من قعر السجون يروي قصته
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....................
اروي تلك القصة التي حصلت مع احد ابناء الشعب العراقي وهو من اهالي البصرة المعروف على نطاق البصرة (باسم صبيح محكمة ) رحمه الله ......
بعد السقوط الحكم البائد توجهت مباشرة الى مقر احد ابناء العراق ممن تم القاء القبض عليهم في زمن النظام السابق لزيارته ومباركته على الخروج سالما من سجون الطاغية بعد صدور حكم الاعدام عليه لكونه كان من الرافضين للحكومة وطرحت عليه امر يخص عملنا بالدعوة لمرجعية السيد الحسني دام ظله ....
فبعد كلام وكلام طويل دار بيني وبينه حوار وكان اول سؤاله عن عن اخبارنا فاستثمرت الفرصة وكلمته عن مرجعية السيد الحسني دام ظله ودعوته لتقليد السيد الحسني دام ظله فتبسم وسجد لله شكرا على وجود اولياء لله مثل السيد الحسني دام ظله ...فقلت له سبحان الله وهل تعرف السيد الحسني دام ظله قال لي منذ متى وانت تقلد السيد الحسني ؟ قلت له منذ فترة طويله وقبل السقوط . قال نعم المرجع والله الذي تقلده .. اعلم والله اني واصحابي الذين تعرفنا على السيد الحسني دام ظله في السجن كنا من المتاثرين جدا به وباخلاقه وعبادته وخصوصا مواقفه الصلبة الشجاعة التي كان يتميز بها عن الجميع فلم يهاب احدا سوى الله تعالى وهذا الامر والفعل اثارنا وجعلنا نلتف حوله .....
واعلم ان السيد الحسني دام ظله عندما كان يرانا في حزن والبعض منا في بكاء كان يصبرنا كثيرا بل اكثر من ذلك كان يقول لي ستخرج من السجن وتذهب الى اهلك !!!! فكنت اتعجب من كلامه !! اني محكوم بالاعدام كيف اخرج من السجن ؟؟؟ ومن يستطيع الفرار من السجن الذي تحيط به الحرس من كل حدب وصوب ؟؟؟ نعم وكلما رايته كان يبتسم ويقول لنا جميعا ستخرجون من السجن وتذهبون الى اهلكم كما وعدتكم .... وكنا نتعجب من كلامه وشدة يقينه وكأن امر الافراج بيده هو وهو الذي سيفرج عنا .... على العموم تعهدت له بانني لا اخرج الا ونحن نخرج جميعا من هنا ....ولكن (توقف صاحب القصة واخرج الحسرة من قلبه ) قلت له لكن مذا ؟؟ قال بعد ان اتى خبر سقوط الحكومة والافراج عنا اسرعنا الى الخروج وتركنا السيد الحسني خلفنا .... هذا الذي يؤلمني ....وادعو من الله ان يغفر لي على تلك اللحظة المحزنة المخجلة التي خذلنا السيد بها وتركناه وفكرنا بانفسنا ولم نفكر به وفررنا بجلودنا وتركناه خلفنا ...انا لله وانا اليه راجعون نسال الله ان يغفر لنا جميعا عن تلك اللحظة ..........
انتهى
علما ان هذا الشخص قدم الولاء والطاعة للمرجعية المقدسة ومن يمثل المرجعية للتكفير عن تلك اللحظة التي ترك بها السيد خلفه وقدم امور خدم بها المرجعية في البصرة قبل وفاته بنوبة قلبية رحمه الله .....
تعليق