إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مؤتمر الأديان: لقاء العرب برموز الإجرام الصهيوني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مؤتمر الأديان: لقاء العرب برموز الإجرام الصهيوني

    بسم الله الرحمن الرحيم

    مؤتمر الأديان: لقاء العرب برموز الإجرام الصهيوني
    يتناول القادة العرب والصهاينة طعاماً واحداً في مؤتمر الأديان الذي عُقد بإشراف الأمم المتحدة في نيويورك، وهو الطعام المغموس بدماء الفلسطينيين، والممزوج بعذاباتهم وجراحهم، في "إنجاز" مشهود للأمم المتحدة التي يتفاخر أمينها العام بجمع العرب والصهاينة تحت سقف واحد، متناسياً أن إسرائيل سحقت كل القرارات الدولية بجزمة الاحتلال، وشرّدت الفلسطينيين في بقاع العالم، وزحفت على ما تبقى من أرضهم بالاستيطان أو بالدبابات والطائرات وبالمجازر المتواصلة.
    ويجلس القادة العرب ـ غير المتديّنين أصلاً ـ والصهاينة على طاولة واحدة، ليناقشوا مسألة حوار الأديان الذي لا يملكون الاختصاص فيه، في الوقت الذي يشنّ كيان العدو أكبر حملة تهويد في القدس، فيهدّم منازل الفلسطينيين فيها، ويعلن عن خطط لتهجير نحو أربعمائة عائلة مقدسية وإخراجهم من بيوتهم في القدس، بعدما هدم زهاء خمسة آلاف بيت من بيوت المقدسيين منذ احتلال القدس... إلى جانب حصاره غزّة الذي تحوّل إلى ما يشبه المأساة المتحركة التي تصادر حياة المدنيين، في قطع إمدادات الطاقة والغذاء والدواء عنهم، وفي نطاق لعبة سياسية وأمنية لا تنتهي فصولها عند عمليات الاغتيال والاعتقال والاجتياح.
    ولعل من اللافت أن الاتحاد الأوروبي يعرب عن عميق قلقه لهدم منازل الفلسطينيين، من دون أن يبادر إلى موقف عملي في مواجهة ذلك.. كما أن بعض السفن التي تحمل ناشطين أجانب تعمل على فكّ الحصار ولو رمزياً عن غزة، فيما العرب الذين يشاطرون المجرم بيريز المائدة الواحدة، لا يكلّفون أنفسهم التحرك لرفع الظلم والقهر ونير الاحتلال والحصار عن الشعب الفلسطيني، ولكنهم يستمعون جيداً إلى وزيرة الخارجية الأميركية وهي تحدثهم بأسلوبها النفاقي المخادع عن السلام الآتي، بعد تلويح المسؤولين الصهاينة بأن المبادرة العربية يمكن أن تُطرح على بساط البحث، وبعد حديث الرباعية الدولية عن ضرورة تجميد الاستيطان لا عن إزالته، لأن الجميع يخشى أن يزعج خاطر إسرائيل ولو كان ذلك على حساب العرب والمسلمين جميعاً.
    أما الفلسطينيون في السلطة وخارجها، فقد بدأوا بحملات تخوين جديدة بعضهم ضد بعض، متجاوزين معاناة شعبهم وآلامه، الأمر الذي يدعونا إلى إثارة السؤال لا حول مصير الحوار فيما بينهم بل حول مصير القضية وقضية المصير.

