سؤال يجب أن يُطرح ، وجواب لا بد منه .
هل أعطى الله لأحد حق تكفير الآخرين وإخراجهم من الجنة وإدخالهم النار ؟
قالوا أنه ليس في الإسلام رجال دين، ولا صكوك غفران ولا أراضٍ للبيع في الجنة . وإنما المفترض وجود علماء وليس للعالم إلا البلاغ .
بل من عظيم الإسلام أنه جعل لكل فرد حقه في إعلان الإيمان . وفرض على الآخرين واجب الإعتراف بإيمانه والتعامل معه على أساسه . وقال عز وجل : (ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا ). حتى كأن الآية تشير إلى أن من يمتهن أو يستسهل تكفير الناس لا يمكن أن يكون غرضه رضى الله أو صالح الدين والآخرة ، بل هي مصالح وغايات دنيوية قد تلبس لبوس الدين .
والذي يقرأ الإسلام يفهم بلا عناء أن إثنين لا أكثر لهما الحق في سلب الإيمان عن من يدعيه :
أولهما هو الله سبحانه تعالى ونحن نعلم بالضرورة أن علم الله عند الله.
والثاني : هو الشخص عينه الذي يستطيع أن يُخرج نفسه من الدين ، وعندها فقط يُمكن للآخرين أن يُعاملوه على طبق ما صرّح وأعلن.
وإلا فإن إباحة التكفير ستؤدي حتماً إلى إمتهان التفجير .
فهل هناك أبشع من قتل الإنسان للإنسان .
وهل هناك جُرم أكبر من تنصيب أي كان نفسه رباً لمجرد ظنه في نفسه الصلاح . أو لم يقرأ الناس : إن الظن لا يُغني من الحق شيئا ، بل إن بعض الظن إثم . وللبحث تفصيل كثير يأتي في محاله إن شاء الله .
تعليق