إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

نسيم المحبّين بطرق حديث ( غدر الأمَّة ) بأمير المؤمنين - دراسة وتحقيق "مرآة التواريخ"

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    مأجور مولاي

    تعليق


    • #17
      بارك الله بكم اخواني وأخواتي الفضلاء ، والله يحفظكم ويسددكم .



      يتبع ،،،

      تعليق


      • #18
        تابع طرق حديث غدر الأمة بأمير المؤمنين


        ـــــــــــــــــــــ

        [6] حديث "سالم الجعفي" ـ مرسلاً .


        الأمالي - الشيخ الطوسي - ص 476
        1039 / 8 - أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا علي بن محمد بن مخلد الجعفي الدهان بالكوفة ، قال : حدثني عباد بن سعيد الجعفي - وهو جده لأمه - ، قال : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي البهلول ، قال : حدثنا صالح بن أبي الأسود ، عن أبي الجارود ، عن حكيم بن جبير ، عن سالم الجعفي ، قال : قال علي ( صلوات الله عليه ) وهو في الرحبة جالس : انتدبوا ؟ وهو على المسير من السواد ، فانتدبوا نحو من مائة ، فقال : ورب السماء ورب الأرض ، لقد حدثني خليلي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن الأمة ستغدر بي من بعده عهدا معهودا وقضاء مقضيا ، وقد خاب من افترى . انتهى




        وأخرجه السليل بن أحمد المتقدم ذكره في كتابه (الفتن) .

        نقله من كتابه السيد ابن طاووس

        الملاحم والفتن - السيد ابن طاووس - ص 232 - 233
        الباب 21 فيما نذكره من كتاب الفتن للسليلي عن النبي صلى الله عليه وآله : أن الأمة ستغدر بعلي عليه السلام بعد وفاته ، غير ما قدمناه.

        338 - وذكر بإسناده عن سالم الحنفي (الجعفي) ، قال : قال علي عليه السلام وهو في الرحبة جالس : ( انتدبوا ) فانتدب في مائة ، قال : ثم قال : ( ورب السماء والأرض ) مرتين ( لقد حدثني خليلي أن أمته ستغدر بي من بعده عهدا معهودا وقضاء مقضيا ، وقد خاب من افترى ) .انتهى




        يتبع ...
        التعديل الأخير تم بواسطة مرآة التواريخ; الساعة 10-12-2008, 08:49 PM.

        تعليق


        • #19
          تابع طرق حديث غدر الأمة بأمير المؤمنين


          ــــــــــــــــــــــــ

          [7] حديث "زيـد بن وهـب" ـ رضوان الله عليه .


          رواية جليلة عظيمة .


          كتاب اليقين - السيد ابن طاووس ، ص 335 - 342
          قال قدس سره الشريف :
          ( فيما نذكره عن هذا أحمد بن محمد الطبري المعروف بالخليلي من رواتهم ورجالهم فيما رواه من إنكار إثني عشر نفسا على أبي بكر بصريح مقالهم عقيب ولايته على المسلمين، وأذكَـرَه (1) بعضهم بما عرف من رسول الله صلى الله عليه وآله إن عليا أمير المؤمنين.

          ورواه أيضا محمد بن جرير الطبري صاحب التاريخ في كتاب (مناقب أهل البيت عليهم السلام). ويزيد بعضهم على بعض في روايته.

          إعلم إن هذا الحديث روته الشيعة متواترين (2)، ولو كانت هذه الرواية برجال الشيعة ما نقلناه لأنهم عند مخالفيهم في مقام متهمين (3)، ولكن نذكره حيث هو من طريقهم الذي يعتمدن عليه ودرك ذلك على من رواه وصنفه في كتابه المشار إليه.

          فقال أحمد بن محمد الطبري ما هذا لفظه:
          خبر الإثني عشر الذين أنكروا على أبي بكر جلوسه في مجلس (4) رسول الله صلى الله عليه وآله:
          حدثنا أبو علي الحسن بن علي النحاس (5) الكوفي العدل الأسدي، قال: حدثنا أحمد بن أبي الحسين العامري ، قال: حدثني عمي أبو معمر سعيد بن
          ــــــــــــــــــــــــــــــ
          (1) أي أذكر بعضهم أبا بكر، وفي البحار: وما ذكره.
          (2) أنظر البحار: ج 28 ص 214.
          (3) في البحار: عند مخالفيهم متهمين.
          (4) م: مسجد.
          (5) في البحار: أبو الحسن بن علي بن النحاس.

          [ 336 ]
          خيثم (6) الأسدي ، قال: حدثني عثمان الأعشى ، عن زيد بن وهب ، قال: كان الذين أنكروا على أبي بكر جلوسه في مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله إثني عشر رجلا من المهاجرين والأنصار: عمرو بن سعيد العاص ، والمقداد بن الأسود ، وعمار بن ياسر ، وأبو ذر الغفاري ، وسلمان الفارسي ، وبريدة بن حصيب الأسلمي.
          وكان من الانصار: خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين ، وسهل وعثمان ابنا حنيف ، وأبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري ، وأبو الهيثم بن التيهان ، وأبي بن كعب، وناس من إخوانهم من المهاجرين والأنصار.
          فلما صعد أبو بكر منبر رسول الله صلى الله عليه وآله تشاجروا بينهم في أمره.

          فقال بعضهم: هلا نأتيه فنزيله (7) عن منبر رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ .
          وقال آخرون: إنكم إن أتيتموه لتزيلوه (8) عن منبر رسول الله صلى الله عليه وآله أعنتم على أنفسكم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه)، ولكن إمضوا بنا إلى على عليه السلام نستشيره ونطلع (9) رأيه.

          فأتوا عليا عليه السلام فقالوا له: يا أمير المؤمنين، ضيعت نفسك وأضعت حقك لمن أنت أولى بالأمر منه، وقد أردنا أن نأتي الرجل فنزيله عن منبر رسول الله صلى الله عليه وآله ونعلمه أن الحق حقك وأنت أولى بالأمر منه. فكرهنا أن نركب أمرا دون مشاورتك.

          فقال لهم علي عليه السلام: لو فعلتم ذلك ما كنتم وهم إلا كالكحل في العين والملح في الزاد، وقد أضيعت الأمة الناكبة التاركة قول نبيها صلى الله عليه وآله، والكاذبة على ربها ببيعته. ولقد شاورت في ذلك أهل بيتي وصالح المؤمنين فأبوا إلا السكوت بما يعلمون من وغرة (10) صدور القوم وبغضهم لله
          ـــــــــــــــــــــــــ
          (6) في البحار: شعبة بن خيثم.
          (7) في البحار: ننزله.
          (8) في البحار: لننزله.
          (9) في الخصال: نستطلع.
          (10) ق وم: وغير، وخ ل: وغر.


          [ 337 ]
          ولأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله، يطلبونهم بالتبول (11) وتراث (12) الجاهلية. وإيم الله لو فعلتم ذلك لكنتم كأنا إذ أتوني وقد شهروا سيوفهم مستعدين للحرب والقتال حتى قهروني على نفسي وقالوا: (بايع وإلا قتلناك، فلم أجد (13) إلا أن أدفع القوم عن نفسي.
          وذاك أني ذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي، إن القوم نقضوا أمرك واستبدوا بها دونك وعصوني فيك، فعليك بالصبر حتى ينزل الأمر، فإنهم سيغدرون بك لا محالة فلا تجعل لهم سبيلا على نفسك لإذلالك، فإن الأمة ستغدر بك من بعدي، كذلك أخبرني به جبرئيل عليه السلام. ولكن إيتو الرجل فأخبروه بما سمعتم من قول نبيكم صلى الله عليه وآله ولا تدعوه في شبهة من أمره ليكون ذلك أعظم للحجة عليه، وأبلغ [ فيه ] (14) في عقوبته إذا أتى ربه وقد عصى نبيه وخالف أمره.

          فانطلقوا في يوم جمعة حتى حفوا بمنبر رسول الله صلى الله عليه وآله
          فقالوا: يا معشر المهاجرين، إن الله عز وجل قد قدمكم فقال: * (لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه) * (15)، وقال: * (السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم) * (16).

          فكان أول من تكلم عمرو بن سعيد بن العاص، فقال: يا أبا بكر، إتق الله، فقد علمت ما تقدم لعلي عليه السلام من رسول الله صلى الله عليه
          ــــــــــــــــــــــــــ
          (11) جمع التبل بمعنى العداوة.
          (12) في الخصال: ثارات. ولعله: ترات.
          (13) في الخصال: فلم أجد حيلة.
          (14) الزيادة من ق وم.
          (15) سورة التوبة: الآية 117. واختلط في النسخ بين هذه الآية والآية اللاحقة فجاء في آخر هذه الآية: * (والذين اتبعوهم باحسان) *، وفي أخر الآية الآتية: * (والذين اتبعوه) *.
          (16) سورة التوبة: الآية 100.


          [ 338 ]
          وآله وقال لنا ونحن محتوشوه بيوم بني قريضة إذ فتح الله على رسول الله صلى الله عليه ولاله وقد قتل علي عليه السلام عشرة من رجالهم وأولى النجدة منهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا معشر المهاجرين والأنصار، إني أوصيكم بوصية فاحفظوها وموعز إليكم أمرا فاحفظوه: ألا وإن علي بن أبي طالب أميركم من بعدي وخليفتي فيكم، أوصاني بذلك ربي. على (17) إنكم إن لم تحفظوا فيه وتوازروه ولم تنصروه اختلفتم في أحكامكم واضطرب عليكم أمر دينكم، وولاكم شراركم. ألا إن أهل بيتي هم الوارثون لأمري، القائمون بأمر أمتي من بعدي. اللهم فمن أطاعهم من أمتي وحفظ فيهم وصيتي فاحشره في زمرتي، وأجعل له من مرافقتي نصيبا يدرك به فوزه الآخرة. اللهم من أساء خلافتي فيهم فاحرمه الجنة التي عرضها السماوات والأرض.

          قال عمر: اسكت يا عمرو، فسلت من أهل المشورة ولا ممن يرضي بقوله.

          فقال له عمرو: اسكت يا بن الخطاب، فوالله إنك لتعلم إنك تنطق بغير لسانك وتعتصم بغير أركانك. والله إن قريشا لتعلم إنك ألأمها حسبا وأدناها منصبا (18) وأخملها ذكرا وأقلها غني عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وآله، وإنك لجبان عند الحرب وأنت لئيم العنصر، مالك في قريش من مفخر.
          قال: فسكت عمر وجعل يقرع سنه بأنامله.

          ثم قام أبو ذر الغفاري رحمه الله، فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي
          ــــــــــــــــــــــــــ
          (17) كذا في النسخ ولعله: ألا.
          (18) ق خ ل: نسبا.


