تويت
نجـل القرضاوي يهجـو والده (القرضاوي) بقصيدة شعـر
في حالات متشابهة كثيرة يُقال " هذا الشبل من ذاك الأسد " ، و" من شابه أباه فما ظلم " ،لكن مع حالة السيد عبد الرحمن نجل (القرضاوي) يكون الأمرُ مختلفا تماما وكأنهُ مصداق لقول الله (( يُخرج الحي من الميت .. )). وحينما يخرج " شاعر القيثار" كما يسمونه من ميتة ضمير والده العجوز ،وعن صمته المفترض ، فلا بـدّله أن يَخرج -- أيضا مع صمته -- مِـن جـلباب العـفونة القرضاوية إلى عالـَم ٍ أكبر من عالـَم ودين ورب القرضاوي نفسه.. ومَن لم يشبه أبـاً طائـفيّـا كالقرضاوي فإنه بكل تأكيد ما ظلم. وكأني بلسان حال القرضاوي يقول وهو يقرأ قصيدة نجله عبد الرحمن المنشورة على موقع العربية اليوم: أعـلمُهُ الـرمـاية كلّ يوم ... فـلمّا أشتـدّ ساعـدُهُ رماني
وكـمْ عـلمتـُهُ نـظـمَ القـوافي ... فـلمّا قالَ قافية ًهجاني
وبغض النظر عن شاعريته وإسلوب جملته الشعرية النثرية الحديثة ، فإن عبد الرحمن القرضاوي " خيرٌ عند ربك" -- مِـن أبيهِ -- " وأبقى " عندما يصمت عن الكلام في زمن عـزّفيهِ سكوتُ مَن هم على شاكلة القرضاوي و "خيرٌ " منه عندما ينظر إلى أمّـةِ أبـيهِ العربية الإسلامية الممزقة في كل شراينها الحيوية وهي غير محصّـنة من " المد الشيعي الصفوي الـرافضي" فيهرع هاربا منها الى الله -- " خالق كلّ شيءٍ " -- بقيثارته المتعبدة لله على طريقـتها الخاصة. فماذا يريد أن يقول هذا الشاب الهارب من دين أبـيه؟ وما نوع الـرسالة التي أراد أن يوصلها الى أبـيه قبل أن تصل إلى جمهور أتباعه من الذين شحذوا سكاكينهم ليتصدوالـ " الغزو الشيعي" في وطنهم الذي يقـف على كل متريـن مُربّـعـيـن منه جندي إسرائيلي وآخر أمريكي يلعبانمعاًلعبة البـيليارد على مؤخرات " بنات العروبة " بالقرب من مسكن القرضاوي في قطر؟فهلا سمع القرضاوي الأب تـنهدات وتأوهات و"أورككازم" بناته وأخواته في الدين وهن في أحضان جنود الإحتلال بدلا من سماعه لـ" برشوتاتٍ فارسيةٍ تنزل عليه من السماء تبشّـر بمذهب الشيعة الصفويين؟وهل فهم القرضاوي الآن -- وهو شاعر أيضا -- ان حتى ولده وفلذة كبده غير محصن من هذا المد ومن كلّ مـدٍ يخترق الجدران ليصل إلى عقر داره ويقتحم حتى فكر أولاده وأقاربه؟ نتمنى على القرضاوي الأب أن يعرف قبل فوات الأوان ان " كلمات الله " لا تحتاج الى " برشوتٍ " كي تنزل على من تشاء ،ولاإلى إيران ولا غيرها كي تــنـتـشر ،فتصريحات القرضاوي وفتاوى غيره من شيوخ السوء التي تكفــّر المسلمين الشيعة وتهدر دمهم في كل مناسبة هي التي عملتْ وما زالت تعمل دعاية مجانية لمذهب آل البـيت ليدخله الناس أفواجا ولا يُستـثـنى منهم حتى ابن القرضاوي نفسه.
