حجة المقصرين
--------------------------------------------------------------------------------
تركة ثقيلة ام حجة التقصير
سياسات النظام التكريتي ومغمراته الرعناء وما خلفته على البلاد والعباد امر كنا وما زلنا نعايشه من قريب في بلادنا ، بل قلما تخطو بضع خطوات في أي مكان من العراق دون ان تصحبك مشاهد الافقارالمادي والفكري للمناطق المتباينة مذهبيا مع المذهب الحاكم ، ولكن غير المتفق عليه هو ان يتصدر هذا الموضوع على السن المسؤلين كأولى التبريرات المساقة لاخفاق وزاراتهم او مؤسساتهم في مهامها الخدمية .
وبعد ان اصبح الموضوع في العرف العراقي كلمة الحق التي يراد بها باطل استمعت الى لقاء مع السيد محافظ بابل سالم المسلماوي على الفرات الفضائية وهو يسوق قائمة العراقيل امام طموح ادارته الفذة بعد ان امسك بهذه الحجة متأخرا ايضا كما يمسك الاعمى يد دليله في الطريق الزلق ومع ان الامثال تضرب وربما تقاس ، اقول اتخذ الرجل موضوعنا محورا لحديثه الذي يعوزه التشويق ودارى فشله ومجلس محافظتنا الذي يعوزه بعض الوقار في ان يقنعوا الوافد الى حلتنا ان هناك امرا مميز قد حصل لهذه المدينة التي كانت عاصمة العالم القديم .
نعم هذه المدينة بحاجة الى الكثير من العمل والصبر شأنها شأن بقية مناطق العراق ولكن المشكلة بترتيب اولويات اصحاب القرار حول البنى التحتية وبخصوص ماهو الاكثر اهمية من المهم وافهامهم حساسية عنصر الزمن في انجاز واجباتهم الذي سيقطعهم ان لم يقطعوه .
ان ادلة الاهمال شديدة الوضوح متمثلة بتسونامي البقالة وعربات الدفع التي اجتاحت مركز الحلة البائس الذي غدا سوقا للبقالين والبياعين ، ولك ان تشاهد ما كان يعرف ساحة الاحتفالات سابقا وساحة الصدر حاليا بعيد تفرق هؤلاء او قبيل تجمعهم لترى العجب من الاوساخ والقاذورات بدءا بفضلات المطاعم الى الصناديق الفارغة وبقايا البقالة بلوحة سريالية تقضي على أي امل لك في السيد المحافظ او مجلس التنابلة .
هذه الظواهر لاتحتاج الى ميزانية بل الى تنظيم لهؤلاء في اماكن محددة ولو بالقوة تعيد الى مركز المدينة بعض المساحات الفارغة التي تسمح بالتنقل على الاقل . ولن يكون هذا حلا للمشكلة دون نقل مواقف سيارات النقل في مناطق متباعدة بدل حشرها جميعا في مساحة لاتزيد عن خمسمائة متر مربع تسبب تجمع الناس في مكان واحد رغم ان كل اطراف المدينة قادرة على تلبية احتياجات التبضع وغيرها من المهام اليومية .
دعني اترك المهزلة في مركز الحلة لانتقل الى ظاهرة الاسيجة الحديدية الباذخة على الجزرات الوسطية في الطرق الخارجية او مشاريع مجاري مياه الامطار على الطرق الريفية واسأل أي ذهنية مترهلة هذه التي تركت شوارع المدن التي تحلم ببلاعة تستر سرقات او غباء مخططي المشاريع الحلية التي لاتسمن ولا تغني من جوع لتنفق مئات الملايين على هذه المظاهر التي لاتخدع الحمقى .
لقد صبرت طويلا على هؤلاء قبل ان اكتب هذه السطور وتعللت بأن ادعهم يتعلمون الحجامة بصلعتي عسى ان يكون عملهم للعام الذي يليه اقل سوءا من سابقه او ان اعمل بمقولة – امنحهم الفرصة الكافية – ولكن يبدو ان لافائدة ترتجى وكل فرد منهم يعمل لارضاء جهته الحزبية والتنظيمية او المناطقية او العشائرية ظنا منه انهم يستطيعون ابقائه حيث هو وانهم سيغضون الطرف ( كما هو في الواقع) عن فساده لافادتهم منه .
لقد كان تحدي الانتخابات الماضية يعتمد على القائمة المغلقة والتي تاملنا من منظميها ان يراعوا الله والامة في محتوياتها ، وشخصيا قدمت ذمة المسؤول القادم قبل تحصيله المعرفي ولكن لم تحصل محافظة بابل على أي منهما .
