين فيه من الله التوفيق والهداية والصلاح للجميع على جادة الصراط المستقيم.
حديث إني دافع الراية غدا...
في مسند أحمد، من عدة طرق، وصحيحي، مسلم، والبخاري، من طرق متعددة، وفي الجمع بين الصحاح الستة أيضا
عن عبد الله بن بريدة، قال: سمعت أبي يقول: حاصرنا خيبر، وأخذ اللواء أبو بكر، فانصرف، ولم يفتح له. ثم أخذه عمر من الغد، فرجع، ولم يفتح له. وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله :
" إني دافع الراية غدا إلى رجل يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، كرار غير فرار، لا يرجع حتى يفتح الله له ".
فبات الناس يتداولون ليلتهم، أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب؟
فقالوا: إنه أرمد العين، فأرسل إليه، فأتى، فبصق رسول الله صلى الله عليه وآله في عينيه، ودعا له، فبرئ فأعطاه الراية، ومضى علي، فلم يرجع حتى فتح الله على يديه.
مسند أحمد ج 1 ص 99 و ج 5 ص 353، ومجمع الزوائد ج 6 ص 150، وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، وخصائص النسائي ص 5، وصحيح البخاري ج 5 ص 22 و 171، وصحيح مسلم ج 4 ص 108، ومستدرك الحاكم ج 3 ص 38 و 437
تعليق