أترككم مع قصيدة عبد الرحمن (القرضاوي) كما نشرها موقع العربية اليوم نقلا عن صحيفة الدستور المصرية لتـتمعنوا فيها.. ومَن يفهم لغة الشعر الحديث لا يُعدم موهبة فـكّ الطلاسم.
كَثِيرٌ عَلَيْكُمْ..!
فَرِيقَانِ يَخْتَصِمَان..
وَبَيْنَهُمَا شَاعِرٌ حِينَ يَهْجُو سَتُفْضَحُ طَائِفَتَان
وَحَوْلَ الْجَمِيعِ بَدَا أُفْعُوَان
أُقَاومُ فَكًّا لِذَا الأُفْعُوَانِ وَحِيدًا
فَتَلْعَنُنِي جِهَتَان
وَيَنْسَى الْفَرِيقَانِ أَنَّ قَرِيضِي صِمَامُ الْأَمَان..!
أَرَى مَنْجَنِيقًا يُكَشِّرُ فِي وَجْهِ تِلْكَ الْمَدِينَه..
أَرَى أَلْفَ خَرْقٍ بِجِسْمِ السَّفِينَه
أَرَى أَلْفَ أَلْفِ دَعِيٍّ يَبُثُّ الضَّغِينَه
أَرَى مُرْجِفًا يَسْتَحِثُّ خُطَاهُ لِقَتْلِي
وَإِبْلِيسُ صَارَ قَرِينَه
أَرَى أَلْفَ أَلْفِ اتِّهَامٍ بِدُونِ قَرِينَه
أَرَى فِي الظَّلامِ الْتِمَاعَ الْخَنَاجِرِ تَزْحَفُ نَحْوِي
(لأَنِّي عَلَى عِزَّتِي ثَابِتٌ)
وَغَيْرِي يُبَدِّلُ وَفْقَ الْمَصَالِحِ دِينَه
أَرَى الْحُزْنَ فَوْقَ قِبَابِ الْمَرَاقِدِ فِي كَرْبَلاء
كَمَا قَدْ رَأَيْتُ مَآذِنَ مَسْجِدِ عَمْرٍو حَزِينَه..!
خَيَالُ الْقَصِيدَةِ يَا مَنْ تُعَادُونَ شِعْرِي يَذُوبُ حَزِينا
يَكَادُ خَيَالُ الْقَصِيدَةِ يَلْطِمُ
لَكِنْ يَخَافُ اتِّهَامًا سَخِيفًا مِنَ الْحَاقِدِينا..!
خَيَالُ الْقَصِيدَةِ يَحْتَارُ أَيَّ الْفَرِيقَيْنِ يَهْجُو..؟
وَفِينَا مِنَ الْخِزْيِ مَا هُوَ فِيكُمْ
وَفِيكُمْ مِنَ الْخِزْيِ - يَا عِتْرَةَ الْبَيْتِ – ما هو فينا
ويبدو كلانا بعين المعادين صَيْدًا سمينا
فَصَبْرًا جَمِيلا
فَأَنْتُمْ بِنَا - وَبِكُمْ - قَدْ بُلِيتُم
وَنَحْنُ بِكُمْ - وَبِنَا - قَدْ بُلِينَا
فَلَعْنَةُ رَبِّي عَلَيْنَا إِذَنْ أَجْمَعِينا..!
أَرَانَا شُغِلْنَا بِفِقْهِ الْعَفَن
بُحَيْرَةُ أَفْكَارِنَا فِي عَطَن
أَرَى طَائِرَاتِ الْعَدُوِّ تُحَلِّقُ فَوْقَ رُبُوعِ الْوَطَن
حمولتها جهزت ألف ألف كَفَن
وَيَشْغَلُهُمْ كُلَّ وَقْتٍ حَدِيثُ التَّجَارِبِ وَالْعِلْمِ
لَكِنْ أَرَانَا شُغِلْنَا بِبَثِّ حَدِيثِ الْفِتَن..
