إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

قالوا في المولى المقدس

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قالوا في المولى المقدس

    قالوا في الصدر المقدس
    هذه مجموعة من الكلمات والأقوال المضيئة في حق السيد الشهيد محمد الصدر (قدس) والصادرة عن مجموعة من العلماء الأعلام والمثقفين والسياسيين الإسلاميين الذين عايشوا وعاصروا السيد الشهيد وحركته المباركة ودرسوا نهجه وثورته بعين العدالة والإنصاف فعرفوا قيمة هذا المرجع العظيم وذاقوا مرارة فقده وغيبته عن الساحة عندما وقع صريعاً هو ونجليه (رض) .
    ان هذه الكلمات لا تزيد السيد الشهيد (قدس) شرفاً ولا فضلاً ، فهو العابد الزاهد المخلص لله تعالى والمجاهد في سبيله والمحارب لأشرس نظام دكتاتوري والمنقذ لشعب أوشك أن يكون هشيماً تحت مطارق الطغاة وسياط الجلادين وهو المالك لقلوب الملايين ... ولكنها كلمات تعتبر ردوداً مقنعة على التهم و الأباطيل التي وجهت للسيد الشهيد (قدس) ولحركته المباركة ظلماً وعدواناً اوجهلاً وتقصيراً .
    انها كلمات في الدفاع عن المدرسة الصدرية التي أسست لنهج الجهاد والتضحية والفداء والإخلاص والتفاني وبذل الأموال والأنفس في سبيل الله تعالى ، دفاعاً عن العقيدة والوطن .. المدرسة التي كانت ومازالت ملهماً للشعب العراقي الصابر الممتحن .




    1- السيد كاظم الحسيني الحائري
    *يا أبنائي واخواني في العراق
    عليكم بالسير بالخط الذي انتهجه لنا الصدران الشريفان العظيمان .
    *صـدرا العراق رمز التضحية والفداء .



    3- السيد محمد مهدي الآصفي
    * قد كان للشهيد آية الله السيد محمد الصدر (رحمه الله) دور كبير في تصعيد الحالة الجهادية في العراق ، واعلان المعارضة الشعبية والغضب الشعبي على النظام داخل العراق من خلال مبادرات سياسية وجماهيرية شجاعة وقوية ، كما كان له دور بارز في إحياء صلاة الجمعة في العراق .



    * من الخطأ القول بأن النظام العراقي كان يفسح المجال للشهيد لإعلان المعارضة . فقد أثبتت هذه الجريمة (اغتيال الشهيد الصدر) بما لا يدع مجالاً للشك ان النظام العراقي كان غاضباً حاقداً على الشهيد (رحمه الله) وكان يتحين الفرص للقضاء على هذه الصرخة التي
    4- السيد محمد حسين فضل الله
    * إننا عندما ندرس ممارسته الثورية في صلاة الجمعة التي استطاعت أن تعيد هذه الروح الإسلامية التي غابت من الشارع الإسلامي في ظلّ الضغوط التي حصلت وأدّت إلى إلغاء مجالس العزاء والمواكب الحسينية وإلغاء كلّ الحريات، ولم يبق إلاّ الزيارات لمقامات الأئمة(ع) كمتنفس وحيد لهم...
    * فقد كان ـ بحق ـ المعارضة والثورة الصامتة، وعندما جاءت صلاة الجمعة، استطاعت أن تكون المتنفَّس للكلمة الدينية والموعظة والكلمة الإسلامية، ولذلك أيَّدناه بكل قوة، لأن صلاة الجمعة هي الصلاة التي حرمنا منها في مدى القرون الأولى، ولأنها الصلاة التي تجمع المسلمين في كلِّ منطقة ليلتقوا في أجوائها، وليسمعوا الكلمات التي تتَّصل بحياتهم.
    * لذلك، إننا نعتقد أنه الشهيد المظلوم، أنه الرجل الذي أعطى الإسلام الكثير في كتبه، وانطلق من أجل أن يؤكد حركة الإسلام بحسب ما يتسع له ظرفه، ولا يجوز أن يُتحدث عنه بسوء.
    5- السيد احمد البغدادي
    * نحن لا نترك الشهيدان الصدران ، هما انعطافة ثورية ، انعطافة تاريخية ونقلة نوعية ضدّ المؤسسات الرجعية ... التي تراجعت في أيام المحن ضدّ الطاغية صدام .
    * الشهيد الصدر الثاني يعتبر رمزاً تاريخياً كبيراً للعراق وللحوزة وضيّع (سبق) الأولين والآخرين .
    * يعجز اللسان عن مدح الشهيدين الصدرين .



