تويت
ان للصلاة حيثيتين الاجزاء والقبول فالاتيان بالصلاةفارغة الروح والمعنى خالية الاثار والمعطيات يمكن ان تكون مجزيه ومسقطه للعقاب ولكنها لاتكون مقبوله ليترتب عليها التشريف والتكريم الالهي بالفيض والنور القدسي الذي يأخذ بالمصلي نحو العرش الملكوتي في خط سير الترقي والتكامل
فالغرض الرئيسي من تشريع الصلاة والعبادة ليس للاجزاء واسقاط العقاب وانما لجعل العبد على استعداد للترقي
والتكامل فينعم الله تعالى عليه بالتسديد والتوفيق للسير في ذلك الصراط المتصاعد نحو الحضره الالهيه المقدسه
وان القبول لايتحقق الا اذا توفرت شروط وترتبت اثار على الصلاة ويرجع الجميع بعد المعرفه الى محورين من العبادة والاخلاق ويصب الجميع في صيانة وتكامل الجانب الشخصي والجانب الجتماعي
ويشير لهذا قول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه واله (الصلاة من شرائع الدين وفيها مرضاة الرب عز وجل وهي منهاج الانبياء وللمصلي وحب الملائكه وهدى وايمان ونور المعرفه وبركة في الرزق وراحه للبدن وكراهة الشيطان وسلاح على الكافر واجابة للدعاء وزاد المؤمن من الدنيا للاخره وشفيع بينه وبين ملك الموت وانس في قبره وفراش تحت جنبه وجواب لمنكر ونكير وتكون صلاة العبد عند المحشر تاجا على راسه ونوراعلى وجهه ولباسا على بدنه وسترا بينه وبين النار وحجة بينه وبين الرب جل جلاله ونجاة لبدنه من النار وجوازا على الصراط ومفتاحا للجنه ومهوراللحور العين وثمنا للجنه بالصلاة يبلغ العبد الى الدرجه العليا لان الصلاة تسبيح وتهليل وتحميد وتكبير وتمجيد وتقديس ودعوه
....................................