إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

للإخوه المخالفين كفاكم كذبا علينا في مسألة التحريف

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • للإخوه المخالفين كفاكم كذبا علينا في مسألة التحريف

    السلام عليكم جميعا

    اللهم صل على محمد وآل محمد

    أما بعد أيها الأحبه دائما مانسمع من هنا وهناك من بعض أبناء العامه في مسألة التحريف !!! فهذه مساجدنا
    هل تدلونا على القرآن المحرف الذي وضعناه في المسجد ؟؟؟

    فهل تصدقون أقوال مراجعنا وعلماءنا في عدم التحريف في القرآن الكريم ؟؟؟

    تفضلوا هذا من موقع البرهان أقوال علمائنا في عدم التحريف ...

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    س 1: هل أن القول بنفي التحريف عن القرآن الكريم، يعد من ضروريات الدين، أو من ضروريات المذهب، أو أنه لا يعد من الضروريات أصلاً؟

    س2: ما هو حكم من ألتـزم بثبوت التحريف في القرآن الكريم، لا عن شبهة، ولا عن خطأ، وإنما عن اعتقاد جازماً بذلك؟
    **************************************
    جواب المرجع الحائري – دام ظله-
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ج1ـ ليس من ضروريات الدين ولا المذهب.
    ج2ـ يعدّ جهله هذا جهلاً مركباً


    جواب مكتب المرجع مكارم الشيرازي – دام ظله-
    بسم الله الرحمن الرحيم
    بعد تحية والسلام؛
    جواب: القول بنفي التحريف ليس من ضروريات الدين و المذهب ولكنه نتيجة الأدلة القوية العقلية و النقلية.
    2- هو مخطئ قطعاً.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    مكتب سماحة آية الله العظمي مكارم الشيرازي / قسم الاجوبة والاستفتاءات
    **************************************

    جواب مكتب المرجع السيد الشيرازي – دام ظله-
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الجواب1: الظاهر أنه ليس من ضروريات الدين ولا المذهب مع إن القول بعدم التحريف معلوم عندنا.
    الجواب2: إذا كان اعتقاده ناشئاً عن اجتهاد غير مقصر فيه فهو معذور، وينبغي العمل على رفع الشبهات وتوضيح الأمور على حقيقتها.
    وفقكم الله لكل خير

    جواب مكتب المرجع الحكيم – دام ظله-
    بسم الله الرحمن الرحيم و له الحمد
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    الصحيح أن القرآن الموجود بين الدفتين هو القرآن النازل على النبي – صلى الله عليه و آله و سلم – من قِبَل الله تعالى من دون زيادة و نقيصة , و هذا هو المعروف بين علمائنا قديماً و حديثاً , و ابتنى عليه إجماعهم العملي و إن رويت أخبار على خلاف ذلك في بعض مصادر الفريقين – خاصة من الطرق المعتمدة لدى الجمهور – إلا أنها لا يعتمد عليها , و هي لا تقوى على زعزعة واقع القرآن الشريف و التشكيك به , فإن القرآن يثبت نفسه بنفسه , و أنه ليس من إنشاء البشر كما قال تعالى ( و ما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ) و هو من أجل ذلك في غنى عن التواتر , و لذا صار معجزة للنبي – صلى الله عليه و آله و سلم – و شاهداً لصدقه و أما ما تضمنته بعض الروايات من بعض الزيادات فهو مما يقطع بعدم كونه قرآناً , لهبوط مستواه , و ضعف بيانه , و ركاكة أسلوبه , و كفى بذلك حجة على عدم التحريف . و أما فرضية النقيصة فهي مرفوضة لما أشار إليه السيد المرتضى (قده) من اهتمام المسلمين بالقرآن , المانع من ضياعه , كما أن استشهادات المسلمين من الصدر الأول بالقرآن الشريف في مقام الاحتجاج و غيره – رغم كثرتها – تشهد بعدم التحريف , إذ لم يرد في كلامهم - و لو صدفة – الاستدلال و الاستشهاد بشيء يصلح أن يكون قرآناً في أسلوبه و بيانه غير موجود في المصحف الشريف .
    و من خلال ما تقدم يظهر بطلان ما نسب إلى بعض الأحناف من أن النازل على النبي – صلى الله عليه و آله و سلم – هو المعاني , و أن الرسول – صلى الله عليه و آله – صاغها بالألفاظ الموجودة .
    و جدير بالمسلمين الاهتمام بكتابهم المجيد و الالتزام بتعاليمه القيمة , كما قال تعالى ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ) بدلاً من الاستماع إلى نداء الشيطان بالمهاترات الباطلة و تمزيق شمل الأمة .
    و الله سبحانه هو المسدد و العاصم .
    **************************************
    جواب مكتب المرجع الشاهرودي – دام ظله-

    بسمه تعالى
    ج1- ليس من الضروريات نعم نفي التحريف بالزيادة من المسلمات و متفق عليه بين الكل .
    ج2- ليس هناك من يلتزم بالتحريف بنحو مطلق نعم ادعي بعضهم وقوع النقيصة في بعض الآيات استنادا إلى ظاهر بعض الروايات الواردة من الفريقين العامة و الخاصة وهي محمولة علي إرادة التأويل و التفسير وربما مقصود هذا القائل ذلك أيضا و على كل حال فلو قصد إثبات التحريف بمعني النقيصة حقيقة فهو مشتبه و إن اعتقد بذلك جازما لان اعتقاده حصل لشبهة حيث أن الروايات خصوصا من العامة ظاهرها ذلك فقد روي عن عائشة أنها قالت كنا نقرأ سورة الأحزاب أطول من سورة البقرة .
    قسم الاستفتاء في مكتب آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشاهرودي.
    رقم الاستفتاء 374/1
    *********************************


    وهنا أقوال علماء الشيعه على مر العصور على عدم تحريف القرآن

    1- قال الشيخ محمد بن علي بن بابويه القمي الملقب بالصدوق رحمه الله المتوفى سنة ( 381 هـ ) : ( اعتقادنا في القرآن الكريم الذي أنزله الله تعالى على نبيّه محمد صلى الله عليه وآله هو ما بين الدفتين ، وهو ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك ، ومن نسب إلينا أنّا نقول أنّه أكثر من ذلك فهو كاذب ) ( رسالة الاعتقادات للشيخ الصدوق ص 59 ) .

