اللهم صلي على محمد وال محمد
بمناسبة اقتراب شهر محرم الذي اسشهد فيه الحسين
نذكر روايات اهل البيت التي تجوز احيا ذكراهم
بإقامة العزاء لأهل البيت (ع) تندرج ضمن الشعائر التي ذكرها، الله تعالى بقوله: (( وَمَنْ يعَظّمْ شَعَائرَ اللَّه فإنَّهَا من تَقوَى الْقلوب )) (الحج:32)، وعدم إقامة هذه المراسيم والطقوس لا يترتب عليه إثم شرعي، لأن إقامتها ليس واجباً شرعياً، فهي من المستحبات المؤكدة وتركها يؤدي إلى فوات أجر عظيم وثواب لا يحصى، كما أنها تدخل في إطار أجر الرسالة التي ورد في قوله تعالى: (( قلْ لا أَسَلكمْ عَلَيه أَجْراً إلَّا الْمَوَدَّةَ في الْقرْبَى )) (الشورى:23
نحن نبكي على الإمام الحسين ونقيم المأتم عليه , لأن رسول الله ( ص) بكى على الحسين قبل استشهاد الحسين
لما أخبره جبرئيل بما سيجري على الحسين .ايبكي رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل الفاجعة ونحن لا نبكي بعدها ؟!
ما هذا شأن المتأسي بنبيه والمقتص لأثره ! إن ترك الحزن والبكاء خروج عن قواعد المتأسين , بل عدول عن سنن النبيين فان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يستيقظ يوماً من النوم فزعاً وفي يده تربة حمراء يقلبها بيده وعيناه تهراقان من الدموع وهو يقول : (أخبرني جبرئيل أن ابني الحسين يقتل بأرض العراق) (المعجم الكبير للطبراني/ 2821 , المستدرك للحاكم 4 / 398 , سير أعلام النبلاء 3 / 289 , جمع الجوامع للسيوطي 1 / 26)
البعض يتسائل
هل عندكم أدلّة على استحباب البكاء حزناً على الإمام الحسين عليه السلام؟
الأئمة يقيمون العزاء على الامام الحسين (ع) الحزن على استشهاد الامام الحسين (عليه السلام) الذي أكد عليه ائمة أهل البيت (عليهم السلام),
فقد قال الامام الصادق (عليه السلام) تاريخ العزاء الحسيني متى بدأ العزاء الحسيني؟
ج: اتفقت كتب الحديث والرواية سواء كانت من مؤلفات الشيعة أو من مصنفات السنة على أن جبرائيل قد أوحى للنبي (ص) بنبأ مقتل الإمام الشهيد الحسين (ع) ومكان استشهاده, إضافة إلى بكاءه (ص) العلني على مصيبة الحسين(ع) في عدة أماكن وأمام الصحابة ليدلّل على عظمة الحسين(ع) ومصيبته, وتعتبر هذه أول صور العزاء الحسيني(4) ذكر العلامة الشيخ عبد الحسين الأميني في كتابه: سيرتنا وسنتنا, بشكل مفصل الروايات الواردة في بكاء الرسول(ص) على الحسين(ع) وذكر مقتله في كربلاء قام عندي جبريل من قبل فحّدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات، وقال: هل لك أن أشمك من تربته؟ قلت: نعم، فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا(1
المعجم الكبير للطبراني حديث رقم: 2811, كنز العمال للمتقي الهندي حديث رقم 34321
أخبر رسـول الله (ص) ابنته فاطمة بقتل ولدها الحسين وما يجري عليه من المحن؛ بكت فاطمة بكاءاً شديداً … وقالت : (يا أبت فمن يبكي عليه ؟ ومن يلتزم بإقامة العزاء له؟ فقال النبي(ص) : يا فاطمة إن نساء أمتي يبكون علـى أهل بيـتي، ورجالهـم يبكون على رجال أهل بيتي ويجددون العزاء جيلاً بعد جيل ، في كل سنة ...)(2
بحار الأنوار العلامة المجلسي ج44 ص292 ح37 ب34.
- عن عمار بن أبي عمار عن ابن عباس قال: رأيت رسول الله (ص) في المنام نصف النهار أشعث أغبر، معه قارورة فيها دم، فقلت: بأبي وأمي يا رسول الله، ما هذا؟ قال: هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل ألتقطه منذ اليوم.