سَتَسْقُطُ تِلْكَ الْقَنَابِلُ فَوْقَ الْجَمِيع
عَلَى الْحَقْلِ وَالْبَادِيَه
قَنَابِلُ أَعْدَائِنَا لا تُفَرِّقُ بَيْنَ الْمَذَاهِبِ
فَالْكُلُّ فِي دَاهِيَه
وُجُوهُ الْعَدُوِّ بِفُرْقَتِنَا رَاضِيَه
وَأَجْهِزَةٌ لِلتَّخَابُرِ تَسْكُنُ فِي حَوْزَةِ الْعِلْمِ
تَسْكُنُ صَحْنَ الْمَسَاجِدِ
تَدْفَعُ لِلْهَاوِيَه
قَنَابِلُهُمْ سَوْفَ تَسْفَعُ بِالنَّاصِيَه
تَمُوتُ بِهَا فِرَقُ الْكُفْرِ
وَالْفِرْقَةُ النَّاجِيَه..!
يُذِلُّ الْعَدُوُّ الْجَمِيعَ وَنَدَّخِرُ الْكِبْرَ
كَيْ نَتَكَبَّرَ فِي وَجْهِ إِخْوَانِنَا
وَرَبِّي لَهُ الْكِبْرِيَاءُ
كَمَا قَالَ فِي سُورَةِ الْجَاثِيَه.!
وَلَسْتُ أُحَوِّلُ شِعْرِي لِدُفٍّ..
وَلَسْتُ لآمُرَ نِصْفِي لِيَقْتُلَ نِصْفِي..!
وَلَسْتُ خَصِيًّا
لأَعْجَزَ عَنْ رَدِّ مَنْ قَدْ يُحَاوِلُ بِالزُّورِ قَذْفِي..
عَلَى أُهْبَةِ الْجَهْرِ حَرْفِي..
سَأَخْتَارُ أَشْنُقُ نَفْسِي
وَلَسْتُ لأَجْدَعَ أَنْفِي..
وَلَسْتُ بِمُتَّهَمٍ بِالْمُرُوقِ لأَنْفِي..!
وَلَسْتُ أَخَافُ أُوَاجِهُ فِي الْحَقِّ
سَيْفَ الْغَرِيبِ
وَسَيْفَ الْقَرِيبِ
وَلَسْتُ أَخَافُ أُوَاجِهُ فِي الْحَقِّ حَتْفِي ..
أَرَى مُهْجَتِي نَحْوَ بَيْتٍ حَرَامٍ تَطِيرُ كَلَحْنٍ
وَلَسْتُ لأُوقِفَ عَزْفِي
وَلَمْ يَكُ يَوْمًا فُؤَادِي مَعَ الْحَقِّ
لَكِنْ عَلَى الْحَقِّ سَيْفِي..!
وَلَسْتُ أَرَى بَيْنَكُمْ ذَا الْفَقَارِ
وَلَيْسَ يَزِيدُ بِصَفِّي..!
أَنَا شَاعِرٌ مَا أَعْتَذِر..
أُجَاهِدُ قَدْرَ اسْتِطَاعَةِ شِعْرِي
وَأَرَضَى بِحُكْمِ الْقَدَر..
تُصَوَّبُ نَحْوِي السِّهَامُ مِنَ الْجِهَتَيْنِ
كَأَنَّ السِّهَامَ مَطَر
أَصُدُّ السِّهَامَ مِنَ الْجِهَتَيْنِ وَأَكْتُبُ شِعْرَ الظَّفَر..
وَفِي الْفَمِ مَاءٌ..
سَأَبْصُقُهُ نَحْوَ كُلِّ الْجِهَاتِ
فَيَلْعَنُنِي لاعِنُونَ..
وَيَغْفِرُ لِي مَنْ غَفَر..!
أَيَا سَادَتِي..
بَعْضُ حِلْمٍ..