    6- الشيخ محمد باقر الناصري
    * كان سيدنا :
    الإمام الثائر الصدر الثاني محمد محمد صادق الصدر .
    احد ابرز وارثي المهام الجسام ، والمتصدين لحفظ الأمانة فكان سيدنا الصدر الثاني الجندي الذي كمن لأعداء الله ، واعد العدة لمواصلة درب أستاذه (الصدر الأول) ونهجه .
    وحار الناس في تشخيص مسار هذه الثائر المتربص والقائد المنهمر في حينه ، وكيف يسير في المعركة ، والأرض مشحونة ظلماً ، والرصاص ينهمر في كل اتجاه ، والدماء والدموع تختلط في تسارع عجيب .
    * ان الصدر الثاني هو الذي قتل قاتليه وفضح أعوانهم ، وعرى المزيفين ، وهز كيانات ووجودات كانت الى أمد قريب تتستر بالدين والمعرضة ، وتتنعم باسم الإسلام والمسلمين بألفي والخراج ولذائذ الدنيا .
    * لعل مما وفق الله له العبد الصالح الإمام الشهيد الصدر الثاني ان جعل من حب الناس له واخلاص المظلومين لمنهجه وحركته وفكره طريق لازاحة كل الظلمة والأدعياء من ساحة الأمة وفضحهم وأعوانهم في الداخل والخارج .



    7- السيد حسين الصدر


    * الشهيد المظلوم السيد محمد الصدر ، هو غصن الدوحة الصدرية ، هذه الدوحة التي اتصل عطاؤها وموّنت الأمة بالزعماء والقادة الدينيين والسياسيين ، يقول جدنا الأعلى الإمام السيد حسن الصدر (رضوان الله تعالى عليه) :ليس بيني وبين جدي موسى بن جعفر (عليهما السلام) الا مجتهد عادل أو ورع فاضل .
    * من يجد السيد محمداً الصدر يجد شخصاً وادعاً هادئاً غارقاً في بحر من العرفان ،عادة أولئك الذين يغرقون في بحر العرفان يكونون بعيدين عن المجتمع وبعيدين عن الناس بعيدين عن تعاطي الشؤون الاجتماعية والسياسية فضلاً عن ان تكون لهم القيادة الميدانية للمجتمع وللأمة ... ولكن هذا الرجل الذي يترأءى إليك أنك إذا رأيته قد تحكم عليه بأنه ملك في ثوب انسان هو الى الروح الملائكية أقرب منه الى الروح البشرية مع ذلك ينهض بما لم ينهض به مرجع من مراجعنا العظام على الإطلاق .
    * الطاغوت والحاسدون والسطحيون الذين لم يستطيعوا أن يتلمسوا أبعاد هذه الخطة العظيمة التي رسمها هذا المرجع العظيم ناهيك عن قوى الكفر والاستكبار التي بقيت تتفرج على ما يجري في العراق ...
    8- السيد حسين الشامي
    * تجد في سماحته نزعة روحية عميقة ، وخلقاً إسلاميا رفيعاً ، وبساطة تحوطها هيبة المتقين .
    تواضع يشعرك بعظمة الأولياء الصالحين ونكران للذات يجعلك تحب تلك الذات التي تنكر لها صاحبها ، وانقطاع لله عزّ وجلّ تجد فيه نفحات علوية سجادية .
    ومن سماته وخصاله : خلقه الرفيع المبرأ من كل رياء أو تصنع ويكفيك أن تعايشه دقائق لتعرف ذلك فيه واضحاً جلياً ويغنيك العيان عن البرهان .