قال عمار: فأحصينا ذلك اليوم فوجدناه قد قتل في ذلك اليوم(3
البداية والنهاية لابن كثير, حوادث سنة 61هـ فصل مقتل الحسين
أول صارخة صرخت بالمدينة
لقد كانت أول صارخة لمصرع الحسين(ع) في المدينة هي أم سلمة زوج النبي(ص) لأن النبي(ص) دفع إليها قارورة فيها تربة، وقال لها: إن جبريل أعلمني أن أمتي تقتل الحسين، وأعطاني هذه التربة، وقال لي: إذا صارت دما عبيطا فاعلمي أن الحسين قد قتل، وكانت عندها، فلما حضر ذلك الوقت جعلت تنظر إلى القارورة في كل ساعة، فلما رأتها قد صارت دما صاحت: واحسيناه ! وابن رسول الله ! و تصارخت النساء من كل ناحية، حتى ارتفعت المدينة بالرجة التي ما سمع بمثلها قط (4
تاريخ اليعقوبي ج2 ص 46
وأما زينب فإنها لما رأت الرأس أهوت إلى جيبها فشقته، ثم نادت بصوت حزين يقرح القلوب. يا حسيناه، يا حبيب رسول الله، يا ابن مكة ومنى، يا ابن فاطمة الزهراء سيدة النساء، يا ابن بنت المصطفى
فأبكت والله كل من كان حاضراً في المجلس.. وكان في السبايا الرباب بنت أمرئ القيس زوجة الحسين(ع)، وهي أم سكينة بنت الحسين وأم عبد الله الرضيع المقتول بكربلاء، فأخذت الرباب الرأس ووضعته في حجرها وقبلته... ثم أقيمت المناحة ثلاثة أيام وصالاً...).(1
المجالس السنية للسيد محسن الأمين ص 134
وكانت هذه أول مناحة عامة على الحسين(ع) وأهله وآله وصحبه تقام في خرابة الشام حيث أسكن الأمويون فيها سبايا آل محمد بعد واقعة كربلاء
مجلس عزاء ولطم على الحسين(ع
عقد على الحسين(ع) هو ما ذكره السيد ابن طاووس حيث يقول:
قال الراوي: ولما رجع نساء الحسين عليه السلام وعياله من الشام وبلغوا إلى العراق، قالوا للدليل: مر بنا على طريق كربلاء. فوصلوا إلى موضع المصرع، فوجدوا جابر بن عبد الله الأنصاري (رحمه الله) وجماعة من بني هاشم ورجالاً من آل الرسول(ص) قد وردوا لزيارة قبر الحسين (ع) فوافوا في وقت واحد وتلاقوا بالبكاء والحزن واللطم، وأقاموا المآتم المقرحة للأكباد، واجتمعت إليهم نساء ذلك السواد، وأقاموا على ذلك أياماً(2).
الملهوف على قتلى الطفوف
, باب وصول السبايا إلى العراق وذهابهم إلى كربلاءمجالس الأئمة(ع
في عهد الأئمة(ع) بدأ تطور العزاء الحسيني, كما ورد عنهم(ع) أنهم كانوا يقيمون المآتم والمجالس, ولم يكتف الأئمة(ع) بذلك, حتى وجّهوا شيعتهم إلى ذلك رغم الضغوط السياسية من هم البكائين الخمس ولماذا لقبوا بهذا الاسم ؟
المجالس للسيد محسن الأمين ص146
وعن الإمام الصادق(ع) أنه قال للفضيل بن يسار: تجلسون وتتحدثون؟ فقال: نعم, فقال أنّ تلك المجالس أُحبها, أحيوا أمرنا, فرحم الله من أحيا أمرنا, فإنّ من جلس مجلساً يُحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب.(1)
وسائل الشيعة: ج 10, باب 66 استحباب البكاء لقتل الحسين وما أصاب أهل البيت(ع
و روى الصدوق في (العيون) أن دعبل بن علي لما أنشد الرضا(ع) - تائيته المشهورة وانتهى إلى قوله
أفاطم لو خــــلت الحســــين مجدّلاً وقـــد مـــات عطــشاناً بشط فرات
إذاً للطـــمت الخــــد فـــــاطم عنده وأجريت دمـــع العين في الوجنات
لطمت النساء وعلا صراخ من وراء الستر، وبكى الرضا(ع) بكاءً شديداً حتى أغمي عليه مرتين.(1)
عيون أخبار الرضا, ج2, ص263, حديث 34 و35.
وعن الإمام الرضا(ع): إن يوم الحسين أقرح جفوننا، وأسبل دموعنا، وأذل عزيزنا بأرض كرب والبلاء، وأورثنا الكرب والبلاء إلى يوم الانقضاء، فعلى مثل الحسين فلبيك الباكون، فإن البكاء عليه يحط الذنوب العظام.(3
وعن الإمام الباقر(ع): ثم ليندب الحسين(ع) ويبكيه ويأمر من في داره بالبكاء عليه ويقيم في داره مصيبته بإظهار الجزع عليه، ويتلاقون بالبكاء بعضهم بعضاً بمصاب الحسين(ع) . بحار الأنوار، ج98، ص290، الحديث رقم 1.
