إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ما جرى على أمير المؤمنين (ع) في ليلة التاسع عشر من شهر رمضان

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما جرى على أمير المؤمنين (ع) في ليلة التاسع عشر من شهر رمضان

    ما جرى على أمير المؤمنين (ع) في ليلة التاسع عشر من شهر رمضان
    روى في (فرائد السمطين) عن عثمان بن المغيرة،قال:لما أن دخل شهر رمضان من سنة أربعين،كان علي (عليه السلام) يتعشى ليلة عند الحسن و ليلة عند الحسين و ليلة عن ابن عباس،و لا يزيد على ثلاث لقم يقول:«يأتيني أمر الله و أنا أخمص إنما ليلة أو ليلتين»{h(1)h}.

    روى العلامة المجلسي (رحمة الله عليه) في حديث طويل:قالت ام كلثوم بنت أمير المؤمنين (عليه السلام) :لما كانت ليلة تسع عشرة من شهر رمضان قدمت إليه عند إفطاره طبقا فيه قرصان من خبز الشعير و قصعة فيها لبن و ملح جريش‏{h(2)h}فلما فرغ من صلاته أقبل على فطوره،فلما نظر إليه و تأمله حرك رأسه و بكى بكاء شديدا عاليا و قال:«يا بنية،ما ظننت أن بنتا تسوء أباها كما قد أسأت أنت إلي»قالت:و ماذا يا أباه؟

    قال:«يا بنية،أ تقدمين إلى أبيك أدامين في طبق واحد؟أتريدين أن يطول وقوفي غدا بين يدي الله عز و جل يوم القيامة؟!أنا اريد أن أتبع أخي و ابن عمي رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) ما قدم إليه أدامان في طبق واحد إلى أن قبضه الله.يا بنية،ما من رجل طاب مطعمه و مشربه و ملبسه إلا طال وقوفه بين يدي الله عز و جل يوم القيامة.

    يا بنية،إن الدنيا في حلالها حساب،و في حرامها عقاب،و قد أخبرني حبيبي رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) أن جبرئيل (عليه السلام) نزل إليه و معه مفاتيح كنوز الأرض،و قال:يا محمد،الله يقرؤك السلام و يقول لك:إن شئت صيرت معك جبال تهامة ذهبا و فضة،و خذ هذه مفاتيح كنوز الأرض و لا ينقص ذلك من حظك يوم القيامة،قال:يا جبرئيل،و ما يكون بعد ذلك؟قال:الموت،فقال:إذن لا حاجة لي في الدنيا،دعني أجوع يوما و أشبع يوما فاليوم الذي أجوع فيه أتضرع إلى ربي و أسأله،و اليوم الذي أشبع فيه أشكر ربي و أحمده،فقال له جبرئيل :وفقت لكل خير يا محمد».

    ثم قال (عليه السلام) :«يا بنية،الدنيا دار غرور و دار هوان،فمن قدم شيئا وجده.يا بنية،و الله لا آكل شيئا حتى ترفعي أحد الأدامين».

    فلما رفعته تقدم إلى الطعام فأكل قرصا واحدا بالملح الجريش،ثم حمد الله و أثنى عليه،ثم قام إلى صلاته،فصلى،و لم يزل راكعا و ساجدا و مبتهلا و متضرعا إلى الله سبحانه،و يكثر الدخول و الخروج و هو ينظر إلى السماء و هو قلق يتململ ثم قرأ سورة«يس»حتى ختمها،ثم رقد هنيئة و انتبه مرعوبا،و جعل يمسح وجهه بثوبه،و نهض قائما على قدميه،و هو يقول:«أللهم بارك لنا في لقائك»و يكثر من قول:«لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم».

    ثم صلى حتى ذهب بعض الليل،ثم جلس للتعقيب،ثم نامت عيناه و هو جالس،ثم انتبه من نومته مرعوبا.و ساق الكلام إلى أن قالت:و لم يزل تلك الليلة قائما و قاعدا و راكعا و ساجدا،ثم يخرج ساعة بعد ساعة يقلب طرفه في السماء و ينظر في الكواكب و هو يقول:«و الله ما كذبت و لا كذبت،و إنها الليلة التي وعدت بها»ثم يعود إلى مصلاه و يقول:«أللهم بارك لي في الموت»،و يكثر من قول:«إنا لليه و إنا إليه راجعون،و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم»و يصلي على النبي و آله و يستغفر الله كثيرا.

    قالت أم كلثوم:فلما رأيته في تلك الليلة قلقا متململا كثير الذكر و الاستغفار أرقت معه ليلتي،و قلت يا أبتاه،مالي أراك هذه الليلة لا تذوق طعم الرقاد؟.

    قال:«يا بنية،إن أباك قتل الأبطال و خاض الأهوال،و ما دخل الخوف له جوف،و ما دخل في قلبي رعب أكثر مما دخل في هذه الليلة»ثم قال:«إنا لله و إنا اليه راجعون».

