إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

إلى من اعترض عليَّ زيارتي للسيدة زينب(صلوات الله عليها)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إلى من اعترض عليَّ زيارتي للسيدة زينب(صلوات الله عليها)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    إعترض عليَّ بعض الأعضاء لزيارتي للسيدة زينب بنت أمير المؤمنين وحفيدة الرسول الأعظم (صلوات الله عليهم وعلى أهل بيتهم الطيبين الطاهرين) واحتج بهذا الحديث:
    "لا تشد الرحال الا لبيت الله الحرام ومسجدي هذا "

    وأنا أروي هذا الحديث عسى أن يكون حجة وافية وكافية:

    روى شيخ الطائفة وفقيهها الشيخ الطوسي (رحمه الله) بإسناده عن رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين) أنه قال لأمير المؤمنين (صلوات الله عليه وعلى آله الطاهرين):
    "يا أبا الحسن! إن الله قد جعل قبرك وقبر ولدك بقاعا من بقاع الجنة،
    يا علي من عَّمر قبوركم وتعاهدها فكأنما أعان سليمان بن داوود على بناء بيت المقدس،
    ومن زار قبوركم عدل ذلك له ثواب سبعين حجة بعد حجة الإسلام وخرج من ذنوبه حتى يرجع من زيارتكم كيوم ولدته أمه فأبشر وبشر أولياءك ومحبيك من النعيم وقرة العين بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر،
    ولكن حثالة من الناس يعيرون زوار قبوركم بزيارتكم أولئك شرار أمتي لا أنالاهم الله شفاعتي ولا يردون حوضي"

    تهذيب الأحكام ج 6 ص22


    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  • #2
    ولكن حثالة من الناس يعيرون زوار قبوركم بزيارتكم أولئك شرار أمتي لا أنالاهم الله شفاعتي ولا يردون حوضي"

    اللهم صل على محمد وآل محمد
    صدق الرسول الاعظم صلوات الله عليه وآله

    أنالنا الله شرف زيارة قبور أولياءه سلام الله عليهم

    آجركِ الله أختي الكبيرة


    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة ~ super SHI3A ~
      اللهم صل على محمد وآل محمد
      صدق الرسول الاعظم صلوات الله عليه وآله

      أنالنا الله شرف زيارة قبور أولياءه سلام الله عليهم

      آجركِ الله أختي الكبيرة


      شكرا لك أختي الصغيرة

      تعليق


      • #4

        سلام عليكم


        زيارة مقبولــــــــــه

        تقبل اللــــــــــــــــه


        لنا حصة الآســـــــــــــد


        نسئلكم الدعـــــــــــــاء


        تعليق


        • #5
          انتم الذين لا تردون على حوضه صلى الله عليه وسلم اريد منك تخريج الحديث ثانيا محبة ال بيت ليس باللطم والضرب وانما باتباعهم

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ابوالعباس السلفي
            انتم الذين لا تردون على حوضه صلى الله عليه وسلم اريد منك تخريج الحديث ثانيا محبة ال بيت ليس باللطم والضرب وانما باتباعهم

            وأنا بس أبي أعرف,,,

            إنت منو اللي طلب رأيك ومشاركت؟؟

            روح عمي روح ,,

            إنتو النبي وما ارتاح منكم ولا من أسيادكم,,,
            اتريدون أهل البيت عليهم السلام يرتاحون منكم؟؟

            حديث الغدير أكثر حديث متواتر بين الفرقتين, وللحين مو ماخذين بيه ..
            أي حديث رح تقبل فيه فضائل لأهل البيت عليهم السلام؟

            روح شوفلك سالفه ثانية اشغل نفسك بيها ,,

            وتحياتي لشيعة أمير المؤمنين عليه السلام اللي هم على رؤوس جميع البشر

            تقبل الله الزيارة

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ابوالعباس السلفي
              انتم الذين لا تردون على حوضه صلى الله عليه وسلم اريد منك تخريج الحديث ثانيا محبة ال بيت ليس باللطم والضرب وانما باتباعهم

              ايها السلفي الوهابي الرس

              قبحك الله


              هل اللطم ينافي حب اهل البيت !

              انما هو من شعائر الحزن والاسئ

              على ما فعلوا اتباعك معاويه ويزيد الفاسق مثلكم !

              يا انباع ابن العاص وابو بكر

              قبحك الله

              واللطم تاج فوق راسك

              وفوق رؤس ابائك



              !
              !
              !

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة يوسف الناصر
                ايها السلفي الوهابي الرس

                قبحك الله


                هل اللطم ينافي حب اهل البيت !

                انما هو من شعائر الحزن والاسئ

                على ما فعلوا اتباعك معاويه ويزيد الفاسق مثلكم !

                يا انباع ابن العاص وابو بكر

                قبحك الله

                واللطم تاج فوق راسك

                وفوق رؤس ابائك



                !
                !
                !
                هم الوهابية عندهم أكبر مواكب لطم وزنجيل أصلاً

                الحين محمد بن عبدالوهاب واتباعه واسلافه من بني أمية وظلمة أهل البيت عليهم السلام مسويين حلقات لطم الصدور والرؤوس والأجساد في نار جهنم حسرة على ما ضيعوا في هذه الحياة الدنيا .. والملائكة تضربهم الجنازير الملهبة عقاباً لما صنعوا بأهل البيت عليهم السلام وشيعتهم ..
                ولو كشفت لهم الحقائق لكانوا أو اللاطمين هنا ..

                أجارنا الله تعالى من الوقوع في مزلات الفتن ..

                تعليق


                • #9
                  يقول القسطلاني في «إرشاد الساري» نقلاً عن البيضاوي:

                  لمّا كانت اليهود والنصارى يسجدون لقبور الأنبياء تعظيماً لشأنهم ويجعلونها قبلة يتوجّهون في الصلاة نحوها واتّخذوها أوثاناً، لعنهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ومنع المسلمون عن مثل ذلك، فأمّا من اتّخذ مسجداً في جوار صالح وقصد التبرّك بالقرب منه ـ لا للتعظيم ولا للتوجه إليه ـ فلا يدخل في الوعيد المذكور.