    9- السيد سامي البدري
    * ان الصدر الثاني (رحمه الله) طرح مشروعاً ثقافياً تربوياً عبادياً ولكنه مطروح من مرجع وريث يفهم الإسلام فهماً صحيحاً ، وهو ما يعمله الأنبياء والائمة في أولى خطواتهم وقد يبقون عندها طول العمر .
    * الصدر الثاني وجماهيره المليونية التي التف حوله ظاهرة سجلت لشعبنا في الداخل ولحوزتنا العلمية في النجف الاشرف تطوراً نوعياً كنا ننتظره ونرجوه وفق سنن الله تعالى في العمل الاجتماعي .



    10- الشيخ فاضل المالكي
    * أخواني الأعزاء ...
    ان ميزة الإخلاص والتفاني من اجل إنقاذ المظلومين في العراق هي أبرز ما تميز به السيدان الشهيدان الصدران الأول والثاني رضوان الله عليهما إذ كانا يفكران بعقلية العالم الرباني والسياسي الرسالي لا بعقلية المحترفين السياسيين غير الرساليين ولم يتعاملا على أساس كسب المواقع الشخصية والفئوية فحق أن يُخلدا في ضمير كل عراقي ، بل في ضمير كل مسلم غيور شريف ...
    11 - السيد هادي المدرسي



    *الشهيد الصدر هزّ عرش الطاغوت من دون دبابات وطائرات او تكون له قوة عظمى , كانت قوته الإيمان .


    13- الشيخ محمد اليعقوبي
    * الشهيد الصدر الثاني (قده) عبّأ الأمة ونظّمها بآلية صلاة الجمعة التي حشّدت مئات الآلاف من المؤمنين يعجز عن تحشيده أكبر الأحزاب حجماً وأكثرها تنظيماً من دون أن يعطي للسلطة مبرراً لضربها .



    14- أكرم الحكيم
    *هو ذو الشخصية ذات الجنبة العرفانية البسيطة والبعيدة عن الطقوس التشريفية للمرجعيات التقليدية ، والمحبة للجماهير أو ما يسمى بالعوام لدى البعض والمتجاوز للكثير من الخطوط الحمراء الوهمية التي لا ندري من أين جاءت ... التي تعزل الفقهاء والمراجع عن هموم الأمة وآلامها وآمالها.
    15- السيد كمال الحيدري
    * الشهيد السيد محمد الصدر (قدس سره) هو احد أعلام هذه الأمة وأحد المراجع الكبار الذي استشهد في العراق .
    * في الواقع الوقوف عند ظاهرة النهضة والصحوة الإسلامية في السنوات الأخيرة في العراق اقترنت اسم هذه الصحوة باسم السيد محمد الصدر (رضوان الله عليه) .
    * أنا في اعتقادي بان السيد الصدر نموذج يُحتذى به في الحوزات العلمية .
    * ونحن تكليفنا ومسؤوليتنا الشرعية بعد استشهاد السيد محمد الصدر (قضاء ما عليه وبقي ما علينا) ان هذه الحالة الدينية التي وجدت في العراق ، ان هذه الحالة الوجدانية والعاطفية التي أوجدها وختم عليها بدمه الشريف ، لابد أن نعمقها فكرياً وثقافياً ودينياً حتى نقطفَ ثمارها .
    16- الأستاذ عادل رؤوف
    * قد اتهم بالمبالغة اذما قلت ان الشهيد الصدر الثاني (قد) فجر مكبوتات موروثة للفكر الشيعي طالت ستمائة عام فجرها نقداً معرفياً جريئاً ونقداً للمؤسسة الدينية التي انغلقت على ذاتها وترك الأمة نهباً للتيارات الفكرية الأخرى .
    * الشهيد الصدر الثاني اختزن جميع هذه المكبوتات وفجرها مرة واحدة لا على طريقة الرواد الإصلاحيين الذين سبقوه بأدوات وطنية خالصة لان الصدر فهم الوطن طريقاً الى الدين والدين طريقاً الى الوطن فصالح بين العقيدة والأرض .
    * في السياق التاريخي العراقي المعاصر يمكن القول ان الشهيد محمد محمد صادق الصدر هو المرجع الوحيد الذي استطاع أن يخلق ظاهرة إحضار الأمة بالشكل الذي حصل منذ ثورة العشرين وتأسيس دولة العراق الحديثة ...
    * ان مجموع الجهود التي بدلها الشهيد محمد الصدر (رض) أحدثت بالفعل هزة عنيفة في إطار المجتمع العراقي ...