    فقلت:يا أباه،مالك تنعى نفسك منذ الليلة؟

    قال:«يا بنية،قد قرب الأجل و انقطع الأمل».

    قالت ام كلثوم:فبكيت،فقال لي:«يا بنية،لا تبكي فإني لم أقل ذلك إلا بما عهد إلي النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) »ثم إنه (عليه السلام) نعس و طوى ساعة،ثم استيقظ من نومه،و قال:«يا بنية،إذا قرب وقت الأذان فأعلميني»ثم رجع إلى ما كان عليه أول الليل من الصلاة و الدعاء و التضرع إلى الله سبحانه و تعالى.

    قالت ام كلثوم:فجعلت أرقب وقت الأذان،فلما لاح الوقت أتيته و معي إناء فيه ماء،ثم أيقظته فأسبغ الوضوء و قام و لبس ثيابه و فتح بابه،ثم نزل إلى الدار و كان في الدار أوز قد أهدي إلى أخي الحسين (عليه السلام) ،فلما نزل خرجن‏وراءه و رفرفن و صحن في وجهه،و كن قبل تلك الليلة لا يصحن،فقال (عليه السلام) :«لا إله إلا الله،صوارخ تتبعها نوائح،و في غداة غد يظهر القضاء».

    فقلت له:يا أباه،هكذا يتطير؟فقال:«يا بنية،ما منا أهل البيت من تتطير؟و لا يتطير به،و لكن قول جرى على لساني».

    ثم قال:«يا بنية،بحقي عليك إلا ما أطلقتيه،فقد حبست ما ليس له لسان،و لا يقدر على الكلام إذا جاع أو عطش،فأطعميه و اسقيه،و إلا خلي سبيله يأكل من حشائش الأرض».فلما وصل إلى الباب فعالجه ليفتحه،فتعلق الباب بمئزره فانحل مئزره حتى سقط،فأخذه و شده و هو يقول :

    «أشدد حيازيمك للموت فإن الموت لاقيكا
    و لا تجزع من الموت إذا حل بناديكا
    و لا تغتر بالدهر و إن كان يواتيكا
    كما أضحكك الدهر كذاك الدهر يبكيكا»

    ثم قال:«اللهم بارك لنا الموت اللهم بارك لي في لقائك»قالت أم كلثوم:و كنت أمشي خلفه،فلما سمعته يقول ذلك،قلت:واغوثاه يا أبتاه،أراك تنعى نفسك منذ الليلة.

    قال:«يا بنية،ما هو بنعاء و لكنها دلالات و علامات للموت،يتبع بعضها بعضا،فأمسكي عن الجواب»ثم فتح الباب و خرج.الحديث‏{h(3)h}.

    و في (النهج) و كذا في (تاريخ دمشق) قال علي (عليه السلام) في سحرة{h(4)h}اليوم الذي ضرب فيه:«ملكتني‏{h(5)h}عيني و أنا جالس،فسنح لي‏{h(6)h}رسول الله (صلى‏الله عليه و آله و سلم) فقلت:يا رسول الله ماذا لقيت من امتك من الأود{h(7)h}و اللدد{h(8)h}؟فقال (صلى الله عليه و آله و سلم) :ادع عليهم،فقلت:أبدلني الله بهم خيرا منهم،و أبدلهم بي شرا لهم مني»{h(9)h}و استجاب له دعاؤه،و مضى عليه ما مضى.

    و قال المسعودي في تأريخه:و قيل إن عليا (عليه السلام) لم ينم تلك الليلة،و إنه لم يزل يمشي بين الباب و الحجرة،و هو يقول:«و الله ما كذبت و لا كذبت،و إنها الليلة التي وعدت فيها»فلما خرج صاح بط كان للصبيان،فصاح بهن بعض من في الدار،فقال علي (عليه السلام) :«ويحك دعهن فإنهن نوائح»{h(10)h}.

    مجي‏ء علي (ع) إلى المسجد و ما اتفق بينه و بين ابن ملجم.
    في (البحار) عن أبي مخنف و غيره:و سار أمير المؤمنين (عليه السلام) حتى دخل المسجد،و القناديل قد خمد ضوؤها،فصلى في المسجد ورده و عقب ساعة،ثم إنه قام و صلى ركعتين،ثم علا المأذنة و وضع سبابتيه في اذنيه و تنحنح،ثم أذن و كان (عليه السلام) إذا أذن لم يبق في بلدة الكوفة بيت إلا اخترقه صوته،قال الراوي:و اما ابن ملجم فبات في تلك الليلة يفكر في نفسه و لا يدري ما يصنع،فتارة يعاتب نفسه و يوبخها و يخاف من عقبى فعله،فيهم أن يرجع عن ذلك،و تارة يذكر قطام لعنها الله و حسنها و جمالها و كثرة مالها فتميل نفسه إليها،فبقي عامة ليله‏يتقلب على فراشه،و هو يترنم بشعره ذلك،إذ أتته الملعونة و نامت معه في فراشه .الحديث‏{h(11)h}.