                  إرشاد الساري في شرح صحيح البخاري: 2 / 437 ـ 438، باب بناء المساجد على القبر.

                  تعليق


                  • #10

                    الوهابية + النواصب = انجاس

                    اعداء الحسين + اعداء اللطم = نار جهنم

                    ترك ولاية الامام علي + تكفير الشيعة = اليأس وعقر جهنم


                    السلام عليك يا حسين ياشفيع امة محمـــــــــــــــــــــــــد _ص_


                    موتوا ببغضكم يأتباع الــــــــــــــــــــ امية ومعاويه ويزيد وعموري وبكروي !!!



                    يوسف الناصر

                    تعليق


                    • #11
                      اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم


                      لنا الشرف في زيارة القبور


                      شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

                      تعليق


                      • #12


                        في زيارة قبر النبي (صلى الله عليه وآله) وسائر القبور

                        روى الدارقطني في السنن وغيرها، والبيهقي، وغيرهما من طريق موسى بن هلال العبدي، عن عبد الله العمري، عن نافع، عن إبن عمر، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من زار قبري وجبت له شفاعتي.
                        وعن نافع، عن سالم، عن ابن عمر مرفوعاً، عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: من جاءني زائراً ليس له حاجة إلاّ زيارتي، كان حقاً عليّ أن أكون له شفيعاً يوم القيامة.
                        وعن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر مرفوعاً عن النبي (صلى الله عليه وآله): من حجّ وزار قبري بعد وفاتي، كان كمن زارني في حياتي.
                        وروي عن عائشة أيضا، وعن نافع، عن إبن عمر، عن النبي، قال: من زارني كنت له شهيداً أو شفيعاً.
                        وعن نافع، عن ابن عمر، عن النبي (صلى الله عليه وآله)، قال: من حجّ فلم يزرني، فقد جفاني (1).
                        وعن أبي هريرة مرفوعاً، عن النبي (صلى الله عليه وآله)، قال: من زارني بعد موتي، فكأنما زارني حياً (2).
                        وعن أنس مرفوعاً، عن النبي (صلى الله عليه وآله)، قال من زارني في المدينة، كنت له شهيداً أو شفيعاً يوم القيامة (3).
                        وعن أنس مرفوعاً عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من زارني ميّتاً كمن زارني حياً، ومن زار قبري وجبت له شفاعتي يوم القيامة.
                        وعن إبن عباس، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من زارني في مماتي، كان كمن زارني في حياتي، ومن لم يزرني فقد جفاني.
                        وعن علي (عليه السلام) مرفوعاً، عن النبي (صلى الله عليه وآله): من زار قبري بعد مماتي، فكأنما زارني في حياتي، ومن لم يزرني فقد جفاني.
                        وعن إبن عباس، عن النبي (صلى الله عليه وآله)، قال: من حج ّ وقصدني في مسجدي، كانت له حجتان مبرورتان.
                        وروى إبن عساكر، عن علي (عليه السلام)، قال من زار قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان في جوار رسول الله (صلى الله عليه وآله).
                        وعن بكر بن عبد الله مرفوعاً، عن النبي (صلى الله عليه وآله)، قال: من أتى المدينة زائراً لي، وجبت له الجنة.
                        وعن كعب الأحبار أنّ عمر لمّا فتح بيت المقدس، قال لي: هل لك أن تسير معي الى المدينة نزور قبر النبي (صلى الله عليه وآله) فذهبت معه، فلمّا دخل بدأ بالمسجد، وسلّم على النبي (صلى الله عليه وآله).
                        وفي الموطأ عن إبن عمر كان يقف عند قبر النبي (صلى الله عليه وآله)، فيسلّم عليه، وعلى أبي بكر، وعمر.
                        وسئل نافع هل كان ابن عمر يسلّم على قبر النبي (صلى الله عليه وآله)؟! فقال: رأيته مائة مرّة أو أكثر يسلّم على النبي (صلى الله عليه وآله)، وعلى أبي بكر، وعمر.
                        وعن إبن عمر: أنّ سنّة السلام من قبل القبلة.
                        ونقل الدارقطني، عن علي (عليه السلام) أنه دخل المسجد فسلم على القبر. وروي عن آل الخطاب، وعن بعض الحفّاظ زيارة النبي (صلى الله عليه وآله).
                        وكيف كان، فالروايات في استحباب زيارته وشفاعته لزوّاره، داخلة في قسم المتواتر، وعمل الصحابة، والتابعين، وأهل البيت أجمعين على ذلك.
                        قال عياض: زيارة قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) سنّة، أجمع عليها المسلمون. وروى غيره إجماع المسلمين قولاً وفعلاً على استحباب زيارته، وصريح بعضها (4) أن شدّ الرحال إليها لا مانع منه.
                        وفيما دل على استحباب التعظيم، وانّ حرمة الأموات كحرمة الأحياء، كفاية.

                        في زيارة باقي القبور
                        قد مرّ في الأخبار الماضية زيارة الصحابة قبري الشيخين.
                        وروى بريدة عن النبي (صلى الله عليه وآله): إني نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها (5).
                        ولعل السر ـ والله أعلم ـ أنه في مبدأ الإسلام كانت زيارة القبور وتذكار الموتى والقتلى، باعثاً على الجبن عن الجهاد، حتى إذا قوي الإسلام أمرهم بها. ونحو ذلك في خبر آخر.
                        وعن أبي هريرة، أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) زار قبر أمّه، ولم يستغفر لها، قال: أمرت بالزيارة، ونهيت عن الاستغفار، فزوروا القبور، فأنّها تذكر الموت (6).
                        وعن بريدة أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) كان إذا خرج إلى المقابر، قال: ((السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين))، رواه مسلم (7).
                        وعن عائشة أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) كان يخرج إلى البقيع آخر الليل، فيقول: السلام عليكم… (الخبر)، رواه مسلم (8).
                        وكيف كان فالأخبار متظافرة على زيارة القبور، ولا حاجة لنقل جميعها، وفيما ورد من أنّ حرمة المسلم ميتاً كحرمته حياً دلالة على ذلك، وزيارة النبي (صلى الله عليه وآله)، والصحابة لقبور الشهداء أوضح من الشمس في رابعة النهار.