          [ 339 ]
          وآله ثم قال: أما بعد، يا معشر قريش، ويا معشر المهاجرين والأنصار والتابعين بإحسان، لقد علمتم وعلم خياركم أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: الأمر من بعدي لعلي ثم في أهل بيتي من ولد إبني الحسين (19). فأطرحتم قول نبيكم ونسيتم ما أوعز إليكم واتبعتم الدنيا الفانية، وبعتم الآخرة الباقية التي لا يهرم شبابها (20) ولا يزو نعيمها ولا يحزن أهلها ولا يموت ساكنها بقليل من الدنيا فإن، وكذلك الأمم من قبلكم كفرت بعد أنبيائها وبدلت وغيرت واختلفت، فحاذيتموهم حذو القذة بالقذة والنعل بالنعل، عما قليل تذوقوا وبال أمركم وما قدمت أيديكم وما الله بظلام للعبيد.

          ثم قام سلمان الفارسي رضي الله عنه فقال: يا أبا بكر، إلى من تسند امرك إذا نزل بك الموت وإلى من تفزع إذا سئلت عما لا تعلم وفي القوم من هو أعلم منك، وأكثر في الخير إعلاما منك، وأقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله قرابة منك، قد قدمه في حياته وأوعز إليكم عند وفاته. فنبذتم قوله وتناسيتم وصيته فعما قليل يصفو لك الأمر وتزور القبور وقد أثقلت الأوزار وحملت معك إلى قبرك ما قدمت يداك. فإن راجعت الحق وأنصفت أهله كان ذلك نجاة لك يوم تحتاج إلى عملك وتفرد في الآخرة بذنوبك. وقد سمعت كما سمعنا ورأيت كما رأينا، فلم يردعك ذلك عما أنت فاعل، فالله الله في نفسك فقد أعذر من أنذر وما الله بظلام للعبيد.

          ثم قام المقداد بن الأسود رضي الله عنه وقال: يا أبا بكر، إربع على ضلعك (21) وقس على شبرك بفترك وألزم بيتك وابك على خطيئتك، فإن ذلك أسلم لك في حياتك ومماتك، وترد هذا الأمر حيث جعله الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وآله ولا تركن إلى الدنيا ولا يغرنك من قريش أوغادها (22)، فعما
          ـــــــــــــــــــــــــ
          (19) في النسخ: الحسن والحسين.
          (20) في المطبوع: شأنها.
          (21) في الخصال: نفسك.
          (22) جمع الوغدة أي الضعيف العقل والأحمق، وبمعنى الدني.


          [ 340 ]
          قليل يضمحل عنك دنياك ثم تصير إلى ربك فيجزيك بعملك، وقد علمت أن عليا عليه السلام صاحب هذا الأمر من بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، فاجعلنه له فإن ذلك أسلم لك وأحسن لذكرك وأعظم لأجرك، وقد نصحت لك إن قبلت نصحي، وإلى الله ترجع بخير كان أو بشر.

          ثم قام بريدة بن حصيب الأسلمي فقال: يا أبا بكر، أنسيت أم تناسيت أم خدعتك نفسك، أما تذكر إذا أمرنا رسلو الله صلى الله عليه وآله فسلمنا على علي عليه السلام بإمرة المؤمنين ونبينا بين أظهرنا. فاتق الله وتدارك نفسك قبل أن لا تداركها، وادفع هذا الأمر إلى من هو أحق به منك من أهله، ولا تماد في إغتصابه (23) وأرجع وأنت مستطيع أن ترجع، فقد محضت نصحك وبينت لك ما عندي ما إن فعلته وفقت ورشدت.

          ثم قام عمار بن ياسر رضي الله عنه فقال: يا معاشر قريش، قد علمتم أن أهل بيت نبيكم أحق بهذا الامر منكم، فمروا صاحبكم فليرد الحق إلى أهله قبل أن يضطرب حبلكم (24) ويضعف مسلككم وتخلفون فيما بينكم، فقد علمتم إن بني هاشم أولى بهذا الأمر منكم وأقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله. وإن قلتم: إن السابقة لنا فأهل بيت نبيكم أقدم منكم سابقة وأعظم غني من صاحبكم. وعلي بن أبي طالب صاحب هذا الأمر من بعد نبيكم، فأعطوه ما جعله الله له، ولا تردوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين.

          ثم قام سهل بن حنيف الأنصاري فقال : يا أبا بكر، لا تحجد حقا ما جعله الله لك ولا تكن أول من عصى رسول الله صلى الله وآله في أهل بيته، وأد الحق إلى أهله تخفف عن ظهرك ثقل وزرك (25) وتلقى رسول الله صلى الله عليه وآله راضيا، ولا تخص به نفسك، فعما قليل ينقضي عنك ما
          ـــــــــــــــــــــــــ
          (23) في الخصال: في غيك.
          (24) م: حيلكم.
          (25) في البحار وق خ ل: يخف ظهرك ويقل وزرك.


          [ 341 ]
          أنت فيه ثم تصير إلى الملك الرحمان فيحاسبك بعملك ويسئلك عما جئت له، وما الله بظلام للعبيد.

          ثم قام خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين فقال: يا أبا بكر، ألست تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله قبل شهادتي وحدي ولم يرد معي غيري ؟ قال: نعم، قال: فأشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقلو: علي إمامكم بعدي.

          [ قال ]: (26)
          وقام أبي بن كعب الأنصاري فقال: أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: أهل بيتي يفرقون بين الحق والباطل، وهم الأئمة الذين يقتدى بهم.

          وقام أبو الهيثم بن التيهان قال: وأنا أشهد على نبينا صلى الله عليه وآله إنه أقام عليا علينا لنسلم، فقال: بعضهم: ما أقامه إلا للخلافة، وقال بعضهم: إلا ليعلم الناس إنه مولى من كان رسول الله صلى الله عليه وآله مولاه. فتشاجروا في ذلك فبعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله رجلا يسأله عن ذلك. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: هو وليكم بعدي، وأنصح الناس لكم بعد وفاتي.

          وقام عثمان بن حنيف الأنصاري فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: أهل بيتي نجوم الأرض ونور الأرض فلا تقدموهم فهم الولاة بعدي. فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله، وأي أهل بيتك أولى بذلك ؟ فقال: علي وولده.

          وقام أبو أيوب الأنصاري فقال: اتقوا الله في أهل بيت نبيكم وردوا إليهم حقهم الذي جعله اللهم لهم، فقد سمعنا مثل ما سمع إخواننا في مقام بعد مقام لنبينا صلى الله عليه وآله، ومجلس بعد مجلس يقول: (أهل بيتي أئمتكم بعدي).
          ــــــــــــــــــــــــــ
          (26) الزيادة من المطبوع.


          [ 342 ]
          قال: فجلس أبو بكر في بيته ثلاثة أيام، فأتاه عمر وعثمان وطلحة وعبد الرحمان بن عوف وسعد بن أبي وقاص وأبو عبيدة بن الجراح وسعيد بن عمرو بن نفيل، فأتاه كل منهم متسلحا في قومه حتى أخرجوه من بيته ثم أصعدوه على المنبر وقد سلوا سيوفهم فقال قائل منهم: والله لإن عاد أحد منكم بمثل ما تكلم به رعاع منكم بالأمس لتملئن سيوفنا منه. فأحجم والله القوم وكرهوا الموت (27). ) انتهى
          ـــــــــــــــــــــــــــ
          (27) أورده في البحار: ج 28 ص 214 ب 4 ح 8، مع بيانات شافية فليراجع. وأورده الطبرسي في الاحتياج: ج 1 ص 97 باب ما جرى بعد الرسول بسنده عن أبان بن تغلب عن الصادق عليه السلام، وأورده الصدوق في الخصال: ص 461.




          ورواها الشيخ الصدوق عليه الرحمة من طريق آخر إلى عثمان بن المغيرة .

          الخصال – الشيخ الصدوق ص461 – 465
          قال عليه الرحمة والرضــوان :
          ( الذين أنكروا على أبى بكر جلوسه في الخلافة وتقدمه على علي ابن أبى طالب عليه السلام اثنا عشر

          4 - حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، قال: حدثني أبي ، عن جده أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، قال: حدثني النهيكي ، قال : حدثنا أبو محمد خلف بن سالم ، قال: حدثنا محمد بن جعفر ، قال: حدثنا شعبة ، عن عثمان بن المغيرة ، عن زيد بن وهب ، قال: كان الذين أنكروا على أبي بكر جلوسه في الخلافة وتقدمه على علي بن أبي طالب عليه السلام اثنى عشر رجلا من المهاجرين والأنصار .

          وكان من المهاجرين : خالد بن سعيد ابن العاص (2) ، والمقداد بن الأسود ، وأبي بن كعب ، وعمار بن ياسر ، وأبو ذر الغفاري ، وسلمان الفارسي ، وعبد الله بن مسعود ، وبريدة الاسلمي .

          وكان من الأنصار : خزيمة بن - ثابت ذو الشهادتين – ، وسهل بن حنيف ، وأبو أيوب الأنصاري ، وأبو الهيثم بن التيهان ، و غيرهم .

          فلما صعد المنبر تشاوروا بينهم في أمره، فقال بعضهم: هلا نأتيه فننزله عن منبر رسول الله صلى الله عليه واله !.

          وقال آخرون: إن فعلتم ذلك أعنتم على أنفسكم وقال الله عز وجل " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة (3) " ، ولكن امضوا بنا إلى علي بن أبي طالب عليه السلام نستشيره ونستطلع أمره ، فأتوا عليا عليه السلام ، فقالوا: يا أمير المؤمنين ضيعت نفسك وتركت حقا أنت أولى به ، وقد أردنا أن نأتي الرجل فننزله عن منبر رسول الله صلى الله عليه واله فإن
          ــــــــــــــــــــــــــــ
          (2) في الاحتجاج " عمرو بن سعيد " وهو الصحيح لان خالد حينذاك عامل اليمن.
          (3) البقره: 192.



          [ 462 ]

          الحق حقك، وأنت أولى بالأمر منه ، فكرهنا أن ننزله من دون مشاورتك.

