تويت
منظمة العفو الدولية تطالب بتدخل عاجل
لوقف عقوبة الإعدام في السعودية
وصفت منظمة العفو الدولية عقوبة الإعدام التي يجرى تطبيقها في السعودية بأنها أمر خطير يستوجب التدخل العاجل لوضع حد لها.
وصرح "مالكوم سمارت" رئيس قسم الشرق الأوسط بالمنظمة أن عقوبة الإعدام تطبق بشكل انتقائي وبلا مساواة حيث يجري تطبيقها بشكل واسع على العمال الأجانب من أبناء الدول الفقيرة أو ممن ينتمون إلى قوميات محددة أو على المواطنين الفقراء..وأكدت المنظمة في تقريرها نشر هذا الأسبوع أن النظام السعودي أعدم158 شخصاً خلال العام الماضي بينما بلغ عدد حالات الإعدام حتى نهاية أغسطس الماضي 71 حالة..وأكدت المنظمة أن 1685 شخصاً تم إعدامهم في السعودية خلال الفترة ما بين عام 1985 ومايو 2008 م بينهم 866 أجنبياً.
وأشارت المنظمة إلى أن العمال الأجانب الفقراء الذين يتم إعدامهم غالباً ما يحرمون من حق توكيل محامين للدفاع عنهم..وأن بعضهم لا يعرفون أنهم حوكموا بالإعدام إلا قبل تنفيذ الحكم بفترة قصيرة.
وأكدت المنظمة في تقريرها أن المعتقلين يتعرضون لأشكال مختلفة من التعذيب مثل الصعقات الكهربائية ونزع الأظافر والضرب والحرق..وأشارت المنظمة إلى أن نسب إعدام النساء في السعودية كانت الأعلى عالمياً.
ويؤكد تقرير المنظمة الدولية ما نشرته العديد من الجمعيات والمنظمات الحقوقية المحلية والإقليمية هذه السنة من تزايد نسبة انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية..وأن النظام السعودي تجرد تماماً من أي شعور إنساني وحضاري وانسلخ عن القيم الإسلامية التي تكرم الإنسان وتوصي باحترامه ..وأنه نظام شمولي قمعي لا يهمه إلا تكريس وجوده في كرسي الحكم.