    أمريكا: مفاجآت العهد الجديد
    وفي المشهد الأميركي، تحدث الكثيرون عن أن أمريكا فاجأت العالم بتجاوز مسألة التمييز العنصري في انتخاب البيض رئيساً أسود، ولكن يبدو أن الرئيس المنتخَب سارع إلى مفاجأة العرب والمسلمين في اختيار شخصية يهودية إسرائيلية انخرطت في جيش العدو وقاتلت اللبنانيين، لتكون مشرفة على انتقال السلطة، الأمر الذي يجب التوقف عنده مليّاً للتساؤل عما إذا كان الرئيس المنتخَب حراً بما يكفي، ومؤهَّلاً للتغيير كما يقول.
    إننا نحذّر الإدارة الأميركية القادمة من أن تتبنى جدول أعمال إسرائيلي، أو أن تقارب الأمور في المنطقة من خلال العيون الإسرائيلية المزروعة في كل مكان في البيت الأبيض، لأن أسلوب الحرب الذي طبع إدارة بوش بطابعه أثبت فشله، ولأن إستراتيجية العنف الأميركية قد سقطت واقعياً وسياسياً، ولم يبقَ أمام الإدارة القادمة إلا أن تستمع لقرارات الشعوب، وخصوصاً شعوب العالم العربي والإسلامي التي يتحدثون عن أنها تكره أمريكا، من دون أن يتساءلوا لماذا كرهت هذه الشعوب الإدارات الأميركية المتعاقبة، التي لم تترك مجالاً من مجالات الضغط والقهر على هذه الشعوب وقضاياها إلا وتحركت فيه لحساب إسرائيل وحساب مصالحها وهيمنتها.
    ونحن ننصح الإدارة الأمريكية القادمة بأن تُقْلع عن سلوك طريق العنف الذي سلكته إدارة المحافظين الجدد، وأن تباشر الحوار السياسي مع الدول التي جعلها بوش في نطاق محور الشر، وأن تخرج من بديهيات الاتهام لقوى المقاومة بأنها تمثل الإرهاب، وأن تدخل في تحديد جديّ لمفهوم الإرهاب، وأن تتطلّع إلى مشاكلها الداخلية، قبل أن تكتوي بنار الشعوب وطلاب الحرية في العالم.

    العراق: عنف دامٍ وصراعات سياسية
    وفي العراق، نلتقي مجدداً بالعنف الدامي في التفجيرات التي تلاحق المدنيين في الأسواق الشعبية كما في حي الأعظمية، في الوقت الذي يعلن المسؤولون العراقيون الرسميون عدم خضوعهم للاحتلال وشروطه في الاتفاقية الأمنية، الأمر الذي يجعلنا نتساءل عما إذا كانت هذه التفجيرات تمثل جزءاً من محاولات الضغط على الحكومة وعلى وحدة الصف العراقي في مواجهة الاحتلال، أو أن الجهات التكفيرية تعمل لخدمة الاحتلال بطريقة غير مباشرة، ومن خلال أجندتها الخاصة.
    إننا نطلب من العراقيين المزيد من الدقة في التعامل مع الاتفاقية الأمنية، لأننا نخشى من اللعبة الأمريكية التي تحاول الإيحاء إلى العراقيين والعالم أن وجود الأميركيين يمثل ضرورة للعراقيين تحت ذريعة الأمن المختل.
    كما نحذّر من عودة الحديث عن الفدرالية، وخصوصاً أننا نشهد تصرفاً لبعض الأقاليم بما يمثل خروجاً عن الوحدة العراقية، وتجاوزاً للسلطة المركزية، ونزوعاً نحو الانسلاخ عن البلد الأم، بما يؤدي إلى مشاكل داخلية تضاف إلى المشاكل الآتية من الاحتلال نفسه.

    لبنان: حوار حول الحوار نفسه
    أما في لبنان، فقد دخل الحوار في منطقة التراشق فور خروج المتحاورين من القاعة، وكأن المطلوب في لبنان هو أن ندير الحوار حول الحوار نفسه، وأن يقتصر الأمر في اللقاءات التصالحية على المشهد الخارجي الذي يتغيّر فيه الديكور ولا تتغيّر فيه المعطيات والاستراتيجيات، بحيث تُستحضر التناقضات السياسية عند المفاصل التاريخية، لأن القوم مقبلون على أوضاع انتخابية.
    إننا ندعو الجميع في لبنان إلى قراءة دقيقة للأوضاع في المنطقة والعالم، لينطلق التنسيق في مسألة العلاقات اللبنانية ـ العربية من موقع الحرص على المسألة الأمنية في الداخل، والمسألة السياسية في حسابات المستقبل القادم مع المراحل الجديدة التي نطل من خلالها على أوضاع دولية وإقليمية جديدة تقتضي العمل لمصلحة الوطن العليا ولمصلحة الأمة وقضاياها، بعيداً عن سياسة تسجيل النقاط التي يتلاعب فيها المتلاعبون بمصير البلد، في الوقت الذي يتصورون أنهم يتحركون في نطاق اللعبة التقليدية التي أدمنها الوسط السياسي في لبنان.


    المصدر:بينات_سماحة آية الله العظمى، العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله،
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
استجابة 1
10 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X