إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل صحيح أن علي رد الشمس

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل صحيح أن علي رد الشمس

    وجدت هذا في كتب الشيعة هل يعني أنه في زمن علي الشمس هي التي كانت تدور حول الأرض هل فعلا تؤمنون بهذا أم ستقولون وماذالك على الله بعسير بدأت فعلا أحترم عقاءكم لأن فيها أشياء أسطورية جميلة تذكرني بالرسوم المتحركة


    كان بامكانك طرح الموضوع باسلوب أكثر تأدبا من هذا الاسلوب الغير محترم!!!
    يغلق الموضوع لعدم احترام الية طرح المواضيع ويوجه تنبيه ثاني للعضوه جميله، وفي حال تكرر استخدامها لهذا الاسلوب الاستفزازي في الطرح فسيكون للاداره تصرفٌ آخر.

    م14
    محرر في المنبر الحر
    التعديل الأخير تم بواسطة م14; الساعة 17-10-2008, 05:53 PM.

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    المشاركة الأصلية بواسطة قطام
    بدأت فعلا أحترم عقاءكم لأن فيها أشياء أسطورية جميلة تذكرني بالرسوم المتحركة
    الرسوم المتحركة والقصص الأسطورية من انتاج قومكِ المارقين عن الدين أعني بهم الخوارج الذين تمجدينهم سأسعد كثيراً اذا تم ركلكِ خارج هذا المنتدى أيتها الخارجية قطام
    التعديل الأخير تم بواسطة بيعة الغدير; الساعة 17-10-2008, 03:09 PM.

    تعليق


    • #3
      حديث رد الشمس لأمير المؤمنين عليه السلام عند أهل السنة والجماعة
      موسوعة الغدير للشيخ الأميني


      بمناسبة حادثة ردِّ الشمس لأمير المؤمنين عليه السلام ، والتي تصادف في السابع عشر من شهر شوال ، أحببنا تسليط الأضواء على علماء المسلمين من أهل السنة والجماعة الذين ذكروه ، وبيان حقيقة من أنكره من الوهابيين الذين خالفوا بذلك جميع فرق المسلمين ، ومع ذلك يزعمون أنهم من أهل السنة والجماعة .
      إنّ حديث ردِّ الشمس قد أخرجه جمع كبير من الحفاظ الأثبات والمعتمدين بأسانيد جمّة وكثيرة ، صحّح جمعٌ من مهرة الفنِّ بعضَها ، وحكم آخرون بحسن آخر ، وشدّد جمع منهم النكير على من غمز فيها وضعفها - وهم الأبناء الأربعة لبني أمية حملة الروح الأموية ، ألا وهم : ابن حزم وابن الجوزي وابن تيمية وابن كثير - .
      وجاء آخرون من أعلام أهل السنة والجماعة وقد عظـُم عليهم الخطب بإنكار هذه المأثرة النبوية والمكرمة العلوية الثابتة ، فأفردوها بالتأليف وجمعوا طرقها وأسانيدها ، فمِمَّن ألـّف من علماء أهل السنة تآليف خاصة بحديث رد الشمس:
      1 - أبو بكر الورّاق ، له كتاب ( من روى ردّ الشمس ) ذكره له ابن شهرآشوب في ( المناقب ) ج 1 ص 458 .
      2 - أبو الحسن شاذان الفضيلي ، له رسالة في طرق الحديث ذكر شطراً منها الحافظ السيوطي في ( اللئالي المصنوعة ) ج 2 ص 175 ، وفي طبعة 1 / 338 وقال :
      أورد طرقه بأسانيد كثيرة وصححه بما لا مزيد عليه ، ونازع ابن الجوزي في بعض من طعن فيه من رجاله .
      3 - الحافظ أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الموصلي ، له كتاب مفرد فيه ، ذكره له الحافظ الكنجي في ( كفاية الطالب ) ص 383 باب 100 .
      4 - أبو القاسم الحاكم ابن الحداد الحسكاني النيسابوري الحنفي ، له رسالة في الحديث أسماها (مسألة في تصحيح رد الشمس وترغيم النواصب الشـُمْس) ، ذكر شطراً منها ابن كثير في (البداية والنهاية) ج 6 ص 80 ، وفي طبعة 6 / 88 ، وذكرها له الذهبي في تذكرته ج 3 ص 368 ، وفي طبعة 3 / 1200 رقم 1032 .
      5 - أبو عبد الله الجعل الحسين بن علي البصري ثم البغدادي المتوفى 399 ، ذلك الفقيه المتكلم ، له كتاب ( جواز ردّ الشمس ) ذكره له ابن شهرآشوب في المناقب 3 / 353 .
      6 - أخطب خوارزم أبو المؤيد موفق بن أحمد المتوفى 568 ، له كتاب ( رد الشمس لأمير المؤمنين ) ذكره له معاصره ابن شهرآشوب في المناقب 2 / 360 .
      7 - أبو علي الشريف محمد بن أسعد بن علي بن المعمر الحسني النقيب النسابة المتوفى 588 ، له جزء في جمع طرق حديث رد الشمس لعلي ، أورد فيه أحاديث مستغربة . كما في ( لسان الميزان ) 5 / 76 ، وفي طبعة 5 / 85 رقم 7031 .
      8 - أبو عبد الله محمد بن يوسف الدمشقي الصالحي تلميذ ابن الجوزي المتوفى 597 ، له جزء ( مزيل اللبس عن حديث ردّ الشمس ) ذكره له برهان الدين الكوراني المدني في كتابه (الأمم لإيقاظ الهمم ) ص 63 كما يأتي لفظه .