                        في التبرك بالقبور ونحوها
                        أختلف العلماء من أهل السنة والجماعة في جواز التبرك بالقبور، فمنهم: من أجازه على كراهة.
                        قال النووي: لا يجوز أن يطاف بقبر النبي (صلى الله عليه وآله)، ويكره إلصاق البطن والظهر به. قال: ويكره مسّه باليد وتقبيله، بل الأدب أن يبعد عنه، كما لو حضر في حياته.
                        وكلامه ظاهر في أنّ المس أبعد من التعظيم، وشبهة العبودية.
                        وذكر ابن عساكر في (تحفه)، عن ابن عمر أنه كان يكره مس قبر النبي (صلى الله عليه وآله).
                        ويظهر من بعضهم ندبه واستحبابه.
                        نقل عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب العلل والسؤالات، قال: سألت أبي عن الرجل يمس منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، يتبرك بمسه وتقبيله، ويفعل بالقبر ذلك رجاء ثواب الله تعالى، فقال: لا بأس به.
                        وعن إسماعيل أن ابن المنكدر (9) يصيبه الصمّات، فكان يقوم ويضع خدّه على قبر النبي (صلى الله عليه وآله)، فعوتب في ذلك، فقال: يستشفى بقبر النبي (صلى الله عليه وآله). والاستشفاء أعظم من التبرك.
                        ونقل عن ابن أبي الضيف، والمحب الطبري، جواز تقبيل قبور الصالحين، وظاهره الندب.
                        وفي رواية عن ابن حنبل أني لا أعرف التمسح بالقبر، أما المنبر فنعم، لما روي أن ابن عمر كان يفعله.
                        ونقل عن مالك التبرك بالمنبر.
                        وروي عن يحيى بن سعيد شيخ مالك أنه حينما أراد الخروج إلى العراق، جاء إلى المنبر، وتمسّح به.
                        وقال السبكي: منع التمسح بالقبر ليس مما قام الإجماع عليه. وأستدل بما رواه يحيى بن الحسن، عن عمر بن خالد، عن أبي نباته، عن كثير بن يزيد، عن المطلب بن عبد الله، قال: أقبل مروان بن الحكم، فإذا رجل ملتزم القبر، فأخذ مروان برقبته وقال: ما تصنع؟! فقال: إني لم آت الحجر ولا اللبن، إنما جئت رسول الله (صلى الله عليه وآله). وذكر رواية أحمد، قال: وكان الرجل أبا أيوب الأنصاري.
                        ونقل هذه الرواية أحمد، وزاد فيها: أنه قال: سمعت رسول الله يقول: لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله، ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله.
                        وعن أبي الدرداء أن بلالاً رأى النبي (صلى الله عليه وآله) في المنام، فقال له: ما هذه الجفوة يا بلال، أما لك أن تزورني؟! فانتبه حزينا خائفاً، فركب راحلته، وقصد المدينة، فأتى قبر النبي (صلى الله عليه وآله) فجعل يبكي عنده، ويمرّغ وجهه عليه، إلى أن ذكر حضور الحسنين وبكاء أهل المدينة، وأذان بلال، قال: فما رئي أكثر باكياً ولا باكية بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) من ذلك اليوم.
                        وذكر ابن حملة أن (بلالاً) وضع خديه على القبر، وأن ابن عمر كان يضع يده اليمنى عليه.
                        ونقل عن مالك، والزعفراني تحريمه، وهو الظاهر من كلام أنس بن مالك، حيث قال: ما كنا نعرفه.
                        وكيف كان كيف يدّعى المسّ والتبرك عبادة مع أنه أبعد من التعظيم، وقضية الذم على عبادة يعوق ويغوث ونسر، ليس من جهة التبرك، كما نصّ عليه المفسرون (10)، حيث قالوا: تبركت الآباء فانتهى الأمر إلى عبادة الأبناء، فوقع الذم على الأبناء.
                        وتحقيق الحال: أنّ التقبيل على أنحاء:
                        منها: تقبيل المحبة، لأنّ من أحبّ شخصاً أحبّ مكانه، وثيابه، وداره، ومزاره، فلا يكون تقبيل الأعتاب، والجدران، والأبواب إلاّ كتقبيل بعض ثياب الأحباب، فهو من قبيل قوله:

                        أمرّ على الديار ديار (ليلى)* أقبّل ذا الجدار وذا الجدارا
                        وما حبّ الديار شغفن قلبي * ولكن حبّ من سكن الديارا