          فقال لهم علي عليه السلام: لو فعلتم ذلك ما كنتم إلا حربا لهم ، ولا كنتم إلا كالكحل في العين ، أو كالملح في الزاد، وقد اتفقت عليه الأمة التاركة لقول نبيها ، والكاذبة على ربها ، ولقد شاورتُ في ذلك أهل بيتي فأبوا إلا السكوت ، لما تعلمون من وغر صدور القوم (1) ، وبغضهم لله عز وجل ولأهل بيت نبيه عليهم السلام ، وإنهم يطالبون بثارات الجاهلية ، والله لو فعلتم ذلك لشهروا سيوفهم مستعدين للحرب والقتال ، كما فعلوا ذلك حتى قهروني وغلبوني على نفسي ولببوني (2) وقالوا لي: بايع وإلا قتلناك ، فلم أجد حيلة إلا أن أدفع القوم عن نفسي ،
          وذاك أني ذكرتُ قول رسول الله صلى الله عليه واله " يا علي إن القوم نقضوا أمرك واستبدوا بها دونك، وعصوني فيك. فعليك بالصبر حتى ينزل الأمر، ألا وإنهم سيغدرون بك لا محالة ، فلا تجعل لهم سبيلا إلى إذلالك وسفك دمك، فإن الامة ستغدر بك بعدي ، كذلك أخبرني جبرئيل عليه السلام عن ربى تبارك وتعالى " . ولكن ائتوا الرجل فأخبروه بما سمعتم من نبيكم ولا تجعلوه في الشبهة من أمره ، ليكون ذلك أعظم للحجة عليه [ وأزيد ] وأبلغ في عقوبته إذا أتى ربه وقد عصى نبيه ، وخالف أمره .

          قال: فانطلقوا حتى حفوا بمنبر رسول الله صلى الله عليه واله يوم جمعة فقالوا للمهاجرين: إن الله عز وجل بدأ بكم في القرآن فقال: " لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار " فبكم بدأ.

          وكان أول من بدأ وقام خالد بن سعيد بن العاص بادلاله ببني أمية. فقال: يا أبا بكر اتق الله فقد علمت ما تقدم لعلي عليه السلام من رسول الله صلى الله عليه واله ، ألا تعلم أن رسول الله صلى الله عليه واله قال لنا ونحن محتوشوه في يوم بني قريظة، وقد أقبل على رجال منا ذوي قدر فقال: " يا معشر المهاجرين والأنصار أوصيكم بوصية فاحفظوها وإني مؤد إليكم أمرا فاقبلوه، ألا إن عليا أميركم من بعدي وخليفتي فيكم، أوصاني بذلك ربي وإنكم إن لم تحفظوا وصيتي فيه وتأووه وتنصروه اختلفتم في أحكامكم، واضطرب عليكم أمر دينكم، وولي عليكم الأمر شراركم ، ألا وإن أهل بيتي هم الوارثون أمري، القائلون بأمر أمتي، اللهم فمن حفظ فيهم وصيتي فاحشره في زمرتي، واجعل
          ـــــــــــــــــــــــــــ
          (1) وغر صدره على فلان: توقد عليه من الغيظ.
          (2) أي أخذوا بتلبيبى وجروني.



          [ 463 ]

          له من مرافقتي نصيبا يدرك به فوز الآخرة، اللهم ومن أساء خلافتي في أهل بيتي فأحرمه الجنة التي عرضها السماوات والأرض ".

          فقال له عمر بن الخطاب: اسكت يا خالد فلست من أهل المشورة ولا ممن يرضى بقوله.

          فقال خالد: بل اسكت أنت يا ابن الخطاب فوالله إنك لتعلم أنك تنطق بغير لسانك، وتعتصم بغير أركانك، والله إن قريشا لتعلم [ أني أعلاها حسبا وأقواها أدبا و أجملها ذكرا وأقلها غنى من الله ورسوله و ] إنك ألأمها حسبا، وأقلها عددا وأخملها ذكرا، وأقلها من الله عز وجل ومن رسوله (1). وإنك لجبان عند الحرب، بخيل في الجدب، لئيم العنصر ، ما لك في قريش مفخر .

          قال: فأسكته خالد ، فجلس.

          ثم قام أبو ذر - رحمة الله عليه - فقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه: أما بعد يا معشر المهاجرين والأنصار لقد علمتم وعلم خياركم أن رسول الله صلى الله عليه واله قال: " الأمر لعلي عليه السلام بعدي، ثم للحسن والحسين عليهما السلام، ثم في أهل بيتي من ولد الحسين " فأطرحتم قول نبيكم. وتناسيتم ما أوعز إليكم، واتبعتم الدنيا، وتركتم نعيم الآخرة الباقية التي لا تهدم بنيانها ولا يزول نعيمها، ولا يحزن أهلها ولا يموت سكانها ، وكذلك الأمم التي كفرت بعد أنبيائها بدلت وغيرت فحاذيتموها حذو القذة بالقذة، والنعل بالنعل، فعمّا قليل تذوقون وبالَ أمركم ، وما الله بظلام للعبيد .

          [ ثم قال: ]
          ثم قام سلمان الفارسى - رحمه الله - فقال: يا أبا بكر إلى من تستند أمرك إذا نزل بك القضاء ؟! ، وإلى من تفزع إذا سئلت عما لا تعلم، وفي القوم من هو أعلم منك ! وأكثر في الخير أعلاما ومناقب منك؟ ، وأقرب من رسول الله صلى الله عليه واله قرابة ؟! ، وقدَّمه في حياته ، قد أوعز إليكم ، فتركتم قوله ، وتناسيتم وصيته ، فعما قليل يصفوا لكم الأمر حين تزوروا القبور، وقد أثقلتَ ظهرك من الأوزار لو حملت إلى قبرك لقدمت على ما قدمت، فلو راجعت إلى الحق وأنصفت أهله لكان ذلك نجاة لك يوم تحتاج إلى عملك ، وتفرد في حفرتك بذنوبك عما أنت له فاعل، وقد سمعتَ كما سمعنا ، ورأيتَ كما رأينا، فلم يروعك ذلك عما أنت له فاعل، فالله الله في نفسك ، فقد أعذر من أنذر.

          ثم قام المقداد بن الأسود - رحمة الله عليه - فقال: يا أبا بكر إربع على نفسك،
          ــــــــــــــــــــــــــــ
          (1) كذا.


          [ 464 ]

          وقس شبرك بفترك (1) وألزم بيتك، وابك على خطيئتك ، فإن ذلك أسلم لك في حياتك ومماتك، ورد هذا الأمر إلى حيث جعله الله عز وجل ورسوله ، ولا تركن إلى الدنيا ، ولا يغرنك من قد ترى من أوغادها (2) ، فعما قليل تضمحل عنك دنياك، ثم تصير إلى ربك فيجزيك بعملك ، وقد علمت أن هذا الأمر لعلي عليه السلام ، وهو صاحبه بعد رسول الله صلى الله عليه واله ، وقد نصحتك إن قبلت نصحي.

          ثم قام بريدة الاسلمي فقال: يا أبا بكر ؛ نسيت ! أم تناسيت ! أم خادعتك نفسك ! أما تذكر إذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه واله فسلمنا على علي بإمرة المؤمنين ؟! ، ونبينا عليه السلام بين أظهرنا ! فاتق الله ربك ، وأدرك نفسك قبل أن لا تدركها ، وأنقذها من هلكتها، ودع هذا الأمر ، ووكله إلى من هو أحق به منك، ولا تماد في غيك، وارجع وأنت تستطيع الرجوع ، فقد نصحتك نصحي ، وبذلت لك ما عندي، فإن قبلت وفقت ورشدت.

          ثم قام عبد الله بن مسعود فقال: يا معشر قريش قد علمتم وعلم خياركم أن أهل بيت نبيكم صلى الله عليه واله أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه واله منكم ، وإن كنتم إنما تدعون هذا الأمر بقرابة رسول الله صلى الله عليه واله وتقولون: إن السابقة لنا ، فأهل نبيكم أقرب إلى رسول الله منكم ، وأقدم سابقة منكم. وعلي بن أبي طالب عليه السلام صاحب هذا الأمر بعد نبيكم ، فأعطوه ما جعله الله له ، ولا ترتدوا على أعقابكم ، فتنقلبوا خاسرين.

          ثم قام عمار بن ياسر فقال: يا أبا بكر لا تجعل لنفسك حقا جعله الله عز وجل لغيرك، ولا تكن أول من عصى رسول الله صلى الله عليه واله وخالفه في أهل بيته ، واردد الحق إلى أهله ، تخف ظهرك ، وتقل وزرك ، وتلقى رسول الله صلى الله عليه واله وهو عنك راض، ثم يصير (تصير) إلى الرحمن فيحاسبك بعملك ، ويسألك عما فعلت.

          ثم قام خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين فقال: يا أبا بكر ألست تعلم أن رسول الله صلى الله عليه واله قبل شهادتي وحدي ولم يرد معي غيري؟ .

          قال: نعم .

          قال: فاشهد بالله أني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: " أهل بيتي يفرقون بين الحق والباطل، وهم الأئمة الذين يقتدى بهم ".
          ـــــــــــــــــــــــــــ
          (1) " اربع على نفسك " أي توقف واقتصر على حدك، والفتر - بالكسر - ما بين الابهام والسبابة والشبر ما بين الخنصر والابهام أي لا تتجاوز حدك.
          (2) الوغد: الضعيف العقل، الاحمق، الدنئ.


          [ 465 ]

          ثم قام أبو الهيثم بن التيهان فقال: يا أبا بكر أنا أشهد على النبي صلى الله عليه واله أنه أقام عليا فقالت الأنصار: ما أقامه إلا للخلافة، وقال بعضهم: ما أقامه إلا ليعلم الناس أنه ولي من كان رسول الله صلى الله عليه واله مولاه، فقال عليه السلام: " إن أهل بيتي نجوم أهل الأرض فقدموهم ولا تقدموهم ".

          ثم قام سهل بن حنيف فقال: اشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله قال على المنبر: " إمامكم من بعدي علي بن أبي طالب عليه السلام، وهو أنصح الناس لأمتي " .

          ثم قام أبو أيوب الأنصاري ، فقال: اتقوا الله في أهل بيت نبيكم وردوا هذا الأمر إليهم فقد سمعتم كما سمعنا في مقام بعد مقام من نبي الله صلى الله عليه واله " أنهم أولى به منكم " . ثم جلس.

          ثم قام زيد بن وهب (1) فتكلم .

          وقام جماعة من بعده فتكلموا بنحو هذا، فأخبر الثقة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه واله أن أبا بكر جلس في بيته ثلاثة أيام ، فلما كان اليوم الثالث أتاه عمر بن الخطاب وطلحة والزبير، وعثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وأبو عبيدة بن الجراح مع كل واحد منهم عشرة رجال من عشائرهم. شاهرين السيوف فأخرجوه من منزله وعلا المنبر، وقال قائل منهم: والله لئن عاد منكم أحد فتكلم بمثل الذي تكلم به لنملأنَّ أسيافنا منه، فجلسوا في منازلهم ولم يتكلم أحد بعد ذلك. ) انتهى
          ــــــــــــــــــــــــــــ
          (1) كذا، ولم يسبق ذكره في الاجمال، وسبق ذكر أبى بن كعب.