    17- الأستاذ مختار الاسدي
    * يعتبر المرجع الشهيد أول مرجع من مراجع العصر يقتحم ميدان الأمة ويخوض في بحرها ويخاطبها مباشرةً في صلاة جمعة جامعة لم يعرف لها تاريخ التشيع نظيراً ، خاصةً وانها أقيمت في أجواء طاغوتٍ شرس لعلّه الأسوأ في كل طواغيت العالم على امتداد العصور والازمان .
    * استطاع المرجع الشهيد أن يمدّ ساحة تحركه الى ميدان الأمة العريض ، ولم يقتصر على مساحات النخبة والطليعة والحزب ، كما فعل الذين سبقوه حيث لم يُتسن لهم الخوض في غمار الأمة وبحرها العميق ... وهذا يعني انه (قدس سره) استثمر الكامن المتوقد الآخر في أمة عظيمة وشعب عظيم كالشعب العراقي بعيداً عن أوهام النخبة ومدارس التحزّب التخديرية ، وبناءاتها أو مناهجها التمريرية الرمادية التي لم تستطع أن تفعل ما فعله هذا الثائر الكبير في مشروعه الاصلاحي الناهض ، وفي فترة قياسية غير معهودة في حسابات الآثار والنتائج .

    سالم الصدري


  • #2
    في ذكرى استشهاد المولى الصدر الثاني

    ((وفاءً للصدر .... المرجع الاستاذ))


    بسمه تعالى :-
    تمر علينا هذه الايام الذكرى السنوية المؤلمة المحزنة المبكية والتي سقط فيها نجم من سماء العلم والمعرفة وثلمت في الارض ثلمة بإستشهاد ورحيل السيد الاستاذ الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) ، وبعد مرور كل هذه السنين العجاف الطوال حيث الاحتلال والارهاب والسلب والغصب والفساد والمكر والخداع والتآمر والنفاق وحيث الظلم والمظلوميات التي صبت على السيد الاستاذ (قدس سره) في حياته وبعد الممات وحيث اشترك في المؤامرة والظلم القريب فضلاً عن البعيد ، عن قصور وتقصير وجهل وظلام وعلو واستكبار ،......
    ولتحقيق شيء يسير من النصرة ودفع أو رفع شيء من المظلوميات وكشف بعض حجب الجهل والريب والظلام ولقطع بعض طرق الخداع والنفاق والتغرير ، فاعتقد ان الواجب الشرعي والاخلاقي يلزمني تحمل بعض وزر ابنائنا واعزائنا المغرر بهم ممن يشاء التنور والهداية والصلاح والالتحاق بركب ونهج الاخيار ، وعليه
    1- يكون جميع الوكلاء مأذونين باجراء المصالحة الشرعية التامة نيابة عن الحاكم الشرعي وعليهم التسهيل واليسر حتى لو كانت المصالحة بنسبة (100%) ، مع التاكيد على قضية الوصل والمطالبة به وايصاله الى اصحاب الحقوق واطراف المصالحة ،....
    2- كل من تنور بنور الهداية والحق والتحق أو يلتحق بالاخيار خلال شهر ذي القعدة من هذا العام(1429 هـ) فإنه ماذون بالبقاء على العمل بما صدر من أحكام شرعية من الصدر الشهيد الاستاذ (قدس سره) ،فله الرجوع الى رسالته العملية أو غيرها من اصدارات تتضمن ما تبناه من أحكام ، وكل ذلك مشروط بمواصلة المكاتب الشرعية والالتزام والامتثال لما يصدر من الجهة الشرعية أو من يمثلها من ارشادات واحكام شرعية واخلاقية ، ومشروط باعتقاد المكلف بأن السيد الاستاذ هوالأعلم وارجو ان لاينساني الجميع في الدعاء
    3- على جميع الاخيار النساء الزينبيات والاخيار الرجال ، ان نتحرك بصدق واخلاص وحب وحنان وتسامح واحسان ونصح وارشاد نحو الاهل والاحباب اتباع السيد الصدر الشهيد الاستاذ (قدس سره) ، من ابناء واخوان واخوال واعمام وكل الارحام والاصحاب ، والانفتاح لهم وعليهم وتبادل الآراء والنصح والارشاد والابلاغ وبيان الاوامر والارشادات وتشخيص الاخطاء وتحديد الطريق السوي الشرعي الاخلاقي العلمي لنصرة السيد الشهيد الصدر (قدس سره) ونهجه الرسالي ونهج استاذه المعلم الاستاذ الشهيد الصدر الاول (قدس سره)، ودفع كل المكائد والمؤامرات التي حاولت وتحاول طمس هذه الانوار ،ونسالكم الدعاء