    قال مصنف الكتاب:هذا الخبر غير صحيح،ثم قال:و الرواية الصحيحة أنه (يعني ابن ملجم) بات في المسجد و معه رجلان أحدهما شبيب بن بحيرة و الآخر وردان بن مجالد يساعدانه على قتل علي (عليه السلام) ،فلما أذن (عليه السلام) و نزل من المأذنة و جعل يسبح الله و يقدسه و يكبره و يكثر من الصلاة على النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) قال الراوي:و كان من كرم أخلاقه (عليه السلام) أنه يتفقد النائمين في المسجد،و يقول:للنائم:«الصلاة يرحمك الله الصلاة،قم إلى الصلاة المكتوبة عليك»ثم يتلو (عليه السلام) : إن الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر {h(12)h}ففعل ذلك كما كان يفعله على مجاري عادته مع النائمين في المسجد،حتى إذا بلغ إلى الملعون،و رآه نائما على وجهه،قال له:«يا هذا قم من نومك هذا،فإنها نومة يمقتها الله،و هي نومة الشيطان،و نومة أهل النار،بل نم على يمينك فإنها نومة العلماء،أو على يسارك فإنها نومة الحكماء،و لا تنم على ظهرك فإنها نومة الأنبياء»

    قال:فتحرك الملعون كأنه يريد أن يقوم و هو من مكانه لا يبرح،فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام) :«لقد هممت بشي‏ء تكاد السماوات يتفطرن منه و تنشق الأرض و تخر الجبال هدا،و لو شئت لأنبأتك بما تحت ثيابك»ثم تركه و عدل عنه إلى محرابه و قام قائما يصلي،و كان (عليه السلام) يطيل الركوع و السجود في الصلاة،كعادته في الفرائض و النوافل حاضرا قلبه،فلما أحس به الملعون نهض مسرعاو أقبل يمشي حتى وقف بإزاء الاسطوانة التي كان الإمام (ع) يصلي عليها،فأمهله حتى صلى الركعة الاولى و ركع و سجد السجدة الاولى منها و رفع رأسه،فعند ذلك أخذ السيف و هزه،ثم ضربه على رأسه المكرم الشريف،فوقعت الضربة على الضربة التي ضربه عمرو بن عبدود العامري،ثم أخذت الضربة إلى مفرق رأسه إلى موضع السجود،فلما أحس الإمام (عليه السلام) بالضرب لم يتأوه،و صبر و احتسب،و وقع على وجهه و ليس عنده أحد قائلا«بسم الله و بالله،و على ملة رسول الله».

    ثم صاح و قال:«قتلني ابن ملجم،قتلني اللعين ابن اليهودية و رب الكعبة،أيها الناس لا يفوتنكم ابن ملجم»و سار السم في رأسه و بدنه،و ثار جميع من في المسجد في طلب الملعون،و ماجوا بالسلاح فما كنت أرى إلا صفق الأيدي على الهامات،و علوا الصرخات،و كان ابن ملجم ضربه ضربة خائفا مرعوبا،ثم ولى هاربا و خرج من المسجد.

    و أحاط الناس بأمير المؤمنين و هو في محرابه يشد بالضربة و يأخذ التراب و يضعه عليها،ثم تلا قوله تعالى: منها خلقناكم و فيها نعيدكم و منها نخرجكم تارة اخرى {h(13)h}،ثم قال«جاء أمر الله و صدق رسول الله»،ثم إنه لما ضربه الملعون ارتجت الأرض و ماجت البحار و السماوات و اصطفقت أبواب الجامع،قال:و ضربه اللعين شبيب بن بجرة فأخطأه،و وقعت الضربة في الطاق‏{h (14)h}.

  • #2
    قال الحسن:«قلت:يا أبة،هذه الأربع،فأعطني الأربع الاخر».

    و في (شرح ابن أبي الحديد) عن أبي مخنف،عن عبد الله بن محمد الأزدي،قال:إني لأصلي تلك الليلة في المسجد الأعظم مع رجال من أهل المصر،كانوا يصلون في ذلك الشهر من أول الليل إلى آخره،إذ نظرت إلى رجال يصلون قريبا من السدة قياما و قعودا،و ركوعا و سجودا،ما يسأمون،إذ خرج عليهم علي‏بن أبي طالب الفجر،فأقبل ينادي:«الصلاة الصلاة»،فرأيت بريق السيف،و سمعت قائلا يقول:الحكم لله يا علي لا لك.ثم رأيت بريق سيف آخر،و سمعت صوت علي (عليه السلام) يقول:«لا يفوتنكم الرجل»{h(15)h}.

    روى ابن عساكر الشافعي،عن هارون بن أبي يحيى،عن شيخ من قريش:أن عليا (عليه السلام) قالـلما ضربه ابن ملجم:ـ:«فزت و رب الكعبة»{h(16)h}.

