لم يكن العام 2003 مجرد فاصل بين نهاية نظام وبداية نظام جديد، وإنما شكل إنقلاب في كافة المفاهيم السياسية والأجتماعية والثقافية. ووسط الفوضى التي عمت البلد خلال السنوات المنصرمة ظهرت الى السطح العديد من الآيديولوجيات وتراجع بعضها مما جعل المواطن العراقي في حيرة وتخبط بين تقبل الأفكار الوافدة وبين التمسك بقديمه. وبسبب الكبت الذي عاناه العراقي على مدى سنوات طويلة في ظل النظام السابق إندفع الكثير ولاسيما من شريحة الشباب لكسر القيود الأجتماعية التي حدت من حركتهم وتركتهم في الخطوط الخلفية لسلم الحضارة والتقدم الذي ارتقاه الشباب في مختلف أنحاء العالم.
ووسط غزو المفردات التقنية الحديثة التي كانت محضورة قبل 2003 مثل الهاتف النقال والأنترنيت والستلايت الذي فتحت قنواته اللامعدودة الأبواب للدخول الى عوالم كانت غير معروفة سابقا لدى العراقيين، تركت هذه الهجمة المفاجئة آثارها لدى العديد من الشباب والشابات، فمنهم من لاحظ الفرق في أسلوب الحياة وسلك سبيل تقليد كل ماهو جديد ليتمكن من اللحاق بركب سلم التطور ،كما يظن، وغالبا مااستفاد هؤلاء من (قشور) الحضارة فقلدوا الظواهر الغريبة في الملابس والعلاقات الأجتماعية و العاطفية بكل مافيها من شاذ وغريب متناسين العادات والتقاليد التي نشؤوا عليها. بينما فضل البعض استخدام التقنية الحديثة في تطوير ثقافاتهم وحياتهم المهنية لتخطي حال التخلف التي عمت البلد لسنوات طويلة، ومع الأسف فإن الشريحة الأخيرة كانت أقل من الأولى. فقلة الوعي لدى بعض الشباب جعلتهم فريسة سهلة للغرب ومؤسساته الاعلامية التي سيطرت على عقولهم فروجت الرذيلة وزينتها لهم وجملت كل ماكان قبيح بنظرهم فصار الحرام حلالا والحلال (موضة قديمة) فتخلوا التقاليد العربية وتعاليم الدين الأسلامي واختاروا تقليد كل صغيرة وكبيرة من دون إدراك الضرر الذي قد يلحقه بهم هذا التقليد الأعمى، ومن دون أن يدركوا ان بعض القنوات الفضائية ومواقع الأنترنيت انما تروج خصيصا لأفساد الشباب العربي لتعطيله وشل حركته من ناحية ولتلويث أفكاره من ناحية أخرى وذلك بتشويه صورة الدين الأسلامي والحضارة العربية من خلال ربطهم بكل مظاهر التخلف. يقول الباحث الاجتماعي عبد العزيز عليوي : أن وسائل الاعلام تشكل الخطر الاكبر المؤثر على عقول الشباب ولاسيما القنوات الفضائية التي تبث الافلام الخلاعية والاغاني الهابطة الخالية من اي حس فني سوى تعليم الشباب الميوعة وحثهم على الفساد اما المسلسلات التي لافائدة منها فلم تؤثر الا في اولادنا وبناتنا الذين اصبح كل همهم تقليد نور ومهند ولميس .
ويضيف العيساوي بأن تاثيرهم يبدأ على الطفل اولا فما نشاهده من لعب اطفال على جهاز الحاسوب وال بلي ستيشن يعلم الاطفال استباحة الدماء عن طريق تمثيلهم لدورالقاتل فمثلا نرى الطفل يكون طرفا في لعبة ويمثل هو فيها دور الجندي الامريكي الذي يقتل الجنود الابرياء من العراقيين ويقتحم المساجد ويقتل من فيها بالرغم مما يتمتع به المسجد من قدسية لدى المسلمين ......