          أقول أنا مرآة التواريخ :
          أحمد بن محمد الطبري المعروف بالخليلي المذكور الذي ينقل عنه السيد ابن طاووس في كتابه هو من طبقة الطبراني صاحب المعاجم الثلاثة الشمهورة والمتوفى سنة 360 هـ ، إذ يشترك معه في بعض شيوخه ، فالحسن بن علي النحاس الكوفي الذي روى عنه الخليلي الحادثة أعلاه هو شيخ أيضاً للطبراني في معجمه الأوسط .
          فقد روى عنه روايتين ، هما :

          المعجم الأوسط للطبراني ج3 / 373 ، قال :
          حدثنا الحسن بن علي النحاس الكوفي ، نا الهيثم بن جناد الجهني ، نا عمرو بن محمد العنقزي ، نا سفيان ، عن جابر ، عن أبي نضر ، عن أنس ، قال : كناني رسول الله صلى الله عليه وسلم .
          * لم يروه عن سفيان إلا العنقزي . انتهى

          حدثنا الحسن بن علي النحاس ، نا عباد بن يعقوب الأسدي ، نا أبو أيوب الأنماطي مولى ابن كهيل ، عن سلمة بن كهيل ، عن جارية بن يزيد بن جارية الأنصاري ، عن أبيه ، قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فكان إذا لم يحفظ اسم الرجل قال يا عبد الله .
          * لم يرو هذا الحديث عن رسول الله ألا من هذا الوجه . انتهى

          ولعلّي أضيف ما أجده فيما يعود لترجمة الخليلي المذكور لاحقــاً إن شاء الله .


          يتبع ...
          التعديل الأخير تم بواسطة مرآة التواريخ; الساعة 13-12-2008, 09:40 AM.

          تعليق


          • #20
            اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم



            مولانا الحبيب "مرآة التواريخ" يعجبني فيك انك لاتدير بالاً لصغار العقول !!
            وبالاخص من هم من فئة شهاب الباطل "حارس الحدود" !!

            فقد رأيناه كيف كان يهذي في شبكة هجر وشاهدنه كيف أن الاخوة هناك القموه حجراً وتم مسح
            بكرامته الأرض اكثر من مرة ولكنه لم يتعض الى ان تم ايقافه فترة شهر كي يعيد حساباته
            ولكن المعوج يبقى معوجاً ولهذا اتى الى هنا ظناً من ان سوف يسمح بمهاتراته ان تنطلي على
            الاخوة ونسى ان الاخوة يعرفو من هو شهاب الباطل !!

            وآصل مولانا العزيز في كشف كل مالديك ولاتلتف للنكرات من امثال حارس الحدود !!

            نسـأل الله لك التوفيق والسداد

            تعليق


            • #21
              بارك الله بك أخي الكريم


              والله يحفظكم

              تعليق


              • #22
                تابع طرق حديث غدر الأمة بأميرالمؤمنين


                ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

                حديث (غدر الأمة) في المصادرالإمامية ـ أنـار الله برهـانهم ـ

                روايات الغدر بأمير المؤمنين ونكث بيعته ، وما له صلة به في المصادر الإمامية تجل عن الحصر ، ولكن أكتفي بثلاث روايات فقط استئناساً ، لا احتجاجاً بها على المخالفين في هذا المقــام ، فليعلم هذا .


                [8] حديث "الإمـام الحسين" ـ صلوات الله عليه .


                عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق - ج 2 - ص 72
                قال رحمة الله عليه :
                ( 307 - وبإسناده (1) عن علي عليه السلام ، قال : قال النبي ( ص ) : إن أمتي ستغدر بك بعدي ويتبع ذلك برها وفاجرها .) انتهى
                ـــــــــــــ
                (1) أقول أنا مرآة التواريخ : سند الشيخ الصدوق عليه الرحمة ، هو التالي - كما في سند متقدم من الكتاب ص63 رقم (214) ، وَ ص69 رقم (278) : ( حدثنا محمد بن عمر (الجعابي) الحافظ ، قال : حدثنا (أبومحمد) الحسن بن عبد الله (بن محمد بن العباس الرازي) التميمي ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني سيدي علي بن موسى الرضا عليهما السلام ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين .. ) انتهى .




                ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                [9] حديث "الإمـام الصادق" صلوات الله عليه.


                وهي عين رواية الخليلي والصدوق مع بعض اختلاف .



                الاحتجاج - الشيخ الطبرسي - ج 1 - ص 97 - 102
                قال عليه الرحمة والضوان :
                ( وعن أبان بن تغلب ، قال : قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام : جعلت فداك هل كان أحد في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله أنكر على أبي بكر فعله وجلوسه مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله ؟
                قال : نعم ، كان الذي أنكر على أبي بكر اثنى عشر رجلا .
                من المهاجرين : خالد بن سعيد بن العاص ، وكان من بني أمية وسلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري والمقداد بن الأسود وعمار بن ياسر وبريدة الأسلمي .
                ومن الأنصار : أبو الهيثم بن التيهان وسهل وعثمان ابنا حنيف وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وأبي بن كعب وأبو أيوب الأنصاري .

                قال : فلما صعد أبو بكر المنبر تشاوروا بينهم ، فقال بعضهم لبعض : والله لنأتينه ولننزلنه عن منبر رسول الله صلى الله عليه وآله ، وقال آخرون منهم : والله لئن فعلتم ذلك إذا أعنتم على أنفسكم فقد قال الله عز وجل : " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة " فانطلقوا بنا إلى أمير المؤمنين عليه السلام لنستشيره ونستطلع رأيه .

                فانطلق القوم إلى أمير المؤمنين بأجمعهم فقالوا : يا أمير المؤمنين تركت حقا أنت أحق به وأولى به من غيرك ، لأنا سمعنا رسول الله يقول " علي مع الحق والحق مع علي يميل مع الحق كيف ما مال " ولقد هممنا أن نصير إليه فننزله عن منبر رسول الله صلى الله عليه وآله ، فجئناك لنستشيرك ونستطلع رأيك فما تأمرنا ؟ .

                فقال أمير المؤمنين : وأيم الله لو فعلتم ذلك لما كنتم لهم إلا حربا ، ولكنكم كالملح في الزاد وكالكحل في العين ، وأيم الله لو فعلتم ذلك لأتيتموني شاهرين بأسيافكم مستعدين للحرب والقتال وإذا لأتوني فقالوا لي بايع وإلا قتلناك ، فلا بد لي من أدفع القوم عن نفسي ، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله أوعز إلي قبل وفاته وقال لي : " يا أبا الحسن إن الأمة ستغدر بك من بعدي وتنقض فيك عهدي ، وإنك مني بمنزلة هارون من موسى وإن الأمة من بعدي كهارون ومن اتبعه والسامري ومن اتبعه " .
                فقلت : يا رسول الله فما تعهد إلي إذا كان كذلك ؟ .
                فقال : إذا وجدت أعوانا فبادر إليهم وجاهدهم ، وإن لم تجد أعوانا كف يدك واحقن دمك حتى تلحق بي مظلوما .
                فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله اشتغلت بغسله وتكفينه والفراغ من شأنه ثم آليت على نفسي يمينا أن لا أرتدي برداء إلا للصلاة حتى أجمع القرآن ، ففعلت ثم أخذت بيد فاطمة وابني الحسن والحسين فدرت على أهل بدر وأهل السابقة فناشدتهم حقي ودعوتهم إلى نصرتي فما أجابني منهم إلا أربعة رهط سلمان وعمار وأبو ذر والمقداد ، ولقد راودت في ذلك بقية أهل بيتي ، فأبوا علي إلا السكوت لما علموا من وغارة صدور القوم وبغضهم لله ورسوله ولأهل بيت نبيه .

                فانطلقوا بأجمعكم إلى الرجل فعرفوه ما سمعتم من قول نبيكم ليكون ذلك أوكد للحجة وأبلغ للعذر وأبعد لهم من رسول الله صلى الله عليه وآله إذا وردوا عليه .

                فسار القوم حتى أحدقوا بمنبر رسول الله صلى الله عليه وآله وكان يوم الجمعة ، فلما صعد أبو بكر المنبر قال المهاجرون للأنصار : تقدموا وتكلموا فقال الأنصار للمهاجرين : بل تكلموا وتقدموا أنتم ، فإن الله عز وجل بدأ بكم في الكتاب إذ قال الله عز وجل : " لقد تاب الله بالنبي على المهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة " .

                قال أبان : قلت له : يا بن رسول الله إن العامة لا تقرأ كما عندك .
                قال : وكيف تقرأ ؟ .
                قال : قلت إنها تقرأ " لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار " .
                فقال : ويلهم فأي ذنب كان لرسول الله صلى الله عليه وآله حتى تاب الله عليه عنه ، إنما تاب الله به على أمته .

                فأول من تكلم به خالد بن سعيد بن العاص ثم باقي المهاجرين ثم بعدهم الأنصار . ) انتهى






                ــــــــــــــــــــــــــــــــ
                حديث غدر الأمة من (وجه آخر) .
                عن ابن عباس .



                الأمالي - الشيخ الصدوق - ص 174 - 177
                ( 178 / 2 - حدثنا علي بن أحمد بن موسى الدقاق ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا محمد ابن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا موسى بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان جالسا ذات يوم إذ أقبل الحسن ( عليه السلام ) ، فلما رآه بكى ، ثم قال : إلي يا بني ، فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليمنى .

                ثم أقبل الحسين ( عليه السلام ) ، فلما رآه بكى ، ثم قال : إليَّ يا بني ، فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليسرى .

                ثم أقبلت فاطمة ( عليها السلام ) ، فلما رآها بكى ، ثم قال : إلى يا بنية ، فأجلسها بين يديه .

                ثم أقبل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فلما رآه بكى ، ثم قال : إلي يا أخي ، فما زال يدنيه حتى أجلسه إلى جنبه الأيمن .

                فقال له أصحابه : يا رسول الله ، ما ترى واحدا من هؤلاء إلا بكيت ، أو ما فيهم من تسر برؤيته ! .

                فقال ( صلى الله عليه وآله ) : والذي بعثني بالنبوة ، واصطفاني على جميع البرية ، إني وإياهم لأكرم الخلق على الله عز وجل ، وما على وجه الأرض نسمة أحب إلي منهم .

                أما علي بن أبي طالب فإنه أخي وشقيقي ، وصاحب الامر بعدي ، وصاحب لوائي في الدنيا والآخرة ، وصاحب حوضي وشفاعتي ، وهو مولى كل مسلم ، وإمام كل مؤمن ، وقائد كل تقي ، وهو وصيي وخليفتي على أهلي وأمتي في حياتي وبعد مماتي ، محبه محبي ، ومبغضه مبغضي ، وبولايته صارت أمتي مرحومة ، وبعداوته صارت المخالفة له منها ملعونة ، وإني بكيت حين أقبل لأني ذكرت غدر الأمة به بعدي حتى إنه ليزال عن مقعدي ، وقد جعله الله له بعدي ، ثم لا يزال الامر به حتى يضرب على قرنه ضربة تخضب منها لحيته في أفضل الشهور شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان .

