الحسني و الطاغية و السجون
يوم الاعتقال العالمي لمرجعية الإسلام من قبل المجرم صدام
الذكرى السنوية السابعة
لاعتقال سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الحسني ( دام ظله الوارف )
{وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ }القلم51
{وَإِن كَادُواْ لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْضِ لِيُخْرِجوكَ مِنْهَا وَإِذاً لاَّ يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً }الإسراء76
في زمن ساد الصمت فيه وأخرست الأصوات واحتلك الظلام وادمس وألجمت الأفواه وكممت من قبل اعتى طاغية عرفته البشرية فرعون عصره ونمروده الكافر ألا وهو المجرم المقبور صدام حيث استخدم شتى الطرق والأساليب اللاانسانية في تدمير مذهب الحق ونفيه ومن ثم الإجهاز عليه وقتله وذلك من خلال حياكة المؤامرات الدنيئة لتغييب أهم شريحة في المذهب الاثناعشري وهي طبقة العلماء وهذا ما لمسناه من السلطة الجائرة آنذاك بمحاصرتهم لمراجع الدين المناهضين لدولتهم الظالمة وان ماجرى من عملية محاصرة للسيد محمد باقر الصدر ( قدس سره الشريف ) وعائلته الكريمة ومن ثم اعتقاله ومن ثم قتله وامتدت نفس الأيادي الخبيثة العفلقية وخططت وتآمرت ونفذت عملية الاغتيال الجبانة بحق السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس سره الشريف )
واستمرت المؤامرة الكبرى والجريمة النكراء إلى أن طالت شخص السيد الحسني ( دام ظله الشريف ) وأتباعه ومقلديه لهي اكبر جريمة عرفها التاريخ البشري الحديث إذ تجرأ المجرم على انتهاك حرمة الدين بقتله نواب الإمام والممهدين لدولة العدل المقدسة ، إذن هي حرب شاملة وعلى كافة المستويات والأصعدة والمقصود منها هو الإمام المهدي المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) ، يوم الاعتقال العالمي لمرجعية الإسلام من قبل المجرم صدام
الذكرى السنوية السابعة
لاعتقال سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الحسني ( دام ظله الوارف )
{وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ }القلم51
{وَإِن كَادُواْ لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْضِ لِيُخْرِجوكَ مِنْهَا وَإِذاً لاَّ يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً }الإسراء76
في زمن ساد الصمت فيه وأخرست الأصوات واحتلك الظلام وادمس وألجمت الأفواه وكممت من قبل اعتى طاغية عرفته البشرية فرعون عصره ونمروده الكافر ألا وهو المجرم المقبور صدام حيث استخدم شتى الطرق والأساليب اللاانسانية في تدمير مذهب الحق ونفيه ومن ثم الإجهاز عليه وقتله وذلك من خلال حياكة المؤامرات الدنيئة لتغييب أهم شريحة في المذهب الاثناعشري وهي طبقة العلماء وهذا ما لمسناه من السلطة الجائرة آنذاك بمحاصرتهم لمراجع الدين المناهضين لدولتهم الظالمة وان ماجرى من عملية محاصرة للسيد محمد باقر الصدر ( قدس سره الشريف ) وعائلته الكريمة ومن ثم اعتقاله ومن ثم قتله وامتدت نفس الأيادي الخبيثة العفلقية وخططت وتآمرت ونفذت عملية الاغتيال الجبانة بحق السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس سره الشريف )