اما الانترنيت فهو الوسيلة الاخطر في الوقت الحاضر فالكثير من المواقع موجهة لأفساد وسرقة عقول الأجيال العربية من الشباب المراهقين مثل المواقع الاباحية ومواقع التعارف التي يضيّع فيها الشاب او الشابة الكثير من الوقت الذي قد ينفعهم في الدراسة او تعلم اي شيء مفيد .
محمد عبد الرزاق يقول :بعد عام 2003 هاجر عدد كبير من العراقيين الى الخارج فمنهم من هاجر بحثا عن الامن والاستقرار الذي يفتقده العراق ومنهم من هاجر لطلب العلم والتعلم وبعضهم هاجربحثا عن لقمة العيش ........الخ. فعاد الكثير منهم وهم يحملون صفات مختلفة واخلاقيات غريبة عن مجتمعنا فيبرر اخلاقياته الغريبة والدخيلة بأنه عاش في مجتمع اكثر انفتاحا وان المجتمع العراقي مجتمع قبلي كثير التعقيد ,وقد يتضح ذلك في طريقة لبس الشابات العائدات من بعض الدول العربية او الأجنبية الذي يكون فاضحا أحيانا وعند سؤالك احداهن عن سبب تأثرها وتقليدها غيرها من الفتيات في لبنان او سوريا أو غيرها من الدول تجدها تبرر ذلك بأنها لم تعرف معنى الحرية الا عندما زارت هذه الدول فرأت الناس بهذا الملبس الغريب الذي يقسم جسم المرأة فتأثرت به بكل بساطة وارتدته بدون وعي او تفكير .
اما العائدين من اوربا فستجدهم ينادون بالحرية المطلقة والاباحية وانحلال العائلة ويفضلون العلاقات المحرمة بين الرجل والمرأة بعيدا عن شرع الله وتقاليدنا كمجتمع شرقي .
ويضيف رسول عباس طالب في جامعة بغداد بأن جهاز الموبايل هو سبب كل المشاكل فبالرغم من فائدته الكبيرة الا انه في نفس الوقت له تأثير سلبي على افكار الشباب وتصرفاتهم فاكثر الرسائل التي يتبادلونها فيما بينهم عن طريق البلوتوث هي عبارة عن صور فاضحة اوافلام اباحية او مقاطع من فيديو كليب .....والغريب في الامر ان هذه الرسائل قد تتبادل بين الطلاب من الشباب والبنات ..اما كامرة الموبايل فقد تستخدم لاغراض غير شريفة تتمثل في فضح البنات وتصوير امور ما انزل الله بها من سلطان.
اما زينة عباس فتقول : ان الحروب الدامية التي خاضها البلد والتي راحت ضحيتها الاف من الابرياء وتسببت بفرض الحصار الاقتصاديعلاوةعلى الكثير من القيود التي كانت مفروضة على الشعب كالخدمة الالزامية وخدمة الاحتياط وعدم السماح للمواطن لعراقي بالتعبير عن رأيه وتقييد حرية السفر كلها جعلت المواطن العراقي يعيش في حرمان كبير ..وبعد عام 2003 تصور الشباب بأن تقليدهم للغرب في ملبسهم واساليب معيشتهم وطريقة كلامهم هو وسيلة لتعويض ذلك الحرمان . واضافت: ان الانبهار و الدهشة بمنتجات الدول الأوربية كيفما كانت؛ اوصلتنا الى الحد الذي لا نستطيع معه التميز بين الصالح والطالح ، والسليم والسقيم و المفيد والمضر مما هو وافد من تلك الدول؛ من مأكولات ومشروبات، أو ملبوسات، أو حتى عقائد وأفكار. تعددت أشكال الغزو التي تعرض لها العراق منذ فجر التاريخ، فبعد إن أغرق هولاكو ثقافة وحضارة بغداد في ماء دجلة، وبعد ان دمرت كل البنى التحتية والنفسية للعراق والمواطن في 2003، تأتي آخر صيحة من صيحات الغزو الخارجي مستخدمة التقنية الحديثة كالأنترنيت والستلايت والموبايل لتدمير آخر ماتبقى من عقل المواطن العراقي، والسؤال هو، كيف يمكن مواجهة مثل هذا الغزو؟.