فَجُلُّ عَمَائِمِكُمْ قَدْ تَبَرَّأَ مِنْهَا عَلِيّ
وَجُلُّ عَمَائِمِنَا قَدْ تَبَرَّأَ مِنْهَا عُمَر..!
وَلَوْ كُنْتُ مُنْتَظِرًا لِلإِمَامِ كَغَيْرِي
لَمَا صُغْتُ شِعْرَ الْهِجَاءِ..!
وَلَوْ كُنْتُ أَعْبُدُ رَبِّي بِبِرْمِيلِ نِفْطٍ
لأَتْقَنْتُ شِعْرَ الْمَدِيحِ مَعَ الأَدْعِيَاءِ..!
وَلَوْ كُنْتُ أُسْلِمُ أَمْرِي لأَمْرِ وَلِيٍّ فَقِيهٍ
لَجَاهَرْتُ صُبْحًا لَهُ بِالْوَلاءِ..!
وَلَوْ كُنْتُ بَدَّلْتُ مَا أَرْضَعَتْنِيهِ أُمِّي
لأَعَلَنْتُ جَهْرًا بَرَائِي..!
أَنَا شَاعِرُ الْكُلِّ أُومِنُ بِالشِّعْرِ رَغْمَ ابْتِلائِي
تَشَيَّعْتُ لِلْحَقِّ..
لا لِلْمَذَاهِبِ فَهْيَ أَسَاسُ الْبَلاءِ..
أَنَا شَاعِرٌ لِلْجَمِيعِ
وَلَسْتُ أُشَارِكُ - مِثْلَ الْجَمِيعِ - بِمَعْرَكَةٍ لِلْفَنَاءِ
تَحَيَّزْتُ لِلْحَقِّ لا الأَصْدِقَاءِ وَلا الأَقْرِبَاءِ
أُصِيبُ وَأُخْطِئُ مِثْلَ الْجَمِيعِ
فَلَسْتُ مِنَ الأَنْبِيَاءِ..!
أَحِنُّ عَلَى الْبُسَطَاءِ..
وَأُوغِلُ فِي الْعُمَلاءِ ..
عَنِيدٌ أَمَامَ الْعَنِيدِ
رَقِيقٌ مَعَ الضُّعَفَاءِ ..
قَوِيٌّ أَمَامَ الطُّغَاةِ..
ضَعِيفٌ أَمَامَ النِّسَاءِ..
كَرِيمٌ مَعَ الْكُرَمَاءِ..
صَفِيقٌ مَعَ السُّفَهَاءِ..
أَشِفُّ إِذَا مَا تَغَزَّلْتُ يَوْمًا
وَأُفْحِشُ عِنْدَ الْهِجَاءِ..
بِيُسْرَاي كَفْكَفْتُ دَمْعَ الْفَقِيرِ
وَيُمْنَاي تَطْعَنُ فِي الرُّؤَسَاءِ..
أُحِبُّ أَبَا بَكْرٍ
لَكِنْ تَوَجَّعْتُ مِنْ حَالِ قومي
فَأَجْهَرُ بِالْوَجَعِ الْكَرْبَلائِي..!
وَأَمْنَحُ شِعْرِي لأَرْضِي طَاقَةَ وَرْدٍ
(بِلا أَيِّ سِعْر)
وَأَعْجَزَ أَلْفَ رَئِيسٍ شِرَائِي..
فَيَا مُغْرَمِينَ بِسَفْكِ الدِّمَاءِ بِحُجَّةِ حَقْنِ الدِّمَاءِ..
وَيَا مَنْ تَحُطُّونَ مِنْ قَدْرِ شِعْرِي
حَذَارِ حَذَارِ مِنَ الشُّعَرَاءِ..
وَيَا مَنْ حَلُمْتُمْ بِأَنَّكُمْ قَدْ تَمَسُّونَ عِرْضِي
صِغَارًا أَرَاكُمْ حِذَائِي..
لِذَاكَ..