    2- وقال الشيخ محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد رحمه الله المتوفى سنة ( 413 هـ ) : ( ... وقد قال جماعة من أهل الإمامة : إنه لم ينقص من كلمة ، ولا من آية ولا من سورة ولكن حذف ما كان مثبتاً في مصحف أمير المؤمنين عليه السلام من تأويله وتفسير معانيه على حقيقة تنزيله ، وذلك كان ثابتاً منزلاً وإن لم يكن من جملة كلام الله تعالى الذي هو القرآن المعجز ، وعندي أن هذا القول أشبه من مقال من ادّعى نقصان كلم من نفس القرآن على الحقيقة دون التأويل ، وإليه أميل ، والله أسأل توفيقه للصواب ) ( أوائل المقالات ص 55 ) .

    3- وقال الشريف المرتضى علي بن الحسين الموسوي ، الملقب بعلم الهدى رحمه الله المتوفى سنة (436هـ ) : ( إنّ العلم بصحة نقل القرآن كالعلم بالبلدان والحوادث الكبار والوقائع العظام والكتب المشهورة وأشعار العرب المسطورة ، فإن العناية اشتدت والدواعي توفرت على نقله وحراسته وبلغت إلى حد لم يبلغه فيما ذكرناه لأن القرآن معجزة النبوّة ومأخذ العلوم الشرعية والأحكام الدينية وعلماء المسلمين قد بلغوا في حفظه وحمايته الغاية حتى عرفوا كل شيء اختلف فيه من إعرابه وقراءته وحروفه وآياته ، فكيف يجوز أن يكون مغيّراً أو منقوصاً مع العناية الصادقة والضبط الشديدان ؟ إن القرآن كان على عهد رسول الله مجموعاً مؤلفاً على ما هو عليه الآن ... حتى عيّن النبي صلى الله عليه وآله وسلم على جماعة من الصحابة حفظهم له ، وكان يعرض على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويتلى عليه ، وأن جماعة من الصحابة مثل عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وغيرهما ختموا القرآن على النبي صلى الله عليه وآله وسلم عدّة ختمات ، وكل ذلك يدل بأدنى تأمل على أنه كان مجموعاً مرتباً غير مبتور ولا مبثوث ... وأن من خالف من الإمامية والحشوية لا يعتد بخلافهم فإن الخلاف في ذلك مضاف إلى قوم من أصحاب الحديث نقلوا أخبار ضعيفة ظنّوا صحتها لا يرجع بمثلها عن المعلوم المقطوع على صحته ) ( مجمع البيان ج 1 ص 15 ) .

    4- وقال الشيخ محمد بن الحسن أبو جعفر الطوسي قدّس الله سرّه الملقب بشيخ الطائفة المتوفى سنة (460 هـ ) : ( وأما الكلام في زيادة القرآن ونقصه فمما لا يليق به ، لأن الزيادة فيه مجمع على بطلانها ، وأما النقصان فالظاهر من مذهب المسلمين خلافه وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا ، وهو الذي نصره المرتضى وهو الظاهر من الروايات) ( مقدمة تفسير التبيان ص 3 ) .

    5- وقال الشيخ الفضل بن الحسن أبو علي الطبرسي الملقب بأمين الإسلام المتوفى سنة ( 548 هـ ) : ( ... ومن ذلك الكلام في زيادة القرآن ونقصانه فإنه لا يليق بالتفسير فأما الزيادة فمجمع على بطلانها وأمّا النقصان منه فقد روى جماعة من أصحابنا وقوم من حشوية العامة : إن في القرآن تغييراً ونقصاناً ... والصحيح من مذهب أصحابنا خلافه ، وهو الذي نصره المرتضى – قدّس الله روحه – واستوفى الكلام فيه غاية الاستيفاء في جواب المسائل الطرابلسيات ) ( مجمع البيان ج 1 ص 15) .

    6- وقال الشيخ بهاء الدين العاملي المعروف بالشيخ البهائي المتوفى سنة ( 1030هـ ) : ( الصحيح أن القرآن الكريم محفوظ من ذلك زيادة أو نقصاناً ويدل عليه قوله تعالى : وإنا له لحافظون ) ( تفسير آلاء الرحمن ص 26 ) .

    7- وقال السيد محسن الأمين العاملي : ( لا يقول أحد من الإمامية لا قديماً ولا حديثاً أن القرآن مزيد فيه قليل أو كثير بل كلّهم متفقون على عدم الزيادة ، ومن يعتد بقولهم متفقون على أنه لم ينقص منه ... إلى أن يقول ... ومن نسب إليهم خلاف ذلك فهو كاذب مفترٍ مجترئ على الله ورسوله ) ( أعيان الشيعة ج 1 ص 46 ) .

    8- وقال السيد روح الله الموسوي الخميني قدس الله سرّه قال : ( إن الواقف على عناية المسلمين بجمع القرآن وحفظه وضبطه قراءةً وكتابةً يقف على بطلان تلك المزعومة – التحريف – وما ورد فيها من أخبار – حسبما تمسكوا – إما ضعيف لا يصلح الاستدلال به أو مجعول تلوح عليه أمارات الجعل أو غريب يقضي بالعجب أما الصحيح منها فيرمي إلى مسألة التأويل والتفسير وإن التحريف إنما حصل في ذلك لا في لفظه وعباراته ) ( تهذيب الأصول ج 2 ص 165 تقريرات درس الإمام الخميني رحمه الله) .

    9- وقال السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي طيّب الله ثراه : ( إن حديث تحريف القرآن حديث خرافة وخيال لا يقول به إلاّ من ضعف عقله أو من لم يتأمل في أطرافه حقّ التأمل أو من ألجأه إليه حبّ القول به ، والحب يعمي ويصم أما العاقل المنصف المتدبر فلا يشك في بطلانه وخرافته ) ( البيان في تفسير القرآن ص 259) .

    10- وقال : الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء رحمه الله : ( وإن الكتاب الموجود في أيدي المسلمين هو الكتاب الذي أنزله الله للإعجاز ، والتحدي وتمييز الحلال من الحرام وأنه لا نقص فيه ولا تحريف ولا زيادة وعلى هذا إجماعهم ) ( أصل الشيعة وأصولها ص 133 تحت عنوان ، النبوّة ) .

