بسم الله الرحمن الرحيم
لايخفى ان أعداء ألأسلام لم يتوانوا في حربهم ضد ألأسلام وقد وضعوا الخطط وأكثروا الدراسات وألأبحاث في ذلك ورصدوا لأجل ذلك ألأموال ألطائلة . فقد حاربوا ألأسلام وحاولوا أن يوقفوا المد ألأسلامي نحو بلاد الغرب ولكنهم لسنوات طويلة من ألحرب ادركوا ان اسلوبهم هذا لن يجدي نفعآ وبدأوا بألبحث عن أسلوب جديد وقد أجتمع رأيهم على أسلوب الحرب الداخلية ومعنى ذلك ايجاد غدة سرطانية في جسم ألأسلام بمعنى آخر ايجاد حركة ظاهرها ألأسلام وباطنها العمالة للغرب وغايتها تحقيق الاهداف التي تسعى دول الغرب والكفر لتحقيقها في حربها ضد ألأسلام واما الاسلوب والطريقة التي يجب عليهم العمل وفقها من اجل نجاحهم في الحرب وتحقيق مآربهم واهدافهم فكانت معتمدة على ايجاد عالما مسلما منسجما مع افكارهم وتلتقي مصلحته مع مصالحهم فيقود حركة ظاهرها ألأسلام وباطنها الحرب ضد ألأسلام وتشكيك المسلمين بعقائدهم ودينهم وقد افلحوا بالعثور على هكذا شخص فقد كان (محمد بن عبد الوهاب النجدي)الذي ولد عام 1115 هجري في قرية (عيينه) احدى القرى التابعة الى نجد ، ابنا للشيخ عبد الوهاب الذي كان من علماء الحنابلة ، وكان محمد منذ شبابه يستقبح كثيرا من الشعائر الدينية التي كان يمارسها اهالي نجد والمدينة المنورة فقد كان يستنكر على الذين يتوسلون برسول الله
عند مرقده المفدس . ثم رحل بعد فترة الى البصرة وبدأ يستنكر على اهل البصرة شعائرهم وقد تتلمذ (محمد) على يدي والده الشيخ عبد الوهاب ولما رأى والده منه انه يستنكر الكثير من الشعائر الدينية قام بمواجهته ورده فوقع بينهم خلاف ونزاع واستمر ذلك الحال حتى وفاة والده عند ذلك خلا الجو لمحمد بن عبد الوهاب فراح يعلن عن عقائده الشاذة . اقول قد كان محمد بن عبد الوهاب هو الشخص الذي وقع اختيار بريطانيا عليه لتنفيذ مآربها ومخططاتها فقد كان صيدآ سهلآ بما كان يحمله من افكار شاذة وعقائد منحرفة واهواء ونوازع نفسية وميول دنيوية فقد التقى مستر همفر الجاسوس البريطاني في دول ألأسلام مع محمد بن عبد الوهاب في البصرة في دار رجل صديق لهما وقد ذكر مستر همفر في مذكراته حيث قال في الكتاب الموسوم ( لقد عقدت بيتي وبين محمد اقوى الصلات والروابط وكنت انفخ فيه باستمرار وابين له انه اكثر موهبة من (علي بن ابي طالب ) و (عمر) وان الرسول لو كان حاضرا لأختارك خليفة له دونهم وكنت اقول له دائما آمل الى تجديد ألأسلام على يدك فأنك المنقذ الوحيد الذي يرجى به انتشال ألأسلام من هذه السقطة ). وقد قررت مع محمد ان نناقش في تفسير القران على ضوء افكارنا الخاصة لا على ضوء فهم الصحابة والمذاهب والمشايخ وكنا نقرأ القران ونتكلم عن نقاط -كنت اقصد من وراءها ايقاع محمد في الفخ - وكان هو يسترسل في قبول آرائي ليظهر نفسه بمظهر المتحرر وليجلب ثقتي اكثر فاكثر قلت له ذات مرة : الله يقول (جاهد الكفار والمنافقين) ، افاذا كان الجهاد واجبا فلماذ لم يجاهد الرسول المنافقين، قال: جاهدهم الرسول بلسانه ، قلت اذا فجهاد الكفار ايضا واجب باللسان قال :لكن الرسول حارب الكفار قلت : حرب الرسول كان دفاعا عن النفس حيث ان الكفار ارادوا قتل الرسول فدفعهم ، فهز محمد رأسه علامة للرضا وقلت له ذات مرة (متعت النساء جائزة ) قال : كلا ، قلت : فالله يقول (فما استمتعتم به منهن فاتوهن اجورهن ) قال : عمر حرم المتعة قائلا (متعتان كانتا على عهد رسول الله وانا احرمهما واعاقب عليهما ) قلت :انت تقول انا اعلم من عمر فلماذا تتبع عمر ، ثم اذا قال عمر : انه حرمهما والرسول حللهما فلماذا تترك رأي القران ورأي الرسول وتأخذ برأي عمر ؟ فسكت ، وكما وجدت سكوته دليل الاقتناع وقد اثرت فيه الغريزة الجنسية ولم تكن له آنذاك زوجة .

وللموضوع بقية في الحلقة الثانية من تاريخ انشاء السعودية والحركة الوهابية
تعليق