      9 - الحافظ جلال الدين السيوطي المتوفى 991 ، له رسالة في الحديث أسماها (كشف اللبس عن حديث ردّ الشمس) .
      ولا يسعنا ذكر تلكم المتون وتلكم الطرق والأسانيد ، إذ يحتاج إلى تأليفٍ ضخمٍ يخص به ، غير أنا نذكر نماذج ممن أخرجه من الحفاظ والأعلام بين من ذكره من غير غمز فيه ، وبين من تكلم حوله وصحّحه ، وفيها مقنع وكفاية .
      1 - الحافظ أبو الحسن عثمان بن أبي شيبة العبسي الكوفي المتوفى 239 ، رواه في سننه .
      2 - الحافظ أبو جعفر أحمد بن صالح المصري المتوفى 248 ، شيخ البخاري في صحيحه ونظرائه ، المجمع على ثقته ، رواه بطريقين صحيحين عن أسماء بنت عميس و قال :
      لا ينبغي لمن كان سبيله العلم التخلف عن حفظ حديث أسماء الذي روي لنا عنه صلى الله عليه وسلم لأنه من أجلّ علامات النبوة ( 1 ) .
      3 - محمد بن الحسين الأزدي المتوفى 277 ، ذكره في كتابه في مناقب علي رضي الله عنه ، وصححه كما ذكره ابن النديم والكوراني وغيرهما . راجع (لسان الميزان) 5 : 140 ، وفي طبعة 5 / 158 رقم 7250 .
      قال الأميني : أحسب أن كتاب ( المناقب ) للأزدي غير ما أفرده في حديث رد الشمس .
      4 - الحافظ أبو بشر محمد بن أحمد الدولابي المتوفى 310 ، أخرجه في كتابه ( الذرية الطاهرة ) ص 129 حديث 156 وسيأتي لفظه وإسناده .
      5 - الحافظ أبو جعفر أحمد بن محمد الطحاوي المتوفى 321 ، في ( مشكل الآثار ) 2 ص 11 ، أخرجه بلفظين وقال :
      هذان الحديثان ثابتان ورواتهما ثقات .
      قال الأميني : تواتر نقل هذا التصحيح والتثبيت عن أبي جعفر الطحاوي في كتب القوم كالشفاء للقاضي ، وستقف على نصوص أقوالهم ، غير أن يد الطبع الأمينة على ودايع الاسلام حرفته عن ( مشكل الآثار ) حيا الله الأمانة .
      6 - الحافظ أبو جعفر محمد بن عمرو العقيلي المتوفى 322 في (الضعفاء الكبير) 3 / 327 رقم 1328 .
      7 - الحافظ أبو القاسم الطبراني المتوفى 360 ، رواه في (المعجم الكبير) 24 / 145 حديث 382 وقال : إنه حسن .
      8 - الحاكم أبو حفص عمر بن أحمد الشهير بابن شاهين المتوفى 385 ، ذكره في مسنده الكبير .
      9 - الحاكم أبو عبد الله النيسابوري المتوفى 405 ، رواه في (تاريخ نيسابور) في ترجمة عبد الله بن حامد الفقيه الواعظ .
      10 - الحافظ ابن مردويه الأصبهاني المتوفى 416 ، أخرجه في ( المناقب ) بإسناده عن أبي هريرة .
      11 - أبو إسحاق الثعلبي المتوفى 427 ، رواه في تفسيره ، وقصص الأنبياء الموسوم بـ ( عرائس المجالس ) ص 139 ، وفي طبعة ص 249 .
      12 - الفقيه أبو الحسن علي بن حبيب البصري البغدادي الشافعي الشهير بالماوردي المتوفى 450 ، عده من أعلام النبوة في كتابه ( أعلام النبوة ) ص 79 ، وفي طبعة ص 132 ورواه من طريق أسماء .
      13 - الحفاظ أبو بكر البيهقي المتوفى 458 ، رواه في (دلائل النبوة ) كما في ( فيض القدير ) للمناوي ج 5 ص 440 .
      14 - الحافظ الخطيب البغدادي المتوفى 463 ، ذكره في (تلخيص المتشابه ) 1 / 225 رقم 353 ، و ( الأربعين ) .
      15 - الحافظ أبو زكريا الأصبهاني الشهير بابن مندة المتوفى 512 ، أخرجه في كتابه ( المعرفة ) .
      16 - الحافظ القاضي عياض أبو الفضل المالكي الأندلسي إمام وقته المتوفى 544 ، رواه في كتابه ( الشفاء بتعريف حقوق المصطفى ) 1 / 548 وصححه .
      17 - أخطب الخطباء الخوارزمي المتوفى 568 أحد شعراء الغدير في القرن السادس ، رواه في ( المناقب ) ص 306 حديث 301 .
      18 - الحافظ أبو الفتح النطنزي ، رواه في ( الخصائص العلوية ) .
      19 - أبو المظفر يوسف قزاوغلي الحنفي الشهير بسبط ابن الجوزي المتوفي 654 ، رواه في ( تذكرة الخواص ) ص 30 ، وفي طبعة ص 49 ، ثم ردّ على جدّه ابن الجوزي في حكمه بأنه موضوع وروايته مضطربة لمكان أحمد بن داود ، وفضيل بن مرزوق ، وعبد الرحمن بن شريك ، والمتهم هو ابن عقدة فإنه كان رافضيا ) فقال ما ملخصه :
      قول جدي بأنه موضوع دعوى بلا دليل ، وقدحه في رواته لا يرد ، لأنـّا رويناه عن العدول الثقات الذين لا مغمز فيهم وليس في إسناده أحد ممن ضعفه ، وقد رواه أبو هريرة أيضا ، أخرجه عنه ابن مردويه ، فيحتمل أن الذين أشار إليهم في طريقه – أي في طريق أبي هريرة - .