    11- قال السيد محمد هادي الميلاني طاب ثراه جواباً على سؤال وجه له هل وقع تحريف في القرآن ؟ !! : ( أقول : بضرس قاطع إن القرآن الكريم لم يقـع فيه أي تحريف لا بزيادة ولا بنقصان ولا بتغيير بعض الألفاظ وإن وردت بعض الروايات في التحريف المقصود منها تغيير المعنى بآراء وتوجيهات وتأويلات باطلة لا في تغيير الألفاظ والعبارات ) ( مئة وعشرة أسئلة ص 5 ) .

    12- وقال العلامة أبو منصور الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي في أجوبة المسائل المهناوية حيث سئل ما يقول سيدنا في الكتاب العزيز ، هل يصح عند أصحابنا أنه نقص منه شيء أو زيد فيه أو غيّر ترتيبه أم لا يصح عندهم شيء من ذلك ؟ فأجاب : ( الحق أنه لا تبديل ولا تأخير ولا تقديم فيه وأنه لم يزد ولم ينقص ونعوذ بالله تعالى من أن يعتقد مثل ذلك وأمثال ذلك فإنه يوجب التطرق إلى معجزة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المنقولة بالتواتر ) ( أجوبة المسائل المهناوية : 121 ) .

    13- وقال السيد عبد الحسين شرف الدين العاملي في أجوبة مسائل جار الله : ( إن القرآن العظيم والذّكر الحكيم متواتر من طرقنا بجميع آياته وكلماته وسائر حروفه وحركاته وسكناته تواتراً قطعياً عن أئمة الهـدى من أهل البيت عليهم السلام لا يرتاب في ذلك إلاّ معتوه ، وأئمة أهل البيت عليهم السلام كلهم أجمعون رفعوه إلى جدّهم رسول صلى الله عليه وآله عن الله تعالى ، وهذا أيضاً مما لا ريب فيه ، وظواهر القرآن الحكيم فضلاً عن نصوصه أبلغ حجج الله تعالى وأقوى أدلّة أهل الحق بحكم الضرورة الأوليّة من مذهب الإمامية ، وصحاحهم في ذلك متواترة من طريق العترة الطاهرة ، ولذلك تراهم يضربون بظواهر الصحاح المخالفة للقرآن عرض الجدار ولا يأبهون بها عملاً بأوامر أئمتهم عليهم السلام وكان القرآن مجموعاً أيام النبي صلى الله عليه وآله على ما هو عليه الآن من الترتيب والتنسيق في آياته وسوره وسائر كلماته وحروفه بلا زيادة ولا نقصان ولا تقديم ولا تأخير ولا تبديل ولا تغيير ) ( أجوبة مسائل جار الله ص 28 ) .

    وقال أيضاً في كتابه الفصول المهمة - وهو يرد على من يحاول إلصاق تهمة تحريف القرآن المجيد إلى الشيعة الإمامية الإثنى عشرية - :
    ( ... وكل من نسب إليهم تحريف القرآن فإنّه مفتر عليهم ظالم لهم ، لأنّ قداسة القرآن الحكيم من ضروريات دينهم الإسلامي ومذهبهم الإمامي ، ومن شكّ فيها من المسلمين فهو مرتد بإجماع الإمامية . وظواهر القرآن – فضلاً عن نصوصه – من أبلغ حجج الله تعالى وأقوى أدلّة أهل الحق بحكم البداهة الأوّلية من مذهب الإمامية ، ولذا تراهم يضربون بظواهر الأحاديث المخالفة للقرآن عرض الجدار ولا يأبهون بها وإن كانت صحيحة ، وتلك كتبهم في الحديث والفقه والإصول صريحة بما نقول . والقرآن الحكيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه إنّما هو ما بين الدّفتين وهو ما في أيدي الناس لا يزيد حرفاً ولا ينقص حرفاً ولا تبديل فيه لكلمة بكلمة ولا لحرف بحرف ، وكل حرف من حروفه متواترة في كل جيل تواتراً قطعياً إلى عهد الوحي والنبوّة ... ) ( الفصول المهمة ص 163 ) .

    14- قال الشيخ جعفر كاشف الغطاء : ( لا ريب في أن القرآن محفوظ من النقصان بحفظ الملك الدّيان كما دلّ عليه صريح القرآن وإجماع العلماء في جميع الأزمان ولا عبرة بالنادر وما ورد في أخبار النقيصة تمنع البديهة من العمل بظاهرها ولا سيّما ما فيه من نقص ثلث القرآن أو كثير منه فإنه لو كان كذلك لتواتر نقله لتوفر الدواعي عليه ولاتخـذه غير أهـل الإسلام من أعظم المطاعن على الإسلام وأهله ، ثم كيف يكون ذلك وكانوا شديدي المحافظة على ضبط آياته وحروفه ) ( كشف الغطاء ص 22 ) .

    15- وقال السيد محمد الحسيني الشيرازي : ( إن القرآن الكريم لم ينقص منه حرف ولم يزد عليه حرف ولم يغير منه حتى فتح أو كسر أو تشديد أو تخفيف ، ولا فيه تقديم ولا تأخير بالنسبة إلى ما رتبه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في حياته ، وإن كان فيه تقديم وتأخير حسب النزول فإن القرآن الذي كان في زمن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هو نفس القرآن الموجود بأيدينا الآن ) ( بحث له بعنوان [ متى جمع القرآن ] وانظر كتابه : الوصائل إلى الرسائل ج 2 ص 97 – 100) .

    16- قال العلامة المرحوم السيد محمد حسين الطباطبائي ( قدس سرّه ) عنـد تفسيره لقـوله تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) : ( ... فهو ذكر حي خالد مصون من أن يموت وينسى من أصله ، مصون من الزيادة عليه بما يبطل به كونه ذكراً ، مصون من النقص كـذلك ، مصـون من التغيير في صورته وسياقه بحيث يتغير به صفة كونه ذكراً لله ، مبيّناً لحقائق معارفه ، فالآية تدل على كونه كتاب الله محفوظاً من التحريف بجميع أقسامه بجهة كونه ذكراً لله سبحانه فهو ذكر حي خالد ...) (الميزان في تفسير القرآن 12/102 – 104 ) .