                وأما ابنتي فاطمة ، فإنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ، وهي بضعة مني ، وهو نور عيني ، وهي ثمرة فؤادي ، وهي روحي التي بين جنبي ، وهي الحوراء الإنسية ، متى قامت في محرابها بين يدي ربها جل جلاله زهر نورها لملائكة السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض ، ويقول الله عز وجل لملائكته : يا ملائكتي ، انظروا إلى أمتي فاطمة سيدة إمائي ، قائمة بين يدي ترتعد فرائصها من خيفتي ، وقد أقبلت بقلبها على عبادتي ، أشهدكم أني قد أمنت شيعتها من النار . وإني لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي ، كأني بها وقد دخل الذل بيتها ، وانتهكت حرمتها ، وغصبت حقها ، ومنعت إرثها ، وكسر جنبها ، وأسقطت جنينها ، وهي تنادي : يا محمداه ، فلا تجاب ، وتستغيث فلا تغاث ، فلا تزال بعدي محزونة مكروبة باكية ، تتذكر انقطاع الوحي عن بيتها مرة ، وتتذكر فراقي أخرى ، وتستوحش إذا جنها الليل لفقد صوتي الذي كانت تستمع إليه إذا تهجدت بالقرآن ، ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن كانت في أيام أبيها عزيزة ، فعند ذلك يؤنسها الله تعالى ذكره بالملائكة ، فنادتها بما نادت به مريم بنت عمران ، فتقول : يا فاطمة ( إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ) ، يا فاطمة ( اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ) . ثم يبتدئ بها الوجع فتمرض ، فيبعث الله عز وجل إليها مريم بنت عمران ، تمرضها وتؤنسها في علتها ، فتقول عند ذلك : يا رب ، إني قد سئمت الحياة ، وتبرمت بأهل الدنيا ، فألحقني بأبي . فيلحقها الله عز وجل بي ، فتكون أول من يلحقني من أهل بيتي ، فتقدم عليَّ محزونة مكروبة مغمومة مغصوبة مقتولة ، فأقول عند ذلك : اللهم العن من ظلمها ، وعاقب من غصبها ، وأذل من أذلها ، وخلد في نارك من ضرب جنبها حتى ألقت ولدها ، فتقول الملائكة عند ذلك : آمين .

                وأما الحسن ، فإنه ابني وولدي ، ومني ، وقرة عيني ، وضياء قلبي ، وثمرة فؤادي ، وهو سيد شباب أهل الجنة ، وحجة الله على الأمة ، أمره أمري ، وقوله قولي ، من تبعه فإنه مني ، ومن عصاه فليس مني ، وإني لما نظرت إليه تذكرت ما يجرى عليه من الذل بعدي ، فلا يزال الامر به حتى يقتل بالسم ظلما وعدوانا ، فعند ذلك تبكي الملائكة والسبع الشداد لموته ، ويبكيه كل شئ حتى الطير في جو السماء ، والحيتان في جوف الماء ، فمن بكاه لم تعم عينه يوم تعمي العيون ، ومن حزن عليه لم يحزن قلبه يوم تحزن القلوب ، ومن زاره ، في بقيعه ثبتت قدمه على الصراط يوم تزل فيه الاقدام .

                وأما الحسين ، فإنه مني ، وهو ابني وولدي ، وخير الخلق بعد أخيه ، وهو إمام المسلمين ، ومولى المؤمنين ، وخليفة رب العالمين ، وغياث المستغيثين ، وكهف المستجيرين ، وحجة الله على خلقه أجمعين ، وهو سيد شباب أهل الجنة ، وباب نجاة الأمة ، أمره أمري ، وطاعته طاعتي ، من تبعه فإنه مني ، ومن عصاه فليس مني ، وإني لما رأيته تذكرت ما يصنع به بعدي ، كأني به وقد استجار بحرمي وقبري فلا يجار ، فأضمه في منامه إلى صدري ، وآمره بالرحلة على دار هجرتي ، وأبشره بالشهادة ، فيرتحل عنها إلى أرض مقتله وموضع مصرعه أرض كرب وبلاء وقتل وفناء ، تنصره عصابة من المسلمين ، أولئك من سادة شهداء أمتي يوم القيامة ، كأني أنظر إليه وقد رمي بسهم فخر عن فرسه صريعا ، ثم يذبح كما يذبح الكبش مظلوما .

                ثم بكى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وبكى من حوله ، وارتفعت أصواتهم بالضجيج ، ثم قام ( صلى الله عليه وآله ) : وهو يقول : اللهم إني أشكو إليك ما يلقى أهل بيتي بعدي ، ثم دخل منزله.) انتهى










                يتبع ...

                تعليق


                • #23
                  اللهم صل على محمد وآل محمد



                  يتبع ،،،

                  تعليق


                  • #24
                    تابع طرق حديث غدر الأمة بأمير المؤمنين


                    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

                    فصل : في شواهد حديث (غدر الأمة) بأمير المؤمنين.



                    أولاً : قول النبي صلى الله عليه وآله لعلي : ستلقى بعدي جهداً .


                    - حديث ابن عباس

                    الحاكم النيسابوري في ( المستدرك ) ( ج 3 ص 140 طبع حيدر آباد الدكن ) :
                    قال : أخبرنا أحمد بن سهل الفقيه ببخارى ، ثنا سهل بن المتوكل ، ثنا أحمد بن يونس ، ثنا محمد بن فضيل ، عن أبي حيان التيمي ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي : أما انك ستلقى بعدي جهداً .
                    قال : في سلامة من ديني ؟!.
                    قال : في سلامة من دينك .
                    "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه" .انتهى

                    ووافقه الذهبي في تلخيصه ج1/140 .




                    - حديث أبي عبيدة بن الحكم – مرسلاً.

                    المصنف - ابن أبي شيبة الكوفي - ج 6 - ص 375
                    ( 32108 ) - حدثنا أبو أسامة ، قال : حدثني محمد بن طلحة ، عن أبي عبيدة بن الحكم الأزدي ، يرفع حديثه : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال لعلي : " ستلقى بعدي جهداً ".
                    قال : يا رسول الله ! في سلامة في ديني ؟ .
                    قال : "نعم ، في سلامة من دينك " . انتهى


                    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

                    ثانياً : ذكر النبي لعلي بما سيلقى بعده !


                    - حديث أبي سعيد الخدري

                    أخطب خوارزم في ( المناقب ) ( ص 106 ط تبريز ) :
                    قال : أخبرنا الشيخ الامام شهاب الدين أبو النجيب سعد بن عبد الله بن الحسن الهمداني المعروف بالمروزي فيما كتب إليَّ من همدان ، أخبرنا الحافظ أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد بأصبهان فيما أذن لي في الرواية عنه ، حدثنا الشيخ الأريب أبو يعلي عبد الرزاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني سنة 483 ، أخبرنا الامام الحافظ طراز المحدثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني .
                    وقال أبو النجيب سعد بن عبد الله بن الحسن الهمداني المعروف بالمروزي : وأخبرنا بهذا الحديث عاليا ، الامام الحافظ إبراهيم بن سليمان الاصفهاني في كتابه إليَّ من أصفهان سنة 488 ، عن الحافظ أبي بكر بن أحمد بن موسى بن مردويه ، حدثنا محمد بن علي ابن دحيم ، حدثنا أحمد بن حازم ، أخبرنا شهاب بن عباد ، حدثني جعفر بن سليمان ، عن أبي هارون ، عن أبي سعيد ، قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام ما يلقى من بعده .
                    قال : فبكى علي عليه السلام ، وقال : أسألك بحق قرابتي منك وبحق صحبتي إلا دعوتَ الله لي أن يقبضني إليه .
                    قال : يا علي أنا أدعوا لله لك لأجل مؤجل .
                    قال : فقال : يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ما أقاتل القوم ؟ قال : على الإحداث في الدين . انتهى






                    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ

                    ثالثاً : مخافة النبي صلى الله عليه وآله غدر قريش بعلي بعده


                    - حديث زيد بن أرقم

                    مناقب علي للكوفي ج 1 ص 439 :
                    محمد بن سليمان [ قال : ] قال أبو أحمد الهمداني : حدثنا عبد الله بن الحجاج البصري ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد بن عقيل ، قال : حدثنا عمران بن الحصين ، قال : [ و ] حدثنا يحيى بن العلاء الرازي قال : حدثنا أبو حمزة الثمالي ثابت بن أبي صفية ، عن أبي جعفر محمد بن علي ، عن أبيه : عن زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي : أعطيت فيك تسع خصال ، ثلاث في الدنيا ، وثلاث في الآخرة ، واثنتان لك ، وواحدة أخافها عليك ! .
                    فأما الثلاث اللاتي في الدنيا ، فإنك وصيي وخليفتي في أهلي وقاضي ديني .
                    وأما الثلاث اللاتي في الآخرة ، فإني أعطى لواء الحمد ، فأجعله في يدك ، فآدم وذريته تحت لوائك ، وتعينني على مفاتيح الجنة ، وأحكمك في شفاعتي لمن أحببت .
                    وأما اللتان لك ، فإنك لن ترجع بعدي كافرا ، ولا ضالا .
                    وأما الواحدة التي أخافها عليك ، فغدر قريش بك بعدي . انتهى



                    مناقب علي للكوفي ج 1 ص 440 :
                    [ حدثنا ] أبو أحمد ، قال : حدثنا عبد الله بن الحجاج البصري ، قال : حدثنا يحيى بن العلاء ، قال : حدثني أبو حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر ، و [ عن ] الحسن بن عطية ، عن أبيه : عن زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي : أعطيت فيك تسع خصال : ثلاث في دار الدنيا وثلاث في الآخرة واثنتان لك وواحدة أخافها عليك ! .
                    فأما الثلاث اللاتي في الدنيا فإنك وصيي وخليفتي في أهلي وقاضي ديني .
                    وأما الثلاث اللاتي في الآخرة فإني أعطى لواء الحمد فأجعله [ ط ] في يدك فآدم وذريته تحت لوائك وتعينني على مفاتيح الجنة وأحكمك على شفاعتي لمن أحببت .
                    وأما اللتان [ اللاتي ] لك فإنك لن ترجع بعدي كافرا ولا ضالا .
                    وأما الواحدة التي أخافها عليك فغدر قريش بك بعدي ! . انتهى




                    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ



                    يتبع ....

                    تعليق


                    • #25
                      رابعاً : إخبار النبي لعلي بالضغائن التي في صدور أقوام وسيبدونها له بعد وفاته !


                      روي هذا الحديث عن أربعة من الصحابة ، هم : أمير المؤمنين ، ابن عباس ، أنس بن مالك ، أبو رافع .