ولكن سرعان ما صدح صوت الحق الجهوري وشق حجب الصمت والظلام وارتفع في سماء العراق وخصوصا في مدينة العلم والمعرفة مدينة النجف الأشرف وصك أسماع الظالم ومعاونيه ودمر مخططاتهم الخبيثة التي تروم لهدم الدين ومذهب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وهذا الصوت المدوي خرج من براني المرجع الديني السيد الحسني ( دام ظله الشريف ) وتحديدا من شخصه الكريم ومن هنا انبثق نور الأمل وسطع شعاع الهداية والصلاح وبدأت القصة تحديدا من يوم 16 رمضان المبارك لسنة 1423 هـ 2002 م وانطلاق حملة الاعتقالات العشوائية لكل أبناء المذهب الشريف والمنتظمة لأتباع ومقلدي سماحة السيد الحسني ( دام فيض عطائه ) واستمرت الاعتقالات من قبل أزلام النظام السابق إلى يوم عيد الفطر المبارك لسنة 2002 ،
وردا على هذه الانتهاكات السافرة من قبل السلطة وزعزعةً لنظامها الخاوي أقام الأخيار الأنصار من مقلدي السيد الحسني ( دام ظله الشريف ) مراسيم صلاة الأكفان في الشامية في جامع الصوب الصغير ( المغتصب الآن من قبل من تسلط على الرقاب ) وبهذه الصلاة البيضاء التي اهتز لها عرش كسرى ذاك الزمان وأزلامه حيث ارتعبوا من هذه الصلاة التي تحدتهم في عقر دارهم وأمام أنظارهم وتحت حرابهم وسياطهم ومدافعهم خصوصا وان المصلين كانوا يرتدون الأكفان وخطيبهم يذم الدولة وقياداتها المقيتة ويطالب بإخراج السجناء والكف عن الاعتداءات المستمرة على أبناء الشعب العراقي وفي هذه الأثناء جاءت النداءات بولادة صلاة جديدة غير هذه التي أقيمت في الشامية وهي الصلاة في منطقة طويريج المجاهدة في يوم 7 / شوال / 1423 هــ قرابة يوم هدم قبور البقيع لائمة الهدى ومصابيح الدجى ( عليهم أفضل الصلاة وأتم السلام ) خصوصا وأنها امتازت بتوافد الأعداد الهائلة من المصلين من أبناء الشعب العراقي مساندة لإخوانهم من مقلدي السيد الحسني وان مثل هذا العمل لايروق لأفعى النظام البعثي وأنها سابقة خطيرة لم تخطر على بال النظام وعلى اثر هاتين الصلاتين المباركتين اللتان حركتا الشعب العراقي أوعز المجرم لأصحابه باعتقال كل المصلين وبالفعل تم الاعتقال للمصلين وصاحبه الضرب والرفس بكعاب الأحذية والإهانة والسب والشتم واللعن وكل الأساليب الذميمة التي يعرفها الشعب العراقي والتي كانت تصدر من النظام السابق وأزلامه ،
وفي يوم الحزن والبكاء يوم 8 / شوال يوم الهدم الأثيم لقبور اشرف خلق الله بعد رسول الله وأخيه أمير المؤمنين ( صلى الله عليهما والهما وسلم ) وهم أولاد الزهراء ( عليها وعليهم السلام ) في بقيع الغرقد المظلومة ومزامنة مع هذه المصيبة أضاف المجرمون مصيبة أخرى وجريمة ثانية اتصلت بتلك الجرائم السابقة من السقيفة والاغتصاب إلى القتل والتشريد والسبي إلى المحاصرة والاغتيال و إلى جريمة تطويق دار سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الحسني ( دام ظله الوارف ) وفي تمام الساعة الثامنة صباحا من قبل اعوان النظام البائد من رجال الأمن والحزب والطوارئ والمخابرات حيث بدأت الخطة بتطويق وغلق جميع المنافذ المؤدية إلى دار وبرانية سماحة المرجع السيد الحسني (دام ظله) من شوارع رئيسية وفرعية ومحاصرة ( المربعة ) بالكامل من شارع السور القريب من بنات الحسن ( عليهما السلام ) إلى تقاطع جامع الرحباوي وهي المنطقة المحيطة ببرانية سماحة السيد آنذاك في النجف الأشرف وزامن هذا الحصار التدريجي حملة اعتقالات لكل من يتصل بالمرجع الحسني وأخذهم على الفور واستمر