    17- وقال العلامة المظفر في كتابه ( عقائد الإمامية ) وتحت عنوان ( عقيدتنا في القرآن الكريم ) : ( نعتقد أنّ القرآن هو الوحي الإلهي المنزّل من الله تعالى على لسان نبيّه الأكرم ، فيه تبيان كل شيء ، وهو معجزته الخالدة التي أعجزت البشر عن مجاراتها في البلاغة والفصاحة ، وفيما احتوى من حقائق ومعارف عالية ، لا يعتريه التبديل والتغيير والتحريف ، وهذا الذي بأيدنا نتلوه هو نفس القرآن المنزّل على النبي ، ومن ادّعى فيه غير ذلك فهو مخترق أو مغالط أو مشتبه ، وكلهم على غير هدى ؛ فإنّه كلام الله الذي ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ) ... ) ( عقائد الإمامية 59 )

    18- قال السيد علي الشهرستاني : ( وقد انفرد هذا الدين العظيم عن الأديان السماوية بأن تكفّل الله سبحانه وتعالى حفظ كتابه من الضياع والاندثار والتحريف ، فقال : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنّا له لحافظون ) فلم يكن مصير القرآن المجيد مصير التوراة والإنجيل وباقي الكتب السماوية التي طالتها يدُ التحريف والتزييف والتبديل ) . ( منع تدوين الحديث صفحة 7 ) .

    19- قال محمد بن محسن الشهير بالفيض الكاشاني المتوفى سنة ( 1090 ) في المقدمة السادسة التي وضعها قبل التفسير في تفسيره ( الصافي ) بعد أن نقل من الرّوايات ما يوهم وقوع التحريف في كتاب الله : ( ... على هذا لم يبق لنا إعتماد بالنص الموجود ، وقج قال تعالى : { وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزيزٌ * لا يَأْتيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ } وقال : { إِنّا نَحْنُ نَزَّلْنا الذِّكْرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظونَ } وأيضاً يتنافى مع روايات العرض على القرآن ، فما دلّ على وقوع التحريف مخالف لكتاب الله وتكذيب له ، فيجب ردّه والحكم بفساده أو تأويله ) ( تفسير الصافي 1/33 – 34 المقدمة السادسة ) .
    وقال في كتابه ( علم اليقين ) عند كلامه عن إعجاز القرآن المجيد وبعد أن نقل جملة من الرّوايات الموهمة بوقوع التحريف :
    ( ويرد على هذا كلّه إشكال وهو أنّه على ذلك التقدير لم يبق لنا اعتماد على شيء من القرآن ، إذ على هذا يحتمل كل آية منه تكون محرّفة ومغيّرة وتكون على خلاف ما أنزله الله ، فلم يبق في القرآن له حجة أصلاً فتنقضي فائدته وفائدة الأمر باتباعه والوصية به .
    وأيضاً قال الله عزّ وجل : { وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزيزٌ * لا يَأْتيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزيلٌ مِنْ حَكيمٍ حَميدٍ } فكيف تطرّق إليه التحريف والنقصان والتغيير ؟!
    وأيضاً قال الله عزّ وجل : { إِنّا نَحْنُ نَزَّلْنا الذِّكْرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظونَ } وأيضاً قد استفاض عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن الأئمة عليهم السلام عرض الخبر المروي عنهم على كتاب الله ليعلم صحتّه بموافقته له وفساده بمخالفته ، فإذا كان القرآن الذي بين أيدينا محرّفاً مغيّراً فما فائدة العرض مع أنّ خبر التحريف مخالف لكتاب الله مكذّب له فيجب ردّه والحكم بفساده أو تأويله .
    ويخطر بالبال في دفع الإشكال – والعلم عند الله – أنّ مرادهم عليهم السلام بالتحريف والتغيير والحذف إنما هو من حيث المعنى دون اللفظ ، أي حرّفوه وغيّروه في تفسيره وتأويله ، أي حملوه على خلاف ما هو عليه في نفس الأمر ، فمعنى قولهم : كذا أنزلت : أنّ المراد به ذلك لا ما يفهمه الناس من ظاهره ، وليس المراد أنها نزلت كذلك في اللفظ فحذف ذلك إخفاءً للحق وإطفاءً لنور الله .
    ومما يدل على ذلك ما رواه في الكافي بإسناده عن أبي جعفر عليه السلام أنّه كتب في رسالته إلى سعد الخير : وكان من نبذهم الكتاب أن أقاموا حروفه وحرّفوا حدوده فهم يروونه ولا يرعونه ، والجهال يعجبهم حفظهم للرّواية ، والعلماء يحزنهم تركهم للرعاية . .. ) ( علم اليقين في أصول الدين 1/565 ) .

    20- قال الشيخ محمد السبزواري في تفسيره ( الجديد في تفسير القرآن المجيد ) عند تفسيره لقوله تعالى { إِنّا نَحْنُ نَزَّلْنا الذِّكْرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظونَ } : ( أي أنّه سبحانه هو منزل القرآن على نبينا صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو حافظه على مدى الأزمان من الهجر والمحاربة والتحريف والتغيير والزيادة والنقصان ، فليفعلوا ما شاؤوا فإننا نتولى حفظه ورعايته ولا يضرّه إنكارهم ) ( الجديد في تفسير القرآن المجيد 4/172 ) .

    21- وقال الشيخ غلام رضا كاردان في كتابه (( الرّد على شبهات الوهابيّة )) :

    ( تعتقد الشيعة الإمامية بأن القرآن الكريم هو الكتاب السماوي لعامة المسلمين في العالم ، أنزله الله عزّ وجل بواسطة جبرئيل على نبيّه الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وأنّ هذا الكتاب المقدّس مصون ومحفوظ عن التحريف وقد تعهّد عزّ وجل بهذا الحفظ بقوله تعالى { إِنّا نَحْنُ نَزَّلْنا الذِّكْرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظونَ } وعلى أساس هذا الضّمان الإلهي ، فالقرآن الكريم مصمون من التحريف ، ولهذا فإن المسلمين مخالفون لفكرة التحريف وقد وقفوا ضدّها ) ( الرّد على شبهات الوهابية صفحة 5 –6 ) .

