قامت الزمرة الإرهابية التي تحكم أفغانستان بإسم حكومة طالبان بجريمة كبرى تجاه الآثار شوهت وجه الإسلام في العالم كله تمثلت بهدم تمثالين منحوتين في الصخر لبوذا في مدينة باميان وذلك في 2001 ، وليس من المستغرب هذا من هذا المذهب الإرهابي المنحط إذ إن هذا هو ديدنهم فهم أيضاً يريدون هدم تمثال أبو الهول وتمثال نفرتيتي أيضاً في مصر ويحرمون زيارتهم وذلك لخفة عقولهم ... كما قاموا بتدمير أقدم وأكبر تمثال معروف لبوذا جالس في شمال باكستان في سنة 2007، ولو إن احداً لم يهتم للأمر إعلامياً ، فقد فجر الوهابية رأس التمثال بعد أن يئسوا من تدميره بالرصاص مرات، وقد أدى استعمال المتفجرات إلى تدمير الأكتاف ايضاً ....

أحد تمثالي بوذا الذين دمرهما النظام الطالباني الوهابي المتوحش عام 2001
ولكن لمعرفة موقف مرجعياتنا تجاه هذا العمل الجبان الذي سـوّد وجه الإسلام قالت أوساط مقربة من المرجعية الدينية العليا أن الإمام الشيرازي يشاطر الإدانة الإسلامية لتصرف طالبان بأن (هذه الآثار ليست أصناماً تعبد الآن، ولو كانت كذلك لوجب تهشيمها وإزالتها، لكنها لا تعدو مجرد كونها تماثيل تصور شخصية بوذا، لذا فإن القيام بتدميرها يعد غير جائز، خاصة أنه يسبب تشويه سمعة الإسلام وتصويره للعالم على أنه دين إرهابي لا يحترم الثقافات والآثار البشرية، الأمر الذي يولد احتقاناً في النفوس ضد هذا الدين العظيم).
تعليق