                        وسئل رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن تقبيل اليد، فنهى عن ذلك، إلاّ في تقبيل يد الزوجة للشهوة، ويد الولد للمحبة.
                        وعن علي (عليه السلام) انه، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد فتح خيبر: لولا أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم، لقلت اليوم فيك مقالاً، لا تمر على ملأ من المسلمين إلا أخذوا من تراب رجليك، وفضل طهورك يستشفون به، ولكن حسبك أنّك مني وأنا منك (11).
                        وروي عن علي (عليه السلام) أنه قال: قدم علينا أعرابي بعد دفن النبي (صلى الله عليه وآله) بثلاثة أيام، فرمى بنفسه على القبر، وحثا من ترابه على رأسه.
                        وعلى كل حال فالذي يظهر بعد تحقيق النظر أنّ التقبيل للمحبة من قبيل تقبيل الوالد لولده (12)، والأرحام بعضهم لبعض فلو قبّل بعضهم جدران بعض، أو ثياب بعض، أو مكان بعض، حباً وإرادة، لا تعظيماً ولا عبادة، فليس فيه بأس.
                        وأما قصد التعظيم والإكرام، فليس فيه خروج عن ملة الإسلام، قصارى ما هناك أنه عدّه بعض العلماء من الآثام، فليس على الفاعل عن دليل في الرد عليه من سبيل. وأما من فعل مشرعاً فهو عاصٍ لربه، حتى يتوب عن ذنبه.
                        ولقد نقل عن بعض أمراء دار السلام بغداد أنه وشى بعض الوشاة على جماعة أنهم يقبّلون أعتاب الأولياء، فقال: سبحان الله في كل يومٍ تقبلون جلد الميتة (يعني الفروة التي هو لا بسها)، ولا تقبّلون أعتاب أبواب الأولياء.
                        وعلى أي تقدير، فالغرض إنما هو نفي (التكفير). ونسبة فعل هؤلاء إلى فعل عبدة الأصنام خروج عن الأنصاف في هذا المقام، لأنّ الذاهبين إلى الجواز منا إنما أخذوا عن الدليل، لا لمجرد الاختراع والابتداع، فأن اشتبهوا عذروا وأجروا.
                        فمن قبّل الحجر الأسود، والركن اليمانيّ، أو باقي الأركان، أو مسها، أو لزم المستجار، فقد تبرك بتلك الأحجار، لأنها بأمرٍ من العزيز الجبار، ولو أخطأ الأمر، كان مثاباً.
                        ومن طاف بين (المروتين)، عملاً بالكتاب وسنة سيد الثقلين، لم يكن عليه مؤاخذة في البين.
                        وطوائف المسلمين بأجمعهم لا يتبرك منهم أحد بقبر أو غيره، إلاّ أنه بزعم أنه مأمور من الله، ومن تبرّك قاصداً للعبادة، فهو خارج عن ربقة المسلمين.
                        ومن البين المعلوم أنه لو أمر (المولى) عبده بالتبرك بثياب عبده المقرب، أو مكانه، أو قبره، فأمتثل، كان مطيعاً لمولاه، لا للعبد الذي قرّبه وأدناه.
                        وليس لنا مع الأنبياء والأولياء قرابة نسب، ولا لهم علينا ما نخاف منه الطلب، وإنما عظّمناهم لأمر الله، وأخذنا بأقوالهم عملاً بقول رسول الله، وما أبرّء نفسي إنّ النفس لأمارة بالسوء إلاّ ما رحم ربي.
                        وكشف الحال على وجه يدفع ما قيل أو يقال: إنّ التواضع والتبرك والإكرام والاحترام لما هو معظّم عند الملك العلام من تعظيم الله، كما أن قرآنه وبيته، ومساجده لا نتسابها إليه، احترام له تبارك وتعالى. فمن عظّم عيسى ومريم وعزير لعبوديتهم، وقرب منزلتهم، فهو معظّم لله.
                        كما أن من عظم بيت السلطان وعبيده وغلمانه وأتباعه من حيث التبعية، يكون معظماً للسلطان. وأما من (وجدها) قابلة للتعظيم، وأهلاً له من حيث ذاتها لا لأجل العبودية والتابعية، وإن كان غرضه التقريب زلفى، إنما يكون معظّما لها، لا للسلطان.
                        وإني منذ ثلاثين حجة أنظر في حال طوائف المسلمين، محقيهم ومبطليهم، فلم أجد أحداً يعظم كتاباً، أو نبيّاً، أو مكاناً، أو عبداً صالحاً من غير قصد قربة من الله، أو انتسابه إليه، فقد ظهر أن هذا كله من باب طاعة الله وتعظيمه.
                        وأمّا عبدة الأصنام والعباد الصالحين، فأنما أرادوا عبادتهم حق العبادة، كأن يصلّوا لهم، ويصوموا ويكون ذلك لاستحقاقهم بربوبيتهم في أنفسهم، أو للتقريب زلفى، فهي عبادة حقيقية على الوجهين.
                        وعلى كل من الاحتمالين على أني ذكرت مكرراً أنهم عاندوا الرسل، وكذبوهم، واستهزؤوا بهم، وقالوا أيضا: لا طاقة لنا بعبادة الله، وإنما نعبد الأصنام لأنّ عبادتهم مقدورة لنا، وهم يقربونا إلى الله زلفى، ولقد نقلت روايةً مشتملةً على ذلك المعنى في مقام آخر. فالفرق بين الأمرين أوضح مما يرى رأي العين.