    قوله (ع) لما ضرب:«فزت و رب الكعبة»
    في (الاستيعاب) لابن عبد البرـفي حديثـقال:فضربه عبد الرحمن بن ملجم على رأسه (عليه السلام) و قال:الحكم لله يا علي،لا لك،و لا لأصحابك.

    فقال علي (عليه السلام) :«فزت و رب الكعبة،لا يفوتنكم الكلب»فشد الناس من كل جانب فأخذوه،الحديث‏{h (17)h}.

    و في (اسد الغابة) لابن الأثير،بسنده عن هارون بن أبي يحيى،عن شيخ من قريش أن عليا (عليه السلام) لما ضربه ابن ملجم قال:«فزت و رب الكعبة»{h(18)h}.

    عن الدينوري في (الإمامة و السياسة) قال:و ضربه على قرنه بالسيف فقال علي (عليه السلام) «فزت و رب الكعبة»{h(19)h}.

    عن القندوزي في (ينابيع المودة) قال:و لما ضرب رأسه الشريف بالسيف قال:«فزت و رب الكعبة»{h (20)h}.عن عبيد الله الحنفي الأمر تسري في (أرجح المطالب) عن هارون بن يحيى،قال:إن عليا (ع) لما ضربه ابن ملجم،قال:«فزت برب الكعبة»{h(21)h}.

    و في تاريخ دمشق بسنده عن شيخ من قريش قال:إن عليا (عليه السلام) قال لما ضربه ابن ملجم :«فزت و رب الكعبة»{h(22)h}.

    تعقيب و تكميل.
    عندما علا ابن ملجم لعنه الله بسيفه الرأس الشريف لأمير المؤمنين و أنزل ضربته به،و في الوقت الذي كان إمام المسلمين متضرجا بدمه،أخبر المصلين عن الفاجعة بقوله:«فزت و رب الكعبة»مترنما بقوله تعالى: منها خلقناكم... فارتفعت الجلبة و الصراخ من القريبين من أمير المؤمنين،و من ثم عمت أرجاء المسجد بل و الكوفة أيضا.

    و في البحار:قال الراوي:فلما سمع الناس الضجة ثار إليه كل من كان في المسجد،و صاروا يدورون و لا يدرون أين يذهبون من شدة الصدمة و الدهشة،ثم أحاطوا بأمير المؤمنين (عليه السلام) هو يشد رأسه بمئزره،و الدم يجرى على وجهه و لحيته،و قد خضبت بدمائه،و هو يقول :«هذا ما وعد الله و رسوله،و صدق الله و رسوله»{h(23)h}.

    و فيه أيضا:قال:فاصطفقت أبواب الجامع،و ضجت الملائكة في السماء بالدعاء و هبت ريح عاصف سوداء مظلمة،و نادى جبرئيل (عليه السلام) بين السماء و الأرض بصوت يسمعه كل مستيقظ:«تهدمت و الله أركان الهدى،و انطمست و الله نجوم السماء و أعلام التقى،و انفصمت و الله العروة الوثقى،قتل‏ابن عم محمد المصطفى،قتل الوصي المجتبى،قتل علي المرتضى،قتل و الله سيد الأوصياء،قتله أشقى الأشقياء قال:

    فلما سمعت أم كلثوم نعي جبرئيل،فلطمت على وجهها و خدها و شقت جيبها و صاحت:وا أبتاه وا علياه،وا محمداه،وا سيداه،ثم أقبلت إلى أخويها الحسن و الحسين فأيقظتهما و قالت لهما :لقد قتل أبوكما،فقاما يبكيان...فلما وصلا الجامع و دخلا وجدا أبا جعدة بن هبيرة و معه جماعة من الناس،و هم يجتهدون أن يقيموا الإمام في المحراب ليصلي بالناس،فلم يطق على النهوض و تأخر عن الصف و تقدم الحسن (عليه السلام) فصلى بالناس،و أمير المؤمنين يصلي إيماءا من جلوس،و هو يمسح الدم عن وجهه و كريمه الشريف،يميل تارة و يسكن اخرى،إلى أن قال:

    ثم إن الخبر شاع في جوانب الكوفة،و انحشر الناس،حتى المخدرات خرجن من خدرهن إلى الجامع ينظرن إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) فدخل الناس الجامع فوجدوا الحسن و رأس أبيه في حجره،و قد غسل الدم عنه و شد الضربة و هي بعدها تشخب دما،و وجهه قد زاد بياضا بصفرة،و هو يرمق السماء بطرفه و لسانه يسبح الله و يوحده و هو يقول:«أسألك يا رب الرفيع الأعلى»فأخذ الحسن (عليه السلام) رأسه في حجره فوجده مغشيا عليه،فعندها بكى بكاء شديدا،و جعل يقبل وجه أبيه و ما بين عينيه و موضع سجوده،فسقطت من دموعه قطرات على وجه أمير المؤمنين (عليه السلام) ،ففتح عينيه فرآه باكيا،فقال له:«يا بنيـيا حسنـما هذا البكاء؟يا بني لا روع على أبيك بعد اليوم،هذا جدك محمد المصطفى،و خديجة،و فاطمة،و الحور العين محدقون منتظرون قدوم أبيك،فطب نفسا و قر عينا و اكفف عن البكاء،فإن الملائكة قد ارتفعت أصواتهم إلى السماء،يا بني أتجزع على أبيك غدا تقتل بعدي مسموما مظلوما؟و يقتل أخوك‏بالسيف هكذا،و تلحقان بجدكما و إبيكما و امكما».الحديث‏{h(24)h}.

