اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد
ان كانت الخلافة كما تدعون بالاجماع !!
فما هو ذنب السيدة الزهراء سلام الله عليها لما تعرضت له من هجوم عمر على بيتها لدرجة أنه جمع الحطب وأشعله ليحرق الدار ومن فيها ؟؟!
ورب العزة جل جلاله يقول في كتابه العزيز :
( لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربى )
فهل عمل عمر بوصية رسول الله صل الله عليه وآله وسلم في قرابته ؟
مع كل توصياته

والغريب ان عمر يوم وفاة رسول الله


وبعدها مباشرة وقبل أن يدفن النبي


ذكر المسعودي صاحب تاريخ " مروج الذهب "
المتوفى سنة 346هجرية ، وهو مؤرخ مشهور
ينقل عنه كل مؤرخ جاء بعده ، قال في كتابه " إثبات الوصية "
عند شرحه قضايا السقيفة والخلافة :
فهجموا عليه [ علي عليه السلام ] وأحرقوا بابه ، واستخرجوه كرهاً وضغطوا سيدة النساء بالباب حتى أسقطت محسنا !!
ونقل أبو الفتح الشهرستاني في كتابه الملل والنحل 1/57 :
وقال النظّام:
إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها. وكان يصيح [عمر] أحرقوا دارها بمن فيها، وما كان في الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين.
انتهى كلام الشهرستاني.
قال الصفدي في كتاب " الوافي بالوفيات 6/76 "
في حرف الألف ، عند ذكر إبراهيم بن سيار ، المعروف بالنظّام، ونقل كلماته وعقائده ، يقول :
إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت المحسن من بطنها !
ذكروا بعض الشعراء المعاصرين قصيدة يمدح فيها عمر بن الخطاب،
وهو حافظ إبراهيم المصري
المعروف بشاعر النيل، قال في قصيدته العمرية :
وقـــــولـــة لعـلــي قالها عــمـر ......أكـرم بـسامعـهـا أعـظم بـمـلـقيها
حرقت دارك لا أبقي عليك بهــا ......إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها
ما كان غير أبي حفص يفوه بها .....أمـــام فــارس عــدنان وحـاميها
أفما كان من الاِنصاف منهم أن تصدق فيما ادّعت وهي ابنة نبيّهم صلى الله عليه وآله الوحيدة ، أفما كان من حقّ رسول الله عليهم عدم إيذائها وإسخاطها ؟!
التهديد بالإحراق
في كتاب المصنف لابن أبي شيبة ، من مشايخ البخاري المتوفى سنة 235 ه ، يروي هذه القضية بسنده عن زيد بن أسلم ، وزيد عن أبيه أسلم وهو مولى عمر ، يقول :
حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله ، كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله ، فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم ، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب ، خرج حتى دخل على فاطمة فقال :
يا بنت رسول الله ، والله ما أحد أحب إلينا من أبيك ، و وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك ، وأيم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك أن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت
وفي تاريخ الطبري بسند آخر : أتى عمر بن الخطاب منزل علي ، وفيه طلحة والزبير [ هذه نقاط مهمة حساسة لا تفوتنكم ، في البيت كان طلحة أيضا ، الزبير كان من أقربائهم ، أما طلحة فهو تيمي ] ورجال من المهاجرين فقال : والله لأحرقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة ، فخرج عليه الزبير مصلتا سيفه ، فعثر فسقط السيف من يده ، فوثبوا عليه فأخذوه (2)) .
روى البلاذري المتوفى سنة 224 في أنساب الأشراف بسنده :
إن أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة ، فلم يبايع ، فجاء عمر ومعه فتيلة ، فتلقته فاطمة على الباب ، فقالت فاطمة : يا بن الخطاب ، أتراك محرقا علي بابي ؟ ! قال : نعم ، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك .
وفي العقد الفريد لابن عبد ربه المتوفى سنة 328 :
وأما علي والعباس والزبير ، فقعدوا في بيت فاطمة حتى بعث إليهم أبو بكر ولم يكن عمر هو الذي بادر ، بعث أبو بكر عمر بن الخطاب ليخرجوا من بيت فاطمة وقال له :
إن أبوا فقاتلهم ، فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار ، فلقيته فاطمة فقالت : يا بن الخطاب ، أجئت لتحرق دارنا ؟ قال : نعم ، أو تدخلوا ما دخلت فيه الأمة
. إحضار الحطب ليحرق الدار
ففي رواية بعض المؤرخين :
أحضر الحطب ليحرق عليهم الدار ، وهذا في تاريخ المسعودي ( مروج الذهب )
وعنه ابن أبي الحديد في شرح النهج عن عروة بن الزبير ، إنه كان يعذر أخاه عبد الله في حصر بني هاشم في الشعب ، وجمعه الحطب ليحرقهم ، قال عروة في مقام العذر والاعتذار لأخيه عبد الله ابن الزبير :
بأن عمر أحضر الحطب ليحرق الدار على من تخلف عن البيعة لأبي بكر
المجئ للإحراق :
: إن عمر جاء إلى بيت علي ليحرقه أو ليحرقه .
وبهذه العبارة تجدون الخبر في كتاب روضة المناظر في أخبار الأوائل والأواخر لابن الشحنة المؤرخ المتوفى سنة 882 ه ، وكتابه مطبوع على هامش بعض طبعات الكامل لابن الأثير - وهو تاريخ معتبر - يقول :
إن عمر جاء إلى بيت علي ليحرقه على من فيه ، فلقيته فاطمة فقال : أدخلوا فيما دخلت فيه الأمة .
لماذا كل هذا يا عمر ؟
تعليق