تويت
كل شيء في مملكة آل سعود مثير لأنها دولة عشوائية أسست على قواعد متباينة تقوم على الفصل بين شرائح المجتمع وتعتمد مبدأ الولاء والطاعة والرضوخ لمشيئة الأمير والحاكم لذلك فإن القائمين على دواليب الحكومة من وزراء وغيرهم هم مجرد أبواق يرددون رؤية هذا الأمير أو ذاك وسعاة بريد بين أمراء آل سعود وبقية أفراد المجتمع لأن هؤلاء الأمراء يتأففون من الجلوس إلى العامة والاستماع إلى مشاكلهم ومتطلباتهم الحياتية مثلهم في ذلك مثل الأوروبيين الذين يتأففون من بعض الأعمال اليدوية التي أوكلوا مهمة القيام بها إلى العمالة الوافدة من دول شرق آسيا والمغرب العربي ..!!
فالنظام السعودي لا يعترف بأي نشاطعلمي أو حضاري بل يعتبره انقلاباً على الشرعية التي تعطي الحق لأبنا ء آل سعود في حكم الشعب حتى قيام الساعة ويسعى للحفاظ على الخلل القائم في موازين القوى داخل المجتمع السعودي إنه بفعل هذه السياسات التي تتبعها الحكومة اتسعت الهوة بين الفقراء والأغنياء وذابت الطبقة الوسطى فأصبح الواقع في المجتمع إما فقراً مدقعاً أو غنى فاحشاً وقد عمّ كل الشرائح وشمل كل الانتماءات الفكرية والدينية ولم يعد مقتصراً كما كان في السابق على أبناء الشيعة الذين تدحرجوا إلى الدرك الأسفل بل حتى السنّة الذين يختلفون مع الفكر الوهابي المتطرف نالهم هذا العقاب ، إنهاعقدة النقص في تاريخ أسرة آل سعود التي هيمنت على الزرع والضرع بالحديد والنار واستغلال الدين الإسلامي لزيادة قبضتها على مقدرات شبه الجزيرة..إن أحوالنا لن تتغير ما دامت هذه العائلة المغتصبة تتحكم في مصيرنا لأنها تعتبرنا في منزلةدنيا من اهتماماتها وإن كنا نحن الثابت وهم المتغير بإذن الله.