    المجي‏ء باللعين و إيقافه بين يدي أمير المؤمنين (ع) .
    و في (البحار) :و ما كان إلا ساعة و إذا بالصيحة قد ارتفعت،و زمرة من الناس قد جاءوا بعدو الله ابن ملجم مكتوفا،هذا يلعنه و هذا يضربه،قال فوقع الناس بعضهم على بعض ينظرون إليه،و هم ينهشون لحمه بأسنانهم،و يقولون له:يا عدو الله،ما فعلت؟أهلكت امة محمد و قتلت خير الناس؟و إنه لصامت و بين يديه رجل يقال له:حذيفة النخعي،بيده سيف مشهور و هو يرد الناس عن قتله،و هو يقول:هذا قاتل الإمام علي (عليه السلام) ،حتى أدخلوه المسجد.

    إلى أن قال:فلما جاءوا به،أوقفوه بين يدي أمير المؤمنين (عليه السلام) فلما نظر إليه الحسن (عليه السلام) قال له:«يا ويلك يالعين،يا عدو الله،أنت قاتل أمير المؤمنين،و مثكلنا إمام المسلمين؟هذا جزاؤه منك حيث آواك و قربك و أدناك و آثرك على غيرك؟و هل كان بئس الإمام لك حتى جازيته بهذا الجزاء يا شقي؟!»إلى أن قال:فقال له الملعون:يا أبا محمد أفأنت تنقذ من في النار؟فعند ذلك ضجت الناس بالبكاء و النحيب،فأمرهم الحسن (عليه السلام) بالسكوت،ثم التفت الحسن (عليه السلام) إلى الذي جاء به (حذيفة) فقال له:«كيف ظفرت بعدو الله و أين لقيته؟»الحديث‏{h(25)h}.

    وصية علي (ع) بالرفق بقاتله.
    و في (البحار) و في (شرح ابن أبي الحديد) قال:فلما دخل ابن ملجم على أمير المؤمنين (عليه السلام) ،نظر إليه ثم قال:«النفس بالنفس،فإن أنا مت فاقتلوه كما قتلني،و إن أنا عشت‏{h(26)h}رأيت فيه رأيي».

    فقال ابن ملجم لعنه:و الله و الله لقد ابتعته (يعني سيفه) بألف،و سممته بألف،فإن خانني فأبعده الله.

    قال:و نادته أم كلثوم:يا عدو الله،قتلت أمير المؤمنين؟قال:إنما قتلت أباك.

    قالت:يا عدو الله،إني لأرجو أن لا يكون عليه بأس،قال لها:فأراك إنما تبكين علي إذن؟لقد و الله ضربته ضربة لو قسمت على أهل الأرض‏{h(27)h}لأهلكتهم‏{h(28)h}.

    قال أبو الفرج:و أخرج ابن ملجم من بين يديه (عليه السلام) و انصرف الناس من صلاة الصبح،فأحدقوا بابن ملجم،ينهشون لحمه بأسنانهم كأنهم سباع،و هم يقولون:يا عدو الله،ماذا فعلت؟أهلكت أمة محمد و قتلت خير الناس،و إنه لصامت ما ينطق،فذهب به إلى الحبس؟{h(29)h}.

    و جاء الناس إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقالوا له:يا أمير المؤمنين،مرنا بأمرك في عدو الله،و الله لقد أهلك الامة و أفسد الملة.

    فقال لهم أمير المؤمنين (عليه السلام) :«إن عشت رأيت فيه رأيي،و إن هلكت فاصنعوا به كما يصنع بقاتل النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) اقتلوه ثم حرقوه بعد ذلك بالنار»{h (30)h}.و قال ابن الصباغ المالكي:قال علي (ع) للحسن:«يا حسن أبصروا ضاربي،أطعموه من طعامي،و اسقوه من شرابي فإن أنا عشت فأنا أولى بحقي،و إن مت فاضربوه ضربة،و لا تمثلوا به،فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) يقول:إياكم و المثلة و لو بالكلب العقور»{h (31)h}.

    و في الحديث التالي أيضا يظهر رفقه (عليه السلام) باللعين إلى أن قبض.

    ما حدث حين حمله (ع) إلى منزله و ما جرى بعده.
    في (البحار) ،قال محمد بن الحنفية:ثم إن أبي (عليه السلام) قال:«احملوني إلى موضع مصلاي في منزلي».