الحال إلى يوم 15 شوال / 1423 هــ الموافق لسنة 2002 م وزحفت قوات النظام شيئا فشيءً إلى أن وصلت قرابة الدار المقدسة لسماحة السيد حيث التواجد الملحوظ للأخيار الأنصار وبداء المرحلة الصعبة وتحرشات أزلام النظام وتيقن الناس في النجف الأشرف وخصوصا المنطقة المحيطة بدار السيد وكذلك الأخيار بان المقصود من هذه المحاصرة والتحرك التدريجي من قبل البعثية ما هو إلا لاعتقال سماحة السيد الحسني ( دام ظله ) وهذا الأسلوب الصدامي البعثي معروف عند الشعب العراقي منذ أيام السيد محمد باقر الصدر وحصار داره المباركة ومن بعده السيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس سرهما )وتطويق النجف وإنزال القطعات العسكرية ومحاصرة النجف بالدبابات والمدفعية لتنفيذ مؤامراته وقمع كل من يريد الانتفاض ضده وهذا الأسلوب نفسه استخدم مع مرجعية السيد الحسني والمحاصرة التي دامت أيام طويلة حتى الوصول قرابة الدار حينها حدثت مشاجرة ومعركة دامية بين أتباع السيد الحسني وبين البعثية الأنجاس وكان السيد الشهيد السعيد صدام العرداوي ( قدست نفسه ) له الدور الكبير والمشرف في الدفاع عن مرجعية الإسلام المتمثلة بالسيد الحسني ، اخذ السيد صدام بضرب العفالقة الأوغاد وإسقاط اثنين من البعثية اللئام أرضا وكذلك قابله بقية البعثية بالمثل حيث انهالوا عليه ضربا بإخمصات البنادق والهراوات والعصي والحراب هو وأصحابه المتواجدون في باب دار سماحة السيد الحسني ( دام ظله ) ،
وفي اليوم المشؤوم ليلة الثامن عشر من شوال/ 1423 هــ 2002 م كشر المجرم واعوانه عن نيابهم القبيحة وصار الأمر واضح وجلي وعلني حيث المحاصرة الدقيقة لدار السيد حيث كان في السابق محاصرة المنافذ المؤدية لبراني السيد الحسني والآن وفي المرحلة النهائية لتنفيذ المؤامرة تمت المحاصرة تماما لبراني السيد الحسني والتواجد المكثف قرب البراني لرجال الأمن والمخابرات والاستخبارات والبعث والطوارئ استعدادا لاعتقال سماحة المرجع السيد الحسني ( دام ظله ) وفي هذه الأثناء قامت السلطات البعثية بإطلاق سراح مجموعة من مقلدي السيد الحسني ومن بعدها مجموعة حتى يمتصوا الغضب الجماهيري عند أبناء الشعب العراقي وإفهام الناس بان السلطات ماعندها شيء مع المراجع والدليل إطلاق سراح المسجونين لكن أبناء الشعب العراقي اكبر من هذا الخداع والمكر الصدامي وهم على دراية تامة بان النظام يستخدم هذه الأساليب لمص الغضب الشعبي ، والمضحك إن المجرم صدام يطلق سراح 10 أو 20 سجين ويعتقل المئات من أبناء الشعب العراقي الذي التف حول مرجعية السيد الحسني ( دام ظله ) والتي هي بطبيعة الحال امتدادا لمرجعية الشهيدين الصدرين ونهجهم القويم وهذا كان ملموس ومحسوس لدى أبناء الشعب العراقي الحبيب خصوصاً وانه التزم واستمر على صلاة الجمعة المقدسة ولبسه لِلأكفان وإقامتها في النجف الأشرف في برانيته المقدسة وبإمامته الشريفة لصلاة الجمعة التي اسماها ( جمعة الأقصى ) التي طالب من خلالها بحقوق الشعب العراقي ورفع المظلوميات عنه والكف عن الاعتقالات العشوائية الهمجية وكذلك المطالبة الحقيقية بحقوق أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم والكف عن قتل أبناءه المساكين وان عنوان ( صلاة جمعة الأقصى ) إنما هي انتصار لأبناء الشعب الفلسطيني المغلوب على أمره وكشفا لكذب وزيف ادعاءات السلطة الظالمة التي طبلت وزمرت بأنها مع القضية الفلسطينية وذلك من خلال تكوين سرايا ما يسمى آنذاك بـ ( جيش القدس ) الذي أنهك الشعب العراقي شبابا وكهولا حيث لم يسلم حتى الشيخ الكبير من الخدمة الإلزامية في ذلك الجيش المشؤوم الذي دمر حياة الشعب العراقي ،