كَثِيرٌ عَلَيْكُمْ حِذَائِي..!
في حالات متشابهة كثيرة يُقال " هذا الشبل من ذاك الأسد " ، و" من شابه أباه فما ظلم " ،لكن مع حالة السيد عبد الرحمن نجل (القرضاوي) يكون الأمرُ مختلفا تماما وكأنهُ مصداق لقول الله (( يُخرج الحي من الميت .. )). وحينما يخرج " شاعر القيثار" كما يسمونه من ميتة ضمير والده العجوز ،وعن صمته المفترض ، فلا بـدّله أن يَخرج -- أيضا مع صمته -- مِـن جـلباب العـفونة القرضاوية إلى عالـَم ٍ أكبر من عالـَم ودين ورب القرضاوي نفسه.. ومَن لم يشبه أبـاً طائـفيّـا كالقرضاوي فإنه بكل تأكيد ما ظلم. وكأني بلسان حال القرضاوي يقول وهو يقرأ قصيدة نجله عبد الرحمن المنشورة على موقع العربية اليوم: أعـلمُهُ الـرمـاية كلّ يوم ... فـلمّا أشتـدّ ساعـدُهُ رماني
وكـمْ عـلمتـُهُ نـظـمَ القـوافي ... فـلمّا قالَ قافية ًهجاني
وبغض النظر عن شاعريته وإسلوب جملته الشعرية النثرية الحديثة ، فإن عبد الرحمن القرضاوي " خيرٌ عند ربك" -- مِـن أبيهِ -- " وأبقى " عندما يصمت عن الكلام في زمن عـزّفيهِ سكوتُ مَن هم على شاكلة القرضاوي و "خيرٌ " منه عندما ينظر إلى أمّـةِ أبـيهِ العربية الإسلامية الممزقة في كل شراينها الحيوية وهي غير محصّـنة من " المد الشيعي الصفوي الـرافضي" فيهرع هاربا منها الى الله -- " خالق كلّ شيءٍ " -- بقيثارته المتعبدة لله على طريقـتها الخاصة. فماذا يريد أن يقول هذا الشاب الهارب من دين أبـيه؟ وما نوع الـرسالة التي أراد أن يوصلها الى أبـيه قبل أن تصل إلى جمهور أتباعه من الذين شحذوا سكاكينهم ليتصدوالـ " الغزو الشيعي" في وطنهم الذي يقـف على كل متريـن مُربّـعـيـن منه جندي إسرائيلي وآخر أمريكي يلعبانمعاًلعبة البـيليارد على مؤخرات " بنات العروبة " بالقرب من مسكن القرضاوي في قطر؟فهلا سمع القرضاوي الأب تـنهدات وتأوهات و"أورككازم" بناته وأخواته في الدين وهن في أحضان جنود الإحتلال بدلا من سماعه لـ" برشوتاتٍ فارسيةٍ تنزل عليه من السماء تبشّـر بمذهب الشيعة الصفويين؟وهل فهم القرضاوي الآن -- وهو شاعر أيضا -- ان حتى ولده وفلذة كبده غير محصن من هذا المد ومن كلّ مـدٍ يخترق الجدران ليصل إلى عقر داره ويقتحم حتى فكر أولاده وأقاربه؟ نتمنى على القرضاوي الأب أن يعرف قبل فوات الأوان ان " كلمات الله " لا تحتاج الى " برشوتٍ " كي تنزل على من تشاء ،ولاإلى إيران ولا غيرها كي تــنـتـشر ،فتصريحات القرضاوي وفتاوى غيره من شيوخ السوء التي تكفــّر المسلمين الشيعة وتهدر دمهم في كل مناسبة هي التي عملتْ وما زالت تعمل دعاية مجانية لمذهب آل البـيت ليدخله الناس أفواجا ولا يُستـثـنى منهم حتى ابن القرضاوي نفسه.
