إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ماذا قصد الإمام الحسين عليه السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماذا قصد الإمام الحسين عليه السلام


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    والعن أول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد وآخر تابع له على ذلك
    في خطبة الحسين عليه السلام من "تحف العقول" قبل خروجه من مكة إلى المدينة،
    قال عليه السلام مبينا تخاذل الأعيان، لأن الخطاب موجها لهم، وامورا كثيرة أخرى، والعناوين العريضة لثورته المباركة ونهضته الخالدة، وهي ذو معان سامية وعلائم واضحة، وتأنيبا ظاهرا لمن نسميهم السلف الصالح، ثم تبين الحالة الإجتماعية السائدة في تلك الفترة وما قبلها، ولماذا قام بثورته، وكل مأخذ عليهم قد بيَّن سببه، وغيرها من الأمور، فكان مما قال عليه السلام:

    (... اعتبروا ايها الناس بما وعظ الله به أولياءه من سوء ثنائه على الأحبار
    إذ يقول: ( لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإِثم )
    وقال: ( لُعن الذين كفروا من بني اسرائيل ).. إلى قوله:( لبئس ماكانوا يفعلون )
    وإنما عاب الله ذلك عليهم، لأنهم كانوا يَرَوْنَ من الظَّلمَةِ بين أظهرهم المُنْكَر والفساد، فلا يَنْهَوْنَهُم عن ذلك رغبةً فيما كانوا ينالون منهم، ورهبةً مما يحذرون،
    والله يقول: (فلا تخشوا الناس واخشونِ) وقال: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)
    فبدأ الله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة منه لعلمه بأنها إذا أدِّيَت وأُقيمت،

    استقامت الفرائض كلها، هيِّنها وصعبها.
    وذلك أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
    دعاء الى الاسلام، مع ردَّ المظالم،
    ومخالفة الظالم،
    وقسمة الفيء والغنائم،
    وأخذ الصدقات من مواضعها ووضعها في حقها.

    ثم انتم ايتها العصابة:
    عصابة بالعلم مشهورة،
    وبالخير مذكورة،
    وبالنصيحة معروفة،
    وبالله في أنفس الناس مُهابة،

    يهابكم الشريف، ويكرمكم الضعيف،
    ويؤثركم من لافضل لكم عليه ولايد لكم عنده،

    تشفعون في الحوائج اذا امتنعت من طلابها،
    وتمشون في الطريق بهيبة الملوك وكرامة الأكابر،

    اليس كل ذلك انما نلتموه بما يُرجى عندكم من القيام بحق الله وإن كنتم عن اكثر حقه تقصرون،

    فاستخففتم بحق الامة:

    فأما حق الضعفاء فضيَّعتم،
    وامّا حقكم بزعمكم فطلبتم،

    فلا مالاً بذلتموه

    ولا نفساً خاطرتم بها للذي خلقها،

    ولاعشيرة عاديتموها في ذات الله.


    انتم تتمنون على الله جنتهُ ومجاورة رسلِهِ واماناً من عذابه،
    لقد خشيت عليكم ايها المتمنون على الله أن تحل بكم نقمة من نقماته،
    لأنكم بلغتم من كرامة الله منزلة فُضِّلتم بها ومن يُعرَف بالله لاتكرِمون، وانتم بالله في عباده تكرمون.


    وقد ترون عهودَ الله منقوضة فلا تفزعون،

    وانتم لبعض ذمم آبائكم تفزعون،

    وذمَّة رسول الله (صلى الله عليه وآله) محقورة،

    والعُميُ والبكمُ والزُمن في المدائن مهملة،

    فلاتَرحمون ولافي منزلتكم تعملون، ولامن عمل فيها تعينون،

    وبالإدهان والمصانعة عند الظلمة تأمنون.
    كل ذلك مما امركم الله به من النهي والتناهي، وانتم عنه غافلون.

    وانتم أعظم الناس مصيبة لما غلبتم عليه من منازل العلماء لو كنتم تسعون.
    ذلك بأن مجاري الامور والاحكام على أيدي العلماء بالله الأُمناء على حلاله وحرامه،

    فأنتم المسلوبون تلك المنزلة، وماسُلبتم ذلك، الا بتفرقكم عن الحق واختلافكم في السُّنة بعد البيِّنة الواضحة.

    ولو صبرتم على الأذى، وتحملتم المؤونة في ذات الله،
    كانت أمور الله عليكم ترد، وعنكم تصدر، واليكم ترجع.


