بسم الله الرحمن الرحيم
ان اقتطاف ثمار الصلاة ومعطياتها والاستفاده من ذلك والدوام عليه يحصل اذا تحقق قبول الصلاة فالصلاة المقبوله هي التي تربي الانسان وتجعله عنصرا فعالا مفيدا رساليا في مجتمعه وكذلك تربيه روحيا واخلاقيا فيسير في خط التكامل حتى الوصول الى درجه المتقيين والصادقين ولقبول المطلوب في الصلاة في هذا المقام يتحقق اذا توفر قسمان من الاقبال
الاول:-
الاقبال على الله تعالى
وهو الشعور بالحضور بين يدي الله تعالى ومناجاته
الثاني :-
الاقبال على الصلاة
وهو تفهم الصلاة بمحتواها ومعطياتها ولايخفى ان طبيعةالصلاة نوع من الحضور بين يدي الله تعالى وان محتواها يتضمن شيء من الدعاء والتكلم مع الله تعالى ولكن طبيعة الصلاة هي تقرير وتذكير النفوس بالحقائق امام الذات المقدسه فأذا جعل المصلي صلاته خطابا لله وتكلما ومناجاتا ودعاءامعه تعالى واغفل ناحية تقرير الحقائق على نفسه فقد قلل من عطائها وكذلك العكس والصحيح التركيز على الجانبين جانب الحضور والمثول بين يدي الله تعالى والشعور به عز وجل وجانب تربية النفس بذكر حقائق الصلاة امامها فالواجب على كل مصلي ان يمارس افعال الصلاة وتلاواتها بوعي وترسل بحيث يتركها تؤثر على عقله وشعوره وتعطي ثمارها الخاصه والعامه الشخصيه والاجتماعيه ويساعد على تحقيق ذلك عدة امور تختلف من شخص الى اخر ومن حاله الى اخرى نذكر منها مافيه الفائده العامه ونترك التفصيل والتعميق وانتخاب الوسائل المتبعه للمكلف فهو على نفسه بصيره ومن تلك الامور الايمان وفراغ القلب وخلوه من مشاغل الدنيا.
تعليق