                        في بناء قبور الأنبياء والأولياء وتعميرها وتعلية بنائها وتشييد أركانها
                        لا يخفى على من أمعن النظر، وتتبّع الآثار والسير، أنّ الأزمنة مختلفة الأحوال بالنسبة إلى جميع الأقوال والأفعال، فربّ شيءٍ كان في قديم الزمان في أعلى مراتب الاستحسان، فانعكس وصار أدنى ما يكون أو كان.
                        وحيث أنّ الشارع حكيم، وبالعباد رحيم، يراعي أحوالهم، ففي مبدأ الإسلام لما كان المعاش ضيّقاً، والأسعار متصاعدة في المآكل والملابس، حافظ النبي (صلى الله عليه وآله)، والصحابة في أيامهم على المآكل الجشبة، والملابس الخشنة أو الخلقة، لئلا تنكسر قلوب الفقراء، ولتطيب نفوسهم، فأنهم إذا رأوا سيد الجميع لابساً رثّ اللباس، وآكلاً أدنى المأكول، استقرت نفوسهم، وأطمئنت قلوبهم، وارتفعت كدورتهم.
                        ثم لمّا توسعت أحوال الناس، وقوي الإسلام، ورخصت الأسعار، استعمل الأكثر من الخلفاء أحسن الملبوس، وأكلوا أطيب المأكول، وهذا التعليل مستفاد من الأخبار أيضاً.
                        ولذلك نقول في أمر بناء (المساجد) و(الحضرات)، فأنهم كانوا لا يرفعون البناء، ولا يزينون الدور، لما بهم من القصور، فإذا كانت بيوت الله، وبيوت أنبيائه لم يرفع بناؤها طابت نفوس الفقراء، واطمئنّت قلوبهم.
                        وأما في مثل هذه الأيام ونحوها، حيث ارتفع بناء الدور، فلا وجه لجعل بيوت الله أخفض منها، ومن يرضى بتعلية بيوت الخلق على بيوت الخالق مع أنّ في تعليتها تعظيماً لشعائر الله، وهي البيوت التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه.
                        و(القباب) منها، لأنّها جعلت للعبادة، وليس في بناء القباب تجديد قبر، لأنّ القبر باق على حاله لم يجدد، وإنّما وضع أساس القبة بعيداً عنه، ليكون فيها علامة على (المزار) الذي ندب إلى زيارته العزيز الجبار، ولتكون ظلالاً للزائرين، فلا تدخل في باب التجديد أصلاً، وكذا صندوق الخشب، فأنه أجنبي عن القبر لا دخل له به.
                        وعن كلّ حال فأصل وضع البناء لهذه المقاصد الجليلة ليس فيه بأس أصلاً، ولو تركت العلامات ما أمكن التوصل إلى زيارة أكثر الأموات لاندراس آثارهم، فوضع هذا للتمكن من إدراك فضيلة زيارة القبور، وكلما كان الشاهد أحكم، كانت دلالته على المشعر أدوم.
                        وأما قضية (الزينة) فقد روي عن علي (عليه السلام) أنّ بعض الصحابة أشاروا على عمر أن يأخذ زينة الكعبة ليقوي بها جيوش المسلمين، فقال له علي (عليه السلام): إنّ الأموال قسّمها النبي (صلى الله عليه وآله) على الفقراء، وكانت في ذلك اليوم الحليّ موجودة ولم يقسّمها، فلا تخالف وضع رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال عمر: (لولاك إفتضحنا)، وأبقى الحليّ على حالها.
                        والأصل في بناء (القباب) وتعميرها، ما رواه البناني (واعظ أهل الحجاز) عن جعفر ابن محمد، عن أبيه، عن جده الحسين، عن أبيه علي أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال له: والله لتقتلن في أرض العراق، وتدفن بها. فقلت: يا رسول الله ما لمن زار قبورنا وعمّرها وتعاهدها. فقال لي: يا أبا الحسن إن الله جعل قبرك وقبر ولديك بقاعاً من بقاع الجنة، وإن الله جعل قلوب نجباء من خلقه، وصفوة من عباده تحن إليكم، ويعمرون قبوركم، ويكثرون زيارتها، تقرباً إلى الله تعالى، ومودةً منهم لرسوله. يا علي من عمّر قبوركم وتعاهدها، فكأنما أعان سليمان بن داود على بناء بيت المقدس، ومن زار قبوركم عدل ذلك ثواب سبعين حجة بعد حجة الإسلام، وخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه.
                        ونقل نحو ذلك أيضاً في حديثين معتبرين: نقل أحدهما الوزير السعيد بسند، وثانيهما بسندٍ آخر غير ذلك السند، ورواه أيضاً محمد بن علي بن الفضل.
                        فبعد دلالة هذه الأخبار على تعمير (القباب)، واستمرار طريقة الأصحاب، مع أنها داخلة في المواضع المعدّة للطاعات، كالمساجد، والمدارس، والرباطات، مع أنّ فيها تعظيماً لشعائر الإسلام، وإرغاماً لمنكري دين النبي عليه الصلاة والسلام.
                        وبعد أن بيّنا أنّ الحكم والمصالح تختلف باختلاف الأوقات، وذكرنا اعتضاد ذلك بالروايات، لم يبق بحث من جميع الجهات.
                        وعلى تقدير ثبوت الخطأ في هذا الباب، لا يلزم على المخطئ تكفير ولا عصيان، بل ربما يثاب، لأن الخالي من التقصير وإن اتصف بالقصور معذور كل العذر، بل هو مأجور.
                        فيا أخي لا تعارض المسلمين فيما هم عليه إن لم تركن إلى ما ركنوا إليه، وأحملهم على المحامل الحسان، فأنّا هكذا أمرنا بحمل الأخوان، وفقنا الله وإياكم، وهدانا وهداكم، والله ولي التوفيق.

                        الهوامش:
                        1- تراجع هذه الأحاديث في سنن البيهقي: 5 (كتاب الحج)، باب زيارة قبر النبي (صلى الله عليه وآله).
                        2- كنز العمال (باب زيارة قبر النبي)، المجلد الخامس، حديث 12382.
                        3- كنز العمال (باب زيارة قبر النبي (صلى الله عليه وآله)) المجلد 15، حديث 42584.
                        4- في النسخة المطبوعة: وصرّح بعضهم.
                        5- صحيح مسلم (كتاب الجنائز)، المجلد الثاني، باب 36، حديث106؛ وسنن ابن ماجه (باب ما جاء في زيارة القبور)، باب 47، حديث 1571.
                        6- صحيح مسلم (كتاب الجنائز)، باب استئذان النبي (صلى الله عليه وآله) ربّه في زيارة قبر أمّه، حديث 108.
                        7- صحيح مسلم (كتاب الجنائز)، باب ما يقال عند دخول القبور، حديث 104.
                        8- صحيح مسلم (كتاب الجنائز)، باب ما يقال عند دخول القبور، حديث 102.
                        9- محمد بن المنكدر القرشي التيمي أحد الأئمة التابعين، توفي سنة 130هـ / 748م.
                        10- في تفسير الآية (23) من سورة نوح.
                        11- نهج البلاغة: 2/449.
                        12- في النسخة المطبوعة: ((الوالدة لولدها)).

                        الكاتب : الشيخ كاشف الغطاء رحمه الله

                        أخوكم في الله
                        مدافع عن أهل البيت

                        تعليق


                        • #13
                          استحباب زيارة الحسين بن علي
                          ( عليهما السلام )


                          عن أبي البختري ، عن جعفر بن محمد :
                          (( عن أبيه أن الحسين بن علي ( عليه السلام ) كان يزور قبر الحسن بن علي ( عليه السلام ) كل عشية جمعة ))(1) .

                          عن هارون بن خارجة قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول :
                          (( وكل الله بقبر الحسين ( عليه السلام ) أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة ، فمن زاره عارفا بحقه شيعوه حتى يبلغوه مأمنه ، وإن مرض عادوه غدوة وعشية ، وإن مات شهدوا جنازته واستغفروا له إلى يوم القيامة ))(2) .

                          عن أبان بن تغلب ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) :
                          (( إن أربعة آلاف ملك عند قبر الحسين صلوات الله عليه شعثا غبرا يبكونه إلى يوم القيامة ، رئيسهم ملك يقال له : منصور ، فلا يزوره زائر إلا استقبلوه ، ولا يودعه مودع إلا شيعوه ، ولا يمرض إلا عادوه ، ولا يموت إلا صلوا على جنازته واستغفروا له بعد موته))(3) .

