.... يحكي ان المير ابا قاسم فندرسكي وصل في ايام سياحه الى احد ولايات الكفار, وكانت له مع اهل تلك الديار محاورة ومعاشر . قال له بعض اهل تلك الولاية يوما :ان من الامور التى تدل على مشروعية ديننا ويطلان يينكم هو ان معابدنا ما زالت قوية متماسكة لم يجد الخراب والتضعضع سبيلا اليها ,ورغم مرور ما قرب من الفي سنه او ثلاثه الاف سنه من بنائها, بينما بلاحظ ان مساجدكم لاتعمر مائه سنه الا وتتضعضع وتنهدم .ولما كانت الحقيقة كل شئ هي الحفاظة على ان ديننا الحق .
قال السيد في جوابهم :ان بقاء معابدكم على قوتها وانهدامة مساجدنا بسرعه ,لايعود لما ذكرتم ,بل ذلك يعود الى ان مساجدنا تؤدي فيها العبادات بخشوع وبنحو صحيح ,ويطاع الله تعالى فيها بحق ,ويذكر اسم الله الاعظم دائما , وهذا مما لاتطيقه الابنية _في العادة _ولذلك تتصدع ثم تنهدم ,اما معابدكم فبما انها خالية من العبادة الحقيه ومن اسم الله العظيم بحق بل قد تؤدي فيها بعص الاعمال الفاسدة والباطلة,ولا يحصل فيها اي خشوع وخضوع ,لاتتاثر ابنيتها ولاتخشع فتتصدع اوتتهاوى , ولو لم يكن الميالة كما ذكرت لكم لما عمرت معابدكم كل هذة المدة ,ولو اقيمت عبادتنا لحظة واحدة ولتصدعت وتهاوت في الفور .
قالوا للسيد :ان اختبار هذا الامر سهل جدا , فتعال وانت وادخلى معابدنا واعبد هناك على طريقتك ليتبين لنا صدق قولك من كذبة.
وافق السيد وتوكل عل الله واستلهم من ارواح اجداده الطيبين العزم ثم توضأ وذهب الى صوعتهم المركزية التى تمتاز بكونها في غاية المتانه والاستحكام , ولم يكن من اهالي تلك الولايه للاشراف والمراقبة .
وبعد ان دخل السيد اذن واقام , ثم انشغل يالصلاة ,فرفع يده _لتكبيرة الاحرام وهتف بصوت عال:"الله اكبر" ثم خرج من الصومعة راكضا,اذانهار سقفها وتلاطمت جدرانها ثم اهوت الى الارض...
واسلام
مولاي علي............