أترككم مع قصيدة عبد الرحمن (القرضاوي) كما نشرها موقع العربية اليوم نقلا عن صحيفة الدستور المصرية لتـتمعنوا فيها.. ومَن يفهم لغة الشعر الحديث لا يُعدم موهبة فـكّ الطلاسم.
كَثِيرٌ عَلَيْكُمْ..!
فَرِيقَانِ يَخْتَصِمَان..
وَبَيْنَهُمَا شَاعِرٌ حِينَ يَهْجُو سَتُفْضَحُ طَائِفَتَان
وَحَوْلَ الْجَمِيعِ بَدَا أُفْعُوَان
أُقَاومُ فَكًّا لِذَا الأُفْعُوَانِ وَحِيدًا
فَتَلْعَنُنِي جِهَتَان
وَيَنْسَى الْفَرِيقَانِ أَنَّ قَرِيضِي صِمَامُ الْأَمَان..!
أَرَى مَنْجَنِيقًا يُكَشِّرُ فِي وَجْهِ تِلْكَ الْمَدِينَه..
أَرَى أَلْفَ خَرْقٍ بِجِسْمِ السَّفِينَه
أَرَى أَلْفَ أَلْفِ دَعِيٍّ يَبُثُّ الضَّغِينَه
أَرَى مُرْجِفًا يَسْتَحِثُّ خُطَاهُ لِقَتْلِي
وَإِبْلِيسُ صَارَ قَرِينَه
أَرَى أَلْفَ أَلْفِ اتِّهَامٍ بِدُونِ قَرِينَه
أَرَى فِي الظَّلامِ الْتِمَاعَ الْخَنَاجِرِ تَزْحَفُ نَحْوِي
(لأَنِّي عَلَى عِزَّتِي ثَابِتٌ)
وَغَيْرِي يُبَدِّلُ وَفْقَ الْمَصَالِحِ دِينَه
أَرَى الْحُزْنَ فَوْقَ قِبَابِ الْمَرَاقِدِ فِي كَرْبَلاء
كَمَا قَدْ رَأَيْتُ مَآذِنَ مَسْجِدِ عَمْرٍو حَزِينَه..!
خَيَالُ الْقَصِيدَةِ يَا مَنْ تُعَادُونَ شِعْرِي يَذُوبُ حَزِينا
يَكَادُ خَيَالُ الْقَصِيدَةِ يَلْطِمُ
لَكِنْ يَخَافُ اتِّهَامًا سَخِيفًا مِنَ الْحَاقِدِينا..!
خَيَالُ الْقَصِيدَةِ يَحْتَارُ أَيَّ الْفَرِيقَيْنِ يَهْجُو..؟
وَفِينَا مِنَ الْخِزْيِ مَا هُوَ فِيكُمْ
وَفِيكُمْ مِنَ الْخِزْيِ - يَا عِتْرَةَ الْبَيْتِ – ما هو فينا
ويبدو كلانا بعين المعادين صَيْدًا سمينا
فَصَبْرًا جَمِيلا
فَأَنْتُمْ بِنَا - وَبِكُمْ - قَدْ بُلِيتُم
وَنَحْنُ بِكُمْ - وَبِنَا - قَدْ بُلِينَا
فَلَعْنَةُ رَبِّي عَلَيْنَا إِذَنْ أَجْمَعِينا..!
أَرَانَا شُغِلْنَا بِفِقْهِ الْعَفَن
بُحَيْرَةُ أَفْكَارِنَا فِي عَطَن
أَرَى طَائِرَاتِ الْعَدُوِّ تُحَلِّقُ فَوْقَ رُبُوعِ الْوَطَن
حمولتها جهزت ألف ألف كَفَن
وَيَشْغَلُهُمْ كُلَّ وَقْتٍ حَدِيثُ التَّجَارِبِ وَالْعِلْمِ
لَكِنْ أَرَانَا شُغِلْنَا بِبَثِّ حَدِيثِ الْفِتَن..