                      - حديث علي بن أبي طالب – صلوات الله عليه


                      مسند أبي يعلى الموصلي - ( ج 1 ص 427 ) ط دار المأمون للتراث - دمشق ) :
                      قال : حدثنا القواريري ، حدثنا حرمي بن عمارة ، حدثنا الفضل بن عميرة أبو قتيبة القيسي ، قال : حدثني ميمون الكردي أبو نصير ، عن أبي عثمان ، عن علي بن أبي طالب ، قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذ بيدي ونحن نمشي في بعض سكك المدينة إذ أتينا على حديقة ، فقلت : يا رسول الله ما أحسنها من حديقة ! .
                      قال : لك في الجنة أحسن منها ، ثم مررنا بأخرى ، فقلت : يا رسول الله ، ما أحسنها من حديقة ! .
                      قال : لك في الجنة أحسن منها .
                      حتى مررنا بسبع حدائق كل ذلك أقول : ما أحسنها ! ويقول : لك في الجنة أحسن منها ، فلما خلا له الطريق اعتنقني ثم أجهش باكيا ، قال : قلت يا رسول الله ما يبكيك ؟ .
                      قال : ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك إلا من بعدي .
                      قال : قلت : يا رسول الله في سلامة من ديني ؟ .
                      قال : في سلامة من دينك . انتهى



                      البحر الزخار ـ مسند البزار - (ج 2 / ص 293)
                      716 - حدثنا عمرو بن علي ، ومحمد بن معمر ، قالا : نا حرمي بن عمارة بن أبي حفصة ، قال : نا الفضل بن عميرة ، قال : حدثني ميمون الكردي ، عن أبي عثمان النهدي ، عن علي ، قال : كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو آخذ بيدي ، فمررنا بحديقة ، فقلت : يا رسول الله ما أحسنها من حديقة !.
                      قال : « لك في الجنة أحسن منها » .
                      ثم مررنا بأخرى ، فقلت : يا رسول الله ما أحسنها من حديقة !.
                      قال : « لك في الجنة أحسن منها » .
                      حتى مررنا بسبع حدائق ، كل ذلك أقول : ما أحسنها ، وهو يقول : « لك في الجنة أحسن منها » .
                      فلما خلا له الطريق اعتنقني ، ثم أجهش باكياً !!.
                      فقلت : يا رسول الله ما يبكيك ؟ .
                      قال : « ضغائن في صدور قوم لا يبدونها لك إلا من بعدي » .
                      قلت : في سلامة من ديني ؟ .
                      قال : « في سلامة من دينك » .
                      وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن علي إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد . ولا نعلم روى أبو عثمان النهدي ، عن علي إلا هذا .




                      مناقب الإمام أمير المؤمنين (ع) - محمد بن سليمان الكوفي - ج 1 - ص 243
                      158 - محمد بن سليمان قال : ( قال ) أبو أحمد : حدثنا صالح بن محمد ، قال : حدثنا محمد بن الربيع ، قال : حدثنا حرمي بن عمارة ، قال : حدثنا الفضل بن عميرة ، قال : حدثني ميمون الكردي ، عن أبي عثمان النهدي ، عن علي بن أبي طالب ، قال : كنت أسير مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بعض سكك المدينة فمررنا بحديقة فقلت : يا رسول الله ما أحسنها ؟
                      فقال : لك في الجنة أحسن منها .
                      حتى مررنا بسبع حدائق يقول لي مثل ذلك .
                      ( قال : ) فلما خلا له الطريق اعتنقني وأجهش باكيا .
                      فقلت : يا رسول الله ما يبكيك ؟ .
                      قال : ضغائن في صدور قوم من أمتي لا يبدونها لك إلا من بعدي .
                      فقلت : في سلامة من ديني ؟ .
                      قال : في سلامة من دينك . انتهى




                      تاريخ بغداد - الخطيب البغدادي - ج 12 - ص 394
                      أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن كثير الدورقي - أبو العباس - وأحمد بن زهير قالا : حدثنا الفيض بن وثيق بن يوسف بن عبد الله بن عثمان بن أبي العاص - قال أحمد بن زهير قدم علينا سنة أربع وعشرين ومائتين – ، حدثنا الفضل بن عميرة ، حدثني ميمون الكردي - مولى عبد الله بن عامر أبو نصير - عن أبي عثمان النهدي عن علي بن أبي طالب قال : مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديقة ، فقلت : يا رسول الله ما أحسنها ؟ .
                      قال : " لك في الجنة خير منها " .
                      حتى مررت بسبع حدائق - وقال أحمد بن زهير بتسع حدائق - كل ذلك أقول له ويقول " لك في الجنة خير منها " .
                      قال : ثم جذبني رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكى .
                      فقلت : يا رسول الله ما يبكيك ؟ .
                      قال : " ضغائن في صدور رجال عليك ، لن يبدوها لك ، للأمر بعدي " .
                      فقلت : بسلامة من ديني ؟ .
                      قال : " نعم بسلامة من دينك " . انتهى




                      المناقب - الموفق الخوارزمي - ص 65
                      35 - أنبأني [ صدر الحفاظ أبو العلاء الحسن بن أحمد العطار الهمداني أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر الحافظ ، أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد ] ابن عبد الله ، اخبرني أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى بن داود الجراح ، أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري ، حدثنا حرمي بن عمارة ، قال حدثني الفضل بن عميرة القيسي أبو قتيبة ، حدثني ميمون الكردي أبو نصير ، عن أبي عثمان النهدي ، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وآله في بعض طرق المدينة ، فأتينا على حديقة فقلت يا رسول الله ما أحسنها من حديقة . فقال : ما أحسنها ولك في الجنة أحسن منها ، ثم اتينا على حديقة أخرى فقلت : يا رسول الله ما أحسنها من حديقة فقال : لك في الجنة أحسن منها ، حتى اتينا على سبع حدائق ، أقول : يا رسول الله ما أحسنها فيقول : لك في الجنة أحسن منها ، فلما خلا له الطريق اعتنقني وأجهش باكيا .
                      فقلت : يا رسول الله ما يبكيك ؟
                      قال : ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك إلا بعدي .
                      فقلت : في سلامة من ديني ؟
                      قال : في سلامة من دينك. انتهى




                      تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج 42 - ص 322 - 324
                      أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد نا عبيد الله بن عمر القواريري نا حرمي بن عمارة حدثني الفضل بن عميرة القيسي أبو قتيبة حدثني ميمون الكردي أبو نصير عن أبي عثمان النهدي عن علي بن أبي طالب قال كنت أمشي مع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فأتينا على حديقة فقلت يا رسول الله ما أحسن هذه الحديقة فقال ما أحسنها ولك في الجنة أحسن منها ثم أتينا على حديقة أخرى فقلت يا رسول الله ما أحسنها من حديقة قال لك في الجنة أحسن منها حتى أتينا على سبع حدائق أقول يا رسول الله ما أحسنها فيقول لك في الجنة أحسن منها فلما أن خلا به الطريق اعتنقني ( 2 ) ثم أجهش باكيا فقلت يا رسول الله ما يبكيك ؟.
                      قال : ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك إلا بعدي .
                      فقلت : في سلامة من ديني ؟.
                      قال : في سلامة من دينك .

                      الصواب : أخبرناه أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب ( 3 ) أنا الحسن بن أبي بكر أنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي نا عبد الله بن أحمد ( 4 ) بن كثير الدورقي أبو العباس وأحمد بن زهير قالا أنا الفيض بن وثيق بن يوسف بن عبد الله بن عثمان بن أبي العاص قال أحمد بن زهير قدم علينا سنة أربع وعشرين ومئتين ( 5 ) نا الفضل بن عميرة ( 6 ) حدثني ميمون الكردي ( 7 ) مولى عبد الله بن عامر أبو نصير عن أبي عثمان النهدي عن علي بأبي طالب رضي الله عنه قال مررت مع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بحديقة فقلت يا رسول الله ما أحسنها قال لك في الجنة خير منها حتى مررت بسبع حدائق وقال أحمد بن زهير بتسع حدائق كل ذلك أقول له ما أحسنها ويقول لك في الجنة خير منها قال ثم جذبني رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وبكى .
                      فقلت : يا رسول الله ما يبكيك ؟
                      قال : ضغائن في صدور رجال عليك لن يبدوها لك إلا من بعدي .
                      فقلت : بسلامة من ديني ؟
                      قال : نعم بسلامة من دينك .

                      أخبرناه أبو المظفر بن القشيري ، أخبرنا أبو سعد ، أنا أبو عمرو ح .
                      وأخبرناه أبو سهل محمد بن سعدويه ، أنا إبراهيم ، أنا ابن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى ، نا القواريري ، نا حرمي بن عمارة ، نا الفضل بن عميرة أبو قتيبة القيسي ، حدثني ميمون الكردي أبو نصير ، عن أبي عثمان - زاد ابن المقرئ : النهدي – ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال بينما رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) اخذ بيدي ونحن نمشي في بعض سكك المدينة إذ اتينا على حديقة فقلت يا رسول الله ما أحسنها من حديقة قال لك في الجنة أحسن منها ثم مررنا بأخرى فقلت يا رسول الله ما أحسنها من حديقة قال لك في الجنة أحسن منها حتى مررنا بسبع حدائق كل ذلك أقول - زاد ابن المقرئ له - وقالا ما أحسنها ويقول لك في الجنة أحسن منها .
                      فلما خلا له الطريق اعتنقني ثم أجهش باكيا .
                      قال : فقلت : - وقال أبو عمرو : قلت - يا رسول الله ( 1 ) : في سلامة من ديني ؟
                      قال : في سلامة من دينك . انتهى





                      المزي في ( تهذيب الكمال في أسماء الرجال ) ( ج 23 ص 239 ط مؤسسة الرسالة ، بيروت ) :
                      قال : أخبرنا به أبو الحسن البخاري ، قال : أنبأنا أسعد بن أبي طاهر الثقفي ، قال : أخبرنا جعفر بن عبد الواحد الثقفي ، قال : أخبرنا أبو محمد القاسم بن أبان ، قال : أخبرنا أبو علي حمد بن محمد بن عبد الرحمان الأصبهاني المعدل نزيل الري بالري ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الرحمان بن أبي حاتم ، قال : حدثنا عمر بن شبة النميري ، قال : حدثنا حرمي بن عمارة ، قال : حدثنا الفضل بن عميرة الطفاوي ، قال : حدثني ميمون الكردي ، عن أبي عثمان النهدي ، عن علي ، قال : بينا النبي صلى الله عليه وسلم آخذ بيدي فمررنا بحديقة ، فقلت : ما أحسنها ، قال : لك في الجنة أحسن منها ، حتى مررنا بسبع حدائق ، كل ذلك أقول : ما أحسنها ، ويقول : لك في الجنة أحسن منها ، حتى إذا خلاله الطريق اعتنقني وأجهش باكيا ، فقلت : ما يبكيك ؟ .
                      فقال : إحن في صدور قوم لا يبدونها لك إلا من بعدي .
                      قلت : في سلامة من ديني ؟ .
                      قال : في سلامة من دينك .
                      أخرجه من حديث حرمي بن عمارة عنه ، فوقع لنا بدلا عاليا . انتهى




                      وأخرجه الحاكم مختصراً وصححه ووافقه الذهبي .