ما ورد أن البكاء عليه يُسعد فاطمة سيدة نساء العالمين عليها السلام ، كما في خبر أبي بصير عن أبي عبد الله < في حديث: ((يا أبا بصير، إذا نظرت إلى وَلَدِ الحسين
أتاني ما لا أملكه بما أُوتى إلى أبيهم وإليهم.
يا أبا بصير، إن فاطمة عليها السلام لتبكيه وتشهق ـ إلى أن قال ـ يا أبا بصير ، أما تحب أن تكون فيمن يُسعد فاطمة عليها السلام ، فبكيت حين قالها، فما قدرت على المنطق، وما قدرت على كلامي من البكاء)) كامل الزيارات ص169 ـ 171 ، باب 26، حديث9.
وأيضاً يستفاد رجحان هذا الفعل للتأسي بفعل النبي(ص) في البكاء على الشهداء وسادات الدين حين سمع نساء الانصار يبكين على من قتل من أزواجهن في أحد فقال رسول الله(ص) ولكن حمزه لا بواكي له.
قال ابن عمر ـ كما يروي احمد في مسنده 2: 40 ـ ثم نام رسول الله فاستنبه وهن يبكين (قال) فمن اليوم إذا بكين يندبن لحمزة.
ولا يخفى ما في قوله (ص): ولكن حمزة لا بواكي له، من الحث على البكاء على سيد الشهداء حمزة
، والملامة لنساء الأنصار لتركهنَّ البكاء على حمزة
وفي ترجمة حمزة من الاستيعاب، نقلاً عن الواقدي قال: لم تبك إمرأة من الأنصار على ميت بعد رسول الله(ص) ولكن حمزة لا بواكي له إلى اليوم إلا وبدأت بالبكاء على حمزة. (انتهى).
فهذه سيرة الانصار والصحابة في رجحان البكاء على الميت عموماً وعلى من هو كحمزة خصوصاً وإن بعد العهد بموته.
ما رواه الصدوق: قال الصادق
لما مات إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وآله قال رسول الله: حزنا عليك يا إبراهيم ، وإنا لصابرون ، يحزن القلب وتدمع العين ، ولا نقول ما يسخط الرب)) الوسائل ج2 ص921، حديث4، باب87 من ابواب الدفن
النبي صلى الله عليه وآله لأبي ذر: ((يا أبا ذر، ومن أُوتي من العلم ما لا يعمل به لحقيقٌ أن يكون أُوتي علماً لا ينفعه الله عزّ وجلّ به ـ إلى أن قال ـ : يا أبا ذر ، من استطاع أن يبكي قلبه فليبكِ، ومن لم يستطع فليُشعر قلبه الحزن وليتباك
>يا أبا ذر ، إن القلب القاسي بعيدٌ من الله ، ولكن لا تشعرون))
أمالي الطوسي، الطبعة المحققّة ص529ـ 530، ومكارم الاخلاق للطبرسي ص462).
وأول من أقام تلك المدرسة وأسس لهذه الحسينيات هو الامام زين العابدين
حينما ارتقى المنبر أمام يزيد وحزبه وفضح أمرهم وبين أحقية الامام الحسين
ومظلوميته وصحة ما قام به وظلم يزيد وحزبه واشياعه
فضلاً عن أهل البيت (عليهم السلام) والحسين (ع) ـ من الدين لوجود النصوص الشرعيّة من النبي (ص) وأهل بيته المعصومين (عليهم السلام) على استحباب إقامتها ورجحانها . منها
الامام زين العابدين (ع) أول مجلس نصبه في الشام عندما خطب في ذلك الحشد وأخذ ينعى ويعدد صفات ابيه ومظلوميته والناس من حوله تبكي , فهذا مجلس عزاء أقامه زين العابدين (ع) في الجامع الاموي [ الخصال ج1 , ص272 , بحار الأنوار ج45 , ص143
) ما كان يفعله الامام زين العابدين (ع) عند المرور بالقصابين , وتذكيرهم بالحسين (ع) وبمصابه والاخذ بالبكاء , فان هذا عزاء لابيه الحسين (ع) في الملأ العام , وليس فقط تذكير