سَتَسْقُطُ تِلْكَ الْقَنَابِلُ فَوْقَ الْجَمِيع
عَلَى الْحَقْلِ وَالْبَادِيَه
قَنَابِلُ أَعْدَائِنَا لا تُفَرِّقُ بَيْنَ الْمَذَاهِبِ
فَالْكُلُّ فِي دَاهِيَه
وُجُوهُ الْعَدُوِّ بِفُرْقَتِنَا رَاضِيَه
وَأَجْهِزَةٌ لِلتَّخَابُرِ تَسْكُنُ فِي حَوْزَةِ الْعِلْمِ
تَسْكُنُ صَحْنَ الْمَسَاجِدِ
تَدْفَعُ لِلْهَاوِيَه
قَنَابِلُهُمْ سَوْفَ تَسْفَعُ بِالنَّاصِيَه
تَمُوتُ بِهَا فِرَقُ الْكُفْرِ
وَالْفِرْقَةُ النَّاجِيَه..!
يُذِلُّ الْعَدُوُّ الْجَمِيعَ وَنَدَّخِرُ الْكِبْرَ
كَيْ نَتَكَبَّرَ فِي وَجْهِ إِخْوَانِنَا
وَرَبِّي لَهُ الْكِبْرِيَاءُ
كَمَا قَالَ فِي سُورَةِ الْجَاثِيَه.!
وَلَسْتُ أُحَوِّلُ شِعْرِي لِدُفٍّ..
وَلَسْتُ لآمُرَ نِصْفِي لِيَقْتُلَ نِصْفِي..!
وَلَسْتُ خَصِيًّا
لأَعْجَزَ عَنْ رَدِّ مَنْ قَدْ يُحَاوِلُ بِالزُّورِ قَذْفِي..
عَلَى أُهْبَةِ الْجَهْرِ حَرْفِي..
سَأَخْتَارُ أَشْنُقُ نَفْسِي
وَلَسْتُ لأَجْدَعَ أَنْفِي..
وَلَسْتُ بِمُتَّهَمٍ بِالْمُرُوقِ لأَنْفِي..!
وَلَسْتُ أَخَافُ أُوَاجِهُ فِي الْحَقِّ
سَيْفَ الْغَرِيبِ
وَسَيْفَ الْقَرِيبِ
وَلَسْتُ أَخَافُ أُوَاجِهُ فِي الْحَقِّ حَتْفِي ..
أَرَى مُهْجَتِي نَحْوَ بَيْتٍ حَرَامٍ تَطِيرُ كَلَحْنٍ
وَلَسْتُ لأُوقِفَ عَزْفِي
وَلَمْ يَكُ يَوْمًا فُؤَادِي مَعَ الْحَقِّ
لَكِنْ عَلَى الْحَقِّ سَيْفِي..!
وَلَسْتُ أَرَى بَيْنَكُمْ ذَا الْفَقَارِ
وَلَيْسَ يَزِيدُ بِصَفِّي..!
أَنَا شَاعِرٌ مَا أَعْتَذِر..
أُجَاهِدُ قَدْرَ اسْتِطَاعَةِ شِعْرِي
وَأَرَضَى بِحُكْمِ الْقَدَر..
تُصَوَّبُ نَحْوِي السِّهَامُ مِنَ الْجِهَتَيْنِ
كَأَنَّ السِّهَامَ مَطَر
أَصُدُّ السِّهَامَ مِنَ الْجِهَتَيْنِ وَأَكْتُبُ شِعْرَ الظَّفَر..
وَفِي الْفَمِ مَاءٌ..
سَأَبْصُقُهُ نَحْوَ كُلِّ الْجِهَاتِ
فَيَلْعَنُنِي لاعِنُونَ..
وَيَغْفِرُ لِي مَنْ غَفَر..!
أَيَا سَادَتِي..
بَعْضُ حِلْمٍ..