      واتهام جدي بوضعه ابن عقدة من باب الظن والشك لا من باب القطع واليقين ، وابن عقدة مشهور بالعدالة كان يروي فضايل أهل البيت ويقتصر عليها ولا يتعرض للصحابة رضي الله عنهم بمدح ولا بذم ، فنسبوه إلى الرفض.
      والمراد منه حبسها ووقوفها عن سيرها المعتاد لا الرد الحقيقي ، ولو ردت على الحقيقة لم يكن عجباً ، لأنّ ذلك يكون معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكرامة لعلي عليه السلام وقد حبست ليوشع بالاجماع ، ولا يخلو إما أن يكون ذلك معجزة لموسى أو كرامة ليوشع ، فإن كان لموسى فنبينا صلى الله عليه وسلم أفضل منه ، وإن كان ليوشع فعلي عليه السلام أفضل من يوشع ، قال صلى الله عليه وسلم : علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل . وهذا في حق الآحاد فما ظنك بعلي عليه السلام ؟ !
      ثم استدل على فضل علي عليه السلام على أنبياء بني إسرائيل ، وذكر شعر الصاحب بن عباد في رد الشمس فقال :
      وفي الباب حكاية عجيبة حدثني بها جماعة من مشايخنا بالعراق قالوا : شهدنا أبا منصور المظفر بن أردشير العبادي الواعظ وقد جلس بالتاجية مدرسة بباب برز محلة ببغداد وكان بعد العصر وذكر حديث رد الشمس لعلي عليه السلام وطرزه بعبارته ونمقه بألفاظه ثم ذكر فضائل أهل البيت عليهم السلام ، فنشأت سحابة غطت الشمس حتى ظن الناس أنها قد غابت فقام أبو منصور على المنبر قائما وأومى إلى الشمس وأنشد :
      لا تغربي يا شمس حتى ينتهي * مدحي لآل المصطفى ولنجلِهِِِِ
      واثني عنانـَك إنْ أردتَ ثـناءَهم * أنسيتَ إنْ كان الوقوف لأجلِهِ
      إنْ كانَ للمولى وقـوفـُك فـليكن * هذا الـوقـوف لخـيـلـه ولـرجلِهِ
      قالوا : فإنجاب السحاب عن الشمس وطلعت .
      قال الأميني : حكى ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد 2 / 154 رقم 390 من طبعة الهند سنة 1398 هـ ، نحو هذه القضية لأبي الوفاء عبيد الله بن هبة الله القزويني الحنفي الواعظ المتوفى 585 قال :
      أنشدني أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله بن هبة الله القزويني بأصبهان : أنشدني والدي ببغداد على المنبر في المدرسة التاجية مرتجلاً لنفسه وقد دانت الشمس للغروب، وكان ساعتئذٍ شرَعَ في مناقب عليٍّ رضي الله عنه:

      تعليق


      • #4
        لا تعجلي يا شمس حتى ينتهي * مدحي لفضل المرتضى ولنجلِهِ
        يـثـني عـنانـك إنْ غربتِ ثناؤه * أنـسـيـتِ يـوماً قـد رُددتِ لأجلِهِ
        وذكره محيي الدين ابن أبي الوفاء القرشي الحنفي في (الجواهر المضية في طبقات الحنفية ) ج 1 ص 342 ، وفي طبعة ج 2 ص502 رقم 909 .
        20 - الحافظ أبو عبد الله محمد بن يوسف الكنجي الشافعي المتوفى 658 ، جعل في كتابه ( كفاية الطالب ) ص 237 - 244 ، وفي طبعة ص 381 – 388 باب 100 ، فصلاً في حديث ردّ الشمس ، وتكلم فيه من حيث الامكان تارة ، ومن حيث صحة النقل أخرى ، فلا يرى للمتشرع وسعاً في إنكاره من ناحية الإمكان لحديث رد الشمس ليوشع المتفق على صحته.
        وقال في الكلام عن صحته ما ملخصه : فقد عدّه جماعة من العلماء في معجزاته صلى الله عليه وسلم ومنهم ابن سبع ذكره في ( شفاء الصدور ) وحكم بصحته . ومنهم القاضي عياض في ( الشفاء ) ، وحكى عن الطحاوي من طريقين صحيحين ، ونقل كلام أحمد بن صالح المصري .
        وقد شفى الصدور الإمام الحافظ أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الموصلي في جمع طرقه في كتاب مفرد ، ثم رواه من طريق الحاكم في تاريخه ، والشيخ أبي الوقت في الجزء الأول من أحاديث الأمير أبي أحمد . ثم رد على من ضعفه إمكاناً ووقوعاً سنداً ومتناً ، وذكر مناشدة أمير المؤمنين عليه السلام به يوم الشورى فقال :
        أخبرنا الحافظ أبو عبد الله محمد بن محمود المعروف بابن النجار : أخبرنا أبو محمد عبد العزيز الأخضر قال : سمعت القاضي محمد بن عمر بن يوسف الأرموي يقول :
        جلس أبو منصور المظفر بن أردشير العبادي الواعظ ، (وذكر إلى آخر ما مرَّ عن السبط ابن الجوزي ) ثم ذكر شعر الصاحب بن عباد في حديث ردّ الشمس .
