اللهم صلي وسلم وبارك على محمد وآل محمد في الأولين والآخرين ....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
ولمّا إحتدم الجدل حول لفظة ( عِباد ) و ( عبيد ) .. وجيء بآية يحتج بها مَن خالفوا ونقدوا ما نقوله .. وقد أصرّ البعض على أن العِباد في تِلك الآية .. قد قالها الله وأراد بها الحسرة على الذين يستهزئون يرُسُله ( آياته ) ؟؟ وكان ذلِك مِنهم قولاً كبيراً على كتاب الله فيما ليس فيه !!
وعليه .. ولمّا جاءنا تأويل تِلك الآية وشرحها وبيانها .. فنقول :
قال جل شأنه :
( يا حسرة على العِباَد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزؤون )
وقد سئل وقائل ساءلون حينما قُلنا أن القائِل بالحسرة هوَ الله سُبحانه .. وكان يتحسّر هوَ سُبحانه .. على عِباده الذين أرسلهُم جلّ شأنه فكان الناس والعبيد بهِم يستهزئون .. فقالوا :
* وما معنى أن يتحسّر الله عليهم ؟؟
* ولِماذا يتحسّر عليهم سُبحانه .. وهوض الذي قال أنهُم لا خوفٌ عليهم ولا هُم يحزنون .. والكثير مِن هذا القبيل !!
فنقول :
لقد قُلنا أن نداء الحسرة مِن الله ( توؤل ) كما قوله : ( إنا نسيناكُم ) .. فيكون لها تأويل الترك والإهمال .. وكذلِك فإن الحسرة مِن الله عليهم .. لكي نفهمها وتُقرّب إلى الأذهان .. فنقول :
عِندما يكون أب لأولاد .. شملهُم بالحُب وأعطاهُم مِن الرحمة والعاطفة الأبويّة الحنونة ما هوّ فيه الكثير والكثير .. ثُم يجد هذا الأب في النهاية أن أولاده جاحدين وليسوا أهل لكُل الحُب والعاطِفة والعطاء الذي أعطاه الأب لهُم .. فيأتي الأب في مشهد عرضي للأمر الذي كان مِنه ومِن أولاده ، ولم يحمِلوا له هذا الجميل بل ويُكذبونه .. فيقول هذا الأب حين يعرض الأمر .. فيقول :
يا خُسارة ( حُبي وعاطفتي وكرمي ) فيكم أيها الأبناء الجاحِدون .
وهذه هيَ قول ( الحسرة ) .. تحسّر هذا الأب على ما أعطاه لهؤلاء الأبناء الجاحدين المُستهزئين .. فقال لهم : يا خُسارة ما أعطيته لكُم .. فيكُم .
تِلك تماماً أيها الأحباب الموحِّدون .. معنى وتأويل قول الحقّ سُبحانه وتعالى فيما قاله : ( يا حسرة على العِباد ) .. جُملة عرضيّة تماماً كما في مَثَل الاب الذي ذكرناه لكُم لتقريب المسألة فقط .
فكأن الحق سبحانه وتعالى في قوله ( يا حسرة ) .. أي ياخُسارة العِباد الذين أرسلتهُم لكُم .. فيكم .. أي خُسارتهم فيكم أيها المُستهزئين .. فقد نصحوكم وأرشدوكم للهُدى وللحقّ .. ولكِنكُم لم تكونوا أهلاً لهذه النِعمة التي أنعمتها عليكم .. بالعِباد الذين أرسلتهُم لكم .. ولكِنكم كنتم بهم مُستهزئين .
والآية قيلت هكذا مِن الله .. كما هيَ عليه في الكتاب .. وكانت بمعنى .. ونقول بمعنى وليست كتابتاً .. فكأنها لكي لا يأتينا مَن يقول أننا نُحرِّف ؟!
فتكون ( بالمعنى ) :
يا حسرةً على العِباد ما .. ( يأتيهِم ) .. أي القوم المستهزئين .. ( مِنهم ) .. أي مِن العِباد مِن رسول إلا كانوا به يستهزئون .
أي بمعنى وتأويل : يا خُسارة رُسُلي فيكم أيها المستهزئون .
ولكِن حُذِفت ( مِنهم ) التبيانية .. لورود لفظة ( العِباد ) .. والتي أبانت أن الحسرة مِن الله على ( العِباد ) .. أي الرُسُل .. فما بقى حاجة لتبيانِهم بقول ( مِنهم ) التبيانية .. لورود العِباد ( أي الرُسُل ) .
