بعد استشهاد الحسين(ع) مصادر سنية:
مطرت السماء يوم شهادة الحسين دما، فأصبح الناس وكل شيء لهم مليء دماً، وبقي أثره في الثياب مدة حتى تقطعت، وأن هذه الحمرة التي تُرى في السماء ظهرت يوم قتله ولم تُر قبله
من مصادر أهل السنة
ذخائر العقبى 144-145-150، تاريخ دمشق 4/339، الصواعق المحرقة 116 و 192، الخصائص الكبرى 126، ينابيع المودة للحمويني 320 و 356، تذكرة الخواص 284
------------------------
لما قتل الحسين مكث الناس سبعة أيام إذا صلوا العصر نظروا إلى الشمس على أطراف الحيطان كأنها الملاحف المعصفرة من شدة حمرتها، ونظروا إلى الكواكب تضرب بعضها بعضا
من مصادر أهل السنة
المعجم الكبير 146، سير أعلام النبلاء 3/210، تاريخ الخلفاء 80، الصواعق المحرقة 192، احقاق الحق 11/465 - 466، اسعاف الراغبين 251
-----------------------
لما قتل الحسين مكث الناس شهرين أو ثلاثة كأنما لطّخت الحيطان بالدم من صلاة الفجر إلى غروب الشمس
من مصادر أهل السنة
تذكرة الخواص 284، الكامل في التاريخ 3/301، البداية والنهاية 8/171، أخبار الدول 109، إحقاق الحق 11/466، 467
--------------------------
لم تكن في السماء حمرة حتى قتل الحسين، ولم تطمث امرأة بالروم أربعة أشهر إلا وأصابها وضح، فكتب ملك الروم إلى ملك العرب : قتلتم نبيا أو ابن نبي
من مصادر أهل السنة
المعجم الكبير : 146، مقتل الحسين 2/90، تاريخ دمشق 4/339، سير أعلام النبلاء 3/211، الصاعق المحرقة 19، مجمع الزوائد 9/197، منتخب كنز العمال - بهامش المسند 5/112، ينابيع المودة 322 و 356، إحقاق الحق 11/471 - 473
---------------------------------
لم تبكِ السماء إلا على اثنين : يحيى ابن زكريا، والحسين، وبكاء السماء : أن تحمر وتصير وردة كالدهان
من مصادر أهل السنة
تاريخ دمشق 4/339، كفاية الطالب 289، سير أعلام النبلاء 3/210، تذكرة الخواص : 283، الصواعق المحرقة192، ينابيع المودة 322، تفسير القرآن لابن كثير 9/162، إحقاق الحق 11/476-478
-----------------------------------
لما قُتِل الحسين اسودّت السماء اسوداداً عظيما، وظهرت الكواكب نهارا حتى رؤيت الجوزاء عند العصر، وسقط التراب الأحمر، ومكثت السماء بلياليها كأنها علقة
من مصادر أهل السنة
تاريخ دمشق 4/339، الصواعق المحرقة 116
----------------------------------
امتنعت العصافير من الأكل يوم عاشوراء
من مصادر أهل السنة
مقتل الحسين 2/101، إحقاق الحق 11/492-493
-------------------
لما قُتل الحسين جاء غراب فوقع في دمه، ثم تمرّغ، ثم طار فوقع بالمدينة على جدار دار فاطمة بنت الحسين
من مصادر أهل السنة
مقتل الحسين 2/92، إحقاق الحق 11/492-493
----------------------------
وُجد مكتوبا على بعض جدران دير :
أترجو أُمة قتلوا حسينا *** شفاعة جده يوم الحساب
فلما سألوا الراهب عن السطر ومن كَتَبه، قال : مكتوب ههنا من قبل أن يبعث نبيكم بخمسمائة عام
من مصادر أهل السنة
الأخبار الطوال : 109، حياة الحيوان 1/60، نور الأبصار 122، كفاية الطالب 290، إحقاق الحق 11/567-568
-------------------------------------------
لما قتل الحسين واحتزوا رأسه وقعدوا في أول مرحلة ليشربوا النبيذ خرجت عليهم يد من الحائط معها قلم حديد، فكتبت سطرا بدم :
أترجو أمة قتلت حسينا *** شفاعة جده يوم الحساب
من مصادر أهل السنة
المعجم الكبير 147، ذخائر العقبى 144، مقتل الحسين 2/93، كفاية الطالب 291، تاريخ دمشق 4/342، تاريخ الاسلام 3/13، مجمع الزوائد 9/199، البداية والنهاية 8/200، الصواعق المحرقة 116، الخصائص الكبرى 2/12، الطبقات الكبرى 1/23، جمع الفوائد 2/217، وسيلة المآل 197، إسعاف الراغبين 217، ينابيع المودة 230 و 315، إحقاق الحق 11/561-565
---------------------
قال أبو رجاء :
لا تسبوا عليا ولا أهل هذا البيت، إن رجلا من بني الهجيم ( إن جاراً من بلهجيم ) قدم من الكوفة فقال : ألم تَرَوا إلى هذا الفاسق ابن الفاسق !!! إن الله قتله !! ويعني الحسين بن عليه (ع)، فرماه الله بكوكبين في عينيه وطمس الله بصره
من مصادر أهل السنة
المناقب لأحمد بن حنبل : مخطوط، المعجم الكبير 145، تالايخ دمشق 4/430، كفاية الطالب 296، الصواعق المحرقة 194، مجمع الزوائد 9/196، أخبار الدول 109، المختار 22، تهذيب التهذيب 2/353، سير أعلام النبلاء 3/211، ينابيع المودة 220، وسيلة المآل 197، إحقاق الحق 11/547-550
------------------------
لم يبق ممن قتل الحسين إلا عُوقب في الدنيا : إما بقتل، أو عمى، أو سواد الوجه، أو زوال الملك في مدة يسيرة
من مصادر أهل السنة
التذكرة 290، إسعاف الراغبين 192، ينابيع المودة 322، إحقاق الحق 11/513
--------------------------------------
ابتلاء رجل حال بين الحسين وبين الماء بالعطش، بعدما أن دعا عليه الحسين بقوله : اللهم اظمئه اللهم اظمئه فكان يصيح من الحر في بطنه، والبرد في ظهره حتى انقد بطنه كانقداد البعير
من مصادر أهل السنة
مقتل الحسين 2/91، ذخائر العقبى 144، الصواعق المحرقة 195، مجابي الدعوة 38، إحقاق الحق 11/514-515 ----------------------------------------
لما قال رجل للحسين : أبشر بالنار، دعل عليه الحسين وقال : رب حزهُ إلى النار، فاضطرب به فرسه في جدول فوقع عليه وتعلقت رجله بالركاب ووقع رأسه في الأرض ونفر الفرس فأخذخ يمرّ به فيضرب برأسه كل حجر وكل شجرة حتى مات
من مصادر أهل السنة
تاريخ الأمم والملوك 4/327، المعجم الكبير 146، مقتل الحسين 2/94، ذخائر العقبى 144، الكامل في التاريخ 3/289، كفاية الطالب 287، وسيلة المآل 197، ينابيع المودة 342، إحقاق الحق 11/516-519
---------------------------------------
لما منعوا الحسين من الماء قال له رجل : أُنظر إليه كأنه كبد السماء لا تذوق منه قطرة حتى تموت عطشاً!! فقال الحسين : اللهم اقتله عطشا، فلم يرو مع كثرة شربه للماء حتى مات عطشا
من مصادر أهل السنة
الصواعق المحرقة 195، إحقاق الحق 11/520
--------------------------
موت أشخاص بالعطش منعوا الماء عن الحسين ودعا عليهم الحسين .