        21 - أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أحمد الأنصاري الأندلسي المتوفى 671 قال في ( التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة ) ص 14 :
        إن الله تعالى ردّ الشمس على نبيه بعد مغيبها حتى صلـّى عليّ ، ذكره الطحاوي وقال : إنه حديث ثابت ، فلو لم يكن رجوع الشمس نافعاً وإنه لا يتجدد الوقت ، لما ردها عليه .
        22 - شيخ الاسلام الحموي المتوفى 722 ، رواه في ( فرائد السمطين ) 1 / 183 حديث 146 باب 37 .
        23 - الحافظ ولي الدين أبو زرعة العراقي المتوفى 826 ، أخرجه في ( طرح التثريب ) ج 7 ص 247 من طريق الطبراني في معجمه الكبير 24 / 145 حديث 382 وقال : حسن .
        24 - الإمام أبو الربيع سليمان السبتي الشهير بابن سبع ذكره في كتابه ( شفاء الصدور ) وصححه .
        25 - الحافظ ابن حجر العسقلاني المتوفى 852 ، ذكره في (فتح الباري) ج 6 ص 168 ، وفي طبعة ج 6 ص 222 وقال :
        روى الطحاوي والطبراني في ( الكبير ) والحاكم والبيهقي في ( الدلائل ) عن أسماء بنت عميس : إنه صلى الله عليه وسلم دعا لما نام على ركبة علي ففاتته صلاة العصر ، فردت الشمس حتى صلى علي ثم غربت . وهذا أبلغ في المعجزة ، وقد أخطأ ابن الجوزي بإيراده له في الموضوعات ، وهكذا ابن تيمية في كتاب الرد على الروافض في زعم وضعه والله أعلم.
        26 - الإمام العيني الحنفي المتوفى 855 ، قال في ( عمدة القاري ) شرح صحيح البخاري ج 7 ص 146 ، وفي طبعة 15 / 43 :
        وقد وقع ذلك أيضاً للإمام علي رضي الله عنه ، أخرجه الحاكم عن أسماء بنت عميس و ( ذكر الحديث ثم قال ) : وذكره الطحاوي في ( مشكل الآثار ) ثم ذكر كلام أحمد بن صالح المذكور فقال : وهو حديث متصل ورواته ثقات ، وإعلال ابن الجوزي هذا الحديث لا يلتفت إليه .
        27 - الحافظ السيوطي المتوفى 911 ، رواه في ( جمع الجوامع ) كما في ترتيبه 5 ص 277 - كنز العمال 12 / 349 حديث 35353 - عن علي عليه السلام في عدّ معجزات النبي صلى الله عليه وآله ، وقال في ( الخصائص الكبرى ) ج 2 ص 183 ، وفي طبعة ج 2 ص 310 :
        أوتي يوشع حبس الشمس حين قاتل الجبارين ، وقد حبست لنبينا صلى الله عليه وسلم في الإسراء ، وأعجب من ذلك رد الشمس حين فات عصر علي رضي الله عنه .
        ورواه في ( اللئالي المصنوعة ) 2 ص 174 - 177 ، وفي طبعة ج 1 ص 336 – 341 ، عن أمير المؤمنين وأبي هريرة وجابر الأنصاري وأسماء بنت عميس ، من طريق ابن مندة والطحاوي والطبراني وابن أبي شيبة والعقيلي والخطيب والدولابي وابن شاهين وابن عقدة ، وذكر شطرا من رسالة أبي الحسن الفضلي في الحديث ، وقال في ج 1 ص 174 :
        الحديث صرّح جماعة من الأئمة والحفاظ بأنه صحيح .
        وروى في ( اللئالي ) ج 1 ص 176 ، وفي طبعة ج 1 ص 341 ، من غير غمز في سنده ، عن أبي ذر أنه قال : قال علي يوم الشورى : ( أنشدكم بالله هل فيكم من رُدّتْ له الشمس غيري حين نام رسول الله وجعل رأسه في حجري ؟ ...) .
        وقال في ( نشر العلمين ) ص 13 بعد ذكر كلام القرطبي المذكور : قلت : وهو في غاية التحقيق ، واستدلاله على تجدد الوقت بقصة رجوع الشمس في غاية الحسن ، ولهذا حكم بكون الصلاة أداء ، وإلا لم يكن لرجوعها فائدة ، إذ كان يصح قضاء العصر بعد الغروب .
        وذكر هذا الاستدلال والاستحسان في ( التعظيم والمنة ) ص 8 .
        28 - نور الدين السمهودي الشافعي المتوفى 911 ، قال في ( وفاء الوفاء ) 2 ص 33 ، وفي طبعة ج 3 ص 822 ، في ذكر مسجد الفضيخ المعروف بمسجد الشمس : قال المجد : لا يظن ظان أنه المكان الذي أعيدت الشمس فيه بعد الغروب لعلي رضي الله عنه ، لأن ذلك إنما كان بالصهباء من خيبر .
        ثم روى حديث القاضي عياض وكلمته وكلمة الطحاوي فقال : قال المجد : فهذا المكان أولى بتسميته بمسجد الشمس دون ما سواه ، وصرح ابن حزم بأن الحديث موضوع وقصة رد الشمس على علي رضي الله عنه باطلة . بإجماع العلماء وسفه قائله . قلت : والحديث رواه الطبراني بأسانيد قال الحافظ نور الدين الهيتمي : رجال أحدها رجال الصحيح غير إبراهيم بن الحسن وهو ثقة ، وفاطمة بنت علي بن أبي طالب لم أعرفها .
