طريقُ طَويل محفوفاً بماجادت بِهِ اغصان الاشجار الباسِقَة المتقوسه
طريق يبدو للوهلة الاولى وكأنه لانهاية له
وليلُُ يقطر سواداً
إكتَنَفَ بظُلمَتِهِ مَجالَ رؤية السالك المتهالك
راحَ يسير مُكَفِناً وعيهُ بأعباء الحياة
وقد اعدمهُ اللاشي
فاضَ بِهِ كَيل قد دَنَى بِهِ من سيء الى ماهو اسوء منه
هَرَبَ بِعَينَيه ذاهلاً بِها إلى زينةً قَد تَناثرَت لئالِئَ في السماء
مُتَسائِلاً
مُنفَصِلاً عن كل ماهو حوله ..!
خُلِقتُ مِنَ العَدَم فَوَجَدتَني غارِقاً في عَدَم , أعدَمَني حتى الشعورَ بالملل !
لامهرب لي من واقع فاضت روحَهُ مُذ حَييت إلا بِغَضي الطَرفَ عن كل ماهو حولي عندما اغفو !
هو موت مؤقت يَحولُ في احيانٍ كثيره بيني وبين الهلاك المُحقَق , إذا مافَكرتُ مُستَرسِلاً في دُنيا المعقول
وَصَلتُ مُجَدَدَاً لنهاية الطريق دون ان يُصَيِرَني سُلوكه الى ماأصبوا إلَيه
رجلُُ عاقل يُغشيهِ مسُ مِنَ الجنون !
سأعود ادراجي