صيرورة رجل أعمى وسقوط رجليه ويديه، وذلك لإرادته انتزاع تكة الحسين بعدما رأى فاطمة في المنام ودعت عليه
انقطاع يد من سلب عمامة الحسين من المرفق ولم يزل فقيرا بأسوأ حال إلى أن مات
ذهب عقل رجل واعتقل لسانه عندما قال : أنا قاتل الحسين
من مصادر أهل السنة
البداية والنهاية 8/174، ينابيع المودة 348، مقتل الحسين 2/34، 94، 103، تاريخ دمشق 4/340، الكامل في التاريخ 3/283، المعجم الكبير 146، ذخائر العقبى 144، كفاية الطالب 287، وسيلة المآل 196، إحقاق الحق 11/522-525 و 528-530
-----------------------------
لما جيء برأس عبيد الله ابن زياد وبرؤوس أصحابه وطرحت بين يدي المختار، جاءت حية وتخللت الرؤوس حتى دخلت في فم ابن زياد وخرجت من منخره ودخلت في منخره وخرجت من فيه، وجعلت تدخل وتخرج من رأسه بين الرؤوس، وصار الناس يقولون : خاب عبيد الله وأصحابه وخسروا دنياهم وآخرتهم، ثم تباكى الناس حتى انتحبوا من البكاء على الحسين وأولاده وأصحابه
من مصادر أهل السنة
صحيح الترمذي 13/97، مقتل الحسين 2/84، أسد الغابة 2/22، المعجم الكبير 145، ذخائر العقبى 128، سير أعلام النبلاء 3/359، الصواعق المحرقة 196، ينابيع المودة 321، إسعاف الراغبين 185، نور الأبصار 126 إحقاق الحق 11/542-545
--------------------------------
صيرورة حرملة على اقبح صورة وأسودها، وما تمرّ ليه ليلة ويأخذ به إلى نار تأجج فيدفع فيها
من مصادر أهل السنة
التذكرة 291، ينابيع المودة 330، إسعاف الراغبين 192، نور الأبصار 123، إحقاق الحق 11/531-532
-------------------------------------
لما قال رجل : ما أحد أعان على قتل الحسين إلا أصابه بلاء قبل أن يموت، قال شيخ كبير : أنا ممن شهدها وما أصابني أمر كرهته إلى ساعتي هذه، وخبا السراج، فقام يصلحه، فأخذته النار، وخرج مبادرا إلى الفرات وألقى نفسه فيه، فاشتعل وصار فحمة
من مصادر أهل السنة
مقتل الحسين 62، تاريخ دمشق 4/340، كفاية الطالب 279، التذكرة 292، وسيلة المآل 197، سير أعلام النبلاء 3/211، الصواعق المحرقة 193، ينابيع المودة 322، إسعاف الراغبين 191، إحقاق الحق 11/536-539
------------------------
ما تطيّبت امرأة بطيب نهب من عسكر الحسين إلا برصت
من مصادر أهل السنة
العقد الفريد 2/220، عيون الأخبار 1/212، إحقاق الحق 11/511
كتب الشيخ جمال الدين محمّد بن يوسوف الزرنديّ الحنفيّ:
روى أبو الشيخ في كتاب « السُّنّة » بسنده: أنّه يومَ قُتل الحسين، أصبحوا [ أي القتَلَة ] من الغد وكلُّ قِدْرٍ لهم طبخوها.. صار دماً، وكلُّ إناءٍ لهم فيه ماء.. صار دماً!(1)
• وروى الزرنديّ الحنفيّ أيضاً بسنده إلى حمامة بنت يعقوب الحنفيّة، قالت: كان في الحيّ رجلٌ ممّن شهد قتلَ الحسين، فجاء بناقةٍ من نُوق الحسين وقسّمها في الحيّ، فالتهبت القدورُ ناراً، فأكفيناها(2).
• وفي رواية البيهقيّ، قال:
وكانت معه إبلٌ فجزروها، فصارت جمرةً في منازلهم(3).
• ومن طريق آخر، روى الطبرانيّ قال:
حدّثنا زكريّا بن يحيى الساجيّ، عن إسماعيل بن موسى السديّ قال: حدّثنا دويد الجُعفيّ عن أبيه قال: لمّا قُتل الحسين رضي الله عنه، انتُهبت جَزورٌ من عسكره، فلمّا طُبِخت إذا هي دم، فأكفوها(4).
• وروى الهيتميّ عينَ ما تقدّم عن دُويد، ثمّ قال: ورجاله ثِقات(5).
• وحدّث الذهبيّ عن جميل بن مُرّة أنّه قال:
أصابوا إبلاً في عسكر الحسين عليه السّلام يومَ قُتل، فنحروها وطبخوها، فصارت مِثْلَ العلقم!(6)
• ونقل الذهبيُّ ذلك في كتابه ( سير أعلام النبلاء 211:3 ـ طبعة مصر )، وتابعه ابن حجر العسقلانيّ في ( تهذيب التهذيب 353:2 ـ طبعة حيدرآباد ) لكنّه زاد عليه بعد قوله:
مثل العلقم.. فما استطاعوا أن يسيغوا منه شيئاً.
