السلام عليكم

برأي ان الملل ياتي عندما يوجد الفراغ و عندما يختل التوازن الروحي لدى الشخص .

و بامكاننا التغلب على الملل بالمشي لبضعة دقائق او التأمل في منظر طبيعي او ترديد بضع آيات من القرآن الحكيم التي تبعث الارتياح في النفس و كذلك ممارسة الهواية التي نحبها و محاولة ابتكار عمل يدوي جديد ، و .. و .. فالخيارات كثيرة و متعددة من خلالها يستطيع الشخص المصاب بالملل التخلص من هذاالزائر الثقيل.

تحياتي لكم

السؤم
السؤم (( الزهق ))


النفس الإنسانية كغيرها من المخلوقات تطرأ عليها الكثير من التغيرات كالفرح والحزن وكأبة والسرور والحماس والخمول وقد وهب لها الله هذه التغيرات لكي تسترد نشاطها من جديد لتشب وتكون في عنفوان نشاطها لتستقبل المستقبل بكل استعداد ولكن هنا سؤال يطرح نفسه :
ما ذا علينا ان نفعل لو كنا في حال السؤم أو ما يسمى لدينا بـ ( الزهق ) ؟
السؤم أو الزهق حالة من حالات النفس لو تطورت ادت الى نتائج سلبية كالوحدة والانطواء وعدم تقبل الغير وقد يعتقد المصاب بهذه الحالة أحيانا أن وجوده لا فائدة منه فيتخيل أمور قد توصلة للكفر والعياذ بالله ولتفادي كل هذه السلبيات يجب ان نضع في نصب أعيننا الامور التالية :
· الاعتقاد بوجود الله سبحانه وتعالى ونه الوحيد القادر على تغير الأمور من الأسوء الى الأحسن وأنه المتصرف في شؤون عباده .
· البحث عن هدف في الحياة وان وجد ينظر في ننفسه هل هو لا زال على الخط الذي رسمه لأهدافه ام لا ليعرف موقعه من القضية .
· محاسبة نفسه لأن الحل قد يكون في قبضة يده فقد يتوصل الى سبب السؤم أو الزهق .
· النظر في سير العظماء ليرى مدى تحملهم للمصائب والمتاعب فقد يكون دافع في اخراج نفسه من هذه الحالة .
· التفكير السليم لمعرفة السبب الرئيسي وراء هذا الخمول .
العمل الجاد يولد النشاط والحيوية :
من أسباب الابتعاد عن الخمول والاحساس بالضجر العمل الذي يدفعه الهدف في انجازه فمن المعروف أن الفراغ وعدم الهدفية من أسباب الخمول فلذى يجب على الانسان ان تكون ليه أهداف يسعى الى تحقيقها ((وقد حثت تعاليم ديننا على ضرورة الجدية والمثابرة والتحذير في الوقت نفسه من الكسل والضجر والملل ..من قبيل (0إياك وخصلتين :الضجر والكسل ،فإنك إن ضجرت لم تصبر على الحق ، وإن كسلت لم تؤد حقاً )) الصعود الى القمة ص123.
و((المؤمن بعيد كسله ،دائم نشاطه ، قريب أمله ، حي ٌ قلبه ))الصعود الى القمة ص 123.
ومن هنا نعرف أن الانسان يجب أن يولد في نفسه عادة العمل والنشاط دائما لأنها الوسيلة الوحيدة التي بها يستطيع أن يخرج من مأزق الخمول والكسل إلى حياة سعيدة ملؤها الحيوية والنشاط ويسعد بجسم وعقل سليمين فإن سلم العقل سلم الجسم وإن سلم الجسم سلم العقل .