        وأخرجه ابن مندة وابن شاهين من حديث أسماء بنت عميس ، وابن مردويه من حديث أبي هريرة ، وإسنادهما حسن ، وممن صححه الطحاوي وغيره. وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري 6 / 222 بعد ذكر رواية البيهقي له : وقد أخطأ ابن الجوزي بإيراده في الموضوعات .
        29 - الحافظ أبو العباس القسطلاني المتوفى 923 ، ذكره في ( المواهب اللدنية ) 1 ص 358 ، وفي طبعة ج 2 ص 528 ، من طريق الطحاوي والقاضي عياض وابن مندة وابن شاهين والطبراني وأبي زرعة من حديث أسماء بنت عميس ، ومن طريق ابن مردويه من حديث أبي هريرة .
        30 - الحافظ ابن الديبع المتوفى 944 ، رواه في ( تمييز الطيب من الخبيث ) ص 81 ، وفي طبعة ص 96 حديث 663 ، وذكر تضعيف أحمد وابن الجوزي له ، ثم استدركه بتصحيح الطحاوي وصاحب الشفاء فقال : وأخرجه ابن مندة وابن شاهين وغيرهما من حديث أسماء بنت عميس وغيرها .
        31 - السيد عبد الرحيم بن عبد الرحمن العباسي المتوفى 963 ذكر في ( معاهد التنصيص ) ج 2 ص 190 ، وفي طبعة ج 4 ص 198 رقم 215 من مقصورة ابن حازم( 2 ):
        فـيـا لـهـا مـن آيـة مـبـصرة * أبصرها طرف الرقيب فامترى
        واعتورتـْه شبهة فـضلَّ عـن * تـحـقـيـق ما أبـصره وما اهتدى
        وظنّ أنّ الشمس قد عادتْ له * فانجابَ جنحُ الليلِ عنها وانجلى
        والشمس ما رُدّتْ لغير يوشعٍ * لــمّـا غـــزا ولـعـلـيٍّ إذ غــفــا
        ثم ذكر الحديث بلفظ الطحاوي من طريقيه وأردفه بذكر قصة أبي المنصور المظفر الواعظ المذكورة .
        32 - الحافظ شهاب الدين ابن حجر الهيتمي المتوفى 974 . عده في ( الصواعق المحرقة ) ص 76 ، وفي طبعة ص 128 ، كرامة باهرة لأمير المؤمنين عليه السلام وقال :
        وحديث ردِّها صحّحه الطحاوي والقاضي في ( الشفاء ) وحسنه شيخ الاسلام أبو زرعة وتبعه غيره ، وردّوا على جمع قالوا : إنه موضوع ، وزعم فوات الوقت بغروبها فلا فائدة لردِّها ( 3 ) في محل المنع ، بل نقول : كما أنّ ردّها خصوصية ، كذلك إدراك العصر الآن أداءً خصوصية وكرامة.
        ثم ذكر قصة أبي المنصور المظفر بن أردشير العبادي المذكورة .
        وقال في شرح همزية البوصيري ص 121 ، وفي طبعة ص 133 ، في حديث شق القمر :
        ويناسب هذه المعجزة ردّ الشمس له صلى الله عليه وسلم بعد ما غابت حقيقة لما نام صلى الله عليه وسلم ( إلى أن قال ) : فرُدّتْ ليصلـّي ( عليّ ) العصر أداءً كرامة له صلى الله عليه وسلم ، وهذا الحديث اختلف في صحّـته جماعة بل جزم بعضهم بوضعه وصححه آخرون وهو الحق ، ثم صرّح بأنّ إحدى رواية أسماء صحيحة وأخرى حسنة .
        33 - الملا علي القارئ المتوفى 1014 قال في ( المرقاة ) في شرح المشكاة ج4 ص 287 :
        أمّا رد الشمس لحكمه صلى الله عليه وسلم فروي عن أسماء ( ثم ذكر الحديث ) وقال بعد ذكر كلام العسقلاني المذكور : وبهذا يعلم أنّ ردّ الشمس بمعنى تأخيرها ، والمعنى أنها كادت أن تغرب فحبسها ، فيندفع بذلك ما قال بعضهم: ومن تغفـّل واضعه أنه نظر إلى صورة فضيلة ولم يلمح إلى عدم الفائدة فيها ، فإن صلاة العصر بغيبوبة الشمس تصير قضاء ورجوع الشمس لا يعيدها أداء .
        مع أنه يمكن حمله على الخصوصيات وهو أبلغ في باب المعجزات والله أعلم بتحقيق الحالات .
        قيل : يعارضه قوله في الحديث الصحيح : لم تحبس الشمس على أحد إلا ليوشع .
        ويجاب: بأنّ المعنى لم تحبس على أحد من الأنبياء غيري إلا ليوشع( 4 ) .

        34 - نور الدين الحلبي الشافعي المتوفى 1044 ، قال في ( السيرة النبوية ) ج 1 ص 413 ، وفي طبعة ج 1 ص 386 :
        وأما عود الشمس بعد غروبها فقد وقع له صلى الله عليه وسلم في خيبر ، فعن أسماء بنت عميس ( وذكر الحديث ثم قال ) : قال بعضهم : لا ينبغي لمن سبيله العلم أنْ يتخلف عن حفظ هذا الحديث ، لأنه من أجلّ أعلام النبوة ، وهو حديث متصل ، وقد ذكر في الامتاع أنه جاء عن أسماء من خمسة طرق وذكرها ، وبه يُرَدُّ ما تقدم عن ابن كثير ( 5 ) ، بأنه تفرّدتْ بنقلهِ امرأة من أهل البيت مجهولة لا يعرف حالها ، وبه يُرَدُّ على ابن الجوزي حيث قال فيه : إنه حديث موضوع بلا شك .