• وأكّد هذا الخبر ومثيلَه جملةٌ من المؤرّخين والمحدّثين، منهم:
ـ السيوطيّ في ( الخصائص الكبرى 126:2 ـ طبعة حيدر آباد ).
ـ والخوارزميّ في ( مقتل الحسين عليه السّلام 90:2 ـ طبعة النجف الأشرف ).
ـ وابن عساكر في ( تاريخ دمشق 340:4 ـ طبعة روضة الشام ).
ولكن السيوطيّ يكرّر الخبر في كتابه الآخر ( تاريخ الخلفاء 80 ـ طبعة الميمنيّة بمصر ) على هذه الصيغة:
ونحروا ناقةً في عسكرهم، فكانوا يرون في لحمها مثل النيران، وطبخوها فصارت مثل العلقم!
• أما سبط ابن الجوزيّ فقد روى بسندٍ طويل انتهى عنده إلى مروان بن الوصين أنّه قال: نُحِرت الإبل التي حُمل عليها رأسُ الحسين وأصحابهِ، فلم يستطيعوا أكلَ لحومها، وكانت أمرَّ من الصبر(7).
• وفي موقع آخر، يروي الخوارزميّ عن زيد بن أبي الزنّاد: نحروا ناقةً في عسكر الحسين، فكانوا يرون في لحمها المرار(8).
• ويقرب منه ما رواه الشبلنجيّ الشافعيّ في ( نور الأبصار 123 ـ طبعة مصر ).
ويبست الشجرة وبكت دماً!
• كتب الزمخشريّ صاحب تفسير الكشاف، في كتابه الموسوم ( ربيع الأبرار ص 44 ـ من المخطوطة التي حُذف منها الكثير في الطبعة الحروفيّة ):
عن هند بنت الجوز:
نزل رسولُ الله خيمةَ خالتها أمِّ معبد، فقام من رقدته فدعا بماء، فغسل يديه ثمّ تمضمض ومجّ في عوسجة ( شجرة ) إلى جانب الخيمة. قالت: فأصبحنا وهي كأعظم دوحة ( أي شجرة )، وجاءت بثمر كأعظم ما يكون في لون الورس ورائحة العنبر وطعم الشَّهْد! ما أكل منها جائع إلاّ شبع، ولا ظمآن إلاّ رُوي، ولا سقيم إلاّ برئ، ولا أكل من ورقها بعير إلاّ سمن ولا شاة إلاّ دَرّ لبنها، فكنّا نسمّيها « المباركة »، وتأتينا الأعراب من البوادي ممّن يستشفي بها ويتزوّد بها، حتّى أصبحنا ذات يومٍ وقد تساقط ثمرها واصفرّ ورقها، ففزعنا، فما راعنا إلاّ نعيُ رسول الله!
ثمّ إنّها بعد ثلاثين سنةً أصبحت ذاتَ شوك من أسفلها إلى أعلاها، وتساقط ثمرها وذهبت نضرتها، فما شعرنا إلاّ بمقتل أمير المؤمنين عليّ! فما أثمرت بعد ذلك، وكنّا ننتفع بورقها. ثمّ أصبحنا وإذا بها قد نبع من ساقها دمٌ عبيط ( أي طريّ )، وقد ذبل ورقها، فبينا نحن فزِعينَ مهمومين.. إذ أتانا خبر مقتل الحسين! ويبست الشجرة على أثر ذلك وذهبت.
•
ونقل ذلك الشيخ عليّ بن الحسن باكثير الشافعيّ المكّيّ في ( التحفة العليّة والآداب العلميّة ص 16 ـ من المخطوط ) عن كتاب ( قطف الأزهار ) الذي اختصره من ( ربيع الأبرار ) للزمخشريّ.
• وفصّل في قصّة يبوس الشجرة أخطبُ خوارزم أبو المؤيّد محمّد بن أحمد المكّيّ الخوارزميّ في كتابه المعروف ( مقتل الحسين عليه السّلام 98:2 ـ طبع مطبعة الزهراء ) بسندٍ طويل ينتهي إلى هند بنت الجون، قالت في أوّل الخبر: نزل رسولُ الله صلّى الله عليه وآله بخيمة خالتي ومعه أصحابٌ له...
وتمضي هند في ذكر معجزة رسول الله صلّى الله عليه وآله في الشجرة، إلى أن قالت: فلمّا كان ذات يوم أصحبنا وإذا بها قد شاكت من أوّلها إلى آخِرها، وذهبت نضارة عيدانها، وتساقطت جميع ثمرتها، فما كان إلاّ يسير حتّى وافى خبرُ مقتل أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام! فما أثمرت بعد ذلك، لا قليلاً ولا كثيراً، وانقطع ثمرها، ولم نزل نحن ومَن حولها نأخذ من ورقها ونداوي به مرضانا ونستشفي به مِن أسقامنا، فأقامت على ذلك برهةً طويلة.
ثمّ أصبحنا ذاتَ يومٍ، فإذا بها قد انبعث من ساقها دمٌ عبيط، وإذا بأوراقها ذابلة تقطر دماً كماء اللحم، فقلنا قد حدثت حادثةٌ عظيمة! فبِتْنا ليلتنا فزِعين مهمومين نتوقّع الحادثة، فلمّا أظلم الليل علينا، سمِعنا بكاءً وعويلاً من تحت الأرض وجلبةً شديدة ورجّةً، وسمعنا صوتَ نائح يقول:
أيا ابنَ النبيّ، ويا ابنَ الوصيّبقيّةَ ساداتِنا الأكرمينا
وكثر الرنين والأصوات ولم نفهم كثيراً ممّا كانوا يقولون، فأتانا بعد ذلك خبرُ قتل الحسين عليه السّلام! ويبست الشجرة وجفّت، وكسرَتْها الرياح والأقطار، فذهبت ودُرِس أثرها.