ووسط غزو المفردات التقنية الحديثة التي كانت محضورة قبل 2003 مثل الهاتف النقال والأنترنيت والستلايت الذي فتحت قنواته اللامعدودة الأبواب للدخول الى عوالم كانت غير معروفة سابقا لدى العراقيين، تركت هذه الهجمة المفاجئة آثارها لدى العديد من الشباب والشابات، فمنهم من لاحظ الفرق في أسلوب الحياة وسلك سبيل تقليد كل ماهو جديد ليتمكن من اللحاق بركب سلم التطور ،كما يظن، وغالبا مااستفاد هؤلاء من (قشور) الحضارة فقلدوا الظواهر الغريبة في الملابس والعلاقات الأجتماعية و العاطفية بكل مافيها من شاذ وغريب متناسين العادات والتقاليد التي نشؤوا عليها. بينما فضل البعض استخدام التقنية الحديثة في تطوير ثقافاتهم وحياتهم المهنية لتخطي حال التخلف التي عمت البلد لسنوات طويلة، ومع الأسف فإن الشريحة الأخيرة كانت أقل من الأولى. فقلة الوعي لدى بعض الشباب جعلتهم فريسة سهلة للغرب ومؤسساته الاعلامية التي سيطرت على عقولهم فروجت الرذيلة وزينتها لهم وجملت كل ماكان قبيح بنظرهم فصار الحرام حلالا والحلال (موضة قديمة) فتخلوا التقاليد العربية وتعاليم الدين الأسلامي واختاروا تقليد كل صغيرة وكبيرة من دون إدراك الضرر الذي قد يلحقه بهم هذا التقليد الأعمى، ومن دون أن يدركوا ان بعض القنوات الفضائية ومواقع الأنترنيت انما تروج خصيصا لأفساد الشباب العربي لتعطيله وشل حركته من ناحية ولتلويث أفكاره من ناحية أخرى وذلك بتشويه صورة الدين الأسلامي والحضارة العربية من خلال ربطهم بكل مظاهر التخلف. يقول الباحث الاجتماعي عبد العزيز عليوي : أن وسائل الاعلام تشكل الخطر الاكبر المؤثر على عقول الشباب ولاسيما القنوات الفضائية التي تبث الافلام الخلاعية والاغاني الهابطة الخالية من اي حس فني سوى تعليم الشباب الميوعة وحثهم على الفساد اما المسلسلات التي لافائدة منها فلم تؤثر الا في اولادنا وبناتنا الذين اصبح كل همهم تقليد نور ومهند ولميس .
ويضيف العيساوي بأن تاثيرهم يبدأ على الطفل اولا فما نشاهده من لعب اطفال على جهاز الحاسوب وال بلي ستيشن يعلم الاطفال استباحة الدماء عن طريق تمثيلهم لدورالقاتل فمثلا نرى الطفل يكون طرفا في لعبة ويمثل هو فيها دور الجندي الامريكي الذي يقتل الجنود الابرياء من العراقيين ويقتحم المساجد ويقتل من فيها بالرغم مما يتمتع به المسجد من قدسية لدى المسلمين ......
اما الانترنيت فهو الوسيلة الاخطر في الوقت الحاضر فالكثير من المواقع موجهة لأفساد وسرقة عقول الأجيال العربية من الشباب المراهقين مثل المواقع الاباحية ومواقع التعارف التي يضيّع فيها الشاب او الشابة الكثير من الوقت الذي قد ينفعهم في الدراسة او تعلم اي شيء مفيد .