    ولكنكم مكَّنتم الظلمة من منزلتكم،
    واسلمتم أمور الله في أيديهم،
    يعملون بالشبهات، ويسيرون في الشهوات،

    سلّطهم إلى ذلك فراركم من الموت،
    واعجابكم بالحياة التي هي مفارقتكم.

    فأسلمتم الضعفاء في أيديهم،

    فمن بين مُستَعْبَد مقهور، وبين مُستضعف على معيشته مغلوب.

    يتقلَّبون في الملك بآرائهم، ويستشعرون الخزي بأهوائهم،

    اقتداءً بالاشرار، وجرأة على الجبار.

    في كل بلد منهم على منبره خطيب يصقع،
    فالأرض له شاغرة،
    وأيديهم فيها مبسوطة،
    والناس لهم خول،
    لايدفعون يد لامسٍ، فمن بين جبار عنيد، وذي سطوة على الضعفة شديد،
    مطاع لايعرف المبدئ لمعيد.

    فيا عجباً، ومالي لا أعجب،
    والارض من غاش غشوم، ومتصدق ظلوم، وعامل على المؤمنين بهم غير رحيم،

    فالله الحاكم فيما فيه تنازعنا،

    القاضي بحكمه فيما شجر بيننا.

    اللهم انك تعلم انه لم يكن ما كان منا تنافساً في سلطان،

    ولا التماساً من فضول الحطام،
    ولكن لِنُري المعالم من دينك،
    ونظهر الاصلاح في بلادك،
    ويأمن المظلومون من عبادك،
    ويعمل بفرائضك وسننك وأحكامك،

    فإن لم تنصرونا وتنصفونا قوِيَ الظلمة عليكم، وعملوا في اطفاء نور نبيكم وحسبنا الله، وعليه توكلنا، واليه انبنا، واليه المصير...}
    هذا الخطاب عظيم القدر وفيه من الأمور الواضحة ما يردالعديد من الشبهات التي تثار في العقيدة والفقه وتسفيه رأيه عليه السلام بالخروج وغيرها من الأمور.
    السؤال الأول: ما مقصد (الإمام ابن الإمام والد الأئمة) بقوله (وذمَّة رسول الله (صلى الله عليه وآله) محقورة)
    أرجوا إفادتنا!
    السلام عليك يا ابا عبد الله الحسين ورحمة الله وبركاته.
    اللهمَّ صلِّ على محمد وآل محمَّد.

  • #2
    شكر وتقدير

    بارك الله فيك على هذا الموضوع

    تعليق


    • #3
      أشكر الأخ ابو نورس على المشاركة المرور الكريم

      تعليق


      • #4
        اللهمَّ صلِّ على محمَّد وآل محمد

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة سني موالي2008






          بسم الله الرحمن الرحيم




          اللهم صل على محمد وآل محمد




          والعن أول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد وآخر تابع له على ذلك



          في خطبة الحسين عليه السلام من "تحف العقول" قبل خروجه من مكة إلى المدينة،


          قال عليه السلام مبينا تخاذل الأعيان، لأن الخطاب موجها لهم، وامورا كثيرة أخرى، والعناوين العريضة لثورته المباركة ونهضته الخالدة، وهي ذو معان سامية وعلائم واضحة، وتأنيبا ظاهرا لمن نسميهم السلف الصالح، ثم تبين الحالة الإجتماعية السائدة في تلك الفترة وما قبلها، ولماذا قام بثورته، وكل مأخذ عليهم قد بيَّن سببه، وغيرها من الأمور، فكان مما قال عليه السلام:

          (... اعتبروا ايها الناس بما وعظ الله به أولياءه من سوء ثنائه على الأحبار

          إذ يقول: ( لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإِثم )




          وقال: ( لُعن الذين كفروا من بني اسرائيل ).. إلى قوله:( لبئس ماكانوا يفعلون )


          وإنما عاب الله ذلك عليهم، لأنهم كانوا يَرَوْنَ من الظَّلمَةِ بين أظهرهم المُنْكَر والفساد، فلا يَنْهَوْنَهُم عن ذلك رغبةً فيما كانوا ينالون منهم، ورهبةً مما يحذرون،
          والله يقول: (فلا تخشوا الناس واخشونِ) وقال: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)
          فبدأ الله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة منه لعلمه بأنها إذا أدِّيَت وأُقيمت،


          استقامت الفرائض كلها، هيِّنها وصعبها.




