جوهرتنا الثميته التي نلتقطها من بحر علي بن ابي طالب (ع) الملى باالكنوز الالهيه تقول: (( اما بعد حمد الله . والثناء عليه ايها الناس. فأني فقأت عين الفتنه, ولم يكن ليجترى عليها احد غيري بعد ان ماج غيهبها. واشتد كلبها.فأسألوني قبل ان تفقدوني. فوالذي نفسي بيده لاتسالوني عن شى فيما بينكم وبين الساعه ولا عن فئة تهدي مائه وتضل مائه الا أنبأتكم بناعقها وقائدها وسائقها. ومناخ ركابها ومحط رحالها ومن يقتل اهلها قتلا ومن يموت منهم موتآ. ولو قد فقدتموني ونزلت بكم كرانة الامور. وحوازب الخطوب لأطرق كثيرآ من السائلين. وفشل كثيرآ من المسؤلين. وذلك اذا قلصت حربكم وشهرت عن ساق. وكانت الدنيا عليكم ضيقآ. تستطيلون ايام البلاء عليكم حتى يفتح الله لبقية الابرار منك.ان الفتن اذا اقبلت شبهت. واذا ادبرت نبهت ينكرن مقبلات,ويعرفن مدبرات, يحمن صوم الرياح يصبن بلدآ. ويخطئن بلدآ. الا ان اخوف الفتن عندي عليكم فتنة بني اميه, فأنها فتنة عمياء مظلمه عمت خطتها وخصت بليتها. واصاب البلاء من ابصر فيها . واخطأ من عمي عنها. وأيم الله لتجدن بني اميه لكم ارباب سوء بعدي كالناب الضروس.تعذم بفيها وتخبط بيدها وتزبن برجلها. وتمنع درها. لايزالون بكم حتى لايتركوا منكم الا نافعآ لهم. او غير ضار بهم ))