وحين رجع السبايا من الشام إلى كربلاء، ووجدوا جابر بن عبد الله الأنصاري، وجماعة من بني هاشم، ((تلاقوا بالبكاء، والحزن، واللطم. وأقاموا المآتم المقرحة للأكباد)) (اللهوف ص112 و113 والبحار ج45 ص146 وجلاء العيون ج2 ص272 و273
>وكان الإمام السجاد
معهم يرى ويسمع
وحين أنشد دعبل الخزاعي تائيته المشهورة، أمام الإمام علي بن موسى الرضا <img
، وفيها
أفاطم لو خلت الحسين مجدلاً *** وقد مات عطشاناً بشط فرات
إذن للطمت الخد فاطم عنده *** وأجريت دمع العين في الوجنات
روى المجلسي في (البحار) قال : حكى دعبل الخزاعي قال دخلت على سيدي ومولاي علي بن موسى الرضا (ع) في مثل هذه الايام ( يعني محرم ) فرايته جالساً جلسة الحزين الكئيب واصحابه من حوله فلما رآني مقبلاً قال لي : (مرحباً بك يا دعبل , مرحباً بناصرنا بيده ولسانه), ثم وسع لي في مجلسه وأجلسني الى جانبه , ثم قال لي : (ان تنشدن شعراً فان هذه الايام أيام حزن كانت علينا أهل البيت , وأيام سرور كانت على أعدائنا خصوصاً بني أمية , يا دعبل من بكى أو أبكى على مصابنا ولو واحداً كان أجره على الله , يا دعبل : من ذرفت عيناه من الدموع لما أصابنا من أعدائنا حشره الله معنا في زمرتنا , يا دعبل من بكى على مصاب جدي الحسين غفر ذنوبه البتة), ثم قام وضرب ستراً بيننا وبين حرمه وأجلس أهل بيته من وراء الستر ليبكوا على مصاب جدهم الحسين , ثم التفت إلي وقال : (يا دعبل إرث الحسين (ع) فانت ناصرنا ومادحنا ما دمت حياً , فلا تقصر عن نصرتنا ما استطعت) . قال دعبل : فاستعبرت وسالت عبرتي وأنشات أقول
أفاطم لو خلت الحسين مجدلاً وقد مات عطشاناً بشط فرات
فهنا الامام عقد مجلساً لذكر جده الحسين وامر بضرب الحجاب حتى يسمع أهل بيته
إلى غير ذلك من الطوائف والأخبار ، ويكفينا في عظمة أجر البكاء، ما ورد في خبر معاوية بن وهب قال: استأذنت علي بن أبي عبد الله
، فقيل لي : ادخل، فدخلتُ فوجدته في مصلاه، فجلست حتـّى قضى صلاته، فسمعته وهو يناجي ربه، وهو يقول
يا من خصنا بالكرامة، وخصّنا بالوصية، ووعدنا بالشفاعة، وأعطانا علم ما مضى وما بقي، وجعل أفئدة من الناس تهوى إلينا، اغفر لي ولإخواني ، ولزوار قبر أبي ، الحسين صلوات الله عليه ، الذين أنفقوا أموالهم، وأشخصوا أبدانهم رغبة في برّنا، ورجاءً لما عندك في صلتنا، وسروراً ادخلوه على نبيك صلواتك عليه وآله وإجابة منهم لأمرنا وغيظاً أدخلوه على عدوّنا ، أرادوا بذلك رضاك، فكافهم عنّا بالرضوان واكلأهم بالليل والنهار)) ـ إلى أن قال ـ : ((فارحم تلك الوجوه التي قد غيّرتها الشمس وارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا، وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا وارحم تلك الصرخة التي كانت لنا، اللهم إني استودعك تلك الأنفس، وتلك الأبدان ، حتـّى توافيهم على الحوض يوم العطش ، فما زال وهو ساجد يدعو الله بهذا الدعاء)) الخبر، الوسائل ج10 ص320 ـ 321 حديث7، باب37، من ابواب المزار
وخبر مسمع بن عبد الملك، كردين البصري ((قال لي أبو عبد الله
أما تذكر ما صُنع به - الحسين - ؟
قلت: نعم.