ودعني اقدم هذه النصيحة الانتخابية : ان نشر صورة حوض لتصريف المياه الثقيلة انجز حديثا ستكون اكثر جدوى من نشر صورة شخصية لأي مسؤول محلي يرغب في خوض الانتخابات القادمة لان هذه البالوعة ستبقى وهم سيذهبون .
www.al-hillacultural.net
--------------------------------------------------------------------------------
تركة ثقيلة ام حجة التقصير
سياسات النظام التكريتي ومغمراته الرعناء وما خلفته على البلاد والعباد امر كنا وما زلنا نعايشه من قريب في بلادنا ، بل قلما تخطو بضع خطوات في أي مكان من العراق دون ان تصحبك مشاهد الافقارالمادي والفكري للمناطق المتباينة مذهبيا مع المذهب الحاكم ، ولكن غير المتفق عليه هو ان يتصدر هذا الموضوع على السن المسؤلين كأولى التبريرات المساقة لاخفاق وزاراتهم او مؤسساتهم في مهامها الخدمية .
وبعد ان اصبح الموضوع في العرف العراقي كلمة الحق التي يراد بها باطل استمعت الى لقاء مع السيد محافظ بابل سالم المسلماوي على الفرات الفضائية وهو يسوق قائمة العراقيل امام طموح ادارته الفذة بعد ان امسك بهذه الحجة متأخرا ايضا كما يمسك الاعمى يد دليله في الطريق الزلق ومع ان الامثال تضرب وربما تقاس ، اقول اتخذ الرجل موضوعنا محورا لحديثه الذي يعوزه التشويق ودارى فشله ومجلس محافظتنا الذي يعوزه بعض الوقار في ان يقنعوا الوافد الى حلتنا ان هناك امرا مميز قد حصل لهذه المدينة التي كانت عاصمة العالم القديم .
نعم هذه المدينة بحاجة الى الكثير من العمل والصبر شأنها شأن بقية مناطق العراق ولكن المشكلة بترتيب اولويات اصحاب القرار حول البنى التحتية وبخصوص ماهو الاكثر اهمية من المهم وافهامهم حساسية عنصر الزمن في انجاز واجباتهم الذي سيقطعهم ان لم يقطعوه .
ان ادلة الاهمال شديدة الوضوح متمثلة بتسونامي البقالة وعربات الدفع التي اجتاحت مركز الحلة البائس الذي غدا سوقا للبقالين والبياعين ، ولك ان تشاهد ما كان يعرف ساحة الاحتفالات سابقا وساحة الصدر حاليا بعيد تفرق هؤلاء او قبيل تجمعهم لترى العجب من الاوساخ والقاذورات بدءا بفضلات المطاعم الى الصناديق الفارغة وبقايا البقالة بلوحة سريالية تقضي على أي امل لك في السيد المحافظ او مجلس التنابلة .
هذه الظواهر لاتحتاج الى ميزانية بل الى تنظيم لهؤلاء في اماكن محددة ولو بالقوة تعيد الى مركز المدينة بعض المساحات الفارغة التي تسمح بالتنقل على الاقل . ولن يكون هذا حلا للمشكلة دون نقل مواقف سيارات النقل في مناطق متباعدة بدل حشرها جميعا في مساحة لاتزيد عن خمسمائة متر مربع تسبب تجمع الناس في مكان واحد رغم ان كل اطراف المدينة قادرة على تلبية احتياجات التبضع وغيرها من المهام اليومية .
دعني اترك المهزلة في مركز الحلة لانتقل الى ظاهرة الاسيجة الحديدية الباذخة على الجزرات الوسطية في الطرق الخارجية او مشاريع مجاري مياه الامطار على الطرق الريفية واسأل أي ذهنية مترهلة هذه التي تركت شوارع المدن التي تحلم ببلاعة تستر سرقات او غباء مخططي المشاريع الحلية التي لاتسمن ولا تغني من جوع لتنفق مئات الملايين على هذه المظاهر التي لاتخدع الحمقى .
لقد صبرت طويلا على هؤلاء قبل ان اكتب هذه السطور وتعللت بأن ادعهم يتعلمون الحجامة بصلعتي عسى ان يكون عملهم للعام الذي يليه اقل سوءا من سابقه او ان اعمل بمقولة – امنحهم الفرصة الكافية – ولكن يبدو ان لافائدة ترتجى وكل فرد منهم يعمل لارضاء جهته الحزبية والتنظيمية او المناطقية او العشائرية ظنا منه انهم يستطيعون ابقائه حيث هو وانهم سيغضون الطرف ( كما هو في الواقع) عن فساده لافادتهم منه .
لقد كان تحدي الانتخابات الماضية يعتمد على القائمة المغلقة والتي تاملنا من منظميها ان يراعوا الله والامة في محتوياتها ، وشخصيا قدمت ذمة المسؤول القادم قبل تحصيله المعرفي ولكن لم تحصل محافظة بابل على أي منهما .
ودعني اقدم هذه النصيحة الانتخابية : ان نشر صورة حوض لتصريف المياه الثقيلة انجز حديثا ستكون اكثر جدوى من نشر صورة شخصية لأي مسؤول محلي يرغب في خوض الانتخابات القادمة لان هذه البالوعة ستبقى وهم سيذهبون .
www.al-hillacultural.net