          وذلك أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر




          دعاء الى الاسلام، مع ردَّ المظالم،




          ومخالفة الظالم،




          وقسمة الفيء والغنائم،




          وأخذ الصدقات من مواضعها ووضعها في حقها.



          ثم انتم ايتها العصابة:

          عصابة بالعلم مشهورة،



          وبالخير مذكورة،



          وبالنصيحة معروفة،



          وبالله في أنفس الناس مُهابة،


          يهابكم الشريف، ويكرمكم الضعيف،
          ويؤثركم من لافضل لكم عليه ولايد لكم عنده،

          تشفعون في الحوائج اذا امتنعت من طلابها،
          وتمشون في الطريق بهيبة الملوك وكرامة الأكابر،

          اليس كل ذلك انما نلتموه بما يُرجى عندكم من القيام بحق الله وإن كنتم عن اكثر حقه تقصرون،

          فاستخففتم بحق الامة:


          فأما حق الضعفاء فضيَّعتم،




          وامّا حقكم بزعمكم فطلبتم،


          فلا مالاً بذلتموه

          ولا نفساً خاطرتم بها للذي خلقها،

          ولاعشيرة عاديتموها في ذات الله.



          انتم تتمنون على الله جنتهُ ومجاورة رسلِهِ واماناً من عذابه،




          لقد خشيت عليكم ايها المتمنون على الله أن تحل بكم نقمة من نقماته،




          لأنكم بلغتم من كرامة الله منزلة فُضِّلتم بها ومن يُعرَف بالله لاتكرِمون، وانتم بالله في عباده تكرمون.





          وقد ترون عهودَ الله منقوضة فلا تفزعون،


          وانتم لبعض ذمم آبائكم تفزعون،


          وذمَّة رسول الله (صلى الله عليه وآله) محقورة،


          والعُميُ والبكمُ والزُمن في المدائن مهملة،

          فلاتَرحمون ولافي منزلتكم تعملون، ولامن عمل فيها تعينون،


          وبالإدهان والمصانعة عند الظلمة تأمنون.




          كل ذلك مما امركم الله به من النهي والتناهي، وانتم عنه غافلون.


          وانتم أعظم الناس مصيبة لما غلبتم عليه من منازل العلماء لو كنتم تسعون.
          ذلك بأن مجاري الامور والاحكام على أيدي العلماء بالله الأُمناء على حلاله وحرامه،

          فأنتم المسلوبون تلك المنزلة، وماسُلبتم ذلك، الا بتفرقكم عن الحق واختلافكم في السُّنة بعد البيِّنة الواضحة.


          ولو صبرتم على الأذى، وتحملتم المؤونة في ذات الله،




          كانت أمور الله عليكم ترد، وعنكم تصدر، واليكم ترجع.





          ولكنكم مكَّنتم الظلمة من منزلتكم،



          واسلمتم أمور الله في أيديهم،



          يعملون بالشبهات، ويسيرون في الشهوات،


          سلّطهم إلى ذلك فراركم من الموت،
          واعجابكم بالحياة التي هي مفارقتكم.


          فأسلمتم الضعفاء في أيديهم،


          فمن بين مُستَعْبَد مقهور، وبين مُستضعف على معيشته مغلوب.

          يتقلَّبون في الملك بآرائهم، ويستشعرون الخزي بأهوائهم،


          اقتداءً بالاشرار، وجرأة على الجبار.


          في كل بلد منهم على منبره خطيب يصقع،

          فالأرض له شاغرة،



          وأيديهم فيها مبسوطة،



          والناس لهم خول،



          لايدفعون يد لامسٍ، فمن بين جبار عنيد، وذي سطوة على الضعفة شديد،



          مطاع لايعرف المبدئ لمعيد.


          فيا عجباً، ومالي لا أعجب،
          والارض من غاش غشوم، ومتصدق ظلوم، وعامل على المؤمنين بهم غير رحيم،

          فالله الحاكم فيما فيه تنازعنا،

          القاضي بحكمه فيما شجر بيننا.