قال: فتجزع؟
قلت: إي واللهِ، واستعبر لذلك، حتـّى يرى أهلي أثر ذلك عليّ، فامتنع عن الطعام، حتـّى يستبينَ ذلك في وجهي
قال
رحم الله دمعتك، أما إنك من الذين يُعدّون من أهل الجزع لنا، والذين يفرحون لفرحنا، ويحزنون لحزننا، ويخافون لخوفنا، ويأمنون إذا أمنّا))، (كامل الزيارات، الطبعة المُحقّقة، ص203 – 206، حديث7، باب32
والبكاء من الرياء كبكاء اخوة يوسف ، قال تعالى (وَجَاؤُواْ أَبَاهُمْ عِشَاء يَبْكُونَ) يوسف آية16، وباقي اقسام البكاء معروفٌ عند الجميع
>لذا ورد في الخبر عن الإمام الصادق
((كنا عنده فذكرنا الحسين بن علي
، وعلى قاتله لعنةُ الله عليه، فبكى أبو عبد الله
وبكينا، ثمّ رفع رأسه فقال: قال الحسين بن علي
: أنا قتيل العبرة، لا يذكرني مؤمن إلاّ بكى)) كامل الزيارات، باب36، حديث6، ص215
بمناسبة اقتراب شهر محرم الذي اسشهد فيه الحسين
نذكر روايات اهل البيت التي تجوز احيا ذكراهم
بإقامة العزاء لأهل البيت (ع) تندرج ضمن الشعائر التي ذكرها، الله تعالى بقوله: (( وَمَنْ يعَظّمْ شَعَائرَ اللَّه فإنَّهَا من تَقوَى الْقلوب )) (الحج:32)، وعدم إقامة هذه المراسيم والطقوس لا يترتب عليه إثم شرعي، لأن إقامتها ليس واجباً شرعياً، فهي من المستحبات المؤكدة وتركها يؤدي إلى فوات أجر عظيم وثواب لا يحصى، كما أنها تدخل في إطار أجر الرسالة التي ورد في قوله تعالى: (( قلْ لا أَسَلكمْ عَلَيه أَجْراً إلَّا الْمَوَدَّةَ في الْقرْبَى )) (الشورى:23
نحن نبكي على الإمام الحسين ونقيم المأتم عليه , لأن رسول الله ( ص) بكى على الحسين قبل استشهاد الحسين
لما أخبره جبرئيل بما سيجري على الحسين .ايبكي رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل الفاجعة ونحن لا نبكي بعدها ؟!
ما هذا شأن المتأسي بنبيه والمقتص لأثره ! إن ترك الحزن والبكاء خروج عن قواعد المتأسين , بل عدول عن سنن النبيين فان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يستيقظ يوماً من النوم فزعاً وفي يده تربة حمراء يقلبها بيده وعيناه تهراقان من الدموع وهو يقول : (أخبرني جبرئيل أن ابني الحسين يقتل بأرض العراق) (المعجم الكبير للطبراني/ 2821 , المستدرك للحاكم 4 / 398 , سير أعلام النبلاء 3 / 289 , جمع الجوامع للسيوطي 1 / 26)
البعض يتسائل
هل عندكم أدلّة على استحباب البكاء حزناً على الإمام الحسين عليه السلام؟
الأئمة يقيمون العزاء على الامام الحسين (ع) الحزن على استشهاد الامام الحسين (عليه السلام) الذي أكد عليه ائمة أهل البيت (عليهم السلام),
فقد قال الامام الصادق (عليه السلام) تاريخ العزاء الحسيني متى بدأ العزاء الحسيني؟
ج: اتفقت كتب الحديث والرواية سواء كانت من مؤلفات الشيعة أو من مصنفات السنة على أن جبرائيل قد أوحى للنبي (ص) بنبأ مقتل الإمام الشهيد الحسين (ع) ومكان استشهاده, إضافة إلى بكاءه (ص) العلني على مصيبة الحسين(ع) في عدة أماكن وأمام الصحابة ليدلّل على عظمة الحسين(ع) ومصيبته, وتعتبر هذه أول صور العزاء الحسيني(4) ذكر العلامة الشيخ عبد الحسين الأميني في كتابه: سيرتنا وسنتنا, بشكل مفصل الروايات الواردة في بكاء الرسول(ص) على الحسين(ع) وذكر مقتله في كربلاء قام عندي جبريل من قبل فحّدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات، وقال: هل لك أن أشمك من تربته؟ قلت: نعم، فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا(1
المعجم الكبير للطبراني حديث رقم: 2811, كنز العمال للمتقي الهندي حديث رقم 34321
أخبر رسـول الله (ص) ابنته فاطمة بقتل ولدها الحسين وما يجري عليه من المحن؛ بكت فاطمة بكاءاً شديداً … وقالت : (يا أبت فمن يبكي عليه ؟ ومن يلتزم بإقامة العزاء له؟ فقال النبي(ص) : يا فاطمة إن نساء أمتي يبكون علـى أهل بيـتي، ورجالهـم يبكون على رجال أهل بيتي ويجددون العزاء جيلاً بعد جيل ، في كل سنة ...)(2
بحار الأنوار العلامة المجلسي ج44 ص292 ح37 ب34.
- عن عمار بن أبي عمار عن ابن عباس قال: رأيت رسول الله (ص) في المنام نصف النهار أشعث أغبر، معه قارورة فيها دم، فقلت: بأبي وأمي يا رسول الله، ما هذا؟ قال: هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل ألتقطه منذ اليوم.