وان هذه الصلاة كانت بالفعل شوكة بعين السلطة الجائرة وكاشفة عن كل مدعياتها وزيفها من شعارات براقة رفعت فقط وفقط للدعايات والإعلانات الكاذبة من قبيل الحرية والديمقراطية و الشيء الثاني والمهم الذي أغاض السلطات الصدامية وأوجع رأسها وزلزل كيانها وهز عرشها في تلك المرحلة هو البيان الذي أصدره سماحة السيد الحسني ( دام ظله الشريف ) حول صلوات الجمعة والذي اسماه ( العجب كل العجب ) والذي ينتقد فيه السلطة آنذاك حيث يقول فيه العجب من منع صلاة الجمعة والجماعة في العراق في حين أن اليهود لم يمنعوا الفلسطينيين من أدائها في القدس المحتلة وبعدما تيقن البعث و راس النظام من خطر مرجعية السيد الحسني أوعز المجرم الملحد صدام لأزلامه الجبناء باعتقال السيد الحسني وجلبه على الفور إلى بغداد وبالفعل نفذت الخطة بحذر شديد وبدقة عالية وفي تلك الليلة المشؤومة في
ليلة الثامن عشر من شوال 1423هـ المصادف الاحد على الاثنين في 19 - 20 // 12 // 2002
ي وبعد منتصف الليل وفي تمام الساعة الواحدة هجمت الزمرة الطاغية على براني السيد الحسني ومن ثلاث محاور الأول من الباب الرئيسي للدار والثاني عن يمين الدار والثالث على يسار الدار والتسلق على السلالم عن طريق الجيران ومن الواجهة الأمامية للدار ، وتحركت مجموعة القوات الخاصة بالاقتحامات والمداهمات بكسر الباب والدخول إلى البراني واعتقال من فيه بداية تم اعتقال منتسبي المكتبة وهم اثنان من المشايخ بينهم الشيخ علي الحلفي (دام عزه) ثم دخلوا على الغرفة الخاصة بسماحة السيد الحسني ( دام ظله الوارف ) والانهيال عليه بالضرب والسب والشتم والتجاوزات الأخرى والكلام الفاحش واعتقاله بدون عمامة فقط بطاقية الرأس في ذلك البرد القارص الذي لايتحمله من يلتحف بالفراء ،وصاحَبَ هذه المؤامرة انقطاع التيار الكهربائي في كل محافظة النجف الأشرف والهدف من ذلك الاختلاء والانفراد بالسيد الحسني ( دام ظله ) وهذا ما فعلوه بالسيد الشهيد السعيد الفيلسوف محمد باقر الصدر ( قدس سره الشريف ) ،
وبعد الاعتقال الآثم أُخذ السيد الحسني إلى مديرية امن المحافظة في النجف الأشرف وبدون أي كلام زج سماحة السيد في المحجر الضيق والصغير والذي طوله متر وعرضه متر وارتفاعه كذلك وعند الصباح الباكر لليوم التالي نقل سماحة السيد إلى بغداد حيث رأس النظام بالسيارات المظللة التابعة للمخابرات العامة في بغداد لان السيارات تم تحضيرها قبل يوم من الاعتقال تلافيا لأي عملية اختراق للمؤامرة وحمل إلى بغداد إلى مديرية الأمن العامة وبدون أي تفاهم ادخلوا سماحة المرجع ( دام ظله ) إلى محاجر المديرية الخاصة الأسوأ من محاجر امن النجف من عدم النظافة وحيث البرد الشديد وفتح المياه على المحجر الخاص بالسيد ( دام ظله ) وكان المولى الحسني ( دام ظله ) صائما حيث اخذ وهو صائم ومن مكان عبادته حيث كان في اتصال مع ربه جل جلاله والأنجاس لم يراعوا حرمة للصلاة وللصيام وبعد هذه المرحلة بدأت مرحلة ثانية وهي مرحلة ما بعد الاعتقال .
تعليق