                          عن الحسين بن محمد قال : قال أبو الحسن موسى ( عليه السلام ) :
                          (( أدنى ما يثاب به زائر أبي عبد الله ( عليه السلام ) بشط الفرات ، إذا عرف حقه وحرمته وولايته ، أن يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ))(4).

                          عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال :
                          (( مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) فإن إتيانه يزيد في الرزق ، ويمد في العمر ، ويدفع مدافع السوء ، وإتيانه مفترض على كل مؤمن يقر له بالإمامة من الله ))(5) .


                          قال الصادق ( عليه السلام ) :
                          (( إن أيام زائري الحسين بن علي ( عليه السلام ) لا تعد من آجالهم ))(6).

                          عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال :
                          (( موضع قبر أبي عبد الله الحسين ( عليه السلام ) منذ يوم دفن فيه روضة من رياض الجنة ))(7) .

                          عن الريان بن شبيب ، عن الرضا ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنه قال له :(( يا ابن شبيب ، إن سرك أن تلقى الله ولا ذنب عليك فزر الحسين .
                          يا ابن شبيب ، إن سرك أن تسكن الغرف المبنية في الجنة مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) فالعن قتلة الحسين .
                          يا ابن شبيب ، إن سرك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين ( عليه السلام ) فقل متى ذكرتهم : يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما ))(8) .

                          عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال الحسين بن علي ( عليهما السلام ) : (( أنا قتيل العبرة ، قتلت مكروبا ، وحقيق على الله أن لا يأتيني مكروب إلا رده وقلبه إلى أهله مسرورا ))(9) .

                          عن صالح بن ميثم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال :
                          (( من سره أن يكون على موائد نور يوم القيامة ، فليكن من زوار الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ))(10) .

                          عن عبد الرحمن بن كثير قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) :
                          (( لو أن أحدكم حج دهره ثم لم يزر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) لكان تاركا حقا من حقوق رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، لان حق الحسين فريضة من الله تعالى واجبة على كل مسلم ))(11) .


                          عن الحلبي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قلت له :
                          ما تقول فيمن ترك زيارة الحسين وهو يقدر على ذلك ؟
                          قال : (( إنه قد عق رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعقنا واستخف بأمر هو له ، ومن زاره كان الله له من وراء حوائجه ، وكفى ما أهمه من أمر دنياه ، وإنه يجلب الرزق على العبد ، ويخلف عليه ما ينفق ، ويغفر له ذنوب خمسين سنة ، ويرجع إلى أهله وما عليه وزر ولا خطيئة إلا وقد محيت من صحيفته ، فإن هلك في سفره نزلت الملائكة فغسلته ، وفتح له باب إلى الجنة فيدخل عليه روحها حتى ينشر ، وإن سلم فتح له الباب الذي ينزل منه رزقه ، ويجعل له بكل درهم أنفقه عشرة آلاف درهم وادخر ذلك له ، فإذا حشر قيل له : لك بكل درهم عشرة آلاف درهم ، إن الله نظر لك فذخرها لك عنده ))(12) .

                          عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال :
                          (( من لم يأت قبر الحسين ( عليه السلام ) وهو يزعم أنه لنا شيعة حتى يموت فليس هو لنا بشيعة ، وإن كان من أهل الجنة فهو ضيفان أهل الجنة ))(13) .

                          عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال :
                          (( من كان لنا محبا فليرغب في زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) ، فمن كان للحسين ( عليه السلام ) محبا زوارا عرفناه بالحب لنا أهل البيت ، وكان من أهل الجنة ، ومن لم يكن للحسين ( عليه السلام ) زوارا كان ناقص الإيمان ))(14) .

                          عن أم سعيد الأحمسية قالت : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) :
                          (( يا أم سعيد تزورين قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ قالت : قلت : نعم ، ( قال : يا أم سعيد ) زوريه فإن زيارة الحسين واجبة على الرجال والنساء ))(15) .

                          عن ابن رئاب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال :
                          (( حق على الغني أن يأتي قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) في السنة مرتين ، وحق على الفقير أن يأتيه في السنة مرة ))(16) .


                          عن قدامة ابن مالك ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال :
                          (( من أراد زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) لا أشرا ولا بطرا ولا رياء ولا سمعة ، محصت ذنوبه كما يمحص الثوب في الماء ، فلا يبقى عليه دنس ، ويكتب الله له بكل خطوة حجة ، وكلما رفع قدما عمرة ))(17) .

                          عن ابن بكير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قلت له :
                          (( إن قلبي ينازعني إلى زيارة قبر أبيك ، وإذا خرجت فقلبي وجل مشفق حتى أرجع خوفا من السلطان والسعاة وأصحاب المصالح .
                          فقال : يا ابن بكير ، أما تحب أن يراك الله فينا خائفا ؟ أما تعلم أنه من خاف لخوفنا أظله الله في ظل عرشه ؟ وكان يحدثه الحسين ( عليه السلام ) تحت العرش ، وآمنه الله من أفزاع يوم القيامة ، يفزع الناس ولا يفزع ، فإن فزع وقرته الملائكة ، وسكنت قلبه بالبشارة ))(18) .

                          عن عبد الرحمن بن كثير قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) :
                          (( لو أن أحدكم حج دهره ثم لم يزر الحسين ( عليه السلام ) لكان تاركا حقا من حقوق رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، لان حق رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فريضة من الله واجبة على كل مسلم ))(19) .

                          عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال :
                          (( مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) فإن إتيانه مفترض على كل مؤمن يقر للحسين بالإمامة من الله عزّ وجلّ ))(21) .

