لقد فرض الله على المؤمنين في كتابه العزيز وجوب الصّلاة على النّبي
و أنزل في ذلك الآية المباركة التالية:
"إن الله و ملائكته يصلُّون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه و سلموا تسليما" سورة الأحزاب .
و تخبر هذه الآية بأنّ الله تبارك و تعالى يصلّي هو و ملائكته على النّبيّ محمّد
. و في القسم الثاني منها أمر للمؤمنين بوجوب الصّلاة على النّبي الأكرم.
و لقد أوضح الرسول
في أحاديث صحيحة و متواترة الكيفيّة التي يجب على المسلمين أن يصلّوا عليه بها و هي أن يقولوا "اللهمّ صلّ على محمّد و على آل محمّد" و لم يرو عن الرّسول أنّه طلب من المؤمنين أن يصلّوا على أصحابه أو على التّابعين أو غيرهم أبدا.
و قال ابن كثير في تفسير الآية المباركة:
-----------------------------------------------
وَقَدْ جَاءَتْ الْأَحَادِيث الْمُتَوَاتِرَة عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْأَمْرِ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ وَكَيْفِيَّة الصَّلَاة عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَذْكُر مِنْهَا إِنْ شَاءَ اللَّه مَا تَيَسَّرَ وَاَللَّه الْمُسْتَعَان قَالَ الْبُخَارِيّ عِنْد تَفْسِير هَذِهِ الْآيَة حَدَّثَنَا سَعِيد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد أَخْبَرَنَا أَبِي عَنْ مِسْعَر عَنْ الْحَكَم عَنْ اِبْن أَبِي لَيْلَى عَنْ كَعْب بْن عُجْرَة قَالَ : قِيلَ يَا رَسُول اللَّه أَمَّا السَّلَام عَلَيْك فَقَدْ عَرَفْنَاهُ فَكَيْف الصَّلَاة ؟ قَالَ قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَعَلَى آلِ مُحَمَّد كَمَا صَلَّيْت عَلَى آلِ إِبْرَاهِيم إِنَّك حَمِيد مَجِيد اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّد وَعَلَى آلِ مُحَمَّد كَمَا بَارَكْت عَلَى آلِ إِبْرَاهِيم إِنَّك حَمِيد مَجِيد...
-----------------------------------------------
و لم يذكر ابن كثير و لا غيره من المفسّرين والمحدّثين بأن الرّسول
أمرنا أن نصلّي على صحابته أو على التابعين.
و هنا أذكّر إخواني.. بأنّ العبادات "توقيفيّة" أي لا يجوز الإجتهاد فيها مطلقا.. يعني أمرنا الله بالصلاة على النبيّ, فهو فرض.. و وضّح انا النّبيّ
الكيفيّة التي يجب أن نصلّي بها عليه.. و لذا فينبغي علينا الإلتزام بما ورد عن الرّسول و لا نتفلسف أو نضيف أي شيء في أمور ديننا الحنيف.
طبعا.. نحن نحترم صحابة الرّسول الذين اتّبعوه و نحترم التّابعين و تابع التابعين و الأولياء و الصّالحين الذين ساروا على نهج الرّسول
.. و لكن ليس معناه أن نصلّي عليهم مع الرّسول و آل الرّسول.. لأنّ العبادات كما قلت آنفا توقيفيّة فلا تجتهدوا فيها بآرائكم بارك الله فيكم.
و قد يقول قائل منكم "وجدنا في كتبنا بأنّ الرسول صلى على ابن أبي أوفى لما جاءه بالصدقة, و بما أن ابن أبي أوفى صحابي فيجوز الصلاة على الصحابة" فنجيبه بأن هذا الأمر مخصوص بالرسول
لا غير لأن الله أمره بذلك حيث يقول تعالى (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصلّ عليهم إن صلاتك سكن لهم) . إذن فإن الله أمر نبيه في ذلك الوقت بالصلاة على من يأتيه بالصدقة و لم يأمر المؤمنين إلا بالصلاة على محمد و آل محمد.
و قد يقول قائل منكم "يقول الله تعالى (هو الذى يصلى عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور) و بما أنه يصلي علينا فيجوز أن نصلي على بعضنا و على الصحابة" فنجيبه بأن تلك الصلاة الإلهية و الملكية خاصة بالله و ملائكته لأنها تخرج المصلى-عليه من الظلمات إلى النور, أما نحن كبشر لا يجوز مقارنة صلاتنا بصلاة الله عزّ وجلّ,لأنه لم يأمرنا إلا بالصلاة على محمد و آل محمد لا غير.
و إذا لم تقتنعوا بعد كلّ هذا التفسير و الإجتهاد أو أخذتكم العزّة بالإثم, و رفضتم كلامي, فإنني أورد لكم رأي عالمين مشهورين من علمائكم عسى بأن حتّى تحذوا حذوهم و تعملوا برأيهم إن شاء الله تعالى و الله يهدينا و يهدي كلّ المسلمين إلى ما فيه الصّلاح.
فلقد حضّ الإمام أبو بكر العربي المالكي في كتابه "شرح الترمذي" على الإلتزام بالكيفيّة التي علّمها لنا الرسول في الصلاة عليه بدون زيادة, و رأى بأنّ الزّيادة على قول الرّسول تعتبر استدراكا عليه صلى الله عليه و على آله و العياذ بالله.
و هذا نصّ ما قاله الشيخ المالكي :
"النبيّ صلى اللّه عليه وسلم علَّمنا كيفيةَ الصلاة عليه صلى اللّه عليه وسلم، فالزيادة على ذلك استقصار لقوله، واستدراك عليه صلى اللّه عليه وسلم"
و لقد ورد في كتاب الأذكار لشيخ الإسلام محيى الدين النووي في كتاب الصّلاة على رسول الله صلى اللّه عليه وسلم في بابُ صفةِ الصَّلاة على رسولِ اللّه صلى اللّه عليه وسلم , التّالي:
وأمَّا ما قاله بعضُ أصحابنا وابن أبي زيد المالكي من استحباب زيادة على ذلك وهي: "وَارْحَمْ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ" فهذا بدعة لا أصل لها. وقد بالغ الإِمام أبو بكر العربي المالكي في كتابه "شرح الترمذي" في إنكار ذلك وتخطئة ابن أبي زيد في ذلك وتجهيل فاعله، قال: لأن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم علَّمنا كيفيةَ الصلاة عليه صلى اللّه عليه وسلم، فالزيادة على ذلك استقصار لقوله، واستدراك عليه صلى اللّه عليه وسلم، وباللّه التوفيق.
فتمعّنوا في ما قاله هؤلاء العلماء و تأدّبهم مع السنّة النبويّة و تأمّلوا كيف حكموا ببدعة من زاد "وَارْحَمْ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ" فكيف لو سمعوا أحد الناس في هذا العصر يزيد الصّحابة و التابعين و تابع التابعين و أجمعين و غيرهم ؟
و في هذا المقدار كفاية لمن سبقت له من الله العناية
و شكرا