    22- قال الشيخ محمد علي المعلم : ( على أن المشهور بين علماء الشيعة ومحققيهم بل المتسالم عليه بينهم هو القول بعدم التحريف واستدلوا بعدّة أدلة من القرآن ومن أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم على أنّ القرآن لا تحريف فيه ومن ذلك قوله تعالى : { إِنّا نَحْنُ نَزَّلْنا الذِّكْرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظونَ } وقوله : { وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزيزٌ * لا يَأْتيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزيلٌ مِنْ حَكيمٍ حَميدٍ } ومن الأحاديث قوله صلى الله عليه وآله وسلم : (( إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنّهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض )) وغيرها من الأدلة بل إنّ القول بعدم التحريف من معتقدات الإمامية التي صرّح بها علماؤهم كالشيخ الصدوق محمد بن بابوبه القمي ، والشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ، والطبرسي ، والسيد المرتضى ، والشيخ جعفر آل كاشف الغطاء ، والشيخ محمد جواد البلاغي ، وغيرهم من أقطاب العلماء والفقهاء الشيعة . بل قام إجماعهم على ذلك ) .

    وقال أيضاً : ( وأما الرّوايات التي وردت في كتب الشيعة وظاهرها التحريف فهي : إمّا مردودة لا يعتمد عليها ، وإما مؤوّلة على وجوه أخرى لا تتنافى مع القول بسلامة القرآن عن التحريف .

    والنتيجة أن الشيعة الإمامية لا تقول بتحريف القرآن ، ومجرد وجود رواية في كتبهم لا يعني الأخذ بها ، فما عند السّنة من ذلك الشيء الكثير ... ) ( الحقيقة المظلومة 103 – 105 ) .

    23- قال آية الله الشيخ لطف الله الصافي في كتابه ( مع الخطيب في خطوطه العريضة ) ما نصّه :
    ( القرآن معجزة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم الخالدة وهو الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، قد عجز الفصحاء عن الإتيان بمثله وبمثل سورة وآية منه ، وحيّر عقول البلغاء وفطاحل الأدباء ، بيّن الله تعالى فيه أرقى المباني وأسمى المباديء ، وأنزله على نبيّه دليلاً على رسالته ونوراً للناس وشفاء لما في الصدور ورحمة للمؤمنين ) .
    وقال أيضاً : ( هذا القرآن هو كل ما بين الدّفتين وليس فيه شيء من كلام البشر ، وكل سورة من سوره وكل آية من آياته متواتر مقطوع به ولا ريب فيه ، دلّ عليه الضرورة والعقل والنقل القطعي المتواتر .
    هذا القرآن عند الشيعة الإمامية ليس إلى القول فيه بالنقيصة فضلاً عن الزيادة سبيل ، ولا يرتاب في ذلك إلاّ الجاهل أو المبتلى بالشذوذ ) ( مع الخطيب في خطوطه العريضة صفحة 44 – 46 ) .

    24- قال العلامة الشيخ البلاغي المتوفي سنة ( 1352 هـ ) في كتابه ( آلاء الرحمن في تفسير القرآن ) :
    ( ولئن سمعت من الرّوايات الشاذّة شيئاً في تحريف القرآن وضياع بعضه فلا تقم لتلك الرّوايات وزناً ، وقل ما يشاء العلم في إضطرابها ووهنها وضعف رواتها ومخالفتها للمسلمين وفيما جاءت به في رواياتها الواهية من الوهن وما ألصقته بكرامة القرآن ممّا ليس له شبه به ... ) ( آلاء الرّحمن في تفسير القرآن 18 ) .

    25- قال الشيخ المجلسي المتوفى سنة ( 1111هـ ) بعد أن ذكر الأحاديث الدّالة على نقصان القرآن ما نصّه : ( فإن قال قائل كيف يصحّ القول بأن الّذي بين الدفتين هو كلام الله تعالى على الحقيقة من غير زيادة ولا نقصان وأنتم تروون عن الأئمة ^ أنّهم قرأوا ( كنتم خير أئمة أخرجت للناس ) وكذلك ( جعلناكم أئمة وسطا ... ) وهذا بخلاف ما في المصحف الذي في أيدي الناس ؟ قيل له : قد مضى الجواب عن هذا وهو أنّ الأخبار التي جاءت بتلك أخبار آحاد لا يقطع على الله تعالى بصحتها فلذلك وقفنا فيها ولم نعدل عمّا في المصحف الظاهر على ما أمرنا به حسب ما بيّناه مع أنّه لا ينكر أن تأتي القراءة على وجهين منزلين أحدهما ما تضمنه المصحف والثاني ماجاء به الخبر كما يعترف مخالفونا به من نزول القرآن على وجوه شتى ... ) ( بحار الأنوار 92/75 ) .

    26- قال الشيخ جعفر السبحاني في كتابه ( رسائل ومقالات ) : ( القرآن الكريم هو المصدر الأول لدى المسلمين من غير فرق بين الشيعة وأهل السنة ، وهو كلام الله ووحيه وقوله وكتابه ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم عليم ، وأنّه الحق الفصل ما هو بالهزل ، وأنّ الله تبارك وتعالى منزّله وحافظه صانه من الزيادة والنقيصة ، وهذه عقيدة كبار المحققين من الشيعة ) ( رسائل ومقالات صفحة 43 ) .
    وقال في كتابه ( العقيدة الإسلامية ) : ( ... ولكن رغم وقوع التحريفات الواضحة في الكتب السماوية السابقة فإنّ القرآن الكريم بقي مصوناً من أي نوع من أنواع التحريف والتغيير ) ( العقيدة الإسلامية صفحة 169 ) .