    قال:فحملناه إليه و هو مدنف،و الناس حوله،و هم في أمر عظيم باكين محزونين،قد أشرفوا على الهلاك من شدة البكاء و النحيب،ثم التفت إليه الحسين و هو يبكي،فقال له:«يا أبتاه،من لنا بعدك؟لا كيومك إلا يوم رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) ،من أجلك تعلمت البكاء يعز و الله علي أن أراك هكذا»فناداه (عليه السلام) فقال:«يا حسين،يا أبا عبد الله أدن مني»فدنا منه و قد قرحت أجفان عينيه من البكاء،فمسح الدموع من عينيه،و وضع يده على قلبه،و قال له:«يا بني ربط الله قلبك بالصبر،و أجزل لك و لإخوتك عظيم الأجر،فسكن روعتك،و اهدأ من بكائك،فإن الله قد آجرك على عظيم مصابك»ثم ادخل إلى حجرته و جلس في محرابه.

    ثم قال الراوي:و أقبلت زينب و ام كلثوم حتى جلستا معه على فراشه،و أقبلتا تندبانه و تقولان:يا أبتاه،من للصغير حتى يكبر؟و من للكبير بين الملأ؟يا أبتاه حزننا عليك طويل،و عبرتنا لا ترقأ{h(32)h}،قال:فضج الناس من وراء الحجرة بالبكاء و النحيب،و فاضت دموع أمير المؤمنين عند ذلك و جعل يقلب طرفه و ينظر إلى أهل بيته و أولاده ثم دعا الحسن و الحسين،و جعل يحضنهما و يقبلهما،ثم اغمي عليه ساعة طويلة و أفاق....فلما أفاق ناوله الحسن (عليه السلام) قعبا من لبن فشرب منه قليلا،ثم نحاه عن فيه،و قال:«احملوه إلى أسيركم»ثم قال للحسين (عليه السلام) :«بحقي عليكـيا بنيـإلا ما طيبتم مطعمه و مشربه،و أرفقوا به إلى حين موتي،و تطعمه مما تأكل و تسقيه مما تشرب حتى تكون أكرم منه»فعند ذلك حملوا إليه اللبن و أخبروه بما قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في حقه فأخذه اللعين و شربه‏{h (33)h}.

    ما جرى بينه و بين أصحابه و أولاده في مرضه الذي قبض فيه.
    ما جرى بينه و بين أصحابه و أولاده كثير نذكر بعضه رعاية للاختصار:

    (1) ما جرى بينه (ع) و بين الأصبغ بن نباته.
    عن (مجالس المفيد) و (أمالي الشيخ) بالاسناد عن أبي إسحاق السبيعي عن الأصبغ بن نباتة،قال :لما ضرب ابن ملجم لعنه الله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) غدونا عليه،نفر من أصحابنا،أنا،و الحارث،و سويد بن‏غفلة،و جماعة معنا،فقعدنا على الباب،فسمعنا البكاء فبكينا،فخرج إلينا الحسن بن علي (عليه السلام) فقال:«يقول لكم أمير المؤمنين (عليه السلام) انصرفوا إلى منازلكم»فانصرف القوم غيري،فاشتد البكاء من منزله،فبكيت،و خرج الحسن (عليه السلام) و قال:«أ لم أقل لكم انصرفوا؟».

    فقلت:لا و اللهـيا بن رسول اللهـلا تتابعني نفسي،و لا تحملني رجلي أن أنصرف حتى أرى أمير المؤمنين (عليه السلام) قال:فتلبث‏{h(34)h}،فدخل و لم يلبث أن خرج،فقال لي:«ادخل»فدخلت على أمير المؤمنين (عليه السلام) فإذا هو مستند معصوب الرأس بعمامة صفراء،قد نزف‏{h (35)h}و اصفر وجهه،ما أدري وجهه أصفر أو العمامة،فأكببت عليه فقبلته و بكيت،فقال لي:«لا تبكـيا أصبغـفإنها و الله الجنة».

    فقلت له:جعلت فداك،إني أعلم و الله إنك تصير إلى الجنة،و إنما أبكي لفقداني إياكـيا أمير المؤمنين،جعلت فداكـحدثني بحديث سمعته من رسول الله فإني أراك لا أسمع منك حديثا بعد يومي هذا أبدا.

    قال:«نعمـيا أصبغـدعاني رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) يوما،فقال لي:يا علي إنطلق حتى تأتي مسجدي،ثم تصعد على منبري،ثم تدعو الناس إليك،فتحمد الله عز و جل و تثني عليه،و تصلي علي صلاة كثيرة،ثم تقول:

    أيها الناس،إني رسول رسول الله إليكم،و هو يقول لكم: (ألا) إن لعنة الله و لعنة ملائكته المقربين و أنبيائه المرسلين و لعنتي على من انتمى إلى غير أبيه‏{h(36)h}،أو ادعى إلى غير مواليه،أو ظلم أجيرا أجره،فأتيت مسجده (صلى الله عليه و آله و سلم) و صعدت منبره،فلما رأتني قريش و من كان في المسجد أقبلوا نحوي،فحمدت‏الله و أثنيت عليه،و صليت على رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) صلاة كثيرة،ثم قلت:أيها الناس،إني رسول رسول الله إليكم،و هو يقول لكم:ألا إن لعنة الله و لعنة ملائكته المقربين و أنبيائه المرسلين و لعنتي على من انتمى إلى غير أبيه،أو ادعى إلى غير مواليه،أو ظلم أجيرا أجره».