                          المصادر :

                          (1) وسائل الشيعة ج14ص408ب36ح[ 19575 ] 1 .
                          (2) وسائل الشيعة ج14ص409ب37ح[ 19576 ] 1 .
                          (3) وسائل الشيعة ج14ص410ب37ح[ 19577 ] 2 .
                          (4) وسائل الشيعة ج14ص410ب37ح[ 19579 ] 4 .
                          (5) وسائل الشيعة ج14ص413ب37ح[ 19583 ] 8 .
                          (6) وسائل الشيعة ج14ص410ب37ح[ 19579 ] 9 .
                          (7) وسائل الشيعة ج14ص410ب37ح[ 19579 ] 14 .
                          (8) وسائل الشيعة ج14ص417ب37ح[ 19593 ] 18 .
                          (9) وسائل الشيعة ج14ص422ب37ح[ 19506 ] 31 .
                          (10) وسائل الشيعة ج14ص424ب37ح[ 19513 ] 38 .
                          (11) وسائل الشيعة ج14ص424ب38ح[ 19513 ] 1 .
                          (12) وسائل الشيعة ج14ص429ب38ح[ 19525 ] 2 .
                          (13) وسائل الشيعة ج14ص424ب38ح[ 19532 ] 11 .
                          (14) وسائل الشيعة ج14ص435ب38ح[ 19535 ] 12 .
                          (15) وسائل الشيعة ج14ص435ب38ح[ 19547 ] 3 .
                          (16) وسائل الشيعة ج14ص440ب40ح[ 19548 ] 1 .
                          (17) وسائل الشيعة ج14ص446ب40ح[ 19567 ] 2 .
                          (18) وسائل الشيعة ج14ص457ب40ح[ 19592 ] 2 .
                          (20) وسائل الشيعة ج14ص444ب44ح[ 19563 ] 3 .
                          (21) وسائل الشيعة ج14ص444ب44ح[ 19561 ] 1 .



                          أخوكم في الله
                          مدافع عن أهل البيت



                          تعليق


                          • #14
                            استحباب زيارة قبر الإمامين موسى الكاظم ومحمد الجواد
                            عليهما السلام


                            عن الحسن بن علي الوشاء ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال :
                            سألته عن زيارة قبر أبي الحسن هل هي مثل زيارة قبر الحسين عليهما السلام ؟
                            قال : (( نعم ))(1) .

                            عن الحسن بن محمد القمي قال : قال لي الرضا ( عليه السلام ) :
                            (( من زار قبر أبي ببغداد كان كمن زار قبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلا أن لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ولأمير المؤمنين ( عليه السلام ) فضلهما ))(2) .

                            عن ابن سنان قال : قلت للرضا ( عليه السلام ) :
                            (( ما لمن زار أباك ؟ قال : الجنة ، فزره ))(3) .

                            ابن بشار الواسطي قال : سألت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) :
                            ما لمن زار قبر أبيك ؟ قال : زره ، قلت : فأي شيء فيه من الفضل ؟
                            قال : فيه من الفضل كفضل من زار قبر والده ـ يعني رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ـ فقلت : فإني خفت فلم يمكني أن أدخل داخلا ، قال : سلم من وراء الحائر ))(4) .

                            عن زكريا بن آدم القمي ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال :
                            (( إن الله نجى بغداد بمكان قبر الحسينيين فيها ))(5) .

                            عن الحسن بن علي الوشاء قال : قلت للرضا ( عليه السلام ) :
                            (( ما لمن أتى قبر أحد من الأئمة ( عليهم السلام ) ؟
                            قال : له مثل ما لمن أتى قبر أبي عبد الله ( عليه السلام ) .
                            قلت : ما لمن زار قبر أبي الحسن ( عليه السلام ) ؟
                            قال : مثل ما لمن زار قبر أبي عبد الله ( عليه السلام ) ))(6) .


                            عن عبد الرحمن بن أبي نجران قال : (( سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عمن زار رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قاصدا ؟
                            قال : له الجنة ، ومن زار قبر أبي الحسن ( عليه السلام ) فله الجنة))(7) .

                            عن أحمد بن محمد ، عن الوشاء ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال :
                            (( زيارة قبر أبي مثل زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) ))(8) .

                            عن أحمد بن عبدوس ، عن أبيه ، قال : قلت للرضا ( عليه السلام ) :
                            (( إن زيارة قبر أبي الحسن ( عليه السلام ) ببغداد فيها مشقة ، وإنما نأتيه فنسلم عليه من وراء الحيطان ، فما لمن زاره من الثواب ؟
                            قال : والله مثل ما لمن أتى قبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) )) (9).

                            عن إبراهيم بن عقبة قال :
                            كتبت إلى أبي الحسن الثالث ( عليه السلام ) أسأله عن زيارة أبي عبد الله الحسين ( عليه السلام ) وعن زيارة أبي الحسن وأبي جعفر ( عليهم السلام ) ؟ (( فكتب إليّ أبو عبد الله ( عليه السلام ) المقدم ، وهذا أجمع وأعظم أجرا ))(10) .

                            عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : تقول ببغداد :
                            « السلام عليك يا ولي الله ، السلام عليك يا حجة الله ، السلام عليك يا نور الله في ظلمات الأرض ، السلام عليك يا من بدا لله في شأنه ، أتيتك عارفا بحقك ، معاديا لأعدائك ، فاشفع لي عند ربك » وادع الله وسل حاجتك.
                            قال : وتسلم بهذا على أبي جعفر ( عليه السلام ) ))(11) .
                            المصادر :
                            (1)وسائل الشيعة ج14ص544ب80ح [ 19786 ] 1.
                            (2) وسائل الشيعة ج14ص544ب80ح [ 19787 ] 2.
                            (3) وسائل الشيعة ج14ص544ب80ح [ 19788 ] 3.
                            (4) وسائل الشيعة ج14ص545ب80ح [ 19789 ] 4.
                            (5) وسائل الشيعة ج14ص546ب80ح [ 19790 ] 5.
                            (6) وسائل الشيعة ج14ص546ب80ح [ 19791 ] 6.
                            (7) وسائل الشيعة ج14ص547ب80ح [ 19793 ] 8.
                            (8) وسائل الشيعة ج14ص547ب80ح [ 19794 ] 9.
                            (9) وسائل الشيعة ج14ص547ب80ح [ 19795 ] 10.
                            (10) وسائل الشيعة ج14ص564ب86ح [ 19841 ] 1.
                            (12) وسائل الشيعة ج14ص547ب80ح [ 19796 ] 1.



