الفصل (25)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم
بدء ابان بن عياش يسئل سليم عن حقائق الاسلام ؛ فوجد ان هناك حقائق كثيره لم يكن مطلعا عليها وانماالذي يعرفه سليم ليس موجودا في المجتمع منه؛ فزاد شوقه لان يتعلم من سليم وطبيعي مثل هذا الرجل النادره يبحث عن مثل ابان الشاب الذكي الذي يبحث عن الحق ويطلبه 0
فقص عليه الحقائق وماجري في زمن الرسول صلى الله عليه واله وما بعده من الفتن وبيعة السقيفه
واخذ يشرح له عن الصحابة وعن سلمان وابو ذر والمقداد وعمار وكل ما سمع ابان شيئا من سليم عرف ان الحقائق الحقه لم يكن منها شيئ في المجتمع وكلها تخالف ما وضعه الوضاعون المغرضين عليهم ما يستحقون0
وان سليم كان عنده ضالة يبحث عنها ؛وهو الامين الذي يطمئن اليه في حمل كتابه الى الاجيال التي لا تعلم حقائق التاريخ0 نعم لولا ما بعثه الينا هذا العظيم لضاعت علينا اكثر الوقائع والحقائق ولما تكلم لابان وفهمه الامر المبين فتحت لابان عين بصيرته
فعندها بدء سليم يربيه ويهيئه لحمل هذه الرساله التاريخيه الهامه التي بذل لها كل عمره الشريف 0
كان سليم قبل ان يلتقي بابان حائرا ما يصنع بهذا الكتاب ان اشرف على الموت وكيف يوصله للاجيال القادمه ولكنه لما عثر على هذا الشاب المؤمن فرح به وابتسم الزمان لحظتا في وجهه لذلك قال له ***اني جاورتك فلم ار منك الا ما احب***
فرباه على حب امير المؤمنين عليه السلام فطوبى لك يا ابان وهنيئا واي مربي واستاذ رزقك الله سبحانه سليم الذي هو عين يقين في الاحداث عاصرها وعاشها وتربى على يدي امير المؤمنين عليه السلام واصحاب الامير روحي فداه واذا به يتفرغ لتربية ابان بن عياش ليحقق له امله السامي في حمل هذه الامانة الخطرة التي اسهرت عيون الظالمين0
ولذلك ان كلمته التي قالها سليم لابان وهي:
***اني جاورتك فلم ار منك الا ما احب***
وما هو الذي يحبه من ابان غير انه اهلا ليربيه على ولايته لامير المؤمنين عليه السلام التربيه التي تؤهله لحمل امانة سليم0
ولم يلبث سليم بعد ما هرب من الحجاج ودخل بلاد فارس اكثر من سنة ظاهرا فمرض
تعليق