بسم الله الرحمن الرحيم اللهمَّ صلِّ على محمَّد وآل محمَّد
ربِّ اشرح لي صدري
روى المؤرخون، والشكر لكل من سيوثق كلامي ويوفر عناء الطعن ومؤنة التوثيق: أولا:
كانت الزهراء في أواخر أيامها تخرج إلى قبر أبيها سيد المرسلين وحيب رب العالمين أبي القاسم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فتقول بالحرف:
أبتاه أمسينا بعدك من المستضعفين،
و أصبحت الناس عنا معرضين!!
وهي شكوى واضحة جليَّة لاهتضام الحق، وخذلان الناصر، والصبر على البليَّة حتى يكون الله حكما وحاكما فيما شجر بين القوم.
فلماذا قالت الزهراء فاطمة سيدة نساء العالمين (الحوراء الإنسية) كما روت السيدة أم المؤمنين عائشة هذا الكلام؟!
وروي أنها عليها السلام كانت تأخذ من تراب القبر فتشمه، وتبكي، وتنشد، وأرجوك أخي الكريم ركز في البيت الثاني لأهميته وما فيه من التعبير الصريح الواضح والذي لا يصدر عبثا من امرأة تقية (يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها) و(سيدة نساء العالمين) وابنة سيد المرسلين:
ماذا على من شم تربة أحمد
أن لا يشم مدى الزمان غواليا
صبت علي مصائب لو أنها
صبت على الأيام صرن لياليا
فما كان سنها يوم وفاتها رحمها الله والسلام عليها؟!
وما كان متوسط أعمار النساء في ذلك الزمن؟!
ثانيا:
في شق وصيتها عليها السلام فأنقل التالي:
1-أن يغسلها الإمام علي عليه السلام، ويجهزها ليلا، ويحنطها ببقية حنوط الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
2-أن يدفنها ليلا إذا هدأت الصوات ونامت العيون
لماذا ؟!
لكي لا يشهد جنازتها من ظلمها وآذاها
فلماذا؟!
وكان الأمر كذلك ولم يحضر جنازتها الخليفتين ولا أحد وعلى ما استدرك فقط الحسنين وهو عليه السلام وزينب.
ثالثا:
خطاب الإمام علي عليه السلام لما وضعها عليها السلام في لحدها وأهال عليها التراب
هاجت نفسه الشريفة وفاضت بالحزن،
فتوجه إلى قبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقال ما نصه بالحرف وأنقل موضع الشاهد والإستشهاد:
السلام عليك يا رسول الله عني وعن ابنتك النازلة في جوارك، والسريعة اللحاق بك (وتذكر هنا قول الرسول لها أنها ستكون أول اللاحقين به)
إلى أن قال أمير المؤمنين عليه السلام "وانتبه ودقق جيدا في العبارة":
فإنا لله و إنا إليه راجعون، فلقد استرجعت الوديعة، وأخذت الرهينة....
وستنبئك ابنتك بتضافر أمتك على هضمها،
فأحفها السؤال،
و استخبرها الحال،
هذا و لم يطل العهد،
و لم يخل منك الذكر،
و السلام عليكما سلام مودع،
لا قال و لا سئم....
-----
صراحة عندما أقرأ في سيرة الإمام علي عليه السلام ومظلوميته أرى أنه بمنزلة الأنبياء وليس بنبي
ولم يعاني أحد على وجه الأرض ما عاناه
ولم يضطهد أحد مثلما اضطهد
ولم يصبر أحد مثلما صبر وكما صبر
فكثيرا لا أقوى على المتابعة
وأرجوا لمن يرجوا الثواب عند الله وأن يكون على بصيرة يستنتج
مبدئيا
لماذا صدر هذا الكلام.
وأتمنى ممن يدعي محبة أهل البيت الرد بمنطق لا كما أهملوا موضوع كلام الإمام الحسين عليه السلام
السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
السلام على علي بن ابي طالب أمير المؤمنين
السلام على الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين
السلام على الحسن المجتبى
والحسين الشهيد بكربلاء
وأئمة الدين
أعلام الهدى
وصلني بالبريد نرجوا الدعاء والتوفيق لنا ولكم
تعليق