          اللهم انك تعلم انه لم يكن ما كان منا تنافساً في سلطان،


          ولا التماساً من فضول الحطام،



          ولكن لِنُري المعالم من دينك،



          ونظهر الاصلاح في بلادك،



          ويأمن المظلومون من عبادك،



          ويعمل بفرائضك وسننك وأحكامك،


          فإن لم تنصرونا وتنصفونا قوِيَ الظلمة عليكم، وعملوا في اطفاء نور نبيكم وحسبنا الله، وعليه توكلنا، واليه انبنا، واليه المصير...}


          هذا الخطاب عظيم القدر وفيه من الأمور الواضحة ما يردالعديد من الشبهات التي تثار في العقيدة والفقه وتسفيه رأيه عليه السلام بالخروج وغيرها من الأمور.



          السؤال الأول: ما مقصد (الإمام ابن الإمام والد الأئمة) بقوله (وذمَّة رسول الله (صلى الله عليه وآله) محقورة)



          أرجوا إفادتنا!



          السلام عليك يا ابا عبد الله الحسين ورحمة الله وبركاته.


          اللهمَّ صلِّ على محمد وآل محمَّد.

          أخي الحبيب سني موالي
          كبر الخط قليلاً ونسقه
          الدرجه رقم 5 هي الأفضل
          لماذا العجله
          سوف يزهد القراء في قرآئتهم لمواضيعك الرائعه

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة سني موالي2008


            بسم الله الرحمن الرحيم

            اللهم صل على محمد وآل محمد

            والعن أول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد وآخر تابع له على ذلك

            في خطبة الحسين عليه السلام من "تحف العقول" قبل خروجه من مكة إلى المدينة،

            قال عليه السلام مبينا تخاذل الأعيان، لأن الخطاب موجها لهم، وامورا كثيرة أخرى، والعناوين العريضة لثورته المباركة ونهضته الخالدة، وهي ذو معان سامية وعلائم واضحة، وتأنيبا ظاهرا لمن نسميهم السلف الصالح، ثم تبين الحالة الإجتماعية السائدة في تلك الفترة وما قبلها، ولماذا قام بثورته، وكل مأخذ عليهم قد بيَّن سببه، وغيرها من الأمور، فكان مما قال عليه السلام:

            (... اعتبروا ايها الناس بما وعظ الله به أولياءه من سوء ثنائه على الأحبار
            إذ يقول: ( لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإِثم )

            وقال: ( لُعن الذين كفروا من بني اسرائيل ).. إلى قوله:( لبئس ماكانوا يفعلون )

            وإنما عاب الله ذلك عليهم، لأنهم كانوا يَرَوْنَ من الظَّلمَةِ بين أظهرهم المُنْكَر والفساد، فلا يَنْهَوْنَهُم عن ذلك رغبةً فيما كانوا ينالون منهم، ورهبةً مما يحذرون،
            والله يقول: (فلا تخشوا الناس واخشونِ) وقال: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)
            فبدأ الله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة منه لعلمه بأنها إذا أدِّيَت وأُقيمت،

            استقامت الفرائض كلها، هيِّنها وصعبها.

            وذلك أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

            دعاء الى الاسلام، مع ردَّ المظالم،

            ومخالفة الظالم،

            وقسمة الفيء والغنائم،

            وأخذ الصدقات من مواضعها ووضعها في حقها.


            ثم انتم ايتها العصابة:
            عصابة بالعلم مشهورة،
            وبالخير مذكورة،
            وبالنصيحة معروفة،
            وبالله في أنفس الناس مُهابة،

            يهابكم الشريف، ويكرمكم الضعيف،
            ويؤثركم من لافضل لكم عليه ولايد لكم عنده،

            تشفعون في الحوائج اذا امتنعت من طلابها،
            وتمشون في الطريق بهيبة الملوك وكرامة الأكابر،

            اليس كل ذلك انما نلتموه بما يُرجى عندكم من القيام بحق الله وإن كنتم عن اكثر حقه تقصرون،

            فاستخففتم بحق الامة:

            فأما حق الضعفاء فضيَّعتم،

            وامّا حقكم بزعمكم فطلبتم،

            فلا مالاً بذلتموه

            ولا نفساً خاطرتم بها للذي خلقها،

            ولاعشيرة عاديتموها في ذات الله.


            انتم تتمنون على الله جنتهُ ومجاورة رسلِهِ واماناً من عذابه،

            لقد خشيت عليكم ايها المتمنون على الله أن تحل بكم نقمة من نقماته،

            لأنكم بلغتم من كرامة الله منزلة فُضِّلتم بها ومن يُعرَف بالله لاتكرِمون، وانتم بالله في عباده تكرمون.