قال عبدالله بن محمّد الأنصاريّ:
لقيتُ دِعبلَ بن عليّ الخُزاعيّ في مدينة الرسول صلّى الله عليه وآله وحدّثتُه بهذا الحديث، فلم يُنكره. وقال: حدّثني أبي عن جدّي، عن أُمّه سُعدى بنت مالك الخُزاعيّة أنّها أدركت تلك الشجرة وأكلت من ثمرها على عهد عليّ بن أبي طالب عليه السّلام، وأنّها سمعت ليلة قتل الحسين عليه السّلام نَوحَ الجنّ..
وصار الوَرْس رماداً!
• ذكر الطبرانيّ في ( المعجم الكبير ) هذا الأمر بسنده:
حدّثنا عليّ بن عبدالعزيز، حدّثنا إسحاق بن إسماعيل، حدّثنا سفيان، حدّثتني جدّتي أمّ أبي قالت: رأيت الوَرْس الذي أُخذ من عسكر الحسين، صار مِثْلَ الرماد(9).
والوَرْس: نبت من الفصيلة الفَراشيّة ينبت في بلاد العرب والحبشة والهند، وثمرتها قرن مغطّى بِفُددٍ حمراء.
• وروى الذهبيّ عن ابن عُينَية أنّه قال: حدّثتني جدّتي قالت: لقد رأيت الوَرْس عاد رماداً، ولقد رأيت اللحم كأنّ فيه النار.. حين قُتل الحسين(10).
• من بعد ذلك يتأكّد الأمر في المصادر التالية:
ـ تهذيب التهذيب، لابن حجر العسقلانيّ 353:2 ـ طبعة حيدر آباد.
ـ مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، لأبي بكر الهيتميّ 197:9 ـ طبعة القدسيّ بالقاهرة.
ـ الصواعق المحرقة، لابن حجر 192 ـ طبعة عبداللطيف بمصر.. قال: أخرج أبو الشيخ: أنّ الوَرْس الذي كان في عسكرهم تحوّل رماداً، وكان في قافلةٍ من اليمن تريد العراق، فوافتهم حينَ قتلهِ.
ـ مقتل الحسين عليه السّلام، للخوارزميّ 90:2 ـ طبعة الغريّ، وزاد عن ابن عيينة قوله: لقد رأيتُ اللحم كأنّ فيه المرار، وذلك ورس وإبلٌ كانت للحسين فنُهبت لمّا قُتل. وعن أبي حفصة قوله: إن كان الورس من ورس الحسين بن عليّ، ليُقال به هكذا ( أي يُفرك ) فيصير رماداً.
ـ ذخائر العقبى، لمحبّ الدين الطبريّ 144 ـ طبعة القدسيّ بالقاهرة، قال: عن سفيان، أنّ رجلاً ممّن شهد قتلَ الحسين، كان يحمل وَرْساً فصار ورسه رماداً.
ـ نظم درر السمطين، للزرنديّ 220 ـ مطبعة القضاء، يروي عن يزيد بن أبي زياد أنّه قال: شهدتُ مقتل الحسين وأنا ابن خمس عشرة سنة، فصار الورس في عسكرهم رماداً.
ـ الخصائص الكبرى، للسيوطيّ 126:2 ـ طبعة حيدرآباد.
ـ ينابيع المودّة، للقندوزيّ الحنفيّ 321 ـ طبعة اسلامبول.
ثمّ ماذا عن الطِّيب
• ذكر ابن عبدربّه في ( العقد الفريد 220:2 ـ طبعة الشرقية بمصر ) أن ابن الوهّاب حدّث عن يسار بن عبدالحكم أنّه قال: انتُهِب عسكر الحسين فوُجد فيه طِيب، فما تطيّبت به امرأةٌ إلاّ برصت!
• فيما كتب الدينوريّ ابنُ قتيبة في كتابه ( عيون الأخبار 122:1 ـ طبعة مصر ): عن سنان بن حكيم، عن أبيه قال: انتَهبَ الناسُ وَرْساً في عسكر الحسين بن عليّ يوم قُتل، فما تطيّبت منه امرأة إلاّ برصت.
وأمّا الزعفران..
• فدوّن ابن عساكر في تاريخه الشهير ( تاريخ دمشق 339:4 ـ طبعة روضة الشام ) قائلاً:
وقالت أمّ حيّان:
اظلمّت علينا الدنيا يومئذٍ ( أي يوم شهادة الإمام الحسين عليه السّلام ) ثلاثة أيّام، ولم يَمَسَّ أحدُنا من زعفران قوم الحسين شيئاً فجعله على وجهه إلاّ احترق!
وكيف أمست الدنانير المنهوبة ؟!
• في ( الصواعق المحرقة 197 ـ طبعة الميمنيّة بمصر ) كتب ابن حجر.. وكذا في ( ينابيع المودّة 325 ـ طبعة إسلامبول ) كتب القندوزيّ الحنفيّ: كان مع أولئك الحرس ( الذين أسروا أهلَ البيت إلى الشام ) دنانير أخذوها من عسكر الحسين، ففتحوا أكياسَها ليقتسموها، فرأَوها خَزَفاً! وعلى أحد جانبَي كلٍّ منها:
« ولا تحَسبنّ اللهَ غافلاً عمّا يعملُ الظالمون »(11)،
وعلى الجانب الآخر: « وسيعلم الذين ظلموا أيَّ مُنقلَبٍ ينقلبون »(12)
1 ـ نظم درر السمطين، للزرنديّ 220 ـ مطبعة القضاء. 2 ـ نظم درر السمطين 220 ـ مطبعة القضاء. 3 ـ المحاسن والمساوي، للبيهقيّ 62 ـ طبعة بيروت. 4 ـ المعجم الكبير، للطبرانيّ 147 ـ المخطوطة. 5 ـ مجمع الزوائد ومنيع الفوائد، للهيتميّ 196:9 ـ طبعة مكتبة القدسي بالقاهرة. 6 ـ تاريخ الإسلام، للذهبيّ 348:2 ـ طبعة مصر. 7 ـ تذكرة خواصّ الأمّة، لسبط ابن الجوزيّ 277 ـ المطبعة العلميّة في النجف الأشرف. 8 ـ مقتل الحسين عليه السّلام 90:2. 9 ـ ص 147 ـ من المخطوطة: المعجم الكبير. 10 ـ سير أعلام النبلاء 211:3 ـ طبعة مصر. وتاريخ الإسلام، للذهبيّ أيضاً 348:2 ـ طبعة مصر. 11 ـ سورة إبراهيم:42. 12 ـ سورة الشعراء:227.
