على الرغم من كل المحاولات التي يقوم بها الغرب لتشويه حقيقة الاسلام بين ابناء الشعوب الغربيه وحملات الدعايه المغرضه وخطط التشويه المنهجي والمبرمج لابعاد الانسان الغربي عن التعرف الى هذا الدين وعلى الرغم من كل هذه الحرب الشعواء فقد شهد العقدان الاخيران من القرن العشرين دخول عدد كبير من العلماء والباحثين وطلبة الجامعات ومن كلا الجنسين في الاسلام حيث اعلنوا اسلامهم بعد ان تبين ان الاسلام يتمتع بسمات ومزايا تجعله بحق دين الانسانيه جمعاء حيث العدل والاخاء والتراحم ومكارم الاخلاق وقد كانت القاره الاوربيه صاحبة الحظ الاوفر في هذا السياق حتى اكدت الاحصائيات ارتفاع مستوى الخط البياني للدخول في الاسلام وخاصة الشباب الاوربي المثقف وكذلك الشيوخ وكبار السن من الذين بهرهم الاسلام ومن الذين دخلوا في هذا الدين في السنوات الاخيره واعلنوا اسلامهم بعد بحث ودراسه وتأمل واعي وعميق هو العالم والستشرق الايطالي (جوليوس توربو) استاذ كرسي التأريخ في جامعة بور نيو في ايطاليا اذ اعلن اسلامه وأستبدل اسمه من (جوليوس ) وغيره الى (حسن) وكان هذا العالم يعمل باحثآ في تأريخ الحروب الصليبيه لمدة اكثر من عشرين عامآ اطلع خلالها عن طريق دراساته المعمقه على ما جرى للمسلمين من فظائع ومذابح يندى لها جبين البشريه على يد الغزاة الاوربيين اثناء الحروب الصليبيه وبعد قراءاته لعدد ضخم من الكتب والدراسات التي تعنى بالاسلام اتضحت له جليه حقيقه هذا الدين بكل بهائها ونقائها وصدقها فاعلن اسلامه بكل تصميم واراده ثم طالب الفاتيكان والبابا ان يقدموا اعتذارآ للمسلمين عن كل ما جرى من جرائم ومظالم ارتكبت بحقهم من قبل الاوربيين كما دعا الفاتيكان ايظآ الى تبرئة الاسلام من كل ما الصقه الصليبيه والصليبيون به من افتراءات شملت تزييف تاريخ تلك الفتره واثبتت الادله القاطعه بطلانها وهكذا مهما حاول اعداء الاسلام طمس الحقائق المتعلقه بالاسلام العزيز فسيبقى هذا الدين نورآ وهاجآ ينير الدرب لكل عشاق الحق والحقيقه في هذا العالم وسيبقى المستقبل لهذا الدين بعون الله تعالى