            وقد ترون عهودَ الله منقوضة فلا تفزعون،

            وانتم لبعض ذمم آبائكم تفزعون،

            وذمَّة رسول الله (صلى الله عليه وآله) محقورة،

            والعُميُ والبكمُ والزُمن في المدائن مهملة،

            فلاتَرحمون ولافي منزلتكم تعملون، ولامن عمل فيها تعينون،

            وبالإدهان والمصانعة عند الظلمة تأمنون.

            كل ذلك مما امركم الله به من النهي والتناهي، وانتم عنه غافلون.

            وانتم أعظم الناس مصيبة لما غلبتم عليه من منازل العلماء لو كنتم تسعون.
            ذلك بأن مجاري الامور والاحكام على أيدي العلماء بالله الأُمناء على حلاله وحرامه،

            فأنتم المسلوبون تلك المنزلة، وماسُلبتم ذلك، الا بتفرقكم عن الحق واختلافكم في السُّنة بعد البيِّنة الواضحة.

            ولو صبرتم على الأذى، وتحملتم المؤونة في ذات الله،

            كانت أمور الله عليكم ترد، وعنكم تصدر، واليكم ترجع.


            ولكنكم مكَّنتم الظلمة من منزلتكم،
            واسلمتم أمور الله في أيديهم،
            يعملون بالشبهات، ويسيرون في الشهوات،

            سلّطهم إلى ذلك فراركم من الموت،
            واعجابكم بالحياة التي هي مفارقتكم.

            فأسلمتم الضعفاء في أيديهم،

            فمن بين مُستَعْبَد مقهور، وبين مُستضعف على معيشته مغلوب.

            يتقلَّبون في الملك بآرائهم، ويستشعرون الخزي بأهوائهم،

            اقتداءً بالاشرار، وجرأة على الجبار.

            في كل بلد منهم على منبره خطيب يصقع،
            فالأرض له شاغرة،
            وأيديهم فيها مبسوطة،
            والناس لهم خول،
            لايدفعون يد لامسٍ، فمن بين جبار عنيد، وذي سطوة على الضعفة شديد،
            مطاع لايعرف المبدئ لمعيد.

            فيا عجباً، ومالي لا أعجب،
            والارض من غاش غشوم، ومتصدق ظلوم، وعامل على المؤمنين بهم غير رحيم،

            فالله الحاكم فيما فيه تنازعنا،

            القاضي بحكمه فيما شجر بيننا.

            اللهم انك تعلم انه لم يكن ما كان منا تنافساً في سلطان،

            ولا التماساً من فضول الحطام،
            ولكن لِنُري المعالم من دينك،
            ونظهر الاصلاح في بلادك،
            ويأمن المظلومون من عبادك،
            ويعمل بفرائضك وسننك وأحكامك،

            فإن لم تنصرونا وتنصفونا قوِيَ الظلمة عليكم، وعملوا في اطفاء نور نبيكم وحسبنا الله، وعليه توكلنا، واليه انبنا، واليه المصير...}

            هذا الخطاب عظيم القدر وفيه من الأمور الواضحة ما يردالعديد من الشبهات التي تثار في العقيدة والفقه وتسفيه رأيه عليه السلام بالخروج وغيرها من الأمور.

            السؤال الأول: ما مقصد (الإمام ابن الإمام والد الأئمة) بقوله (وذمَّة رسول الله (صلى الله عليه وآله) محقورة)

            أرجوا إفادتنا!

            السلام عليك يا ابا عبد الله الحسين ورحمة الله وبركاته.

            اللهمَّ صلِّ على محمد وآل محمَّد.

            تعليق


            • #7
              شكرا على الموضوع احسنت سني موالي
              سني موالي سوال هل انت متشيع موالي لاهل البيت لوالايتهم او سني تحب اهل البيت بدون ولايتهم ؟؟؟
              والسموحة على السوال قصدي لاعرف انت سني او متشيع لاهل البيت

              تعليق


              • #8
                متعلم على سبيل هداية سنعي


                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة سني موالي2008







                  بسم الله الرحمن الرحيم


                  اللهم صل على محمد وآل محمد


                  والعن أول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد وآخر تابع له على ذلك