    والله المعين وهو الواحد القهار
    والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين
    وصل اللهم على محمد وآل محمد وعجل فرج قائم آل محمد



    الحسني
    29/شوال/ 1429هـ

    تعليق


    • #3
      كنا قبل حين نقف بصلابة إجلالاً وإكباراً عند ضريح مولانا المقدس شاخصين أمام هيبة شخصه العظيم، نتأمل ونستذكر تلك الأيام التي تعد حقاً من أيام الله، مفتخرين بأننا كنا قد نهلنا من الروي الفضفاض لحسين زمانه، رافعين رؤوسنا أمام ضريح العالم الهمام ذي التضحيات الجسام، مرددين بحناجر المستضعفين: ((على العهد باقين، يا إمام الثائرين)) ودموعنا تنساب خشوعاً وحنين.
      أما اليوم وبعد مرور عقد على رحيله إلى جوار ربه الكريم، حيث النعيم المقيم إلى جوار من أكمل رسالتهم وكان لهم في الدنيا خير خلف وفي الآخرة خير نديم.
      نقف اليوم أمام ضريحه الشريف ولكن الوقفة تختلف عن ذي قبل، ففي هذه المرة نقف ورؤوسنا منكسةً خجلاً ووجلاً ! ولا نستطيع رفعها في تلك الحظيرة القدسية، إلا ما كان من رمقِ بطرف العين، لأننا نستشعر وجوده المقدس وتتراءى لنا صورته المهيبة بذلك الوجه الملائكي الذي طالما أرعب الأعداء ونور درب الأحرار الأتقياء، لترتجف أبداننا عندما نحد النظر لذلك المشهد الرهيب حيث مولانا المقدس يهم بالقيام بصعوبة وهدوء متعكزاً على عصاه، وقد خضبت لحيته الشريفة دماً ثورياً ينساب من هامته الشريفة، وبين يديه السيدين الجليلين الشهيدين مصطفى ومؤمل مسجيان، وهو يرمقنا بعين غير راضية ليقول لنا: ((حبيبي.. أين ما عاهدتموني عليه؟)).
      ترى ماذا سيكون جوابنا؟ هذا إن استطعنا الكلام.
      ماذا نقول، وبماذا نجيب؟ وقد جرفنا سيل الدنيا الدنية وملذاتها، وسرنا بركب اللاهثون على حطامها، وجعلناها الغاية والهدف لتكون في النهاية أكبر وأعظم همنا، وشغلتنا المناصب والوظائف والأموال وحب الرئاسة ووو....الخ مغرياتها، لننسى ديننا ووطننا وتلك المبادئ السامية التي تبنيناها سابقاً والتي نُحر على أعتابها وفي سبيلها الأنبياء والأوصياء والعلماء وسائر الشهداء السعداء.. أجل لقد كانت تلك مبادئنا وأكبر همنا عندما كنا يداً واحدةً، وقلباً واحداً، وكنا في قوتنا ووحدتنا اصلب من الصخرة الصماء قوةً وصلابة. نعم لقد كنا يداً واحدة وأصبحا أياديٍ شتى، كنا قلباً واحداً وصرنا قلوباً شتى، كنا كتلةً صلبةً صلدة يصعب كسرها، وأصبحنا شتاتاً هشاً تذروه الرياح.
      يستمر الصمت حيث لا جواب، لا كلام... صمتًٌ كصمت القبور، هنا ينتفض مولانا المقدس لتكرار السؤال وتجديد العتاب. ولكن بنبرة أحد من سابقتها، بالضبط كتلك التي كان يصدع بها غضباً لله ليخاطبنا قائلاً : ((حبيبي أين ما عاهدتموني عليه، أجيبوا سبحان الله)) ونحن نزداد صمتاً ورهبةً كلما ازدادت حدة نبرات صوته والتي يرافقها زيادة في خضاب لحيته الشريفة من الدماء التي تنساب بغزارة من تحت عمامته الشريفة، رافعاً يمينه مستغرباً لتلك الحالة وهو يحد النظر بتلك الوجوه الساهبة الصامتة.
