قال اللّه تعالى: { إنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الغَالِبُونَ }(1).
أخرج الإمام أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره الكبير(2) بالإسناد إلى أبي ذرّ الغفاري قال: سمعتُ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) بهاتين وإلاّ صمّتا، ورأيته بهاتين وإلاّ عميتا، يقول: "عليٌّ قائد البررة، وقاتل الكفرة، منصور من نصره، مخذول من خذله".
أما أنّي صلّيت مع رسول اللّه ذات يوم، فسأل سائل في المسجد،
____________
1- المائدة: 55 ـ 56.
2- أبو إسحاق أحمد بن محمّد بن إبراهيم النيسابوري الثعلبي المتوفي سنة 337هـ، ذكره ابن خلكان وقال: "كان أوحد زمانه في علم التفسير صحيح النقل موثوق به" (المؤلّف).
فلم يُعطه أحد شيئاً، وكان علي راكعاً فأومأ بخنصره إليه وكان يتختّم بها، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره.
فتضرّع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى اللّه عزّ وجلّ يدعوه، فقال: "اللّهم إنّ أخي موسى سألك: { قالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي * وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي * هارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً * وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً * إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً } فأوحيتَ إليه: { قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى }(1) اللّهم وإنّي عبدك ونبيّك، فاشْرح لي صدري، ويسّر لي أمري، واجعل لي وزيراً من أهلي عليّاً، أشدد به ظهري".
قال أبو ذر: فواللّه ما استتمّ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) الكلمة حتى هبط عليه الأمين جبرائيل بهذه الآيه: { إنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الغَالِبُونَ
أخرج الإمام أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره الكبير(2) بالإسناد إلى أبي ذرّ الغفاري قال: سمعتُ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) بهاتين وإلاّ صمّتا، ورأيته بهاتين وإلاّ عميتا، يقول: "عليٌّ قائد البررة، وقاتل الكفرة، منصور من نصره، مخذول من خذله".
أما أنّي صلّيت مع رسول اللّه ذات يوم، فسأل سائل في المسجد،
____________
1- المائدة: 55 ـ 56.
2- أبو إسحاق أحمد بن محمّد بن إبراهيم النيسابوري الثعلبي المتوفي سنة 337هـ، ذكره ابن خلكان وقال: "كان أوحد زمانه في علم التفسير صحيح النقل موثوق به" (المؤلّف).
فلم يُعطه أحد شيئاً، وكان علي راكعاً فأومأ بخنصره إليه وكان يتختّم بها، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره.
فتضرّع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى اللّه عزّ وجلّ يدعوه، فقال: "اللّهم إنّ أخي موسى سألك: { قالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي * وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي * هارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً * وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً * إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً } فأوحيتَ إليه: { قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى }(1) اللّهم وإنّي عبدك ونبيّك، فاشْرح لي صدري، ويسّر لي أمري، واجعل لي وزيراً من أهلي عليّاً، أشدد به ظهري".
قال أبو ذر: فواللّه ما استتمّ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) الكلمة حتى هبط عليه الأمين جبرائيل بهذه الآيه: { إنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الغَالِبُونَ
تعليق