قال عمار: فأحصينا ذلك اليوم فوجدناه قد قتل في ذلك اليوم(3
البداية والنهاية لابن كثير, حوادث سنة 61هـ فصل مقتل الحسين
أول صارخة صرخت بالمدينة
لقد كانت أول صارخة لمصرع الحسين(ع) في المدينة هي أم سلمة زوج النبي(ص) لأن النبي(ص) دفع إليها قارورة فيها تربة، وقال لها: إن جبريل أعلمني أن أمتي تقتل الحسين، وأعطاني هذه التربة، وقال لي: إذا صارت دما عبيطا فاعلمي أن الحسين قد قتل، وكانت عندها، فلما حضر ذلك الوقت جعلت تنظر إلى القارورة في كل ساعة، فلما رأتها قد صارت دما صاحت: واحسيناه ! وابن رسول الله ! و تصارخت النساء من كل ناحية، حتى ارتفعت المدينة بالرجة التي ما سمع بمثلها قط (4
تاريخ اليعقوبي ج2 ص 46
وأما زينب فإنها لما رأت الرأس أهوت إلى جيبها فشقته، ثم نادت بصوت حزين يقرح القلوب. يا حسيناه، يا حبيب رسول الله، يا ابن مكة ومنى، يا ابن فاطمة الزهراء سيدة النساء، يا ابن بنت المصطفى
فأبكت والله كل من كان حاضراً في المجلس.. وكان في السبايا الرباب بنت أمرئ القيس زوجة الحسين(ع)، وهي أم سكينة بنت الحسين وأم عبد الله الرضيع المقتول بكربلاء، فأخذت الرباب الرأس ووضعته في حجرها وقبلته... ثم أقيمت المناحة ثلاثة أيام وصالاً...).(1
المجالس السنية للسيد محسن الأمين ص 134
وكانت هذه أول مناحة عامة على الحسين(ع) وأهله وآله وصحبه تقام في خرابة الشام حيث أسكن الأمويون فيها سبايا آل محمد بعد واقعة كربلاء
مجلس عزاء ولطم على الحسين(ع
عقد على الحسين(ع) هو ما ذكره السيد ابن طاووس حيث يقول:
قال الراوي: ولما رجع نساء الحسين عليه السلام وعياله من الشام وبلغوا إلى العراق، قالوا للدليل: مر بنا على طريق كربلاء. فوصلوا إلى موضع المصرع، فوجدوا جابر بن عبد الله الأنصاري (رحمه الله) وجماعة من بني هاشم ورجالاً من آل الرسول(ص) قد وردوا لزيارة قبر الحسين (ع) فوافوا في وقت واحد وتلاقوا بالبكاء والحزن واللطم، وأقاموا المآتم المقرحة للأكباد، واجتمعت إليهم نساء ذلك السواد، وأقاموا على ذلك أياماً(2).
الملهوف على قتلى الطفوف
, باب وصول السبايا إلى العراق وذهابهم إلى كربلاءمجالس الأئمة(ع
في عهد الأئمة(ع) بدأ تطور العزاء الحسيني, كما ورد عنهم(ع) أنهم كانوا يقيمون المآتم والمجالس, ولم يكتف الأئمة(ع) بذلك, حتى وجّهوا شيعتهم إلى ذلك رغم الضغوط السياسية من هم البكائين الخمس ولماذا لقبوا بهذا الاسم ؟
المجالس للسيد محسن الأمين ص146
وعن الإمام الصادق(ع) أنه قال للفضيل بن يسار: تجلسون وتتحدثون؟ فقال: نعم, فقال أنّ تلك المجالس أُحبها, أحيوا أمرنا, فرحم الله من أحيا أمرنا, فإنّ من جلس مجلساً يُحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب.(1)
وسائل الشيعة: ج 10, باب 66 استحباب البكاء لقتل الحسين وما أصاب أهل البيت(ع
و روى الصدوق في (العيون) أن دعبل بن علي لما أنشد الرضا(ع) - تائيته المشهورة وانتهى إلى قوله
أفاطم لو خــــلت الحســــين مجدّلاً وقـــد مـــات عطــشاناً بشط فرات
إذاً للطـــمت الخــــد فـــــاطم عنده وأجريت دمـــع العين في الوجنات
لطمت النساء وعلا صراخ من وراء الستر، وبكى الرضا(ع) بكاءً شديداً حتى أغمي عليه مرتين.(1)
عيون أخبار الرضا, ج2, ص263, حديث 34 و35.
وعن الإمام الرضا(ع): إن يوم الحسين أقرح جفوننا، وأسبل دموعنا، وأذل عزيزنا بأرض كرب والبلاء، وأورثنا الكرب والبلاء إلى يوم الانقضاء، فعلى مثل الحسين فلبيك الباكون، فإن البكاء عليه يحط الذنوب العظام.(3
وعن الإمام الباقر(ع): ثم ليندب الحسين(ع) ويبكيه ويأمر من في داره بالبكاء عليه ويقيم في داره مصيبته بإظهار الجزع عليه، ويتلاقون بالبكاء بعضهم بعضاً بمصاب الحسين(ع) . بحار الأنوار، ج98، ص290، الحديث رقم 1.