                  في خطبة الحسين عليه السلام من "تحف العقول" قبل خروجه من مكة إلى المدينة،



                  قال عليه السلام مبينا تخاذل الأعيان، لأن الخطاب موجها لهم، وامورا كثيرة أخرى، والعناوين العريضة لثورته المباركة ونهضته الخالدة، وهي ذو معان سامية وعلائم واضحة، وتأنيبا ظاهرا لمن نسميهم السلف الصالح، ثم تبين الحالة الإجتماعية السائدة في تلك الفترة وما قبلها، ولماذا قام بثورته، وكل مأخذ عليهم قد بيَّن سببه، وغيرها من الأمور، فكان مما قال عليه السلام:



                  هذا الخطاب عظيم القدر وفيه من الأمور الواضحة ما يردالعديد من الشبهات التي تثار في العقيدة والفقه وتسفيه رأيه عليه السلام بالخروج وغيرها من الأمور.



                  السؤال الأول:

                  ما مقصد ( الإمام ابن الإمام والد الأئمة ) بقوله :

                  ( وذمَّة رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ محقورة )



                  أرجوا إفادتنا ؟!



                  السلام عليك يا ابا عبد الله الحسين ورحمة الله وبركاته.



                  اللهمَّ صلِّ على محمد وآل محمَّد.
                  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،

                  أخونا الحبيب سني موالي 2008 ،

                  بارك الله لك وجزاك عن سردها وافر الجزاء .. فجزاك بأحسن ما كنتم تعملون ،

                  أبكيتنا والله ... لقد شعرنا بكُل أعضاءنا وحواسنا ( ترتجف حزناً وهمّا وغمّا ) ؟!!

                  فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .. وحسبنا الله ونعم الوكيل ،

                  وكأنه يتكلّم حن حال كُل اُمّة .. حتى هذه الاُمّة ؟!

                  وربّك الأعظم وكأنه اليوم بيننا .. يسمع ويرى ويشهد على الخلف الخازي المُخزي سليل السلف الطالِح الظالِم .. سلف الخِزي والعار والمهانة وحُب الدُنيا وكُفر الآخِرة .. طال عليهم الأمد .. فنسوا الله .. فأنساهُم أنفسهم والله !!

                  خلف أضاع الصلاة ؟! وأتّبع الشهوات ؟! تولّوا الظالِمون الفاسِقون المارقون المُشركون .. قالوا عنهم عُلمااااء !!!
                  فلبئس عِلمهم .. أرداهم أسفل سافلين !! ولِما لا ؟؟ فهُم قوم رجس نجس ؟!

                  أبكيتنا يا سُنّي والله ... وهل حالنا بعيد عمّا قاله سيدنا الجليل ؟؟ تطاول الرُعاة الحُفاة العُراة .. زينوا للناس أعمالهم بعد أن زيّن لهم الشيطان أعمالهم !!!

                  فلعنة الله على الظالمين ؟؟؟

                  لا نقول والله إلا قول آباءنا وأجدادنا .. فنقول : ربنا أطمِس على أموالهم وأشدُد على قلوبهم .. فلا يؤمنون حتى يروا العذاب الأليم ... وحسبنا الله ونعم الوكيل ،

                  وبعد ذلك تأتي وتسأل ما مقصد الإمام العظيم في قوله : ( ذِمّة رسول الله محقورة ) !!!!!

                  ألم يتطاول الحُفاة العُراة .. ألم يجثِموا على صدور العِباد والبلاد .. وتركوا ذِمّة رسوله ( آل بيته ) ... حقّروها وسفّهوها !! وليت مَن فعلوا ذلك وجروا القطيع ورائهم .. ليتهم على شيء ؟؟ وليت لهم بكتاب الله عِلم !! فوربّك إن هُم إلا يخرصون .. فما يظنّون إلا ظنّا ؟؟ وأدّعوا العِلم .. وأعطى بعضهم لبعض شهادات ودرجات .. وما الذي أعطَى بأعلم مِن الذي اُعطَى !!!! وأوحى بعضهم إلى بعض زُخرف القول (( غرورا )) ؟؟

                  فلا حول ولا قوّة إلا بالله العلي العظيم !!!!!!!

                  ليتك أخي الحبيب ما كَتبت الذي كتبت ... وليتنا ما قرأناه !! فلقد زِدت الهموم هموماً ،

                  فسامحك الله على ما أصابنا .. لروعة وحلاوة ما نقلته مِن إبداع في وصف الحال !!!!

                  فحسبنا الله ونعم الوكيل .. وإنا لله وإنا إليه راجعون ،

                  لك والله كُل تحيّة وكُل حُب وكل تقدير وأحترام .....

