اكد السيد القبانجي امام جمعة النجف الاشرف على ضرورة الحاجة الى ضمانات واقعية لأنسحاب القوات الامريكية في العراق وان المرجعية الدينية قلقة من الاتفاقية الامنية التي نعتبرها من القضايا البالغة الاهمية والخطيرة لانها مصير امة لقرون قادمة
التفاصيل
=======
* المرجعية الدينية العليا قلقة من الاتفاقية الامنية
* الاتفاقية الأمنية من القضايا بالغة الأهمية والخطورة لأنها ترسم مصير أمة وتمتد لقرون آتية
* نحن بحاجة إلى ضمانات واقعية لإنسحاب القوات في عام 2011م
* نستنكر ما يجري من اساءة وتهجير ضد المسيحيين في الموصل
* التأليب السياسي ضد المذاهب خطأ وهو سلاح ذو حدين و يعطي ضوء أخضر ضد مذهب من المذاهب الاسلامية
الجمعة 17-10-2008
أكد سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي إمام جمعة النجف الأشرف ان الاتفاقية الأمنية بين العراق وأمريكا من القضايا بالغة الأهمية وفي غاية الخطورة، معزياً ذلك إلى رسمها مصير أمة وإنها تمتد إلى عقود وقرون آتية.
جاء ذلك في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى بالنجف الأشرف بحضور جمع غفير من المؤمنين والمؤمنات.
وأضاف سماحته: تمثل تلك الاتفاقية منعطفاً تاريخياً جديداً للعراق وهو أما إيجابي أو سلبي، وأما به كرامة وعزّ أو به ذلّة وهوان، مشدداً على وجوب التعامل مع هذه القضية بغاية الجدية.
بهذا الخصوص أشار سماحته إلى مجموعة أمور تتعلق بالاتفاقية شدد على أهمية أخذها بعين الاعتبار:
• الولاية القضائية لمن؟
حيث أكد سماحة السيد القبانجي إنها غير محسومة لحد الآن وقال: نحن نعتبرها أمراً أساسياً لأنها عنوان السيادة.
• انسحاب القوات عام 2011:
وهنا شدد سماحته على أهمية الحصول على ضمانات واقعية لخروج تلك القوات في الموعد المحدد.
في الصعيد ذاته كشف إمام جمعة النجف الأشرف النقاب عن ان المرجعية الدينية العليا قلقة من هذه الاتفاقية وما يجري فيها بسبب عدم وجود الاجماع الوطني وعدم عرضها على الناس وأضاف: لا يجوز التوقيع على أي اتفاقية فيها بنود سرية غير مدروسة وغير معروضة على الشعب العراقي. وشدد على قادة الكتل السياسية والبرلمان رفع قلق الناس ومظلومية الشعب العراقي وقلق المرجعية عند تعاملهم مع الاتفاقية الأمنية.
عودة المفخخات وتهجير المسيحيين في الموصل
حيث استنكر إمام جمعة النجف الأشرف الإساءة والتهجير التي يتعرض لها المسيحيون في الموصل واعتبرها إساءة للمسلمين وقال: لا شك ان هناك مخطط يجري وبأصابع خفية ضد المسلمين ونرجو من الدولة الوقوف بجدية لحل هذه المعضلة ونقول لأخواننا المسيحيين اننا نتألم لألمهم ونحزن لحزنهم.
إلى ذلك أشار سماحته إلى احتمالية ان يكون هدف التفجيرات الإرهابية التي تحدث اليوم هو الضغط السياسي باتجاه التوقيع على الاتفاقية الأمنية وعرقلة سير الانتخابات التي وصفها بالهامة جدا، مؤكداً ان الناس ومن خلال مشاركتهم فيها سيسجلون صفحة بيضاء جديدة في تاريخ العراق وستشهد إقداماً كبيراً للمشاركة فيها بإذن الله تعالى، وشدد قائلاً: لا يمكن ان يصنع الإرهابيون شيئاً مع وجود إرادة إيمانية فولاذية لدى الشعب العراقي.
الثلاثي الخطر:
وهنا شدد السيد القبانجي على ضرورة اتحاد التيارات والكتل والكيانات السياسية أمام الثلاثي الخطر ممثلاً بـ(عناصر البعث وعناصر الإرهاب والمجموعات المسلحة وعناصر الطائفية الدينية).
في صعيد ذي صلة خاطب سماحته وزارة التجارة قائلاً: الله الله بالناس فهناك مواد غذائية تالفة وأموال تهدر، مشيراً ان الموظف الناقل للمعلومة هو من يعاقب ويترك المدير المسؤول عن الفساد الإداري بدون عقاب، وأضاف: يجب ان تكون مكافحة الفساد الإداري أولى اهتماماتنا واهتمامات الدولة.