                      المستدرك على الصحيحين للحاكم - (ج 3 / ص 139)
                      حدثنا علي بن حمشاذ العدل ، ثنا العباس بن الفضل الأسفاطي ، ثنا علي بن عبد الله المديني ، وإبراهيم بن محمد بن عرعرة ، قالا : ثنا حرمي بن عمارة ، حدثني الفضل بن عميرة ، أخبرني ميمون الكردي ، عن أبي عثمان النهدي ، أن عليا رضي الله عنه قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم آخذ بيدي ونحن في سكك المدينة ، إذ مررنا بحديقة فقلت : يا رسول الله ، ما أحسنها من حديقة ، قال : « لك في الجنة أحسن منها » . هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. انتهى

                      ووافقه على تصحيحه الذهبي في تلخيصه ج3/139




                      مجمع الزوائد - الهيثمي - ج 9 - ص 118
                      وعن علي ابن أبي طالب ، قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذ بيدي ونحن نمشي في بعض سكك المدينة إذ اتينا على حديقة فقلت يا رسول الله ما أحسنها من حديقة .
                      فقال : إن لك في الجنة أحسن منها .
                      ثم مررنا بأخرى ، فقلت : يا رسول الله ما أحسنها من حديقة .
                      قال : لك في الجنة أحسن منها .
                      حتى مررنا بسبع حدائق ، كل ذلك أقول : ما أحسنها ، ويقول : لك في الجنة أحسن منها .
                      فلما خلا لي الطريق ، اعتنقني ، ثم أجهش باكيا !!.
                      قلت : يا رسول الله ما يبكيك !!.
                      قال : ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك الا من بعدي .
                      قال : قلت : يا رسول الله في سلامة من ديني ؟!
                      قال : في سلامة من دينك . رواه أبو يعلى والبزار وفيه الفضل بن عميرة وثقه ابن حبان وضعفه غيره ، وبقية رجاله ثقات . انتهى




                      المطالب العالية للحافظ ابن حجر العسقلاني - ج 11 / ص 219
                      4032 - وقال أبو يعلى : ثنا القواريري ، ثنا حرمي بن عمارة ، ثنا الفضل بن عميرة أبو قتيبة القيسي ، حدثني ميمون الكردي أبو بصير ، عن أبي عثمان ، عن علي بن أبي طالب ، قال : « بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذ بيدي ونحن نمشي في بعض سكك المدينة إذ أتينا على حديقة فقلت : يا رسول الله ، ما أحسنها من حديقة قال : » لك في الجنة أحسن منها . حتى مررنا بسبع حدائق ، كل ذلك أقول : ما أحسنها ويقول : » لك في الجنة أحسن منها . فلما خلا لي الطريق اعتنقني ثم أجهش باكيا .
                      قال : قلت : يا رسول الله ، ما يبكيك ؟
                      قال : ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك إلا من بعدي .
                      قال : قلت : يا رسول الله ، في سلامة من ديني ؟
                      قال : في سلامة من دينك .

                      وقال البزار : ثنا عمرو بن علي ، ومحمد بن معمر ، قالا : ثنا حرمي بن عمارة به ، لا يروى عن النبي إلا بهذا الإسناد ، ولا جاء عن أبي عثمان عن علي غير هذا ، وصححه الحاكم . انتهى



                      اتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة - للبوصيري
                      http://islamport.com/d/1/mtn/1/4/70.html
                      [6652] - وعن علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- قالت: " بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آخذ بيدي ونحن نمشي في بعض سكك المدينة إذ أتينا على حديقة فقلت: يا رسول الله ما أحسنها من حديقة! قال: لك في الجنة أحسن منها. ثم مررنا بأخرى فقلت: يا رسول الله ما أحسنها من حديقة! قال: لك في الجنة أحسن منها. حتى مررنا بسبع حدائق كل ذلك أقول: ما أحسنها. ويقول: لك في الجنة أحسن منها. فلما خلا لي الطريق اعتنقني ثم أجهش باكيا قال: قلت: يا رسول الله ما يبكيك؟ .
                      قال: ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك إلا من بعدي.
                      قال: قلت: يا رسول الله في سلامة من ديني؟ قال: في سلامة من دينك ".
                      رواه أبو يعلى الموصلي والبزار والحاكم وصححه. انتهى





                      - حديث ابن عباس

                      المعجم الكبير - للطبراني ( ج 11 ص 73 ) :
                      قال : حدثنا الحسن بن علوية القطان ، ثنا أحمد بن محمد السكري ، ثنا موسى بن أبي سليم البصري ، ثنا مندل ، ثنا الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : خرجت أنا والنبي صلى الله عليه وسلم وعلي رضي الله عنه في حشار المدينة ، فمررنا بحديقة فقال علي رضي : الله عنه ما أحسن هذه الحديقة يا رسول الله .
                      فقال : حديقتك في الجنة أحسن منها ، ثم أومأ بيده إلى رأسه ولحيته ثم بكى حتى علا بكاؤه .
                      قيل : ما يبكيك ؟ .
                      قال : ضغائن في صدور قوم لا يبدونها لك حتى يفقدوني . انتهى




                      مجمع الزوائد - الهيثمي - ج 9 - ص 118
                      عن ابن عباس ، قال : خرجت انا والنبي صلى الله عليه وسلم وعلى في حشان المدينة فمررنا بحديقة فقال على ما أحسن هذه الحديقة يا رسول الله فقال حديقتك في الجنة أحسن منه ثم أومأ بيده إلى رأسه ثم بكى حتى علا بكاؤه .
                      قلت : ما يبكيك ؟!.
                      قال : ضغائن في صدور قوم لا يبدونها لك حتى يفقدوني . رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم ، ومندل أيضاً فيه ضعف . انتهى






                      يتبع ....



                      تعليق


                      • #26
                        - حديث أنس بن مالك


                        أخرجه ابن أبي شيبة مختصراً

                        المصنف - ابن أبي شيبة الكوفي - ج 6 - ص 374
                        ( 32102 ) - حدثنا يحيى بن يعلى ، عن يونس بن خباب ، عن أنس ، قال : خرجت أنا وعلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حوائط المدينة ، فمررنا بحديقة ، فقال علي : ما أحسن هذه الحديقة يا رسولا لله ؟
                        قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حديقتك في الجنة أحسن منها يا علي .
                        حتى مر بسبع حدائق ، كل ذلك يقول علي : ما أحسن هذه الحديقة يا رسول الله ! فيقول : حديقتك في الجنة أحسن من هذه .




                        الكامل - عبد الله بن عدي - ج 7 - ص 173 - 174
                        أخبرنا الساجي ، ثنا محمد بن عبد الرحمن بن صالح ، حدثني أبي ، ثنا يحيى بن يعلى ، عن يونس بن خباب ، عن أنس بن مالك ، قال : خرجت وعلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حيطان المدينة فمررنا بحديقة فقال علي : ما أحسن هذه الحديقة .
                        قال النبي صلى الله عليه وسلم : [ حديقتك في الجنة أحسن منها ] . حتى مر من تسع حدائق ويقول مثلها وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يبكي .
                        فقال علي : ما يبكيك ؟.
                        قال : ضغائن في صدور قوم لا يبدونها حتى يفقدوني .
                        أخبرناه أبو يعلى ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا يحيى بن يعلى ، عن يونس بن خباب ، عن أنس ، قال : خرجت انا وعلي مع النبي صلى الله عليه وسلم في حيطان المدينة .فذكر نحوه . انتهى




                        مناقب الإمام أمير المؤمنين (ع) - محمد بن سليمان الكوفي - ج 2 - ص 550
                        1061 - محمد بن سليمان قال : حدثنا محمد بن علي بن عفان ، قال : حدثنا الحسن بن عطية ، قال : حدثنا أبو الأرقم ، عن يونس بن خباب ، عن ابن [ حاضر ] ، عن أنس بن مالك ، قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنا وعلي إلى رجل من الأنصار [ فمررنا بحديقة ] فقال علي : يا رسول الله ما أحسن هذه الحديقة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : حديقتك في الجنة أحسن منها [ حتى مررنا بسبع حدائق كل ذلك يقول علي : يا رسول الله ما أحسن هذه الحديقة ؟ فيرد عليه النبي : حديقتك في الجنة أحسن منها ] ( 2 ) ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بعنق علي فبكى فقال علي يا رسول الله ما يبكيك ؟ قال : الضغائن في قلوب أقوام لا يبدونها لك حتى تفقدوني . انتهى




                        مناقب الإمام أمير المؤمنين (ع) - محمد بن سليمان الكوفي - ج 2 - ص 551
                        1062 - قال : حدثنا محمد بن علي بن عفان ، قال : حدثنا الحسن بن عطية ، قال : حدثنا أبو الأرقم ، عن بحر السقاء ، عن ابن ضميرة ، عن يزيد الرقاشي ، عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وآله [ وساق الحديث المتقدم إلى أن قال : ] ( 1 ) قال علي : في سلامة من ديني يا رسول الله ؟ قال : نعم في سلامة من دينك قال : إذا أصبر . انتهى




                        تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج 42 - ص 322 - 324
                        أخبرنا أبو العز بن كادش ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا علي بن محمد بن أحمد بن نصير ، نا عمر بن محمد القابلاني ، نا أحمد بن بديل ، نا المفضل بن ضمرة الأسدي ، نا يونس بن خباب ، عن عثمان بن حاضر ، عن أنس بن مالك ، قال : خرجنا مع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فمر بحديقة فقال علي رضي الله عنه ما أحسن هذه الحديقة .
                        قال : حديقتك في الجنة أحسن منها .
                        حتى مر بسبع حدائق كل ذلك يقول علي : يا رسول الله ما أحسن هذه الحديقة ، فيرد عليه النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : حديقتك في الجنة أحسن منها .
                        ثم وضع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) رأسه على إحدى منكبي علي فبكى !.
                        فقال له علي : ما يبكيك يا رسول الله ؟.
                        قال : ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك حتى أفارق الدنيا .
                        فقال علي رضي الله عنه : فما أصنع يا رسول الله ؟
                        قال : تصبر .
                        قال : فإن لم أستطع .
                        قال : تلقى جميلا .
                        قال : ويسلم لي ديني ؟.
                        قال : ويسلم لك دينك .

                        رواه يحيى بن يعلى عن يونس فنقص من إسناده ابن حاضر .