      لينهي المقابلة بكلماته الأخيرة قائلاً: ((حبيبي..ألم أقرع أسماعكم بالنصح والإرشاد.. ألم أفضح لكم مؤامرات الأعداء..الم اهدم لكم مخططاتهم.. الم أحذركم من أعتا أعداكم إلا وهي النفس المحملة بالذنوب والمعاصي، وقلت لكم أجعلوها عدواً لكم ودوسوها بأقدامكم.. حبيبي لقد عبدت لكم الطريق ولكنكم لم تسلكوه..كول لا ؟))
      وبعد صمت مطبق لم نملك نحن المذنبون المهملون سوى النظر احدنا بوجه الآخر، لعل كل رفيق يجد الجواب لدى رفيقه، ولكن جميع الوجوه حائرة، وجميع العيون غائرة، فقد خلت الرؤوس إلا من الاعذار... الاعذار فحسب.. ولكن هل يكفي الاعتذار، بل وماذا بعد الأعتذار..؟ هل نصحح المسار؟
      إذا كنا كذلك فلنعتذر، ولنعاهد الله تبارك وتعالى ونبيه وآله الأطهار (ص) ومولانا المقدس بأن نصحح المسار، وعلينا أن نكون صادقين في هذا الخيار، الذي سوف يليه اختبار واختبار.
      وإلا سوف يتكرر المشهد علينا في موقف أعظم وأدهى ، حيث الوقفة تطول أمام ملك الملوك ورب الأرباب يوم السؤول، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم، ولا ينفع آنذاك أي اعتذار، ولا عودةً لتصحيح مسار... عذراً أستاذنا الأكبر... عذاراً مولانا المقدس

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم

        رحم الله الشهيد الصدر ورحم الله من سار على خطه ونهجه الشريف قولا وفعلا ليس كما يقولون ويقول البعض وهم يتخبطون في الدنيا وزينتها وتركوا الحوزة وإتباع الحوزة التي اوصى بها الشهيد الصدر ( قدس سره ) في كل لحظات حياته الشريفة

        اللهم احشرنا مع الشهديدين الصدرين يارب العالمين

        تعليق


        • #5
          قال سماحة اية الله العظمى المرجع الديني الشيخ محمد محمدطاهرالخاقاني(دام ظله) في افتتاح درس بحث الخارج ليوم الاربعاء3ذي القعده1428 مانصه
          (بعد ان ذكر نبذه عن العلم والعلماء قال(ولذا مايبتني عليه ذكر اية الله العظمى السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قده)كل سنه هو اثبات رمزية الشهاده واثبات رمزية الفداء ورمزية الايثارذكرى شهيد مظلوم وعالم من العلماء قد افنى نفسه من اجل اثبات العقيده

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x

          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

          صورة التسجيل تحديث الصورة

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

          يعمل...
          X