                  وبارك الله لك ،

                  تعليق


                  • #10
                    إعادة تنسيق وشكرا للملاحظة

                    أخي الحبيب مختصر مفيد وإخواني الموالين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    شكرا للفتتكم الجميلة بخصوص التنسيق فها أنذا أعيد التنسيق رغبة من المشرف الكريم ان يعتمد هذه المشاركة عوضا عن الأولى:
                    بسمالله الرحمن الرحيم
                    اللهم صل على محمد وآل محمد
                    السلام على الحسين وعلى أصحاب الحسين وعلى أولاد الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين عليه السلام
                    السلام عليك يا حجة الله وعظم لك الأجر بمصابك بجدك الحسين عليه السلام
                    اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد وآخر تابع له علىذلك
                    فيخطبة الحسين عليه السلام من "تحف العقول" قبل خروجه من مكة إلىالمدينة،

                    قال عليه السلام مبينا تخاذل الأعيان، لأن الخطابموجها لهم، وامورا كثيرة أخرى، والعناوين العريضة لثورته المباركة ونهضته الخالدة،وهي ذو معان سامية وعلائم واضحة، ومفاتيح الخير والشر، وأسباب البلاء والمحن، وأصول الأصول وفروع الفروع، وكيفية عبادة الله عبادة الأحرار والعمل بالدنيا للفوز بالدنيا والآخرة، وتأنيبا ظاهرا لمن نسميهم السلف الصالح، ثم تبينالحالة الإجتماعية السائدة في تلك الفترة وما قبلها، ولماذا قام بثورته، وكل مأخذعليهم قد بيَّن سببه، وغيرها من الأمور، فكان مما قال عليهالسلام:



                    (((... اعتبروا ايها الناس بما وعظالله به أولياءه من سوء ثنائه على الأحبار إذيقول ( لولا ينهاهم الربانيون والأحبار


                    عن قولهم الإِثم ) وقال ( لُعن الذين كفروا من بني اسرائيل).. إلى قوله لبئس ماكانوا يفعلون )

                    وإنما عاب الله ذلك عليهم،
                    لأنهم كانوا يَرَوْنَ من الظَّلمَةِ بين أظهرهم المُنْكَر والفساد،فلا يَنْهَوْنَهُمعن ذلك:
                    رغبةً فيما كانوا ينالونمنهم،
                    ورهبةً مما يحذرون،

                    والله يقول ( فلا تخشوا الناس واخشونِ)وقال:( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عنالمنكر)

                    فبدأ اللهبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة منه لعلمه بأنها:
                    إذا أدِّيَتوأُقيمت،استقامت الفرائض كلها، هيِّنها وصعبها.
                    وذلكأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
                    دعاءالى الاسلام، مع ردَّ المظالم،
                    ومخالفة الظالم،
                    وقسمة الفيء والغنائم،
                    وأخذالصدقات من مواضعها ووضعها في حقها.



                    ثم انتم ايتها العصابة:
                    عصابة بالعلم مشهورة،
                    وبالخير مذكورة،
                    وبالنصيحة معروفة،
                    وبالله في أنفس الناس مُهابة،


                    يهابكم الشريف، ويكرمكم الضعيف،ويؤثركم من لافضل لكم عليه ولايد لكمعنده،

                    تشفعون فيالحوائج اذا امتنعت من طلابها،وتمشون في الطريق بهيبة الملوك وكرامةالأكابر،


                    اليس كلذلك انما نلتموه بما يُرجى عندكم من القيام بحق اللهوإن كنتم عن اكثر حقهتقصرون،


                    فاستخففتم بحق الامة:
                    فأما حق الضعفاء فضيَّعتم،
                    وامّا حقكم بزعمكم فطلبتم،


                    فلامالاً بذلتموه ولا نفساً خاطرتم بها للذي خلقها،

                    ولاعشيرة عاديتموها في ذاتالله.