منقول للذكرى
مطرت السماء يوم شهادة الحسين دما، فأصبح الناس وكل شيء لهم مليء دماً، وبقي أثره في الثياب مدة حتى تقطعت، وأن هذه الحمرة التي تُرى في السماء ظهرت يوم قتله ولم تُر قبله
من مصادر أهل السنة
ذخائر العقبى 144-145-150، تاريخ دمشق 4/339، الصواعق المحرقة 116 و 192، الخصائص الكبرى 126، ينابيع المودة للحمويني 320 و 356، تذكرة الخواص 284
------------------------
لما قتل الحسين مكث الناس سبعة أيام إذا صلوا العصر نظروا إلى الشمس على أطراف الحيطان كأنها الملاحف المعصفرة من شدة حمرتها، ونظروا إلى الكواكب تضرب بعضها بعضا
من مصادر أهل السنة
المعجم الكبير 146، سير أعلام النبلاء 3/210، تاريخ الخلفاء 80، الصواعق المحرقة 192، احقاق الحق 11/465 - 466، اسعاف الراغبين 251
-----------------------
لما قتل الحسين مكث الناس شهرين أو ثلاثة كأنما لطّخت الحيطان بالدم من صلاة الفجر إلى غروب الشمس
من مصادر أهل السنة
تذكرة الخواص 284، الكامل في التاريخ 3/301، البداية والنهاية 8/171، أخبار الدول 109، إحقاق الحق 11/466، 467
--------------------------
لم تكن في السماء حمرة حتى قتل الحسين، ولم تطمث امرأة بالروم أربعة أشهر إلا وأصابها وضح، فكتب ملك الروم إلى ملك العرب : قتلتم نبيا أو ابن نبي
من مصادر أهل السنة
المعجم الكبير : 146، مقتل الحسين 2/90، تاريخ دمشق 4/339، سير أعلام النبلاء 3/211، الصاعق المحرقة 19، مجمع الزوائد 9/197، منتخب كنز العمال - بهامش المسند 5/112، ينابيع المودة 322 و 356، إحقاق الحق 11/471 - 473
---------------------------------
لم تبكِ السماء إلا على اثنين : يحيى ابن زكريا، والحسين، وبكاء السماء : أن تحمر وتصير وردة كالدهان
من مصادر أهل السنة
تاريخ دمشق 4/339، كفاية الطالب 289، سير أعلام النبلاء 3/210، تذكرة الخواص : 283، الصواعق المحرقة192، ينابيع المودة 322، تفسير القرآن لابن كثير 9/162، إحقاق الحق 11/476-478
-----------------------------------
لما قُتِل الحسين اسودّت السماء اسوداداً عظيما، وظهرت الكواكب نهارا حتى رؤيت الجوزاء عند العصر، وسقط التراب الأحمر، ومكثت السماء بلياليها كأنها علقة
من مصادر أهل السنة
تاريخ دمشق 4/339، الصواعق المحرقة 116
----------------------------------
امتنعت العصافير من الأكل يوم عاشوراء
من مصادر أهل السنة
مقتل الحسين 2/101، إحقاق الحق 11/492-493
-------------------
لما قُتل الحسين جاء غراب فوقع في دمه، ثم تمرّغ، ثم طار فوقع بالمدينة على جدار دار فاطمة بنت الحسين
من مصادر أهل السنة
مقتل الحسين 2/92، إحقاق الحق 11/492-493
----------------------------
وُجد مكتوبا على بعض جدران دير :
أترجو أُمة قتلوا حسينا *** شفاعة جده يوم الحساب
فلما سألوا الراهب عن السطر ومن كَتَبه، قال : مكتوب ههنا من قبل أن يبعث نبيكم بخمسمائة عام
من مصادر أهل السنة
الأخبار الطوال : 109، حياة الحيوان 1/60، نور الأبصار 122، كفاية الطالب 290، إحقاق الحق 11/567-568
-------------------------------------------
لما قتل الحسين واحتزوا رأسه وقعدوا في أول مرحلة ليشربوا النبيذ خرجت عليهم يد من الحائط معها قلم حديد، فكتبت سطرا بدم :
أترجو أمة قتلت حسينا *** شفاعة جده يوم الحساب
من مصادر أهل السنة
المعجم الكبير 147، ذخائر العقبى 144، مقتل الحسين 2/93، كفاية الطالب 291، تاريخ دمشق 4/342، تاريخ الاسلام 3/13، مجمع الزوائد 9/199، البداية والنهاية 8/200، الصواعق المحرقة 116، الخصائص الكبرى 2/12، الطبقات الكبرى 1/23، جمع الفوائد 2/217، وسيلة المآل 197، إسعاف الراغبين 217، ينابيع المودة 230 و 315، إحقاق الحق 11/561-565
---------------------
قال أبو رجاء :
لا تسبوا عليا ولا أهل هذا البيت، إن رجلا من بني الهجيم ( إن جاراً من بلهجيم ) قدم من الكوفة فقال : ألم تَرَوا إلى هذا الفاسق ابن الفاسق !!! إن الله قتله !! ويعني الحسين بن عليه (ع)، فرماه الله بكوكبين في عينيه وطمس الله بصره
من مصادر أهل السنة
المناقب لأحمد بن حنبل : مخطوط، المعجم الكبير 145، تالايخ دمشق 4/430، كفاية الطالب 296، الصواعق المحرقة 194، مجمع الزوائد 9/196، أخبار الدول 109، المختار 22، تهذيب التهذيب 2/353، سير أعلام النبلاء 3/211، ينابيع المودة 220، وسيلة المآل 197، إحقاق الحق 11/547-550
------------------------
لم يبق ممن قتل الحسين إلا عُوقب في الدنيا : إما بقتل، أو عمى، أو سواد الوجه، أو زوال الملك في مدة يسيرة
من مصادر أهل السنة
التذكرة 290، إسعاف الراغبين 192، ينابيع المودة 322، إحقاق الحق 11/513
--------------------------------------
ابتلاء رجل حال بين الحسين وبين الماء بالعطش، بعدما أن دعا عليه الحسين بقوله : اللهم اظمئه اللهم اظمئه فكان يصيح من الحر في بطنه، والبرد في ظهره حتى انقد بطنه كانقداد البعير
من مصادر أهل السنة
مقتل الحسين 2/91، ذخائر العقبى 144، الصواعق المحرقة 195، مجابي الدعوة 38، إحقاق الحق 11/514-515 ----------------------------------------
لما قال رجل للحسين : أبشر بالنار، دعل عليه الحسين وقال : رب حزهُ إلى النار، فاضطرب به فرسه في جدول فوقع عليه وتعلقت رجله بالركاب ووقع رأسه في الأرض ونفر الفرس فأخذخ يمرّ به فيضرب برأسه كل حجر وكل شجرة حتى مات
من مصادر أهل السنة
تاريخ الأمم والملوك 4/327، المعجم الكبير 146، مقتل الحسين 2/94، ذخائر العقبى 144، الكامل في التاريخ 3/289، كفاية الطالب 287، وسيلة المآل 197، ينابيع المودة 342، إحقاق الحق 11/516-519
---------------------------------------
لما منعوا الحسين من الماء قال له رجل : أُنظر إليه كأنه كبد السماء لا تذوق منه قطرة حتى تموت عطشاً!! فقال الحسين : اللهم اقتله عطشا، فلم يرو مع كثرة شربه للماء حتى مات عطشا
من مصادر أهل السنة
الصواعق المحرقة 195، إحقاق الحق 11/520
--------------------------
موت أشخاص بالعطش منعوا الماء عن الحسين ودعا عليهم الحسين .