    27- قال السيد عباس علي الموسوي : ( القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على رسوله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم خاتم الأنبياء وسيد المرسلين ، وقد نزل عليه بألفاظه وحروفه ، فبلغه النبي إلى أمّته كما نزل دون زيادة أو نقيصة ، فأدى الأمانة واجتنب الخيانة ، وأطاع الله فكان رسولاً نبياً .
    وإن القرآن الكريم قد تكفل الله بحفظه وصانه من التحريف والتبديل { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } إنه تعهد من الله بحفظ كتابه ، حفظه من الزيادة والنقصان ، وقد تناقله المسلمون من الجيل الأول حتى وصل إلينا بالتواتر جليلاً بعد جيل ، ولم يهتم بشيء كما اهتمّ به ، ولم يعتني بأمر كما اعتني به ، فقد أولاه المسلمون من الإهتمام ما جعلهم يعرفون كل آية في موضعها ، بل كل كلمة أين محلها ، إنّه نقل إلينا بالتواتر المفيد للعلم الذي حصل لنا من خلاله أن لا زيادة فيه ولا نقصان منه – ولو حرفاً واحداً – وهذا هو رأي الشيعة والذي عليه المعتمد عندهم ، ومعه لا يلتفت إلى قول الشاذ منهم فإنّ الشاذ ليس حجة ، ولا يكشف عن رأي المجموع خصوصاً بعد أن سبقه الإجماع ولحقه ، كما لا يلتفت إلى بعض الأخبار الغريبة القائلة بنقصانه فإنّه لا يجوز التعويل عليها ولا الإستشهاد بها ... ) ( شبهات حول الشيعة 36 ) .

    28- وقد وجه لسماحة آية الله العظمى السيد كاظم الحائري سؤال مفاده : ( ما هو ردّكم على من يقول بأن الشيعة الإمامية الإثنى عشرية يقولون بتحريف القرآن الكريم ، وأنّه قد زيد فيه ونقص منه ؟ ) و ( ما هو رأيكم في الرّوايات الواردة في بعض المصادر الشيعية والتي توهم بوجود التحريف في القرآن الكريم ) فقال : ( القول بتحريف القرآن لدى نادر من الشيعة موجود وكذلك موجود لدى بعض السّنة ، أمّا الرّأي الصحيح الذي عليه مشهور الشيعة والمحققون فهو نفي التحريف ، ومن جملة الأدلة عندهم على نفي التحريف قوله عزّ وجل : { إنّا نحن نزلنا الذّكر وإنّا له لحافظون } وكل ما وردت من روايات التحريف سواء لدى الشيعة أو لدى السّنة فهي روايات مزوّرة ومحرّفة )



  • #2
    السيد كاظم الحسيني الحائري يرد على من يقول بالتحريف

    http://www.ansarweb.net/special/not7reef/image002.jpg
    التعديل الأخير تم بواسطة الجهادي; الساعة 29-10-2008, 09:36 AM.

    تعليق


    • #3
      السيد الحكيم القرآن غير محرف

      تعليق


      • #4
        السيد الخامنئي

        تعليق


        • #5
          السيد الشيرازي

          تعليق


          • #6
            وهناك الكثير ولكن لضيق الوقت اكتفينا بهؤلاء الأعلام

            وشكرا

            تعليق


            • #7
              اللهم صل على محمد وآل محمد

              تعليق


              • #8
                يقول المحقق البحراني في كتابه الدرر النجفية

                69 درّة نجفيّة في الاختلاف في تحريف القرآن‏

                اختلف أصحابنا- رضوان اللّه عليهم- في وقوع النقصان و التغيير و التبديل في (القرآن)؛


                فالمشهور بين أصحابنا- بل نقل دعوى الإجماع عليه- هو العدم، و هو الذي ارتضاه المرتضى رضى اللّه عنه و شنّع على من خالفه و أطال في ذلك كما هي عادته، و هو مذهب الشيخ و الصدوق بن بابويه ، و الشيخ أبي علي الطبرسي في (مجمع البيان) .

                و ذهب جمع إلى وقوع ذلك، و به جزم الثقة الجليل علي بن إبراهيم القمي في تفسيره «5»؛ و هو ظاهر تلميذه الكليني أيضا في (الكافي) «6» حيث أكثر من نقل الروايات الدالة على الحذف و النقصان، و لم يتعرض لردّها و لا تأويلها، و ظاهر الثقة الجليل أحمد [بن علي‏] بن أبي طالب الطبرسي في كتاب (الاحتجاج) بالتقريب المذكور «1»، و هو الظاهر عندي،


                به جزم شيخنا المحدّث الصالح الشيخ عبد اللّه بن صالح البحراني في كتاب (منية الممارسين في أجوبة الشيخ ياسين)

                ، و هو الذي اختاره شيخنا مفيد الطائفة الحقة و رئيس الملة المحقة قدّس سرّه في (أجوبة المسائل السروية)، قال- عطّر اللّه مرقده-: (إن الذي بين الدفتين من (القرآن) جميعه كلام اللّه تعالى،

                و ليس فيه شي‏ء آخر من كلام البشر،

                و هو جمهور المنزل،

                و الباقي ممّا أنزل اللّه قرآنا عند المستحفظ للشريعة المستودع للأحكام، لم يضع منه شي‏ء،


                و إن كان الذي جمع ما بين الدفتين الآن لم يجعله في جملة ما جمع؛ لأسباب دعته إلى ذلك، منها قصوره عن معرفة بعضه، و منها ما شك فيه، و منها ما تعمد إخراجه.


                و قد جمع أمير المؤمنين عليه السّلام (القرآن) المنزل من أوّله إلى آخره، و ألفّه بحسب ما وجب من تأليفه، فقدّم المكي على المدني، و المنسوخ على الناسخ، و وضع كل شي‏ء منه في موضعه؛ فلذلك قال جعفر بن محمد الصادق عليهما السّلام: «أما و الله لو قرئ القرآن كما انزل لألفيتمونا فيه مسمّين كما سمّي من كان قبلنا».
                و قال عليه السّلام: «نزل القرآن أربعة أرباع: ربع فينا، و ربع في أعدائنا»
                ، و ربع قصص و أمثال، و ربع قضايا و أحكام، و لنا أهل البيت فضائل القرآن»).
                ثمّ قال: (غير أن الخبر قد صح عن أئمتنا عليهم السّلام أنهم قد أمروا بقراءة ما بين الدفتين، و ألّا نتعداه إلى زيادة فيه و لا نقصان منه، حتى يقوم القائم عليه السّلام فيقرأ الناس «5» (القرآن) على ما أنزله اللّه تعالى و جمعه أمير المؤمنين عليه السّلام.
                و إنّما نهونا عليهم السّلام عن قراءة ما وردت به الأخبار من أحرف تزيد على الثابت‏ في المصحف؛ لأنها لم تأت على التواتر و إنّما جاء بها الآحاد، و الواحد قد يغلط فيما ينقله، و لأنه متى قرأ الإنسان بما يخالف ما بين الدفتين غرّر بنفسه من أهل الخلاف و أغرى به الجبارين، و عرّض نفسه للهلاك. فمنعونا عليهم السّلام من قراءة (القرآن) بخلاف ما اثبت بين الدفتين، لما ذكرنا) «1» انتهى كلامه زيد إكرامه، و هو جيد متين و جوهر ثمين.