فَجُلُّ عَمَائِمِكُمْ قَدْ تَبَرَّأَ مِنْهَا عَلِيّ
وَجُلُّ عَمَائِمِنَا قَدْ تَبَرَّأَ مِنْهَا عُمَر..!
وَلَوْ كُنْتُ مُنْتَظِرًا لِلإِمَامِ كَغَيْرِي
لَمَا صُغْتُ شِعْرَ الْهِجَاءِ..!
وَلَوْ كُنْتُ أَعْبُدُ رَبِّي بِبِرْمِيلِ نِفْطٍ
لأَتْقَنْتُ شِعْرَ الْمَدِيحِ مَعَ الأَدْعِيَاءِ..!
وَلَوْ كُنْتُ أُسْلِمُ أَمْرِي لأَمْرِ وَلِيٍّ فَقِيهٍ
لَجَاهَرْتُ صُبْحًا لَهُ بِالْوَلاءِ..!
وَلَوْ كُنْتُ بَدَّلْتُ مَا أَرْضَعَتْنِيهِ أُمِّي
لأَعَلَنْتُ جَهْرًا بَرَائِي..!
أَنَا شَاعِرُ الْكُلِّ أُومِنُ بِالشِّعْرِ رَغْمَ ابْتِلائِي
تَشَيَّعْتُ لِلْحَقِّ..
لا لِلْمَذَاهِبِ فَهْيَ أَسَاسُ الْبَلاءِ..
أَنَا شَاعِرٌ لِلْجَمِيعِ
وَلَسْتُ أُشَارِكُ - مِثْلَ الْجَمِيعِ - بِمَعْرَكَةٍ لِلْفَنَاءِ
تَحَيَّزْتُ لِلْحَقِّ لا الأَصْدِقَاءِ وَلا الأَقْرِبَاءِ
أُصِيبُ وَأُخْطِئُ مِثْلَ الْجَمِيعِ
فَلَسْتُ مِنَ الأَنْبِيَاءِ..!
أَحِنُّ عَلَى الْبُسَطَاءِ..
وَأُوغِلُ فِي الْعُمَلاءِ ..
عَنِيدٌ أَمَامَ الْعَنِيدِ
رَقِيقٌ مَعَ الضُّعَفَاءِ ..
قَوِيٌّ أَمَامَ الطُّغَاةِ..
ضَعِيفٌ أَمَامَ النِّسَاءِ..
كَرِيمٌ مَعَ الْكُرَمَاءِ..
صَفِيقٌ مَعَ السُّفَهَاءِ..
أَشِفُّ إِذَا مَا تَغَزَّلْتُ يَوْمًا
وَأُفْحِشُ عِنْدَ الْهِجَاءِ..
بِيُسْرَاي كَفْكَفْتُ دَمْعَ الْفَقِيرِ
وَيُمْنَاي تَطْعَنُ فِي الرُّؤَسَاءِ..
أُحِبُّ أَبَا بَكْرٍ
لَكِنْ تَوَجَّعْتُ مِنْ حَالِ قومي
فَأَجْهَرُ بِالْوَجَعِ الْكَرْبَلائِي..!
وَأَمْنَحُ شِعْرِي لأَرْضِي طَاقَةَ وَرْدٍ
(بِلا أَيِّ سِعْر)
وَأَعْجَزَ أَلْفَ رَئِيسٍ شِرَائِي..
فَيَا مُغْرَمِينَ بِسَفْكِ الدِّمَاءِ بِحُجَّةِ حَقْنِ الدِّمَاءِ..
وَيَا مَنْ تَحُطُّونَ مِنْ قَدْرِ شِعْرِي
حَذَارِ حَذَارِ مِنَ الشُّعَرَاءِ..
وَيَا مَنْ حَلُمْتُمْ بِأَنَّكُمْ قَدْ تَمَسُّونَ عِرْضِي
صِغَارًا أَرَاكُمْ حِذَائِي..
لِذَاكَ..
كَثِيرٌ عَلَيْكُمْ حِذَائِي..!