صيرورة رجل أعمى وسقوط رجليه ويديه، وذلك لإرادته انتزاع تكة الحسين بعدما رأى فاطمة في المنام ودعت عليه
انقطاع يد من سلب عمامة الحسين من المرفق ولم يزل فقيرا بأسوأ حال إلى أن مات
ذهب عقل رجل واعتقل لسانه عندما قال : أنا قاتل الحسين
من مصادر أهل السنة
البداية والنهاية 8/174، ينابيع المودة 348، مقتل الحسين 2/34، 94، 103، تاريخ دمشق 4/340، الكامل في التاريخ 3/283، المعجم الكبير 146، ذخائر العقبى 144، كفاية الطالب 287، وسيلة المآل 196، إحقاق الحق 11/522-525 و 528-530
-----------------------------
لما جيء برأس عبيد الله ابن زياد وبرؤوس أصحابه وطرحت بين يدي المختار، جاءت حية وتخللت الرؤوس حتى دخلت في فم ابن زياد وخرجت من منخره ودخلت في منخره وخرجت من فيه، وجعلت تدخل وتخرج من رأسه بين الرؤوس، وصار الناس يقولون : خاب عبيد الله وأصحابه وخسروا دنياهم وآخرتهم، ثم تباكى الناس حتى انتحبوا من البكاء على الحسين وأولاده وأصحابه
من مصادر أهل السنة
صحيح الترمذي 13/97، مقتل الحسين 2/84، أسد الغابة 2/22، المعجم الكبير 145، ذخائر العقبى 128، سير أعلام النبلاء 3/359، الصواعق المحرقة 196، ينابيع المودة 321، إسعاف الراغبين 185، نور الأبصار 126 إحقاق الحق 11/542-545
--------------------------------
صيرورة حرملة على اقبح صورة وأسودها، وما تمرّ ليه ليلة ويأخذ به إلى نار تأجج فيدفع فيها
من مصادر أهل السنة
التذكرة 291، ينابيع المودة 330، إسعاف الراغبين 192، نور الأبصار 123، إحقاق الحق 11/531-532
-------------------------------------
لما قال رجل : ما أحد أعان على قتل الحسين إلا أصابه بلاء قبل أن يموت، قال شيخ كبير : أنا ممن شهدها وما أصابني أمر كرهته إلى ساعتي هذه، وخبا السراج، فقام يصلحه، فأخذته النار، وخرج مبادرا إلى الفرات وألقى نفسه فيه، فاشتعل وصار فحمة
من مصادر أهل السنة
مقتل الحسين 62، تاريخ دمشق 4/340، كفاية الطالب 279، التذكرة 292، وسيلة المآل 197، سير أعلام النبلاء 3/211، الصواعق المحرقة 193، ينابيع المودة 322، إسعاف الراغبين 191، إحقاق الحق 11/536-539
------------------------
ما تطيّبت امرأة بطيب نهب من عسكر الحسين إلا برصت
من مصادر أهل السنة
العقد الفريد 2/220، عيون الأخبار 1/212، إحقاق الحق 11/511
كتب الشيخ جمال الدين محمّد بن يوسوف الزرنديّ الحنفيّ:
روى أبو الشيخ في كتاب « السُّنّة » بسنده: أنّه يومَ قُتل الحسين، أصبحوا [ أي القتَلَة ] من الغد وكلُّ قِدْرٍ لهم طبخوها.. صار دماً، وكلُّ إناءٍ لهم فيه ماء.. صار دماً!(1)
• وروى الزرنديّ الحنفيّ أيضاً بسنده إلى حمامة بنت يعقوب الحنفيّة، قالت: كان في الحيّ رجلٌ ممّن شهد قتلَ الحسين، فجاء بناقةٍ من نُوق الحسين وقسّمها في الحيّ، فالتهبت القدورُ ناراً، فأكفيناها(2).
• وفي رواية البيهقيّ، قال:
وكانت معه إبلٌ فجزروها، فصارت جمرةً في منازلهم(3).
• ومن طريق آخر، روى الطبرانيّ قال:
حدّثنا زكريّا بن يحيى الساجيّ، عن إسماعيل بن موسى السديّ قال: حدّثنا دويد الجُعفيّ عن أبيه قال: لمّا قُتل الحسين رضي الله عنه، انتُهبت جَزورٌ من عسكره، فلمّا طُبِخت إذا هي دم، فأكفوها(4).
• وروى الهيتميّ عينَ ما تقدّم عن دُويد، ثمّ قال: ورجاله ثِقات(5).
• وحدّث الذهبيّ عن جميل بن مُرّة أنّه قال:
أصابوا إبلاً في عسكر الحسين عليه السّلام يومَ قُتل، فنحروها وطبخوها، فصارت مِثْلَ العلقم!(6)
• ونقل الذهبيُّ ذلك في كتابه ( سير أعلام النبلاء 211:3 ـ طبعة مصر )، وتابعه ابن حجر العسقلانيّ في ( تهذيب التهذيب 353:2 ـ طبعة حيدرآباد ) لكنّه زاد عليه بعد قوله:
مثل العلقم.. فما استطاعوا أن يسيغوا منه شيئاً.