                يقول المجلسي في مراة العقول في شرح اخبار ال الرسول

                في شرحه لحديث الكافي التالي

                محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن عمرو بن أبي المقدام عن جابر قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزل إلا كذاب ، وما جمعه وحفظه كما نزله الله تعالى إلا علي بن أبي طالب عليه السلام والأئمة من بعده عليهم السلام .

                يقول
                الحديث مختلف فيه
                ويقول

                ما ادعى أحد"
                (4) أي غير الأئمة عليهم السلام و المراد بالقرآن كله ألفاظه و حروفه جميعا، و المراد بكما أنزل، ترتيبه و إعرابه و حركاته و سكناته و حدود الآي و السور،

                و هذا رد على قوم زعموا أن القرآن ما في المصاحف المشهورة، و كما قرأه القراء السبعة و أضرابهم، و اختلف أصحابنا في ذلك، فذهب الصدوق ابن بابويه و جماعة إلى أن القرآن لم يتغير عما أنزل و لم ينقص منه شي‏ء، و ذهب الكليني و الشيخ المفيد قدس الله روحهما و جماعة إلى أن جميع القرآن عند الأئمة عليهم السلام، و ما في المصاحف بعضه، و جمع أمير المؤمنين صلوات الله عليه كما أنزل بعد الرسول صلى الله عليه و آله و سلم و أخرج إلى الصحابة المنافقين فلم يقبلوا منه، و هم قصدوا لجمعه في زمن عمر و عثمان‏
                قال شيخنا السديد المفيد روح الله روحه في جواب المسائل السروية أن الذي بين الدفتين من القرآن جميعه كلام الله و تنزيله، و ليس فيه شي‏ء من كلام البشر و هو جمهور المنزل، و الباقي مما أنزله الله تعالى قرآنا عند المستحفظ للشريعة المستودع للأحكام، لم يضع منه شي‏ء، و إن كان الذي جمع ما بين الدفتين الآن لم يجعله في جملة ما جمع، الأسباب دعته إلى ذلك، منها قصوره عن معرفة بعضه، و منها ما شك فيه، و منها ما عمد بنفيه، و منها ما تعمد إخراجه عنه، و قد جمع أمير المؤمنين عليه السلام القرآن المنزل من أوله إلى آخره و ألفه بحسب ما وجب من تأليفه، فقدم المكي على المدني و المنسوخ على الناسخ و وضع كل شي‏ء منه في موضعه، فلذلك قال جعفر بن محمد الصادق عليه السلام: أما و الله لو قرئ القرآن كما أنزل لألفيتمونا فيه مسمين كما سمي من كان قبلنا، و ساق الكلام إلى أن قال: غير أن الخبر قد صح عن أئمتنا عليهم السلام أنهم أمروا بقراءة ما بين الدفتين و أن لا نعتداه إلى زيادة فيه و لا نقصان منه حتى يقوم القائم عليه السلام، فيقرأ الناس القرآن على ما أنزل الله و جمعه أمير المؤمنين عليه السلام، و إنما نهونا عن قراءة ما وردت به الأخبار من أحرف تزيد على الثابت في المصحف، لأنها لم تأت على التواتر، و إنما جاءت بها الآحاد، و الواحد قد يغلط فيما ينقله، و لأنه متى قرأ الإنسان بما يخالف ما بين- الدفتين غرر بنفسه من أهل الخلاف و أغرى به الجبارين و عرض نفسه للهلاك فمنعونا عليهم السلام عن قراءة القرآن بخلاف ما ثبت بين الدفتين لما ذكرناه، انتهى.
                و الأخبار من طريق الخاصة و العامة في النقص و التغيير متواترة، و العقل يحكم بأنه إذ كان القرآن متفرقا منتشرا عند الناس، و تصدي غير المعصوم لجمعه يمتنع عادة أن يكون جمعه كاملا موافقا للواقع، لكن لا ريب في أن الناس مكلفون بالعمل بما في المصاحف و تلاوته حتى يظهر القائم عليه السلام، و هذا معلوم متواتر من طريق أهل البيت عليهم السلام و أكثر أخبار هذا الباب مما يدل على النقص و التغيير و سيأتي كثير منها في الأبواب‏ الآتية لا سيما في كتاب القرآن، و سنشبع القول فيه هناك إنشاء الله تعالى

                تعليق


                • #9
                  الإمام مالك بن أنس يرى أن سورة التوبة قد سقط أولها ولذلك فقدنا البسملة منها ! ، قال الزركشي في البرهان :" وعن مالك : أنّ أوّلـها لما سقـط سقـطت البـسملـة " .

                  وذكره السيوطي في الإتقان : " وعن مالك أن أوّلـها لـما سقط سـقط معه البسملة فـقد ثبت أنـها كـانت تـعدل البقرة لطولـها "

                  فهذا مالك بن أنس إمام من أئمتهم الأربعة يجزم بأنـها كانت تعدل البقرة في الطول وأن سبب فقدان البسملة هو فقدانـها مع فقدان أول السورة

                  إن مفاد كلام مالك هو نفس مفاد كلام ابن عجلان السابق ، وهو أن الصحابة كانوا يكتبون البسملة في أوائل السور ولكن هذه السورة بالذات سقط وضاع أولها في حرب اليمامة بسبب مقتل القراء ومن كان يحفظها ، لذا لم يكتبوا البسملة في سورة براءة لأن أولها سقط وضاع ومن غير المعقول أن يفتتح بالبسملة في منتصف السورة لذلك لم تكتب ، فهل يكفرون إمام المالكية أم لا ؟


                  وعن علقمة قال : كنت بحمص فقرأ ابن مسعود سورة يوسف فقال رجل : ما هكذا أنزلت ؟! فقال عبد الله : والله لقرأتـها على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : أحسنت . فبينما هو يكلمه إذ وجد منه ريح الخمر ، فقال : أتشرب الخمر وتكذب بالكتاب ؟! فضربه الحد . متفق عليه "