"إن الله و ملائكته يصلُّون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه و سلموا تسليما" سورة الأحزاب .
و تخبر هذه الآية بأنّ الله تبارك و تعالى يصلّي هو و ملائكته على النّبيّ محمّد

و لقد أوضح الرسول

و قال ابن كثير في تفسير الآية المباركة:
-----------------------------------------------
وَقَدْ جَاءَتْ الْأَحَادِيث الْمُتَوَاتِرَة عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْأَمْرِ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ وَكَيْفِيَّة الصَّلَاة عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَذْكُر مِنْهَا إِنْ شَاءَ اللَّه مَا تَيَسَّرَ وَاَللَّه الْمُسْتَعَان قَالَ الْبُخَارِيّ عِنْد تَفْسِير هَذِهِ الْآيَة حَدَّثَنَا سَعِيد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد أَخْبَرَنَا أَبِي عَنْ مِسْعَر عَنْ الْحَكَم عَنْ اِبْن أَبِي لَيْلَى عَنْ كَعْب بْن عُجْرَة قَالَ : قِيلَ يَا رَسُول اللَّه أَمَّا السَّلَام عَلَيْك فَقَدْ عَرَفْنَاهُ فَكَيْف الصَّلَاة ؟ قَالَ قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَعَلَى آلِ مُحَمَّد كَمَا صَلَّيْت عَلَى آلِ إِبْرَاهِيم إِنَّك حَمِيد مَجِيد اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّد وَعَلَى آلِ مُحَمَّد كَمَا بَارَكْت عَلَى آلِ إِبْرَاهِيم إِنَّك حَمِيد مَجِيد...
-----------------------------------------------
و لم يذكر ابن كثير و لا غيره من المفسّرين والمحدّثين بأن الرّسول