        ثم ذكر عن ( الامتاع ) خامس أحاديثه ، وحكى عن سبط ابن الجوزي قصة أبي المنصور المظفر الواعظ في ص 412 .
        35 - شهاب الدين الخفاجي الحنفي المتوفى 1069 ، قال في (شرح الشفا) ج 3 ص 11 :
        ورواه الطبراني بأسانيد مختلفة رجال أكثرها ثقات . و قال في ص 12 :
        اعترض عليه بعض الشراح وقال : ( إنه موضوع ورجاله مطعون فيهم كذابون ووضاعون ) .
        ولم يدر أنّ الحقّ خلافه ، والذي غرّه كلام ابن الجوزي ولم يقف على أن كتابه أكثره مردود ، وقد قال خاتمة الحفاظ السيوطي وكذا السخاوي :
        إنّ ابن الجوزي في موضوعاته تحامل تحاملاً كثيراً حتى أدرج فيه كثيراً من الأحاديث الصحيحة كما أشار إليه ابن الصلاح .
        وهذا الحديث صحّحه المصنـّف رحمه الله وأشار إلى أنّ تعدّد طرقه شاهد صدق على صحته ، وقد صحّحه قبله كثير من الأئمة كالطحاوي ، وأخرجه ابن شاهين وابن مندة وابن مردويه والطبراني في معجمه وقال : إنه حسن ، وحكاه العراقي في التقريب ( ثم ذكر لفظه فقال ) :
        وإنكار ابن الجوزي فائدة ردِّها مع القضاء لا وجه له ، فإنها فاتته بعذر مانع عن الأداء ، وهو عدم تشويشه على النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذه فضيلة أي فضيلة ، فلما عادت الشمس حاز فضيلة الأداء أيضا ( إلى أن قال ) : إن السيوطي صنف في هذا الحديث رسالة مستقلة سماها ( كشف اللبس عن حديث ردّ الشمس ) وقال : إنه سبق بمثله لأبي الحسن الفضلي ، أورد طرقه بأسانيد كثيرة وصحّحه بما لا مزيد عليه ، ونازع ابن الجوزي في بعض من طعن فيه من رجاله .
        وقال في قول الطحاوي : لأنه من علامات النبوة : وهذا مؤيد لصحته ، فإنّ أحمد ( 6 ) هذا من كبار أئمة الحديث الثقات ، ويكفي في توثيقه أنّ البخاري روى عنه في صحيحه ، فلا يلتفت إلى من ضعّفه وطعن في روايته .
        وبهذا أيضا سقط ما قاله ابن تيمية وابن الجوزي من : أنّ هذا الحديث موضوع . فإنه مجازفة منهما . وما قيل من : أن هذه الحكاية لا موقع لها بعد نصِّهم على وضع الحديث ، وإنّ كونه من علامات النبوة لا يقتضي تخصيصه بالحفظ ، خلط وخبط لا يعبأ به بعد ما سمعت .
        وذكر من الهمزية :
        رُدَّتْ الشمسُ والشروقُ عليه * لـعـليٍّ حـتـى يـتـمّ الأداءُ
        ثـمّ ولـّـتْ لـهـا صريـرٌ وهـذا * لـفـراق له الوصالُ دواءُ ( 7 )
        وذكر ص 15 قصة أبي المنصور الواعظ وشعره .
        36 - أبو العرفان الشيخ برهان الدين إبراهيم بن حسن بن شهاب الدين الكردي الكوراني ثم المدني المتوفى 1102 ، ذكره في كتابه ( الأمم لإيقاظ الهمم ) ص 63 عن ( الذرية الطاهرة ) للحافظ ابن بشير الدولابي ص 129 حديث 156 ، قال: قال : حدثني إسحاق بن يونس ، حدثنا سويد بن سعيد عن مطلب بن زياد عن إبراهيم بن حيان عن عبد الله بن الحسين عن فاطمة بنت الحسين عن الحسين بن علي رضي الله عنهما قال :
        (كان رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم في حِجْرِ عليٍّ وكان يوحى إليه ، فلما سرى عنه قال لي : يا عليّ صلـّيت الفرضَ ؟ !
        قال : لا .
        قال : اللهم إنك تعلم أنـّه كان في حاجتك وحاجة رسولك ، فردّ عليه الشمس) . فردّها عليه فصلى وغابت الشمس .
        ثم رواه من طريق الطبراني عن أسماء بنت عميس بلفظها الآتي ، ثم قال : قال الحافظ جلال الدين السيوطي في جزء (كشف اللبس في حديث رد الشمس ) :
        إنّ حديث ردّ الشمس معجزة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، صحّحه الإمام أبو جعفر الطحاوي وغيره ، وأفرط الحافظ أبو الفرج ابن الجوزي فأورده في كتاب الموضوعات ، وقال تلميذه – أي تلميذ السيوطي - المحدث أبو عبد الله محمد بن يوسف الدمشقي الصالحي في جزء ( مزيل اللبس عن حديث رد الشمس ) :
        إعلم أنّ هذا الحديث رواه الطحاوي في كتابه شرح مشكل الآثار عن أسماء بنت عميس من طريقين ، وقال : هذان الحديثان ثابتان ورواتهما ثقات . ونقله القاضي عياض في ( الشفاء ) والحافظ ابن سيد الناس في ( بشرى اللبيب ) ، والحافظ علاء الدين مغلطاي في كتاب ( الزهر الباسم ) ، وصحّحه الحافظ ابن الفتح ( 8 ) الأزدي ، وحسنه الحافظ أبو زرعة ابن العراقي في طرح التثريب 7 / 247 ، وشيخنا الحافظ جلال الدين السيوطي في ( الدرر المنتشرة في الأحاديث المشتهرة ) ص 152 حديث 489 ، وقال الحافظ أحمد بن صالح - وناهيك به - : لا ينبغي لمن سبيله العلم التخلف عن حديث أسماء لأنه من أجل علامات النبوة .