                            أخوكم في الله
                            مدافع عن أهل البيت

                            تعليق


                            • #15
                              استحباب زيارة قبر الرضا ( عليه السلام )


                              قال أبو جعفر ـ الإمام الجواد ـ ( عليه السلام ) :
                              (( من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر )) .
                              قال : فحججت بعد الزيارة فلقيت أيوب بن نوح فقال لي : قال أبو جعفر الثاني ( عليه السلام ) : « من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وبنى الله له منبرا حذاء منبر محمد وعلي ( عليهما السلام ) حتى يفرغ الله من حساب الخلائق » .
                              فرأيته وقد زار ، فقال : جئت أطلب المنبر ))(1) .

                              عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي قال : قال الرضا ( عليه السلام ) :
                              (( من زارني على بعد داري ومزاري أتيته يوم القيامة في ثلاثة مواطن حتى أخلصه من أهوالها : إذا تطايرت الكتب يمينا وشمالا ، وعند الصراط ، وعند الميزان ))(2) .

                              عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) قال : سمعته يقول :
                              (( من زار أبي ( عليه السلام ) فله الجنة ))(3) .

                              عن الحسين بن زيد ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول :
                              (( يخرج رجل من ولد موسى اسمه اسم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فيدفن بأرض طوس ـ وهي من خراسان ـ يقتل فيها بالسم فيدفن فيها غريبا ، فمن زاره عارفا بحقه ، أعطاه الله عزّ وجلّ أجر من أنفق من قبل الفتح وقاتل ))(4) .

                              وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
                              (( ستدفن بضعة مني بخراسان ما زارها مكروب إلا نفس الله كربه ، ولا مذنب إلا غفر الله له ذنوبه ))(5) .

                              عن حمزة بن حمران قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) :
                              (( تقتل حفدتي بأرض خراسان في مدينة يقال لها : طوس ، من زاره إليها عارفا بحقه أخذته بيدي يوم القيامة وأدخلته الجنة ، وإن كان من أهل الكبائر .
                              قلت له : جعلت فداك ، وما عرفان حقه ؟ قال : يعلم أنه إمام مفترض الطاعة غريب شهيد ، من زاره عارفا بحقه أعطاه الله عزّ وجلّ أجر سبعين شهيدا ممن استشهد بين يدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وسلم على حقيقة ))(6) .


                              عن الحسن بن علي بن فضال ، عن الرضا ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنه قال :
                              (( من زارني وهو يعرف ما أوجب الله تعالى من حقي وطاعتي فأنا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة ، ومن كنا شفعاءه نجا ولو كان عليه مثل وزر الثقلين الجن والإنس ))(7) .

                              عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي الرضا ( عليه السلام ) يقول : (( إن بين جبلي طوس قبضة قبضت من الجنة ، من دخلها كان آمنا يوم القيامة من النار )) (8).

                              عن علي بن مهزيار قال : قلت : لأبي جعفر ( عليه السلام ) :
                              جعلت فداك ، زيارة الرضا ( عليه السلام ) أفضل أم زيارة أبي عبد الله الحسين ( عليه السلام ) ؟
                              فقال : (( زيارة أبي أفضل ، وذلك أن أبا عبد الله ( عليه السلام ) يزوره ( كل الناس ) ، وأبي لا يزوره إلا الخواص من الشيعة ))(9) .

                              عن يحيى بن سليمان المازنى ، عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال :
                              (( من زار قبر ولدي علي وبات عنده ليلة كان كمن زار الله في عرشه . قلت : كمن زار الله في عرشه ؟
                              فقال : نعم ، إذا كان يوم القيامة كان على عرش الرحمن أربعة من الأولين: وأربعة من الآخرين ، فأما الأربعة الذين هم من الأولين : فنوح ، وإبراهيم ، وموسى ، وعيسى ( عليهم السلام ) .
                              وأما الأربعة من الآخرين : محمد وعلي والحسن والحسين ( عليهم السلام ) ثم يمد الطعام فيقعد معنا زوار قبور الأئمة ، إلا أن أعلاهم درجة وأقربهم حبوة زوار قبر ولدي علي ( عليه السلام ) ))(10) .

                              محمد بن سليمان قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) :
                              عن رجل حج حجة الإسلام فدخل متمتعا بالعمرة إلى الحج فأعانه الله على عمرته وحجه .
                              ثم أتى المدينة فسلم على النبي ( صلى الله عيه وآله ) .
                              ثم أتاك عارفا بحقك يعلم أنك حجة الله على خلقه وبابه الذي يؤتى منه ، فسلم عليك .
                              ثم أتى أبا عبد الله الحسين ( عليه السلام ) فسلم عليه .
                              ثم أتى بغداد فسلم على أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) .
                              ثم انصرف إلى بلاده ، فلما كان في وقت الحج رزقه الله الحج ، فأيهما أفضل : هذا الذي قد حج حجة الإسلام يرجع أيضا فيحج ، أو يخرج إلى خراسان إلى أبيك علي بن موسى ( عليه السلام ) فيسلم عليه ؟
                              قال : بل يأتي خراسان فيسلم على أبي الحسن ( عليه السلام ) أفضل ، وليكن ذلك في رجب ولا ينبغي أن تفعلوا هذا اليوم ، فإن علينا وعليكم من السلطان شنعة ))(11).


                              المصدر :
                              (1) وسائل الشيعة ج14ص550ب82ح [ 19798 ] 1.
                              (2) وسائل الشيعة ج14ص550ب82ح [ 19799 ] 2.
                              (3) وسائل الشيعة ج14ص551ب82ح [ 19800 ] 3.
                              (4) وسائل الشيعة ج14ص553ب82ح [ 19803 ] 6.
                              (5) وسائل الشيعة ج14ص553ب82ح [ 19805 ] 8.
                              (6) وسائل الشيعة ج14ص554ب82ح [ 19807 ] 10.
                              (7) وسائل الشيعة ج14ص554ب82ح [ 19808 ] 11.
                              (8) وسائل الشيعة ج14ص554ب82ح [ 19810 ] 13.
                              (9) وسائل الشيعة ج14ص562ب85ح [ 19829 ] 1.
                              (10) وسائل الشيعة ج14ص564ب86ح [ 19832 ] 1.
                              (11) وسائل الشيعة ج14ص564ب86ح [ 19832 ] 1.



                              أخوكم في الله
                              مدافع عن أهل البيت



                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X