- نهج البلاغة - خطب الامام علي عليه السلام ج 1 ص 56 :
ومن كلام له عليه السلام قاله للاشعث بن قيس وهو على منبر الكوفة يخطب فمضى في بعض كلامه شئ اعترضه الاشعث فقال يا أمير المؤمنين هذه عليك لا لك ( 1 ) فخفض عليه السلام إليه بصره فقال ما يدريك ما علي مما لي عليك لعنة الله ولعنة اللاعنين . حائك ابن حائك ( 2 ) منافق بن كافر ( 3 ) والله لقد أسرك الكفر مرة والاسلام أخرى ( 4 ) . فما فداك من واحدة منهما مالك ولا حسبك وإن امرأ دل على قومه السيف . وساق إليهم الحتف . لحري أن يمقته الاقرب . ولا يأمنه الابعد .
* ( هامش ) * ( 1 ) كان أمير المؤمنين يتكلم في أمر الحكمين فقام رجل من أصحابه وقال نهيتنا عن الحكومة ثم أمرتنا بها فلم ندر أي الامرين أرشد فصفق بإحدى يديه على الاخرى وقال هذا جزاء من ترك العقيدة فقال الاشعث ما قال وأمير المؤمنين يريد هذا جزاؤكم فيما تركتم الحزم وشغبتم وألجأتموني لقبول الحكومة
( 2 ) قيل ان الحائكين أنقص الناس عقلا وأهل اليمن يعيرون بالحياكة ، والاشعث يمنى من كندة قال خالد بن صفوان في ذم اليمانيين . ليس فيهم الا حائك برد أو دابغ جلد أو سائس قرد ملكتهم امرأة وأغرقتهم فأرة ودل عليهم هدهد
( 3 ) كان الاشعث في أصحاب علي كعبد الله بن أبي ابن سلول في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كل منهما رأس النفاق في زمنه
( 4 ) أسر مرتين مرة وهو كافر في بعض حروب الجاهلية وذلك أن قبيلة مراد قتلت قيسا الاشج أبا الاشعث فخرج الاشعث طالبا بثأر أبيه فخرجت كندة متساندين إلى ثلاثة ألوبة على أحدها كبش بن هانئ وعلى أحدها القشعم ابن الارقم وعلى أحدها الاشعث فأخطأوا مرادا ووقعوا على بني الحارث بن كعب فقتل كبش والقشعم وأسر الاشعث وفدى بثلاثة آلاف بعير لم يفد بها عربي قبله
لا اعلم هل أخلاقهم أفضل من الله تعالى أم من رسوله أو من أهل بيته ...
لعن ظالمي محمد و آل محمد اليوم أصبح عارا يخرج الانسان من الملة ...
قال الجهول بما يقول معاتبا لم تكثر اللـعن الذي لا ينفعُ لعن الثلاثة إن يجز فالترك أو لى منه بل هو في اعتقادي أورع فسألته مستفسراً عن قصده تعني مخافة قومهم أن يسـمعوا؟! فأجاب بل أعني الأعمّ لأن تر ك اللعن للمرء المهذب أرفعُ ثغري تبسم و الفؤاد به ذكت نار التحسر ثم راحت تلذعُ قلت استمع لمقالتي متعقلاً سأريك برهاناً كشمس تسـطعُ أُتلُ الكتابَ تجده نصاً بيناً كالنجم في وسط الدياجي يلمعُ لعنالإله الظـالمين وتارةً لـعن الذي عن أمره يتـسكعُ أترى بأن الله أخطأ حينها وفطنت أنت لحكمةٍ يا ألـمعُ ؟! أو لم يرد لعن النبي لمن تخّلـ ـفَ عن أسامة أم ترى لم يسمعوا هذا وفي الكافي الشريف روايةٌ لا يستسيغ مذاقها المتضعضع عن صادق الأطهار جعفر أنه قد كان بعد صــلاته يتضرعُ لله في لعن الثمانية الألى ظلم النبي وآلـه قـد أبـدعـوا قل للذي في لعنهم متورعٌ إني أشـكُ بأنه يـتشــيّع
تعليق