• وأكّد هذا الخبر ومثيلَه جملةٌ من المؤرّخين والمحدّثين، منهم:
ـ السيوطيّ في ( الخصائص الكبرى 126:2 ـ طبعة حيدر آباد ).
ـ والخوارزميّ في ( مقتل الحسين عليه السّلام 90:2 ـ طبعة النجف الأشرف ).
ـ وابن عساكر في ( تاريخ دمشق 340:4 ـ طبعة روضة الشام ).
ولكن السيوطيّ يكرّر الخبر في كتابه الآخر ( تاريخ الخلفاء 80 ـ طبعة الميمنيّة بمصر ) على هذه الصيغة:
ونحروا ناقةً في عسكرهم، فكانوا يرون في لحمها مثل النيران، وطبخوها فصارت مثل العلقم!
• أما سبط ابن الجوزيّ فقد روى بسندٍ طويل انتهى عنده إلى مروان بن الوصين أنّه قال: نُحِرت الإبل التي حُمل عليها رأسُ الحسين وأصحابهِ، فلم يستطيعوا أكلَ لحومها، وكانت أمرَّ من الصبر(7).
• وفي موقع آخر، يروي الخوارزميّ عن زيد بن أبي الزنّاد: نحروا ناقةً في عسكر الحسين، فكانوا يرون في لحمها المرار(8).
• ويقرب منه ما رواه الشبلنجيّ الشافعيّ في ( نور الأبصار 123 ـ طبعة مصر ).
ويبست الشجرة وبكت دماً!
• كتب الزمخشريّ صاحب تفسير الكشاف، في كتابه الموسوم ( ربيع الأبرار ص 44 ـ من المخطوطة التي حُذف منها الكثير في الطبعة الحروفيّة ):
عن هند بنت الجوز:
نزل رسولُ الله خيمةَ خالتها أمِّ معبد، فقام من رقدته فدعا بماء، فغسل يديه ثمّ تمضمض ومجّ في عوسجة ( شجرة ) إلى جانب الخيمة. قالت: فأصبحنا وهي كأعظم دوحة ( أي شجرة )، وجاءت بثمر كأعظم ما يكون في لون الورس ورائحة العنبر وطعم الشَّهْد! ما أكل منها جائع إلاّ شبع، ولا ظمآن إلاّ رُوي، ولا سقيم إلاّ برئ، ولا أكل من ورقها بعير إلاّ سمن ولا شاة إلاّ دَرّ لبنها، فكنّا نسمّيها « المباركة »، وتأتينا الأعراب من البوادي ممّن يستشفي بها ويتزوّد بها، حتّى أصبحنا ذات يومٍ وقد تساقط ثمرها واصفرّ ورقها، ففزعنا، فما راعنا إلاّ نعيُ رسول الله!
ثمّ إنّها بعد ثلاثين سنةً أصبحت ذاتَ شوك من أسفلها إلى أعلاها، وتساقط ثمرها وذهبت نضرتها، فما شعرنا إلاّ بمقتل أمير المؤمنين عليّ! فما أثمرت بعد ذلك، وكنّا ننتفع بورقها. ثمّ أصبحنا وإذا بها قد نبع من ساقها دمٌ عبيط ( أي طريّ )، وقد ذبل ورقها، فبينا نحن فزِعينَ مهمومين.. إذ أتانا خبر مقتل الحسين! ويبست الشجرة على أثر ذلك وذهبت.
•
ونقل ذلك الشيخ عليّ بن الحسن باكثير الشافعيّ المكّيّ في ( التحفة العليّة والآداب العلميّة ص 16 ـ من المخطوط ) عن كتاب ( قطف الأزهار ) الذي اختصره من ( ربيع الأبرار ) للزمخشريّ.
• وفصّل في قصّة يبوس الشجرة أخطبُ خوارزم أبو المؤيّد محمّد بن أحمد المكّيّ الخوارزميّ في كتابه المعروف ( مقتل الحسين عليه السّلام 98:2 ـ طبع مطبعة الزهراء ) بسندٍ طويل ينتهي إلى هند بنت الجون، قالت في أوّل الخبر: نزل رسولُ الله صلّى الله عليه وآله بخيمة خالتي ومعه أصحابٌ له...
وتمضي هند في ذكر معجزة رسول الله صلّى الله عليه وآله في الشجرة، إلى أن قالت: فلمّا كان ذات يوم أصحبنا وإذا بها قد شاكت من أوّلها إلى آخِرها، وذهبت نضارة عيدانها، وتساقطت جميع ثمرتها، فما كان إلاّ يسير حتّى وافى خبرُ مقتل أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام! فما أثمرت بعد ذلك، لا قليلاً ولا كثيراً، وانقطع ثمرها، ولم نزل نحن ومَن حولها نأخذ من ورقها ونداوي به مرضانا ونستشفي به مِن أسقامنا، فأقامت على ذلك برهةً طويلة.
ثمّ أصبحنا ذاتَ يومٍ، فإذا بها قد انبعث من ساقها دمٌ عبيط، وإذا بأوراقها ذابلة تقطر دماً كماء اللحم، فقلنا قد حدثت حادثةٌ عظيمة! فبِتْنا ليلتنا فزِعين مهمومين نتوقّع الحادثة، فلمّا أظلم الليل علينا، سمِعنا بكاءً وعويلاً من تحت الأرض وجلبةً شديدة ورجّةً، وسمعنا صوتَ نائح يقول:
أيا ابنَ النبيّ، ويا ابنَ الوصيّبقيّةَ ساداتِنا الأكرمينا
وكثر الرنين والأصوات ولم نفهم كثيراً ممّا كانوا يقولون، فأتانا بعد ذلك خبرُ قتل الحسين عليه السّلام! ويبست الشجرة وجفّت، وكسرَتْها الرياح والأقطار، فذهبت ودُرِس أثرها.
قال عبدالله بن محمّد الأنصاريّ:
لقيتُ دِعبلَ بن عليّ الخُزاعيّ في مدينة الرسول صلّى الله عليه وآله وحدّثتُه بهذا الحديث، فلم يُنكره. وقال: حدّثني أبي عن جدّي، عن أُمّه سُعدى بنت مالك الخُزاعيّة أنّها أدركت تلك الشجرة وأكلت من ثمرها على عهد عليّ بن أبي طالب عليه السّلام، وأنّها سمعت ليلة قتل الحسين عليه السّلام نَوحَ الجنّ..