    تعليق


    • #3
      قال:«فلم يتكلم أحد من القوم إلا عمر بن الخطاب،فإنه قال:قد أبلغتـيا أبا الحسنـو لكنك جئت بكلام غير مفسر،فقلت:ابلغ ذلك رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) ،فرجعت إلى النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) فأخبرته الخبر،فقال:ارجع إلى مسجدي حتى تصعد منبري،فأحمد الله و أثن عليه،و صل علي ثم قل:أيها الناس،ما كنا لنجيئكم بشي‏ء إلا و عندنا تأويله و تفسيره،ألا و إني أنا أبوكم،ألا و إني أنا مولاكم،ألا و إني أنا أجيركم»{h(37)h}.

      (توضيح) قوله (عليه السلام) :«ألا و إني أنا أبوكم»يعني أمير المؤمنين (عليه السلام) ،و إنما وصفه بكونه أجيرا لأن النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) و الإمام (عليه السلام) لما وجب لهما بإزاء تبليغهما رسالات ربهما إطاعتهما و مودتهما فكأنهما أجيران،كما قال الله تعالى: قل لا أسالكم عليه أجرا إلا المودة في القربى و يحتمل أن يكون المعنى:من يستحق الأجر من الله بسببكم‏{h(38)h}.

      (2) ما جرى بينه (ع) و بين حبيب بن عمرو.
      في (أمالي الصدوق) عن أبي حمزة الثمالي،عن حبيب بن عمرو،قال:دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في مرضه الذي قبض فيه،فحل عن جراحته،فقلت:يا أمير المؤمنين،ما جرحك هذا بشي‏ء،و ما بك من بأس،فقال لي:«يا حبيب،أنا و الله مفارقكم الساعة».

      قال:فبكيت عند ذلك،و بكت ام كلثوم و كانت قاعدة عنده،فقال لها:«ما يبكيك يا بنية؟»فقالت :ذكرت يا أبة أنك تفارقنا الساعة فبكيت،فقال لها:«يا بنية،لا تبكين،فو الله لو ترين ما يرى أبوك ما بكيت».

      قال حبيب:فقلت له:و ما الذي ترى،يا أمير المؤمنين؟

      فقال:«يا حبيب،أرى ملائكة السماوات و الأرضين و النبيين بعضهم في إثر بعض وقوفا إلى أن تتلقاني،و هذا أخي محمد رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) جالس عندي يقول:أقدم،فإن أمامك خير لك مما أنت فيه»قال:فما خرجت من عنده حتى توفي (عليه السلام) ،الحديث‏{h(39)h} .

      (3) ما جرى بينه (ع) و بين الحسن (ع) .
      روى ابن الصباغ المالكي:قال علي (عليه السلام) للحسن:«يا حسن،أبصروا ضاربي،أطعموه من طعامي،و اسقوه من شرابي،فإن أنا عشت فأنا أولى بحقي و إن مت فاضربوه ضربة،و لا تمثلوا به فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) يقول:إياكم و المثلة و لو بالكلب العقور».

      ثم قال:«يا بني عبد المطلب،لا ألفينكم تريقون دماء المسلمين بعدي،تقولون:قتلتم أمير المؤمنين،ألا لا يقتلن بي إلا قاتلي»ثم لم ينطق إلا بلا إله إلا الله حتى قبض‏{h(40)h} .

      و روى ابن عساكر الشافعي،بسنده عن عقبة ابن أبي الصهبا،قال:لما ضرب ابن ملجم عليا (عليه السلام) دخل عليه الحسن و هو باك،فقال له:«ما يبكيك،يا بني؟»قال:«و مالي لا أبكي و أنت في أول يوم من الآخرة،و آخر يوم من الدنيا».

      فقال:«يا بني احفظ أربعا و أربعا،لا يضرك ما عملت معهن».

      قال:«و ما هن،يا أبة؟».

      قال:«إن أغنى الغنى العقل،و أكبر الفقر الحمق،و أوحش الوحشة العجب،و أكرم الحسب الكرم (و) حسن الخلق».

      قال الحسن:«قلت:يا أبة،هذه الأربع،فأعطني الأربع الاخر».

      قال:«إياك و مصادقة الأحمق،فإنه يريد أن ينفعك فيضرك،و إياك و مصادقة الكذاب،فإنه يقرب إليك البعيد،و يبعد عليك القريب،و إياك و مصادقة البخيل،فإنه يقعد عنك أحوج ما تكون إليه،و إياك و مصادقة الفاجر،فإنه يبيعك بالتافه»{h(41)h}.

