إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ما لم يحققه عدوان تموز۲۰۰۶ على لبنان لن يحققه المال العربي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما لم يحققه عدوان تموز۲۰۰۶ على لبنان لن يحققه المال العربي




    المال السياسي لم يعد موضوعاً سرياً ولم يعد أمر يخجل منه لا دافعيه ولا مُتلقيه، ولكن يبقى السؤال عن الدور السياسي لهذا المال وأين يصب في مراميه وأهدافه؟ أهو يصب في مصلحة الشعوب وقواها الوطنية، أم في مصلحة من هم في الجهة المقابلة والمضادة لهذه المصالح الشعبية والجماهيرية؟
    وما دفعني لإثارة هذا الموضوع هو الحديث الدائر عن تدفق المال العربي لبعض القوى والتيارات السياسية على الساحة اللبنانية على أبواب الانتخابات اللبنانية القادمة في العام ،۲۰۰۹ وهذا المال العربي على ما يبدو لم يأتي لمشاريع اعمار من اجل كل اللبنانيين لا بل يأتي على شكل رشاوى سياسية لبعض الأحزاب السياسية بهدف تقوية قاعدتها الشعبية في مواجهة القوى الوطنية اللبنانية في ظل التخوف من خسارة تحالف ۱۴ آذار للانتخابات النيابة القادمة في لبنان.
    فبعد فشل عدوان تموز ۲۰۰۶ على لبنان والذي تم بمشاركة أمريكية فاعلة في هذا العدوان وبمشاركة وجدانية من بعض الدول العربية وبعض أطراف الداخل اللبنانية، هذه القوى مجتمعة انتظرت اللحظة التي سترفع فيها المقاومة الوطنية اللبنانية وعلى رأسها حزب الله الراية البيضاء أمام العدوان الإسرائيلي ليتسنى لهذه الأطراف تنفيذ مخططها في لبنان والذي يهدف بالدرجة الأولى لخلق نظام حكم يكون بمثابة الدرع الواقي لدولة الاحتلال من أية مقاومة محتملة ضدها مصدرها الأراضي اللبنانية، بالإضافة لمحاصرة سوريا وتهديد أمنها القومي ليشكل هذا الواقع ورقة ضغط عليها لتوقيع معاهدة سلام مع دولة الاحتلال الإسرائيلي بالشروط الأمريكية والإسرائيلية، ودفع سوريا للتعاون مع الأمريكان في محاربة المقاومة العراقية.
    ولكن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن، فالمقاومة الوطنية اللبنانية لم ترفع الراية البيضاء، والمشروع الإسرائيلي الأمريكي تحطم شر تحطيم تحت ضربات المقاومة اللبنانية التي أظهرت هشاشة دولة الاحتلال الإسرائيلي عندما تكون في مواجهة مقاومة وطنية صادقة ذات مشروع وطني واضح المعالم والأهداف، وكل الشواهد التي تلت هذه الحرب دلت على عظمة النصر الذي حققته المقاومة اللبنانية، نصر لم ينكره غير أولئك الذين باتت الهزيمة جزء من ثقافتهم وواقع حياتهم.
    فالعديد من قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي ووزير الدفاع في دولة الاحتلال إبان عدوان تموز ألقت بهم هذه الحرب إلى الدرك الأسفل من حياتهم المهنية ومستقبلهم السياسي، وها هو رئيس الحكومة الحالية في دولة الاحتلال لا زال يعاني من تبعات هذه الحرب السياسية على مستقبله ومستقبل حزبه السياسي.
    واليوم باتت أطراف العدوان العربية وغير العربية على لبنان تبحث عن أدوات جديدة لتحقيق ما فشلت حرب تموز ۲۰۰۶ في تحقيقه، وباتت هذه الأطراف تغدق أموال النفط العربي اعتقاداً منها بأن هذه الأموال ستحقق ما لم يستطع عدوان تموز ۲۰۰۶ تحقيقه من خلال دعمها لتحالف ۱۴ آذار.
    وبدل من الحرص الذي تبديه دول النفط العربي على تجاه تحالف ۱۴ آذار وإغداقها الملايين من الدولارات لضمان فوزه في الانتخابات النيابية القادمة عليها النظر للواقع الاقتصادي والاجتماعي والصحي لشعوبها، فهذه الدول النفطية تهدر مقدرات شعوبها على شراء الذمم والموالين في العالم العربي لصالح المخطط الأمريكي في المنطقة وشعوبها ترزح تحت وطأة الفقر ومنهم من يعيشون في مدن الصفيح والتنك، فمن أولى بأموال النفط العربي؟ أصحابها أم رباعي زجون بولتونس في لبنان؟


    المصدر:الوفاق_بقلم: محمد أبو علان
    * كاتب فلسطيني مقيم في الضفة الغربية

  • #2
    شكرا جزيلا على نقلك هذا الموضوع
    صاحب المقال اصاب بكلامه عن حرمان من هم احق بهذا المال , والذي ذهب هدرا
    وها هي يوما بعد يوم تتبين الحقائق من الملايين التي ارسلت بعنوان مساعدة وسائل الاعلام المتضررة , وطارت , الى الاموال التي كانت تتدفق على , فتح الاسلام , مرورا بما يقال بمساعدات للاعمار
    والائحة تطول ,,,,, فالننتظر !!!!!!!!!!!

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
    ردود 2
    12 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    يعمل...
    X