و هنا أذكّر إخواني.. بأنّ العبادات "توقيفيّة" أي لا يجوز الإجتهاد فيها مطلقا.. يعني أمرنا الله بالصلاة على النبيّ, فهو فرض.. و وضّح انا النّبيّ

طبعا.. نحن نحترم صحابة الرّسول الذين اتّبعوه و نحترم التّابعين و تابع التابعين و الأولياء و الصّالحين الذين ساروا على نهج الرّسول

و قد يقول قائل منكم "وجدنا في كتبنا بأنّ الرسول صلى على ابن أبي أوفى لما جاءه بالصدقة, و بما أن ابن أبي أوفى صحابي فيجوز الصلاة على الصحابة" فنجيبه بأن هذا الأمر مخصوص بالرسول

و قد يقول قائل منكم "يقول الله تعالى (هو الذى يصلى عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور) و بما أنه يصلي علينا فيجوز أن نصلي على بعضنا و على الصحابة" فنجيبه بأن تلك الصلاة الإلهية و الملكية خاصة بالله و ملائكته لأنها تخرج المصلى-عليه من الظلمات إلى النور, أما نحن كبشر لا يجوز مقارنة صلاتنا بصلاة الله عزّ وجلّ,لأنه لم يأمرنا إلا بالصلاة على محمد و آل محمد لا غير.
و إذا لم تقتنعوا بعد كلّ هذا التفسير و الإجتهاد أو أخذتكم العزّة بالإثم, و رفضتم كلامي, فإنني أورد لكم رأي عالمين مشهورين من علمائكم عسى بأن حتّى تحذوا حذوهم و تعملوا برأيهم إن شاء الله تعالى و الله يهدينا و يهدي كلّ المسلمين إلى ما فيه الصّلاح.
فلقد حضّ الإمام أبو بكر العربي المالكي في كتابه "شرح الترمذي" على الإلتزام بالكيفيّة التي علّمها لنا الرسول في الصلاة عليه بدون زيادة, و رأى بأنّ الزّيادة على قول الرّسول تعتبر استدراكا عليه صلى الله عليه و على آله و العياذ بالله.
و هذا نصّ ما قاله الشيخ المالكي :
"النبيّ صلى اللّه عليه وسلم علَّمنا كيفيةَ الصلاة عليه صلى اللّه عليه وسلم، فالزيادة على ذلك استقصار لقوله، واستدراك عليه صلى اللّه عليه وسلم"
و لقد ورد في كتاب الأذكار لشيخ الإسلام محيى الدين النووي في كتاب الصّلاة على رسول الله صلى اللّه عليه وسلم في بابُ صفةِ الصَّلاة على رسولِ اللّه صلى اللّه عليه وسلم , التّالي:
وأمَّا ما قاله بعضُ أصحابنا وابن أبي زيد المالكي من استحباب زيادة على ذلك وهي: "وَارْحَمْ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ" فهذا بدعة لا أصل لها. وقد بالغ الإِمام أبو بكر العربي المالكي في كتابه "شرح الترمذي" في إنكار ذلك وتخطئة ابن أبي زيد في ذلك وتجهيل فاعله، قال: لأن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم علَّمنا كيفيةَ الصلاة عليه صلى اللّه عليه وسلم، فالزيادة على ذلك استقصار لقوله، واستدراك عليه صلى اللّه عليه وسلم، وباللّه التوفيق.
فتمعّنوا في ما قاله هؤلاء العلماء و تأدّبهم مع السنّة النبويّة و تأمّلوا كيف حكموا ببدعة من زاد "وَارْحَمْ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ" فكيف لو سمعوا أحد الناس في هذا العصر يزيد الصّحابة و التابعين و تابع التابعين و أجمعين و غيرهم ؟
و في هذا المقدار كفاية لمن سبقت له من الله العناية
و شكرا
تعليق