ما ورد أن البكاء عليه يُسعد فاطمة سيدة نساء العالمين عليها السلام ، كما في خبر أبي بصير عن أبي عبد الله < في حديث: ((يا أبا بصير، إذا نظرت إلى وَلَدِ الحسين
أتاني ما لا أملكه بما أُوتى إلى أبيهم وإليهم.
يا أبا بصير، إن فاطمة عليها السلام لتبكيه وتشهق ـ إلى أن قال ـ يا أبا بصير ، أما تحب أن تكون فيمن يُسعد فاطمة عليها السلام ، فبكيت حين قالها، فما قدرت على المنطق، وما قدرت على كلامي من البكاء)) كامل الزيارات ص169 ـ 171 ، باب 26، حديث9.
وأيضاً يستفاد رجحان هذا الفعل للتأسي بفعل النبي(ص) في البكاء على الشهداء وسادات الدين حين سمع نساء الانصار يبكين على من قتل من أزواجهن في أحد فقال رسول الله(ص) ولكن حمزه لا بواكي له.
قال ابن عمر ـ كما يروي احمد في مسنده 2: 40 ـ ثم نام رسول الله فاستنبه وهن يبكين (قال) فمن اليوم إذا بكين يندبن لحمزة.
ولا يخفى ما في قوله (ص): ولكن حمزة لا بواكي له، من الحث على البكاء على سيد الشهداء حمزة
، والملامة لنساء الأنصار لتركهنَّ البكاء على حمزة
وفي ترجمة حمزة من الاستيعاب، نقلاً عن الواقدي قال: لم تبك إمرأة من الأنصار على ميت بعد رسول الله(ص) ولكن حمزة لا بواكي له إلى اليوم إلا وبدأت بالبكاء على حمزة. (انتهى).
فهذه سيرة الانصار والصحابة في رجحان البكاء على الميت عموماً وعلى من هو كحمزة خصوصاً وإن بعد العهد بموته.
ما رواه الصدوق: قال الصادق
لما مات إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وآله قال رسول الله: حزنا عليك يا إبراهيم ، وإنا لصابرون ، يحزن القلب وتدمع العين ، ولا نقول ما يسخط الرب)) الوسائل ج2 ص921، حديث4، باب87 من ابواب الدفن
النبي صلى الله عليه وآله لأبي ذر: ((يا أبا ذر، ومن أُوتي من العلم ما لا يعمل به لحقيقٌ أن يكون أُوتي علماً لا ينفعه الله عزّ وجلّ به ـ إلى أن قال ـ : يا أبا ذر ، من استطاع أن يبكي قلبه فليبكِ، ومن لم يستطع فليُشعر قلبه الحزن وليتباك
>يا أبا ذر ، إن القلب القاسي بعيدٌ من الله ، ولكن لا تشعرون))
أمالي الطوسي، الطبعة المحققّة ص529ـ 530، ومكارم الاخلاق للطبرسي ص462).
وأول من أقام تلك المدرسة وأسس لهذه الحسينيات هو الامام زين العابدين
حينما ارتقى المنبر أمام يزيد وحزبه وفضح أمرهم وبين أحقية الامام الحسين
ومظلوميته وصحة ما قام به وظلم يزيد وحزبه واشياعه
فضلاً عن أهل البيت (عليهم السلام) والحسين (ع) ـ من الدين لوجود النصوص الشرعيّة من النبي (ص) وأهل بيته المعصومين (عليهم السلام) على استحباب إقامتها ورجحانها . منها
الامام زين العابدين (ع) أول مجلس نصبه في الشام عندما خطب في ذلك الحشد وأخذ ينعى ويعدد صفات ابيه ومظلوميته والناس من حوله تبكي , فهذا مجلس عزاء أقامه زين العابدين (ع) في الجامع الاموي [ الخصال ج1 , ص272 , بحار الأنوار ج45 , ص143
) ما كان يفعله الامام زين العابدين (ع) عند المرور بالقصابين , وتذكيرهم بالحسين (ع) وبمصابه والاخذ بالبكاء , فان هذا عزاء لابيه الحسين (ع) في الملأ العام , وليس فقط تذكير
وحين رجع السبايا من الشام إلى كربلاء، ووجدوا جابر بن عبد الله الأنصاري، وجماعة من بني هاشم، ((تلاقوا بالبكاء، والحزن، واللطم. وأقاموا المآتم المقرحة للأكباد)) (اللهوف ص112 و113 والبحار ج45 ص146 وجلاء العيون ج2 ص272 و273
>وكان الإمام السجاد
معهم يرى ويسمع
وحين أنشد دعبل الخزاعي تائيته المشهورة، أمام الإمام علي بن موسى الرضا <img
، وفيها
