المشاركة الأصلية بواسطة الواقعي ***
اللهم صل على محمد وآل محمد
نعم ففي الروايات لم يذكر بصريح العبارة قال عمر ان النبي يهجر
لكن الروايات دالة عليه وسأبين ذلك بالتفصيل
فأقول
أنتم ترون أن هذه الحادثة التي حدثت يوم الخميس عند مرض الرسول صلى الله عليه وآله رواها أصحاب الصحاح والسنن بألفاظ مختلفة.
فإذا رأيتهم ذكروا عمر بن الخطاب خففوا العبارة فأزاحوا كلمة (يهجر) التي وجهها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله حين طلب الدواة والكتف، ووضعوا بدلاً عنها كلمة (غلبه الوجع)!!!.
على أنه جاءت رواية مسلم في صحيحه وغيره عبارة صريحة جداً وهي :
فقالوا : رسول الله صلى الله عليه وسلم يهجر.!!
ومعلوم أنه لم يُعرف أحدٌ قال مقولة عظيمة عقب طلب النبي صلى الله عليه وآله المذكور في تلك الحادثة المشهورة غير عمر بن الخطاب!!!
إذن فهذه الكلمة لم تصدر عن غيره قطعاً.
ولكن رووها مبهمة بقولهم : ((فقالوا ...إلخ)) وإنما القائل هو عمر بن الخطاب.فانتبه لهذا واحفظه جيداً.
على اننا لو قلنا بأن قائل كلمة ((إن النبي يهجر)) هو ليس عمر بن الخطاب ، فسيقع أهل السنة والجماعة في بركان عظيم جداً ، إذ أن الرواية قالت : ((فقالوا : رسول الله صلى الله عليه وسلم يهجر!!!))
والسؤال : من هم هؤلاء الذين قالوا ؟؟؟؟!!!!!
الجواب : هم الصحابة قطعاً.!!
أقول : فإذا كان الصحابة يقولون هذه المقولة العظيمة في حق النبي صلى الله عليه وآله (إنه يهجر) - والعياذ بالله - (الذي لا ينطق عن الهوى ) فهل هذا يتماشى مع عقيدتهم في الصحابة حيث نزّهوهم وعدّلوهم جميعاً ؟؟؟!!!
إذن فأنتم بين نارين لا ثالث لهما :
1-إما أن قائل كلمة (يهجر) هو عمر بن الخطاب (وهو ما تشير له بقية الروايات)
أو
2-أن قائل كلمة (يهجر) هم الصحابة الذين حضروا داره بما فيهم عمر قطعاً (فتنهدم عقيدتكم في تعديل جميع الصحابة)
فعليه نخرج بنتيجة مهمة جداً هي : أن عمر واقع في كلا الاحتمالين قطعاً ، سواء في الخيار الأول ، أو في الخيار الثاني.
فأي نار ستختارون ؟؟؟!!!!
- - - -
أما ما حاول به البعض التملص من لازم قول عمر المذكور في حق النبي صلى الله عليه وآله ، فترده القراءة المتأنية لألفاظ الحادثة.
حيث تراهم في محاولة يائسة لتغطية عمل عمر بن الخطاب ، بين إبهام لإسمه ، وبين تغيير اللفظة وتخفيفها .
هذا إضافة إلى البكاء الحارق من ابن عباس راوي الحادثة.!!
فإذا كانت كلمة عمر لا ضير فيها ، فلماذا يبكي ابن عباس هذا البكاء المر ؟؟!!
ولماذا نرى أصحاب الصحاح وغيرهم لجأوا إلى هذا التحريف والتغطية على الحادثة والتخفيف من ألفاظها تستراً على فعلة عمر ؟؟؟!!
على أن محاولتهم الاعتذار عن عمر قد قُتلت بحثاً في كثير من الكتب والمنتديات ، وإنما أردنا إثبات أن عمر قال في حق النبي صلى الله عليه وآله : ((إنه يهجر))
أي يهذي - والعياذ بالله - !!
وعلى كل حال من لاحظ الروايات بأجمعها لأيقن أن القائل هو عمر
ومما يؤيد ذلك
ما ورد في احدى الروايات : قال عمر : إن النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع ، وعندنا كتاب الله حسبنا .
وفي رواية أخرى : فقال بعضهم : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلبه الوجع ، وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله
فيظهر لنا محاولة طمس الحقيقة بمحاولة التنكير للقائل
ويؤيد كون عمر هو القائل
ما ورد في احدى الرويات: فقالوا : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يهجر!!!!.
وقد ورد في رواية أخرى : ومنهم من يقول ما قال عمر
اذا هم قالوا ما قاله عمر وهو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهجر
فيتبين على كل الأحوال ان عمر هو القائل لعبارة ان النبي (ص) يهجر
أضف الى ذلك كله السنة أنفسهم يقرون بأن عمر هو قائل هذه العبارة
ائظر الى كلام شيخكم ابن تميمة
قال في الصحيفة رقم (315) من الجزء 6 :
الجزء السادس - صفحة 315 <<= = = = =((إضغط هنـــا))
قال ابن تيمية :
((الوجه الثالث : أن الذي وقع في مرضه كان من أهون الأشياء وأبينها .
وقد ثبت في الصحيح : أنه قال لعائشة في مرضه : ادعى لي أباك وأخاك حتى أكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه الناس من بعدي ، ثم قال : يأبي الله والمؤمنون إلا أبا بكر . فلما كان يوم الخميس هَمَّ أن يكتب كتابا ! فقال عمر : ماله أهجر ؟!!. فشك عمر هل هذا القول من هجر الحمي أو هو مما يقول على عادته. فخاف عمر أن يكون من هجر الحمى ، فكان هذا مما خفى على عمر ، كما خفى عليه موت النبي صلى الله عليه وسلم ، بل أنكره !! .
ثم قال بعضهم : هاتوا كتابا .
وقال بعضهم : لا تأتوا بكتاب !.
فرأى النبي صلى الله عليه وسلم أن الكتاب في هذا الوقت لم يبق فيه فائدة !!لأنهم يشكون !!هل أملاه مع تغيره بالمرض ؟!! أم مع سلامته من ذلك ؟؟!! فلا يرفع النزاع ! فتركه !!.
ولم تكن كتابة الكتاب مما أوجبه الله عليه أن يكتبه أو يبلغه في ذلك.انتهت الصفحة.
حيث صرح ابن تميمة بأن عمر هو القائل
مدافع عن أهل البيت

تعليق