محمد عبد الرزاق يقول :بعد عام 2003 هاجر عدد كبير من العراقيين الى الخارج فمنهم من هاجر بحثا عن الامن والاستقرار الذي يفتقده العراق ومنهم من هاجر لطلب العلم والتعلم وبعضهم هاجربحثا عن لقمة العيش ........الخ. فعاد الكثير منهم وهم يحملون صفات مختلفة واخلاقيات غريبة عن مجتمعنا فيبرر اخلاقياته الغريبة والدخيلة بأنه عاش في مجتمع اكثر انفتاحا وان المجتمع العراقي مجتمع قبلي كثير التعقيد ,وقد يتضح ذلك في طريقة لبس الشابات العائدات من بعض الدول العربية او الأجنبية الذي يكون فاضحا أحيانا وعند سؤالك احداهن عن سبب تأثرها وتقليدها غيرها من الفتيات في لبنان او سوريا أو غيرها من الدول تجدها تبرر ذلك بأنها لم تعرف معنى الحرية الا عندما زارت هذه الدول فرأت الناس بهذا الملبس الغريب الذي يقسم جسم المرأة فتأثرت به بكل بساطة وارتدته بدون وعي او تفكير .
اما العائدين من اوربا فستجدهم ينادون بالحرية المطلقة والاباحية وانحلال العائلة ويفضلون العلاقات المحرمة بين الرجل والمرأة بعيدا عن شرع الله وتقاليدنا كمجتمع شرقي .
ويضيف رسول عباس طالب في جامعة بغداد بأن جهاز الموبايل هو سبب كل المشاكل فبالرغم من فائدته الكبيرة الا انه في نفس الوقت له تأثير سلبي على افكار الشباب وتصرفاتهم فاكثر الرسائل التي يتبادلونها فيما بينهم عن طريق البلوتوث هي عبارة عن صور فاضحة اوافلام اباحية او مقاطع من فيديو كليب .....والغريب في الامر ان هذه الرسائل قد تتبادل بين الطلاب من الشباب والبنات ..اما كامرة الموبايل فقد تستخدم لاغراض غير شريفة تتمثل في فضح البنات وتصوير امور ما انزل الله بها من سلطان.
اما زينة عباس فتقول : ان الحروب الدامية التي خاضها البلد والتي راحت ضحيتها الاف من الابرياء وتسببت بفرض الحصار الاقتصاديعلاوةعلى الكثير من القيود التي كانت مفروضة على الشعب كالخدمة الالزامية وخدمة الاحتياط وعدم السماح للمواطن لعراقي بالتعبير عن رأيه وتقييد حرية السفر كلها جعلت المواطن العراقي يعيش في حرمان كبير ..وبعد عام 2003 تصور الشباب بأن تقليدهم للغرب في ملبسهم واساليب معيشتهم وطريقة كلامهم هو وسيلة لتعويض ذلك الحرمان . واضافت: ان الانبهار و الدهشة بمنتجات الدول الأوربية كيفما كانت؛ اوصلتنا الى الحد الذي لا نستطيع معه التميز بين الصالح والطالح ، والسليم والسقيم و المفيد والمضر مما هو وافد من تلك الدول؛ من مأكولات ومشروبات، أو ملبوسات، أو حتى عقائد وأفكار. تعددت أشكال الغزو التي تعرض لها العراق منذ فجر التاريخ، فبعد إن أغرق هولاكو ثقافة وحضارة بغداد في ماء دجلة، وبعد ان دمرت كل البنى التحتية والنفسية للعراق والمواطن في 2003، تأتي آخر صيحة من صيحات الغزو الخارجي مستخدمة التقنية الحديثة كالأنترنيت والستلايت والموبايل لتدمير آخر ماتبقى من عقل المواطن العراقي، والسؤال هو، كيف يمكن مواجهة مثل هذا الغزو؟.
تعليق