هذا وسلام على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
ولمّا إحتدم الجدل حول لفظة ( عِباد ) و ( عبيد ) .. وجيء بآية يحتج بها مَن خالفوا ونقدوا ما نقوله .. وقد أصرّ البعض على أن العِباد في تِلك الآية .. قد قالها الله وأراد بها الحسرة على الذين يستهزئون يرُسُله ( آياته ) ؟؟ وكان ذلِك مِنهم قولاً كبيراً على كتاب الله فيما ليس فيه !!
وعليه .. ولمّا جاءنا تأويل تِلك الآية وشرحها وبيانها .. فنقول :
قال جل شأنه :
( يا حسرة على العِباَد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزؤون )
وقد سئل وقائل ساءلون حينما قُلنا أن القائِل بالحسرة هوَ الله سُبحانه .. وكان يتحسّر هوَ سُبحانه .. على عِباده الذين أرسلهُم جلّ شأنه فكان الناس والعبيد بهِم يستهزئون .. فقالوا :
* وما معنى أن يتحسّر الله عليهم ؟؟
* ولِماذا يتحسّر عليهم سُبحانه .. وهوض الذي قال أنهُم لا خوفٌ عليهم ولا هُم يحزنون .. والكثير مِن هذا القبيل !!
فنقول :
لقد قُلنا أن نداء الحسرة مِن الله ( توؤل ) كما قوله : ( إنا نسيناكُم ) .. فيكون لها تأويل الترك والإهمال .. وكذلِك فإن الحسرة مِن الله عليهم .. لكي نفهمها وتُقرّب إلى الأذهان .. فنقول :
عِندما يكون أب لأولاد .. شملهُم بالحُب وأعطاهُم مِن الرحمة والعاطفة الأبويّة الحنونة ما هوّ فيه الكثير والكثير .. ثُم يجد هذا الأب في النهاية أن أولاده جاحدين وليسوا أهل لكُل الحُب والعاطِفة والعطاء الذي أعطاه الأب لهُم .. فيأتي الأب في مشهد عرضي للأمر الذي كان مِنه ومِن أولاده ، ولم يحمِلوا له هذا الجميل بل ويُكذبونه .. فيقول هذا الأب حين يعرض الأمر .. فيقول :
يا خُسارة ( حُبي وعاطفتي وكرمي ) فيكم أيها الأبناء الجاحِدون .
وهذه هيَ قول ( الحسرة ) .. تحسّر هذا الأب على ما أعطاه لهؤلاء الأبناء الجاحدين المُستهزئين .. فقال لهم : يا خُسارة ما أعطيته لكُم .. فيكُم .
تِلك تماماً أيها الأحباب الموحِّدون .. معنى وتأويل قول الحقّ سُبحانه وتعالى فيما قاله : ( يا حسرة على العِباد ) .. جُملة عرضيّة تماماً كما في مَثَل الاب الذي ذكرناه لكُم لتقريب المسألة فقط .
فكأن الحق سبحانه وتعالى في قوله ( يا حسرة ) .. أي ياخُسارة العِباد الذين أرسلتهُم لكُم .. فيكم .. أي خُسارتهم فيكم أيها المُستهزئين .. فقد نصحوكم وأرشدوكم للهُدى وللحقّ .. ولكِنكُم لم تكونوا أهلاً لهذه النِعمة التي أنعمتها عليكم .. بالعِباد الذين أرسلتهُم لكم .. ولكِنكم كنتم بهم مُستهزئين .
والآية قيلت هكذا مِن الله .. كما هيَ عليه في الكتاب .. وكانت بمعنى .. ونقول بمعنى وليست كتابتاً .. فكأنها لكي لا يأتينا مَن يقول أننا نُحرِّف ؟!
فتكون ( بالمعنى ) :
يا حسرةً على العِباد ما .. ( يأتيهِم ) .. أي القوم المستهزئين .. ( مِنهم ) .. أي مِن العِباد مِن رسول إلا كانوا به يستهزئون .
أي بمعنى وتأويل : يا خُسارة رُسُلي فيكم أيها المستهزئون .
ولكِن حُذِفت ( مِنهم ) التبيانية .. لورود لفظة ( العِباد ) .. والتي أبانت أن الحسرة مِن الله على ( العِباد ) .. أي الرُسُل .. فما بقى حاجة لتبيانِهم بقول ( مِنهم ) التبيانية .. لورود العِباد ( أي الرُسُل ) .
هذا وسلام على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين .
تعليق