وصار الوَرْس رماداً!
• ذكر الطبرانيّ في ( المعجم الكبير ) هذا الأمر بسنده:
حدّثنا عليّ بن عبدالعزيز، حدّثنا إسحاق بن إسماعيل، حدّثنا سفيان، حدّثتني جدّتي أمّ أبي قالت: رأيت الوَرْس الذي أُخذ من عسكر الحسين، صار مِثْلَ الرماد(9).
والوَرْس: نبت من الفصيلة الفَراشيّة ينبت في بلاد العرب والحبشة والهند، وثمرتها قرن مغطّى بِفُددٍ حمراء.
• وروى الذهبيّ عن ابن عُينَية أنّه قال: حدّثتني جدّتي قالت: لقد رأيت الوَرْس عاد رماداً، ولقد رأيت اللحم كأنّ فيه النار.. حين قُتل الحسين(10).
• من بعد ذلك يتأكّد الأمر في المصادر التالية:
ـ تهذيب التهذيب، لابن حجر العسقلانيّ 353:2 ـ طبعة حيدر آباد.
ـ مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، لأبي بكر الهيتميّ 197:9 ـ طبعة القدسيّ بالقاهرة.
ـ الصواعق المحرقة، لابن حجر 192 ـ طبعة عبداللطيف بمصر.. قال: أخرج أبو الشيخ: أنّ الوَرْس الذي كان في عسكرهم تحوّل رماداً، وكان في قافلةٍ من اليمن تريد العراق، فوافتهم حينَ قتلهِ.
ـ مقتل الحسين عليه السّلام، للخوارزميّ 90:2 ـ طبعة الغريّ، وزاد عن ابن عيينة قوله: لقد رأيتُ اللحم كأنّ فيه المرار، وذلك ورس وإبلٌ كانت للحسين فنُهبت لمّا قُتل. وعن أبي حفصة قوله: إن كان الورس من ورس الحسين بن عليّ، ليُقال به هكذا ( أي يُفرك ) فيصير رماداً.
ـ ذخائر العقبى، لمحبّ الدين الطبريّ 144 ـ طبعة القدسيّ بالقاهرة، قال: عن سفيان، أنّ رجلاً ممّن شهد قتلَ الحسين، كان يحمل وَرْساً فصار ورسه رماداً.
ـ نظم درر السمطين، للزرنديّ 220 ـ مطبعة القضاء، يروي عن يزيد بن أبي زياد أنّه قال: شهدتُ مقتل الحسين وأنا ابن خمس عشرة سنة، فصار الورس في عسكرهم رماداً.
ـ الخصائص الكبرى، للسيوطيّ 126:2 ـ طبعة حيدرآباد.
ـ ينابيع المودّة، للقندوزيّ الحنفيّ 321 ـ طبعة اسلامبول.
ثمّ ماذا عن الطِّيب
• ذكر ابن عبدربّه في ( العقد الفريد 220:2 ـ طبعة الشرقية بمصر ) أن ابن الوهّاب حدّث عن يسار بن عبدالحكم أنّه قال: انتُهِب عسكر الحسين فوُجد فيه طِيب، فما تطيّبت به امرأةٌ إلاّ برصت!
• فيما كتب الدينوريّ ابنُ قتيبة في كتابه ( عيون الأخبار 122:1 ـ طبعة مصر ): عن سنان بن حكيم، عن أبيه قال: انتَهبَ الناسُ وَرْساً في عسكر الحسين بن عليّ يوم قُتل، فما تطيّبت منه امرأة إلاّ برصت.
وأمّا الزعفران..
• فدوّن ابن عساكر في تاريخه الشهير ( تاريخ دمشق 339:4 ـ طبعة روضة الشام ) قائلاً:
وقالت أمّ حيّان:
اظلمّت علينا الدنيا يومئذٍ ( أي يوم شهادة الإمام الحسين عليه السّلام ) ثلاثة أيّام، ولم يَمَسَّ أحدُنا من زعفران قوم الحسين شيئاً فجعله على وجهه إلاّ احترق!
وكيف أمست الدنانير المنهوبة ؟!
• في ( الصواعق المحرقة 197 ـ طبعة الميمنيّة بمصر ) كتب ابن حجر.. وكذا في ( ينابيع المودّة 325 ـ طبعة إسلامبول ) كتب القندوزيّ الحنفيّ: كان مع أولئك الحرس ( الذين أسروا أهلَ البيت إلى الشام ) دنانير أخذوها من عسكر الحسين، ففتحوا أكياسَها ليقتسموها، فرأَوها خَزَفاً! وعلى أحد جانبَي كلٍّ منها:
« ولا تحَسبنّ اللهَ غافلاً عمّا يعملُ الظالمون »(11)،
وعلى الجانب الآخر: « وسيعلم الذين ظلموا أيَّ مُنقلَبٍ ينقلبون »(12)
1 ـ نظم درر السمطين، للزرنديّ 220 ـ مطبعة القضاء. 2 ـ نظم درر السمطين 220 ـ مطبعة القضاء. 3 ـ المحاسن والمساوي، للبيهقيّ 62 ـ طبعة بيروت. 4 ـ المعجم الكبير، للطبرانيّ 147 ـ المخطوطة. 5 ـ مجمع الزوائد ومنيع الفوائد، للهيتميّ 196:9 ـ طبعة مكتبة القدسي بالقاهرة. 6 ـ تاريخ الإسلام، للذهبيّ 348:2 ـ طبعة مصر. 7 ـ تذكرة خواصّ الأمّة، لسبط ابن الجوزيّ 277 ـ المطبعة العلميّة في النجف الأشرف. 8 ـ مقتل الحسين عليه السّلام 90:2. 9 ـ ص 147 ـ من المخطوطة: المعجم الكبير. 10 ـ سير أعلام النبلاء 211:3 ـ طبعة مصر. وتاريخ الإسلام، للذهبيّ أيضاً 348:2 ـ طبعة مصر. 11 ـ سورة إبراهيم:42. 12 ـ سورة الشعراء:227.
منقول للذكرى
تعليق