        وقد أنكر الحفاظ على ابن الجوزي إيراده الحديث في كتاب الموضوعات ، فقال الحافظ أبو الفضل ابن حجر في باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : (أحلـّت لكم الغنائم ) من فتح الباري ، بعد أن أورد الحديث :
        أخطأ ابن الجوزي بإيراده له في الموضوعات إنتهى ، ومن خطه نقلت ، ثمّ قال : إنّ هذا الحديث ورد من طريق أسماء بنت عميس وعلي بن أبي طالب وابنه الحسين وأبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهم ( 9 ). ثمّ ساقها وتكلم على رجالها ثم قال : قد علمت مما أسلفناه من كلام الحفاظ في حكم هذا الحديث وتبيّن حال رجاله أنـَّه ليس فيه متـّهمٌ ولا من أجمع على تركه ، ولاح لك ثبوت الحديث وعدم بطلانه ، ولم يبق إلا الجواب عمّا أعلّ به ، وقد أعلّ بأمور ، فساقها وأجاب عن الأمور التي أعلّ بها بأجوبة شافية .
        37 - أبو عبد الله الزرقاني المالكي المتوفى 1122 ، صحّحه في ( شرح المواهب ) 5 ص 113 - 118 وقال : أخطأ ابن الجوزي في عدِّه من الموضوعات . وبالغ في الرد على ابن تيمية وقال :
        العجب العجاب إنـّما هو من كلام ابن تيمية ، وقال بعد نقل نفي صحته عن أحمد وابن الجوزي : قال الشامي – أي الصالحي - : والظاهر أنه وقع لهم من طريق بعض الكذابين ولم يقع لهم من الطرق السابقة ، وإلا فهي يتعذر معها الحكم عليه بالضعف فضلاً عن الوضع ، ولو عرضت عليهم أسانيدها لاعترفوا بأنّ للحديث أصلاً وليس بموضوع .
        قال : وما مهّدوه من القواعد وذِكـْر جماعة من الحفاظ له في كتبهم المعتمدة وتقوية من قواه يردُّ على من حكم بالوضع .
        وقال : وبهذا الحديث أيضاً بان أنّ الصلاة ليست قضاء بل يتعين الأداء ، وإلا لم يكن للدعاء فايدة . ( ثم قال ) : ومن القواعد أنّ تعدّد الطريق فيه يفيد أنّ للحديث أصلاً ، ومن لطائف الاتفاقات الحسنة أنّ أبا المنصور المظفر الواعظ . وذكر القصة كما مرّت .
        38 - شمس الدين الحفني الشافعي المتوفى 1181 ، قال في تعليقه على ( الجامع الصغير ) للسيوطي ج 2 ص 293 ، وفي طبعة ج 3 ص 267 في قوله صلى الله عليه وآله : (ما حبست الشمس على بشر إلا على يوشع بن نون) : لا ينافيه حديث ردّ الشمس لسيدنا علي رضي الله عنه ، لأنّ ذلك ردّ لها بعد غروبها ، وما هنا حبسٌ لها لا ردٌّ لها بعد الغروب ، والمراد: ما حبست على بشر غير يوشع فيما مضى من الزمان ، لأنّ (حُبس) فعل ماض ، فلا ينافي وقوع الحبس بعد ذلك لبعض أولياء الله تعالى .
        39 - ميرزا محمد البدخشي ، قال في ( نزل الأبرار ) ص 40 : الحديث صرّح بتصحيحه جماعة من الأئمة الحفاظ كالطحاوي والقاضي عياض وغيرهما وقال الطحاوي : هذا حديث ثابت رواته ثقات . ثم نقل كلام الطحاوي وذكر حكاية أبي المنصور المظفر الواعظ وقال : إن للحافظ السيوطي جزء في طرق هذا الحديث وبيان حاله .
        40 - الشيخ محمد الصبان المتوفى 1206 ، عدَّه في إسعاف الراغبين ص 62 من معجزات النبي صلى الله عليه وآله ، وفي ص 162 من كرامات أمير المؤمنين عليه السلام ، وذكر الحديث ، ثم قال : وصححه الطحاوي والقاضي في الشفاء ، وحسنه شيخ الاسلام أبو زرعة وتبعه غيره ، وردّوا على جمعٍ قالوا : إنه موضوع ، وزعم فوات الوقت بغروبها فلا فائدة لردّها في محل المنع ، لعود الوقت بعودها كما ذكره ابن العماد واعتمد غيره وإن اقتضى كلام الزركشي خلافه ، وعلى تسليم عدم عود الوقت نقول : كما أنّ ردّها خصوصية ، كذلك إدراك العصر أداءً خصوصية .
        41 - الشيخ محمد أمين بن عمر الشهير بابن عابدين الدمشقي إمام الحنفية في عصره المتوفى 1252 ، قال في حاشيته ( 10 ) ج 1 ص 251 ، وفي طبعة ج 1 ص 241 ، عند قول المصنف : لو غربت الشمس ثم عادت هل يعود الوقت ؟ ! الظاهر : نعم . بحث لصاحب النهر حيث قال : ذكر الشافعية أن الوقت يعود لأنه عليه الصلاة والسلام نام في حجر علي رضي الله عنه حتى غربت الشمس ، فلما استيقظ ذكر له أنه فاتته العصر . فقال : ( اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك فارددها عليه ). فردت حتى صلى العصر ، وكان ذلك بخيبر والحديث صحّحه الطحاوي وعياض وأخرجه جماعة منهم الطبراني بسند صحيح ، وأخطأ من جعله موضوعاً كابن الجوزي ، وقواعدنا لا تأباه .
