إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

جعجعة العاجز

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جعجعة العاجز

    جعجعة العاجز


    لغة التهديد والوعيد الإسرائيلية بإلحاق دمار هائل في كل من لبنان وسوريا يطول أراضيهما ولا يوفر المدنيين، بدأت تعود من جديد.
    هناك عدة أسباب تجعل قادة الإرهاب الإسرائيلي يطلقون مثل هكذا تهديدات بين الفينة والأخرى، ولعل أعلى الأسباب هو مرارة الهزيمة التي تلقاها جيش الاحتلال الإسرائيلي في صيف عام ،۲۰۰۶ وكسر شوكته، كعصا غليظة ظلت طوال حوالي ستة عقود أداة لاحتلال الأراضي الفلسطينية والعربية وقضم المزيد منها، وممارسة أبشع أنواع الإرهاب وأفظع صنوف الجرائم - بالتخصص طبعًا، وقدرة المقاومة اللبنانية على إحداث شرخ في هذه العصا ما سمح بثنيها، كانت بمثابة الصداع المزمن، مؤذنة بتبخر أحلام ما يسمى دولة إسرائيل الكبرى من النهر إلى النهر، وغدت الجهود في سبيل ذلك كالحرث في الماء.
    كثرة إطلاق نعرات التهديد والوعيد منشؤها غيظ كبير وألم عظيم وحقد دفين، لكنها - وهذا هو الأهم - لا تنم عن رغبة في الانتقام ورد الاعتبار، بقدر ما تنم عن عجز وشلل أقعد الهمة وأطاح بالعزيمة، فكل تلك الجعجعة بدون طحن ومن قبيل الحرب النفسية، حيث كل المؤشرات والدلائل تشير إلى حالة من الانزواء والإبقاء على المحتل من الأراضي الفلسطينية والعربية، والبقاء على لعبة المكر والتسويف مع الفلسطينيين لسرقة ما تبقى من أراضي الضفة الغربية، وتهويد القدس عن بكرة أبيها، وإلغاء حق عودة اللاجئين.
    أما الحديث عن صفقات التسلح الضخمة المتمثلة في ألف قنبلة نووية صغيرة موضعية التفجير، وطائرات «اف ۳۵»، ونصب رادارات في صحراء النقب وبجوار مفاعل ديمونة النووي، فكل ذلك بهدف تعزيز الحماية حول ما نهب من الأراضي الفلسطينية والعربية، وليس في وسع الكيان الإسرائيلي أن يشن عدوانًا آخر بعد عدوان صيف ،۲۰۰۶ لأنه يدرك تمامًا أن قواعد اللعبة تغيرت، وموازين القوى لم تكن كالسابق تصب في مصلحته، وأي حماقة جديدة يرتكبها ستكون وبالاً عليه.
    أما ثاني الأسباب فهو عودة المياه إلى مجاريها، وبدء عودة الروح في الجسد اللبناني، وعودة حالة التعافي فيه من خلال التوافق على رئيس للجمهورية، وتشكيل الحكومة وصياغة البيان الوزاري والحوار الوطني، ثم المصالحات بين الفرقاء اللبنانيين التي كان من أبرزها المصالحة بين زعيم تيار المستقبل سعد الحريري والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وهي مصالحات مهمة لإنجاح الحوار الوطني وصياغة الاستراتيجية الدفاعية المتضمنة للمقاومة وسلاحها، ولمِّ الشمل داخل لبنان وخارجه، وخصوصًا ترتيب العلاقة مع سوريا وعودة وحدة الملف اللبناني - السوري.
    كل تلك الأسباب وما ترتب عليها من نتائج تثير الحقد والحنق لدى أعداء لبنان وسوريا والذين ما فتئوا يبثون سموم أفكارهم الهدامة وفرقتهم، لتفتيت وحدة البلدين الشقيقين، إلا أن الإرادة والصحوة اللبنانية والسورية، والانتصار على الذات كانا أقوى سلاح توأد به فتن الأعداء وتكافح به سمومهم.
    --------المصدر:الوفاق_خميس التوبي

  • #2
    مثل شعبي يقول
    ((( الي بكبر الحجر ,, ما بيضرب )))
    شكرا على الموضوع

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X