جدير ذكره أن إمام جمعة النجف الأشرف قد تطرق في الخطبة الدينية إلى اجتماع امناء اتحاد علماء المسلمين الذي عقد في الدوحة عاصمة قطر أمس الأول على أثر تصريحات القرضاوي ضد الشيعة، والبيان الختامي الصادر عن الاجتماع بخصوص أطفاء الفتنة الطائفية.
بهذا الخصوص أكد سماحته ان التحريض الطائفي عمل لا يخدم الوحدة الإسلامية ،معتبرا ان العراق نموذج للتعايش المذهبي رغم ما يقال عن وجود حرب طائفية وغيرها، وان الشيعة والسنة ضربهم إرهاب لا ينتمي إلى أي منهما وأضاف: إثارة الهواجس الأمنية خوفاً من الشيعة لا يتفق مع الانصاف وما تواجهه الأمة الإسلامية، وان مذهب أهل البيت لا يشكل خطراً، وان معركتنا معركة الثقافات القادمة من الخارج.
في السياق ذاته استهجن إمام جمعة النجف اعتبار تجديد الشيعة لذكرى استشهاد الامام الحسين(ع) إحدى مشاكل العالم الإسلامية في مقابل نسيان وجود دور البغاء والملاهي والخمر والمادية والاحتكار والربا والإذلال السياسي للعالم العربي وأضاف:
التأليب السياسي على المذاهب عمل خاطئ وهو سلاح ذو حدين ويعطي ضوءاً أخضراً ضد مذهب من المذاهب الإسلامية.
إلى ذلك دعا إمام جمعة النجف سماحة الشيخ القرضاوي إلى سحب كلامه ضد شيعة أهل البيت ومذهبهم وقال: أدعوه من باب المحبة والأخوة إلى سحبه والاعتذار من الله ورسول ومن شيعة أهل البيت، مشيراً إلى تسجيل القرضاوي خصومة بحق الشيعة ومذهبهم.
وحول مؤتمر الدوحة قال سماحة السيد صدر الدين القبانجي:أنا مع الموقف التوحيدي ومع اجتماع مجلس أمناء اتحاد علماء المسلمين في الدفع على الارتفاع عن التفريق الطائفي والتأكيد على الوحدة الإسلامية وأضاف: نحن من دعاة الوحدة والتقريب ونخاف على الشعوب الإسلامية التي تعاني من أخطار كبيرة.
التفاصيل
=======
* المرجعية الدينية العليا قلقة من الاتفاقية الامنية
* الاتفاقية الأمنية من القضايا بالغة الأهمية والخطورة لأنها ترسم مصير أمة وتمتد لقرون آتية
* نحن بحاجة إلى ضمانات واقعية لإنسحاب القوات في عام 2011م
* نستنكر ما يجري من اساءة وتهجير ضد المسيحيين في الموصل
* التأليب السياسي ضد المذاهب خطأ وهو سلاح ذو حدين و يعطي ضوء أخضر ضد مذهب من المذاهب الاسلامية
الجمعة 17-10-2008
أكد سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي إمام جمعة النجف الأشرف ان الاتفاقية الأمنية بين العراق وأمريكا من القضايا بالغة الأهمية وفي غاية الخطورة، معزياً ذلك إلى رسمها مصير أمة وإنها تمتد إلى عقود وقرون آتية.
جاء ذلك في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى بالنجف الأشرف بحضور جمع غفير من المؤمنين والمؤمنات.
وأضاف سماحته: تمثل تلك الاتفاقية منعطفاً تاريخياً جديداً للعراق وهو أما إيجابي أو سلبي، وأما به كرامة وعزّ أو به ذلّة وهوان، مشدداً على وجوب التعامل مع هذه القضية بغاية الجدية.
بهذا الخصوص أشار سماحته إلى مجموعة أمور تتعلق بالاتفاقية شدد على أهمية أخذها بعين الاعتبار:
• الولاية القضائية لمن؟
حيث أكد سماحة السيد القبانجي إنها غير محسومة لحد الآن وقال: نحن نعتبرها أمراً أساسياً لأنها عنوان السيادة.
• انسحاب القوات عام 2011:
وهنا شدد سماحته على أهمية الحصول على ضمانات واقعية لخروج تلك القوات في الموعد المحدد.
