إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

العبادة وتكامل الفرد والمجتمع

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العبادة وتكامل الفرد والمجتمع

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد وال محمد
    وعجل فرج قائم ال محمد

    النفس الباقية:

    الثابت عقلاً وشرعاً أن النفس المجردة باقية أبداً بعد مفارقتها للبدن ، ونتيجتها أما متنعمة دائما أو معذبة دائما ، والتذاذها وتنعمها يتوقف على ما تحصل عليه من الكمال والسمو ، ومراحل كمالها :
    1- من الناحية النظرية :
    هي الإحاطة بحقائق الموجودات ثم الترقّي منها إلى معرفة الله سبحانه وتعالى والوصول إلى مقام التوحيد الخالص .
    2- من الناحية العملية:
    هي التخلّي عن الصفات الرديئة والرذيلة والتحلّي بفضائل الأخلاق المرضية ثم الترقّي منه إلى الإيمان بالغيب بصورة مطلقة وعملية وتطهير السر عما سوى الله سبحانه وتعالى 0
    وهذا معناه أن النفس لا تكون مستعدة للترقي في مقامات الفيوضات الإلهية ولا تصل إلى السعادة الأخروية ما لم تحصل لها التخلّية عن الرذائل والتحلية بالفضائل فالأخلاق الرذيلة تحجب المعارف الإلهية عن النفس كما تحجب الأوساخ من ارتسام الصور على المرآة ، وقد أشار الشارع المقدس إلى ذلك في موارد كثيرة نذكر منها :
    1- قوله تعالى : { ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيّبة كشجرة طيّبة أصلها ثابت وفرعها في السماء (*) تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلّهم يتذكّرون (*) ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار(*) }إبراهيم/آية24-25-26
    2- قوله تعالى:{ ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ( *) الذين يؤمنون وبالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون (*)000 ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين (*) يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلاّ أنفسهم وما يشعرون (*) في قلوبهم مرض فزادهم الله مرض ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون (*) … أولئك الذين اشتروا الضـلالة بالهـدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين }
    البقرة /آية (2- 3)…(8-9-10)...(16)
    3- ما ورد عن النبي المصطفى(صلى الله عليه وآله وسلم) :{ لولا أن الشياطين يحرمون إلى قلوب بني آدم لنظروا إلى ملكوت السماوات والأرض }

    وللحديث بقيه
    هذا ما كتبه السيد الحسني(دام ظله ).

  • #2
    الإيـمان غريزة طبيعية
    والمعلوم إن الإنسان آمن بالله تعالى منذ أبعد الأزمان ، وعبده واخلص له وأحسّ بارتباط عميق به ، وهذا الإيمان يعبر عن نزعة أصلية وغريزة طبيعية في الإنسان للتعلق بخالقه ، ويمثل وجداناً راسخاً يدرك بفطرته علاقة الإنسان بربه ومخلوقاته .
    ولكن مع هذا فإن الإيمان كغريزة لا يكفي ولا يضمن تحقيق الارتباط بالمعبود بصورته الصحية الصحيحة ، لأن صورة وكيفية الارتباط تعتمد وترتبط بدرجة كبيرة ورئيسة مع طريقة إشباع تلك الغريزة الإيمانية , ومع كيفية وأسلوب الاستفادة منها ، فالتصرف السليم والصحيح في إشباعها هو الذي يكفل المصلحة النهائية للإنسان وارتباطه بالخالق المطلق بالكيفية الصحيحة المناسبة .
    والثابت إن أي غريزة تنمو وتتعمق إذا كان السلوك موافقا لها ، فبذور الرحمة والشفقة مثلاً ، تنمو في نفس الإنسان من خلال التعاطف العملي المستمر مع الفقراء والبائسين والمظلومين ، أما لو كان السلوك مخالفاً ومضاداً للغريزة فإنه يؤدي إلى ضمورها وخنقها , فبذور الرحمة والشفقة مثلاً ، تضمر وتموت في الإنسان من خلال التعامل والسلوك السلبي من الظلم وحب الذات .
    وعليه فالإيمان بالله والشعور الغريزي العميق بالتطلّع نحو الغيب والإنشداد للمعبود لا بد لها من توجيه وتسديد وتحديد الطريق والسلوك المناسب لإشباع هذا الشعور وتعميقه وترسيخه ، لأنه بدون التوجيه سيضمر الشعور وينتكس ويمنى بألوان من الانحراف والشبهات مما يؤدي إلى ارتباط غير صحيح ليس له حقيقة فاعلة ومنتجة في حياة الإنسان ولا يكون قادراً على توجيه طاقاته الصالحة الدينية والأخلاقية والعلمية .


    وللحديث بقيه
    هذا ما كتبه السيد محمود الحسني (دام ظاه )

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
    استجابة 1
    10 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
    ردود 2
    12 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    يعمل...
    X