                    انتم تتمنون على الله جنتهُ ومجاورة رسلِهِ واماناً منعذابه، لقد خشيت عليكم ايها المتمنون على الله أن تحل بكم نقمة مننقماته،
                    لأنكم بلغتم من كرامة الله منزلة فُضِّلتم بها ومنيُعرَف بالله لاتكرِمون، وانتم بالله في عبادهتكرمون.
                    وقد ترون عهودَ الله منقوضة فلاتفزعون،


                    وانتم لبعض ذمم آبائكم تفزعون،
                    وذمَّة رسول الله (صلى الله عليه وآله)محقورة،


                    والعُميُ والبكمُ والزُمن في المدائن مهملة،
                    فلاتَرحمون , ولافي منزلتكم تعملون، ولامنعمل فيها تعينون،
                    وبالإدهان والمصانعة عند الظلمةتأمنون.
                    كل ذلك مما امركم الله به من النهي والتناهي، وانتم عنهغافلون.

                    وانتم أعظم الناس مصيبة لما غلبتم عليه من منازلالعلماء لو كنتم تسعون.

                    ذلك بأنمجاري الامور والاحكام على أيدي العلماءبالله الأُمناء على حلاله وحرامه،


                    فأنتم المسلوبون تلك المنزلة، وماسُلبتم ذلك،الابتفرقكم عن الحق واختلافكم في السُّنة بعد البيِّنة الواضحة.
                    ولو صبرتم على الأذى، وتحملتم المؤونة في ذاتالله،
                    كانت أمور الله عليكم ترد، وعنكم تصدر، واليكمترجع.
                    ولكنكممكَّنتم الظلمةمنمنزلتكم،
                    واسلمتم أمور الله في أيديهم،
                    يعملون بالشبهات،ويسيرون في الشهوات،

                    سلّطهم إلى ذلكفراركم من الموت،واعجابكم بالحياةالتي هيمفارقتكم.
                    فأسلمتم الضعفاء في أيديهم،

                    فمن بينمُستَعْبَد مقهور، وبينمُستضعف على معيشتهمغلوب.

                    يتقلَّبون في الملك بآرائهم،ويستشعرون الخزي بأهوائهم،
                    اقتداءً بالاشرار، وجرأة علىالجبار.

                    في كل بلد منهم على منبره خطيب يصقع،
                    فالأرض له شاغرة،
                    وأيديهم فيها مبسوطة،
                    والناس لهم خول،
                    لايدفعون يد لامسٍ، فمن بين جبار عنيد، وذي سطوة على الضعفةشديد،
                    مطاع لايعرف المبدئ لمعيد.

                    فيا عجباً، ومالي لاأعجب،والارض منغاش غشوم،ومتصدق ظلوم، وعامل على المؤمنين بهم غير رحيم،

                    فالله الحاكم فيما فيه تنازعنا،القاضي بحكمه فيما شجر بيننا.

                    اللهم انك تعلم انهلميكن ما كان منا تنافساً في سلطان،
                    ولا التماساً من فضولالحطام،
                    ولكن لِنُري المعالم مندينك،
                    ونظهر الاصلاح فيبلادك،
                    ويأمن المظلومون منعبادك،
                    ويعمل بفرائضك وسننكوأحكامك،

                    فإن لم تنصرونا وتنصفونا قوِيَ الظلمة عليكم،وعملوا في اطفاء نور نبيكم وحسبنا الله، وعليه توكلنا، واليه انبنا، واليهالمصير.... ))))
                    هذاالخطاب عظيم القدر وفيه من الأمور الواضحة ما يردالعديد من الشبهات التي تثار فيالعقيدة والفقه وتسفيه رأيه عليه السلام بالخروج وغيرها منالأمور.
                    السؤال الأول:
                    ما مقصد ( الإمام ابن الإمام والدالأئمة) بقوله: ( وذمَّة رسولالله (صلى الله عليه وآله) محقورة)
                    أرجواإفادتنا!
                    السلام عليك يا ابا عبد الله الحسين ورحمة اللهوبركاته.

                    اللهمَّ صلِّ على محمد وآلمحمَّد



                    االشكر لمولانا كريم آل البيت.

                    تعليق


                    • #11
                      اللهمَّ صلِّ على محمَّد وآل محمد

                      تعليق


                      • #12
                        اللهمَّ صلِّ على محمَّد وآل محمد
                        أين الأسود أصحاب النصر الدائم والمؤزر ؟!

                        اللهم صل على محمد وآل محمد.

                        تعليق


                        • #13
                          أين الأسود أصحاب النصر الدائم والمؤزر ؟!

                          اللهم صل على محمد وآل محمد.

                          تعليق


                          • #14
                            اللهمَّ صلِّ على محمَّد وآل محمَّد

                            تعليق


                            • #15
                              اللهمَّ صلِّ على محمَّد وآل محمَّد

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X