      (4) ما جرى بينه (ع) و بين الطبيب المعالج.
      أخرج أبو الفرج الأصفهاني في (مقاتل الطالبيين) بإسناده عن أبي‏مخنف،قال:حدثني عطية بن الحرب،عن عمر بن تميم،و عمرو بن أبي بكار:أن عليا (عليه السلام) لما ضرب جمع له أطباء الكوفة،فلم يكن منهم أحد أعلم بجرحه من أثير بن عمرو بن هاني السكوني،و كان متطببا صاحب كرسي يعالج الجراحات،و كان من الأربعين غلاما الذين كان خالد بن الوليد أصابهم في عين التمر فسباهم،و إن أثيرا لما نظر إلى جرح أمير المؤمنين (عليه السلام) ،دعا برئة شاة حارة،و استخرج عرقا منها فأدخله في الجرح،ثم استخرجه فإذا عليه بياض ألدماغ،فقال له :يا أمير المؤمنين،إعهد عهدك فإن عدو الله قد وصلت ضربته إلى أم رأسك،فدعا علي (عليه السلام) عند ذلك بصحيفة و دواة كتب وصيته‏{h(42)h}،الحديث.كما سياتيك في التالي.

      تعليقات:

      (1) فرائد السمطين ج 1 ص 386 رقم .320

      (2) الجريش:ما طحنته غير ناعم.

      (3) البحار ج 42 ص .276

      (4) السحرة بالضم:السحر الأعلى من آخر الليل.

      (5) ملكتني عيني:غلبني النوم.

      (6) فسنخ لي رسول الله (ص) مر لي كما تسنح الظباء و الطير.

      (7) الأود:الأعوجاج.

      (8) و اللدد:الخصام.

      (9) نهج البلاغة لفيض الإسلام ص 156 خطبة 69،و انظر تأريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ترجمة الإمام علي بن أبي طالب ج 3 ص 295،و الاستيعاب لابن عبد البر بهامش الاصابة ج 3 ص .61

      (10) مروج الذهب ج 2 ص .425

      (11) البحار ج 42 ص 279،و شعره هذا:

      أقول إذا ما حية أعيت الرقا،
      و كان ذعاف الموت شرابها
      رسنا إليها في الظلام ابن ملجم‏
      همام إذا مال الحرب شب لهابها
      فخذها علي فوق رأسك ضربة
      بكف سعيد سوف يلقى ثوابها

      (12) سورة العنكبوت: .45

      (13) البحار ج 42 ص .280

      (14) سورة طه: .55

      (15) شرح ابن أبي الحديد ج 6 ص .117

      (16) تأريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ترجمة الإمام علي بن أبي طالب ج 3 ص 303،رقم .1402

      (17) الاستيعاب لابن عبد البر المالكي بهامش الاصابة ج 3 ص .59

      (18) اسد الغابة ج 4 ص .38

      (19) الامامة و السياسة ج 1 ص .160

      (20) ينابيع الموده ص .164

      (21) ارجح المطالب ص 651،نقلا عن الاحقاق ج 8 ص .795

      (22) تاريخ دمشق لأبن عساكر ترجمة الامام علي (ع) ج 3 ص .303

      (23) البحار ج 42 ص .282

      (24 و 25) راجع البحار ج 42 ص 282ـ .285

      (26) في نسخة:سلمت.

      (27) في نسخة بين أهل الارض.

      (28) شرح ابن أبي الحديد ج 6 ص 118 و كذا في البحار ج 42 ص 231،و مقاتل الطالبين ص .22

      (29) مقاتل الطالبيين ص 22 و البحار ج 42 ص .231

      (30) هذه الزيادة من البحار ج 42 ص .231

      (31) الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص .136

      (32) رقأ الدمع:جف و انقطع.

      (33) البحار ج 42 ص .288

      (34) في البحار:«قال:فبكيت».

      (35) نزف دم فلان:خرج منه دم كثير حتى يضعف فهو نزيف.

      (36) انتمى:أي انتسب و اعتزى.

      (37) أمالي الشيخ المفيد (ره) ص 351 المجلس الثاني و الاربعون ح 3 أمالي الطوسي ج 1 ص 122ـ123 و البحار ج 42 ص .204

      (38) البحار ج 42 ص 205،و الآية من سورة الشورى: .23

      (39) أمالي الشيخ الصدوق المجلس الثاني و الخمسون رقم .4

      (40) الفصول المهمة ص .136

      (41) تأريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ترجمة الامام علي بن أبي طالب ج 3 ص 304 رقم .1404

      (42) مقاتل الطالبيين ص 23،و في شرح ابن أبي الحديد ج 6 ص 119 مع اختلاف يسير.

      الفصول المائة ج 5 ص 478

      تأليف: السيد اصغر ناظم‏زاده قمى

      تعليق


      • #4
        لعن الله من اذى سيدنا امير المؤمنين (ع)

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

        يعمل...
        X