في الصعيد ذاته كشف إمام جمعة النجف الأشرف النقاب عن ان المرجعية الدينية العليا قلقة من هذه الاتفاقية وما يجري فيها بسبب عدم وجود الاجماع الوطني وعدم عرضها على الناس وأضاف: لا يجوز التوقيع على أي اتفاقية فيها بنود سرية غير مدروسة وغير معروضة على الشعب العراقي. وشدد على قادة الكتل السياسية والبرلمان رفع قلق الناس ومظلومية الشعب العراقي وقلق المرجعية عند تعاملهم مع الاتفاقية الأمنية.
عودة المفخخات وتهجير المسيحيين في الموصل
حيث استنكر إمام جمعة النجف الأشرف الإساءة والتهجير التي يتعرض لها المسيحيون في الموصل واعتبرها إساءة للمسلمين وقال: لا شك ان هناك مخطط يجري وبأصابع خفية ضد المسلمين ونرجو من الدولة الوقوف بجدية لحل هذه المعضلة ونقول لأخواننا المسيحيين اننا نتألم لألمهم ونحزن لحزنهم.
إلى ذلك أشار سماحته إلى احتمالية ان يكون هدف التفجيرات الإرهابية التي تحدث اليوم هو الضغط السياسي باتجاه التوقيع على الاتفاقية الأمنية وعرقلة سير الانتخابات التي وصفها بالهامة جدا، مؤكداً ان الناس ومن خلال مشاركتهم فيها سيسجلون صفحة بيضاء جديدة في تاريخ العراق وستشهد إقداماً كبيراً للمشاركة فيها بإذن الله تعالى، وشدد قائلاً: لا يمكن ان يصنع الإرهابيون شيئاً مع وجود إرادة إيمانية فولاذية لدى الشعب العراقي.
الثلاثي الخطر:
وهنا شدد السيد القبانجي على ضرورة اتحاد التيارات والكتل والكيانات السياسية أمام الثلاثي الخطر ممثلاً بـ(عناصر البعث وعناصر الإرهاب والمجموعات المسلحة وعناصر الطائفية الدينية).
في صعيد ذي صلة خاطب سماحته وزارة التجارة قائلاً: الله الله بالناس فهناك مواد غذائية تالفة وأموال تهدر، مشيراً ان الموظف الناقل للمعلومة هو من يعاقب ويترك المدير المسؤول عن الفساد الإداري بدون عقاب، وأضاف: يجب ان تكون مكافحة الفساد الإداري أولى اهتماماتنا واهتمامات الدولة.
جدير ذكره أن إمام جمعة النجف الأشرف قد تطرق في الخطبة الدينية إلى اجتماع امناء اتحاد علماء المسلمين الذي عقد في الدوحة عاصمة قطر أمس الأول على أثر تصريحات القرضاوي ضد الشيعة، والبيان الختامي الصادر عن الاجتماع بخصوص أطفاء الفتنة الطائفية.
بهذا الخصوص أكد سماحته ان التحريض الطائفي عمل لا يخدم الوحدة الإسلامية ،معتبرا ان العراق نموذج للتعايش المذهبي رغم ما يقال عن وجود حرب طائفية وغيرها، وان الشيعة والسنة ضربهم إرهاب لا ينتمي إلى أي منهما وأضاف: إثارة الهواجس الأمنية خوفاً من الشيعة لا يتفق مع الانصاف وما تواجهه الأمة الإسلامية، وان مذهب أهل البيت لا يشكل خطراً، وان معركتنا معركة الثقافات القادمة من الخارج.
في السياق ذاته استهجن إمام جمعة النجف اعتبار تجديد الشيعة لذكرى استشهاد الامام الحسين(ع) إحدى مشاكل العالم الإسلامية في مقابل نسيان وجود دور البغاء والملاهي والخمر والمادية والاحتكار والربا والإذلال السياسي للعالم العربي وأضاف:
التأليب السياسي على المذاهب عمل خاطئ وهو سلاح ذو حدين ويعطي ضوءاً أخضراً ضد مذهب من المذاهب الإسلامية.
إلى ذلك دعا إمام جمعة النجف سماحة الشيخ القرضاوي إلى سحب كلامه ضد شيعة أهل البيت ومذهبهم وقال: أدعوه من باب المحبة والأخوة إلى سحبه والاعتذار من الله ورسول ومن شيعة أهل البيت، مشيراً إلى تسجيل القرضاوي خصومة بحق الشيعة ومذهبهم.
وحول مؤتمر الدوحة قال سماحة السيد صدر الدين القبانجي:أنا مع الموقف التوحيدي ومع اجتماع مجلس أمناء اتحاد علماء المسلمين في الدفع على الارتفاع عن التفريق الطائفي والتأكيد على الوحدة الإسلامية وأضاف: نحن من دعاة الوحدة والتقريب ونخاف على الشعوب الإسلامية التي تعاني من أخطار كبيرة.
تعليق