أفاطم لو خلت الحسين مجدلاً *** وقد مات عطشاناً بشط فرات
إذن للطمت الخد فاطم عنده *** وأجريت دمع العين في الوجنات
روى المجلسي في (البحار) قال : حكى دعبل الخزاعي قال دخلت على سيدي ومولاي علي بن موسى الرضا (ع) في مثل هذه الايام ( يعني محرم ) فرايته جالساً جلسة الحزين الكئيب واصحابه من حوله فلما رآني مقبلاً قال لي : (مرحباً بك يا دعبل , مرحباً بناصرنا بيده ولسانه), ثم وسع لي في مجلسه وأجلسني الى جانبه , ثم قال لي : (ان تنشدن شعراً فان هذه الايام أيام حزن كانت علينا أهل البيت , وأيام سرور كانت على أعدائنا خصوصاً بني أمية , يا دعبل من بكى أو أبكى على مصابنا ولو واحداً كان أجره على الله , يا دعبل : من ذرفت عيناه من الدموع لما أصابنا من أعدائنا حشره الله معنا في زمرتنا , يا دعبل من بكى على مصاب جدي الحسين غفر ذنوبه البتة), ثم قام وضرب ستراً بيننا وبين حرمه وأجلس أهل بيته من وراء الستر ليبكوا على مصاب جدهم الحسين , ثم التفت إلي وقال : (يا دعبل إرث الحسين (ع) فانت ناصرنا ومادحنا ما دمت حياً , فلا تقصر عن نصرتنا ما استطعت) . قال دعبل : فاستعبرت وسالت عبرتي وأنشات أقول
أفاطم لو خلت الحسين مجدلاً وقد مات عطشاناً بشط فرات
فهنا الامام عقد مجلساً لذكر جده الحسين وامر بضرب الحجاب حتى يسمع أهل بيته
إلى غير ذلك من الطوائف والأخبار ، ويكفينا في عظمة أجر البكاء، ما ورد في خبر معاوية بن وهب قال: استأذنت علي بن أبي عبد الله
، فقيل لي : ادخل، فدخلتُ فوجدته في مصلاه، فجلست حتـّى قضى صلاته، فسمعته وهو يناجي ربه، وهو يقول
يا من خصنا بالكرامة، وخصّنا بالوصية، ووعدنا بالشفاعة، وأعطانا علم ما مضى وما بقي، وجعل أفئدة من الناس تهوى إلينا، اغفر لي ولإخواني ، ولزوار قبر أبي ، الحسين صلوات الله عليه ، الذين أنفقوا أموالهم، وأشخصوا أبدانهم رغبة في برّنا، ورجاءً لما عندك في صلتنا، وسروراً ادخلوه على نبيك صلواتك عليه وآله وإجابة منهم لأمرنا وغيظاً أدخلوه على عدوّنا ، أرادوا بذلك رضاك، فكافهم عنّا بالرضوان واكلأهم بالليل والنهار)) ـ إلى أن قال ـ : ((فارحم تلك الوجوه التي قد غيّرتها الشمس وارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا، وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا وارحم تلك الصرخة التي كانت لنا، اللهم إني استودعك تلك الأنفس، وتلك الأبدان ، حتـّى توافيهم على الحوض يوم العطش ، فما زال وهو ساجد يدعو الله بهذا الدعاء)) الخبر، الوسائل ج10 ص320 ـ 321 حديث7، باب37، من ابواب المزار
وخبر مسمع بن عبد الملك، كردين البصري ((قال لي أبو عبد الله
أما تذكر ما صُنع به - الحسين - ؟
قلت: نعم.
قال: فتجزع؟
قلت: إي واللهِ، واستعبر لذلك، حتـّى يرى أهلي أثر ذلك عليّ، فامتنع عن الطعام، حتـّى يستبينَ ذلك في وجهي
قال
رحم الله دمعتك، أما إنك من الذين يُعدّون من أهل الجزع لنا، والذين يفرحون لفرحنا، ويحزنون لحزننا، ويخافون لخوفنا، ويأمنون إذا أمنّا))، (كامل الزيارات، الطبعة المُحقّقة، ص203 – 206، حديث7، باب32
والبكاء من الرياء كبكاء اخوة يوسف ، قال تعالى (وَجَاؤُواْ أَبَاهُمْ عِشَاء يَبْكُونَ) يوسف آية16، وباقي اقسام البكاء معروفٌ عند الجميع
>لذا ورد في الخبر عن الإمام الصادق
((كنا عنده فذكرنا الحسين بن علي
، وعلى قاتله لعنةُ الله عليه، فبكى أبو عبد الله
وبكينا، ثمّ رفع رأسه فقال: قال الحسين بن علي
: أنا قتيل العبرة، لا يذكرني مؤمن إلاّ بكى)) كامل الزيارات، باب36، حديث6، ص215
تعليق