                        وأخبرتنا به أم المجتبى بنت ناصر ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا أبو بكر بن أبي شيبة ، نا يحيى بن يعلى ، عن يونس بن خباب ، عن أنس ، قال : خرجت أنا وعلي رضي الله عنه مع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) في حيطان المدينة فمررنا بحديقة ، فقال : ما أحسن هذه الحديقة يا رسول الله .
                        قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : حديقتك في الجنة أحسن منها .
                        حتى مر بسبع كل ذلك يقول ما أحسن هذه الحدائق فيقول حديقتك في الجنة أحسن من هذه . انتهى




                        - حديث أبي رافع

                        مناقب الإمام أمير المؤمنين (ع) - محمد بن سليمان الكوفي - ج 1 - ص 236
                        150 - محمد بن سليمان ، قال : حدثنا عثمان بن سعيد ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمان بن صالح ، قال : حدثنا يحيى بن يعلى ، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه وعمه ، عن أبيهما أبي رافع ، قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بعض حيطان المدينة ، فمر على حديقة ، فقال على : يا رسول الله ما أحسن هذه الحديقة ؟
                        فقال : حديقتك في الجنة أحسن منها ، حتى عد سبع حدائق ، ثم أجهش إليه باكيا !!
                        قال علي : ما يبكيك يا رسول الله ؟ .
                        فقال : ضغائن لك في صدور قوم لا يبدونها لك حتى أموت ، فما أنت صانع ؟ .
                        قال : أضع سيفي على عنقي ثم أمشي قدما .
                        قال : أو تصبر .
                        قال : فإن لم اصبر ؟ .
                        قال : تلقى شدة ومشقة .
                        قال : في سلامة من ديني ؟
                        قال : في سلامة من دينك . انتهى





                        ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




                        خامساً : إخبار النبي بأنه بمنزلة الكعبة يؤتى ولا يأتي ، فإن أتاه القوم فسلموها له وإلا فلا يأتهم حتى يأتوه .


                        - حديث علي – صلوات الله عليه

                        أسد الغابة – ابن الأثير – ج4 / 31
                        أنبأنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر ، أنبأنا أبو غالب محمد بن الحسن الباقلاني اجازة ، أنبأنا أبو علي بن شاذان ، أنبأنا عبد الباقي بن قانع ، حدثنا محمد بن زكريا [الغلابي] ، حدثنا العباس بن بكار ، عن شريك ، عن سلمة ، عن الصنايجي ، عن علي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنت بمنزلة الكعبة ، تؤتى ولا تأتى ، فان أتاك هؤلاء القوم فسلموها إليك - يعنى الخلافة - فاقبل منهم ، وإن لم يأتوك فلا تأتهم حتى يأتوك . انتهى


                        السيوطي في كتابه " ذيل اللئالي " ( ص 62 ) :
                        قال : روى ، عن الديلمي قال : أنبأنا أبي ، أنبأنا الكساوي ، أنبأنا الدارقطني : حدثنا عبد الصمد بن علي بن محمد بن مكرم ، حدثنا محمد بن زكريا الغلابي ، حدثنا بشير بن ميمون ، حدثنا شريك ..فذكر الحديث .




                        أقول : وشواهد غدر الأمة بأمير المؤمنين كثيرة جداً ، لكنا اكتفينا بما ذكرنا خصوصاً مع تصحيح بعضها من قبل بعض علماء المخالفين ، علماً انه لا يشترط في الشواهد ما يُشترط في غيرها .






                        يتبع ...

                        تعليق


                        • #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة مرآة التواريخ


                          الأمالي - الشيخ الصدوق - ص 174 - 177
                          ( 178 / 2 - حدثنا علي بن أحمد بن موسى الدقاق ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا محمد ابن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا موسى بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان جالسا ذات يوم إذ أقبل الحسن ( عليه السلام ) ، فلما رآه بكى ، ثم قال : إلي يا بني ، فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليمنى .

                          ثم أقبل الحسين ( عليه السلام ) ، فلما رآه بكى ، ثم قال : إليَّ يا بني ، فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليسرى .

                          ثم أقبلت فاطمة ( عليها السلام ) ، فلما رآها بكى ، ثم قال : إلى يا بنية ، فأجلسها بين يديه .

                          ثم أقبل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فلما رآه بكى ، ثم قال : إلي يا أخي ، فما زال يدنيه حتى أجلسه إلى جنبه الأيمن .

                          فقال له أصحابه : يا رسول الله ، ما ترى واحدا من هؤلاء إلا بكيت ، أو ما فيهم من تسر برؤيته ! .

                          فقال ( صلى الله عليه وآله ) : والذي بعثني بالنبوة ، واصطفاني على جميع البرية ، إني وإياهم لأكرم الخلق على الله عز وجل ، وما على وجه الأرض نسمة أحب إلي منهم .

                          أما علي بن أبي طالب فإنه أخي وشقيقي ، وصاحب الامر بعدي ، وصاحب لوائي في الدنيا والآخرة ، وصاحب حوضي وشفاعتي ، وهو مولى كل مسلم ، وإمام كل مؤمن ، وقائد كل تقي ، وهو وصيي وخليفتي على أهلي وأمتي في حياتي وبعد مماتي ، محبه محبي ، ومبغضه مبغضي ، وبولايته صارت أمتي مرحومة ، وبعداوته صارت المخالفة له منها ملعونة ، وإني بكيت حين أقبل لأني ذكرت غدر الأمة به بعدي حتى إنه ليزال عن مقعدي ، وقد جعله الله له بعدي ، ثم لا يزال الامر به حتى يضرب على قرنه ضربة تخضب منها لحيته في أفضل الشهور شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان .

                          وأما ابنتي فاطمة ، فإنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ، وهي بضعة مني ، وهو نور عيني ، وهي ثمرة فؤادي ، وهي روحي التي بين جنبي ، وهي الحوراء الإنسية ، متى قامت في محرابها بين يدي ربها جل جلاله زهر نورها لملائكة السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض ، ويقول الله عز وجل لملائكته : يا ملائكتي ، انظروا إلى أمتي فاطمة سيدة إمائي ، قائمة بين يدي ترتعد فرائصها من خيفتي ، وقد أقبلت بقلبها على عبادتي ، أشهدكم أني قد أمنت شيعتها من النار . وإني لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي ، كأني بها وقد دخل الذل بيتها ، وانتهكت حرمتها ، وغصبت حقها ، ومنعت إرثها ، وكسر جنبها ، وأسقطت جنينها ، وهي تنادي : يا محمداه ، فلا تجاب ، وتستغيث فلا تغاث ، فلا تزال بعدي محزونة مكروبة باكية ، تتذكر انقطاع الوحي عن بيتها مرة ، وتتذكر فراقي أخرى ، وتستوحش إذا جنها الليل لفقد صوتي الذي كانت تستمع إليه إذا تهجدت بالقرآن ، ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن كانت في أيام أبيها عزيزة ، فعند ذلك يؤنسها الله تعالى ذكره بالملائكة ، فنادتها بما نادت به مريم بنت عمران ، فتقول : يا فاطمة ( إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ) ، يا فاطمة ( اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ) . ثم يبتدئ بها الوجع فتمرض ، فيبعث الله عز وجل إليها مريم بنت عمران ، تمرضها وتؤنسها في علتها ، فتقول عند ذلك : يا رب ، إني قد سئمت الحياة ، وتبرمت بأهل الدنيا ، فألحقني بأبي . فيلحقها الله عز وجل بي ، فتكون أول من يلحقني من أهل بيتي ، فتقدم عليَّ محزونة مكروبة مغمومة مغصوبة مقتولة ، فأقول عند ذلك : اللهم العن من ظلمها ، وعاقب من غصبها ، وأذل من أذلها ، وخلد في نارك من ضرب جنبها حتى ألقت ولدها ، فتقول الملائكة عند ذلك : آمين .

                          وأما الحسن ، فإنه ابني وولدي ، ومني ، وقرة عيني ، وضياء قلبي ، وثمرة فؤادي ، وهو سيد شباب أهل الجنة ، وحجة الله على الأمة ، أمره أمري ، وقوله قولي ، من تبعه فإنه مني ، ومن عصاه فليس مني ، وإني لما نظرت إليه تذكرت ما يجرى عليه من الذل بعدي ، فلا يزال الامر به حتى يقتل بالسم ظلما وعدوانا ، فعند ذلك تبكي الملائكة والسبع الشداد لموته ، ويبكيه كل شئ حتى الطير في جو السماء ، والحيتان في جوف الماء ، فمن بكاه لم تعم عينه يوم تعمي العيون ، ومن حزن عليه لم يحزن قلبه يوم تحزن القلوب ، ومن زاره ، في بقيعه ثبتت قدمه على الصراط يوم تزل فيه الاقدام .

                          وأما الحسين ، فإنه مني ، وهو ابني وولدي ، وخير الخلق بعد أخيه ، وهو إمام المسلمين ، ومولى المؤمنين ، وخليفة رب العالمين ، وغياث المستغيثين ، وكهف المستجيرين ، وحجة الله على خلقه أجمعين ، وهو سيد شباب أهل الجنة ، وباب نجاة الأمة ، أمره أمري ، وطاعته طاعتي ، من تبعه فإنه مني ، ومن عصاه فليس مني ، وإني لما رأيته تذكرت ما يصنع به بعدي ، كأني به وقد استجار بحرمي وقبري فلا يجار ، فأضمه في منامه إلى صدري ، وآمره بالرحلة على دار هجرتي ، وأبشره بالشهادة ، فيرتحل عنها إلى أرض مقتله وموضع مصرعه أرض كرب وبلاء وقتل وفناء ، تنصره عصابة من المسلمين ، أولئك من سادة شهداء أمتي يوم القيامة ، كأني أنظر إليه وقد رمي بسهم فخر عن فرسه صريعا ، ثم يذبح كما يذبح الكبش مظلوما .

                          ثم بكى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وبكى من حوله ، وارتفعت أصواتهم بالضجيج ، ثم قام ( صلى الله عليه وآله ) : وهو يقول : اللهم إني أشكو إليك ما يلقى أهل بيتي بعدي ، ثم دخل منزله.) انتهى










                          يتبع ...
                          السلام عليكم
                          هل الغدر بالامام فى نفسة ولا فى زوجته ؟

                          تعليق


                          • #28
                            عزيزي هل تقرأ موضوعي أنت ؟!


                            اللهم صل على محمد وآل محمد

                            تعليق


                            • #29
                              السلام عليكم

                              نعم قرات الموضوع من اول حرف الى اخر حرف ولم اجد الدراسة والتحقيق التى اعلنتها

                              تعليق


                              • #30
                                عليكم السلام

                                تقول نعم ؟

                                إذن ، اسمح لي أخي لأقول لك : دخلتَ الموضوع بالخطأ !! فليس هنا مكانك بارك الله بك.




                                يتبع ....

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X