        ( ثم قال ) : قلت : على أنّ الشيخ اسماعيل ردّ ما بحث في النهر تبعاً للشافعية بأنَّ صلاة العصر بغيبوبة الشمس تصير قضاءً ورجوعها لا يعيدها أداءً ، وما في الحديث خصوصية لعليٍّ كما يعطيه قوله عليه السلام : (إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك) .
        42 - السيد أحمد زيني دحلان الشافعي المتوفى 1304 ، قال في ( السيرة النبوية ) ج 2 ص 201 ، والتي بهامش ( السيرة الحلبية ) ج 3 ص 125 :
        ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم ردّ الشمس له ، روت أسماء بنت عميس ( وذكر الحديث ورواية الطحاوي وكلام أحمد بن صالح المصري فقال ) : وأحمد بن صالح من كبار أئمة الحديث الثقات ، وحسبه أنّ البخاري روى عنه في صحيحه . ولا عبرة بإخراج ابن الجوزي لهذا الحديث في الموضوعات ، فقد أطبق العلماء على تساهله في كتاب الموضوعات حتى أدرج فيه كثيراً من الأحاديث الصحيحة، قال السيوطي في ألفيته في علم الحديث ص 92 :
        ومن غريب ما تراه فاعلم * فيه حديث من صحيح مسلم
        ثم ذكر كلام القسطلاني في ( المواهب اللدنية ) ج 2 ص 528 – 530 ، وجملة من مقال الزرقاني في شرحه ج 5 ص 116 ، ومنها قصة أبي المنصور الواعظ وشعره ، ثم حكى عن الحافظ ابن حجر نفي التنافي بين هذا الحديث وبين حديث : (لم تحبس الشمس على أحد إلا ليوشع بن نون) . بأن حبسها ليوشع كان قبل الغروب ، وفي قصة عليٍّ كان حبسها بعد الغروب . ثم قال : قيل : كان علم النجم صحيحاً قبل ذلك ، فلما وقف الشمس ليوشع عليه السلام بطل أكثره ، ولما رُدّتْ لعليٍّ رضي الله عنه بطل جميعه .
        43 - السيد محمد مؤمن الشبلنجي : عدّه في ( نور الأبصار ) ص 28 ، وفي طبعة ص 63 ، من معجزات رسول الله صلى الله عليه وآله .
        لفظ الحديث :
        عن أسماء بنت عميس أن رسول الله صلى الله عليه وآله صلى الظهر بالصهباء من أرض خيبر ، ثم أرسل علياً في حاجة فجاء وقد صلى رسول الله العصر ، فوضع رأسه في حجر علي ، ولم يحركه حتى غربت الشمس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( اللهم إن عبدك عليا احتبس نفسه على نبيه فرد عليه شرقها) .
        قالت أسماء : فطلعت الشمس حتى رفعت على الجبال فقام علي فتوضأ وصلى العصر ثم غابت الشمس .
        وهناك لفظ آخر نصفح عنه روما للاختصار .
        ويعرب عن شهرة هذه الأثارة بين الصحابة الأقدمين احتجاج الإمام أمير المؤمنين بها على الملأ يوم الشورى بقوله :
        أنشدكم الله أفيكم أحدٌ رُدّتْ عليه الشمس بعد غروبها حتى صلى العصر غيري ؟ قالوا : لا .
        وأخرج الخوارزمي في ( المناقب ) ص 260 ، وفي طبعة ص 329 حديث 349 ، عن مجاهد عن ابن عباس قال : قيل له : ما تقول في علي بن أبي طالب ؟ !
        فقال : ذكرت والله أحد الثقلين ، سبق بالشهادتين ، وصلى بالقبلتين ، وبايع البيعتين ، وأعطي السبطين ، وهو أبو السبطين الحسن والحسين ، ورُدّتْ عليه الشمس مرتين بعد ما غابت عن الثقلين .
        ووردت في شعر كثير من شعراء القرون الأولى حتى اليوم .
        ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
        ( 1 ) حكاه عنه الحافظ الطحاوي في مشكل الآثار 2 ص 11 وتبعه جمع آخرون كما يأتي .
        ( 2 ) هذا الكتاب وإن كان مشتركا بينه وبين والده غير أن إخراج هذا الحديث يعزى إليه في كتب القوم .
        ( 3 ) شرحها الشريف أبو عبد الله السبتي المتوفى 760 ، والشيخ جلال الدين المحلى المتوفى 864 .
        ( 4 ) زعمه ابن الجوزي .
        ( 5 ) هذا الجمع ذكره جمع من الحفاظ والأعلام .
        ( 6 ) ذكر كلام ابن كثير ص 411 .
        ( 7 ) يعني أحمد بن صالح المصري .
        ( 8 ) لا يوجد هذان البيتان في همزية البوصيري .
        ( 9 ) كذا والصحيح ، أبو الفتح .
        ( 10 ) فالحديث متواتر أخذا بما ذهب إليه جمع من أعلام القوم في التواتر.
        ( 11 ) تسمى برد المحتار على الدر المختار شرح تنوير الأبصار في فقه الحنفية .

        تعليق

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
        أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
        ردود 2
        12 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة ibrahim aly awaly
        بواسطة ibrahim aly awaly
         
        يعمل...
        X