                  فلو أن حكم الكفر والارتداد لمن أنكر حرفا من القرآن كان واضحا ومعلوما عند الصحابة لما تركه ابن مسعود دون أن يحكم بارتداده وكفره ، فما بالك بمن لم ينكر القرآن الثابت وإنما أنكر كون
                  المصحف المجموع قد حوى كل آيات القرآن فهذا لا يحكم الصحابة بكفره بالأولوية ، مع العلم أن وجوه الصحابة قد قالوا وجاهروا به أيضا كما مر أيضا ، وعليه يتضح أن إطلاق الكفر على كل من أنكر حرفا من القرآن لم يكن موجودا بين الصحابة فضلا عمن أنكر شمول المصحف لكل القرآن




                  ويتضح أيضا أن الزهري كان متهاونا في التزام النص القرآني ، حيث جوّز التلاعب بآيات القرآن تقديما وتأخيرا بشرط إصابة المعنى كما هو الحال في ألفاظ الحديث ! ، ففي تاريخ الإسلام للذهبي :
                  " ثنا أبو أويس سألت الزهري عن التقديم والتأخير في الحديث ، فقال : هذا يجوز في القرآن فكيف به في الحديث إذا أصيب معنى الحديث فلا بأس

                  تعليق


                  • #10
                    الإمام مالك بن أنس يرى أن سورة التوبة قد سقط أولها ولذلك فقدنا البسملة منها ! ، قال الزركشي في البرهان :" وعن مالك : أنّ أوّلـها لما سقـط سقـطت البـسملـة " .

                    وذكره السيوطي في الإتقان : " وعن مالك أن أوّلـها لـما سقط سـقط معه البسملة فـقد ثبت أنـها كـانت تـعدل البقرة لطولـها "

                    فهذا مالك بن أنس إمام من أئمتهم الأربعة يجزم بأنـها كانت تعدل البقرة في الطول وأن سبب فقدان البسملة هو فقدانـها مع فقدان أول السورة

                    إن مفاد كلام مالك هو نفس مفاد كلام ابن عجلان السابق ، وهو أن الصحابة كانوا يكتبون البسملة في أوائل السور ولكن هذه السورة بالذات سقط وضاع أولها في حرب اليمامة بسبب مقتل القراء ومن كان يحفظها ، لذا لم يكتبوا البسملة في سورة براءة لأن أولها سقط وضاع ومن غير المعقول أن يفتتح بالبسملة في منتصف السورة لذلك لم تكتب ، فهل يكفرون إمام المالكية أم لا ؟


                    وعن علقمة قال : كنت بحمص فقرأ ابن مسعود سورة يوسف فقال رجل : ما هكذا أنزلت ؟! فقال عبد الله : والله لقرأتـها على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : أحسنت . فبينما هو يكلمه إذ وجد منه ريح الخمر ، فقال : أتشرب الخمر وتكذب بالكتاب ؟! فضربه الحد . متفق عليه "

                    فلو أن حكم الكفر والارتداد لمن أنكر حرفا من القرآن كان واضحا ومعلوما عند الصحابة لما تركه ابن مسعود دون أن يحكم بارتداده وكفره ، فما بالك بمن لم ينكر القرآن الثابت وإنما أنكر كون
                    المصحف المجموع قد حوى كل آيات القرآن فهذا لا يحكم الصحابة بكفره بالأولوية ، مع العلم أن وجوه الصحابة قد قالوا وجاهروا به أيضا كما مر أيضا ، وعليه يتضح أن إطلاق الكفر على كل من أنكر حرفا من القرآن لم يكن موجودا بين الصحابة فضلا عمن أنكر شمول المصحف لكل القرآن




                    ويتضح أيضا أن الزهري كان متهاونا في التزام النص القرآني ، حيث جوّز التلاعب بآيات القرآن تقديما وتأخيرا بشرط إصابة المعنى كما هو الحال في ألفاظ الحديث ! ، ففي تاريخ الإسلام للذهبي :
                    " ثنا أبو أويس سألت الزهري عن التقديم والتأخير في الحديث ، فقال : هذا يجوز في القرآن فكيف به في الحديث إذا أصيب معنى الحديث فلا بأس



                    ويتضح أيضا أن الزهري كان متهاونا في التزام النص القرآني ، حيث جوّز التلاعب بآيات القرآن تقديما وتأخيرا بشرط إصابة المعنى كما هو الحال في ألفاظ الحديث ! ، ففي تاريخ الإسلام للذهبي :
                    " ثنا أبو أويس سألت الزهري عن التقديم والتأخير في الحديث ، فقال : هذا يجوز في القرآن فكيف به في الحديث إذا أصيب معنى الحديث فلا بأس



                    فقد قال شيخ الوهابية ابن تيميه في مجموع الفتاوى

                    وكان القاضي شريح يذكر قراءة من قرأ ( بل عجبتُ ) ويقول : إن الله لا يعجب ! فبلغ ذلك إبراهيم النخعي فقال : إنما شريح شاعر يعجبه علمه ، وكان عبد الله أفقه منه ، فكان يقول ( بل عجبت ) فهذا قد أنكر قراءة ثابتة ، وأنكر صفة دل عليها الكتاب والسنّة ، واتفقت الأمة على أنه إمام من الأئمة ، وكذلك بـعـض السلـف أنـكـر بـعضهم حـروف الـقرآن ، من إنكار بعضهم قوله { أَفَلَمْ يَيْئَسْ الَّذِينَ آمَنُوا }(الرعد/31). وقال : إنـما هي ( أولم يتبين الذين آمنوا ) ، وأنكر الآخر قراءة قوله {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ}(الإسراء/23) وقال) : إنـما هي ( ووصى ربك ) ، وبعضهم كان حذف المعوذتين ، آخر ) يكتب سورة القنوت

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    x

                    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                    صورة التسجيل تحديث الصورة

                    اقرأ في منتديات يا حسين

                    تقليص

                    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                    ردود 2
                    17 مشاهدات
                    0 معجبون
                    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                    بواسطة ibrahim aly awaly
                     
                    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                    استجابة 1
                    12 مشاهدات
                    0 معجبون
                    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                    بواسطة ibrahim aly awaly
                     
                    يعمل...
                    X